جتكوا القرف مليتوا البلد ( اللاجئون السودانيون ) مقال جريدة الاهالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2006, 05:19 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جتكوا القرف مليتوا البلد ( اللاجئون السودانيون ) مقال جريدة الاهالي





    اللاجئون السودانيون


    بين المفوضية ووزارة الداخلية





    ودع اللاجئون السودانيون عام 2005 بأفضل ما يودع به الإنسان عامه. فمنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان الشقيقة، وبعد أن ازدادت حياة السودانيين اللا آدمية، لا آدمية، ولفظتهم الأرض ومن عليها، لم يحدث للاجئين السودانيين أفضل مما حدث لهم يوم الجمعة الأحمر الموافق 30 ديسمبر 2005. المفوضية تلاعب اللاجئين لعبة الكلب الحيران فقد ظل اللاجئون السودانيون يعانون من الإهمال، ويلعبون مع كل من الحكومتين السودانية والمصرية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين لعبة : حبة ملح - عند الجارة
    نوارة نجمظلت الأطراف الثلاثة المذكورة تتبادل شوط اللاجئين كل في ملعب الآخر، تاركين إياهم لقمة سائغة لكل تاجر خذال كذوب، يجد في مشكلة اللاجئين مرتعا لأحلام البطولة المجانية، وبيع الأوهام للغرقي، والفرار حين يحمي الوطيس. حتي فاض بالضحايا الكيل، وقرروا الاعتصام أمام مقر المفوضية. وقد أثار اللاجئون السودانيون اندهاش كثير من المصريين الذين محي من قاموس مفرادتهم كلمة: فاض الكيل. مما أعجب الشعب وأغاظ الحكومة المصرية، فقررت حسم الموقف ومنح اللاجئين السودانيين هبتين لا تمن بهما إلا علي "العزيز الغالي".

    اللاجئون عبيد إحساناتنا
    الهبة الأولي: هي أن تمنحهم الجنسية المصرية، وذلك ليس عبر الأوراق الرسمية، ولكن بأن تعاملهم تماما كما تعامل مواطنيها في كل من الداخل والخارج. فكثير من المصريين والمقدرين بالآلاف يحيون ذات الحياة غير الآدمية التي يحياها اللاجئون السودانيون، ولكن لكل مقام مقال. فالمصري يعرف حدوده تماما، لذلك فهو يأخذ أسرته وحاله، ولا يأخذ ماله لأنه منعدم، ويعيش كالخنازير في المناطق العشوائية مثل الدويقة وملاعب شيحة وعزبة خير الله والهجانة واسطبل عنتر والحجارة و00و00و00و، لذلك فلا أحد يتعرض له، لا بمد يد العون ولا بمد يد السحل، وصباح الخير يا حكومة أنت في حالك وأنا في حالي. ولا يمر بخيال هؤلاء المهمشين، في أكثر أحلامهم توحشا، أن يعتصموا في دولة محترمة ونظيفة كدولة المهندسين المحروسة والتي باتت حكرا علي علية القوم وأثرياء العرب، والسائحين الشقر ذوي العيون الخضر.
    وأرجو من القارئ، أن يأكل أكلة مسقعة ثقيلة وينام فورا ليحلم بأن سكان العشوائيات قد جن جنونهم وذهبوا للاعتصام أمام مجلس الشعب مثلا رافعين لافتة: جعانين. وليتخيل معي رد فعل الحكومة المصرية التي ظلت تتعامل مع اللاجئين السودانيين بوصفهم أغرابا لمدة ثلاثة أشهر، ثم قررت أن تضمهم إلي المواطنة المصرية ولسان حالها: لا بقي السودانيين مننا وعلينا. فالمواطنون المصريون من سكان العشوائيات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمهلوا ثلاثة أشهر، ليلوثوا الأماكن النظيفة بمظهرهم القبيح، ثم إن الأمن المصري لم يكن ليتفاوض مع العشوائيين المصريين لمدة أربع ساعات كاملة، وما كان عدد الضحايا ليقتصر علي 25 أو 50 أو حتي المئة، وإنما كان سيصل عدد القتلي إلي عدد المعتصمين بالتمام والكمال، وربما زاد العدد ليشمل عابر سبيل، أو ناظرا من شرفة.
    الحكمة الخفية للحكومة المصرية
    وللحكومة المصرية في ذلك حكمة لا تخفي علي لبيب. فهذا الشعب المؤمن حمل ويحمل الكثير، وكما يقول المصريين: ربنا بتاع الغلابة، إذن فليس هناك حل أفضل من أن يذهبوا "لربنا " ويريحوا ويستريحوا. وهذه هي الهبة الثانية التي منحها الأمن المصري للاجئين السودانيين: متضايقين؟ مافيش أرحم من ربنا، باي باي.

    ربنا يستر علي ولايانا
    وقد عللت وزارة الداخلية المصرية المذبحة التي قامت بها ضد اللاجئين المعتصمين أمام مقر المفوضية، بأنها صبرت عليهم، ولكن للصبر حدود، وأنها تفاوضت معهم علي مدي أربع ساعات، وفضت اعتصامهم في ظرف 30 دقيقة! وأضافت أنهم لامؤاخذة كانوا يشربون الخمر، والله يستر علي ولايانا، "مشيهم بطال" ومصابون بالإيدز. ونحن لسنا "وش مسخرة"، خمرة؟!!!! وكمان عندهم الإيدز؟ وأرجو ألا يسول لك خيالك المريض أن تسأل: طيب السياح الأجانب ألا يشربون الخمر؟ أليس منهم من هو مصاب بالإيدز وأنفلونزا الطيور وغيره وغيره؟ ألا يسيرون في الحرم الحسيني وهم يرتدون "من غير هدوم" وفجأة يلسعهم الشوق فيوسعون بعضهم البعض قبلات وأحضانا في عرض الطرقات؟ أيوه، ولكنهم يشربون بلاك ليبول، وليس طافية، صحيح منهم من هو مصاب بالإيدز، ولهم عادات يا أخي مختلفة عن عاداتنا، وواجب علينا احترامها وتقديرها كما أن دولاراتهم وشعورهم الشقراء وعيونهم الزرقاء تمحو كل خطاياهم والنظر في وجوههم الجميلة "بالدنيا"، وهم ينتمون إلي بلاد مولانا، وأرواحنا في يده، قد ضيعها سلمت يده. والعين لا تعلو عن الحاجب.

    الحكومة السودانية راضية وأنا راضي
    ثم ما هي الجريمة النكراء التي ارتكبها الأمن المصري؟ ألم يعاملهم معاملة الأهل والخلان؟ فلماذا إذن كل هذه الثورة؟ ولماذا ينتهز أصحاب مبدأ: "نفعني واستنفع، و.......... وصلي ع اللي فيك يشفع" الفرصة ليحرزوا نقطة عند النظم الغربية، ويتهموا الحكومة المصرية بالوحشية. ويوجهوا نداءات للأمم المتحدة ودول العالم الأول لتتخذ الإجراءات اللازمة؟ ما لزوم كل هذه الفضائح؟ وإذا كانت الحكومة السودانية "متفهمة" للموقف المصري، وغالبا شاكرة أيضا، وإذا كان أبوها راضي وأنا راضي، وإذا كانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين قالت: وأنا مالي هه. فلماذا يسعي المرتزقة لإقحام السادة من الأمريكيين والأوروبيين، في معارك العبيد الجانبية؟

    مرحبا بأي معتصم خواجة
    نحن ناس متحضرون، فلماذا تشوه صورتنا، طب خلي أي مواطن غربي يأتي ويعتصم عندنا في أي مكان صحرا إن كان أو بستان، وليشرب ما يريد وليمرض بما يريد، ولتروا ماذا ستفعل الحكومة المصرية. أؤكد لكم أنها ستقوم بإمدادهم بالمياه المعدنية والوجبات الساخنة وسيقف بجانبهم عدد من سيارات الإسعاف المجهزة علي أعلي مستوي لخدمة المرضي، ومن يعن له أن يضرب عن الطعام. نحن ناس نفهم في الأصول، والعيب، وأخلاق القرية التي علمها لنا الرئيس الراحل أنور السادات. ولكننا ننزل الناس منازلهم، ولا نرفع الدنئ فوق قدره فيضعنا دون قدرنا. ونحن بلد الكرم، التي يسمع فيها الغريب من صوت ملهوف: أنت في بيتك واحنا ضيوف. ومن العيب بل ومن العار أن نعامل الأشقاء السودانيين معاملة الأغراب. مصر بيتهم ومطرحهم، ويعاملون كما يعامل أهل البيت. وكما تعامل الحكومة المصرية المواطنين المصريين بالشدة المطلوبة لتربية الرجال، فواجب عليها أيضا، أن تربي السودانيين تربية الأصول، ويا بخت من بكاني وبكي عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا، ولهذا تفهمت الحكومة السودانية الموقف المصري، ولهذا اكتفت المفوضية بمصمصة الشفاه ولسان حالها: ولادكوا وانتوا حرين، بس بلاش الشدة دي. ولهذا خيبت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية آمال كذابي الزفة، الذين وجدوا في يوم الجمعة الأسود لقمة عيش علي الطبطاب، وفرصة للاتجار بشعارات أكثر ما أضحكني منها: لنتصدي للعنصرية! يعني، علي أساس أن اللاجئين السودانيين سود والمصريين "شق اللفت".

    جتكوا القرف مليتوا البلد
    حقيقة أن علاقة الحكومة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية أصبحت كعلاقة الزوجة الشابة زوزو ماضي بزوجها المسن المريض حسين رياض، مما شجع البعض إلي هز الذيول والتقافز علي بنطال العم سام، ولكن يجب أن تعلم كيف تغزو قلب حبيبتك، فالولايات المتحدة لم تورد في حيثيات هجومها علي الحكومة المصرية، انتهاكات حقوق الإنسان التي مورست ضد السودانيين أو ضد سكان العشوائيات وأطفال الشوارع الذين لا تخفي أحوالهم عن النملة في جحرها، ولم تشر إليهم من قريب أو بعيد. لذلك فقد تنبه السادة مرتزقة القضايا العظيمة، إلي أن الإنسان الذي تهتم ممولتهم الولايات المتحدة الأمريكية بحقوقه، يجب أن يكون إنسانا نظيفا، شبعانا، وسيما، أنيقا، ميسور الحال، متوسط القامة يقدس الحياة الزوجية. لذلك فلا داعي أن يضيعوا أوقاتهم الثمينة في قضايا الحثالة، عديمي الاستحمام، خواة البطون، وليوفروا شق الجيوب وخمش الوجوه وضرب الظهور بالسلاسل لقضايا تفوح منها رائحة العطور الباريسية، وبالفعل بدأوا في "لم الدور" وتناسي المذبحة التي لم يمر عليها شهر، وربما منهم من انشغل بقضية مقتل الحريري، التي لها الأولوية في أجندة "ست الحسن والجمال": أمريكا، لأن الميت الثري أبقي من الميت الفقير. وعلي رأي محمد هنيدي: جتكوا القرف مليتوا البلد. ولا عزاء للبؤساء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de