ما بين (المؤتمر الوطنى) والحركة الشعبية.. المعارضة لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم... فايز الشيخ ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2006, 02:25 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين (المؤتمر الوطنى) والحركة الشعبية.. المعارضة لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم... فايز الشيخ ا


    الوحدة .العدد72 19/02/2006




    ما بين (المؤتمر الوطنى) والحركة الشعبية.. المعارضة لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم

    كلما قرأت علامات الدولة الفاشلة تحسست خارطة السودان!


    فايز الشيخ السليك

    إلى أين تتجه الأوضاع فى السودان..؟ ومتى ترفع الستارة عن المشهد الأخير من مسرح العبث؟ من وراء هذا العبث؟ ماذا أنجز الشريكان المتشاكسان من اتفاقات نيفاشا - مشاكوس؟.. ولماذا لا ترفدنا الأنباء إلا بـ "خلافات حول النفط وتنفيذ الاتفاق وتشكيل الحكومات الولائية فى بورتسودان والجزيرة وكردفان والخرطوم"؟. وأين الطرف الآخر فى المعادلة المتمثل فى المعارضة؟. هل توجد معارضة فعلية؟ أم أن ما يسمى بـ"حكومة الوحدة الوطنية" هى وراء تغييب المعارضة التى منحها الرئيس عمر البشير شرف أن تكون "الجناح الثانى مع الحكومة ليطير به الوطن"؟ أم أن الوطن سيطير من أيدينا لعجز الجناحين؟.. هل يوجد وطن غير الأرض المهددة بالتفتت لفشل ما يسمى بالدولة السودانية؟.

    ومنذ إنفاذ اتفاق السلام "نظرياً" تتراجع أحلام وأشواق السودانيين فى تحقيق تحول ملموس، لا أن يكون الحال مثلما تصوره عقد الجلاد:

    المناظر هى ذاتا

    والمشاهد والبيوت

    والصور نفس الصور

    * إصرار وغياب وفقدان حواس

    ويتابع المراقب بحزن إصرار المؤتمر الوطنى على (ثوابته) التى من أبرزها الانفراد بالحكم، بينما يغيب الشريك الحاضر الغائب؛ (الحركة الشعبية) نفسه دون إحساس بمرور الوقت. وربما علة الحركة هي عجزها التام فى التحول إلى حركة سياسية لها مؤسساتها ودوائر صنع قرارها. وهو ما يثير تساؤلات المراقبين وشكوكهم.. فهل يعى قادة الحركة تراجع مدهم الجماهيرى وانحسار التعاطف الذى وجدته من قبل كثيرين؟. هل يمكنهم المقارنة بين واقع الحركة اليوم وما كانت عليه من حضور لا سيما لحظة الاحتفاء التاريخية بقدوم الدكتور جون قرنق إلى الخرطوم فى مشهد لم يشهده التاريح السياسى السودانى، وربما لا يتكرر قريباً؟.

    وهذا يقودنا إلى التساؤل عن برنامج (حكومة الوحدة الوطنية)؟: هل يوجد برنامج للحكومة؟ أم هى حكومة تسير على طريقة "رزق اليوم باليوم"؟ أما المعارضة فينطبق عليها القول "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم". هل يدرك الشريكان تدحرج كيان ما يسمى بالدولة السودانية بقوة نحو حافة الفشل؟.

    ومفهوم (الدولة الفاشلة) جاء نتيجة حوارات، ولكن من روج له وأعطاه شعبية هو الكاتب الكندى مايكل ايقانتيف فى كتابه The warriors Honour الذى يصف لوردات الحرب والمليشيات والجيوش غير النظامية التى تعمل فى أجزاء من إفريقيا والبلقان والقوقاز وآسيا الوسطى. ويشير الدكتور حيدر إبراهيم علي فى مقال نقلاً عن روبرت روتبرج إلى أن العلامات الإنذارية لـ(الدولة الفاشلة) أن الدولة تبدأ فى الفشل عند عجزها عن السيطرة على حدودها الدولية، أى ترابها الوطنى، عندما يتدهور إجمالى الدخل المحلى ومؤشرات الأمم المتحدة للتنمية البشرية التى توضح تدني مستوى المعيشة وتلبية الحاجات الأساسية.. كذلك عندما ينتشر الفساد وتبدأ القيادة فى فقدان شرعيتها وشعبيتها. أما المرحلة الحرجة فهى التحول التدريجى من عنف داخلى متقطع إلى حرب أهلية كاملة. ويصنف حسب التعريف السابق عددا من الدول باعتبارها فاشلة، أو ذات قابلية للفشل مثل الصومال وليبيريا وسيراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأنغولا والسودان وكولومبيا والبوسنة وكوسوفو وأفغانستان ( طالبان ) واليمن وجورجيا.. وكلما قرأت علامة من علامات الدولة الفاشلة تحسست خارطة (السودان).

    * هل حقا نحن دولة فاشلة؟

    و"الدولة ليست مجرد مؤسسة فقط، أو مجرد تركيب، بل هى مركب علاقات معقد خلقته اختلافات وصراعات العلاقات الاجتماعية وأشكال التنظيم الاجتماعى المتطابقة معها، ولذلك، الدولة ليست مستقلة عن الطبقات الاجتماعية أو عن صراعاتها، بل هى فى ذاتها نتاج حقائق الواقع الاقتصادية الاجتماعية. ولكن هناك فى المجتمع بشكل عام مصالح متنافسة وصراع مرير من أجل الهيمنة". وكلما انحسر وجود منظمات المجتمع المدنى زادت أهمية المؤسسات البدائية، وتقوقع السكان المحليون فى قوقعة القبيلة، وأشبعوا غريزة الانتماء من أثدائها.. ووفقاً لنظريات علم النفس يحتاج الفرد إلى إشباع الحاجات الأساسية مثل الأكل، والشرب، والمسكن، والملبس، ثم بعد ذلك يفكر فى الانتماء إلى أسرة وقبيلة ومجموعة؛ ومن ثم إشباع الغرائز الأخرى مثل الحب والإبداع وتحقيق الذات فى قمة الهرم.

    إلا أن الفرد السودانى غالباً ما لا يستطيع الصعود فوق قمة الهرم لأن حاجاته الأولية جائعة وظمأى فيتوقف طموحه فى الاندماج فى مؤسسة القبيلة. ويسمى الدكتور أبكر آدم اسماعيل هذه العلاقة بـ"نمط الأسرة البطرياركية".

    وهذا الانتماء القبلى له ما يفسره وهو عجز منظمات المجتمع المدنى عن التغلغل فى سراديب وخلايا المجتمع وفق برامج مقنعة تقوم على احترام العلم وترفض الخرافة، وتركل التخلف. لم تنجح الأحزاب السياسية فى نقل المجتمعات السودانية من مرحلة القبيلة إلى مرحلة أرحب وهى فضاء واسع يسمى الوطن.

    والمعروف أن فى المجتمعات الصناعية المتقدمة ينتفي دور القبيلة الرائد كما هو فى المجتمعات البدائية، أو مجتمعات ما قبل الرأسمالية. "النظريات الأوروبية حول الديموقراطية وحول المسألة الاجتماعية وحول العلاقة بينهما كانت نظريات تؤطرها وضعية تاريخية معينة قوامها جملة أسس وأركان من أهمها ما يلى: وجود الدولة الوطنية القومية، وجود بنى صناعية حديثة متنامية، وجود طبقة برجوازية متمسكة بالقيم الليبرالية، وجود طبقة عاملة يتزايد عدد أفرادها يوماً بعد يوم، وجود أحزاب تؤطر الأفراد وتتقاسم النخب".. كما أورد د. محمد عابد الجابري، فى سفره (وجهة نظر نحو إعادة بناء الفكر العربى المعاصر). ويرى الجابرى "أن اختفاء القبيلة وذوبانها فى المجتمع الأوروبى كإطار يستقطب ولاء الأفراد كان شرطاً لقيام نوع آخر من الولاء هو التبعية للسيد الإقطاعى أولاً، ثم للحزب أو النقابة بعد ذلك". فلحاجة الإنسان النفسية والغريزية إلى الانتماء يضطر إلى الانضمام إلى منظمات المجتمع المدنى مثل النقابات المهنية، والاتحادات، والروابط الثقافية، والجمعيات الدينية والأحزاب السياسية. ومنظمات المجتمع المدنى هى مؤسسات فاعلة وسط المجتمعات المتمدنة والمتقدمة، والدولة هى الإطار العام الذى يضم الحكومة والأحزاب والمنظمات والمجتمع.

    إن أحزابنا السياسية لا تزال أحزابا كسيحة رغم هرولتها نحو السلطة وكراسى الحكم، ولا نستثنى هنا أحزاب اليسار والعقائدية يمينا ويسارا، وهى أحزاب تتركز على رؤى ماضوية سلفية فشلت فى التصالح مع الحاضر والتفاعل الحقيقى مع قضايا الجماهير. لذا لا غرو أن احتفظت بقياداتها الديناصورية منذ إعلان استقلال السودان، ورفضت حقن شرايينها بدماء شابة وجديدة وفتية، وهو ذات السبب الذى خلق مناخا خصبا لتذمر الطاقات الشابة من كوادر هذه الأحزاب على قياداتها والخروج الجماعى كما حصل مع الأمة والاتحادى خلال تجرربة التجمع الوطنى فى المنفى.

    * أحزاب مصابة بالشيخوخة وأمراض الانقسامات

    لقد أصيبت تلك الأحزاب بالشيخوخة، وللهروب من الواقع المرير بدلا عن سبر عمق القضايا لتتفشى عدوى الانقسامات كتفشي عدوى أنفلونزا الطيور، ونخشى ان نقول لكوليرا فى الجنوب، لتصاب تلك الأحزاب بأمراض التشظي والانقسامات. وهذا الحال لا أجد تعبيرا أبلغ من الطرفة التى تروى أن "اثنين كونا حزبا فى الخارج وحين عادا إلى الوطن سأل أحدهما الآخر فى مطار الخرطوم عن نصيبه فى الدعم المقدم لهما من دولة أجنبية فرد الأول قائلا: أو لم تعلم أن المؤتمر العام أوصى بفصلك"؟.

    من منكم حضر ندوة سياسية لأحد أحزابنا فى القريب؟ ومن سمع منظرينا يتحدثون خارج قاعات الجامعات والمنتديات الصفوية؟ من منكم يعرف أعضاء عاديين لتلك الأحزاب فى الأحياء أو القرى غير ذوي الياقات البيضاء أو تجار السوق أو ذوي الرتب الرفيعة فى الدولة؟ وهل تطرح الأحزاب برامج اجتماعية للتغيير؟ وهل غيرت من أدوات عملها التقليدية؟ لماذا لا تسعى المعارضة لتجميع صفوفها؟ ولماذا لا تقوم الدولة بتمويل الأحزاب لتشجعها لا لتقييد حركتها؟ أو لا يمول المؤتمر الوطنى من موازنة البلاد العامة؟ هل نحن فى حاجة إلى مؤتمر عام لإنقاذ الدولة من الفشل؟ أم تحتاج هذه الأحزاب إلى مؤتمرات لعضويتها؟ لماذا لا نؤسس عقدا اجتماعيا يقر ثقافة السلام والقبول بالآخر واحترامه قولا وفعلاً؟ أم هى أحلام؟.

    وإزاء هذا الفشل المريع لم يجد السودانيون مخرجاً غير الهروب نحو القبيلة والجغرافيا الضيقة كي يحسوا بالأمن والأمان. فهل هو ذنبهم؟ أم فشل الكيانات السياسية في تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم المشروعة؟.. ومن ركل القبيلة تلفت يميناً ويساراً، ولم يحصد هو الآخر سوى الإحباط. ولذات السبب تفجرت حروب، وتدفقت دماء وصار الوطن مشدوداً من أطرافه لتقرع نواقيس الخطر!.
                  

02-20-2006, 06:37 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين (المؤتمر الوطنى) والحركة الشعبية.. المعارضة لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم... فايز الش (Re: Nazar Yousif)

    Quote: وإزاء هذا الفشل المريع لم يجد السودانيون مخرجاً غير الهروب نحو القبيلة والجغرافيا الضيقة كي يحسوا بالأمن والأمان. فهل هو ذنبهم؟ أم فشل الكيانات السياسية في تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم المشروعة؟.. ومن ركل القبيلة تلفت يميناً ويساراً، ولم يحصد هو الآخر سوى الإحباط. ولذات السبب تفجرت حروب، وتدفقت دماء وصار الوطن مشدوداً من أطرافه لتقرع نواقيس الخطر!.

    الأنكأ والأمر أن تلجأ الكيانات هذه وبعض منتسبيها للقبيلة والجغرافية.

    شكرا الصديق نزار والشكر لفائز
                  

02-20-2006, 09:05 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين (المؤتمر الوطنى) والحركة الشعبية.. المعارضة لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم... فايز الش (Re: Nazar Yousif)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de