يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2006, 12:33 PM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني)

    تحياتي،،،

    لمن فاتته متابعة الحلقات الأولى من (يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية )نعيدها هنا ثم نواصل ما انقطع من حديث

    وان كنت قبل الاسترسال في سرد بقية اليوميات ،فقد لفت نظري ان ذلك البوست –يوميات المترجم السوداني وهو من اوائل مشاركاتي في هذا المنبر ، قد فتح شهية بعض الزملاء لكتابة يومياتهم ومنهم على سبيل المثال احد الاخوة بدأ يكتب عن يومياته في قيادة التاكسي في شوارع امريكا وغيره من الاخوة .عموما مزيدا من الابداع وبعيدا عن الاجواء المكفهرة التي مر بها هذا المنبر في الفترة الماضية ونسأل الله ان يعدل حال المنبر.ودعونا نخلق شي من المرح لعل وعسى تجد النفوس هنا نوعا من الراحة بعيدا عن النكد والساسة والسياسة .
    ولايفوتني ان اشكر المتداخلين في ذلك البوست وان كنت لم اتمكن من الرد عليهما في حينه.

    الجزء الأول من اليوميات

    Quote: تخرجت منذ سنين طويلة من كلية اللغات قسم اللغة الفرنسية وكم كانت فرحتى كبيرة بذلك الانجاز الذي تحقق واجادتي للغة الفرنسية بالرغم من أن قدماي لم تطأ أبدا عاصمة النور باريس ورغم ذلك أصبحت بفضل الله اتكلم لغة أهل هذا البلد الذي يمتلك إرث حضاري ضخم في جميع المناحي من دولة ملكية ضاربة الجذور ثم تحولها الى جمهورية انطلقت بثورة ضخمة دمرت وقضت على الملكية وعلى سجن الباستيل رمز الاستبداد في فرنسا. ثم الى حقبة استعمارية جابت أصقاع العالم وفرضت بقوة السلاح اللغة الفرنسية على كل شعب قامت بغزوه واحتلت أرضه وأصبحت اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية بعد الانجليزية
    وان كنت اليوم اريد ان اخبركم بقصتي وليس بتاريخ فرنسا واللغة الفرنسية.
    بعد التخرج مباشرة عملت في شركة محلية في الفترة الصباحية أما في الفترة المسائية فكنت أعمل كمترجم في احد مكاتب الترجمة وكانت أعمال الترجمة التي نقوم بها في ذلك المكتب هي عبارة عن ترجمة ورقية فقط بمعني يتم احضار رسائل او تقارير من اللغة الفرنسية لنقوم بترجمتها الى العربية و العكس .مع بحثي الدائم عن فرصة عمل في احدي الشركات الأجنبية حيث المرتبات عالية وبالعملة الصعبة، وشاءت إرادة الله أن أجد شركة كورية في حاجة ماسة وعاجلة لمترجم يجيد الفرنسة والانجليزية والعربية وعلى جناح السرعة قدمت ملف يحوي جميع الشهادات والمستندات مدعومة بقراءة سورة يس والقرآن الكريم مشفوعة بدعوات الوالدة بالنجاح والسداد من رب العباد والبلاد والحمد لله اجتزنا المقابلة الشخصية بنجاح
    ومن هنا تبدأ فصول يومياتي كمترجم في الشركة الكورية

    اليوم الأول
    كان يوما استكشافيا بالنسبة لي للتعرف على العاملين وعلى الشركة ونظام العمل حيث مازلت لم اتعرف على جميع من في الشركة ولا كيف يعمل أو يعيش هؤلاء الكوريين غير أني علمت ان هذه الشركة تملكها عائلة كورية كبيرة العدد ويقومون بادارتها من الألف الى الياء وكلهم يسكنون داخل الشركة بعائلاتهم حيث نسكن في مخيم كبير به مقر ادارة الشركة وكذلك سكن العائلات وسكن العزاب .
    وفي حوالي الساعة الخامسة مساء ومازلت داخل مكتبي اذا بي اسمع صيحات مخنوقة لكلب مع بعض الضجيج. نسيت ان اخبركم ان شباك مكتبي يفتح علي ممر ترابي طويل ومن باب الفضول والاستغراب من هذا الصوت اتجهت ناحية الشباك لاعرف مصدر هذا الصوت وما الذي يجري من حولي واذا بي ارى مشهد تعجز عدسات الكاميرات عن تصويره رأيت اثنين من الرجال الكوريين من على البعد وهما يمسكان بكلب وقد تم وضع حبل على عنق الكلب المسكين واحد الكوريين يمسك في يده عصا حديدية وقام الآخر بربط الحبل المربوط على رقبة الكلب في عمود والكلب المسكين يحاول المستحيل الفرار والفكاك ولكن هيهات هيات وانا شاخص ببصري نحو هذا المشهد الفريد العجيب واذا بأحد الرجلين يرفع العصا الحديدية عالية وينهال بالضرب على رأس الكلب المسكين وبعد الأنين من هول الضربة القاضية اذا بالكلب يسقط أرضاً جثة هامدة. طبعا الكلب المسكين لم يتم ذبحه كما نفعل نحن مع الخروف او الدجاج حتى يخرج الدم منه لكن علمت لاحقا ان الكوريين يأكلون لحم الكلب بدمه وشحمه ولحمه. اصدقكم القول اشمأزت نفسي من اكلهم للحم الكلاب وقلت في نفسي فعلا لله في خلقه شئون .
    ولاحقاً ...في بعض المناسبات الكورية عندما يتم دعوتنا من قبل المدير لحضور بارتي في منزلهم نقوم بتلبية الدعوة بس اخوكم لما يمشى ليهم لا اتناول غير الفواكه وأترك جانبا كل اصناف اللحوم والمأكولات الاخرى مع العلم انهم لايقدمون للأجانب لحم الكلاب ولكن عندما يتم دعوتنا لمناسبة ما يذهبون الى السوق لشراء لحم خروف او بقر بس بيني وبينكم قلت ليهم على مين بعد الشفتو في ذلك اليوم (غايتو لو الكوريين ديل ضبحو خروف قدامي انا ما اظن آكل معاهم لاني كلما اشوف لي لحمه عند الكوريين تحضر في ذهني صورة ذلك الكلب المسكين الذي توسل وترجي ان يخلو سبيله ولكن اين الخلاص والمفر من الأيادي الكورية ووجبة لحم الكلب الشهيـة – على فكرة الكوريين بقولو انو لحمة الكلب ممكن تعمل منها شوربة (انما ايييه تأكل صوابعك وراها).

    وهكذا انقضى اليوم الأول

    اليوم الثاني

    في ظهر اليوم الثاني اذا بمدير الشركة الكوري يتصل على هاتف مكتبي حيث يتوجب على الذهاب معه الى مطار طرابلس لاستقبال وفد تجاري سيصل الى الشركة من فرنسا طبعا مدير الشركة لا يتكلم غير الانجليزية والوفد القادم لا يتكلم غير الفرنسية اصدقكم القول بالرغم من اجادتي للغة الفرنسية الا اني احسست برهبة الموقف لا اعرف السبب ربما لانها المرة التي أجد نفسي في مثل الموقف. او ربما لان العود لسه طري ولم يسبق لي ان تم اختباري بمثل هذه الطريقة..صحيح كان عملنا في الترجمة وصحيح الدراسة الجامعية كلها باللغة الفرنسية لكن فعلا هناك فرق شاسع جدا بين الدراسة والدخول لمدرسة الحياة فالفرق شاسع بين ان تترجم ورقة مكتوبة بالفرنسي واذا احترت في أمر كلمة ما تستعين بالقاموس لطلب النجدة وبين ان يحضر لك انسان بشحمو ولحمو وبصفة رسمية والترجمة فورية ومباشرة يعني لا مجال لارتكاب أي خطأ نحوي او إملائي أثناء الترجمة ولازم تكون مركز على كل كلمة يقولها الطرفان حتى لا تضطر ان تقول (قلت شنو) وفعلا بدأ النقاش وبدأت الترجمة وأخوكم هشام هو الوسيط بين الفرنسيين والكوريين . اصدقكم القول شعرت بالفخر والاعتزاز بالنفس أثناء وبعد الترجمة – وحمدت الله اني اثبت وجودى في اول امتحان عملي.
    وفي المساء ذهبت مع المدير مرة اخرى الى الوفد التجاري الفرنسي في الفندق الذي ينزل به وكان التفاوض مرة أخرى على وجبة عشاء دسمة -بس من غير لحمة كلب- وهشام السوداني هو الوسيط بين كل من الفرنسيين والكوريين حسيت نفسي كأني مترجم في مفاوضات نزع السلاح النووي بين كل من كوريا وامريكا. وليس مترجم لوفد تجاري قادم من عاصمة النور باريس .

    وبعد انتهاء جولة المفاوضات رجعت الى الشركة حيث مقر السكن لانام نوما عميقا عميقا



    اليوم الثالث

    ....وهكذا تستمر يومياتي في هذه الشركة وكل يوم أجد نفسي في قصة تختلف عن اليوم الذي مضى وكلها ممزوجة مابين الجدية في العمل الى طرافة المواقف.

    عزيزي .. مضطر الى التوقف هنا ..صدقني اصابعي تعبت من كتر الكتابة.
    ولليوميات بقية ان شاء الله.....



    يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية




    اليوم الرابع
    يوم صفارات الإنذار التي اخترقت هدوء المطار:


    بحكم عملي في الشركة طُلب مني مرافقة مدير الأفراد الكوري الى المطار لتوصيل بعض العمال التايلانديين نظرا لانتهاء عملهم بالشركة مع ملاحظة ان هذه الشركة تقوم بتشغيل العمالة من شرق اسيا نظرا لتدني رواتبهم وكذلك لنشاطهم وعدم شكواهم او التململ من العمل او الاوامر.
    وبالفعل تم وضع حقائبهم في السيارة وانطلقنا الى المطار ......

    وداخل صالة المغادرة ومازلت معهم لاكمال الاجراءات الروتينية حيث قمت بتسليم جوازاتهم لضابط المطار بنفسي حتى لا يقوم أحدهم بالهروب مما يسبب مشاكل للشركة . وبالفعل جاء دورهم لوضع حقائبهم في سير التفتيش الآلي ..

    وما ان وضع احدهم حقيبته في سير التفتيش الآلي ........


    وعينك ماتشوف الا النور ....

    فاذا باجهزة الانذار داخل المطار تبدأ في اصدار الصافارت والانذارات مما يدل ان هناك امرا جلل قد حدث وان في هذه الحقيبة والتي تعود الى احد التايلاندين الذين احضرتهم من الشركة مصيبة ما ..صدقوني ارتبكت جدا وارتبك كل من كان في الصالة من عناصر الأمن .
    واذا بحالة من الاستنفار العام داخل الصالة وصدرت الأوامر على عجل بفتح هذه الحقيبة فورا وبسرعة ...

    فكما تعلمون مثل صفارات الانذار هذه لا تنطلق الا في (الشديد القوي)
    ومازلت احبس انفاسي من هول الموقف والدهشة فلقد تحولت جميع انظار المسافرين داخل الصالة الى حيث هولاء التايلانديين وهشام واقف على بعد خطوات منهم . يا للكارثة ... فهؤلاء التايلاندين اذا معهم مصيبة اكيد هشام ح يروح معهم في ستين داهية.... هشام العمرو مادخل مركز شرطة – ماهذا اليوم الاسود ـ أكون اتصبحت بوجه مين يا ربي في هذا اليوم؟؟ ........ مرت علي لحظات كأنها ساعات.

    عموما ضبط اعصابي وانا اراقب عملية التفتيش بشي من الانزعاج والغضب الشديد من هولاء الوهم الذين احضرتهم معى للمطار.
    واذا بعناصر امن المطار تبدأ في نبش واستخراج مابداخل احدى الحقائب.



    تتوقعوا ماذا وجدوا بداخل تلك الحقيبة؟؟؟؟؟؟؟


    فكما حبست انفاسي لمعرفة مابداخل تلك الحقيبة حبيت ان تشاركوني نفس حبست النفس تلك التي مررت بها لتعرفو كم هو فظيع ورهيب الانتظار لمعرفة نتيجة امر ما خصوصا في موقف كالذي عشته.


    ونواصل .......

    هشام حامد العبيد
                  

04-20-2006, 09:57 AM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)

    تحياتي

    ونواصل اليوم الرابع...

    نسيت ان اخبركم بان هؤلاء العمال الذين احضرتهم الى المطار وهم من تايلاندا وهي دولة في شرق اسيا دولة فقيرة جدا ومعظم سكانها ناس بسطا جدا مثلهم مثل معظم الشعوب الافريقية ..
    نرجع الى الحقيبة المشئومة التى جعلت كل من في المطار يقف على رجل واحدة فقد كان صاحب تلك الحقيبة يعمل معنا في الشركة في وظيفة فني تبريد وتكييف منذ عدة سنوات وبما ان بلده فقيرة جدا وحسب تفكيره المحدود ، كان كل ما يقوم بعملية صيانة لاحد المكيفات او الثلاجات في الشركة يقوم بالاحتفاظ ببقايا القطع التي قام بصيانتها عنده في حجرته من غير ان يعلم به احد الى ان تكونت عنده مجموعة كبيرة جدا من هذه القطع وهداه تفكيره المحدود ان يأخذ معه تلك القطع ليبيعها في بلاده واذا به من بساطة تفكيره يقوم بوضعها في حقيبة سفره اسفل الملابس حتى يخفيها من اعين التفتيش في المطار– صديقنا التايلاندي كان يعتقد انه سيركب حافلة ركاب وليس طائرة.


    نعود الى لحظة التفتيش وأمام نظرات كل المسافيرن في ذلك اليوم اذا بضباط الامن سيتخرجون من تلك الحقيبة التي ارعبت كل من في المطار ،فبدءوا يستخرجون من الحقيبة مرة وصلات حديدية ومرة انابيب تبريد ومرة صواميل ومرة اطار شبكي ومرة مفكات ومرة مفاتيح.....كانت فضيحة بي جلاجل.

    وعامل الدهشة تفغر افواه ضباط المطار من هذا المخلوق التايلاندي العجيب من أي كوكب أتي


    لم اعرف وقتها اضحك ام ابكي ام اقفز الى رقبته واطبق على عنقه. تمنيت لو ان الارض انشقت وابتلعتني من الفضيحة والاحراج الذي سببه لنا هذا التايلاندي...
    هشام لابس نضيف وظريف وماشي المطار لتسفير هولاء التايلاندين الوهم فاذا بنا نخرج من المطار ونحن محملين بهذا الكم الهائل من العتاد والعدة من المواسير والالواح المعدنية والوصلات والمفاتيح والصواميل وكأننا طالعين من ورشة تصليح سيارات وليس من مطار دولي ..كان فلم كوميدي ولا عادل امام.









    هشام زعلان... وانتو تضحكو ياناس البورد (تضحكو بلا سنون)...



    وكعقابا لهذا التايلاندي الذي اذاقنا الامرين بفعلته السوده هذه ومنيله بستين نيلة ، طلبنا من ضابط المطار ان يلغى سفريته ويعود معنا الى الشركة لتلقينه درسا في ابسط ابجديات الاتكيت والذوق الرفيع حتى لايكرر مثل هذا السلوك طول عمرو، وانه سيركب طيارة وليس حمار وقمنا بتحميله كل هذه المعدات الثقيلة أمام انبهار رجال امن المطار والمسافرين من عقلية هذا الرجل (في أي قرن يعيش ومن أي بلاد الله اتى) وعاد معنا الى الشركة واذا به يبكي طوال الطريق..لا اعرف لماذا بكي. هل لعدم لحاقه بالطائرة ام لفقده هذه المقتنيات الثمينة ؟

    وبعد خروجنا من المطار طلب مني الكوري وهو ميت من الضحك ان نرمي بهذا المعدات الثقيلة في اقرب محل نفايات
    فرفضت طلبه بقوة والضك يقتلني وقلت له هذه الاشياء لابد ان تعود معنا الى الشركة ولازم نعمل ليها متحف صغير داخل الشركة ليراها كل العمال ... ..وبالفعل كانت حديث الساعة لكل العمال لمدة من الوقت.

    ورغم المفاجأة والدهشة التي سببها لنا هذا الرجل الا اننا ضحكنا من الاعماق طول الطريق من هذا التصرف العجيب الغريب.

    وبعد اسبوع قمنا بتسفيره... الا اننا قمنا هذه المرة بتفتيش حقائبه قبل مغادرته موقع الشركة تفتيش دقيق جدا ...خوفا من ان يكرر نفس العملة السودة مرة اخرى.
    وبالفعل اوصلناه الى المطار وسلمت جوازه الى ضابط الجوازات وقام بوضع حقائبه في سير التفتيش الالى ...ورغم التفتيش الذي اجريناه له في الشركة الا ان مشهد المرة الاولى لم يفارق ذاكرتي فخفت ان تنطلق اجهزة الانذار مرة اخرى...
    لكن الله لطف هذه المرة
    وما ان اختفى من انظارنا داخل صالة المغادرة... قلنا له ذهاب بلا اياب..تايلاندي وهم..

    ومازلنا نحتفظ بهذه العدة والمعدات في احد مكاتب الشركة كتذكار عزيز جدا لهذا الموقف الذي اصادفه لأول مرة في حياتي. وكما يقولون (عش رجب ترى العجب)
    وبسببه اصدرت ادارة الشركة قرارا بتفتيش كل الحقائب عند سفر او مغادرة أي عامل لموقع الشركة.
    خلاصة هذا الموقف الطريف ان الجهل وعدم تعلم ابسط قواعد الاتكيت مرض خطير جدا...اخطر من انلفونزا الطيور ذاتا...


    ونواصل اليوميات.


    تحياتي
    هشام حامد العبيد
                  

04-20-2006, 11:58 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)

    Quote: ومنهم على سبيل المثال احد الاخوة بدأ يكتب عن يومياته في قيادة التاكسي في شوارع امريكا وغيره من الاخوة .عموما مزيدا من الابداع وبعيدا عن الاجواء المكفهرة التي مر بها هذا المنبر في الفترة الماضية



    يا هشام يا ليتك لو زرت باريس

    وتجولتُ فى الشانزليزى وبرج ايفيل العتيق

    تحياتى ومحبتى

    سيف جبريل
                  

04-21-2006, 10:25 AM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: Saifeldin Gibreel)

    تحياتي،،

    سيف جبريل
    سلاماتي ،،كيف أحوالك واشكرك على المرور ..
    على فكرة متابع باهتمام شديد بوستك الجميل الذي اعتبره سياحة حقيقية في بلاد العم سام ، يعجبنى جدا هذا النوع من المواضيع الذي يعكس لنا رؤية العالم بعيون سودانية ،،، مزيدا من الابداع وارجو ان تستمر في السرد الجميل
    بالنسبة لى حالف يمين ان اصل باريس واطوف في متاحفها ومسارحها وان كنت هنا على اتصال دائم بالمركز الثقافي الفرنسي لنتشبع بسحر عاصمة النور باريس

    تحياتي
    هشام حامد العبيد
                  

04-21-2006, 10:29 AM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)

    تحياتي

    اليوم الخامس
    طبيب ...ذكي...يدهشك ..وآخر يحيرك

    ما اروع الطبيب عندما يمنحه الله فراسة وذكاء في عمله. وبالمقابل هناك طبيب لا يستطيع التوصل الى اعطاء الدواء الا بعد التشخيص والسين والجيم التي يوجهها الى المريض.
    في هذا اليوم دعوني احكي لكم عن هذا الطبيب الذي بهرتني فراسته ولا تملك الا ان تنحني اجلالا وتقديرا له ولفطنته



    في هذا اليوم وحوالي الساعة الرابعة مساء كنت برفقة نائب مدير الشركة وزوجته وابنته التي لم تتجاوز السادسة من العمر لمرافقتهم الى احدى العيادات الخاصة:
    فالذي حدث ان ابنة نائب المدير وقبل اسبوعين تحديدا اذا بقدمها تتورم وتصاب بتنمل واحمرار وحكه شديدة جدا في قدميها الامر الذي اقلق ابويها وقررا الذهاب بها الى احدي المصحات الطبية وبعد فحص الدكتور لقدم البنت اذا به يكتب لها بعض المراهم الطبية وبعد مضي اسبوع اذا بالحال هو نفس الحال لا بل ازداد سوء حتى اصبحت البنت عند عودتها من روضة الاطفال كل يوم في حالة يرثى لها.

    فقررت والدتها الذهاب بها الى طبيب اخر لعله يضع حدا لهذا الداء ويصف الدواء .
    وبالفعل للمرة الثانية اذهب معهم الى مصحة اخرى وبعد الفحص والتحري اذا به هو الاخر يكتب ادوية ومراهم اخرى..

    واذا بالحال كما هو خصوصا عندما تحضر البنت من الروضة بعد نهاية الدوام ومازالت القدم في حالة الانتفاخ والاحمرار.

    وللمرة الثالثة يذهبون بها الى طبيب ثالث لعل وعسى يكتب الشفاء على يديه .
    وللمرة الثالثة اذهب معهم الى دكتور اخر ....وهنا تتجلى فراسة هذا الطبيب الحكيم ...فبعد ان شرحت أم البنت للدكتور رحلة علاجها وعذابها بدون فائدة واخرجت للدكتور كل الادوية والمراهم التي استعملت بدون جدوى.

    واذا بهذا الطبيب الحكيم ينظر الى قدم البنت ثم يسأل الام سؤالا واحدا فقط. وبعد سماعه الاجابة من الام اذا به يصل الى تشخيص الحالة فورا وبدون استعمال حبوب او ابر او ماشابه...





    تتوقعو اين كان يكمن الداء




    ؟؟؟؟

    ونواصل
    هشام حامد العبيد

    (عدل بواسطة هشام حامد العبيد on 04-21-2006, 10:33 AM)

                  

04-22-2006, 12:06 PM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)

    تحياتي‘‘‘


    الداء لم يكن في قدم البنت وانما كان في الحذاء الذي تلبسه البنت كل يوم وتذهب به الى الروضة.
    سأل الطبيب الام وقال لها: هل الحذاء الذي تلبسه بنتك معك؟؟...واذا بالام تخرج له الحذاء وهو حذاء غالى الثمن اشترته قبل شهر تقريبا. فاذا بالدكتور ما ان يرى الحذاء ويقرأ اسفله انه مصنوع من الجلد الطبيعي لحيوان الكنغر (وهو حيوان يعيش في استراليا)

    اذا به يقول لها وهو في ثقة تامة من نجاعة تشخيصه:
    هذا الحذاء هو السبب ياسيدتي هذا النوع من جلود الحيوانات يسبب حساسية لبعض الناس وهو سبب المشكلة) فاوقفي استعماله فورا.

    وبالفعل تم وضع الحذاء غالي الثمن جانبا ويوم بعد يوم اذا بالورم ينحسر والاحمرار يختفى والقدم تعود الى طبيعتها. بدون مراهم او استعمال حبوب
    وعندها انتهى كابوس هذه المسكينة فكم دواء ومرهم استعملت بدون فائدة.

    وما ان تعافت حتى تم وضع كل تلك المراهم بما فيه حذاء جلد الكنغر في سلة الكناسة.


    خلاصة القصة: عند إعمال العقل في أمر ما وبشي من الفراسة والنباهة سنصل الى نتائج مبهرة وباقل جهد ووقت ..والدليل هذا الدكتور الحكيم.



    اليوم السادس
    تعالو وانظرو .. لعُاب الكلب ماذا يفعل.....


    ومازلنا داخل موقع الشركة وكما سبق وان اخبرتكم بان الكورين يحبون جدا الكلاب واكل لحمها وشحمها.
    والغريب في الكوريين رغم حبهم لاكل لحم الكلاب ..في نفس الوقت يستعملونها ككلاب حراسة علما بان الكلاب التي يأكلوها ليس كتلك التي تستعمل في الحراسة فرأيتهم بنفسي مرات كثيرة يقومون بالاهتمام بنظافة الكلاب المعده للأكل وهي اخر نظافة (وشحمانة) وتشهيك في التهام شي من كبدتها او لحمة الفخده.

    والكوريين عندما يشترون كلاب من اجل اللحم ، لا يأكلوها في نفس اليوم بل يتركوها اسبوع اسبوعين ويعطونها مزيدا من الاكل والرعاية حتى يزداد وزنها مثل مانفعل نحن تماما مع خرفان العيد.

    الا ان قصة اليوم مختلفة ومأسوية نوعا ما

    عند هؤلاء الكوريين كلبين للحراسة لم ارى في حياتي كلاب بهذا الشكل حيث تتمتع بقوة سمع جبارة وحادة جدا فعند قدوم أي شخص غريب من مسافة بعيدة جدا اذا بهذين الكلبين يطلقان النباح اذانا بان شي ما يتحرك بالقرب من مخيم الشركة – على فكرة هذين الكلبين شرسين جدا مازلت حتى اليوم ترتعب فرائصي كلما اقترب منهما بسبب انهما مربوطين بالقرب من مكتب مدير الشركة.والغريب في هذين الكلبين انهما يكنان حب وتقدير لهذه العائلة بشكل لا يؤصف وكأنهما احد افراد العائلة (سبحان الله ..الكلاب حيوانات اليفة للإنسان بشكل يدعو للعجب)

    وفي هذا اليوم.. وكما قلت لكم ان هذين الكلبين يكنان صداقة ومودة لاسيادهما بشكل ملفت للنظر .
    فالذي حدث في هذا اليوم اردت الدخول الى مكتب المدير مع ملاحظة ان مكتب المدير يوجد عند مدخل المنزل الخاص بالمدير (بمعنى المدير يخرج من منزله ليدخل في المكتب مباشرة) فحدث وان استدعاني المدير الى المكتب لأمر ما وما ان اردت الدخول فاذا بي ارى احدى حفيداته وهي لم تتجاز السادسة من العمر رأيتها تجلس مع الكلاب وفي يدها حلوى تمصها بلسانها مرة وتضعها في لسان الكلب مرة اخرى (حلوى مثل تلك التي يتناولها كوجاك في مسلسله لمن يذكر ذلك المسلسل ) فهالني هذا المنظر فامرتها بالتوقف عن هذا الامر فورا ..(تعجبت جدا من هذا المنظر) الا انه يبدو انى حضرت متأخر فالذي حدث ان البنت كانت تمص نفس الحلوى بعد ان تكون قد مررتها في لسان الكلب وبذلك تكون الحلوى قد تشبعت بلعاب الكلب ويبدو لي ان هذه العملية ما بين البنت والكلب استمرت من فترة قبل وصولي ومشاهدتي لها وهي تفعل ذلك عدة مرات.


    ولكن بعد هذه الحادثة هل تعلموا ماذا حدث لتلك المسكينة نتيجة لأكها الحلوى المخلوطة بلعاب الكلاب ؟؟؟؟؟



    ونواصل....

    تحياتي
    هشام حامد العبيد
                  

04-23-2006, 11:35 AM

هشام حامد العبيد
<aهشام حامد العبيد
تاريخ التسجيل: 10-28-2005
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات مترجم سوداني يعمل في شركة كورية.... (الجزء الثاني) (Re: هشام حامد العبيد)

    ونواصل...

    فالذي حدث اذا بتلك البنت من اليوم الثاني اصبحت طريحة الفراش وبدأت تستفرغ الا ان الادهي من ذلك بدأ شعر رأسها بالتساقط – فأخبرت على الفور والدها بالذي رأيته في ذلك اليوم من اكلها هي والكلب للحلوى.. وعلى جناح السرعة تم اخذها الى المستشفى – الا انها بعد فترة تماثلت للشفاء وبدأ شعر رأسها بالنمو مرة اخرى
    .....شفتو لعاب الكلب بعمل شنو..

    ومازالت يومياتي كمترجم سوداني يعمل في شركة كورية مستمرة.....


    واشكر كل من تابع هذه اليوميات علما بانها لا تعد ولا تحصى من المواقف الجادة والطريفة والغريبة والعجيبة......الا انى اعتقد ان البوست اذا بقي اكثر من اسبوع في الواجهة من الممكن ان يسبب وجع عيون وايضا سيمل منه القارئ وسيمل من صاحب البوست لذلك آثرت التوقف....وكما يقولون (بارك الله في من زار وخف).

    تحياتي
    هشام حامد العبيد
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de