|
|
 على عثمان الى ابوجا - والحل الاخير
|
اوردت المجله السودانيه هذا الخبر الذى نأمل صادقين ان يكون نهايته اتفاق
لانهاء محنة دارفور واهلها0
نقلا عن الصحافة6-3:
فى الانباء ان نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه سيتوجه الى ابوجا لتحريك جمود المفاوضات المتطاولة حول ازمة دارفور,وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع تحركات ينشط فيها المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير تحفظ الامن المتدهور فى الاقليم جراءعدم فاعلية قوات المراقبة الافريقية الموجودة هناك.
وربما قصدت الحكومة من هذا التحرك استباق اية حلول دولية مفروضة لانهاء ازمة تضع السودان وجها لوجه امام خطر التدويل وتفتح احتمالات المواجهة الميدانية والدبلوماسية على كافة الاحتمالات خاصة وان التعبئة لمواجهة اية قوات اجنبية لاحلال الامن بالاقليم بلغت اقصى درجاتها بمبايعة قوات الدفاع الشعبي الرئيس عمر البشير على الموت.
ويرشح المراقبون الزيارة التى سيقوم بها نائب رئيس الجمهورية الى مقرالمفاوضات بابوجا لان تكون" استثنائية" وحاسمة فى مسار المفاوضات خاصة وانها تأتي فى وقت يستعد فيه المجتمع الدولي لاصدار قرارات ربما اصابت السيادة الوطنية فى مقتل مع ارتفاع وتيرة التعبئة الرافضة لاستقدام قوات دولية تضم"حلف الناتو",ومما يمنح الزيارة اهمية اضافية انها تأتي سابقة بايام لاجتماع مجلس السلم والامن الافريقي الذى سيقرر فى بقاء القوات الافريقية بدارفورالجمعة القادم.
وتؤكد مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان نائب رئيس الجمهورية المعروف بقدرته على ادارة التفاوض فى النهايات الحاسمة بحكم ما يملكه من تفويض واسع قادرعلى العبوربالمحادثات الى النهايات المرجوة مع تزايد الضغط الذى من شأنه حمل الاطراف كافة لالتماس المخارج عبر ادارة الجهود نحو تسوية سياسية مرضية تراعي احتياجات الاقليم ومطالب الحركات المسلحة وتستصحب الظرف السياسي الدقيق الذى يمر به السودان.
وليس بعيدا ان ترشح خلال الايام المقبلة انباء تقطع قول كل خطيب بشأن ازمة دارفور ولكن هذا التوقع يظل رهينا بقدرة نائب رئيس الجمهورية على تقديم حلول لكثيرمن القضايا العالقة لا يستبعد المراقبون ان تكون ضمن محمولات حقيبته الى ابوجا.ومن المهم التأكيد على اهمية الزيارة مع تنامي خطر التدخل الدولي على السودان المهجس بكثير من الهموم التى تجعل زيارة على عثمان طه "حاسمة" و"قاصمة" لتحركات من هنا وهناك تحاول فرض اجندة متباينة مستغلة خارطة الصراع فى دارفور.
وحري بنا التأكيد على ان ايجاد حل للازمةالمتطاولة فى الاقليم سيبطل مفعول كافة التحركات ويهيئ السودان الى احتواء توترات متوقعة بدأت بتقارير استخباراتية حول تسلل تنظيم القاعدة للسودان وهو اتهام وان اراد به مبعوث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بالخرطوم يان برونك تخويف المجتمع الدولي من ارسال اية قوات اجنبية الى دارفور الا انه فى المقابل يعتبر ذريعة كافية لجعل السودان عراقا جديدا تحت ستار محاربة الارهاب والقضاء على تنظيم القاعدة.
ولن يكون فى مقدور الحكومة التصالح مع القاعدة السودانية الرافضة للتدخل الدولي اذا وضعت بفعل ازمة دارفور امام خيار الموافقة على القوات الدولية.
ويؤكد مراقبون ان قيادة حزب المؤتمر الوطني مهدت الى احتمالات ايجاد معالجات سريعة لازمة دارفورعبر تصريحات لاحد قيادات الحزب الاسبوع الماضي نفت اعتزام الحكومة تقديم اية صفقة خارج المنبر التفاوضي فى ابوجا ويقرأ هذا التطور على خلفية الانباء عن اجتماعات متلاحقة تعقدها القيادة السياسية للتعامل مع الازمة بما يتناسب ودقة الظرف التاريخي الذى تواجهه البلاد.ولن يكون بمقدوراكثرالمتشائمين التكهن بالاحتمالات القادمة لسيناريوهات التعامل الدولي مع ازمة دارفور ان لم تبادر الحكومة بايجاد حلول سريعة تغادر بالبلاد مربع "الورطة التاريخية" التى خلفتها ازمة دارفور,خاصة وان الحركات المسلحة مشغولة الآن بادارة المعارك الداخلية التى انتجت اخيرا عزل عبد الواحد محمد نور من قيادة حركة تحرير السودان وهو وضع من شأنه تعقيد الخريطة التفاوضية وتأزيم موقف الحكومة التى من مصلحتها ادارة التفاوض على نحو يوحد رؤية الحركات المسلحة ولا يوزع دم القضية بين القبائل.ومهما يكن الامرفان التحولات السياسية ترشح زيارة نائب رئيس الجمهورية لان تكون علامة فارقة فى مسار مفاوضات ابوجا اذ ان التوقيت يؤكد انها ستكون فرصة اخيرة لانهاء الأزمة بحلول وطنية توصد الباب امام الاجندة الدولية.
للاتصال بالمجلة السودانية
أرسل ايميل الى العنوان [email protected]
|
|
 
|
|
|
|
سيد محمد احمد سيدنا
برير اسماعيل يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست