ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2006, 03:24 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟

    مقال معمق للزميل الأستاذ عمر العمر في صحيفة الرأي العام السودانية اليوم


    الصادق المهدي مؤسسة ينقصها قياس رجع الصدى

    بقلم : عمر العمر

    من بين الجميع يبدو حزب الأمة وكأنه الأفضل حالاً من غيره في السلطة أو في المعارضة. أية نظرة موضوعية عابرة تلحظ دونما عناء قاعدة واسعة الانتشار وبنى هيكلية ترتكز إلى كوادر وراء قيادة دائمة الحضور.

    أية نظرة موضوعية نافذة تنتهي حتماً إلى خلاصة محورها عدم تطابق المظهر مع الجوهر. خلف الستار تيارات من عدم الرضاء في كل المستويات يبلغ درجة الغليان لدى بعضها. القاعدة يكسوها ركام من الفتور. البنى الهيكلية تراوح بين الترهل والخواء. الكوادر تفتقر إلى الحماس. القيادة لا تسلم من الانتقاد.

    حزب الأمة موصوم بانشقاق فالج. ذلك ليس مفصل أزمة الحزب أو آفته المستحدثة. الانشقاق وسم الأمة في كل المراحل. حتى في ظل الإمام المؤسس طفحت أعراض العلة. عبدالله بيك خليل كان على رأس أحد الجناحين. عنصران شكلا مظلة قامعة حالت دون بروز الانشقاق آنذاك. قامة الزعيم المهاب وأدب الأقطاب في حضوره. عبدالرحمن علي طه لم يكن على قناعة باستلام العسكر للسلطة. مع رفضه المبدئي لم يملك إلا الاستجابة للإمام عندما طلب منه تلاوة تأييد الحزب للانقلاب على الملأ عبر الأثير.

    في الديمقراطية الثانية قسم الصادق الهرم من البيت إلى البادية على نحو حاد. الزعيم الشاب العجول فعل فعلته تحت شعار التحديث.

    في ظل الشمولية الثالثة قاد مبارك الفاضل الانشقاق الأخير تحت شعار الصادق نفسه. بين مضمون شعار ستينات القرن الفائت وتحديث القرن الحالي فصام عريض وعميق. من المفارقة أن مبارك الفاضل كان ضد مجموعة من القيادات رفعت راية التحديث إبان الديمقراطية الثالثة. بين هؤلاء: مادبو وعديل ونقدالله وبشير عمر والتيجاني السيسي.

    للصادق قدرات لا تُجارَى على تلبيس خطواته دثاراً فكرياً. مبارك الفاضل أسبغ على انشقاقه مسوغات تنظيمية. محور القضية في الحالتين يظل اشتباكاً من أجل السلطة.

    الذين يعرفون عن قرب قدرات الفاضل يتعجبون إزاء اندفاعه لكسر ظهر الحزب في سياق مغامرة تبدو خاتمتها الفاجعة حتمية. تلك النهاية لم تكن غائبة عن بصيرة الفاضل. لا أحد يُجزم بأن شهوة السلطة وحدها حجبت الرؤية عن الرجل حتى لا يرى الهاوية التي انتهت إليها المغامرة الخاسرة.

    الذين يعرفون الفاضل يدركون أن هرباً من مأزق أطبق عليه داخل الحزب دفعه إلى ركوب المغامرة الحمقاء. المحاكمة أمام آلية حزبية ــ مثلاً ــ تولِّد لدى قيادي لا يرضى بأقل من الندية إحساساً عميقاً بالألم. في كل الأحوال خسر الفاضل الحزب ولم يربح النظام.

    الانشقاق الفاضح أحدث انقساماً غائراً في جسد الحزب وروحه. الفرز لم يكن دقيقاً في المواقف مما خلَّط الأوراق. ربما يكون منطقياً إصابة الزعيم بأزمة ثقة فادحة. الفاضل كان المؤتمن على أسرار الزعيم وحامل أختام الإمام في فترة حرجة من العمل الوطني. تحت الشعور المفعم بالخيبة التأم مؤتمر الحزب العام. ربما يفسر هذا جانباً من تصعيد أهل البيت والخلصاء للقبض على مفاصل القرار داخل المؤسسة. الراحل عمر نور الدائم أعلن التحفظ إزاء بعض من تلك الممارسات.

    من المفارقة أن المُنسلخين مع الفاضل كانوا من داخل قبة التقليديين. فترة التصدي للعمل الوطني إبان الشمولية الثالثة أنتجت جيلاً جديداً من أنصار التجديد. هؤلاء قبضوا على الجمر في ظل الحزب كما كانوا أثناء المواجهة الشرسة مع النظام. الجناح المنشق أثبت هشاشة فجة عند تعرضه لمحنة الاختبار. الخارجون على جبهة الإمام لم يترددوا في مواصلة الانشقاق على الزعيم الجديد. الجناح تعرض للتفتت المثير للرثاء.

    الفاضل تعرّض إلى تجربة قاسية إذ أهمله النظام وتخلّى عنه أصحاب الطموحات والمصالح الذاتية فأصبح في منطقة وسطى بين الجنة والنار. لا هو قادر على التقدم ولا هو قادر على الإياب.

    الهروب المنظّم بمساعدة النظام لم يجرِّد الفاضل من بريقه كاملاً داخل الحزب. أكثر من تيار على صُعد عدة يُنادي بإعادة فتح الباب أمام الرجل المنشق. منطلقات المنادين بالرجوع متباينة إذ لا تصدر كلها عن الحب.

    مبارك الفاضل يتمتع بقدرات تنظيمية دؤوبة وذاكرة كمبيوترية ثرية بالمعلومات دوماً. هذه خلاصة ذاتية انتهت إليها متابعة الأداء في التجمع. ربما لا يغالط عليها عديد من أعضاء هيئة القيادة. في سفره التاريخي الموسوم "أهوال الحرب وطموحات السلام" يقول الدكتور منصور خالد "لا مرية أن مبارك يتمتع بطاقة هائلة ولا شك أنه كان يُسخّر كل ما يملك من أجل التجمع بل أصبحت عنده قضايا التجمع هاجساً ينام ويصحو به". من المؤكد أن قضايا الحزب تستأثر عنده بالأولوية. رجل بمثل هذه القدرات يحسب لديه الكثير من المؤهلات يتطلع إلى جزاء يتجاوز العطاء.

    أزمة مبارك الفاضل داخل الطبقة الأولى للحزب ليست استثنائية. كثير من الوجوه يبرق نجمها قليلاً ثم تنطفئ على عجل. عدد من القيادات لا تثبت في دائرة الضوء والفعل إلا قليلاً. بعض يطول به الانزواء حتى ليتأتى انطباع بهجره الحزب. الصمت المطبق على رجال الحزب لا يتم بالضرورة عن الرضاء على الحال. هناك من يجنح للصمت إيثاراً للسلامة. ثمة من لا يرتضي الاكتفاء بدور رجال الرئيس.

    عقدة معاناة أولئك الرجال أنهم يمشون في ظل قامة عملاقة ذات رصيد ثرّ من كل لون محبب يتسلح بمؤهلات الزعامة في مجتمع تقليدي وله طموح نهم لا يفتر ولا يشبع.

    الصادق المهدي زعيم بالميراث بين قلة نادرة من الزعامات تحتكر قيادة الدين والسياسة بلا منازعة.

    الصادق المهدي سياسي مطبوع بالفطرة وبراغماتي حداثي يؤمن بالمتحرك ويرفض الثبات وله قدرة لا تُجارى على المناورة في أكثر من اتجاه في وقت واحد.

    فوق ذلك فالرجل مفكر صاحب إسهامات في المكتبات. هو رجل دائم الحضور في المنتديات الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية. للرجل مكانة في المشاركات على الصعيدين الإقليمي والدولي. هو كثير الأسفار في مدن الشمال والجنوب والشرق والغرب.

    للصادق المهدي براعة في سك المصطلحات ذات البريق ما يكسبها التداول في بورصة السياسة السودانية. ما من سياسي أثرى القاموس السياسي السوداني كما يفعل المهدي. الرجل يحذق مهارة صقل المصطلح المناسب في الوقت الملائم. حين يقتضي الظرف السخرية فإن للرجل بديهة حاضرة الاستجابة.

    رغم هجوم منصور خالد الضروس الشرس على المهدي في "أهوال الحرب وطموحات السلام" فإن المؤرخ السياسي لم يجد بداً من التنازل عن قسوته في النقد المكثف والاعتراف بأن قيادة تجمع المعارضة أفسحت للمهدي مكاناً بينها "احتراماً له ومراعاة لدوره القيادي وحرصاً على الإفادة من إسهامه الفكري". بهذا الاحترام الواجب والقيادة التي تفرض نفسها والإسهام الفكري المعتبر ينتزع المهدي موقعه في المقدمة خارج الحزب فما بالك داخله.

    الصادق المهدي غول إعلامي. الزعيم السياسي المفكر يدرك كيفية الاستئثار ببؤرة الضوء. للرجل شبق خرافي مثلما له مهارة في التعامل مع وسائل الإعلام. هي علاقة حب متبادلة إذ يجد كل طرف لدى الآخر ما يشبع جوعه. المهدي مؤسسة إعلامية متكاملة لديها مخزون خصيب للبث. هي قادرة على الحديث كل الأوقات في كل الظروف ولديها ما يُمتع القارئ والمشاهد والمستمع. فقط تحتاج هذه المؤسسة إلى آلية لقياس رجع الصدى. فوق الإصغاء إلى الرأي العام من المهم الاهتداء بموجهاته. لو أن لمؤسسة المهدي الإعلامية جهازاً شفافاً للاستبيان والإفادة من نتائجه لتفادى الرجل كثيراً من الحرج.

    نفاذ تأثير مؤسسة المهدي الإعلامية ترك أثره بليغاً في أداء التجمع. عقب خروجه في "يهتدون" أحدث المهدي حراكاً للتجمع في فضاء الإعلام العربي يتجاوز ما فعله قادة التجمع جميعهم قبل ذلك. عقب مغادرته مظلة التجمع خبا أداء القيادة الإعلامي على نحو ملحوظ.

    الصادق المهدي إمام يدير شؤون طائفته بعقلية مفكر ليبرالي حداثي إذ يصر على إشاعة الديمقراطية في المؤسسة السلفية. في المقابل فإن المهدي زعيم سياسي يدير شؤون حزبه بروح إقطاعي لا ينقصه التفرد بالقرار ولا نقول عمداً ينقصه الاستبداد. مع ذلك فالجهد التنويري الذي يسهم به في جدل الفقه والسياسة يشعل سراجاً منيراً في ظلمة الجهل والخرافة المطبقة بآلية نظام يبشر شعبه بجزاء الآخرة مقابل عجزه عن الوفاء بواجباته الدنيوية.

    مفكر بعقلية المهدي يدرك حتماً أهمية إفساح بنات وأبناء العائلة لنساء ورجال ذوي استحقاق واجب من خارج البيت متسعاً في الصفوف الأول خلف الإمام إن لم يكن إلى جانبه. مثل هذه الخطوة لا تنقص من قدر بنات وأبناء ــ من طراز الدكتورة مريم ــ مشهود لهم بنكران الذات. هي رؤية يدرأ بها الإمام شبهات الاحتكار عنه وعن آل بيته.

    زعيم سياسي مخضرم بتجربة المهدي يُدرك لا محالة غريزة السياسي للإشباع الذاتي باستعراض مهاراته وحنكته عبر منابر وقنوات العمل العام. هذه الغريزة الفطرية والمكتسبة لا تحتمل المصادرة خاصة عند شاغل المواقع القيادية.

    عميد أسرة عريقة برحابة أفق الإمام لا بُدَّ له من سعة صدر يسمو بها فوق الصغائر والصغار فيكرّس ما يجمع ويعزز ما يرفع ويوصل ما يقطع. كبار القوم كالقادة العظام يتجاهلون عمداً جراحاتهم الذاتية من أجل الأهداف النبيلة.

    القائد السياسي يكتسب موقعاً متميزاً في التاريخ بقدر ما يترك بعده من بناء شامخ وقيادات مدرَّبة قادرة على مواصلة المسيرة. هيئة شؤون الأنصار ظلت مؤسسة تربوية دعوية لا تغمس ألواحها في دنس السياسة. هكذا يجب أن تظل. حزب الأمة مؤسسة سياسية تتمتع بقيادة كريزماتية مفتوحة قنواتها على الجميع من اليسار إلى اليمين. هكذا يريدها الأقطاب.

    في الحزب رجال يبذلون في الخفاء جهوداً مخلصة بغية تجاوز الانشقاقات القديمة والمستحدثة. لا وجود لعيال بحر أو أبناء غرب. لا وجود لا أجنحة أو خوارج. لا حقوق مكتسبة بالانتماء أو المصاهرة.

    داخل الحزب كوادر متأهبة للانطلاق في حزب موحد من أجل تحقيق نتائج تحفظ لـ "الأمة" تقدمه. في الحزب كرماء متحفزون للتمويل السخي إدراكاً منهم لدور المال الفعال في معركة الانتخابات المرتقبة. ما أحوج الإمام لتبني آلية لقياس رجع الصدى.

    الإصغاء لهذه الآلية يعين الإمام على تبكير جمع الشمل الحزبي. قياس رجع الصدى يرفع قبضة الزعيم فيفسح للمعاونين فرصاً في الظهور العام. مثل هذه الآلية تمنح القائد ثقة لتفويض بعض سلطاته في الحوار حين يكون الجالسون على الطرف الآخر قيادات أدنى من مستوى الإمام. آلية رجع الصدى تفكك منظومة الاحتكار. حزب المهدي أحد أكبر القوى الفاعلة. مع استرداده الوحدة والعافية يتعاظم الرهان على إحداث تغيير في المشهد السياسي الحالي. أي تحوّل عبر صناديق الاقتراع يأتي حتماً بأفضل مما هو كائن.
                  

03-07-2006, 03:55 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ (Re: خالد عويس)

    Quote: الصادق المهدي إمام يدير شؤون طائفته بعقلية مفكر ليبرالي حداثي إذ يصر على إشاعة الديمقراطية في المؤسسة السلفية. في المقابل فإن المهدي زعيم سياسي يدير شؤون حزبه بروح إقطاعي لا ينقصه التفرد بالقرار ولا نقول عمداً ينقصه الاستبداد. مع ذلك فالجهد التنويري الذي يسهم به في جدل الفقه والسياسة يشعل سراجاً منيراً في ظلمة الجهل والخرافة المطبقة بآلية نظام يبشر شعبه بجزاء الآخرة مقابل عجزه عن الوفاء بواجباته الدنيوية.

    شكرآ يا استاذ خالد على نشرك هنا هذا المقال التحليلى العميق..
                  

03-07-2006, 07:28 PM

عماد الخير

تاريخ التسجيل: 12-25-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ (Re: Adil Osman)

    السيد الصادق المهدي هو رئيس وزرائنا المنتخب و ولي أمرنا الشرعي ولا ينقصه شئ علمآ كان أم جاها ولكنه يحب الوطن وشعبه ولذا قضى السنين الطوال بين غياهب السجون - والواجب شرعآ العمل لاعادته

    لمنصبه وحينها من أراد أن ينقده أو يعارضه أو يحلله أو حتى ليمدحه فليفعل ما يشاء فما ضن الرجل بنقد ولا اعتقل مواطنآ في رأي - ولم ولن ينقص من قامته الخارجين من ضعاف النفوس أمثال الغير مبارك -
    له التحية والاحترام مهما اتفقنا او اختلفنا معه بسبب مثالياته واخلاقه الحميده التي تربى ونشأ وحافظ عليها -
    والله ووالله لو أعلن السيد الصادق المهدي الجهاد غدآ لانهالت سيوف الآنصار في رقاب الأنجاس تقطيعآو لصارت ثورتهم ثورة الأنجاس في خبر كان ...ولكنه ورغم ما ما ناله منهم لا يريد أن يسفك الدم مدرارآ وفي هذا نختلف معه فلن يشفي غليلنا الا دمائهم شرابآ والسنة ابواقهم طعامآ
    التحيه لصاحب البوست الذي قرات له كثيرآ وأعجب بوطنيته وليس لكاتب المقال الذي غلف المدح بالذم ولن نصادق غير الصادق شاء الآبواق والانتهازيين آكلي كل الموائد أم أبوا.....

    http://www.kefayh.com

    (عدل بواسطة عماد الخير on 03-07-2006, 07:34 PM)

                  

03-08-2006, 07:46 AM

عبد المنعم عمر عثمان

تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ (Re: خالد عويس)

    الحبيب خالد تقبل تحايا أهلك ناس الرياض وكلما أرى بوستاتك الرائعة أتذكر حفل وداعك بفندق القصر ألابيض ، وكما فقدناك فقدنا أيضا المهندس إمام الحلو ، د.حسن إمام ، البشير أبوسالف ، ألاستاذ أدم جرجير ، المهندس تاج السر حسن عيسى ، ألاستاذ أحمد محمود والكثير الكثير ............. كما فقدنا أيضا ألاخ الصافى نمر و أخيرا الرائع الحبيب مبارك على أحمد ربنا يجعلهم مع الصديقين والشهداء ....... فتخيل كيف حالنا؟؟؟!!!!!

    Quote: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟


    الموضوع شيق ولكنه يجعلنا ننزف دما مما أل اليه حالنا رقم كل مالدينا من ماضى و حاضر و مستقبل واعد إذا ........... ( هناك الكثير و لكن لا أستطيع مناقشته هنا ).

    ورغم كل هذا فالسيد ألامام الصادق المهدى وعلى المنظور القريب والبعيد و الموجود ألان لا يوجد من يضاهيه أو يشبهه داخل و خارج السودان ولكن!!!!!!!.

    و على العموم نحن غير راضيين مما نحن فيه .......
                  

03-08-2006, 03:03 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ (Re: خالد عويس)

    التحية لك أخي خالد عويس
    والتحية للأخ العزيز والصديق عمر العمر

    هي سياحة فكرية ثرة ، فالسيد الصادق المهدي إتفقنا أم إختلفنا معه يظل شخصية محورية لها إسهامها الفكري والسياسي ولها أنصارها الكثر .
    لكنني إستغربت كيف جاز للأخ العزيز والصحفي المتمكن عمر العمر وهو من أعرف ( إدمانه ) لمؤلفات الدكتور منصور خالد أن يتجاوز ما كتبه د. منصور في إجابة مسبقة لسؤال الأخ عمر( ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ ). فقد قال في مؤلفه ( جنوب السودان في المخيلة العربية ص 524 و 525 )

    " السيد الصادق مثقف واسع الإطلاع , وكاتب متمكن من أدوات الكتابة ومحدث فصيح العبارة ؛ ثم هو بعد ذلك صاحب إرث سياسي عظيم. هذه كلها صفات ومآثر حميدة كان من الممكن أن تنجب قائدا عظيما يفخر به الأنصار ويستنصر به البعداء. هذه المآثر أفسدها الصادق بشيئين . الأول: هو تركه النقائض تتصارع في داخله , لا يدرى لأى جهة يميل . . المعارفة العصرية الواسعة والتى ما فتىء يجليها على الناس فيما يكتب ؛ أم لإرثه التأريخى الحديث فى المهدية الثانية التى كان إمامها عبد الرحمن والصديق أكثر الناس حرصا على التوفيق بين كل أهل السودان على اختلاف دياناتهم بل ورؤاهم ومن تلك الرؤى ما يحسبه البعض خروجا عن الملة ؛ أم لثورة دينية وطنية ذات طموح يتجاوز حدود السودان , المهدية الأولى.
    كانت للصادق الخيرة أن يصطفى واحدا من هذه البدائل , أو يأخذ من كل واحدة منها بطرف ثم يوافق بينه وبين الواقع المحلى والعالمى الماثل عوضا عن هذا رغـب الصادق في الجمع بين النقائض ؛ فالصادق الحداثى يسعى لارساء قواعد الديموقراطية بمفهومها الليبرالى , واحترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة بالمعنى السائد فى عالم اليوم , ولكنه ــ فى ذات الوقت ــ يجهد نفسه لاستيعاب جماعات فى بنائه الجديد لا يقود فكرها وتقود مناهجها إلا إلى تقويض الأساس الذى يعكف على بنائه. أراد أيضًا اقتفاء أثر الإمامين عبد الرحمن والصديق فى سعيها لتوحيد أهل السودان , وللإإمام عبد الرحمن منهج فى ذلك لا يخفى على اللبيب , التواضع الأدبى.كان الإمام عبد الرحمن يقول في سبيل جمع شمل أهل السودان سأصدق الذى يكذب علي , وسأنخدع لمن يريد خديعتى " البكضب علي باصدقه والبغشنى بانغشى ليه عشان أوحد السودان " . الصادق أيضًا صادق فى رغبته للم الشمل , ولكنه يريده على طريقته الفردانية على مستوى الفكر لا مستوى الممارسة لأن الصادق متواضع فى تعامله العادى مع الناس. أما على مستوى الفكر الذى يعامل مع غيره وكأنه رجل قل , وفرد لا أحد له. رأيه هو الفصل , لا يخالفه إلا جاهل أو قاصر. ولنا عنه في هذا نقول كثيرة ، إذ نحن لا نتقول عليه بعض الأقاويل. الصادق أيضاً يوحي دائماً بأنه تجسيد عصري للإمامة الأولى ، وتلك إمامة ملهمة ، رأى أنصارها في الإمام قائداً طاهراً حق له أن يدعو غيره للطهرانية ، وعرفوا فيه مفكراً قذف الله النور في قلبه وألقى الأمر في روعه فحق له – في نظرهم – أن يفتي بالقول الفصل . كما خالف الإمام كثيرون دون أن ينكر أغلبهم وطنية الثورة التي فجرها . الصادق هو امتداد لهذا الميراث الوطني ويهفو لأن يكون تجسيداً له ، ولكنه ينقض غزله بيده عندما يجعل من المودودية ( نسبة لأبي العلاء المودودي ) نبراساً يضئ له طريق الإسلام ، ولعل لصداقته بالترابي أثر في ذلك . "

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 03-08-2006, 03:04 PM)

                  

03-08-2006, 03:59 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا ينقص السيد الصادق المهدي ؟ (Re: خالد عويس)

    العزيز خالد ........... سلام
    احد الاصدقاء قال لي ذات مرة السيد الصادق ده من شعارو دخول المهالك) .
    اعجبني تلخيص هذا الصديق لمشوار السيد الصادق , ماينقص الصادق اختياره الخيار السليم من جملة الخيارات التي يخلقها , في كل الاحداث التي مرت علي البلاد كان للسيد الصادق تحليلا" سليما" ,وحينما يحلل الحدث كان يخرج بعدة خيارات هي نتيجة تحليله , الشاهد ان السيد كان يختار اكثر الخيارات ضررا" لحزبه وشعبه .
    عندما اختلف السيد مع التجمع قدم ورقة ناقش فيها قصور التجمع , وقدم مقترحات لاصلاح حال التجمع , وفي نفس الوقت التقي الترابي وبعدها وقع اتفاقا" مع البشير .
    رفض الصادق الدخول في حكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وكان قرارا" سليما"ان يقف في المعارضة الا انه ذهب للتحالف مع الترابي .
    اذا" ماينقص الصادق هو الخيار السليم .
    ودمت عزيزي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de