فقد السودان أكبر من فقده لقيادة أفريقيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2006, 04:50 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فقد السودان أكبر من فقده لقيادة أفريقيا

    Quote: فقد السودان أكبر من فقده لقيادة أفريقيا

    اتفق غالب أهل السودان على ان القمة الأفريقية التي عقدت في الخرطوم قبل أيام كانت فاشلة، واختلفوا حول أسباب الفشل، وهذا الخلاف شمل حتى أقطاب الحكومة في كل ما أدلوا به من تصريحات إلا قلة منهم رأت انها قمة ناجحة!

    ولا تعود قناعة اهل السودان بفشل القمة لكونها تجاوزت الاعراف المتبعة بعدم اختيار السودان لرئاسة الدورة فحسب، وانما لكونها لم تحقق النقلة التي كانت مرجوة منها، وانها بددت جل وقتها في المسائل الاجرائية المتعلقة باللوائح التي صاحبت التحول الشكلي منظمة للوحدة الافريقية الى الاتحاد الافريقي، وهو تحول أربك الجميع وزاد من مشاكل القارة، وفتح ثقوبا للصراعات بين القادة انفسهم، ولتتسلل عبرها خبائث التدخل الاجنبي!

    ولعل ابرز الآيات الدالة على ذلك ان منظمة الوحدة الافريقية منذ تأسيسها العام 1963 وحتى تغيير اسمها الى الاتحاد الافريقي قبل سنوات معدودة لم تشهد خلافاً واحداً حول ما تواصت عليه بشأن رئاسة دوراتها اذ كانت تلقائيا تكون من نصيب الدولة المستضيفة للقمة. اللوائح الجديدة تشير لغير ذلك دون حكمة معلومة الا اذا قصد واضعوها تردي اوضاع القارة بأكثر مما هي عليه، وهذا ما تحقق فعلاً اذ لأول مرة منذ أربعة عقود يختلف القادة حول هذه المسألة الرمزية وتطغى على كل مؤتمرهم وتولد شحناء بينهم، وما خفي اعظم!

    حقا، لا شيء طغى على اجهزة الاعلام الاقليمية والعالمية حول هذا المؤتمر أكثر من معركة الرئاسة: هل هي من نصيب السودان أم لا؟ ولماذا تكون من نصيبه؟ الآن رئاسة هذه الدورة حسب التقسيم الجديد من نصيب دول شرق افريقيا؟ لا، انها من نصيب وسطها!! وعجز المجلس الوزاري عن رسم صورة واضحة، وترك الرؤساء كل شيء وانهمكوا في معالجة هذه المسألة الرمزية وانتهوا بعدم تمكين السودان من الرئاسة لأسباب اخرى لا صلة لها بالاجراءات!

    وفي هذا الخضم الانصرافي الذي لا يعني قضية واحدة من قضايا افريقيا المثقلة بالمآسي، وجدت الاجندة الدولية فرصة نادرة للتدخل الى درجة طالبت أميركا علناً وعلى المستوى الرئاسي بأن لا يسمح للسودان ان يتولى الرئاسة، وحتى عندما انتهى الامر بازاحته عنها وتسميته رئيساً للدورة القادمة من باب رفع الحرج، لم تصمت او تشكر الرؤساء الافارقة، وانما نوهت بأن السودان لن يكون مؤهلاً لها الا اذا حل ازمة دارفور، وهذا يعني ببساطة انه بموجب هذه السابقة لن تدور عجلة الرئاسة الافريقية بشكل تلقائي وانما بشكل انتقائي يحظى بالمباركة الأميركية! وهذه عينة من انجازات لوائح الاتحاد الافريقي الذي هو في الاساس انجاز ليبي رعاه الزعيم الأممي معمر القذافي في اطار تطلعاته الجديدة للوحدة الافريقية!

    لا اظن اننا بحاجة الى ابراز آراء أهل السودان حول فشل القمة وانما يكفي ايجاز بعض آراء اهل الحكم المتضاربة لتعكس في جوهرها مجمل اراء الشارع السوداني والفوضى التي عمت الموقف الرسمي فبينما وصف وزير الخارجية القمة بالنجاح وهو وزير جنوبي، قال وزير شؤون مجلس الوزراء وهو جنوبي ايضاً: ان القمة فاشلة وما حدث يعتبر درساً بليغا للسودان ان ترتيب البيت الداخلي هو الاساس قبل التطلع لحل مشاكل الاخرين.. وبكلمات واضحة وقاسية حمل البروفيسير الزبير بشير وزير الداخلية الولايات المتحدة مسؤولية فقد السودان لمنصب الرئاسة واضعاً مساعدة وزيرة الخارجية التي اجرت اتصالات على هامش القمة بانها جاءت بمخطط واضح لاعاقة امتلاك السودان للموقع وقال: بمجرد ان ضمنت نجاح مساعيها خرجت تبشر بالهاتف بأن السودان لن يفوز بالمنصب. تلك صورة عن فوضى واختلال التصريحات الوزارية!.

    وعلى الصعيد الشعبي والصحافي ووجهت الحكومة بنقد قاس لكونها لم تحسن قراءة الوضع السياسي داخليا وخارجيا حتى تستنتج النتائج المتوقعة، وصرفت ببذخ شديد في ما لا طائل له ومنحت العاصمة السودانية اجازة عن العمل لمدة ثلاثة أيام بدون مبرر مقنع. وتدافعت المطالبات للحكومة لنشر المبالغ التي صرفت ولمحاسبة كل الذين تسببوا في عقد القمة منذ البداية دون تحضير سياسي مدروس، مما أدى الى هذا الفشل الذي مس كبرياء كل سوداني.

    أما على الجانب السياسي الداخلي فقد توالت الانتقادات وكان أبرزها ان الحكومة تجاهلت باصرار توحيد الجبهة الداخلية تجاهلاً تاما، فكيف بها تطمح في توحيد القارة باسرها وظهرها مكشوف؟ وكيف لم تنتبه الى كل منعطفات ازمة دارفور وتدرك اثرها وحجم التداخلات التي تتخذ من السب لها مدخلاً لحسابات اخرى في السودان؟! وكان حرباً بها وهي تصرف عشرات بل مئات الملايين من الدولارات على هذه المناسبة ان تدرك ان حاجة السودان إليها أولى، واكثر من ذلك ان العامل الخارجي يرقبها بعينين مفتوحتين وأذنين يسمعان نجدتها وهي تنتظر عونه لاعمار ما خربته الحرب!.. ويذهب النقد الى حد تحريض البرلمان على المساءلة وتقديم كشف حساب سياسي ومالي له حتى يكون الشعب على بينة من الأمر.

    وخلاصة القول ان نكسات الحكم لم تنته بانتهاء القمة وفشلها بل توالت بشدة وكثرة كما هو واضح من خلال استعراضنا الموجد في سياق هذا المقال، ولعل الآتي هو الاصعب والآتي لم يتأخر فبعيد القمة مباشرة أقر مفوض النزاعات بالاتحاد الافريقي ما ذهبت اليه مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية بشأن تحويل قوات الاتحاد الافريقي في دارفور لقوات تابعة للأمم المتحدة. بينما أكد الرئيس الجديد المنتخب في الخرطوم ما يشير الى ان قوات حفظ السلام التي سترسلها الأمم المتحدة ستكون تحت مظلة الاتحاد الافريقي. وهذا يعني ان مهمة القوات ستتحول من قوات «مراقبة لقوات محافظة للسلام، وهذا ما كان يرفضه السودان وما يعني دخول القوات الدولية تحت عباءة الاتحاد الافريقي وضمن الفصل السابع الذي يبيح لها صلاحيات كبيرة للتدخل حسبما ورد في ما نسبته الواشنطون بوست للكوفي انان وهذا ما كان يرفضه السودان ويتضأمن معه في السابق الاتحاد الافريقي!.



    محمد الحسن أحمد

    (عدل بواسطة jini on 01-28-2006, 04:53 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de