ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2006, 10:35 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة.

    كانت نظرتي علي الدوام الي الصحافة علي انها مهنة مقدسة والصحفيين هم أشخاص ملتزمون حتي النهاية بقضاياهم مهما كان نوعها سياسية اجتماعية رياضية وافترضت ان اكبر قيمة تميزهم هي المصداقية والشفافية في كل ما يتناولونه لأنهم يمثلون عيونننا التي نري بها وعقولنا التي نفكر بها وهم أيضا مرآتنا التي تعكس كل ما فينا مهما كانت درجة بشاعته او جماله ...
    كل ذلك يقود الي درجة عالية من المسئولية فطالما هنالك شخص واحد يقرا ما يكتبونه فان مسئوليتهم تجاهه يجب ان تكون علي درجة عالية ...
    كما انه في اعتقادي ان الصحافي مميز بمقدرته العالية علي التفكير والتحليل والمعرفة العميقة أيا كان اتجاهه وأيا كان الدور الذي يلعبه .... واظن ان وظيفته كما يسميه البعض وكلاء التفكير ان يسبق الاخرين بخطوة سواء المعرفة او بالتفكير .... ولا اعتقد ان وظيفة الصحفي هي فقط (نقل الأخبار) فهذه وظيفة لها اسم مختلف.

    ومع مرورو الوقت كعادة كل الأشياء المقدسة التي كلما اقتربنا منها كلما قلت درجة قدسيتها من خلال امتلاكنا المعرفة بها وزوال الدهشة وفي بعض الاحيان انهيار النموذج والقداسة معا ... تماما كما يحدث لنا من خلال معرفتنا بالتاريخ من خلال المدارس (تاريخ المجد والبطولات) سواء كان تاريخنا السوداني او تاريخنا العربي الاسلامي او الافريقي .... وكلما ازدادت درجة وعينا بهذا التاريخ وامتلكنا المعرفة كلما بدأت هذه الهالات العظيمة في الذوبان ...

    كل هذا كان متوافقا الي حد ما مع طبيعة المقدسات الأخري ان نقترب من الصحفة والصحفيين ونمتلك المعرفة لنري ان الامور ليست بهذه القداسة ... كل ذلك مقبول ومفهوم في اطار الاختلافات ...

    ولفترات طويلة من خلال سودانيز أونلاين تابعت كتابات الصحافيين وكتاباتهم من خلال سودانيز اونلاين ومن خلال الأخبار وانا اري كل تلك القداسة تتداعي يوما بيوم ...
    ولكني في النهاية اصبت بحالة من التشويش وانعدام الرؤية الكاملة في بعض الأحيان ... لأن النماذج كانت مختلفة كثيرا ومتباينة الي درجات قصوي .... وتساءلت لأكثر من مرة هل هؤلاء صحافيين .... وهل هذه هي الصحافة ام ان هنالك مشكلة في معرفتي بمفهوم الصحافة نفسه ....

    ليس لدي اعتراض علي الانواع المتعددة للصحافة والصحافيين من صحافة ملتزمة أو صحافة مستقلة أو صحافة رسمية فلكل منها دور يجب ان تلعبه وهو دور يفترض ان يتكامل مع بقية الادوار الأخري ...

    ولكني مع كل ذلك افهم ان هنالك امور جوهرية بالنسبة للصحافي والصحافيين فلا يعني الامر اذا ما كنت صحافيا مستقلا ان اكرس وقتي في مهاجمة الجميع بلا هدف محدد ولا قضية معينة ... كما لايعني انني كصحفي ملتزم او صحفي في صحف رسمية ان آخذ كل القصص واحاول ان اجد لها (أقنعة) عبر سيل من الاكاذيب المحبوكة وكأنما مهنتي هي التضليل ...

    ما أفهمه عن الصحافة الملتزمة هو توجيه مجهودها من اجل الجهة التي اصدرتها سواء حزب او جماعة او دين او مذهب، للدعوة – مباشرة وغير مباشرة- الى عقيدة او فكرة، وتسم موادها الاعلامية بسمتها الخاصة، وتدافع عن افكارها.ولكني لا اظن ان مهمتها هي وضع كل ذلك في اطار قدسي خالي من الخطأ لأنه ليس هنالك كمال في الدنيا ... وبالتالي فهي ملزمة بقبول الاخر هذا الاخر الذي يمكن ان يكون رأيا او حقيقة محددة او أخطاء او حتي فشل وانهيار جزئي للفكرة والممارسة او انهيار كلي فمفهوم الالتزام يحيلنا مباشرة إلى مفهوم الصحافة كما أفهمه، و هو ما يعني أن انفتاح الصحافة – أنى كانت الجهة التي تصدرها – على الرأي، و الرأي الآخر، يعتبر التزاما، و أن عدم انفتاحها على الرأي، و الرأي الآخر، يعتبر إخلالا بالالتزام فهل هذا ما يحدث حقا في صحافتنا وصحافيينا.

    أما الصحافة الرسمية وهي الاكثر مقدرة علي الوصول باعتبار انها مملوكة لدي الدولة وبالتالي فان مواردها غيرمحدودة فهي التي تحمل مسئولية أكبر بكثير من الصحف الحزبية الملتزمة ومفهوم انها تشرف عليها الدولة لتشرح سياساتها ومواقفها في شتى الميادين ولتخدم مصالح ادارتها المختلفة ولكن هذه المصالح نفسها وهذه الادارات يفترض انها ترتبط بالمجموع البشري الذي يكون هذه الدولة .. وبالتالي فان مسئوليتها تجاه المواطنبن تأتي كاولوية وليس لحماية (موظفي الادارات المعنية ) ... واذا ما اخذنا السودان كنموذج (لا قدر الله) فان كل هذه المفاهيم تعود بلا معني لان النموذج هنا لايفقد بريق القداية فقط بل ينهار كلياً .

    والأخير ه...الصحافة المستقلة وهي التي يمكنها ان تلعب فعلا دور السلطة الرابعة وهي التي لا تنتمي الى حزب او جماعة، بل ترى في نقل الحقيقة كما هي ومن جميع مصادرها هدفاً اساسياً، بالاضافة الى اهداف ثانوية تتعلق باشباع رغبات القارئ والاستجابة الى رغباته المشروعة والترفيه عنه او مده بالثقافة.ولكن حتي هذه في السودان مطاردة سواء بالقوانين او بالمصادر المالية أو غيرها مما يفقدها القدرة علي اداء نصف الدور المطلوب منها ....

    في النهاية الالتزام المهني واصدار صحيفة لا يعني الا الربط بين القول بالانفتاح على الرأي، و الرأي الآخر، و بين ممارسة ذلك الانفتاح على أرض الواقع، حتى تكتسب مصداقية إعلامية, و تصير محتضنة من قبل الجماهير الشعبيية الكادحة، و من جميع الطبقات الاجتماعية. لأن ذلك الربط هو الذي يؤمن سلامة الصراع الأيديولوجي، و السياسي، و التنظيمي، من السقوط في مهوى التحريف، و يجنب إصابة المتعاملين مع الصحافة بالتضليل الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و السياسي، الذي لا تستفيد منه الا الجهة التي تمارس الاستبداد، أو تسعى الى فرض استبداد بديل.كما يقول محمد الحنفي


    أما نماذج الصحافيين التي قابلتها هنا في سودانيز اونلاين وبالرغم من وجود عدد من المميزين والذين ارتبطوا لدي بالمعني الحقيقي لكلمة صحافيين الا ان هنالم آخرين لا يمكن ان تربطهم اية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بمهنة تسمي الصحافة فما يكتبوه ليس سوي خواء وفراغ ان لم يكن كذبا تضليل ... ولكن الادهي والاكثر مرارة من ذلك ان يكون احتقارا للاخرين...
    وفي هذه الحالة قطعا لن تكون سلطة رابعة ولا مائة بل ستكون مجرد ... هراء

    وربما أكون مخطئ ولكن حتي يثبت العكس يبقي هذا ما اؤمن به.

    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 03-15-2006, 01:58 PM)

                  

03-15-2006, 11:22 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    صحيفة أخبار اليوم:

    عند مطالعة الصحيفة سنجد التالي:
    أخبار اليوم / يومية سياسية مستقلة
    رئيس التحرير: أحمد البلال الطيب
    مدير أول التحرير: عاصم البلال الطيب

    وبالتالي فان الصحيفة تصنف نفسها باعتبارها صحافة مستقلة ... ومن الطبيعي ان رئيس التحرير يعبر من خلال كتاباته وتوجهاته توجهات هذه الصحيفة ... فهل يمكن اعتبار أحمد البلال الطيب ... مستقلاً بصورة تسمح لنا بالتمييز ما بين الصحف المستقلة والصحف الرسمية؟

    لنقرأ مثلا مقاله :
    الحذر .. الانتباه .. توحيد الصفوف .. قبل ابتلاع الوطن كله !!
    17-12-1426 هـ

    حيث يقول في مقدمته
    وهكذا يمضي المخطط الخطير واللئيم ضد السودان وأصبح التدخل العسكري الأمريكي والأوروبي بالسودان عبر دارفور مسألة وقت .. فلم يكن مصادفة أبداً تزامن أو استباق تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة لقرارات مجلس الأمن والسلم الأفريقي الأخيرة باجتماع أديس أبابا خلال اليومين الماضيين والتي وإن جاءت مشيدة ومؤمنة علي دور واستمرارية عمل القوات الأفريقية بدارفور إلا انها تركت الباب موارباً إن لم يكن فاتحاً امام تحويل مهمة القوات الأفريقية للأمم المتحدة وهي تعني القوات الدولية والقوات الدولية أصبحت برضاء الأمم المتحدة - حرب تحرير الكويت - أو بتجاهل الأمم المتحدة - ضرب واحتلال العراق الحالي بواسطة القوات الامريكية والبريطانية - أصبحت هذه القوات هي القوات الأمريكية والبريطانية .
    ولقد كانت تصريحات السيد كوفي عنان الخطيرة والتي نشرناها كاملة بعددي أمس وأمس الأول والمواصفات التي وضعها للقوات الدولية القادمة مفصلة علي القوات الأمريكية والبريطانية .. وقد جاء تقرير السيد يان برونك امام مجلس الامن والذي نشرناه بعدد الأمس ممهداً تماماً لخطوة التدخل العسكري الأمريكي والأوروبي بالسودان تحت مظلة الأمم المتحدة حيث أعلن صراحة وقبل ان تختتم مفاوضات أبوجا وتصل لغاياتها عن فشل استراتيجية السلام بدارفور وطالب بإرسال 20 ألف من القوات الدولية لدارفور لحفظ الأمن ونزع سلاح المليشيات كما ذكر في تقريره الخطير والمحبط والمقلق .

    ثم يواصل:
    نقطة النظام الثانية موجهة للأحزاب المعارضة : إن الظروف التي تمر بها بلادنا حالياً نتيجة للمطامع والمخطط اللئيم لتفتيتها لدويلات صغيرة من أجل الاستيلاء علي ثرواتها الطبيعية والمائية ... الخ .. فالقضية لم تعد الآن قضية صراع حول السلطة أو التحول الديمقراطي وانما هي قضية وطن مُعرَّض للضياع كله ويومها سيغرق الجميع حاكمين ومحكومين ومعارضين ولن يجدوا يومها وطناً يحكموه أو يتولوا المعارضة فيه .

    وهنا يبدو رفضه لتدخل القوات الدولية .. مطلقا ولا يوجد بالمقال اية استثناءات .... يمكن مراجعة المقال

    ولكن دعونا نعود مرة أخري لنقرأ مقاله :

    -: قراءة ثانية لقرار مجلس الأمن والسلم الافريقي بتمديد مهمة القوات الافريقية بدارفو
    12-2-1427 هـ

    حيث كان ختام المقال
    ولكن الأمر يتطلب المزيد من التمسك بالمواقف الرافضة للتدخل الأجنبي الدولي على المستويين الرسمي والشعبي وحشد الجهود كل الجهود .. والإمكانيات كل الامكانيات .. والضغوط كل الضغوط للوصول لحل سياسي بمفاوضات أبوجا قبل نهاية الستة أشهر وبعدها أصلاً لا مشكلة أبداً في قبول قوات دولية بالسودان لمراقبة تنفيذ إتفاق السلام الشامل بدارفور على النحو الذي يحدث الآن بعد التوقيع على إتفاق السلام بجنوب السودان .. وكما قلنا ونكرر شتان ما بين دخول القوات الدولية لدارفور الآن وبعد التوقيع على اتفاقية السلام بدارفور حيث أنها في الأولى ستكون طرفاً في المشكلة وفي الثانية ستكون مراقباً لتنفيذ الاتفاق وهو أمر لا يمكن أن يرفضه أحد وإن كنا كسودانيين نطمع في أن نحل مشاكلنا بأنفسنا ولكن «ما نيل المطالب بالتمني».


    والسؤال هنا:
    هل هنالك اية حدود للتمييز مابين الصحافة المستقلة والصحافة الرسمية؟ وكيف لنا (نحن الشعب البائس ان نتعلم اللغة العربية ونميز مابين (رسمي ومستقل) اذا كانت كل المصطلحات متشابهة ولافرق بين الكلمتين)

    يتبع --<
                  

03-15-2006, 11:37 AM

محمد مختار جعفر
<aمحمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    Gafar Bashir
    لك التحية الطيبة
    ونحن نتـــابع ...
    ولنا عودة .. مع كل الود .
    محمد مختار
                  

03-15-2006, 12:15 PM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-23-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: محمد مختار جعفر)

    I am following as well

    تحياتى الأخ جعفر
                  

03-15-2006, 02:03 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: hala alahmadi)


    أخبار اليوم ... يتبع

    لنفترض أن مدير تحرير صحيفة مثل الأستاذ أحمد البلال الطيب يدعي ان صحيفته مستقلة ولكن كتاباته لاعلاقة لها بالصحيفة فهي تعبر عن رأيه فقط وهو جزء مكمل للا ستقلالية.هذا سوف يدعونا بالطبع الي ان نغادر منصة ادارة التحرير الي الصحفيين.لبحث هذا الافتراض.

    وهنا بكل تأكيد لا يمكننا تجاوز الأستاذة نادية عثمان كنموذج لعدة أسباب:
    الاول وجودها المميز في المنبر الحر والثاني عملها بصحيفة أخبار اليوم.إضافة الي المقال / الخبر الأخير حول أحداث القاهرة والذي كتب بواسطة الأستاذة نادية عثمان لصالح صحيفة أخبار اليوم.
    والسبب الأخير والأهم ... اننا نريد من صحافيينا ان يفتحوا ابواب الحوار علي مصراعيها وعليهم احتمال الاراء المختلفة في اطار الاختلاف واالاحترام المتبادل وحتي وان حدثت اشكالات علينا ان نتجاوزها ونعيد فتح الحوار بالصورة المطلوبة طالما وضعوا انفسهم في مكان عيون وعقول الشعب ...

    المقال / الخبر الأخير حول أحداث القاهرة وما أثير حوله يضعنا أمام عدة أسئلة:

    السؤال الأول يدور حول ما اذا كانت صحيفة أخبار اليوم وصحفييها يملكون استقلالية كاملة بحيث ان كتابات مدير تحريرها لا تحدد السياسة (والعقوبات) العامة لبقية الصحافيين.ولنفترض أن الأستاذة نادية عثمان كتبت مقالاً مثل الذي كتبته الأستاذة أميرة الطحاوي أو ان الاستاذة أميرة صحافية بأخبار اليوم هل كانت صحيفة اخبار اليوم لتنشره
    وهل كان مدير التحرير ليسمح ؟؟؟
    ... أي هل بالفعل يمتلك الصحافيين الاستقلالية الكاملة في مثل صحيفة أخبار اليوم وعلي رأسها أحمد البلال؟

    ولنتذكر أننا هنا نتحدث عن صحيفة كتب علي اسمها ... مستقلة ... ولا نتحدث حول صحيفة رسمية أو ملتزمة.ونريد ان نميز ما بين الصحافة المستقلة والصحافة الرسمية.

    ولنبدأ برأيي في الامر لنوضح حول ماذا نتحدث:

    رأيي في المقال /الخبر انه لايختلف عن الرواية التي نقلتهاالأجهزة الرسمية وبالتالي هو يسير في اتجاه الخط الذي يرسمه مدير التحرير بقلمه هذا رأيي بالمقال / الخبر ... وعلي الاستاذة نادية أن تحتمله ...

    هذا الرأي بالمقال لا يغير رأيي بالاستاذة نادية كصحافية متميزة بل واشدت بها في بعض المواقف التي أظهرت فيها روحا جميلة (بوست الدوبيت الأول) او يجعلني اضعها في تصنيف محدد او معين او يجعلني في عداء معها .. واظن انه اذا كانت مسالة عداء فهنالك اخرين احق به ..

    ليس ذلك ولكنه في الحقيقة يطرح سؤال مزدوج:

    يطرح تساؤل حول حرية الصحافيين في مثل صحيفة أخبار اليوم وعلي رأسها الاستاذ أحمد البلال كما رأينا مقالاته .... وهل تحدد هذه المقالات السياسة الرئيسية.

    كما يطرح الوجه الاخر من السؤال وهو توقعات القراء من الصحافة المستقلة.

    فهل ترسم سياسة مدير التحرير طوقا علي ما يكتبه الصحافيين ... وهل كانت لتنشر مقال مثل مقال الاستاذة أميرة الطحاوي باعتبارها صحافية مستقلة.
    أم ان ما تقوم الصحيفة به فعلا هو ما نسميه صحافة مستقلة والمشكلة تكمن فينا نحن وفي توقعاتنا من الصحافة المستقلة فتوقعات القراء قد تكون فوق الطبيعي في كثير من الاحيان .. بالعربي الفصيح (نحنا بنحلم وبنتخيل).

    اذن نحن أمام سؤال مزدوج وصحيفة أخبار اليوم وصحافييها ليسوا هدف في حد ذاتهم ولكنهم نماذج تتكرر في بقية الصحف.ونحتاج الي اجابات.

    الي هنا ينتهي نموذج صحيفة أخبار اليوم كصحيفة مستقلة وسنتناول نوع آخر من الصحافة --- يتبع --<<
                  

03-15-2006, 03:40 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    النبيل
    الاستاذ جعفر بشير

    التحايا النواضر

    وشكرا على التناول الهادئ والموضوعى لدور الصحافة كسلطة رابعة فى بلادنا ..


    وجميل ان يكون الحديث عن الصحافة بشكل عام فى بلادنا وليست صحفية بعينها ..!!


    Quote: الي هنا ينتهي نموذج صحيفة أخبار اليوم كصحيفة مستقلة وسنتناول نوع آخر من الصحافة --- يتبع --<<


    ومازلت فى انتظار ايراد نماذج اخرى من صحف بلادنا التى بلغت اعدادها فوق المائة مابين سياسية وثقافية واجتماعية ورياضية وغيرها !

    وسأكون فى الجوار متابعة لاستفيد وادلو بدلوى بقدر مااعطانى الله من معرفة ولاستفيد من تجربة ومعرفة الاخرين الاكبر مقاما وخبرة وعطاءا وهم كثر لهم احترامى اساتذة اجلاء معنا فى هذه المساحة الحرة ..

    واسمح لى بأن استصحب بعض نماذج مما نشرته فى اخبار اليوم دون حذف او تحريف عله يكون معينا فى التفييم لادائى ولتوجه الصحيفة التى تطرح (من وجهة نظرى) الرأى والراى الاخر !

    وكن بالف خير ايها الرجل المهذب جعفر بشير ..
                  

03-15-2006, 03:38 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: hala alahmadi)



    تحياتي يا عزيزتي هالة
    وشكرا للمتابعة
                  

03-15-2006, 02:12 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: محمد مختار جعفر)


    الأستاذ الصحافي والإعلامي محمد مختار جعفر

    مرحبا بك ....

    هنالك اسئلة كثيرة سوف احاول طرحها ومشاركتها مع الاخرين ... فعلي الصحافة والصحفيين مسئوليات كبيرة خصوصا في وضع مثل وضع السودان الحالي ...

    شكرا لمتابعتك
    وفي انتظار عودتك
                  

03-15-2006, 02:37 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)


    الأخ جعفر بشير
    لك التحية

    قبل أن تغادر نموذج أخبار اليوم
    لدي مداخلة حول تداعي القداسة في نظرتك للصحافة والصحفيين

    مع الإشارة إلى أنك قريب من الصحافة والصحفيين بما أنك تشرف
    على صحيفة إلكترونية واعدة.

    سأحاول الربط بين عبارتين هما (صحفي) و (إطار).
    فالكثيرين يخلطون بين الصحافة والصحفي والكاتب الصحفي.
    الصحافة كسلطة رابعة، أو وسيلة إعلامية يفترض فيها الحياد والاستقلالية
    والتنوير لديها مسؤولية خاصة لا تلتقي مع مسؤولية الصحفي إلا في جانبه
    المهني (نتحدث عن الصحافة المستقلة) وهي كائن معدوم تقريبا.
    أما الصحفي فمن المفترض أنه مهني يؤدي عمله بتجرد وبعيدا عن أي مؤثر
    أي أنهم يفترض ألا يكونو ملتزمين بأي قضية أو متأثرين بأي انتماء.
    كما تطالب أنت في قولك: "والصحفيين هم أشخاص ملتزمون حتي النهاية بقضاياهم مهما
    كان نوعها". والصحفي من هذا النوع لا يعتبر صحفي.
    ولتقريب الأمر، يفترض أن الصحفي الإسلامي، والشيوعي، والسوداني والعراقي، إذا كانوا
    يعملون في صحيفة واحدة، يلتزمون خطا واحدا، بعيدا عن انتماءاتهم الفكرية
    أو العرقية أو الوطنية أو غيرها.
    ويأتي أخيرا (الكاتب الصحفي) وهو يختلف تماما عن الصحفي (المحرر) وهو حر فيما
    يقول وفيما يلتزم، وهو الذي يفترض فيه أن يكون ملتزما بقضاياه حتى النهاية.
    ولا بأس من أن يكون المحرر الصحفي كاتبا صحفيا.
    وهنا يأتي (الإطار) فالمحرر الصحفي إذا أراد أن يعبر عن آراءه وقضاياه والتزاماته
    الشخصية في نفس صحيفته أو في غيرها فهو يستخدم إطارا للتعبير عن ما يريد.
    والإطار يمكن أن يكون مقالا، أو عمودا صحفيا..
    ولكن من المحرم عليه أن يلون منتوجه التحريري سواء خبر أو تحقيق أو حوار
    بمعتقداته وقضاياه الشخصية.
    وعلى هذا الأساس، نجد أن إيرادك لمقال من صحيفة أخبار اليوم لتستدل به على أن كاتبه
    غير مستقل أمر ليس له علاقة بالاستقلالية، فللصحيفة شخصية اعتبارية تختلف عن صاحبها
    أو رئيس تحريرها، ويحق له أن يعبر عن معتقداته وقضاياه الخاصة في الصحيفة نفسها
    بشرط أن يكون ذلك داخل (إطار).

    وسأعود بإذن الله

    ولك خالص تقديري
                  

03-15-2006, 03:37 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: عبد الله عقيد)

    تحياتي يا استاذ عبدالله عقيد


    تداعي القداسة في نظرتي للصحافة تأتي في الفرق الكبير ما بين النظري والتطبيق ... فعلي سبيل المثال انت أشرت الي الصحافة المستقلة باعتبارها كائن معدوم تقريبا... هذا في ارض الواقع (في التطبيق) ولكنه لم يكن كذلك في النظري (المقدس) وحسب مفهوم كلمة استقلال ... والي حد كبير هنالك قدر من الاستقلالية ملاحظة حينما لايكون نموذجنا هو السودان حينها يمكن القول ان الصحافة مستقلة (مع تأكيد انه ليس استقلالا مطلقا وهذا ما يجعل القداسة تقل او تتراجع) ... ولكن حين يكون السودان نموذجنا فالحدود لا تكون مفهومة وتبدو كل الصحف مملوكة للدولة (بصورة عامة) ... وهنا لا تقل القداسة ولكنها تنهار ...

    الجزء الثاني متعلق بالصحافيين وهو افتراض انهم علي قدر معين من المصداقية والشفافية ليس بالضرورة (ملائكة) أو معصومين عن الخطأ .... ولكن هذا الخطأ حينما يكون متعمدا ومتكررا بل وفي كثير من الاحيان سمة مميزة لصحافي ما ... يأتي الفرق فيما يفترض ان يكونه الصحافي في (النموذج المقدس) وما يمثله هو علي ارض الواقع ...

    ان تعبير ( والصحفيين هم أشخاص ملتزمون حتي النهاية بقضاياهم مهما كان نوعها ) يحتوي ضمنيا علي مسألة الاستقلالية باعتبارها قضية او رؤية يعمل وفقها الصحفي .... وليس محصورة فقط علي التزام حزبي أو هذا ما قصدته من العبارة لكن ما اردت ان اقوله من خلال كل ذلك انه مهما كانت طبيعة التزامه او قضيته فهنالك درجة من الشفافية والمصداقية يفترض توفرها فيمن يعمل كصحفي بالتقسيمات المختلفة سواء كان صحفي أو كاتب أو محرر ... ودعنا نأخذ مصطلح أكثر شمولية كمصطلح اعلامي حتي لا ندخل في التقسيمات المختلفة لاننا حينما نتحدث حول المسؤولية الأخلاقية والمصداقية والشفافية ... او اية قيم جوهرية لا اعتقد ان تلك التقسيمات تعطي فرقاً.وليس لدي اعتراض علي انتماء من أي نوع او استقلالية كاملة.

    لكن ما تحدث حوله هنا ... في أخبار اليوم ... هو الاعلان عن صحيفة مستقلة ولكن متابعتي لكتابات مدير تحريرها تجعلها نسخة طبق الاصل للاعلام الرسمي (والمقال نموذج واحد ويمكنني ان اتي لك بمقالات كثيرة جدأ لنري الفرق مابين الاعلام الرسمي ومابين هذه الكتابات) ... واذا ما كان الاطار الذي تتحدث حوله هو الاطار الذي يحدده قلم مدير التحرير ... تتماهي هنا الحدود وتتحول الي صحافة رسمية ... اذن ما الداعي لتصنيفها كصحافة مستقلة؟
    يمكن جعلها صحافة رسمية ولا اعتراض علي ذلك طالما حددت موقعها ... هذا ما نعني بالمصداقية كقيمة جوهرية لا تميز بين حدود الوظيفة.
                  

03-16-2006, 05:49 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الأستاذة نادية عثمان ...
    تحية طيبة يا عزيزتي

    في البداية لم يخطر علي بالي اسم نادية عثمان الا بعد أن انتهيت من من الكتابة حول أخبار اليوم و.. تذكرت أن نادية عثمان تنتمي لهذه الصحيفة...
    ومن المفهوم مسالة المقال السابق وما أثير حوله وهذه كانت مشكلة فعلية في اختيارك كنموذج ولكني قدرت انه اذا كانت هنالك نقاط سالبة في الحوار السابق فهذا لايعني الا ان نواصل حوارنا علي الاقل لنتجاوز هذه السلبية ونفتح ابواب جديدة .. فلازلت اعتقد ان لديك ما تودين قوله .... ولنفهم جيدا انك لست في موضع اتهام هنا بقدر ما انك في موضع اختلاف الرأي وبالتالي فليس المطلوب هو دفاع بقدر ما هو مشاركة الحوار والافكار ....

    الموضوع ليس شخصيا بكل تأكيد .. وهذا الشخصي في رأيي ممكن ايضا طالما كان في اطار المسئولية واحترام الاخر ... (لدي الشجاعة الكافية لكتابة عنوان باسمك أواسم صحيفتك) ولكن هنا نتحدث حول ان تكتب ما تفكر فيه وما يؤرقك فعلياً وليس مفتعلاً والاسئلة التي ظلت تطاردني هو حول الصحافة والصحافيين وبما انني لست متفقها في هذا المجال اذن هنالك اراء أخري يمكنها ان تلقي الضوء علي جوانب مختلفة ....

    ووجودك في هذا الحوار مطلوب وبشدة لأن الموضوع يستهدف الصحافيين في المقام الأول ومن ثم بقية (القراء مثلي) ...

    شكرا لهذه الروح الجميلة
    ويمكنك استصحاب كل ما تريدين لتوضيح وجهة نظرك
                  

03-16-2006, 06:04 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)


    صحيفة ألوان:
    الأستاذ / حسين خوجلي

    سنتجاوز هنا مسالة (الاستقلالية) لأن ما تحدثنا عنه في صحيفة أخبار اليوم ينطبق (بصورة أعمق) علي صحيفة ألوان ولكن كل ذلك لايعتبر شيئا مع المميزات الجديدة لصحيفة الوان اذ يبدو ان مشكلة (الاستقلالية) هي ابسط المشاكل ... فصحيفة ألوان ورئيس تحريرها الأستاذ حسين خوجلي ... يمثلان فعلياً بالنسبة لي ما يمكن أن نسميه (إنهيار المقدس) ..
    وهذه الصحيفة تحديدا لا يمكننا وضعها في تصنيف محدد لأنها تداخلت مع كل أنواع الصحافة الرسمية والمستقلة والملتزمة وفي كل من هذه التصنيفات تجاوزت كل ما يمكن تسميته خطوط حمراء ... وضربت بكل المفاهيم المتعارف عليها عرض الحائط ... سواء كانت مسئولية أخلاقية أو مصداقية أو شفافية أو حتي التزام بالتصنيف ... وهي تستحق بجدارة أن تكون نموذجا يدرس ... ففي بعض الاحيان يمكننا تعليم الاخرين كيف تكون الصحافة ولكننا نحتاج كثيراً أن نعلمهم (كيف لاتكون الصحافة) ...

    نواصل --
                  

03-16-2006, 08:10 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الأخ الأستاذ جعفر بشير
    لك التحية

    هل نتوخى هذه القداسة في ال BBC وال CNN والينويورك تايمز والواشنطن بوست
    والصن دي تلغراف... وغيرها؟
    هل ينظر من يعيشون في البلاد التي تنتمي إليها هذه المؤسسات الإعلامية بقداسة؟
    وهل يتعرضون أحيانا أو غالبا أو على الدوم لصدمات وخيبة أمل حول القداسة
    التي يضعونها على تلك المؤسسات؟.

    قابلت ذات مرة مزيع في إذاعة لندن اسمه عبد الله المعراوي
    واحس بسعادتي الغامرة عندما قابلته وسألته عن ماجد سرحان وفلان وفلان
    ودار في الحوار بيننا ارتباطنا ونظرتنا لإذاعة لندن.
    فقال لي (والله أنا محتار فيكم يا سودانيين، والله إذاعة لندن دي ما أضرت
    بي شعب مثل ما أضرت بي شعب السودان، من خلال الرسائل السيئة التي كانت
    تبثها لهم وعنهم بتخطيط خبيث...). إلى آخره.
    أنا طبعا كنت أسمع عن هذه الأمور، وأحسها، ولكني لا أضع لها اعتبارا.
    فصدمني حديث رجل ظل يعمل بالإذاعة لسنين طويلة. ونزع عني تلك النظرة
    التي إن لم تكن (قداسة) فهي نظرة حب وتعلق مرتبط بمراحل عمرية مهمة.

    ما قلته في المداخلة السابقة، كان تمهيدا للحديث حول مهنية الصحفي وشفافيته
    وبين رأيه الشخصي..
    هنا في المنبر مثلا، إذا كتب أي صحفي فهو يعبر (في الغالب الأعم) عن رأيه الشخصي
    ولكنه لا يعبر عن رأيه وقناعاته قطعا عندما (يُحرر) وليس (يكتب) في مؤسسته التي
    يعمل بها. ويمكن الاستشهاد بعدد من اعضاء المنبر من الصحفيين في هذا الأمر.

    بالنسبة للصحف وفي السودان بالذات، أرى أنك نزعت عنها القداسة لأنها برأيك تنتمي
    للحكومة!!
    أخبار اليوم التي تمثلت بها أولا، والتي عملتُ فيها في فترة سابقة، مثلا خلال فترة
    التسعينات كانت جميع الأحزاب السياسية محظورة ومحرومة من التحدث في وسائل الإعلام
    وعندما كنت أعمل في أخبار اليوم كانت هناك ندوة أسبوعية في الجريدة تستضيف قيادات
    الأحزاب المحظورة، ويتم فيها النقاش بكل حرية وصراحة، وتنشر تفاصيل الندوة في الصحيفة.
    في تلك الفترة لا أظن أن صحيفة غير أخبار اليوم كانت تقوم بذلك العمل. وهذا مجرد مثال
    من عدة أمثلة.
    وبالنسبة لألوان وغيرها من الصحف، فهناك صحف أساسا لا تدعي الاستقلالية ولا الحياد.
    فهي تخرج لتعبر عن رأي فئة بعينها. وغالبا ما يكون سقف الاستقلالية والحياد هو في
    عدم الانحياز لما هو ضد الوطن، وأمنه واستقراره وسلامته.
    أما فيما دون ذلك فلا بأس من تبني وجهات نظر معينة، مع وجوب إتاحة الفرصة للرأي الآخر
    في الصحيفة نفسها.

    وسنواصل بإذن الله

    ولك التقدير
                  

03-16-2006, 09:51 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الاخ/ جعفر بشير
    شكرا على البوست الجدير بالتوقف
    الصحافة فى زمن الحكم الشمولى تصبح سلطة اولى والسودان خير مثال فكلمة مستقلة اصبحت ماركة تجارية لزوم الترويج وكذالك خطوط عريضة لزوم الديكور لا اكثر
    شكرا
                  

03-16-2006, 01:30 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: بلدى يا حبوب)

    صحيفة ألوان – مواصلة

    في الحقيقة صحيفة ألوان تقترب من تصنيف محدد .... ولنري ذلك من خلال مراجعتها.

    لان الحديث حول استقلالية او عدم استقلالية صحيفة مثل (ألوان) أو صحفي مثل حسين خوجلي يبدو مضيعة للوقت ففي كل مكان تنتشر كتابات الاستاذ حسين خوجلي والتي لانري من خلالها سوي السلطة الحاكمة.فهي بالضرورة تتجاوز حدود الاستقلالية الي الناطق الرسمي باسم الحكومة.

    واذا ما صنفنا صحيفة ألوان علي أنها ملتزمة أي بمعني انها فعليا ناطقة باسم الجبهة الاسلامية فمن المفترض أن هذه الصحيفة تسعي للحوار مع الاخرين وقبول الرأي الاخر بل والسعي له ولكننا نجد بدلا من ذلك ان صحيفة ألوان غملت في الفترة الديموقراطية والفترة العسكرية علي ابعاد الرأي الاخر بل وملاحقته لفظيا وملاحقة حياته وهي بذلك تقترب كثيرا جدا من صحف التابلويد ويقترب صحفييها من (البابارازي)، تجار الصور التي تشكل شريان حياة المجلات وصحف التابلويد المختصة بملاحقة النجوم .

    فقد اتقنت نعت ووصف معارضيها بشتي العوت والأوصاف امعانا في تحقيرهم وإذلالهم وطاردتهم في حياتهم الشخصية كما لم تفعل صحيفة من قبل وتفنن الأستاذ حسين خوجلي في اطلاق الألقاب والشائعات علي معارضي الجبهة الاسلامية بطريقة تضرب بكل مفاهيم الالتزام الصحفي والاخلاقي عرض الحائط وتضعه في رأس القائمة .. تلك القائمة التي قلنا حولها أنها (ما لايجب ان يكون الصحفي) ...

    واذا كان احد مسئوليات الصحيفة هو الارتقاء بالعمل الصحفي في حد ذاته كانت صحيفة ألوان احدي الصحف التي تعمل في الاتجاه المعاكس لما يمكن ان يسمي رقي صحفي ... وتعتبر الأب الشرعي لكل صحف الاثارة ... والاستاذ حسين خوجلي يمثل خط الصحيفة بقلمه وبلسانه.

    وهذا يقودنا مباشرة الي صحيفة الدار --- >

    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 03-16-2006, 01:32 PM)
    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 03-16-2006, 01:33 PM)

                  

03-16-2006, 01:33 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    صحيفة الدار

    صحيفة الدار هي نتاج مباشر لاسلوب صحيفة ألوان في الاثارة والشائعات وليس هنالك نموذج أفضل من الصحفي هيثم كابو والقصة المفهومة مع المطرب راغب علامة وفي هذا الصدد سوف نستشهد بمقال الأستاذ فيصل محمد صالح وتعليقات بقية الاخوة الصحفيين :

    قالت سودانايل في حوارها مع هيثم كابو، الذي يبدو أنه صاغه بنفسه، أنه سيفجر المفاجآت الثقيلة، وهذه هي طريقة صحيفة الدار، ثم كانت المفاجأة انه كالعادة لم يفجر أي مفاجأة، وهذه ايضا طريقة صحيفة الدار.الصحفي الشبح .. المعجزة نشر كلاما محددا على لسان الفنان راغب علامة، لا يهمني شخصيا مضمونه لأني لا أحب هذا الفنان ولا أحب غناءه ...وهذا شئ آخر، أثار الحديث المنسوب لراغب ضجة واقام الدنيا واقعدها. ثم رد الفنان راغب علامة قائلا انه لم يقل هذا الكلام في أي مكان وتحدى من قال ذلك أن يثبته ... فماذا فعل الصحفي الشبح معجزة زمانه؟
    نزل على الفنان راغب علامة لوما وتقريعا وشتما، وتفنن في ايراد العبارات والجمل حتى انتهى بوصف علامة بأنه آية الجمال اللبناني، لكنه هرب من السؤال الاساسي الذي مازال قائما، والذي هومسؤول قانونيا واخلاقيا ومهنيا عن الإجابة عليه: متى قال الفنان راغب علامة هذا الحديث...وأين ؟ في أي محطة فضائية ؟ وفي اي برنامج..وفي اي يوم وتاريخ؟؟؟

    هل هذه أسئلة صعبة؟ إنها ابسط الاسئلة ولا تحتاج لاي عبقرية، ولن يجدي الحديث عن أن كثيرين قد شاهدوه واستمعوا إليه. وهذه ابسط قواعد هذه المهنة الملعونة التي ابتلانا بها الله مرتين ..مرة عندما ادركتنا حرفة الصحافة، ومرة عندما قيض لنا بعض الزملاء الاشباح!


    تعليق الأستاذ حسن الجزولي:

    هناك صحافة وصحفيين يأكلون ويعيشون من (سنام) شهرة الآخرين , وحتى يبرئ (الصحفى ) كابو نفسه من أمثال هذه الجوقة فعليه أن يرد اليوم قبل الغد على الأسئلة المباشرة والبسيطة التى طرحها عليه الاستاذ فيصل محمد صالح فى مقاله المختصر والمفيد والضارب فى عمق ظاهرة ( فطريات ) الصحافة السودانية ! .. فتحايا لفيصل .

    تعليق الأستاذ خالد عويس:
    اضم صوتي لصوت الاخ الزميل فيصل محمد صالح من دون تحفظات وفي انتظار اجابات من كابو والدار.

    تعليق الأستاذ فايز الشيخ:

    قرأت رأى الصحافى الشبح كابو الى اننى لم اجد اى معلومة مفيدة تؤكد صحة ما نشره غير السباب ولا زلت انتظر معلومات مفيدباجابات على اسئلة فيصل الصحافى والاكاديمى المتجرد والباحث عن الحقيقة. ثم فنفترض ان علامة قال هذا الحديث فلماذا لا نقبل رأى الآخر؟. ولماذا نرمى الشعب اللبنانى باكمله بجريرة شخص واحد.؟.وبالمناسبة اعرف لبنانيين يعرفون عن السودان اكثر من سودانيين ومتعاطفين مع قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان فى السودان فهل نعمم ونظلم ؟. الكلمة امانة والصحافة مسؤولية ويذهب الزبد جفاءً ويبقى ما ينفع الناس. ونحن فى انتظار كابو مع صديقنا فيصل، وبعدها سأقول راى بصراحة حتى لا نظلم علامة او كابو.
                  

03-16-2006, 02:03 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: بلدى يا حبوب)


    شكرا عزيزي بلدي يا حبوب علي التوقف

    في زمن الحكم الشمولي في الاصل لايسمح للصحف الا أن تكون ناطقة باسم السلطة وتتحول كل (استقلاليتها) الي رسمية ويتم ايقاف كل الصحف الاخري سواء كانت مستقلة أو ملتزمة وهذا ما حدث تجاه جميع الصحف السودانية بعد 30 يونيو ...

    وقد استخدمت حكومة الجبهة الاعلام بكامله أسوأ استخدام واستغلته اسوأ استغلال حينما فتحته فقط لعضويتها ولبرامجها الجهادية ومنعت بقية الصحف وطاردت الصحافيين في كل مكان ...

    ولكن كل هذا لم يعد من الماضي ... فذاكرتنا لازالت تعمل وتستعيد الدور الذي قام به الصحفيين سواء كان ايجابيا أو سلبيا وسنظل نتحدث حوله دائما ...

    شكرا عزيزي علي التوقف مرة اخري
                  

03-16-2006, 02:17 PM

الصادق عثمان

تاريخ التسجيل: 05-04-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    شكرا عزيزي جعفر علي هذا البوست الهام
    اتابع باهتمام

    Quote: (*حرية الصحافه ملك للشعب وينبغي الدفاع عنها ضد الانتهاكات او الاعتداء من اية جهة كانت عامه او خاصه
    *ينبغي ان يكون الصحفيون متيقظين باستمرار للتاكدمن ان الاعمال العامه تدار بصوره علنيه وان ينتبهوا ضد كل من يستغل الصحافه لاغراض انانيه
    *يجب ان يتجنب الصحفيون السلوك غير اللائق والظهور غير المحتشم وايضا اي تنازع للمصالح او ظهور نزاع ويجب الا يقبلوا اي شئ او يمارسون اي نشاط قد يضر او يبدو انه يضر نزاهتهم
    *ان حسن النيه مع القارئ هو اساس الصحافه الجيده ولابد من بذل كل جهد للتاكد من ان مضمون الاخبار دقيق خال من التحيز وفي السياق وان يقدم كل الاطراف بصوره عادله وينبغي ان يلتزم كتاب الافتتاحيات والمقالات التحليليه والتعليقات بنفس معايير الدقه فيما يتعلق بالوقائع كماده خبريه ويجب تصحيح اية اخطاء هامه في الحقائقوكذلك اخطاء الحذف فورا وبشكل بارز)



    مقتطفات من بيان الجمعيه الامريكيه لرؤساء تحرير الصحف


    لك التحه عزيزي جعفر وواصل
                  

03-16-2006, 03:30 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: الصادق عثمان)

    عصام الدين الحاج الناطق الرسمي باسم حركة / جيش تحرير السودان في حوار خاص واستثنائي من مقر التفاوض في ابوجا :

    لم تعوّل الحركة على دخول القوات الدولية إلى السودان والحكومة تدرك ما عليها لتلافي التدخل الدولي

    لست متفائل بالقمة العربية ونتمنى أن نرى الاهتمام الخاص بدار فور و إنسانها في التعامل الإعلامي العربي مع الأزمة

    الوفود الدولية تقول إن نهاية هذا الشهر هو الفيصل في العملية التفاوضية ولكن!!

    لا ننكر ثقل القاهرة عربيا و العلاقات الأزلية التي تربطها بالسودان و لها مساحة عريضة في أجندة تحركنا السياسي

    لم نعد نعرف ماذا تريد الحركة الشعبية ووزير الخارجية ملكي في رفضه أكثر من الملك!!

    القاهرة ... ابوجا .. أخبار اليوم ..نادية عثمان مختار

    [email protected]

    فصل اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقى في مصير بقاء القوات الأفريقية في دارفور أو تدخل القوات الأممية وإحلالها على ارض دارفور بدلا عن قوات الاتحاد الافريقى ..حيث مدد للقوات الأفريقية ستة اشهر أخرى !!

    وقد كان التعثر الذي لازم خطى التقدم في ابوجا سببا أساسيا لتدهور الأوضاع على الأرض في الإقليم المأزوم مما أدى إلى محاولات إيجاد المجتمع الدولي لذرائع للتدخل باسم إنقاذ شعب دارفور بفرض دخول القوات الأممية هناك ..!

    ومن هنا كان سعى (أخبار اليوم) لاستجلاء الموقف الرسمي لحركة دارفور بشأن دخول قوات دولية إلى الإقليم فكان هذا الحوار (الساخن) مع الأستاذ عصام الدين الحاج الناطق الرسمي باسم حركة / جيش تحرير السودان

    الذي أكد أن حركتهم لا تعول على التدخل الاجنبى في دارفور وقال : (لم ولن تعول الحركة على دخول القوات الدولية إلى السودان )

    إلا انه اعتبر أن تناول الحكومة لهذا الأمر كان فيه ما اسماه (الابتذال و الارتزاق السياسي) بحسبان أن السودان قد قبل بتدخل هذه القوات من قبل في جنوب البلاد وقال أن (( البرقص ما بغطي دقنو )) لان ذات الحكومة قد هللت و رحبت بمقدم القوات الدولية و فق اتفاقية نيفاشا و تم استقبالها رسميا بمطار الخرطوم و بث ذلك عبر التلفزيون السوداني.

    وحول إطالة أمد التفاوض دون نتائج تذكر وإمكانية رفع المحادثات قال عصام إن كثيرا من الوفود الدولية التي زارت مقر التفاوض , ذكرت بان نهاية هذا الشهر هو الفيصل في العملية التفاوضية , إلا انه إذا لم يتمكن الأطراف من الوصول فيها لاتفاق , فستكون للعالم رؤية سيفرضها على أطراف التفاوض واعتبر أن ذلك سيكون أمر محزن للغاية باعتباره فشل لتحقيق السلام بين بني الوطن الواحد بأنفسهم .

    وتناول الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان العديد من القضايا المثيرة منها حيثيات فصل عبد الواحد محمد نور ، وموقفهم من القمة العربية ، وعلاقتهم بمصر والدول العربية والجامعة العربية وغيرها من المحاور الهامة في سياق هذا الحوار الذي ما بخل فيه الأستاذ عصام بوقته على (أخبار اليوم) وتفضل مشكورا بالإجابة على كل أسئلتنا وكانت هذه المحصلة :

    إلى أين وصلت المفاوضات الآن؟

    إلى اللاشيء , وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود , إذ انه من الواضح جليا أن الحكومة لم تقرر بعد كيف تعالج أزمة السودان في دارفور , و مع غياب هذه الرؤية اتسمت المواقف الحكومية بتعنت شديد و عدم جدية على طاولة التفاوض , الأمر الذي ادخل المفاوضات في نفق أصبحت فيه مهددة بالفشل بعد ما يزيد عن الثلاث أشهر من التفاوض , وان المرحلة التي وصل إليها التفاوض تحتاج إلى قرارات شجاعة من حكومة المركز تتحلى فيها برغبة تحقيق السلام الأكيدة كخيار استراتيجي , وليس التفاوض تكتيكا انحناء لعاصفة الضغوط الدولية التي تهب عليها .

    هل هناك اى تقدم في القضايا الأساسية والملفات الهامة المطروحة للنقاش بخصوص الملف الامنى والسلطة وغيرها ؟

    لا يوجد هناك إي تقدم يذكر , فعلى سبيل المثال مازالت ذات القضايا عالقة بملف السلطة وهي مسألة الإقليم , والعودة لحدود عام 1956 , و تمثيل أهل دارفور بنائب لرئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية , و العاصمة القومية , وفي ملف الثروة , لم يتم الاتفاق على الاقتسام الحقيقي للثروة إذ ترفض الحكومة رفع النسبة المخصصة للولايات من الميزانية العامة من 27% إلى 35% على أن يحدد كم يبلغ نصيب أهل دارفور من هذه النسبة آخذين في الاعتبار المعايير المتفق عليها من نسبة السكان و التمييز الايجابي , وترفض الحكومة أيضا تخصيص نسبة 6.5 % من جملة الإيرادات الحكومية لمدة 10 سنوات كتمييز ايجابي لإقليم دارفور حتى يتسنى له اللحاق بركب التنمية , و ما زال الاختلاف على التعويضات إذ ترفض الحكومة التعويضات الفردية و تصر على التعويضات الجماعية , و طرحنا أيضا منح كل أسرة عائدة من المعسكرات ما يعادل 1000 دولار أمريكي حتي توفق به أوضاعها من احتياجات أساسية عند العودة , إذ أن كل الأسر قد نهبت ممتلكاتها , وترفض الحكومة ذلك .

    أما في ملف الترتيبات الأمنية , مثل غيره من الملفات , تغيب عنه الأرضية المشتركة تماما , اذ تصر الحكومة و ترفض أي دور لقوات الحركتين في حماية معسكرات اللاجئين أو تأمين طرق مرور الإغاثة و البضائع التجارية , و كل التركيز الحكومي في هذا الملف هو كيفية نزع سلاح قوات الحركتين بعيدا عن وضعيتها المستقبلية , وكل ذلك دون التطرق إلى نزع سلاح مليشيات الجنجويد و تقديم المتورطين منهم في جرائم انتهاكات حقوق الإنسان لمحاكمات عادلة .

    و عموما , تغيب الأرضية المشتركة مع الوفد الحكومي في كل الملفات , ومع عدم امتلاك الوفد الحكومي لرؤية تفاوضية واضحة , يتعذر الوصول لقاسم فهم مشترك في كل القضايا العالقة , إذ بنت الحكومة حساباتها على الربح و الخسارة , و بالتالي لا ترغب في مشاركة أهل الهامش فيما خصت نفسها به في اتفاقية نيفاشا , و التي أكدنا مرارا ووفق ما ورد في إعلان المبادئ الموقع بين الأطراف أنها خطوة في طريق السلام , بمعني انه يجب أن تتبعها خطوات أخرى , فأبوجا هي إحدى هذه الخطوات , و سيلحق الشرق , و ما لم تتحدد معالم العلاقة بين المركز و الهامش سيلحق غدا الوسط و الشمال .

    امتد أمد التفاوض شهورا فهل ستتواصل إلى حين حسم كافة الملفات أم سترفع وتأجل إلى حين ؟؟

    ذكرت كثير من الوفود الدولية التي زارت مقر التفاوض , أن نهاية هذا الشهر هو الفيصل في العملية التفاوضية , وإذا لم يتمكن الأطراف من الوصول فيها لاتفاق , للعالم رؤية سيفرضها على أطراف التفاوض , وكم ذلك محزن فشل تحقيق السلام بين بني الوطن الواحد , ففرض أي معالجة قد لا تعالج الأزمة من جذورها مما يؤجل إعادة إنتاجها قليلا , ولكنا كنا نبحث عن سلام عادل و شامل تتواضع الأطراف عليه , لتسهم بعده جميعها في معركة بناء الوطن وفق مفهوم المواطنة المتساوية في وطن تسوده روح الإخاء و المساواة و دولة القانون و العدل و الديمقراطية , يغيب فيه التمييز بين مواطنيه بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الجهة .

    طالبنا منذ بداية الجولة تحديد سقف زمني لتحديد مدى جدية الأطراف في التوصل لسلام , وقد كان ذلك حيث اتفق على نهاية التفاوض بنهاية ديسمبر 2005 , ولكن بالكاد انقضاء الربع الأول من 2006 , ولم يتم الاتفاق على شيء , و نأمل أن تغير الحكومة من نهجها التفاوضي و الذي لا يفضي إلى شيء حتى نتمكن من تحقيق السلام فيما تبقى من مدة وفق إجماع الأسرة الدولية , حتى نعود إلى أهلنا حاملين السلام الذي يرد لهم الاعتبار , لوضع نهاية لمأساتهم في معسكرات اللجوء و النزوح أو التشرد .

    يقال ان تصريحات يان برونك حول كارثة دخول القوات الأممية إلى دارفور رمت بظلال سالبة وإحباط فى صف المفاوضين الدار فوريين باعتبار ان تصريح يان قد يؤخر استصدار القرار فهل هذا صحيح ؟

    لم ولن تعول الحركة على دخول القوات الدولية إلى السودان , بالرغم من أن الطريقة التي تتناول بها الحكومة هذا الأمر فيها الكثير من الابتذال و الارتزاق السياسي , و قديما قال أهلنا بدار فور (( البرقص ما بغطي دقنو )) , فالحكومة قد هللت و رحبت بمقدم القوات الدولية و فق اتفاقية نيفاشا و تم استقبالها رسميا بمطار الخرطوم و بث ذلك عبر التلفزيون السوداني , ولكن ان تكون الحكومة معزولة عن الشعب و تبحث عن تأييده و التفافه حولها عبر هذا النفاق السياسي , فهذا قمة الاستخفاف بعقل هذا الشعب الكريم , ما الذي يجعل دخول القوات الدولية إلى دارفور تدخل دولي و أمر يستوجب الجهاد و إعلان التعبئة العامة , بينما تواجدها على ما يزيد من نصف مساحة السودان فى كسلا و الخرطوم و جبال النوبة و النيل الأزرق و الجنوب , أمر عادي لا يستوجب كل تلك الجلبة .

    ستأتي القوات الدولية و تحت الفصل السابع إذا لم ترعوي الحكومة عن سياساتها الخرقاء , لماذا تكثر الحكومة الضجيج و هي تعلم يقينا ان القوات الدولية آتية لأنها أصبحت غير مؤهلة أخلاقيا لحماية مواطنيها بعد ان طبقت عليهم سياسات الابادة الجماعية و التطهير العرقي في جبال النوبة و النيل الأزرق و الجنوب , والآن بدار فور , لماذا لا تنزع الحكومة أسلحة مليشيات الجنجويد ؟ لماذا لا توقف اعتداءاتها المتكررة على المواطنين العزل و سيارات الإغاثة و المنظمات الطوعية عبر المدفوع لهم من عملائها ؟ .

    إن موضوع القوات الدولية شأن دولي , فالسودان جزء من الاتحاد الإفريقي , و الاتحاد الإفريقي جزء من المنظومة الدولية , و السودان عضو بالأمم المتحدة , و من سيقرر في ذلك هو الأمم المتحدة او إحدى مؤسساتها , و لكن كل ما يهمنا وسط هذا , هو حماية ما تبقي من مواطنينا , و هذا يأتي فى المقام الأول في سلم اهتماماتنا , و الحكومة تدرك جيدا ما عليها ان تفعله لتلافي ما أسمته بالتدخل الدولي .

    أما مبعث قلق يان برونك على القوات الدولية , فهو تلويح الحكومة بعمليات للقاعدة إذا ما دخلت القوات الأممية , وهذا اعتراف صريح بعلاقة الحكومة بالقاعدة والإرهاب الدولي , و يدعمه قول الزنداني منذ أيام قلائل ان الترابي نجح فى إضافة دولة للحركة الإسلامية العالمية , و أيضا زيارة حماس للخرطوم في أول رحلة خارجية لها .

    ماذا لو أن مجلس الأمن والسلم الافريقى رفض مسالة القوات الدولية وكيف سيكون تأثير ذلك عليكم وعلى سير التفاوض؟

    لم نبنى حساباتنا على دخول القوات الدولية أم لا , كما أسلفت , ولكن لا أعتقد ان العالم سيصمت أمام رواندا ثانية , و التفاوض متوقف منذ ما يزيد على الأسبوعين , والكرة الآن في الملعب الحكومي , و عليها أن تصوب جيدا قبل أن ترمي , فأي إصابة طائشة سيكون ثمنها الوطن بأكمله.

    الحكومة تتهم الحركات الدارفورية بالهاء المفاوضين بأمور عديدة أهمها مسالة تبديل القوات الأفريقية بأخرى أممية فما هو دفاعكم ؟؟

    سأفترض معك جدلا صدق هذا الاتهام , فمن هو الذي سيتعامل مع هذا الأمر ؟ أي هل هذا شأن الوفد الحكومي المفاوض أم شأن الدولة السودانية ؟ , وإطلاق الحكومة لهذا الاتهام فيه دليل صادق على غياب الرؤية التفاوضية للحكومة ووفدها المفاوض , أمام المفاوضين الحكوميين مقترحات محددة تقدمنا بها لحل المشكل السوداني في دارفور , فما هي فاعلة بصدد تلك المقترحات ؟

    الحكومة ترفض التدويل وتقول أنها رصدت خمسة وعشرين مليون دولار لدافور لم يستكمل صرفها بسبب المشاكل الأمنية فهل ترون غير ذلك ؟؟

    لم تكن مشكلة السودان في دارفور أمنية في أي من مراحل تطورها , هناك ظلم مارسه المركز فى حق الهامش , ودار فور إحدى ضحايا المركز , فمشكلة السودان فى دارفور مع بعض خصوصيتها , لا تختلف كثيرا عن تلك التي كانت بجبال النوبة أو النيل الأزرق او الجنوب , سيطرة المركز على الدولة السودانية هو أس البلاء , التهميش بكافة صوره , السياسي و الثقافي و الاجتماعي , التمييز العرقي و بسبب اللون او الجهة , الإقصاء و الاستعلاء الممارس عبر تاريخ الدولة السودانية , تكريس مفاصل السلطة و الثروة فى أيدي نخبة شمال وسطية عبر محور له منظروه و سمي بمحور الشمال و الوسط , و هو المحور الذي على أساسه يتم تحديد هوية المواطن السوداني او الطعن فيها إذا لم يكن من ذلك المحور, و أخرها القمع و الإرهاب باسم الدين .

    فدار فور عبر التاريخ قدمت للمركز و لم يقدم لها شيئا , سواء كان على مستوى التنمية بالإقليم او التنمية البشرية , تكفى زيارة واحدة للسوق العربي ناهيك عن دارفور لاكتشاف مدى ظلم إنسان دارفور .

    من كان السبب في التداعيات الأمنية الأخيرة بالإقليم ؟ أوليس المركز ضالعا في ذلك ؟ من الذى سلح القبائل بدار فور اعتمادا على الاثنية ؟ ما هو جوهر السياسة التى اتبعتها الإنقاذ بدار فور تحت مسمى بسط هيبة الدولة بدار فور ؟ ما يحدث الآن هو نتاج طبيعي لكل ما ذكر أعلاه , و الحكومة مسئولة بشكل مباشر على ما يحدث بدار فور , آن لإنسان دارفور في كل مناحي السودان أن يفهم , إن هذا المركز لا يقيم له وزنا , سواء كان عربيا أو غير ذلك , و ما ننادى به أو كل ما نناضل من أجله هو أن تكتب العزة لهذا الشعب كغيره من شعوب محور الشمال و الوسط , و من حقه الخروج من الكنابي و من ثقافة الجنقجورة التي حشر فيها , حتى ولو كان ثمن ذلك فنائنا , هذا بعض من جوهر المشكل الحقيقي , فمؤسسة المركز لم و لن تحترم تنوع السودان , و فرضت علينا الحرب إذ لم تكن خيارنا , ولن نتراجع عن خيار الثورة حتى تحقيق حلم الوطن الذي يسع الجميع و يجد الأخر مساحته فيه .

    توعد الرئيس البشير بتحويل دارفور إلى مقبرة لمن يستهدفون البلاد عبر بوابة دارفور وهذا ما قاله أمام المؤتمر الجامع لأهل دارفور .. أفلا تخشون من أن تصبح دارفور فلوجة أخرى بأكثر مما هو حادث فيها الآن ؟؟

    ما حدث بدار فور بأيدي القوات الحكومية و مليشيات الجنجويد يفوق ما حدث بالفلوجة آلاف المرات , و لكن لا ألومك على ما صرف الأنظار عما يحدث بدار فور إلى ما يحدث بالفلوجة , في دارفور حدثت ابادة جماعية و تطهير عرقي و اغتصاب حرائر و رمى أطفال في النار أو قتلهم ذبحا أو ضربا أو طعنا بسونكي أو سكين على أساس عرقي , فهل حدث هذا بالفلوجة ؟

    استلمنا رسالة البشير فى قوله بأنه سيحول دارفور إلى مقبرة لمن يستهدفون البلاد عبر بوابة دارفور , انه يظن إننا ندعو لتدخل القوات الدولية و لكن هل يدري البشير ما تمارسه حكومته بدار فور أم لا ؟

    انه يعنينا بذلك القول , و ليس غريبا , أليس هو القائل بأنه لا يريد أسير أو جريح من هذه الحرب مدشنا بذلك حملة الابادة الجماعية ؟ و لكن سبق وان حذرنا الحكومة مرارا من الاستمرار في عقليتها و نهجها العسكري في معالجة الأزمة , و لكن فقط أقول لها هذه المرة لن تسلم الجرة , نعلم أنها تحشد قواتها من مختلف الجهات و نتابعها في ذلك عن كثب , و نعلم أنها تستعد لمعركة تحسب أنها الفاصلة , ولكن أخشى من أن تكون القشة التي ستقصم ظهر السودان , و انصح الحكومة بعدم الاستمرار في سياسة قتل و تقتيل بنى الوطن بهذه الكيفية , و عليها أن تحسب أية خطوة تريد الإقدام عليها ألف مرة , وإذا شاءت الانتحار فذلك شأنها , وليس لدينا ما نخسره أكثر مما خسرناه .

    الحركة الشعبية الشريك الاساسى للحكومة يرى ضرورة وجود القوات الأممية فكيف تقيمون هذا الاختلاف والجدل بين الشركاء في القصر ؟؟

    لم نعد نفرق أو نعرف ماذا تريد الحركة الشعبية , فوزير الخارجية ملكي في رفضه أكثر من الملك , و نائب رئيس الحركة الشعبية ينصح الحكومة بعدم الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي , و في البرلمان لا يسمع لهم صوت في ذلك , فما هو الموقف الرسمي للحركة الشعبية ؟

    و عموما انه ائتلاف النقيضين , وأود أن أقول في هذه المساحة إن الحركة الشعبية لم تلتزم قضايا الجماهير أو الشعارات التي نادت بها من أجل المهمشين و المسحوقين في السودان , و ما زلت تواقا لأراها تنتقل من الوجود الصوري للوجود الموضوعي في الساحة السياسية السودانية , مستلهمة تاريخها النضالي , واضعة في الاعتبار أن مواقفها من أزمة السودان في دارفور يحسب سلبا أو إيجابا على رصيدها و تاريخها الثوري .

    عجز الاتحاد الافريقى لوجستي ومادي بحت كما تقول والحكومة ترى إنها كفيلة بتولي زمام الأمر حتى لو غادرت القوات الأفريقية فهل يستقيم الأمر حينها في رأيكم ؟؟

    أليست سياسات الحكومة هي المسئولة عن هذا المآل للأحداث ؟ فكيف للحكومة أن تراقب وقف إطلاق النار و هي من يخترقه ؟ كيف لها أن تمنع هجمات الجنجويد على المواطنين المدنيين و هي من يسلحهم و يدربهم و يمونهم ؟ كيف لها تولى زمام الأمر و هي التي استوعبت الجنجويد في الجيش و الشرطة و الأمن ؟

    هذه الحكومة غير مؤهلة أخلاقيا بشهادة المجتمع الدولي , وهي المتهمة بجرائم حرب و ابادة جماعية و تطهير عرقي , فهل لها أن تستحي قليلا و تحترم عقلية شعبها قبل الآخرين ؟

    الآن مازال هناك تعثر امريكى بشان إقناع مجلس الأمن لدخول هذه القوات الأممية وواشنطون تعجل باستصداره بينما الخرطوم تشتعل فيها المظاهرات الرافضة فماهو السيناريو المتوقع من وجهة نظركم لهذا الموضوع ؟؟

    لندع هذا الخطاب الهتافي الذي يسوقه النظام في الخرطوم جانبا الآن , فليس هكذا تورد الإبل , في غياب الإرادة الحكومية و الرغبة في تحقيق السلام , ووفق الوتيرة التي تتسارع بها الأحداث من خروقات وانتهاكات بواسطة الحكومة و مليشياتها , و حشود القوات الحكومية و مليشيات الجنجويد , و الآلة العسكرية التي تحشدها الحكومة بدارفور , ما أتوقعه هو أولا إصابة قوات الاتحاد الإفريقي فى مرحلة من المراحل بالشلل التام فى السيطرة على الأحداث و الاكتفاء بالدفاع عن النفس و الفرجة على الأحداث , هذا اذا كان مسرحها دارفور , مع يقيني بأن دارفور لن تكون مسرحا لحرب أخرى تختارها أو تفرضها الحكومة , وبالتالي انهيار الانقاذ و تفكك السودان .

    او ان يضطر المجتمع الدولي للتدخل رغما عن أنف الإنقاذ لحماية المواطنين و منع تفكك السودان و الذي سيكون له انعكاسات سيئة على المنطقة بأسرها .

    و آخر احتمال و هو الأضعف , هو ان تثوب الحكومة لصوت العقل و تدرك بأن الوطن للجميع و بالتالي تعالج الأزمة سياسيا , مما يدرأ عن الوطن مخاطر المزيد من القوات الدولية أو تفككه .

    مسلسل الانشقاقات في الحركات هل سببها افتقاد الحركات للقيادة الواعية ذات الكاريزما في الإدارة ؟؟

    و لماذا تغيبين الأصابع الحكومية عن هذا الاتهام ؟ من من الأحزاب أو التيارات السياسية فاوضته الحكومة و لم تقضم منه ؟ و لكن طالما أنها تأكل من القاصية فلا حرج , و لكن السؤال هو هل ما التهمته يسمن او يغني جوعها ؟ كثير من الأحزاب التي تأتلف معها الآن لا يتعدى عدد عضويتها الخمسون عضوا تحت أفضل الظروف , و كلها مجتمعة باستثناء الحركة الشعبية لا يضاهى مجموع عضويتها عضوية أصغر حزب قبل انقلاب الإنقاذ .

    لا يضير الأصل ذهاب الزبد جفاء , و للحكومة دور كبير في الكثير من هذه الانشقاقات , خاصة وان للذهب الأسود بريقه و الذي كان من المفترض أن يوجه للتنمية و رفاهية المواطن , لا لشراء الذمم لتظل الإنقاذ في السلطة , وبالتالي تتحمل الحكومة المسئولية الكاملة في هذه الممارسات , و الانشقاق الأخير الذي حدث في مجموعة عبد الواحد مرده لقرارات اتخذها عبد الواحد لفض التنسيق بينه و الأطراف الأخرى و إعلانه المضي منفردا فى التفاوض , و هذا ما لم يقبله عدد مقدر من مجموعته و تصاعد الأمر بينهم و رفض عبد الواحد التراجع عن قراره , الأمر الذي أدى لإصدارهم بيان جمدوا فيه عضويته وورد فيه ان ذلك تم حفاظا على الحقوق المشروعة لأهل دارفور , و اسمحي لي أن أحييهم على وقفتهم المشهودة هذه .

    حركة العدل والمساواة زار مسئول كبير فيها القاهرة للتنسيق مع الحكومة المصرية بشان مشكلة دارفور ..فاين القاهرة من أجندة تحرككم الدبلوماسي ؟؟

    لا ننكر ثقل القاهرة عربيا , و العلاقات الأزلية التي تربطها و السودان , لها مساحة عريضة في أجندة تحركنا السياسي , وعلى اتصال بها , و سيتحرك وفد من الحركة لزيارتها قريبا و التشاور مع مسئولين بها .

    آلا تعولون على الدور المصري والعربي عامة لحل أزمة دارفور ؟؟

    باعتبار ان الثقافة العربية جزء من الثقافات السودانية , فأود أن أوضح لمصر و الوطن العربي قاطبة ان ما يحدث بدار فور يأتي في سياق الصراع بين مركز السودان و هامشه , وليس كما حاول النظام السوداني تسويقه بالرغم من إحرازه لبعض النجاح فيه , و هو تصويره للصراع على انه صراع اثني بين العرب و غير العرب , الأمر الذي أضر كثيرا بالقضية في العيون العربية , فقضيتنا بعيدة كل البعد عن صراع الاثنيات أو القوميات , بقدر ما إنها صراع ضد نخبة المركز التي ما زالت تصر على جعل السودان دولة فاشلة .

    ووفق هذا المفهوم , فإننا نرحب بأي دور مصري أو عربي لمعالجة الأزمة .

    وتسعى العدل والمساواة لفتح مكتب لها في القاهرة فهل تفعلون ؟؟

    إذا سمحت الظروف بذلك فلن نتوانى لحظة .

    الجامعة العربية تولى اهتمام خاص لملف دارفور فهل بينكم اى تنسيق أو اتصالات مع الأمين العام للجامعة العربية ؟؟

    كلا , و كنا نتمنى أن نرى هذا الاهتمام الخاص بدار فور و إنسانها في أبسط صوره وهو التعامل الإعلامي العربي مع الأزمة , و ليس تجاهلا و صمتا تجاه ما يحدث بدار فور , أو التحامل على الحركتين المسلحتين و غض الطرف عن الجانب الحكومي , بالرغم من ارتكابه الفظائع , و ألا تكون دعاوى القومية العربية هي القوة المحركة قربا أو بعدا عن مركز الاهتمام .

    القمة العربية المقرر انعقادها في الخرطوم نهاية مارس الحالي ستطرح قضية دارفور كبند اساسى ضمن القرار الخاص بدعم السلام والتنمية والوحدة في السودان فماهى توقعاتكم لقراراتها بهذا الشأن ؟

    أولا , أتمنى أن يتحلى القادة العرب بالشجاعة التي تحلى بها القادة الأفارقة عندما رفضوا تولى السودان رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي للجرائم و الفظائع التي ارتكبها بدار فور , فعليهم أن يرفضوا عقد القمة في الخرطوم إذ ما زالت الأسباب التي دعت القادة الأفارقة اتخاذ ذلك الموقف قائمة , و بالتالي على القادة العرب ألا يقلوا عنهم شجاعة في اتخاذ موقف مماثل .

    لا يشجعني الإهمال الذي لقيته قضية السودان في دارفور من الدول العربية أو الإعلام العربي , او انحياز مواقف الكثير من الدول العربية للحكومة السودانية , على التفاؤل بأنه سيكون لهذه القمة أثر ايجابي على الأزمة .

    أما القرارات التي ستصدر في هذا الشأن , فلن تذهب بعيدا عن رفض التدخل الدولي فى دارفور , و لا أظنها ستحمل إدانة لنظام الخرطوم على سياساته , خاصة و انه لبعض الدول العربية مصالح استراتيجية في العمق السوداني .


                  

03-17-2006, 03:39 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: نادية عثمان)


    عزيزي الصادق عثمان
    تحياتي

    وشكرا لهذه المقتطفات من بيان الجمعيه الامريكيه لرؤساء تحرير الصحف التي تؤكد علي النزاهة وحسن النية وهما أمران جوهريان كما الجوهري أيضا مسالة (حرية الصحافه ملك للشعب وينبغي الدفاع عنها ضد الانتهاكات او الاعتداء من اية جهة كانت عامه او خاصه ) واذا ما كان لدينا معيار مطبق للنزاهة ووحسن النية اظن ان عدد الصحافيين سيتقلص كثيرا جدا ...
    أما الرقابة علي الامور العامة فمن المؤسف ان عددا من الصحف يتم استخدامه لتغطية الانتهاكات بدلا من كشفها ..

    ويجب الكتابة حول كل ذلك
    وتحياتي مرة أخري
                  

03-18-2006, 08:54 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الاستاذ / جعفر بشير تحياتي
    ولبقية المتداخلين الاجلال

    الامر يستحق ما اريق من حبر
    والتساؤل حوله مشروع
    إنما
    ما هي الاستقلاليه؟
    لنفترض ان مالك الصحيفه ليس متهما بإي اتجاه سياسي معين
    ألا تتوقع تداخل مصالحه مع القوى المتصارعه
    وماذا عن سطوة الاعلام مثلا ً
    وماذا عن
    محرري الصحيفة
    وخلفيتهم الشخصيه وإمكانية نزعهم عن اطار تنحيزاتهم وإنتمأتهم ؟ّ!

    بحيث اصل بهذه الاسئله
    لاستحالة وجود صحيفه مستقله في السودان بشكل مطلق او اقرب الى ذلك
    خذ هذه المعادلات مثلاًك:
    (الصراحه)* لعبدالله رجب خدمت خط الحزب الشيوعي السوداني اكثر من(الميدان)____________________(1)
    (الوان )**لحسين خوجلي خدمت الجبهة الاسلامية القوميه اكثر من(الرايه )____________________(2)
    جمع (1) و (2)
    نخرج بدلالات كثيرة ومتنوعه ...
    إنما قصدت فقط تنشيط اتجاهات الحوار وليس طلبا ً لإجابات بعينها
    دمت
    & ليتك تكرمت علينا بنبذه عن تريخ الصحافه المستقله في السودان
    او
    اي موقع يمكن الاطلاع على الموضوع فيه
    ولك مني وعد الاياب
    ----------------------------------------------------------------------------------
    * و** تتصدر كلمة مستقله بعد الاسم مباشرة لاي من الصحيفتين ...
                  

03-18-2006, 10:40 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: محمد امين مبروك)

    الأستاذ عبدالله عقيد

    تحياتي مرة أخري


    هل نتوخى هذه القداسة في ال BBC وال CNN والينويورك تايمز والواشنطن بوست والصن دي تلغراف... وغيرها؟ هل ينظر من يعيشون في البلاد التي تنتمي إليها هذه المؤسسات الإعلامية بقداسة؟ وهل يتعرضون أحيانا أو غالبا أو على الدوم لصدمات وخيبة أمل حول القداسة
    التي يضعونها على تلك المؤسسات؟.


    القداسة أو الكمال هي قيم مطلقة ومن يعيش في أمريكا كمن يعيش في الخرطوم ينظر لهذه القيم بنفس المستوي ونعم ينظر لهذه الصحف وللصحافيين بقداسة (مفترضة) .. وهنالك من سعي نحوالقداسة والكمال بدءا بالقوانين ثم التطبيق .. هذه القوانين جاءت من خلال تجاربهم وهذا يعني انهم تعرضوا لصدمات وخيبات أمل وما نتحدث حوله ليس ما اذا تعرضوا لصدمات ولكن نتحدث حول حجم خيبة الأمل ونتحدث حول مدي الصدمات التي انتجتها الصحف والصحفيين .. ومدي ارتباطهم برأي محدد ونفي الرأي الاخر .. والمصداقية والنزاهة ... وفي رأيي ان هذه الصحف والقنوات التي ذكرتها لديها قدر كبير من المصداقية يفوق مثلا مصداقية الدار او ألوان بالمثل كما تتفوق مصداقية قناة الجزيرة وال CNN علي تلفزيون السودان أو قناة المستقلة .

    فصدمني حديث رجل ظل يعمل بالإذاعة لسنين طويلة. ونزع عني تلك النظرة التي إن لم تكن (قداسة) فهي نظرة حب وتعلق مرتبط بمراحل عمرية مهمة.

    هذا ما نريد قياسه حجم الصدمة وامتدادها ويمكن ان يكون حديثك هذا ايضا صدمني ولكنه لايصل باي حال من الاحوال للصدمة وخيبة الأمل التي أخرج بها من تلفزيون السودان وصحيفة مثل الوان.


    بالنسبة للصحف وفي السودان بالذات، أرى أنك نزعت عنها القداسة لأنها برأيك تنتمي
    للحكومة!!

    ليس هذا صحيحاً فصحيفة الدار ليست سياسية ولا معني لكلمة انتماء ... وهنالك نماذج أكثر سيتم استعراضها وهنالك صحفيون معارضون سيتم استعراضهم ... ولكن الصحف المنتمية للحكومة هي فقط الصحف التي كان مسموحا بها خلال الاعوام الماضية وهي النماذج البارزة لتدخل الصحيفة المستقلة مع الصحيفة الرسمية او الصحيفة الملتزمة فلا يمكن ان تكون الميدان مثلا في الوقت الحالي ناطقة باسم الحكومة ... ونعم لها تاريخ ...


    أستاذ عبدالله عقيد

    ان الفساد المالي والاداري ونهب المال العام بدأ منذ الثلاثين من يونيو ... فهل كان هنالك منتدي حول الفساد وهل نشر بجريدة أخبار اليوم حينما لم يكن هنالك صحف (معارضة) ...

    منذ تولي النظام امتلأت معتقلات الجبهة وبيوت الأشباح بمئات والاف السودانيين . هل كان هنالك منتدي حول بيوت الاشباح وحول الاعتقالات والتعذيب والقتل الذي جري في داخل هذه المعتقلات وهل نشرت هذه الندوة في أخبار اليوم ...

    منذ تولي النظام والمحارق والابادة تعمل في الجنوب والغرب فهل نشرت أخبار اليوم ذلك علي صفحاتها أو أقامت منتدي حول الانتهاكات التي تحدث للمدنيين ...

    لن أقول لك لم يحدث هذا ولكني اقول ان مثل هذه المنتديات في مثل هذا الوقت محكومة بنوعية الموضوع ومحكومة بمدير الموضوع ومحكومة بالرقابة الصحفية ومحكومة بجهاز الأمن ... وفي رايي انها ابدا لا تمثل ما نتحدث عنه حول ... ((ينبغي ان يكون الصحفيون متيقظين باستمرار للتاكدمن ان الاعمال العامه تدار بصوره علنيه)).


    ولك التقدير
                  

03-18-2006, 11:50 AM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    أخي الاستاذ جعفر بشير ..لك التحية

    نتابع معك وباسلوبك السردي السلسل الجاد ..
                  

03-18-2006, 12:13 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: محمدين محمد اسحق)

    النبيل الاستاذ جعفر

    تسجيل حضور ومتابعة لهذا الحوار الثر والموضوعى ولك كثيف التقدير ووافر الاحترام ..
                  

03-18-2006, 01:45 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: نادية عثمان)

    الأستاذ: محمد امين مبروك

    تحية طيبة
    اسئلتك (الصعبة) تفتح آفاق جديدة للحوار حول الصحافة والاعلام والمسئوولية ...
    ولكنني أود الاشارة الي ان مسألة انتماء الصحفي أو مالك الصحيفه لاتلغي استقلالية الصحافة بالضرورة في رايي بل انتماؤه مشروع ولكن المرفوض بالنسبة لي ان يكون انتماء صحفي (رئيس التحرير مثلا أو المالك) هو الاطار (الذي يكتب فيه بقية الصحفيين – حيث هنا يفقد بقية الصحافيين استقلالهم) في صحيفة (مستقلة) بمعني انها لاتتبع للدولة ولا تعبر عن أي حزب او كيان او دين او عرق وفق التقسيم الذي بدأنا به ... أو الخيار الاخر .. ان يكون كل الصحفيين منتمين سلفا لهذا الاطار الاحادي مع نفي الرأي الاخروهو مطلوب حتي في داخل الصحافة الملتزمة أو الرسمية.هذا ما اسميه الحد الفاصل بين الاستقلال والالتزام ... (نظريا).
    ومسالة المصالح وحتي ولو كان المالك لامنتميا ... تدخل الصراع خصوصا في صحف ذات موارد مادية ضعيفة يمكن لسحب الاعلانات الحكومية منها ان يوقف اصدارها ...

    فهل كان هذا الحد الفاصل بين الصحافة المستقلة والصحافة الملتزمة واضحا خلال تاريخنا ؟ يعود بنا الي سؤالك الاخير والذي لايبدو أن هنالك اجابة مؤكدة ...

    ولكن دعنا نقول حقيقة بسيطة:

    في ظل أي نظام عسكري في السودان .. كانت الصحف المسموح بها هي الصحف الموالية .... وبالتالي فان أي صحيفة ومهما كانت تحمله من تصنيف في بدايات عهد نميري أو البشير هي تحمل ضمنيا صفة الولاء ان لم تكن ناطق رسمي باسم السلطة .. وحتي لو اتيحت امكانية وجود صحف أخري (كما حدث لاحقا) فسطوة الرقابة ستكون أكبر من ان تستطيع صحيفة مواجهة دولة ... وحدث خلال تاريخنا الكثير من المصادرات والاعتقالات ...

    ويبقي الاحتمال الأكبر لوجود الاستقلالية في الفترات الديموقراطية ... حيث تبرز الاسئلة الاخري ...

    اذا سألتني حول تاريخ استقلالية الصحافة في السودان فصدقني لا أملك الا الاجابة العفوية التي يملكها كل سوداني:

    تاريخ صحيفتي: الصحافة والأيام.

    فهل فعلا تاريخ هاتين الصحيفتين يعني تاريخ الصحافة المستقلة في السودان؟؟ نحتاج الي اجابات ...

    شكرا لك استاذ محمد أمين وعذرا اذا انا احلت طرحت اسئلة اخري فالموضوع شائك ومعقد ...
                  

03-18-2006, 01:48 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: محمدين محمد اسحق)


    شكرا عزيز محمدين علي المتابعة ... كما عودتني دائما .
                  

03-18-2006, 01:51 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)



    العزيزة الأستاذة نادية

    شكرا لهذه المتابعة وموعودة ببعض الاسئلة الصعبة وفق المقال الذي عرضتيه .... وتحتاج الي شفافية عالية ...
                  

03-18-2006, 02:04 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    Quote: ولكن المرفوض بالنسبة لي ان يكون انتماء صحفي (رئيس التحرير مثلا أو المالك) هو الاطار (الذي يكتب فيه بقية الصحفيين – حيث هنا يفقد بقية الصحافيين استقلالهم) في صحيفة (مستقلة) بمعني انها لاتتبع للدولة ولا تعبر عن أي حزب او كيان او دين او عرق وفق التقسيم الذي بدأنا به ... أو الخيار الاخر .. ان يكون كل الصحفيين منتمين سلفا لهذا الاطار الاحادي مع نفي الرأي الاخروهو مطلوب حتي في داخل الصحافة الملتزمة أو الرسمية.هذا ما اسميه الحد الفاصل بين الاستقلال والالتزام ... (نظريا).


    استاذ جعفر

    لك لتحايا مجددا

    هنا يلح على سؤال ارجو ان اجد اجابته لديك :

    وهو اى الصحفيين تقصد الذى ترفض ان تكون كتاباته داخل اطار انتماء مالك الصحيفة او رئيس تحريرها .. هل المحرر ناقل الاخبار ام كتاب الرأى فى الصحيفة المعنية ؟!!

    وهل هناك فى الصحافة مايسمى بسياسة التحرير ام ان المقصود بها هو خط الصحيفة اى ماتندرج تحته من مسميات كمستقلة وقومية وحزبية وغيرها ؟!!

    ولك وافر التقدير ..
                  

03-19-2006, 11:31 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: نادية عثمان)


    تحياتي أستاذة نادية

    اذا فهمت مقصدك وهو أن سياسة التحرير تفرض رقابة علي الصحفي بينما لاتملك هذه السلطة علي كاتب الرأي ... ففي رأيي ان الفرق ليس كببيراً فاذا ما كانت الصحيفة احادية الاتجاه فهي تفرض هذه الاحادية
    علي الجميع ويتم عن طريق سياسة التحرير تأطير الصحافيين كما يتم اختيار كتاب رأي ذوي اتجاهات محددة ونفي الاتجاه الاخر ... أو تأطيرهم ايضا (اذا ما كانوا قابلين) ..
    ما اقوله ان سياسة التحرير (التي يفترض انها مرتبطة ارتباط وثيق بخط الصحيفة والتقسيمات التي ذكرناها نظريا) ربما تختلف في داخل نفس التصنيف ولكن الاختلاف لايكون جوهريا فمثلا لا نتوقع من صحيفة ناطقة
    باسم حزب يساري ان توظف صحافيين ذوي اتجاهات يمينية او أن تشاركهم نصف مساحة الرأي .... كما ينطبق الامر علي اية صحيفة يمينية تجاه اليسار ...
    هذا مقبول في صحف حزبية ملتزمة (بصورة عامة) ... ولكن هل هو مقبول في صحف (مستقلة) ..

    هذا الحديث حول الصحيفة ..

    في كلا الحالين لا اعتقد ان مسئولية الصحافي الأخلاقية يمكن أن تحدها سياسة التحرير سواء كان صحفي مهمته متابعة الأخبار أو كاتب رأي فكل منهما قادر علي الالتزام الأخلاقي والنزاهة واحترام قراءه ... وكل منهما قادر علي
    تزييف الامور واحتقار الاخرين .... فالصحافي ناقل الاخبار ليس آلة (Machine) بل هو قادر علي نقل مايريده من صورة سواء كانت صورة تجمع كل الأطراف او صورة أحادية
    وعرفنا من خلال القنوات الفضائية كيف يمكن لمراسلين صحافيين نقل صور مختلفة من نفس المنطقة ونفس الأحداث ... شاهدنا ذلك مع قناة الجزيرة في احداث الاثنين الدامي ونشاهدها علي الدوام في تلفزيون السودان ... نشاهد صورة من جانب واحد ...
                  

03-19-2006, 11:42 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الأخ الأستاذ جعفر بشير
    لك التحية

    أتابع باهتمام
    ولا أريد أن أكثف المداخلات حتى لا ينحرف البوست عن مساره
    سأكمل ما بدأته في الوقت المناسب.

    مع خالص التقدير
                  

03-19-2006, 01:10 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: عبد الله عقيد)


    تحياتي استاذ عبدالله عقيد

    وفهمت وجهة نظرك ... وبكل تأكيد ان اشكر لك وجودك في الحوار ...
                  

03-23-2006, 04:00 PM

خالدة البدوي
<aخالدة البدوي
تاريخ التسجيل: 03-05-2006
مجموع المشاركات: 1816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الفاضل جعفر بشير

    لك التحايا العطرة

    الموضوع الذي طرحتة ( الصحافة ) موضوع جدير بالإهتمام

    لما وصلت اليه الصحافة في الاونة الاخيرة من تنقية مواضيع معينة

    واستقصاء بعضها والسير على نهج واحد ومعين وتهميش القضايا الحساسة

    واحياناً طرحها وبتر الجزء المهم فيها وهو بر الامان لما طرح

    لك التحية العزيز جعفر بشير وفي متابعة واسلوبك الشيق

    لك الود ،،،
                  

03-27-2006, 02:59 PM

الصادق عثمان

تاريخ التسجيل: 05-04-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: خالدة البدوي)

    الصحافة المستقلة.. إما وهم وإما هُراء
    الصحف القومية بدعة اخترعتها الأنظمة الشمولية
    (تمنيت على الزمان محالاً أن ترى مقلتاي طلعة حر)
    (أحد العارفين)
    أشار الصحافي الكبير محجوب عثمان إلى ظاهرة تكاثر الصحف اليومية والتي يدعي أغلبها، إن لم يكن كلها، أنه (مستقل). وقال إن استقلال صحيفة ما يعني أنها لا تتحدث باسم حزب أو جماعة أو حكومة بعينها، وأنها وراء الحقيقة المجردة والتعليق الموضوعي الأمين. وتساءل الأستاذ محجوب عما إذا كان ذلك ينطبق على كل الصحف التي تدعي الاستقلال؟.
    ولقد أجاب الأستاذ محجوب على هذا التساؤل نافياً استقلالية هذه الصحف بقوله: (هناك صحف تصدرها الحكومة مباشرة دون أن تعلن عن ذلك. وهناك صحف تشترك الحكومة في رأس مالها (تحت تحت).. وهناك صحف تتلقى أصنافاً من العون غير المباشر، مثل الالتزام حكومياً بشراء كذا ألف عدد يومياً، وغير ذلك مما يطول شرحه). وفي حديث الأستاذ محجوب إشارة إلى ما يسمى بالصحف القومية أو الحكومية، وهي بدعة صحفية اخترعتها الأنظمة الشمولية، في كل مكان لأغراض التمكين والدعاية للسلطة، ومن ثم إرهاب وتحجيم معارضيها الذين لن يجدوا فرصة للنشر، أو الرد في مثل هذه الصحف التي تغتال حرية التعبير والنشر ثم تدعي أنها مع قيمة الحرية والكرامة.. بل إن الأدهى والأمر من ذلك أن تصبح الصحافة - وهي صوت الأمة وسيف الحق القاطع ومجيرة المظلومين - كما يقول تولستوي، سوطاً على ظهور الأحرار من المفكرين، وسيفاً على رقاب المظلومين، وذلك عندما يلجأ بعض الصحافيين إلى تزييف الخبر خدمة لأجندة حزبية سياسية ضيقة بعيداً عن التجرد والموضوعية والأمانة العلمية في التحليل... وكما يقول الدكتور منصور خالد فإن الصحفي الذي (يذهب إلى تلويث الخبر بالرأي، أو تحويل الانطباعات الذاتية إلى خبر يقيني، فذلك عمل غير صالح..) }الأيام: 23 مارس 2006م{.
    ولكي أدلل على صحة هذا الحديث سأدلي هنا بنماذج قد تشكل نواة حقيقية للكتاب الأسود للصحافة السودانية في عهد الإنقاذ، علماً بأن الذي سأدلي به على سبيل المثال وليس الحصر. وأبدأ هنا بنموذج (تلويث الخبر) الذي أشار إليه الدكتور منصور خالد، آنفاً، فلقد سبق لنا في المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان وأن أعلنّا في الصحف اليومية عن قيام ندوة حول الحقوق الأساسية والدستور الانتقالي (28/8/2005م)، وجاء في الخبر أن المتحدثين هم الدكتور حسن الترابي والأستاذ فاطمة احمد إبراهيم والأستاذ غازي سليمان وشخصي. إلى هنا والخبر عادي جداً ولا يحتمل حتى إبداء الرأي حوله قبل قيام الندوة، دع عنك تلويث الخبر، كما فعلت صحيفة تدعي التجرد والاستقلالية. حيث قام كاتب عمود ثابت بتلك الصحيفة بتلويث هذا الخبر معبراً عن لوثته الإنقاذية بنشره في تلك الصحيفة بأن الندوة المزمع قيامها هي عبارة عن تحالف (شيوشعبي) لإسقاط الحكومة. والذي يبدو لكل صاحب بصر - إذ لا يحتاج الأمر هنا إلى بصيرة - هو أن تلك الندوة قد نظمها المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان، ولم ينظمها الحزب الشيوعي بالتحالف مع المؤتمر الشعبي، وأنها ندوة موضوعها الحقوق الأساسية للمواطنين السودانيين، ومن ضمنهم هذا الكاتب ذو اللوثة الإنقاذية. وكان من الممكن لنا في المركز السوداني أن نقاضي هذا الكاتب وتلك الصحيفة على هذا الكذب الصراح والتلفيق والتلويث للخبر بالرأي الفج وتحويل انطباع الكاتب الذاتي إلى خبر يقين من شأنه تحريض السلطات لتتحرك لإلجام الرأي المعارض وإغلاق كل منبر حر يدعو إلى الحوار المتنوع وبث الوعي كوسيلة من وسائل التحول الديموقراطي..
    ولكننا آثرنا أن نكون كالجمل (الماشي) الذي لا يضيره النباح!! لأن لنا غاية أسمى من ذلك، وهي توعية الجماهير بحقوقها والسلطات بحدودها. وكنا نأمل أن تكون الصحف المستقلة عوناً لنا في ذلك، بحيث تصبح منابر حرة تتصارع فيها الآراء المختلفة والمتنوعة ولا تحجب فيها الحقائق عن الشعب، وذلك حتى تصبح الجماهير قادرة على اختيار حكامها عن وعي ودراية.
    أما النماذج والأسباب التي توضح أن المؤسسات الصحفية التي تدعي الاستقلالية تعتدي هي نفسها على حرية الصحافة وحرية التعبير، فتحجر على المواطنين حقهم في إبداء الرأي في المسائل العامة التي يملكون حقاً دستورياً في إبداء الرأي حولها.. ولكن يبدو أن بعض الصحافيين لا يعرفون الدور الخطير الذي يقع على عاتق الصحافة، ربما بسبب الجهل أو الغرض، أو الاثنين معاً. فبعض الصحف تستغل علاقتها الوثيقة بالسلطات الحاكمة لتحرم المواطنين من حقهم في الرد على ما ورد في تلك الصحف بشأن مسائل تتعلق بحقوقهم وسمعتهم واعتبارهم الاجتماعي، فتنفلت بذلك انفلاتاً واضحاً عن القيود الأخلاقية والقانونية لمهنة الصحافة.
    وغني عن البيان أن يقال إن كل مواطن سوداني له الحق في أن يرد على كل أمر ورد في الصحف بخصوص ما يمسه شخصياً، أو ما يمس المسائل العامة، على أن يأتي كل ذلك في إطار القانون وأخلاقيات النشر والتأدب بأدب الحوار والتزام أصوله. وسأضرب هنا مثلاً بإحدى الصحف اليومية التي تدعي الاستقلالية ثم هي لا تلتزم بشيء من هذا... حيث لم تعط كاتب هذا المقال الفرصة للرد على ما ورد فيها، على الرغم من أن رئيس تحريرها قد زارني بمكتبي وأخذ الرد بنفسه ووعد بنشره، ولكنه لم يفعل. وأشير هنا - لأغراض التوضيح - إلى ما ورد بتلك الصحيفة حول قرار سابق للمحكمة الدستورية (1999) بشأن الطعن الذي رفعته ضد قرار رئيس الجمهورية القاضي بمنح العفو لجعفر نميري عن كل الجرائم التي ارتكبها إبان توليه الحكم. وقد اشتمل النشر حول هذا الموضوع من قبل تلك الصحيفة على تجريح شخصي ونشر أكاذيب صريحة من شأنها خدش السمعة والإساءة. والجدير بالذكر أن قرار المحكمة الدستورية السابقة والقاضي بشطب الطعن الذي رفعته - ولأسباب شكلية - كنت قد قرأته في تلك الصحيفة وقبل أن يتم إعلاني به قانوناً وأنا المدعي في تلك الدعوى!!.. فكيف وصل ذلك القرار لتلك الصحيفة قبل أن يصلني؟ حيث لا يمكن نشر هذا القرار حتى في (الغازيتة الرسمية) قبل أن يتم إعلان أطراف الدعوى به قانوناً، ولا تبرير لذلك إلا أن تكون تلك الصحيفة هي بالفعل الغازيتة الرسمية. ثم إنه لا ذنب للغازيتة الرسمية حيث إنها لا تدعي الاستقلالية، كما تفعل تلك الصحيفة!!. ثم ما هو التبرير لهذا الانتهاك الواضح لحرية التعبير وتلويث الخبر وحجب الحق القانوني في الرد، حيث لا غضاضة ولا مساءلة قانونية في التعليق على أحكام القضاء ونقدها وتقويمها متى ما أصبحت نهائية، علماً بأن للهيئة القضائية مجلة تنشر فيها السوابق القضائية والأحكام ويعلق عليها وتتعرض للنقد.
    أما النموذج الثاني لهدم بعض الصحفيين استقلالية الصحافة، فيتمثل فيما يسمى بظاهرة الصحافة الحكومية والصحافي الحكومي. وليحكم القارئ في هذا المثال التالي، وبطله صحافي يسلط سيفه وليس قلمه خدمة للسلطة وإرهاباً وتحجيماً لمعارضيها السياسيين الذين لا يملكون سوى الأقلام للذود عن حقوق مواطنيهم.. بل إن تلك الصحيفة وذلك الصحافي يسعى أيضاً لإهدار حقوق الفكر والإبداع والنشر للكتاب والمبدعين، بل إنه يتعدى ذلك حتى إلى إرهاب زملائه من الصحافيين دون أن يرعى لهم إلا ولا ذمة.. فقد كتب أحد الصحافيين في صحيفة حكومية (نحتفظ بعددها وتاريخه) مقالاً بعنوان: (صحيفة حمراء جديدة) ويقصد بالصحيفة الحمراء صحيفة هي الآن من كبريات الصحف.. ومن عنوان المقال ندرك منذ الوهلة الأولى إشارته الواضحة للون الصحيفة السياسي (الأحمر)، وما ينطوي على ذلك من إلصاق تهمية الشيوعية (إن صح أنها تهمة) بتوجهات الصحيفة المذكورة، في محاولة لإرهابها وإلجام بعض كتابها من (الحمر) الملحدين.. ويمضي الكاتب في مقاله ذاك فيقول بالحرف الواحد: (في عدد الثلاثاء الماضي الصحيفة تلك تستعرض رواية جديدة والرواية فصولها تحمل عناوين (سفر الرؤيا.. سفر التكوين.. سفر الخروج)، ويمضي الكاتب فيقول: (وهذه كلها هي أسماء أجزاء من التوراة والإنجيل.. والكلمات تتردد ولها في الأذن طعم لاذع حريف.. وغريب.. والغرابة واللذعة في الذوق هي صفات الخمر... والمفردات هذه تتسلل إلى الروح المسلمة.. وقد خصف الأديب عليها من ورق الشعر والأدب.. فلا تنفر منها الروح المسلمة ولا هي تنتبه لما تحت الورق المخصوف..) انتهى حديث الصحيفة الحكومية!!.
    والكاتب يقصد بالرواية هنا روايتي (سفر الخروج)، ثم هو يشير هنا بسيفه وليس بقلمه مذكراً إياي والصحيفة (الحمراء) بأن هنالك مادة تتحدث عن الردة في القانون الجنائي الساري المفعول.. وحديثه يشكل تصريحاً لا تلميحاً بأن هذه المادة قد فصلت خصيصاً ليلبسها الأحمر والزنديق... ولكنني ما أزال أقول لمثل هذا الكاتب إن من تتلمذ على يد رجل يصعد إلى منصة الموت وهو يتبسم متمسكاً بحقه وحق شعبه في الحرية لا ترهبه كل قوانين التدجين.. ثم إنني أذكر الكاتب بأن الإيمان بالتوراة والإنجيل هو جزء من إيمان المسلم، وإن لفظة (سِفْر) قد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (كمثل الحمار يحمل أسفاراً..).. فما رأي الكاتب في (أسفاراً) هذه؟ ودع عنك الحمار!!..
    أما النموذج الأخير فهو يعبر عن الانتهاك لاستقلالية الصحف عن طريق الإعلان الحكومي وغير الحكومي وشبه الحكومي. وهذا نموذج يطرح على سبيل المثال وليس الحصر.. ويحكي هذا النموذج عن صحيفة أرسلت لها مادة تتعلق بقضية تمس الصالح العام، وهي قضية ضد أحد المصارف وقد رفعها مستثمر أجنبي أمام محاكم الخرطوم، وكان الأمر لا يتعدى نشر خبر يهم الرأي العام السوداني، وهو خبر مدعم بكافة البيانات المستندية التي تفيد صحته، ونشره يعتبر خدمة كبيرة للمجتمع لكشف الأخطاء والانحرافات التي شابت أداء النظام المصرفي حتى وإن كان الناس قد فقدوا الثقة فيه.. والنشر المطلوب هنا هو نشر لا يؤثر على مجريات التحقيق أو المحاكمة، ولكنه نشر كذلك الذي تلتزم الصحف بنشره كبيانات النيابة العامة ومنطوق الأحكام أو القرارات التي تصدر في القضايا التي تتناولها عامة الصحف بالنشر أثناء التحقيق أو المحاكمة، ولا سلطان عليها إلا سلطان الضمير الحي الذي يعرف الحق فيصدع به خدمة للمجتمع...
    ولكنني علمت لاحقاً أن سبب عدم النشر هو أن هذا (المصرف) قد درج على نشر إعلاناته بتلك الصحيفة... وهذا أمر لا يمارس على تلك الصحيفة وحدها بل وعلى الصحف التي تدعي الاستقلالية، وهو في المردود الأخير إنما يؤدي إلى تقليم أظافر الصحف، وبالتالي إلى التغول على استقلاليتها المدعاة مما ينتج عنه انتهاكاً واضحاً لحرية النشر والتعبير.. وهكذا تصبح الصحافة تابعة وليست مستقلة وهي (مشكومة) بوسائل الترهيب أو الترغيب، أو بوسائل الهيمنة المباشرة على الصحف عن طريق دس عناصر تابعة للسلطة وتمارس العمل الصحفي من خلال العديد من الصحف، كما ورد ضمن تحليل سياسي نشرته (السوداني) وكتبه الصحافي الذكي (محمد لطيف).
    وخلاصة القول، لقد أصيبت الصحافة (المستقلة) في عمر الإنقاذ بشيء اشبه بما يسمى في دوائر الطب النفسي عقدة الخصاء (Castration complex) وهي عقدة تعبر عن الخوف اللا شعوري من فقد العضو الجنسي أو من قدرته، وذلك بسبب تحريم الرغبات، فأضحت على حد قول المتنبي (ولا هو في العليق ولا اللجام).. ولقد كان المأمول من حكومة الوحدة الوطنية أن تجعل من استقلالية الصحف حقيقة قائمة، وكذلك بقية أجهزة الإعلام التي يهيمن عليها حزب واحد هو الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية.. بحيث يشكل ذلك منابر حرة تدعو لإشاعة الحوار بين أفراد الشعب الذي من حقه أن يطلع على كل ما يجري من أمور في بلاده، وأن يعرف حقوقه وأن يدافع عنها، وأن يسهم بالرأي في حل مشاكله اليومية.. والصحافة المستقلة إنما هي وسيلة من وسائل الوصول إلى التحول الديموقراطي الحقيقي، وكل معارض لاستقلالية الصحافة إنما هو معارض في الحقيقة للتحول الديموقراطي وصاحب مصلحة خفية في إبقاء الشعب على جهله وقلة وعيه حتى يسهل استغلاله ويتم التسلط عليه، وهو متهم بالضرورة في وطنيته.
    أما ضابط الرقابة على العمل الصحفي المستقل فهو أخلاقيات المهنة والرقابة القضائية فقط. كذلك فإنه وما دامت الصحافة سلطة شعبية مستقلة فإنه ينبغي أن تصدر الجهات المسؤولة في حكومة الوحدة الوطنية قراراً صريحاً يمنع إصدار ما يسمى بالصحف القومية أو الحكومية الرسمية التي تصدر عن مؤسسات عامة، حيث إن هذه - وكما ذكرنا آنفاً - بدعة صحفية اخترعتها الأنظمة الشمولية لأغراض التمكين السياسي والدعاية للسلطة ومن ثم إرهاب وتحجيم المعارضين السياسيين.
    × رئيس المركز السوداني
    لدراسات حقوق الإنسان المقارنة

    [د. محمود شعراني]

    عن السوداني
                  

03-27-2006, 05:30 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: الصادق عثمان)

    Quote: ولكني في النهاية اصبت بحالة من التشويش وانعدام الرؤية الكاملة في بعض الأحيان ... لأن النماذج كانت مختلفة كثيرا ومتباينة الي درجات قصوي .... وتساءلت لأكثر من مرة هل هؤلاء صحافيين .... وهل هذه هي الصحافة ام ان هنالك مشكلة في معرفتي بمفهوم الصحافة نفسه ....
                  

03-28-2006, 01:09 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: AMNA MUKHTAR)


    العزيزة آمنة مختار

    تحياتي لك

    وليست المسالة في الصحف فقط ولكن الفترة الاخيرة من تاريخ السودان جعلت كل المفاهيم تبدو ضبابية وغير مفهومة فمن استقلال الصحافة الي استقلال القضاء الي غيره ..... تاخذ كل يوم مفهوما مختلفا .....
                  

03-28-2006, 01:07 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: الصادق عثمان)


    شكرا عزيزي الصادق عثمان
    وشكرا للأستاذين
    الدكتور محمود شعراني والأستاذ محجوب عثمان

    المقال يتطرق الي اهم المسائل وهي استقلالية (الصحف المستقلة) كما ينبه انه ليس هنالك ما يسمي صحف حكومية اذ انه ابتداع من الانظمة الشمولية ... وهي نقطة في غاية الأهمية ... كما ان النماذج التي تناولها كافية لتوضيح وتأكيد وجهة النظر التي يتبناها ... والمقال في الحقيقة شامل ويغطي كل جوانب المسالة بصورة واضحة جدا ..

    تحياتي
                  

03-28-2006, 01:00 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: خالدة البدوي)


    شكرا لك استاذة خالدة البدوي واسف اذا تغيبت لبعض الوقت ...

    معظم الصحف السودانية اصبحت قريبة جدا من بعضها البعض كما لو انها تتم بنفس المحررين .. والمزيد من القاء الضوء عليها هو ما سوف يدفعها (اذا كانت فعلا مستقلة ماليا واداريا ) عما يربطها بالسلطة الحاكمة الي توجيه نفسها نحو التميز والاستقلالية ...

    وحتي ذلك الحين سنظل نكتب حولها
                  

03-28-2006, 02:09 PM

بكري اسماعيل

تاريخ التسجيل: 12-29-2005
مجموع المشاركات: 1041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: Gafar Bashir)

    الأستاذ / جعفر بشير

    لك ولضيوفك التحايا والإحترام

    في عددها الصادر يوم الخميس 2/3/2006 أجرت صحيفة
    ألوان لقاءاً صحفياً مع الأستاذ / محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين
    كان من ضمن الأسئلة التي ألقيت عليه :

    • حريات العمل الصحفي في السودان ظل البعض ينادي بأنها مهضومة
    الآخر يرى أنها في الإتجاه الصحيح ، كيف تنظر لها في ظل السلام ؟
    - دعني أقول لك أن الحريات الصحفية الموجودة في السودان غير موجودة في
    أي دولة في الوطن العربي . وقانون الصحافة والمطبوعات للعام 2004 من أفضل
    القوانين في الوطن العربي لأن به حرية التملك وحرية التعبير وحرية المسؤولية
    ونجده يهتم بالصحفي في أشياء كثيرة جداً فمثلاً لا يتم التحقيق أو تقديم شكوى ضد
    الصحفي إلاّ عن طريق نيابة الصحافة والمطبوعات وهي نيابة مختصة .
    - إنتهت الإجابة –

    في رأيي أن أن حديث الأستاذ تيتاوي لم يجانبه الصواب فالحريات عندنا مكممة في ظل غياب الديموقراطية فقد صارت صحافتنا موجهة تماماً لخدمة قضايا النظام فالبلاد تغرق في الفساد ولم نطالع يوماً أي من الصحف تتعرض لهذه الأمور ، بالإضافة إلى ذلك قد يجتهد الصحفي في تتبع قضايا حيوية غير أن ما يكتبه يمكن أن يتعرض لبتر وتنقيح يفقد المقال موضوعيته وأهميته وهذا يتعارض مع الحرية المزعومة ..

    تحياتي ،،
                  

03-28-2006, 03:03 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثم وماهي الصحافة؟ اذا لم تكن السلطة الرابعة. (Re: بكري اسماعيل)

    لمزيد من النقاش والرؤية الموضوعية الهادفة ..

















    خارج النص :

    مريم منو عليك الله ؟!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de