جاك استرو وروح كتشنر--- الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2006, 01:03 AM

سيد محمد احمد سيدنا
<aسيد محمد احمد سيدنا
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جاك استرو وروح كتشنر--- الطيب مصطفى



    الطيب مصطفى يلفت الى حضور اصحاب العصب الحمراء - الدبابين ( عن المجله السودانيه)


    ( نقلا عن الانتباهة 6-3: )

    اوردت صحيفة‮ "‬الحياة‮" ‬اللندنية بتاريخ ‮٢/٣ ‬خبراً‮ ‬يقول‮: " ‬حذر‮ ‬يان برونك مبعوث الامين العام للامم المتحدة من أن إرسال قوة‮ ‬يسيطر عليها حلف شمال الاطلسي‮ ..‬الناتو‮.. ‬لحماية سكان إقليم دارفور‮- ‬سيكون كارثة حتمية‮- ‬محذراً‮ ‬من تغذية الشعور المعادي‮ ‬للمنظمة الدولية في‮ ‬الخر طوم وكشف أن لديه معلومات من مصادر إستخباراتية مختلفة تشتبه في‮ ‬وجود نشاط لتنظيم القاعدة في‮ ‬السودان ..
    لكن مسؤولاً‮ ‬سودانياً‮ ‬رفيع المستوى نفى ذلك بشدة‮ "‬ تذكرت وأنا أقرأ هذا الخبر الحكمة التي‮ ‬تقول‮: ‬إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب،‮ ‬وقد دهشت من نفي‮ ‬المسؤول السوداني‮ " ‬المنبطح‮" ‬وجود نشاط لتنظيم القاعدة في‮ ‬السودان ..
    وأود أن أسأل‮: ‬ماذا‮ ‬يريد ذلك المسؤول بنفيه هذا؟ هل‮ ‬يريد أن‮ ‬يُطمئن برونك حتى‮ ‬يغير رأيه ويطلب تدخل قوات الناتو؟ ثم ماذا‮ ‬يضير ذلك المسؤول‮ ‬يا تُرى إن صمت و لم‮ ‬يعلق على الموضوع علما بأنه لم‮ ‬يَطلب إليه أحد أن‮ ‬يؤكد أو‮ ‬ينفي‮ ‬صحة إشتباه برونك في‮ ‬وجود القاعدة؟‮! ‬ أُورِد هذه التساؤلات بين‮ ‬يدي‮ ‬تصاعد حملات التعبئة الداخلية في‮ ‬زمن باتت فيه امريكا الممسكة بخناق العالم أجمع ومنظمته العميلة لا تعترفان إلا بمنطق القوة‮. ‬
    ويحمد للحكومة تكشيرها عن بعض أسنانها،‮ ‬ولا أقول أنيابها،‮ ‬بعد أن إنبطحت وقدمت تنازلات أدخلت السودان في‮ ‬نفقٍ‮ ‬مظلم من التراجع حتى هان على العالمين بل هان على بلادٍ‮ ‬افريقية تفتك بها الأمراض والحروب الأهلية وجدنا أنفسنا،‮ ‬جراء إنهزامنا وإنكسارنا،‮ ‬تحت حماية وحراسة جنودها بعد أن كانت تلك البلاد تحسبنا من الدول العُظمى‮!
    ‬فهاهم الدَّبابون بعصاباتهم الحمراء‮ ‬يعودون من جديد ويعيدون سيرة تلك الأيام العطرات التي‮ ‬كان السفير البريطاني‮ ‬إبَّانها مجرد رجل كعامة الرجال‮ ‬يُقرَّع ويُزجر ويُطرَد،‮ ‬لا حاكما‮ ‬يأمُر وينهي‮ ‬كما ظل برونك‮ ‬يفعل و‮"‬يتشتح‮" ‬في‮ ‬بلادنا التي‮ ‬حسبها حديقته الخاصة‮!‬ لقد شعرت بخزيٍ‮ ‬وهوان حين زار وزير الخارجية البريطاني‮ ‬جاك استرو وفدي‮ ‬الحكومة والحركات المتمردة في‮ ‬أبوجا ليُلقي‮ ‬عليهم التوجيهات والأوامر ويحذر وينذر قائلاً‮: "‬إن صبرنا قد نفد وإننا سنوقع عليكم أقسى العقوبات إذا لم تتوصلوا إلى إتفاق خلال مدىً‮ ‬زمني‮ ‬معين‮"‬ ‮ ‬تذكرت حينها إنعقاد مجلس الأمن في‮ ‬نيروبي‮ ‬وقانون سلام السودان الأمريكي‮ ‬والضغوط الامريكية التي‮ ‬أفضت إلى كارثة نيفاشا التي‮ ‬أدخلت السودان في‮ ‬نفقٍ‮ ‬مظلم مليء بالثعابين السامة‮!‬ للأسف فإن جاك استرو لم‮ ‬يجد من‮ ‬يزجره ويوقظه من حلمه الذي‮ ‬تلبسته خلاله روح كتشنر عندما‮ ‬غزا الخرطوم‮!‬ إن على الحكومة أن تعلم أنها قد أعطت ولم تستبقِ‮ ‬شيئاً‮ ‬وأن هذا الشعب الأبيّ‮ ‬لا‮ ‬يرضى الدنية فهاهم شبابه‮ ‬ينهضون من جديد بعد أن أوشكت الحكومة بسياساتها وإنبطاحها أن تحيلهم إلى متحف التاريخ‮... ‬ثم إن عليها أن تعلم أن الجنجويد الذين كانوا‮ ‬يُفْرِغُون جهدهم في‮ ‬باطل السلب والنهب قد واتتهم الفرصة لكي‮ ‬يُرهِقوا خيولهم في‮ "‬دواسٍ‮" ‬حقيقي‮ ‬مع من‮ ‬يستحقون أن‮ ‬يُنزلوا عليهم بأسهم تماماً‮ ‬كما فعل أبناء مقاتلي‮ ‬حرب البسوس حين تحولوا إلى مجاهدين تحت راية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،‮ ‬كما عليها أن تعلم أن أحفاد مجاهدي‮ ‬المهدية‮ ‬يتوقون إلى أن‮ ‬يعيدوا سيرة أجدادهم‮.‬ أما‮ "‬المجاهدون بلا حدود‮" ‬فهؤلاء لا‮ ‬يأخذون إذناً‮ ‬من أحد حين‮ ‬يدخلون أيًّاً‮ ‬من ديار الإسلام لمقاومة المحتلين ولا‮ ‬يحتاجون إلى نفي‮ ‬أو إثبات من مسؤولي‮ ‬وزارة الخارجية،‮ ‬عفا الله عنها‮!‬

    للاتصال بالمجلة السودانية
    أرسل ايميل الى العنوان [email protected]
                  

03-08-2006, 01:09 AM

سيد محمد احمد سيدنا
<aسيد محمد احمد سيدنا
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جاك استرو وروح كتشنر--- الطيب مصطفى (Re: سيد محمد احمد سيدنا)



    مواصلتا للخبر اعلاه وتداعياته نضيف من نفس المصدر



    لم يعد سرا أن الولايات المتحدة ترغب بشدة فى موضع قدم عسكرى بعيد المدى فى القرن الإفريقي أو ما حوله.
    حاولت ذلك فى الصومال فى نهاية عهد بوش الأب ومطلع عهد كلينتون ولكنها فشلت، وها هى تحاول ثانية وهى فى عهد بوش الابن وحوله المحافظون الجدد، والهدف هذه المرة دارفور، أو بالأحرى نقطة البداية غرب السودان، والمزاعم المعلنة حماية أهلها من إبادة جماعية، لم يثبت منها سوى الادعاء الكاذب.

    أما الوسيلة المعلنة فهى قوات الناتو بقيادة أمريكية لتحل محل القوات الإفريقية الموجودة فى الإقليم، حتى تصل قوات دولية تحت ولاية الأمم المتحدة، لاحقا وبعد شهور طويلة، هذا إن تشكلت أصلا.

    الناتو من الدفاع إلى التوسع
    تفضيل الولايات المتحدة للناتو، له أسباب عدة ، بعضها معلن والأخر خفى. فالمعلن أن إرسال قوات الناتو سيكون بمثابة مرحلة انتقالية حتى يتم تشكيل وتجهيز القوات الدولية بقرار من مجلس الأمن.

    أما غير المعلن، فإن قوات الناتو تكون عادة بقيادة أمريكية، ولديها أجندة أمريكية بالدرجة الأولى. وحتى لو بقيت القوات الإفريقية وعددها 7 آلاف جندى الموجودة بالفعل فى دارفور، فإن وصول الناتو سيعنى تهميشا كاملا لدور هذه القوات التى ستتحول إلى مجرد "رديف" لا اكثر و لا اقل.
    وفى كل الأحوال إذا ما وصلت قوات الناتو، سواء كمرحلة انتقالية أو كمهمة طويلة المدى، سيبدأ بالفعل عهد جديد للسودان والمنطقة والقرن الإفريقى كله، انه عهد يمس تطلعات وطموحات المشروع الامبراطورى الأمريكى، لأنه ببساطة سيكون تطبيقا له فى القارة السوداء، وتغييرا فى مهام الناتو التى كانت منظمة دفاعية وإذا بها تتحول إلى منظمة توسعية لأغراض أمريكية بحتة.

    وبذلك يحدث التلاقى والتداخل العضوى والاقليمى بين مشروع الشرق الأوسط الكبير وبين مشروع إعادة هيكلة القرن الإفريقى ككل وجزء من وسط إفريقيا، ومن ثم يفرد النسر الأمريكى جناحيه على مساحة شاسعة، مليئة بالثروات والموقع الاستراتيجى.

    ويذكر هنا اكتشافات النفط عالى الجودة فى إقليم دارفور وكذلك اليورانيوم بكميات هائلة، ونحاس على مساحة شاسعة تمتد إلى جنوب السودان. وكلها عناصر لا تغيب عن صانع القرار الأمريكى ولا عن خطط الشركات الأمريكية العملاقة.

    كيف سيصل الناتو؟

    وصول الناتو إلى دارفور سيكون نقلة استراتيجية كبرى فى تاريخ الناتو نفسه وفى تاريخ المنطقة، فلأول مرة ستمد المنظمة الاطار الاقليمى الجغرافى لعملها ليمتد إلى أفريقيا، وفيما وراء الشرق الأوسط كله. كما سيكون نقلة استراتيجية كبرى فى حياة المنطقة ككل.

    وهنا فإن تصريح إيان برونك مبعوث الأمم المتحدة للسودان والقائل فيه أن دخول الناتو إلى دارفور سيكون "كارثة حتمية"، لا يخلو من معانى مثيرة. والصحيح هنا أن هذا التصريح التحذيرى تغير لاحقا إلى القول بأن دخول قوات الناتو لن يكون إلا بموافقة من الاتحاد الأفريقى نفسه وبطلب منه، ولم يذكر شيئا عن موافقة الحكومة السودانية نفسها، المفترض أنها صاحبة الولاية على الإقليم.

    هذا التحول فى الموقف بين تحذير من كارثة ثم تلميح للاتحاد الافريقى أن يتخذ قرارا بطلب استقدام قوات الناتو إلى غرب السودان، يعنى انتقال الخطة نحو التنفيذ، وتحت مظلة شكلية واهية تبرر القدوم سواء وافقت الخرطوم أم لا، واستنادا إلى تبرير شكلى مفاده أن الحكومة السودانية قد فوضت الاتحاد الإفريقي من قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمة فى دارفور.

    وهو أمر غير منطقى بكل المقاييس، فحين تفوض حكومة ما منظمة إقليمية مساعدتها فى حل أزمة داخلية، فلا يعنى ذلك تنازل الحكومة صاحبة الولاية عن حقوقها السيادية بأى حال، ولا يعنى أيضا أن المنظمة الإقليمية باتت هى التى تقرر مصير الدولة المعنية بعيدا عن التشاور والتنسيق مع الحكومة المعنية خاصة وأنها موجودة ومعترف بها فى العالم كله. ولكنه فى زمن الهيمنة الأمريكية تبدو الأمور مؤهلة لنسف كل التقاليد والمعايير ما دامت تصب فى خدمة المشروع الامبراطورى الأمريكى نفسه.

    سيناريو قيد التطبيق

    المشاهد والمتداول أن السيناريو الثانى قيد التطبيق، فالضغوط الأمريكية على الاتحاد الإفريقي وعلى السودان وعلى الأمم المتحدة آخذة فى التصاعد، والهدف ان يقبل الجميع مبدأ قدوم الناتو نظير بعض أموال وترضيات ظاهرة وباطنة. والسبب المعلن هنا أن القوات الأفريقية قليلة الخبرة والكفاءة والمعدات وبلا موارد مالية تقريبا. أما تلك القادمة من الناتو فلديها الكثير من المميزات والقدرات، ناهيك عن أنها مدعومة بهيمنة الولايات المتحدة نفسها.

    السؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا الناتو ولماذا لم يكن هناك تطوير للقوات الإفريقية كما قيل من قبل من قبل الدول الاوروبية، وبحيث تتحول عمليات حفظ السلام الدولية إلى مهام إقليمية وليست دولية بالمعنى المعروف تاريخيا.

    الواضح هنا ان تفضيل الناتو عن قوات دولية أممية، يرجع إلى أمر واحد، وهو ان عمل الناتو يظل مرهونا بإرادة أمريكية بالاساس، ولا يواجه بعقبات الفيتو المحتمل فى ظل مجلس الأمن، ويمكن توظيفه لمصالح أمريكية بالدرجة الأولى. ولعل ذلك يفسر لماذا رفض الكونجرس الامريكى مطلع هذا العام توفير مبلغ بقيمة 50 مليون دولار لتدعيم قوات حفظ السلام الأفريقية فى دارفور. وهو تفسير يصب فى تأكيد أن الخطط الأمريكية، ورأس حربتها الكونجرس الذى يسيطر عليه المحافظون الجدد وبعض قوى الضغط التبشيرية والمنظمات العاملة فى حقل الاغاثة، ليست عفوية وليست بنت اللحظة، إذ أريد لها كجزء من إنضاج الخطة، أن تفشل مهمة القوات الأفريقية أولا، ثم زيادة المزاعم الدعائية و الافتراءات المبالغ فيها حول الانتهاكات والإبادة الجماعية ثانيا، والالتفاف حول الأمم المتحدة ثالثا، والضغط على البلدان الإفريقية رابعا، وأخيرا توظيف الناتو بصورة مباشرة.

    تبدو الدوافع الأمريكية هنا كثيرة وبالطبع هى أبعد من مجرد القيام بمهمة إنسانية بحتة، فالمصالح واضحة، واستراتيجيات الضغط على الإقليم بارزة، وتطويق مصر جنوبا لا شبهة فيها، والالتفاف على النفوذ الأوربى التقليدي هدف كبير. ناهيك عن الثروات من نفط ويورانيوم وخلافه.

    الموقف السودانى
    الموقف السودانى هنا يبدو حاسما إلى حد كبير، ولكنه يتعرض لهزات كبرى. فهناك انقسام بين بعض المسئولين الجنوبيين ونظرائهم الشماليين حول الموقف من هذه القوات إذا جاءت. فرياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب يدعم ذلك، فى حين أن باقى حكومة الجنوب يرفضون.

    أما فى الخرطوم فالرئيس عمر البشير يرفض الفكرة من أساسها، ويرى أن الأمر كله مخطط لضرب وحدة السودان واستقراره وكذلك للنيل من الإسلام، وانه فى حال انتهت مهمة القوات الافريقية وانسحبت فإن القوات السودانية ستكون مؤهلة لدخول الاقليم، وإذا جاءت قوات غريبة دون إذن فليس لها سوى الجهاد والقتال لدى السودانيين.

    وليس بخاف ان استخدام التعبير له دلالته البارزة فى هذه الأيام، حيث يتجاوز معناه الطبيعى من المواجهة ورفض الاستسلام لإرادة الغير، إلى تعبئة المشاعر الدينية والمواجهة الدائمة.

    سيناريو فوضى وعنف مفتوح

    وإلى أن يحسم أسلوب استقدام قوات الناتو، سيتعرض مستقبل دارفور للكثير من الهزات. وفى كل الأحوال فإن حال الإقليم ووحدته وأمنه واستقراره سيتوقف على الطريقة التى ستصل بها قوات الناتو إلى غرب البلاد، كما تتوقف على أسلوب استقبال أبناء السودان ككل لهذه القوات.

    فإذا جاءت هذه القوات رغما عن حكومة الخرطوم سنكون أمام عراق آخر مضروبا فى 100 أو ألف ضعف، لاسيما وان البيئة المحيطة رخوة بكل المعانى سياسيا وأمنيا وحدوديا وتصلح لشتى انواع القتال والمعارك الكبيرة والصغيرة على السواء، وتصلح أيضا لكل أنواع الاختراقات المشروعة وغير المشروعة ومن كل الاتجاهات تقريبا. بل أن شظاياها ستطول حتما دولا أخرى بالمشاركة الفاعلة أو بالتورط القسرى لاعتبارات التداخل العرقى والاجتماعى والمصلحى. وستبدأ عندها مرحلة من التفتت والحروب المفتوحة بكل المعانى. وستتورط قوات الناتو حتما فيما لا يحمد عقباه.

    ناهيك عن حقبة جديدة أيضا فى الحرب على الارهاب ليس بالمعنى الذى تريده الولايات المتحدة ومحافظوها الإمبراطوريون، بل وفق الأسلوب الذى تأمله منظمات القاعدة الأم أو الفروع المنتشرة فى افريقيا وفى الشرق الأوسط، وسيصبح الاقليم ساحة جديدة من المواجهة العالمية المصغرة. وستشهد المنطقة نوعا من السباق المميت بين قوات مجهزة جيدا عسكريا ولكنها مكروهة، وبين جماعات ومنظمات وأهالى سيتصرفون وفق مبدأ "إما قاتل وإما مقتول". والضحايا فى كل الأحوال سيكون هؤلاء الأهالى الذين زعمت واشنطن الحضور لحمايتهم.

    أقل دموية ولكن..

    ربما يكون هناك سيناريو آخر اقل دموية وعنفا، ولكنه لن يخلو من مصائب وانقلابات وضحايا كثر وأكاذيب أكثر، وهو متوقع حين توافق الحكومة السودانية والاتحاد الافريقى على قدوم قوات الناتو، وبحيث تدمج القوات الافريقية المقيمة مع تلك القادمة من اوروبا والولايات المتحدة، وبحيث تضيع عندها المسؤوليات التاريخية، ويضيع معها حجم الفشل وحجم الانجاز أيضا.
    لكن قبول حكومة الخرطوم وفق ضوابط معينة قدوم الناتو إلى أراضى السودان لن يكون كافيا لمنع الانزلاق إلى مواجهات عسكرية مفتوحة مع جماعات دينية متشددة، أو متطوعين سيرون أن الأمر برمته جهاد فى سبيل الدين والوطن.
    ربما لن يتورط الجيش السوداني فى المواجهة ولن تكون الحكومة فى الواجهة، ولكن حركة الناس وقبولهم أو معارضتهم من الذي سيضمنها؟ لا أحد تقريبا. ناهيك عن انقسامات سياسية لا حصر لها ستفرض نفسها شمالا وجنوبا وفى كل البقاع. كما لن يهنأ الناتو بوجوده فى دارفور.


    تحياتـــــــــى

    ســــــــــــيد
                  

03-12-2006, 03:04 AM

سيد محمد احمد سيدنا
<aسيد محمد احمد سيدنا
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جاك استرو وروح كتشنر--- الطيب مصطفى (Re: سيد محمد احمد سيدنا)



    الطيب مصطفى يوضح رؤيته فى اتفاقية السلام نقلا من جريدة الانتباهه



    الطيب مصطفي



    حبل الكذب قصير
    وراق قال إنني أحتاج الى معالجة نفسية لأني، حسب زعمه، قلت إن عدد ضحايا الحرب من الجنوبيين أقل من الشماليين، وأمسك بهذه العبارة وأضاع فيها نصف مقاله الأخير المنشور يوم الخميس الماضي ولست إدري والله لماذا يقوِّلني كلاماً لم أقله لتضليل القاريء بالرغم من علمه أن حبل الكذب قصير؟ أقول إنني لم يحدث أن ذكرت أن عدد القتلى الجنوبيين أقل من الشماليين وإنما شككت في رقم الاثنين مليون الذي اورده وراق كرقم لقتلى الجنوبيين وقلت إنه يردد ما تقوله وكالات الانباء الغربية بدون دليل ذلك أنه لا توجد إحصائيات دقيقة يمكن الركون اليها والوثوق بها لكني في ذات الوقت استهجنت إستهانة وراق بارواح الشماليين الذين قضَوا في الجنوب واستهجنت أكثر اتهامه لجنود القوات المسلحة بأنهم كانوا يتعلمون الرماية في بطون النساء الحوامل من الجنوبيات حيث قال وهو يصف قتلى الجنوبيين بانهم منهم من أُحرق ذووهم أمام أعينهم، ومنهم من قتلوا في الكنائس، ومنهم من بقرت بطون أمهاتم أمامهم كأبناء وأزواج ومنهم من تعلم الكثيرون دقة الرماية على بطون حواملهم ، ومنهم من جُزَّت أعضاؤهم التناسلية، ومنهم من ˜استخسرواŒ عليهم الرصاص فقضوا عليهم بالسواطير هذا ما قاله وراق الذي تساءلت عن المصدر الذي استقى منه تلك المعلومات وهو يكتب عن جنود الجيش السوداني بدون أن يفكر في الأثر الذي تحدثه إفتراءاته هذه على نفوس افراد القوات المسلحة السودانية الذين ينهلون من نفس قيم شعب السودان الشمالي المتسامح، والذي استضاف الملايين من أبناء الجنوب وفتح لهم صدره في كرم ونبل قل نظيره في التاريخ ولم يفكر في الانتقام منهم بجريرة أهلهم المتمردين في الجنوب كما لم يحدث يوم اثنين أسود في حق الجنوبيين في العاصمة انتقاماً لمقتل خيرة أبناء الامة في تلك الحرب اللعينة، بل لم تسجل مضابط الشرطة على مدى نصف قرن من الزمان تحرش أي من أبناء الشمال بأي من أبناء الجنوب وإنما كان يحدث العكس تماماً الحاج وراق لم يغادر محطة وصفي بالعنصرية وقبل أن ارد عليه مجدداً أرجو منه أن يعقِّب على ما أقوله الآن حول العنصرية الجنوبية ترى من الذين أستهدفهم الجنوبيون في يوم الاثنين الاسود أغسطس 2005م او الذين استهدفوهم في أحداث توريت قبل خمسين عاماً من أحداث الاثنين الاسود أغسطس 1955م أقول من الذين استهدفهم الجنوبيون في تلكما الحادثتين وكثير من الأحداث الأخرى مثل الاحد الدامي ديسمبر 1964م أو أحداث سوبا 2005م؟ ألم يُستهدف الشماليون دون غيرهم؟ وأعني بالشماليين بالطبع كل أبناء السودان من غير الجنوبيين هل تعرض في تلك الاحداث جنوبيون للقتل من قبل الشماليين أم ان السواطير والبنادق كانت موجهة نحو الشماليين؟ السؤال التالي مباشرة  اليس ذلك تطهيراً عرقياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ثم ألا ينم ذلك عن عنصرية لا يستطيع أحد مهما أُوتِى من قوة الحجة وأساليب التضليل إنكارها؟ إذا كان ذلك كذلك، لماذا لم يُدِنْ وراق هذا السلوك ويصفه في أي يوم من الايام بالعنصرية؟ أما ردي على إتهامه لي بالعنصرية فإني أقول إن كل ما أطالب به وأسعى إليه هو أن يختار الجنوبيون الإنفصال كما أطالب بحقي كشمالي في أن يتاح لي إختيار مصيري أسوة بما مُنح للجنوبيين من حق في الاستفتاء وارفض ان يقرروا نيابة عني، رغم أنفي، ما إذا كانوا يريدون أن يضمَّني معهم وطنٌ واحد علاوة على ذلك فإني لم أطلب جديداً عندما اخترت خيار الفصل بين الشمال والجنوب فقد نصت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية على إتاحة خياري الوحدة والانفصال ولم تكن تعني الانفصال الجغرافي فقط وإنما الانفصال الاثني كذلك بمعني أن يكون الجنوب للجنوبيين والشمال للشماليين فإذا كان ذلك كذلك فهل يعني أن الاتفاقية قائمة على أساس عنصري وهل أُعتبر عنصرياً عندما أتحدث عن كراهية ­أدلل عليها بالوقائع التاريخية­ يكنُّها الجنوبيون للشماليين وأثبتها القاضي توفيق قطران رئيس لجنة التحقيق في أحداث توريت قبل خمسين عاماً من الزمان؟ أقول إنني في كل كتاباتي وأحاديثي أحاول التبشير برؤيتي التي سبقني اليها كثيرون لأنه من الخير لشعبَي الجنوب والشمال أن يعيش كل منهما في وطن مستقل أسوة بدول كثيرة إختارت الانفصال بدون ان تراق فيها قطرة دمٍ واحدة، بل إنني أجزم أن مبررات الانفصال بين الشمال والجنوب أقوى من أي دولة أخرى على مستوى العالم إختارت الانفصال حلاً لمشاكلها ماذا يفعل نائب الرئيس في بروكسل؟ السيد علي عثمان محمد طه، مهندس نيفاشا، ذهب الى بروكسل وأعلن، بعد أن قابل بعض رموز الشر في عالم اليوم، عن إمكانية السماح بوجود قوات دولية بعد التوصل الى إتفاق بشأن دارفور زيارة نائب الرئيس وتصريحاته جاءت متزامنة مع حملة التعبئة التي أعلنتها الحكومة ممثلة في وزير الدفاع وقوات الدفاع الشعبي ومع المسيرات الهادرة التي خرجت في الخرطوم وغيرها من مدن السودان رافضة للقوات الدولية يأتي كل هذا متزامناً مع قرار الاتحاد الافريقي بالموافقة المبدئية علي إحلال القوات الدولية محل قوات الاتحاد الافريقي ما الذي يجري تحت الكواليس يا ترى؟ خبرونا قبل أن ننفجر ولا أملك الآن غير أن أقول ربك يستر

    تحياتــــــــــى

    ســـــــــــــــيد

    (عدل بواسطة سيد محمد احمد سيدنا on 03-12-2006, 03:07 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de