|
الرحة تجوع ولا تأكل بثديها
|
هي فتاة على قدر لا بأس به من الجمال والعلم كان قدرها أن تزوجت برجل يكبرها سناً زواج تقليدي وظنت أنه ناضج وهو ماكانت تصبو إليه ، كان زوجها هو أحد الذين فعل إفساد الحكومات المتعاقبة على البلاد فعلته بهم وهجرتهم وبعثرتهم في كل واد. وكان قدر زوجها أن يكون واديه في دولة من دول الخليج لأسباب كثيرة ، لم يكن مؤهلاً بالقدر الذي يجعله مرغوباً فيه ، وسارت به الأيام والسنوات مع من سارت بهم من أنصاف المتعلمين والمهرة في ظروف كانت فيها المنطقة تشهد طفرة إقتصادية لم يطور من نفسه أو مستواه خلالها. سافر قبل أن تزف إليه ولحقت به إستقبلها وأصدمت بواقع مرير الحياة بالكاد تدور عجلتها صبرت وصابرت على أمل أن ينعدل الحال ، رزقت بتوأم أحست عندها أن السماء لا تريد لها أن تنفصل عن زوجها بل تتمسك أكثر وأكثر ، تعلمت الصبر ، وفشل دخل زوجها المتواضع في سد إحتياجات أسرته الأساسية طلب منها العودة إلى البلاد وأن تبقى هناك حتى ينصلح الحال ومن ثم تعود للعيش معه مرة أخرى. سمعت وأطاعت وعادت إلى الوطن ومكثت عند أهلها لم يرسل لها فلساً واحداً طوال فترة وجودها في الوطن وفي المقابل لم يبخل أهلها عليها سهروا عليها وعلى أطفالها حيناً من الدهر وبدأ الجميع يتململ من هذا العبء الإضافي مع تردي الأوضاع وإزدياد متطلبات الحياة صعوبة وتعقيداً ، قررت العودة مرة أخرى لزوجها حتى دون موافقته وفعلت رزقت بطفلين آخرين ولم يتغير شئ بل أصبحت الأمور تزداد سوء ، والزوج لا يابه ولا يهتم وكل ما دار نقاش بينه وبينها رفع عصا العودة إلى الوطن وظروفه وظروف عمله وواقعه مرت بالكثير من الأمور والمواقف الصعبة والمحرجة والمحزنة في ذات الوقت حامت حولها الكثير من الذئاب البشرية يخطبون ودها مقابل بعض من الدراهم التي هي في أمس الحاجة إليها كانت ترفض لا لحسن تربيتها أو دينها بل لأنها موقنة أنها لا تستطيع ذلك ، وبحكم تدهور وضعها ومأساويته مازالت تلك الذئاب تحوم حولها ولأنها إنسان يضعف ويخطئ ولأن كل الظروف المحيطة بها تزداد سؤ تخشي أن تستلم وترغب في النصح ماذا تفعل ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: ابو جهينة)
|
اخي جلال بن داوؤد لقد توقفت حيث يجب أن أتوقف ووجب علينا جميعاً أن نجد الحل على الأقل كوجهة نظر شخصية. تمنيت أن تتسرب أخي أبا جهينة بين الجينات والجينات لتأتينا بمقترح ربما يكون فيه شئ من علاج المشكلة وما زال الباب مفتوحاً لحكمتك المعهودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: قرشـــو)
|
أخي قرشو خالص تحياتي هي قصة واقعية وبتصرف بس برضو ما قلت لي رأيك شنو يعني الست دي تعمل شنو تحلها كيف أربعة عيال في رقبتها وزوج خامل لا يقدر المسئولية وغربة لا ترحم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: almulaomar)
|
صديقي ملا عمر معليش رجعت لي إسمك الأول بدل (المتعة عمر) لأن البوست ما بستحمل تجدني متأثراً ومتعاطفاً لأبعد حد معها وأعلم أن اللطيف الخبير هو أقوى وأقدر على حمايتها من تلك الذئاب وأقدر على رزقها الرزق الحلال فعليها بالرجوع إليه
في قصة لا تبعد عن هذه القصة وهي تتلخص في أن الزوج عجز عن الإنفاق تماماً.. فالزوجة قالت ليه ياخي نعم أنا فقيرة قبل أن أتزوجك وأزددت فقراً بعد الزواج منك وافضل أن نفترق بالتي هي أحسن لأن إرتباطي بك منع عني بعض المساعدات التي كانت تأتيني من هنا وهناك وأقتنع الزوج بهذا الحل خاصة وأن لديه منها أطفال خاف عليهم من الهلاك إن بقي الجميع تحت كنفه
فهل أشير عليها بهذا الحل؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: almulaomar)
|
الملا تحية وتقدير أعتقد أن القصة مثال لحالات عديدة تظلل سماوات الغربة ، فكثير من الأزواج لا يجدون دخلا كافيا لإعالة أسرة ، وتمنعهم الضغوط الاجتماعية من العودة إلى بلادهم ، خاصة وأنهم سيعودا إليها خالي الوفاض وبعد سنين طويلة ... وهي عودة يهابها الكثير من المغتربين . والأهل في السودان لا يستطيعون تحمل المزيد فلحافهم قصير ولا يمكنهم التمدد خارجه ... ولا حل لمثل هذه الحالات إلا بمواجهة المشكلة بشجاعة ... فالعمل المتاح في الغربة للنساء وخاصة في دول الخليج محدود جدا ، والعمل الحر مضيّق عليه للآخر ، إذن لا مناص من العودة إلى الوطن ، ويمكن اللجوء إلى السفارة أو إلى منظمات المجتمع المدني في المهاجر مثل الجمعيات والروابط غيرهاللمساعدة بالقليل من الدعم المادي لتعود المرأة وأولادها إلى هناك - هذا إذا رفض الزوج العودة - وليبدأوا فورا مشروعا محدودا يوفر لهم عيشا كريما ، مثل بيع الطعام ( كسرة ، سندويتشات ، شاي ) أو ما يشابهه ، وإذا كانت الأم مؤهلة لعمل مكتبي فيمكنها أن تجد عملا في وطنها بدلا من تعرضها للذل في الغربة . كما يمكنها أن تتعلم صنعة أو مهنة تعيش منها كالتفصيل ، أو التجميل أو تربية الدواجن أو غيرها ... ونسأل الله أن لا يرينا ولا أبناء وطننا الذل والمهانة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: almulaomar)
|
الأخ الكريم الملا عمر لك التحية
تجدني متفق تماما مع الحل الذي وضعه الأخ ود قاسم وهو الحل المتيسر والوحيد تقريبا. عايشنا وعشنا الكثير من قصص مثل هذه في قرانا ومدننا بحيث يكون الأب عاجزا عن العمل أو غير متحمل للمسؤولية أو غير موجود لأي سبب. وتقوم المرأة بتربية أبنائها بما تيسر بشقائها وتعبها وبمساعدة مجتمعنا الذي لم ولن يعدم صفات الشهامة والطيبة والمعاملة الحسنة.
من المؤسف حقا وجود مثل هؤلاء الآباء الذين يقنعون أنفسهم بأن ظروف العمل (هنا) غير متاحة وغيرها من حجج. في حين أن الخيار موجود، والحل متوفر، وهو العودة إلى البلد التي لم يمت فيها أحد (بعد) من الجوع، رغم وجوده.
لنا ولها الله
مع التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: ابو جهينة)
|
عزيزي الملا عمر (أحد قدامى المحاربين في البورد) قاتل الله الغربة والظروف المريرة التي يعيشها ليست هذه السيدة الفاضلة وحدها، وإنما مئات الآلاف من السودانيين والسودانيات. أتفق مع الأخ ودقاسم في ضرورة عودتها للسودان، وبحثها هناك عن عمل يدر عليها دخلا. وقبل هذا، أقترح أن يذهب عدد من أهل الخير لزوجها، لمصارحته بشكل لين بحقيقة وضعه هو، وضرورة أن يتحمل مسؤوليته كاملة، والأفضل له أن يعود للسودان في هذه الحالة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرحة تجوع ولا تأكل بثديها (Re: almulaomar)
|
الحبيب الملا عمر
لك التحية والاحترام
اعتذر فقد كنت على عجل فى ردى الأول بينما انت تطلب المساهمة فى الحل ..
أولاً سيدى ليست هى الحالة الوحيدة ابدا فى غربتنا بل هنالك عشرات الأمثلة ..
دعنى أقدم لك بعض نماذج اعرفها شخصياً ....
إ. فتاة توفى والدها - بعد معاناة مع المرض قضت على كل ثروته التى كانت مثالا للاخرين -وتركها مع امها واخوين اصغر منها وهى فى عمر الربيع ... اضطرت للتوقف عن الدراسة فى المرحلة الثانوية ... اضطرت لان تعمل معلمة للتلاميذ فى منزل الاسرة وعملت امها فى جمعية خيرية ولقد رأيت منزلهم فهو افضل من منزل يعيله رجل ذو مرتب كبير ...
م. سيدة توفى زوجها وترك لها عدد من البنين والبنات كلهم فى المراحل الدراسية الاولى وليس هنالك من يعيلها حتى اخيها المغترب معها (سجمان ورمدان) فدخلت ميدان العمل فى مجال الحناء ولوازم السيدات وهى تعيش الان فى وضع جيد جداً ...
سقت لك هذه النماذج لما اعرفه من ان السيدات السودانيات يتمنعن من العودة للوطن عند المحن ويصرّن على البقاء وأمثلتى أكثر من أن تذكر ...
عموما الأصل ان يدفع بالرجل للعمل فى أى مجال ولو أبى وحتى ولو تدخلت السفارة فى الامر وايضا هنالك سوابق مثل هذه والسفارة لن تتأخر ..
أعود وأقول يجب ان نبقى ولو على الحد الأدنى من القيم وهو "تموت الحرة ولا تأكل بثديها"
مع احترامى وتقديرى لك وقلبى معها بحق والله
| |
|
|
|
|
|
|
|