ربيكا هل تتهيأ لتسبر على طريق انديرا وبناظير . فايز الشيخ السليك

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2006, 05:30 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ربيكا هل تتهيأ لتسبر على طريق انديرا وبناظير . فايز الشيخ السليك

    صحيفة الوحدة السبت 18/02/2006



    كثيف صاحب زيارتها الى واشنطن تلبية لدعوة افطار سنوى من بوش
    ربيكا هل تتهيأ لتسبر على طريق انديرا وبناظير ام تمهد لدولة الجنوب ام دخان مفتعل ؟

    فايز الشيخ السليك

    ما هى حقيقة زيارة السيدة ربيكا ماندينق إلى الولايات المتحدة الأميركية؟. هلى ترتب أرملة الراحل الدكتور جون قرنق لدور جديد على طريق بي نظير بوتو وأنديرا غاندي؟ أم أن الزيارة ونتائجها تصب فى اتجاه (إعلان دولة جنوب السودان وفق مخطط أميركى)؟ ولماذا رفضت ربيكا التعامل مع السفارة السودانية فى واشنطن؟. وما سر تصريحاتها النارية المشككة فى تنفيذ اتفاق السلام و(توعدها) بأن (الطريق الاستقلالى) ربما يصبح سالكاً أمام أقاليم أخرى؟.
    ربيكا هذه الدينكاوية ممشوقة القوام أثارت الانتباه إليها فى لحظات حرجة مر بها السودان مع رحيل زوجها الدكتور جون قرنق النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب وزعيم الحركة الشعبية. كانت الأجواء مكهربة، ودماء أحداث الاثنين ? الثلاثاء لم تجف بعد. كانت ربيكا فى تلك اللحظات مؤهلة لتأجيج الغضب الجنوبى لو تشككت فى ملابسات حادث مقتل زوجها. أو أشارت بأصابع الاتهام إلى أية جهة. لكنها قالت "زوجى مثل موسى أدى دوره ومضى.. من كانت قضيته قرنق فإن قرنق قد مات، ومن كانت قضيته السلام والوحدة ورفض التهميش فليذهب فى طريق السلام". وطافت مع الجثمان مناطق سيطرة الحركة الشعبية فى الجنوب والنيل الأزرق وجبال النوبة. ولم يفارقها الصمود وهى تعلن أن العظماء لا يموتون لأنهم يخلفون أفكارا، و"قرنق قد خلف أفكاراً". بل ساعدت رباطة جأشها فى احتواء أول أزمة بين الشريكين حول العلم الذى يغطى به جثمان قرنق: علم الحركة؟ أم علم السودان؟. ولما فشل القوم فى الاتفاق تدخلت ربيكا وحسمت الأمر وانحازت إلى علم السودان.
    لكن ربيكا التى توقع الكثيرون دوراً لها توارت عن الأنظار، واعتبر البعض أن ربيكا السياسية "قبرت عند مواراة قرنق الثرى". ومع تشكيل حكومة الجنوب أسند لها منصب وزاري وزيرة للطرق والنقل، وهى وزارة مهمة لإقليم خرج لتوه من الحرب، رغم أنه أقرب إلى (التهميش السياسى)، لأن البعض توقع أن تستثمر ربيكا فى إرث زوجها من خلال وزارات اتحادية مثل الخارجية، أو التعاون الدولي.
    أول لقاء لى مع السيدة ربيكا كان فى أكتوبر عام 2003 فى شرق الاستوائية بمنطقة (نيوسايت) القريبة من كبويتا. كانت ودودة ومتفانية فى خدمة ضيوفها من قيادات التجمع الوطنى الديموقراطى الذين جاءوا إلى هناك لعقد أول اجتماع للمعارضة فى الجنوب. سألتها، فى حوار نشرته فى (الحياة) اللندنية، عن إن كانت تستعد لمرحلة جديدة تجعلها سيدة السودان الأولى؟. ردت بطلاقة وعفوية قائلة "دعنا نعبر الجسر أولاً ونحقق السلام. هذا هو المهم.. ومن جانبى لا يهمنى أن أصبح السيدة الأولى بقدر ما يهمنى السلام".
    وسألتها عن ما أثير حول مطالبتها للنائب الأول وقتها الأستاذ على عثمان محمد طه إحضار زوجته معه إلى مقر المفاوضات بنيفاشا إذا كان مستعجلا على رفع المفاوضات بسبب رمضان.. قالت "كنت أمزح معه فقط، فى إشارة إلى أنكم، الرجال، إذا فشلتم فى صنع السلام فأحيلوا الملف إلى النساء لأنهن الأكثر تضررا من جحيم الحرب". وتحدثنا معها حول أنشطتها فى مجال العمل الإنسانى والاهتمام بالأطفال اليتامى والنساء الأرامل، وأشارت إلى "اعتزامها تمديد أنشطتها إلى الشمال".
    ولمن لا يعرف السيدة ربيكا فهى ضابط فى الجيش الشعبى برتبة كوماندور، تتلقى أوامرها العسكرية من زوجها وتشاركه الرأى فى السياسة، بينما تكون سيدة البيت. لكن البعض اعتبر أن لتلك السيدة الوديعة والمرحة سطوتها وتأثيرها حتى على زوجها الرجل القوى المهاب. ويفسرون تهميشها بأنه كان متعمدا لأنها سيدة شديدة البأس، وذات طموحات كبيرة وتتمتع بصبر وقوة شكيمة تمثلت فى انتقالها مع قرنق من المدينة إلى الغابة فى مغامرة غيرمعلومة النتيجة. وكانت تقول "لن أترك زوجى وحيدا. سأكون معه فى أى وقت ومستعدة لمشاركته فى القتال".
    وقبل اتفاق السلام كانت ربيكا قد طالتها اتهامات من خصوم زوجها بأخذ أموال من شركات النفط للسماح لها بالعمل فى الجنوب واستثناء تلك الشركات من التهديدات الأمنية. روج هؤلاء للإشاعة التى وجد فيها أعداء قرنق والحركة فرصة لتسويد الصفحات البيضاء عبر الصحف والإنترنت، وربما كان هذا هو السبب الذى دفع السيدة وهى فى أوج حزنها النبيل، تتوشح صبرها على نكبتها ومحنة الوطن بأن ترفض العزاء فى وفاة قرنق، ومد يدها لمصافحة بعض هؤلاء.
    وعادت إلى الأضواء مرة أخرى. وأثارت زيارتها إلى الولايات المتحدة العديد من التساؤلات. وتطايرت سحب من الدخان فى الفضاء.. لماذا تقابل الرئيس الأميركى جورج بوش أكثر من مرة، في حين أنه لم يقابل زوجها ولا لمرة واحدة؟. ولماذا تعاملت بعيدا عن السفارة السودانية فى واشنطن؟. الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال، القائد وليد حامد، دافع عن الموقف قائلاً "هى ذهبت إلى إفطار سنوي يقيمه بوش وأسرته بشكل شخصى. وقدمت الدعوة إلى عدد من الشخصيات من بينها وزير الصحة بولاية الخرطوم الدكتور الصادق المهدى، كما شارك سعد، ابن رئيس الوزراء اللبنانى الراحل، رفيق الحريرى. هى دعوة شخصية فى إفطار سنوى درج البيت الأبيض على تنظيمه سنويا.. ودعوة ربيكا جاءت تكريما لروح الراحل الزعيم الدكتور جون قرنق"، ومضى وليد "هى زيارة شخصية كنا نعلم بها ولم تعمل خارج المؤسسات. فلماذا الضجة"؟.
    قلت لوليد السؤال لك: لماذا الضجة فى تفسيركم كحركة شعبية؟. قال "هى جهات معادية ولو لم تذهب ربيكا لقالوا لماذا لم تذهب. أما حديثها حول (بطء تنفيذ اتفاق السلام) فهو حديث غير جديد سبقها إليه الفريق سلفاكير النائب الأول للرئيس وزعيم الحركة ورئيس حكومة الجنوب"، وتابع "هو موقفنا، هناك بطء وتلكؤ فى تنفيذ اتفاق السلام، وحذرنا من أن ممارسات المؤتمر الوطنى ستقود إلى الانفصال إذا لم يغير طريقته فى التعاطى مع القضايا الجدية". لكن بعض الدوائر ترى أن ربيكا "تعمل بتنسيق مع تيار قرنق الذى يخطط لها لدور جديد، فى إطار صراع التيارات داخل الحركة، بين ما اصطلح عليه أبناء قرنق، وتيار غيرهم، يريدونها أن تقود تيارهم كى تستثمر فى إرث قرنق وعلاقاته الدولية الواسعة وكاريزماه الجاذبة، وأن تصبح مثل حفيدة غاندى انديرا فى الهند، أو مثل ابنة ذو الفقار على بوتو بي نظير فى باكستان، أو ربما تسعى إلى تنفيذ مخطط أميركى لفصل الجنوب".. واستند هؤلاء حول معلومات عن "دعم أميركى للجنوب وتحرك من أجل الدفع بالقوات الدولية فى إقليم دارفور". وفى ذات السياق نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، عن مصادر قالت إنها موثوقة، أن ندوة مغلقة عقدت بواشنطون بحضور ربيكا ناقشت مقترح أن تقيم حكومة الجنوب علاقات دبلوماسية مع أميركا وكندا، الأمر الذى اعتبرته الصحيفة أوضح مؤشر لتنامى التوجه الانفصالى داخل حكومة الجنوب. وكانت صحيفة محلية،، ذات توجهات انفصالية، قد نسبت لمصادر قالت إنها واسعة الاطلاع ما يفيد أن ربيكا طلبت من الإدارة الأميركية ألاّ تشمل العقوبات المفروضة على السودان جنوب البلاد!!.
    إلا أن الحركة الشعبية ترفض هذه الاتهامات التى تعتبرها على لسان وليد حامد "إسفينا يراد دقه وسط الحركة، لكن لن تنجح المحاولات فيكفى فقط أن سلفاكير كان يعلم بالزيارة وتفاصيلها، وما قالته ربيكا فى الندوات المغلقة والمفتوحة ويركز على اتفاق السلام وغير ذلك لا يعدو أن يكون سوى فبركات واجتهادات روج لها أناس نعرف عداءهم للسلام وللحركة". وهى رواية تتطابق مع تقارير صحافية فى الخرطوم تقول "كشفت وزيرة النقل والطرق في حكومة الجنوب ربيكا قرنق عن لقاء جمعها مع الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه قبيل توجهها للولايات المتحدة. وقالت ربيكا في اجتماع مغلق في مركز (يو إس بيس)، في واشنطن، إنها طرحت على الرئيس البشير ونائبه طه مشكلة البطء في تنفيذ اتفاق السلام واستدلت على ذلك بعدم تشكيل حكومات الولايات الجنوبية، انتخاب المجالس التشريعية في الجنوب، عدم إنشاء بنك الجنوب، وعدم تشكيل بعض اللجان التي نص عليها الاتفاق، ومن بينها لجنة رصد آثار الحرب في الجنوب. وطرحت ربيكا خلال الاجتماع المغلق المشاكل المتعلقة بنصيب الجنوب من عائدات النفط، وقالت "لا نعرف كيف يباع البترول، وكم يبلغ نصيبنا منه والحكومة تفرض تعتيماً تاماً حول الموضوع". وقالت إن مبلغ الـ 350 مليون دولار الذي كان يفترض أن يسلم لحكومة الجنوب لكن حكومة الخرطوم تقول إن المبلغ وضع عن طريق الخطأ في حساب آخر"..
    لكن المثير فى الأمر هو تخطي ربيكا للسفارة السودانية فى واشنطن باعتبارها سفارة للمؤتمر الوطنى! وإصرارها على التعامل عبر مكاتب الحركة الشعبية" فى أميركا. وسارع الناطق الرسمى باسم الخارجية السفير جمال محمد إبراهيم إلى تبرير الموقف بأن "الزيارة غير رسمية، وإن السفارات لا تكون طرفا فى الزيارات غير الرسمية". هذا أمر مفهوم، لكن ما هو سبب المطالبة للتعامل عبر مكاتب الحركة؟. إن المسؤولية هنا مشتركة بين شريكى الحكم. فمتى تتم إعادة هيكلة الخارجية؟. وأين هى حصة الحركة والجنوب؟. ولماذا فشلت الحركة الشعبية فى انتزاع حقوقها؟. وأين هو السيد وزير الخارجية الدكتور لام أكول المتهم "بتنفيذ أجندة المؤتمر الوطنى والتعبير عن مواقف لا تمثل الحركة فى ملفات دارفور والشرق والسياسة الخارحية"؟. من تلوم ربيكا؟. أو ليست هى حزء من هذا الواقع الغريب والمعقد؟ . هل تخطط الحركة للتمهيد للانفصال بترك حقوقها لتأتى آخر المطاف وتقول لنا "عفواً سادتى إن الوحدة لم تكن جاذبة؟".
    إن غموض المسرح السياسى فى حاجة إلى توضيح، وإن أجواء الاستقطاب التى طالما حذرنا منها تحفز على سريان الإشاعات، وتمهد الطريق أمام أجندة الانفصاليين، هنا وهناك. وفى رأينا أن الحل فى تنفيذ اتفاق السلام وإقرار التحول الديموقراطى عمليا، والاستعداد للحوار والتحلى بالشفافية. أم هى مطالب صارت مستحيلات، وأمنيات عصية التحقيق؟.


    .

    (عدل بواسطة Nazar Yousif on 02-19-2006, 05:50 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de