خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2006, 06:07 AM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر

    خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر
    الثلاثاء 28 مارس 2006


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنتهدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم رسل الله أجميعن، ومن اعتصموا بحبلهم المتين إلى يوم الدين.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الخرطوم حاضرة السودان، بل أهل السودان جميعاً تغمرهم غبطة بالغة إذا يستقبلونكم اليوم إخوة أعزاء، ورفاق درب ميامين على أرض السودان هذا الوطن الكبير الذي يرحب بقدومكم ويزدهي بلقائكم وأنتم تشرفون رحابه بهذا الحضور الكريم الذي تنظر إليه جماهير شعبنا باعتباركم مؤئل أمل ورجاء وحداة يسيرون به نحو تحقيق آماله وبلوغ غايات أمتنا العربية انتصاراً لقضاياها وانتصافاً لحقوقها...
    لقد أعدتم لنا – بهذا الحضور الكريم- صورة زاهية قبل عقود أربعة من الزمان عندما انعقدت فيه قمة الخرطوم الأولى عام 1967م والتي حملت بشريات لأمة العرب عززت من صمودها وزودتها بيقين ثابت إن في تلاقيها وتكاملها وتضافرها عزة لها ومنعة.
    لقد انعقدت تلك القمة في ظل ظروف تختلف تماماً عن تلك التي نعيش اليوم، وأفلحت، رغم هول تلك الظروف، في ان تعيد للأمة توازنها. واليوم يلتئم جمعنا في نفس المكان، وفي ظل ظروف لا تقل هولاً، بل في ظل أحوال أكثر التواءً. ويقيني ان تفهم هذه الظروف، وإدراك تلك الأحوال يستدعي منا، أكثر ما يستدعي، أعمال العقل، حتى نعد لكل داء دواءه. ولا سبيل لنا إلا ان نخرج من هذه القمة مصطلحين على خير، ومتوافقين على مصلحة مشتركة ولكن، قبل البدء في استعراض القضايا التي تحفل بها أجندة هذا الاجتماع، أستميحكم عذراً لأداء واجبين، الأول هو الترحم على قادة عظماء فقدتهم الأمة فيما بين القمتين: المغفور لهما بإذن الله خام الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت والشيخ مكتوم بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي فبرحيلهم فقد الأمة العربية ثلاثة من دعامات وحدتها، ولكن حمداً لله فقد خلفوا من ورائهم قادة ناضجين حكيمين عركتهم التجارب ومحصتهم النوازل. والثاني هو تهنئة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وشكره، تهنئة هو بها حقيق، وشكر هو به جدير. تهنئتي له باسترداد العافية بعد ان أبل من مرضه، فعوفى المجد بمعافاته. وشكرى له على الجهود المقدرة التي بذلها خلال قيادته دفة العمل العربي، بحكنته وحكمته المعهودتين، والتي تمخضت عن انجازات ملموسة، خاصة من جهة مؤسسة منظمة العمل العربي المشترك. ولا يفوتني ان أرحب بفخامة رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية الأخ العقيد علي ولد محمد فال الذي يشارك لأول مرة في أعمال القمة العربية.
    كما أرجو ان تسمحوا لي أن أرحب بأسمكم جميعاً بضيفنا العزيز الأخ رجب طيب أردوقان رئيس وزراء تركيا وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية الشقيقة والصديقة.
    أهتبل الفرصة أيضاً لأزجي الشكر والتقدير إلى الأخ عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية لمساهمته القيمة وجهوده المتواصلة لإعادة الرواء إلى بيتنا المشترك، فالجامعة العربية بيتنا، علينا ان نُمتِّن بنيانه، ونُقوي أركانه، حتى لا نأوى إلى ركن بلا قواعد.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    تنعقد هذه القمة في الخرطوم وأمتنا العربية تواجه ظروفاً داخلية دقيقة، ومتغيرات دولية متسارعة، واستهداف مُضمر ومُعلن لهويتها وتماسك أوطانها. في مجابهة كل هذه التحديات لن نفلح إلا بكشف أغطية الغفلة عن عيوننا، والإقبال على معالجتها بعقل رزين، فبالعقل وحده، يلزم السداد، والله – من بعد ومن قبل- هو المعين، على درك الحق. نفعل كل هذا أيها الأخوة من منطلق مسوؤلياتنا القومية في تعزيز التضامن العربي بما يصون عزة الأمة، ويحفظ أمنها القومي، ويحقق التطلعات المشروعة لأوطانها في التقدم والتطور والرفاه، ولأهلها في الحرية والديمقراطية.
    يبعث على الأمل ان يجئ انعقاد هذه القمة ونحن نستشعر الرضى لما أنجز منذ التقينا آخر مرة على صعيد من بعد ان حققنا تطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك، وتفعيل آلياته لمواكبة التطورات المتسارعة على النطاق الدولي، إذ تم إنشاء البرلمان العربي الانتقالي وهيئة متابعة تنفيذ القرارات، واكتملت المقترحات بتعديل قواعد التصويت، وحددت المسائل الموضوعية والإجرائية الخاصة بالقرارات، وأعد النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية ومجلس السلم والأمن. كل هذه الموضوعات ستنظر فيها قمتكم هذه بهدف إجازتها دفعاً وتطويراً للعمل العربي المشترك.
    وإذ نعبر عن بالغ ارتياحنا لمسيرة التحديث والتطوير والإصلاح التي انتظمت عالمنا العربي في إطار وثيقة العهد والوفاق والتضامن، نثق ان ذلك الإصلاح لم يصدر عنا إبراءً للذمة، أو استجابة لإملاء من الخارج، بل انبعث من وعينا بحتمية الإصلاح وضروراته وأولوياته، فنحن الأدرى بطبائع أهلنا وعللهم وحاجاتهم، لهذا توافقنا على ان يكون التطوير والتحديث والإصلاح منسجماً مع عقيدتنا وموروثاتنا الثقافية وفقاً لظروف كل دولة، وان يكون وقعه بالوتيرة التي تتناسب مع تلك الظروف، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، كما ينبغي ان نكون نحن الأدرى بما يتجه إليه العالم كله من إًلاح في السياسة والإدارة والاقتصاد وتوطيد للديمقراطية وحقوق الإنسان. هذا مجال ندخله أيضاً بجسارة حتى نحقق متطلبات مجتمعاتنا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. نفعل كل ذلك بحر إرادتنا وبمنأى عن أية ضغوط خارجية لا تخدم مصالحنا وتطلعاتنا ومكونات هويتنا، فالذي يذل لغيره يُخزى، والذي يقبل ان يُساق من خطامه يخسر نفسه.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    ستظل القضية الفلسطينية قضية محورية تمثل هماً لأمتنا وشاغلاً.. باعتبار ان تحرير الأراضي المحتلة، وإعادة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ستظل هدفاً لا نكوص عنه ولا خلاف وان أمتنا تنشد السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة... وهو أمر نادت به الشرعية الدولية طبقاً لقراراتها المتعاقبة في هذا الشأن... لقد عبرت أمتنا بجلاء ووضوح وعلى مسمع من العالم ومشهد التزامها الكامل بقررات الأمم المتحدة (242،338و 194) وقبولنا بمبدأ مقايضة الأرض بالسلام...
    وإننا لنناشد اليوم المجتمع الدولي للاضطلاع بواجبه في حمل إسرائيل للانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة والاستجابة لنداءات السلام العربية ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والكف عن ممارسة العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني بأسلوب عفى عليه الزمن باندثار عهود التفرقة العنصرية والتزام أساليب أرهاب الدولة مما ينعكس في سياسة اغتيالات السياسيين وهدم البيوت وتجريف الأرض والزج بآلاف الأسرى إلى أعمال السجون وبناء المستوطنات وإقامة الجدار العازل... إن السياسة التي التزمتها إسرائيل والتي اتسمت بالتغاضي عن تنفيذ كل القرارات الدولية تشهد تطوراً خطيراً على أيامنا هذه يتمثل في التزام سياسة تستهدف ضبط الحدود وترسيمها من طرف واحد مما يشكل استخفافاً بالمنظمات الدولية وتحدياً لإرادة المجتمع الدولي، إلا ان الشعب الفلسطيني البطل أكد قدرته الفائقة على ممارسة حقوق الديمقراطية رغماً من صلف وقهر الاحتلال وسائر ممارساته اللا إنسانية.. ونحن إذ نقف إجلالاً لهذا الشعب المناضل نجدد دعمنا الكامل له ولسلطته الوطنية ومؤسساته التي اختارها بمحض إرادته وندعو المجتمع الدولي احترام إرادة هذا الشعب وخياراته وتحمل مسئولياته تجاه دعم الحكومة الفلسطينية التي جاءت عبر انتخابات حرة ونزيهة شهد بها المراقبون الدوليون هذا مقام لابد ان نتوقف عنده لنعرب عن ترحيبنا وإشادتنا بالانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت مؤخراً، والتي أكد فيها الشعب الفلسطيني أنه قادر على ممارسة حقوقه الديمقراطية في أسوأ ظرف وأحلك لحظة. ولا ريب في ان الدرس الأول الذي يجب ان تعيه إسرائيل من نتائج تلك الانتخابات، هو رفض الفلسطينيين لبطء إيقاع المسار التفاوضي، لا لتعنت من جانب حكومة فلسطين، وإنما لاستهانة حكومة إسرائيل بكل عهد التزمت به. وان كانت لنا كلمة نضيف، فهي أملنا الصادق في ان تلتئم الجراح، وتُقلص الفروق حتى تتوحد كل القوى النضالية في فلسطين داخل بوتقة واحدة محددة الأهداف الوطنية، إن لم يكن وعاء جامع فالنضال لتحقيق الأهداف الوطنية شرف وواجب.
    عساي أدعو من هذا المنبر، المجتمع الدولي، وبخاصة اللجنة الرباعية لمضاعفة جهودها حتى تستجيب إسرائيل لنداءات السلام العربية المكررة، وعلى رأسها مقررات بيروت، وحتى تكف عن ممارساتها القمعية ضد أبناء وبنات الشعب الفلسطيني، وتقلع عن ممارسات همجية لا يُحلها دين ولا تبيحها أعراف مثل الاغتيالات، وهدم البيوت، وتجريف المزارع، والساتمرار في بناء جدار الفصل والمستوطنات، وحتى تتعامل مع خارطة الطريق بوصفها المحدد الوحيد لمسيرة التفاوض، لا ورقة تطوى عندما تريد إسرائيل، أو تقرأ بالصورة الاصطفائية التي تهوى.
    نتابع أيضاً باهتمام وقلق بالغين، تطورات الأوضاع والأحوال في العراق الشقيق، ونسأل الله ان يُمكن القادة العراقيين من تجاوز تلك الأوضاع، فهي أوضاع لا تسر إلا عدو، وأحوال لا تُبهج إلا شامت. أهل العراق جديرون ان يستقر حالهُم، ويخصب جنابُهم، ويأنس ربعُهم، ولا سبيل لهم إلى ذلك إلا بالحوار والحوار ثم الحوار. الحوار الذي ينقطعُ معه النَفَس، ولا ينقطع الجدال حتى يوفق الله الجميع ويشرح صدورهم للحق. وأكاد أرى وراء استهداف المدنيين الأبرياء، وتدمير المقامات والمراقد والأضرحة والمساجد، كيداً وغيلة من خارج العراق، فما أحرى أهله ان يفوتوا الفرص على الكائدين، وان ينأوا بوطنهم عن التجاذبات الإقليمية والدولية.
    في هذه المناسبة نؤكد من جديد ترحيبنا بمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي، متمنين له التوفيق، وآملين ان يخرج ذلك المؤتمر بنتائج تعيد الأمن والاستقرار للعراق الشقيق حتى يعود إلى سربه العربي قوياً مُبادراً لأداء دوره المعهود بين أشقائه، فالأمة العربية بدون عراقها فقيرة.
    إن واجب التضامن يحتم علينا ان نتوجه بأعيننا إلى سوريا ولبنان، نقف معهما وقفة رجل واحد في وجه الضغوط التي تتعرض لها سوريا من خلال قوانين جائرة مفتعلة مثل ما يسمى بقانون محاسبة سوريا، ونقف مع لبنان محافظاً على فسيفسائه السياسية والدينية البديعة، وحراً في إرادته، ومستقلاً في قراره، ونتضامن مع كليهما تضامناً كاملاً في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وفي دعم استقرارهما السياسي والاقتصادي والأمني.
    وفي الخليج نؤكد من جديد دعمنا للموقف الحكيم الواعي الذي انتهجته دولة الإمارات العربية الشقيقة منذ عهد حكيمها وحكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من أجل الوصول لحل سلمي لموضوع الجزر الثلاث، كان ذلك عبر الحوار المباشر أو التحكيم الدولي. ومن منطلق حرصنا على استدامة الإخاء و التعاون بين الدول الإسلامية نأمل ان تتفاعل جمهورية إيران الإسلامية مع هذا الموقف بأسلوب إيجابي يساعد على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
    الأخوة الملوك والأمراء والرؤساء...
    شهد العام الماضي تطورات إيجابية في عملية المصالحة الصومالية، وعلى رأس تلك التطورات إعلان عدن الذي تم التوقيع عليه برعاية كريمة من فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية. ونحن إذ نشكر الرئيس اليمني على جهده الموفق، ونعبر عن ترحيبنا بالتطور الإيجابي الذي تم على يديه، نأمل ان يتمكن الأشقاء في الصومال من استكمال بناء مؤسسات دولتهم، وتعزيز التصالح بين فصائلهم المختلفة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في وطنهم حتى ينطلق الصومال في مضمار التنمية مودعاً إلى غير رجعة، واحدة من ألعن الحروب في منطقتنا. إن إعادة بناء الصومال تتطلب موارد ضخمة تفوق كثيراً مقدرات الحكومة الصومالية، لذلك نناشد، من على هذا المنبر، الأشقاء العرب والمجتمع الدولي ليهبوا لنجدة ذلك الشعب الصابر.
    لا يفوتنا أيضاً ان نعلن دعمنا للتطورات الإيجابية التي تشهدها جمهورية القمر المتحدة، خاصة في ما يتعلق بمواصلة تنفيذ اتفاق موروني للمصالحة الوطنية، ونرحب بالنتائج الإيجابية لمؤتمر المانحين الخاص بجمهورية القمر الاتحادية الذي عقد في موريشص في ديسمبر من العام الماضي. ونحن كلنا أمل في ان يعجل المانحون بتوفير الموارد المالية الضرورية لتنمية جمهورية القمر الاتحادية.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    عالمنا اليوم يقف في مفترق طرق، والطرق على ضُروب. فمنها ما قد يُفضي بنا إلى ما فيه خير أمتنا، ومنها ما سيقود بنا لا محالة إلى تمزق وتفتيت وخبال.
    في بداية خطابي أومأت إلى التحولات الدولية المتلاحقة، والفتن المصطنعة، والشرور التي تُراد بأوطاننا. كل هذا يُلقي بأعباء جسام على كواهلنا، ويستوجب منا عملاً خلاقاً دؤوباً، وسعياً رشيداً متصلاً للتكيف مع مستحقات التحول، كان ذلك فيما قادت إليه عولمة الاقتصاد، أو تطلبته نظم ومؤسسات التجارة الدولية، أو فرضته ثورة الاتصالات والمعلومات بتجلياتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإدارية.
    تلك معركة لابد لنا ان نخوضها ولخوض تلك المعركة لا سلاح إلا سلاح العلم والمعرفة، وتسخير كل طاقات وطننا العلمية والبشرية للوصول لذلك الهدف. إن أكثر المعارك التي يخسرها الناس، أيها الأخوة، هي تلك التي يولون عنها عند الزحف، أو التي يخوضونها بسلاح تالف. لا سبيل لنا، إذن، إلا الإقبال الجرئ على معركة التحديث والتطوير المعرفي، فبالمعرفة العلمية وحدها نسبر أغوار تلك المستجدات، وندرك تأثيراتها بعيدة المدى، ونضمن اندماجنا في عالم تتشكل ملامحه كل صباح جديد بوعي كامل منا.
    إن حتمية التغيير التي نراها ماثلة أمامنا، بقدر ما تدعونا إلى تعزيز وحدتنا وتضامننا وتجاوز خلافاتنا حماية لمصالحنا وأمننا القومي، تستوجب علينا أيضاً ايلاء أهمية قصوى لتسخير مقدراتنا ومواردنا الطبيعية والبشرية للانعتاق من ربقة التخلف. وفي هذا الخصوص تجئ أهمية الإسراع بخطوات التكامل الاقتصادي وفق استراتيجية محكمة تستلهم احتياجاتنا وتطلعاتنا. يحزننا، مثلاً، أن تظل أغلب الأفطار النيرة والبرامج الطموحة التي أعلنت في إطار جامعتنا العربية، خاصة منذ قمة عمان حو الأمن الغذائي العربى، حبيسة الأضابير. تنفيذ تلك البرامج كان سيؤمن للوطن العربي ثمانين بالمائة من احتياجاته الغذائية. أو لم يحن الوقت، أيها الإخوة، لنتجه بكل قوانا لجعل تلك الخطط واقعاً ماثلاً على الأرض في مجالات شتى مثل التجارة والاستثمار والاقتصاد والتنمية المستدامة والأمن الغذائي.؟ أو لم يجئ الوقت لكي نتصدى مجتمعين لإزالة المعوقات التي تعترض التجارة العربية البينية، أو تحرير التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة الكبرى، أو تطوير مشروعات النقل والربط الكهربائي بين الدول؟ فالعمل الصالح، أيها الأخوة، لا يشاع بالقول وإنما يثبت بالعفل. لهذا نأمل مخلصين ان يخرج مؤتمرنا هذا بقرارات تدعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، وتزيل العقبات التي تعترض سبيله، من أجل تلبية احتياجاتنا ومتطلبات مجتمعاتنا؟
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
    لقد عُرفت قمة الخرطوم التي انعقدت قبل أربعين عاماً بقمة اللاءات الثلاثة، ولا أحسبنا تداعينا اليوم لتأكيد تلك اللاءات أو استبدالها بنعمات تنقضها. فالأساسي في سياساتنا باق، والسبيل غلى تجاوز لاءاتنا معروف منذ قمة بيروت. نحن لا نجتمع اليوم لإعادة تدوير قراراتنا القديمة بعد صقلها وتلميعها، ولكن ، إن كان علينا ان نختزل نتائج قممنا في حروف نفى أو حروف تأكيد دعوتي، أيها الإخوة، أقول فلتكن هذه القمة هي قمة لاءات ونعمات ثلاث. نقول (لا) لإنكار كائن من كان للخيار الديمقراطي لأهل فلسطين، ونقول لا لمعاقبة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في احختيار من يحكم، ونقول (لا) للرضوخ أو الاستكانة لعبث إسرائيل بكل عهد قطعته أمام العالم، وكل وثيقة مهرتها بإرادتها، وكل التزام تعهدت به. ثم نقول من بعد، أيها الإخوة، (نعم) أولاً لإكمال بناء مؤسساتنا العربية، وتحديث مناهج عملنا من خلالها، ثم ترتيب أمورنا الداخلية بمحض إرادتنا، ووفق قيم في الحكم أجمعت عليها الإنسانية. وهي قمة نعم، ثانياً، للتكامل الاقتصادي العربي الذي يسخر الموارد الوفيرة التي حبا الله بها الأمة من أجل بناء أو إعادة بناء أوطننا، بتطوير زراعتنا حتى لا نُرغم على استجلاب القوت من أقاصي الأرض، وتحديث صناعتنا حتى لا تبور منتجاتها أمام صناعات دول لا تملك مواردنا الطبيعية والبشرية وأطلق على بعضها اسم النمور، وتحرير تجارتنا بانفتاح أسواقنا على بعضها البعض، وهي قمة نعم، ثالثاً، لإحلال البحث العلمي المكان الذي يستحق في مجتمعاتنا، كتوجه استراتيجي غايته توطين البحوث العلمية واستدامتها، وتوليد المعرفة وإشاعتها. ولئن كانت فوائض النفط في السبعينيات واحداً من الأسلحة الناجعة في معركتنا السياسية، فليكن في الخير الذي ساقه الله لنا بارتفاع عائدات النفط مدخلاً للارتقاء بالعلوم والتقانة والمعلوماتية في كل وطن من أوطاننا، وحافزاً لكل منا على تحديد نسبة مقدرة في موازناتنا السنوية لتطوير البحث العلمي. أو ليس من المحزن ان لا يرتقي مجموع كل الموازنات الرسمية المخصصة للبحث العلمي في بلادنا إلى ما تخصصه جامعة أمريكية واحدة هي جامعة كاليفورنيا ببيركلي. أو ليس أكثر مدعاة للحزن ان يبلغ ما تخصصه إسرائيل للبحث العلمي عشرة أضعاف الميزانية التي تفردها أكثر دولنا العربية إنفاقاً في ذلك الميدان. وإيماننا بالأهمية البالغة للبحث العلمي في دفع عجلة التنمية والتطور، وأهمية تكنولوجيا المعلومات في تطوير الصناعة والإدارة والتنظيم، قادنا إلى الدعوة لتضمين هذا المونضوع في أجندة اجتماعكم هذا، وبين يديكم توصيات حكيمة أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة حول الوسائل التي نبلغ بها تلك الغاية، والمراحل التي ينبغي ان نعبر حتى نصل إلى ما نتمناه للوطن العربي من تحديث وتطوير عبر العلم. وكلنا أمل في ان تتمكن قمتكم هذه من إصدار قرار يعزز تلك التوصيات.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    يتزامن انعقاد هذه القمة مع الذكرى الخمسين لاستقلال بلادنا، نقدّر لكم تشريفنا بمشاركة الشعب السوداني هذه المناسبة ونشكر للشقيقة جيبوتي إتاحتها الفرصة لنا لاستضافة هذه القمة حتى تتزامن مع هذه المناسبة الوطنية الكبرى.
    كما يجئ انعقاد القمة العربية في الخرطوم وبلادنا تنعم، بفضل الله وتوفيقه، بسلام أنهى حرباً ضروساً دامت عشرين عاماً في جنوب البلاد العزيز إلى نفوسنا جميعاً. ولا شك ان السلام الذي تحقق في السودان بفضل عزم أبنائه، ودعم أصدقائه وأشقائه، يحفز الهمم على المضي قدماً لاستشراف المستقبل الواعد الذي يتطلع إليه أبناء السودان حتى يتمكنوا من بناء وطن يسع الجميع، قاعدته العدل وعماده الإخاء والمساواة. ورغم إدراكي أنكم قوم يرغبون عن تكدير البذل بالامتنان، أرى ان الإشادة باسهاماتكم جميعاً في توطيد أركان السلام بالبناء والتعمير، أمر واجب، كان ذلك لما بُذل على الصعيد الثنائي، أو عن طريق جامعة الدول العربية، أو من جانب العرب المستثمرين. وأُخص الجامعة بالشكر لافتطانها، قبل حلول السلام، إلى أهمية إعادة إعمار جنوب السودان والمناطق الأخرى المتأثرة بالحرب في السودان، خاصة ما صدر عنها في قراري قمة تونس وقمة الجزائر بشأن دعم السلام والتنمية والوحدة في بلادنا. يحدونا أمل كبير في ان يُسرع الأشقاء العرب في تقديم مساهماتهم إلى الصندوق العربي لدعم السودان في تنمية جنوبه ومناطقه المتأثرة بالحرب، كما نستحث الجامعة على عقد الاجتماعي التنسيق الرابع للتنمية والاستثمار في جنوب السودان خلال هذا العام بمشاركة الدول، ومؤسسات التمويل العربية، بهدف تنسيق الاستثمارات العربية في جنوب السودان، خاصة في مجالات البنية التحتية والخدمات. نتمنى كذلك ان تُولى الدول العربية ذات الشأن موضوع ديون السودان المستحقة لها، فالدين الخارجي يمثل واحداً من أكبر المعقوقات لجهودنا من أجل التنمية وإعادة الإعمار في جنوب السودان، بل في ربوع السودان كافة.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    إن السلام في السودان لا يكتمل دون ان تضع الحرب أوزارها في جزء آخر حبيب من الوطن: دارفور. ويقع السلام في دارفور على رأس أولوياتنا من منطور مسؤولياتنا الوطنية، والتزاماتنا بشمول السلام كل أرجاء السودان، وحرصنا على بسط الأمن والاستقرار في بلادنا. فجولات الحوار تتوالى مع حركات المعارضة المسلحة بقلب وعقل مفتوحين. ونأمل صادقين ان يكون تجاوب حاملي السلاح معنا تجاوباً فعالاً حتى تؤدي جولة المفاوضات الحالية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في دارفور. ولا شك أنكم تابعتم المحاولات الأخيرة لإرسال قوات دولية إلى إقليم دارفور بدعوى ان قوات الاتحاد الإفريقي عاجزة عن مواصلة مهمتها في الإقليم. والآن وقد أقر الاتحاد الإفريقي تمديد مهمة قواته في السودان لستة أشهر أخرى تنتهي بنهاية سبتمبر 2006م، نأمل من خلال تلك الفترة ان نضع مشكلة دارفور وراء ظهورنا، وإلى الأبد. ان قوات الاتحاد الإفريقي، بعد التجربة والخبرة العملية التي اكتسبتها في حل قضايا النزاعات في إفريقيا، لقادرة على القيام بواجبها على الوجه الأكمل دون تدخل دولي. لهذا ندعو مجدداً المجتمع الدولي والإخوة العرب والأفارقة لتوفير التمويل اللازم لهذه القوات، وزيادة مشاركة جيوش الدول العربية الإفريقية فيها بالقدر المطلوب، حتى تتمكن من مواصلة مهامها. وعلنى في هذا المقام أشيد بالجهد المقدر الذي يبذله الأخوان الكريمات القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك لتنسيق توفير الدعم للقوات الإفريقية على الصعيدين العربي والإفريقي ولجهودهما الكبيرة من خلال اللجنة الإفريقية الخماسية.
    كما نشيد بصورة خاصة بجهود الأخ القائد معمر القذافي في تهدئة الأوضاع بين تشاد والسودان ونؤكد التزامنا الصارم باتفاقية طرابلس والحرص على تنفيذ مقرراتها.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    السودان، بموقعه الجغرافي المميز، ومكوناته الأثنية المختلفة، هو المركز التي يلتقى عنده العالمان العربي والإفريقي. وقد رأينا من المناسب ان يكون انعقاد القمة العربية في الخرطوم نقطة انطلاق جديدة لمسيرة التعاون العربي الإفريقي في ظل التحولات الدولية التي يمسك بعضها بخناق بعض، وفي ظل الهيمنة الأحادية الطاغية، خاصة من دول تحسب ان الأرض لا تُقل غيرها، وان السماء لا تُظلُ سواها. أمام هذه التحولات التي تُلقي بظلها الكثيف على العالم، خاصة دول العالم الثالث، لا خيار لنا إلا ان نتكاتف ونتعاضد في هذا العالم الثالث، لنُثبت حقوقنا الشرعية، ونحمي مصالحنا المشروعة. ووعياً منا بحقيقة بدهية، ألا وهي الصراع من أجل البقاء، تواصينا على التكاتف داخل منظومات عديدة تتجاوز الإقليم الواحد، وتتعدى القارة الواحدة. فهناك تنظيم لدول عدم الانحياز، وهناك تنظيم للدول الإسلامية، وهناك ملتقى لدول الجنوب، وكلنا أعضاء فاعلون في هذه التنظيمات. وفي قارتينا الإفريقية والآسيوية يمثل التعاون العربي – الإفريقي حجر الزاوية لذلك التعاون والتكاتف الأممي الطابع.
    هكذا ينبغي ان تكون نظرتنا الاستراتيجية للتعاون العربي – الإفريقي كحجر زاوية في منظومة تعاون أشمل. لهذا فإن انعاش مسيرة ذلك التعاون، وإزالة العقبات التي تعترض سبيله، لن تسهم فقط في تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، أو في المنطقتين العربية والإفريقية بما يعود بالمنفعة على شعوبهما، بل يمثل أيضاً دفعة قوية للتعاون الأممي بين دول الجنوب. ويسعدني كثيراً ان أنقل إليكم استضافة السودان للندوة التي اقترحتم في اجتماعكم السابق للتداول في آفاق التعاون العربي – الإفريقي. أسعدني أيضاً اتجاه الحوار في الندوة إلى وضع خطة استراتيجية وبرنامج فعال ينبثق عن تلك الخطة، لا ينحصر فقط على أمور الاقتصاد والتنمية، بل يتجاوزها إلى قضايا الأمن المشترك، والثقافة، وأنشطة الشباب، والإعلامة وحماية البيئة.
    أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
    السيدات والسادة
    لا يكتمل الحديث دون الإشارة إلى خطرين يتهددان أوطاننا، أولهما هو الإرهاب عبر الدول والقارات، والثاني هو أسلحة الدمار الشامل، وإلى أمر يشغل بالنا جميعاً كدول تريد ان تلعب دورها المؤهلة له كاملاً، غير منقوص. الإرهاب بجميع أشكاله، أيها الإخوة، يهدف إلى تقويض بناء المجتمعات وقدراتها ومكتسباتها، ويمثل تهديداً مستمراً لأمن واستقرار الدول، ويلحق أضراراً فادحة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بها. لذلك نعلن إدانتنا للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وندعو إلى اتخاذ التدابير الضرورية أشكاله ومظاهره، وندعو إلى اتخاذ التدابير الضرورية لمحاربته والقضاء عليه، كل ذلك طبقاً لما دعت إليه الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وما أكدتموه في إعلان الجزائر. في الوقت نفسه، نستذكر الدعوة التي وجهها ذلك الإعلان لعقد مؤتمر دولي تحت إِشراف الأمم المتحدة لوضع تعريف موضوعي للإرهاب، لا يقع في تخليط بين الإسلام والأرهاب، ويفرق بين هذا الأخير وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال. فنحن، أيها الإخوة، أمة وسط، وأوسط الأمور أعدلها، وفي حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ( خير الأمور أوسطها وشرها أطرافها). ولعلني، لا أترك هذه الفرصة تمر دون أن أدين شرور الإرهاب التي تعرضت لها منذ اجتماعكم الأخير، أو كادت، ثلاث من دولنا: جمهورية مصر العربية في شرم الشيخ، والمملكة العربية السعودية في المنشآت النفطية الشرقية، والمملكة الأردنية الهاشمية في عمان. كل واحدة من تلك الاعتداءات على الآمنين وعلى ممتلاكتهم دون ذنب جنوه، شر وعار، والشر لا يحيق إلا بأهله، والعار لا يلصق إلا بصانعيه.
    الخطر الثاني، أيها الأخوة الملوك والرؤساء والأمراء، هو ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وجميع أسلحة الدمار الشامل دعماً لأمنها وسلامة أهلها، وصحة بيئتها الطبيعية هذا موضوع لا ينغبي ان يكون فيه تمييز بين الدول، تحامل في مكان، وتجاهل لمكان آخر. لهذا، نهيبب بالمجتمع الدولي- حتى تكون دولة صادقة مع نفسها – ان تحمل إسرائيل على التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفتح منشآتها النووية للتفتيش.
    أما الأمر الذي يشغل البال، من بين هموم آخريات، فهو مكان العرب في المنظومة الدولية. لهذا نلح في الدعوة إلى إصلاح الأمم المتحدة ليس فقط لكيما تكون أكثر كفاءة في أداء واجبها، وإنما أيضاً لإشاعة الديمقراطية في أجهزتها، ومن ذلك توسيع عضوية مجلس الأمن بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية المشاركة في إدارة النظام الدولي ويحقق العدل والإنصاف والشفافية وينهي سياسة الهيمنة. ونثق في ان الشقيقة قطر العضو العربي في مجلس الأمن تبذل قصارى جهدها لعكس وجهة النظر العربية من لخال عضويتها في المجلس.
    في الختام، أقول إن قوتنا تبقى دوماً في وحدتنا: وحدة نتفياً ظلها، ونلوذُ بذارها، ونعتصم بحبلها حتى يأمن سربُنا ويحتل وطنُنا العربي مكانه تحت الشمس.
    أسأل الله التوفيق لنا ولكم، وهو نعم النصير
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
                  

03-28-2006, 06:19 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر (Re: ghariba)

                  

03-28-2006, 06:28 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر (Re: ghariba)

    استاذنا صلاح سلام

    انت البيان دا عندك من قبل ما يذيعوه ولا شنو؟
                  

03-28-2006, 07:54 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الرئيس عمر البشير في افتتاح اعمال القمة العربية الثامنة عشر (Re: ghariba)

    يا ربي الكلام دا ح يتنفذ منو شنو؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de