يوم المرأة العالمي و «الانقلاب الأبيض» مقال جندرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2006, 08:55 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم المرأة العالمي و «الانقلاب الأبيض» مقال جندرى

    8 مارس عيد للمراة فلهنن التهنئة بهذا اليوم العظيم الذى يحمل فى طياته الكثير والمفيد للمراة مغ الامنيات بنحقيق ما تسمو اليه المراة من مطالب
    واسمحو لى ان انقل هذا المقال الذى يسرد الظروف التى جعلت من هذا اليوم عيد للمراة


    Quote: النساء العربيات الجديدات ينتهجن استراتيجية «الانقلاب الأبيض»

    في «يوم المرأة العالمي» مراجعة الحسابات تكشف النيات


    دمشق: سعاد جروس
    تحتفل نساء العالم، في 8 مارس (آذار) من كل عام بما يطلق عليه «يوم المرأة العالمي»، وهي احتفالية غربية في الأصل انطلقت عام 1911، من شرارة الظروف القاهرة التي كانت تعانيها المرأة العاملة في المصانع والمعامل، بينما الحرب العالمية الأولى كانت تقرع الأبواب. المرأة العربية التي تحتفي بهذا اليوم، لم تعرف المسار التاريخي نفسه الذي عاشته الغربية طوال المئة سنة الماضية. ورغم الرغبة العولمية الواضحة، في جعل نساء العالم كلهن امرأة واحدة، لها نفس الملامح والمواصفات، إلا ان العربيات، رسمن وما زلن يرسمن محطات لها خصوصيات، ونكهات، ورغبات تختلف جذرياً، أحياناً، عما تخطط له الغربية، أو تسعى اليه.
    بخطى متسارعة، توجهت الآنسة مينا طراد، عضو المجمع النسائي البيروتي، الى المنبر، وحين اعتلته، حانت منها نظرة خجول إلى الجمهور، لكنها أطلقت العنان لخطابها، ولدهشة الحضور جاء كلامها مفعماً بالروح الثورية مشفوعاً بحركات عصبية، فكانت تُنقل قدميها بسرعة كلما قالت كلمة ثائرة، وتنحني مستنكرة الإجحاف اللاحق بالمرأة، ولا ترحم الطاولة من ضربة مدوية بيدها، وهي تتساءل: «لماذا لا تكون المرأة وزيرة أو نائبة أو مؤلفة شأن الرجال؟». أحد الحضور علق: «إذا كان في بيروت كثيرات مثل هذه الثائرة، فإنه ليدهشني أن يظل الرجل في عز حتى اليوم». كان ذلك عام 1930 في افتتاح «المؤتمر الشرقي الأول» في دمشق، الذي حضرته مندوبات من تركيا ومصر والعراق والحجاز وايران والهند ومعظم المدن السورية، بالإضافة إلى مندوبة المؤتمر النسائي الدولي.
    متحررات.. ولكن محافظات
    شكلت مينا طراد حينها نموذجاً مستجداً للمرأة الثائرة، سرعان ما انتشرت إرهاصاته ببطء، ليتعمم بعد عقود، ويصبح ظاهرة لافتة واكبت سعي المرأة العربية للالتحاق بنظيرتها الغربية على درب التحرر والمطالبة بالمساواة. وبالرغم من أن النمط الثوري النسائي تمثل بالصوت الحماسي وراديكالية الطروحات، لكنه لم يمس الشكل الذي يجب أن تظهر فيه المرأة، كسيدة مجتمع مرموقة. فهي إما ابنة، أو أخت، أو زوجة، ومن اللائق أن تكون مثالاً اجتماعياً محترماً في لباسها وتصرفاتها. الطريف أن أحد الصحافيين لدى تغطيته أحداث المؤتمر الشرقي، أسهب في وصف ملابس المندوبات، فلم يتغافل عن الأحذية والحقائب وأنواع الأقمشة مخصصاً، لهذا الأمر، مساحة مضاعفة لما خصصه لأبحاث المشاركات، بحجة أن المرأة تعنيها معرفة ماذا ارتدت المندوبات أكثر مما يعنيها بماذا تحدثن!، والدليل أنه سمع الحاضرات يعلقن على ملابس بعضهن بعضاً، كلما نهضت إحداهن إلى المنبر للخطابة!.

    لاحقاً، ومع تنامي استلهام تجربة المرأة في الغرب، راح النموذج الثوري للمرأة يطال شكلها ليعلن انقلاباً على مفهوم الأنوثة المقترن بالعناية الفائقة بالأناقة، مغفلة مظهرها المصقول، ومنكرة تفاصيل ليست سوى تفاهات تؤكد ارتهان المرأة لنظرة الرجل. ظهر ذلك في نتاج جيل من الكاتبات في اربعينات وخمسينات القرن الماضي، أسسن لمفهوم جديد للأنوثة المستقلة يرفض متطلبات الذكورة، المرتبطة بثقافة الحريم والقيان. تكرس كل هذا مع صعود المد الفكري اليساري، وما رافقه في الستينات، من نزعات وجودية، دحضت مفهوم الأنوثة، بمعنى العناية بجماليات الجسد، بحيث أصبح إبرازها انتقاصاً من المرأة واستخفافاً بعقلها.

    تمجيد التقدمية «المسترجلة»

    وجاءت صرخات النساء اليساريات وعلى رأسهن نوال السعداوي، نموذجاً لتبني صورة تؤكد على المساواة الجوهرية الكاملة بين الجنسين، من خلال دعوة المرأة للانفكاك من أسر الاهتمام بجمالها، إرضاء لرغبات الرجل. وباتت العامة تصف المرأة الجادة بـ «المسترجلة» بالاستناد الى ثقافة ذكورية شعبية تنفي اجتماع الذكاء والجدية مع الجمال في المرأة. هكذا فضلت المرأة المتلهفة للتحرر صفة «الاسترجال» بمعناه الإيجابي المرأة «السوبر» أو «الخارقة» على صفة الخنوع، التي التصقت بالأنوثة. وكان من الطبيعي أن تأخذ هذه الموجة مداها في السبعينات من القرن الماضي، حيث لاقت دعوات التحرر رواجاً هائلاً مع اتساع دخول المرأة الى الميدان العام.

    أما في الأدب، فقد تم تمجيد المرأة المتحررة «المسترجلة» كعنوان للتقدمية، إلا أنه احتفاء بقي حبراً على ورق، فلا الأدباء توقفوا عن ممارسة ذكورتهم في ملاحقة الأنثى الجميلة، كما لم تخل منها الكتابة الإبداعية، من روايات يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وحنا مينه إلى قصائد نزار قباني، التي لم تترك قميص نوم أو قلم شفاه أحمر إلا ورصدته في المخادع، قبل أن تصل الى القضايا الكبرى للمرأة، كذلك لم تعتزل الأديبات وتحديداً اللواتي بقين على مسافة من التيار اليساري الاعتناء بأنوثتهن، بل منهن من قدمن نموذجاً صارخاً للأنوثة الحرة، مثل غادة السمان، وعلى نحو أكثر تحفظاً كوليت خوري، إذ لم يجرف التيار المناهض للأنوثة بمعناها التقليدي كل عناصرها من على الأرض.

    الارتداد باتجاه الأنوثة

    بدأ التراجع مع بداية عقد التسعينات، وكأنما تداركت المرأة ما فاتها، جراء المساواة القسرية المزعومة مع الذكورة، والمحاولات الخاطئة للتماهي معها، إذ لم تتمكن المرأة من إنكار نزعة الغواية في داخلها، بما فيها من متعة، لا تفتأ تحركها وتصنع أقدارها، لتكون الردة الى الأنوثة، محاولة لإمساك المرأة بمقاديرها، من خلال التعبير عن ذاتها ووجودها كعنصر متمايز عن الآخر، ليظهر ما عرف بـ «الأدب النسوي»، أو «أدب المرأة»، مكرساً تمايزاً جنسياً مختلفاً، في محاولة جريئة لاكتشاف الذات من زاوية هذا الاختلاف. نتج عن هذا تحطيم للأنماط التي حاول الأسلاف والآباء تأطير المرأة ضمنها، فهي ليست الثائرة الساذجة، ولا الجارية المستعبدة، ولا الزوجة المستلبة، إنما الأنثى الرقيقة العاشقة والمتمردة الشرسة معاً، لكن ليس على الذكورة أو الرجل، إنما على قيم اجتماعية معينة لا تتيح لها تحقيق وجودها كأنثى من دون تعريضها لتهشيم قاس. وهو مصير لا يمكن تجنبه ما لم تحافظ المرأة على مكانتها في كنف الأسرة كمؤسسة اجتماعية توفر لها الحماية، فتستظل بالرجل الأب أو الأخ أو الزوج، كما تستظل بالأمومة، كإطار يشرعن أفكارها، ويعطي المعنى لمحاولاتها في التغيير، ما أدى إلى إعادة صياغة رؤاها من داخل المجتمع، لا من أمامه ولا من فوقه.
    هل أصبحت المرأة أكثر دراية بمجتمعها؟، نعم، هذا ما تعلمته بعد أكثر من درس قاس، إذ لطالما عزل المجتمع نخب الثورات الفكرية واضطهد رموزها وبالأخص النساء. فالنماذج الجديدة للنساء المبدعات للعقد القادم هي نماذج متصالحة مع ذاتها والآخر، متحررة من عقدة الأنوثة الناجمة عن عقدة الذكورة. وهي نماذج لم تتضح حركتها بعد كتيار، لكن الكاتبات الموجودات على الساحة، من الخليج الى المحيط، قاربن على استنفاد سرديات الذات النسوية بكل اختلاجاتها الحميمة. وما من سبيل أمام المرأة سوى التقدم باتجاه صياغات جديدة تواكب حركة الأدب في العالم، والرضى بمعايير نقدية غير مخادعة ولا مرهونة للاحتفاء بها كأنثى، سواء من جانب الناقد الرجل الذي يستبدل الغزل بمديح مداهن لأدبها، أو من جانب المرأة الناقدة التي تعتبر نقدها جزءاً من واجب نصرة قضايا النساء المظلومات، وتلبية لنداء حملات تمكين المرأة.

    تجربة ظلمها النقد

    لذلك، لم تخضع، لغاية الآن، التجربة الأدبية للمرأة إلى نقد حقيقي. هل المشكلة في المرأة نفسها، التي لا تزال تسعى إلى أنوثة تأسر الألباب، وبالتالي لن تقبل إلا أن تكون نجمة تسرق الأنظار، ويكتسح إنتاجها الأسواق، بأي وسيلة كانت؟!، هل هذا ما يبرر تهافت كثير من الأديبات المستجدات للكتابة عن الجسد بعد الرواج الذي حققته رواية أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد»، كوصفة سحرية ومثالية للشهرة؟!

    لا يمكن إغفال وجود أديبات أنقذهن نضجهن من مغريات النجومية الكاذبة، كحنان الشيخ وعلوية صبح كاتبة رواية «مريم الحكايا»، كواحدة من أروع الروايات النسوية في السنوات الأخيرة، التي فرضت نفسها كعمل يكتسب قيمته من الأدب أولاً، لا من إهدار الخصوصية الأنثوية، لنكون أمام بداية مرحلة جديدة مع جيل من الكاتبات يتجهن بقوة الى الرواية، كفن رحب قادر على احتواء المرأة والرجل معاً خلال قرن من الزمن بمختلف تحولاته. كل ما نأمله أن يتمكّن، هذا الأدب الجديد، من إعادة نسج صورة للمرأة العربية بواقعية متخففة من البقايا المبالغ بها عن المرأة المغبونة أو الجارية المستضعفة، أو المؤثرات الزاعقة لثوروية مفتعلة، وقلق الأنثى المتمردة، واختلال المناضلة المعقدة، إنما صورة طبيعية كتلك التي نراها في الشارع ومكان العمل والصالون والمطبخ.

    امرأة، ليست وافداً جديداً إلى الحياة، بل وربما كنا نعرفها. امرأة تشبه الخنساء في رفعتها وجبروت أمومتها، حتى في قوة أنوثتها، إذ تفيض رغما عنها في موقف طريف حين طلب منها حسان بن ثابت أن تهجو قيس بن الخطيم، فأجابته أنها لا تهجو أحداً لم تره، ثم جاءت قيس حيث كان مستلقياً، ولكزته برجلها، وقالت: له قم، فقام، قالت: أدبر، فأدبر، قالت: أقبل، فأقبل، قال: والله كأنها تعترض عبداً تشتريه، ثم عاد الى حاله. وكان معروفاً بحسن خلقته مقرون الحاجبين، ادعج العينين، احمر الشفتين، براق الثنايا، ما رأته حليلة رجل إلا ذهب عقلها، وبعدما تأملته الخنساء ملياً، قالت: والله لا أهجو هذا أبداً. هذه امرأة لا تنقاد لرأي رجل مهما كانت مكانته، إنما لعقلها وحسها ومشاعرها.


    نثلا عن صحيفة الشرق الاوسط السعودية

    والف مبروك العيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de