خطوبة عفاف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2006, 03:42 AM

المعتمد
<aالمعتمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطوبة عفاف


    رائحة العرق تفوح في كل مكان، وكان الناس يتدافعون من كل الاتجاهات. يبدو منظر المحطة الوسطى في الخرطوم للرائى في الوهلة الاولى شيئا متنافرا وغريبا. فتعدد الملامح والسحنات وتعابير الاوجه يعطى المكان خصوصية دون غيره من الأماكن. درجة الحرارة كما جاء في الإذاعة الرسمية 45 درجة ولكن الواقع يكذب ذلك دون شك. يتدافع الناس في سرعة واستعجال للحصول على معقد في إحدى العربات التي ستقودهم إلى منازلهم. يحاول الذين لم يعتادوا على هجير الشمس تقليل الحرارة بالسير في البرندات الملحقة بالمحال التجارية بينما تقوم الفتيات بوضع الكتب أو الدفاتر المدرسية فوق رؤوسهن حتى تخفف من شدة الحر.
    يتجمهر عدد من الناس في مكان ما وعندما تقترب منهم تجد ان هناك بائعا يفترش بعض الأشياء ويصيح بصوت شجي مشجعا الناس لشراء بضاعته. وتجد في مكان آخر تجمهرا فتكتشف انه لمجموعة من الناس تضرب في صبى صغير وهو يصرخ وعندما تسأل عن ذلك تعرف انه قد قام بخطف شيء من يد إحدى النساء واستنجدت بالمارة بالمقولة الشهير’ (حرامي) وكما تعلم فان المتطوعون في هذه الحالة كثر للقبض على الحرامى وضربه دون التحري عن صدق ادعاء المرأة من كذبه.
    في ركن صغير وقرب إحدى محلات المرطبات كانت عفاف تقف تحت مظلة المحل تفاديا للشمس وهى تحدق في كل الاتجاهات ويبدو على محياها القلق والتبرم من الانتظار. كانت تحرك رجليها من مكان إلى آخر حتى تخفف من الم الوقوف. وقد مضى على انتظارها أكثر من أربعين دقيقة. وأخيرا انفرجت أساريرها عند رؤيتها لكمال يدفع في الناس وهو يتقدم نحوها والعرق يتصبب من كل جزء في جسمه.
    وقبل ان يصل إليها انفجرت فيه بعنف معاتبة له.
    - عليك الله دي مواعيد رجال دي والله كان ما العلى ساكت ما كان تلاقيني منتظراك.
    - معليش يا عفاف بس انتى اعرفي الحصل أول حاجة وبعد داك احكمي على.
    - اها قول والف لي قصة من قصصك الكثيرة دي عشان أصدقك.
    - والله ما بكضب عليك لكن حصلت مشكلة في الحافلة اخرتنى.
    - أوع تكون شاكلت ليك زول ولا كدة
    - لا أبدا بس شكلة بين الكمساري وراكب بخصوص التعريفة الجديدة وما اتفكت إلا في قسم الشرطة عشان كدة اتاخرنا.
    - أنا قلبي داير يقيف قلت الزول دا حصل ليه حادث ولا غير رايو ولا شنو ما عارفة.
    - حرام عليك أنا أغير رائي فيك؟ طيب شن فايدة الدنيا بعدك.
    يظهر الخجل والاحمرار على خدود عفاف وتدفعه برفق:
    - يا ود بطل البكش دا بالله. اها كان كلامك دا صح يلا طوالى نركب حافلات الجميعابي لانه خالي منتظر هناك في دكان واحد قريبنا وداير يرجع البلد الليلة وانا خايفة يكون زهج وفات.
    - انا شفقان لي مقابلتو اكتر منك انتى.
    نزل الاثنان من الحافلة ودخلا على دكان مصطفى عبد الجبار ووجدا خالها عبد الرحمن في الداخل يتحدث إلى مصطفى. وقف خالها لتحيتها والسلام على كمال وهو يتمتم الحمد لله الجيتو والله قلبي اكلنى عليكم وكان ما البلد بلد غربة ما كنت انتظرت يا عفاف المدة دي كلها.
    اعتذرت عفاف لخالها وقدمت له كمال قائلة له انه زميلي في الشركة وهو يعمل في فرع الشركة بالسجانة.
    - مرحب بيك يا ود البلد ان شاء الله اهلك طيبين وشغلك كويس.
    - الحمد لله يا عمى كل شئ تمام.
    - قلت لي من ياتو بلد انتو.
    - نحن من الجزيرة.
    - وين في الجزيرة.
    - في حتة اسمها التكلة.
    - ياتو تلكة في التكلات دحين البلد ديك كلها تكلات وانا بعرفها أصلى اشتعلت غفير في اكتر من نص ترع الجزيرة.
    - التكلة ***
    - اى بعرفها بالحيل وسمعت بيها لكن بكاناتكم دي ما اشتعلت حداها قبل كدة بس سمعت عنهم ناس ما فيهم كلمة نجاض وأهل بلد.
    - دا من أصلك يا عمى وان شاء الله ربنا يعرفك بيهم قريب.
    - ان شاء الله. البنية دي قالت لي انك داير تقابلني في غرضا ضروري عشان كدة أجلت سفري اليوم عشان كدة. ات يا ولدى عارف دا موسم الحصاد والناس شغالة تحصد في جروفها وكل يوم تأخير بفرق على الواحد.
    - معليش بس ان شاء الله ما تندم على تأخيرك. وما أطول عليك انا داير يد بتكم عفاف دي على سنة الله ورسوله.
    - ابشر يا جنى. بس في الأول خلنى انعرف ات منو وود منو عشان ات عارف أهل البت دي ما بدوها لي زول قبل ما يأترو اصلو.
    - دا المتعارف عليهو عندنا كمان يا عم. انا اسمي كمال محمد على حسن وبقولوا ليه ود جار النبى في الحلة.
    - قت لي ود منو؟
    - ود جار النبي.
    - وابوك دا حي وعايش معاكم.
    - ابوى اتوفى قبل سنين الله يرحمو بس اخوى الكبير قاعد.
    - أخوك الكبير خلو انا في أبوك الله يرحمه، قلت لي هو أصلا من اهلك أمك ولا غريب؟
    - لا ما منهم بس كان شغال في المشروع واستقر في الحلة والناس عرفوهو وعرفهم وعرس امى بعد داك.
    - لا حول ولا قوة الا بالله.
    هنا تحدثت عفاف مع عمها:
    - خير يا عمى في شنو وما لك شكلك اتغير كدة وكلامك بقى غريب. وبقيت تتحوقل.
    - اصبري لي يا بت. اها وقاعدين تشوفوا أهل أبوك ويزوروكم؟
    - أبدا يا عمى نحن مما قمنا ما مرقنا من منطقتنا وابوى قال اهلو من الشمالية بس من وين امى ما عارفة ولما مات نحن صغار.
    - قلت لي اسمه محمد على حسن عبد الجبار سيد احمد وبقولوا لي ود جار النبي؟
    - بالظبط يا عمى دا اسم ابوى كامل يعنى بتعرفوا ولاقيتو قبل كدة في مشروع الجزيرة؟
    - مشروع الجزيرة يطير يا ولدى.الموضوع ....
    وقبل ان يكمل كلامه كانت عفاف قد تهاوت إلى الأرض مغمى عليها. أسرع عبد الرحمن وكمال لرفعها ووضعوها في الكرسي مرة أخرى. وظل كمال يسال: عفاف مالها يا عمى هسع ما جينا سوا وما شكت لي من حاجة. حاول معها خالها لي تصحو من اغمائتها وبعد جهد فتحت عينيها وعندما وقعت نظراتها على كمال أغمى عليها مرة أخرى. وفشلت كل محاولاتهم في إرجاعها إلى وعيها.
    سال كمال عبد الرحمن مرة أخرى:
    - الحاصل ليها شنو يا عمى؟
    - ات يا ولدى بتعرف عفاف دي من متين؟
    - من سنة ونص لكن علاقتنا ما اتوطدت الا في الخمسة شهور الأخيرة.
    - وسويت معاها اى شى كدة ولا كدة في الفترة دي.
    - أبدا والله يا عمى انا بحبها وبحترمها جدا جدا ويدي ما ختيتها في يدها بقصد غير شريف.
    - الحمد لله. وبتعرف اسمها الكامل منو؟
    - ايوة اسمها عفاف حسن محمد على.
    - وبس؟
    - ايوة.
    - عفاف دي يا ولدى اسمها عفاف حسن محمد على حسن عبد الجبار سيد احمد ود جار النبي.
    في هذه اللحظة تهاوى كمال إلى الأرض بجوار كرسي عفاف مغمى عليه أيضا.
                  

03-26-2006, 03:07 AM

المعتمد
<aالمعتمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطوبة عفاف (Re: المعتمد)

    up
                  

03-26-2006, 05:12 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطوبة عفاف (Re: المعتمد)

    المعتمد

                  

03-27-2006, 01:28 AM

المعتمد
<aالمعتمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطوبة عفاف (Re: المعتمد)

    الاخ معتز
    سلام
    مشكور على المشاركة وعلى باقة الورد
    لك الود
    والف باقة ورد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de