|
افريقيا: الكونجو لرئاسة الاتحاد الافريقي 2006 والسودان رئيسا في 2007
|
from sudan tv اختارت القمة الافريقية يوم الثلاثاء جمهورية الكونجو لرئاسة الاتحاد الافريقي بعد معارضة قوية لتولي السودان الرئاسة بسبب مخاوف من أن سجله في مجال حقوق الانسان يمكن أن يضر بمصداقية افريقيا في الخارج. وبموجب اتفاق تسوية سيتولى السودان رئاسة الاتحاد بعد انتهاء فترة رئاسة جمهورية الكونجو العام المقبل. وقال منتقدون انه ينبغي ألا يتولى السودان الرئاسة في وقت يتعرض فيه لانتقادات بسبب انتهاكات لحقوق الانسان في منطقة دارفور بغرب البلاد. وتحاول قوة تابعة للاتحاد الافريقي مكونة من 7000 جندي دعم هدنة هشة بين الحكومة والمتمردين في دارفور. وقال بعض الدبلوماسيين ان هذا الحل كان بصفة رئيسية اجراء لحفظ ماء الوجه للسودان الذي عمل في البداية على عدم سحب ترشيحه. وقالوا ان تولي السودان الرئاسة في عام 2007 يمكن أن يواجه معارضة في وقت لاحق أيضا.
وكان متمردوا دارفور هددوا بالانسحاب من محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في نيجيريا اذا اختير السودان الرئيس القادم للاتحاد. وقالت احدى جماعتي التمرد الرئيسيتين في دارفور انها ستواصل محادثات السلام مع السودان بعد اختيار الكونجو لرئاسة الاتحاد الافريقي ولكنها لن تقبل بتولي السودان الرئاسة مستقبلا اذا لم يتم حل الصراع في دارفور. وقال أحد أعضاء الوفود "انهم يهنئون الرئيس الكونجولي الان." وكان يتحدث لرويترز من داخل القاعة التي اجتمع بها قادة ووزراء خارجية الدول اليوم الثلاثاء ونجحوا أخيرا في اجتياز أزمة ادت الى تراشق حاد بين المعسكرات المتنافسة امس الاثنين. وبعد فترة وجيزة من اعلان القرار داخل القاعة تسلم الرئيس الكونجولي دينيس ساسو نجيسو المنصب من الرئيس النيجيري المنتهية ولايته اولوسيجون اوباسانجو الذي تولى المنصب قرابة عامين. وقال جمال ابراهيم المتحدث باسم الخارجية السودانية ان السودان سيتولى رئاسة الاتحاد الافريقي عام 2007. وقال مسؤول بالاتحاد الافريقي ان مسودة قرار بخصوص ذلك لا تزال بحاجة الى التصديق عليها. وعادة ما يتم التصديق على تلك القرارات دون مناقشة. وقالت احدى منظمات حقوق الانسان ان قرار الاتحاد أجل فقط مشكلة الرئاسة وأنه بتقديمه وعدا للسودان بتولي المنصب فان القرار يكون قد فشل في فرض شروط على السودان لمعالجة الاتهامات الخاصة بانتهاكات حقوق الانسان. وقال ريد برودي من منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك "اذا كانت سجلات الاعمال الوحشية للسودان تجعل (الرئيس السوداني عمر) البشير غير مؤهل للرئاسة هذا العام.. فكيف يمكن أن نتأكد من أنها لن تجعله غير مؤهل العام التالي؟" وقال دبلوماسيون غربيون ان قرار الاتحاد الافريقي بارجاء تولي السودان الرئاسة يظهر أن الاتحاد الذي انشيء في عام 2002 لن يحيد عن مهمته الخاصة بدعم الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية وأنه يستجيب للرأي العام العالمي. وقال دبلوماسي غربي "انه يظهر بكل تأكيد انهم يراعون بشدة ما يفكر فيه العالم." وقالت الولايات المتحدة انها قلقة بخصوص تولي السودان الرئاسة. وشهد اليوم الاول من القمة في الخرطوم انقساما حادا بين الدول الافريقية بخصوص السودان الذي تقدم للرئاسة بناء على تقليد يقضي بان تتولى الدولة المضيفة للقمة رئاسة الاتحاد الافريقي. وقال السودان انه يتمتع بدعم منطقتي شمال وشرق أفريقيا لكن دبلوماسيين قالوا ان دول جنوب وغرب ووسط أفريقيا تحث الخرطوم على سحب ترشحها. وناقشت القمة امكانية تمديد فترة رئاسة نيجيريا لكن بعض الدول الافريقية كانت قلقة بخصوص كسر تقليد الرئاسة الدورية للاتحاد. وساعد اوباسانجو في احراز الاتحاد الافريقي تقدما بخصوص قضايا مثل تحسين الحكم. وقال دبلوماسيون ان نفوذ منصب رئيس الاتحاد الافريقي يعتمد بدرجة كبيرة على الشخص الذي يتولاه واضافوا ان ساسو يتمتع بسمعة جيدة على الصعيد الدولي. وقال دبلوماسي غربي بارز "انه شخص يحظى باحترام شديد من نظرائه.. ويعرف كيف يتعامل مع صندوق النقد الدولي ومع المانحين." وكان ساسو وهو مظلي سابق تدرب في فرنسا استولى على السلطة في انقلاب عسكري بجمهورية الكونجو في عام 1979. وخسر أول انتخابات تعددية في بلاده في عام 1992 لكنه استعاد السلطة بعد خمس سنوات بعد حرب أهلية دموية قصيرة. وخيم هذا الجدل بخصوص الرئاسة على جدول الاعمال الرسمي للقمة والذي كان من المقرر أن يركز على الثقافة والتعليم. ويتم أيضا مناقشة قضايا حقوق الانسان مثل انشاء أول محكمة افريقية لحقوق الانسان
|
|

|
|
|
|