مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2006, 02:18 PM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟

    مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟
    أثار دعوى بعض الإخوة قيام مؤتمر نوبي في الرياض الكثير من اللغط، وقبل أن أبدي رأيي أود تأكيد أن مستوى الخطاب بين النوبيين ينبغي أن يكون على مستوى يليق بتراثنا الحضاري والقيم الأصيلة لمجتمعنا، وأن تكون الحجة والمنطق سلاح الإقناع بما نؤمن، وأن تكون الشفافية مبدأ حتى إذا كان من نحاوره لا يلتزمها.
    وفي إطار هذه الأسس للحوار أقول إن اجتماع النوبيين على كلمة سواء فيما يتعلق بمستقبل المنطقة، وتحديد رؤى واضحة للتعاطي مع الواقع السوداني المتجدد اليوم لا يختلف عليه إلا صاحب هوى، ومن هنا كان التحرك الدؤوب لإقامة مؤتمر نوبي جامع يحدد الأهداف والأولويات، ويضع الآليات والوسائل المناسبة لبلوغ الأهداف وفق أولويات متفق عليها.
    ولكن هرول بعض الذين خشوا ألا يكون لهم موطئ قدم في هذا العمل من خلال إدراكهم لضآلة وزنهم في المجتمع، وهشاشة الكيانات التي ينتمون إليها، والتي لا تعدو أن تكون لافتات براقة، هرول هؤلاء إلى تبني المؤتمر بشكل يقصي الكيانات النوبية الشرعية، ويتجاوز الشخصيات العامة التي لها احترامها عطفًا على عطائها في العمل العام، وحاول بعض الغيورين المهمومين بقضايا الوطن، والساعين إلى وحدة الصف معالجة الأمر، ولكن يبدو أن حسن نواياهم جعلهم يغفلون أن ما يقوم على الخطأ لا يقود إلا إلى المزيد من الخطأ، فاحترم بعضهم أنفسهم وأعلنوا الانسحاب والتبرئ من هذا العمل، لأن التغول على اللجنة التي شكلت للتحضير لهذا المؤتمر كان واضحًا، إذ تحركت مجموعة بدعوى دعم عمل هذه اللجنة للترويج لرؤاها، واستقطاب البسطاء الذين يجعلهم تفاعلهم مع قضايا وطنهم يتعلقون (بقشة)، بينما رأى البعض الآخر أن محاولات الإصلاح لا بد أن تستمر حتى اللحظة الأخيرة، وهؤلاء هم من دفعوا الثمن غاليًا، لأنهم كانوا أساسًا لما عرف بالمؤتمرات القاعدية والوسيطة، وهي لم تكن سوى اجتماعات في نطاق محدود ومن دون معايير، وكان الإيهام بأن من استقطبوهم يمثلون مناطق جغرافية، بينما بينهم عدد ممن لفظتهم جمعياتهم، وكان موقف حلفا الجديدة الصلب حجر عثرة أمام قيام أي مؤتمر باسم حلفا حتى لو كان وهميًا، وعندما أصر الإصلاحيون ضرورة تمثيل كياناتنا الشرعية الممثلة في الاتحادات والروابط المنتخبة تم تحويل من ادعوا أنهم مصعدون من مناطقهم إلى تمثيل فردي، ووقع كثيرون ممن جاؤوا عبر بعض الجمعيات في حرج شديد بسبب هذا التحول، ومنهم من أدرك عبثية ما يحدث فانسحب، لذا كان وجود 32عضوًا من أصل ما يقارب المائتين الذين ادعوا أنهم مصعدون من مناطقهم في اجتماع إعلان التوصيات.
    وحتى هذا الاجتماع الذي ضم هذا العدد الضئيل تم الحشد له، بالإلحاح على البعض ممن لا صلة لهم بهذا العمل من قريب أو بعيد لأخذ صكوك الغفران التي ظل يوزعها ثلاثة أشخاص، حسب هواهم، مما أوقع بعض الشيوخ ممن ظلوا في الركب في حرج شديد حين وعدوا من وعدوا بمنحهم هذه الصكوك، ليفاجئهم هؤلاء برفض منحها إلا من كان على هواهم.
    ومن المهازل التي لا تليق بأي عمل نوبي، والتي شهدتها بنفسي في ليلة مؤتمر التوصيات الآتي:
    1- عدم أخذ النصاب القانوني لتحديد مدى شرعية الاجتماع.
    2- وجود من يمثلون أمانات المناطق النوبية المختلفة في المنصة بهذه الصفة، في حين أن أمانة المؤتمر أوضحت أن من لديهم بطاقات العضوية لا يمثلون غير أنفسهم.
    3- دعوة مجموعة بوصفها تمثل منطقتها، ثم اعتبارهم ضيوفًا لا أعضاء.
    4- تدني مستوى خطاب إدارة الاجتماع، وتوجيه كلمة (انضبط) لرجل كبير السن تكبد مشاق الحضور، وكان ملتزمًا آداب الحديث، والأسلوب الحضاري في إبداء وجهة النظر، ثم وصف مدير الحوار بعض المتحدثين بالمهرجين، وكانت هناك محاولة لخطف المايكرفون بلا أي داع.
    5- الاستشهاد بالأنبياء وعدم ذكر قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء هاديًا للعالمين بالرسالة الخاتمة.
    6- عدم الإجابة على تساؤلات الأعضاء والضيوف والتعجل في مناقشة الأوراق.
    7- ضمت الأوراق أخطاء لغوية كثيرة تفصح عن المستوى الفكري لمن تبنوها.
    8- اشتملت الأوراق على رؤى جهوية ضيقة لا تليق بريادة المنطقة النوبية، ولا بالمنظور الوطني الذي رسخه أباؤنا.
    9- تحديد مكان وزمان ما سمي بإعلان المؤتمر في حضور الكيانات السودانية المختلفة قبل انعقاد الاجتماع وانتخاب اللجنة التي من المفترض أن تقود العمل.
    10- ممارسة الإرهاب على كل من يعترض على القرارات المتخذة سلفًا، ومن ذلك رفض اقتراح بتأجيل المؤتمر ومحاولة رأب الصدع حرصًا على وحدة الصف، وحمل صاحب الاقتراح على سحب اقتراحه بصورة لا تليق بأناس يدعون حمل مسؤولية منطقة حضارية لها مشكلاتها المعقدة.
    11- الأدهى أن يقرروا عقد مؤتمر الإعلان، وفي الوقت نفسه تشكيل لجنة لرأب الصدع، وهذه محاولة لاسترضاء البسطاء الذين هالهم ألا يجدوا من خبروهم في العمل النوبي في هذا الاجتماع.
    12- الإصرار على قانونية الاجتماع على الرغم من عدم اكتمال النصاب، مما اضطرهم إلى اختيار أعضاء في اللجنة التي تشكلت من دون أن يكونوا حضورًا.
    13- عدم وجود غير4 أعضاء من لجنة التحضير من أصل 15 عضوًا.
    14- كان من المضحك أن يكون السكرتير الإعلامي للمؤتمر آخر من يعلم بهذا الاجتماع، والذي تلاه، بل إن ممثلي منطقته اُخذوا بجريرته المتمثلة في الجرأة على الاعتراض، فحرموا من صكوك الغفران.
    وبناء على ما سبق هناك تساؤلات يمكن أن تثار حول من يحركون هذا العمل من وراء الستار، وكذلك عن سر هذه الهرولة والإصرار على عقد مؤتمر حتى لو بعشرة أفراد كما قال أحدهم، وهو الذي كان قد طرد من هذا العمل، وعاد بعد استعطاف لأنه حرق أوراقه مع الجميع، كما أن القابضين على المقود شعروا أن الأصيلين قد انفضوا من حولهم، لتتلاقى إرادات الحضور على مسرح الأحداث بأي ثمن حتى لو كان ذلك تاثمن هو تفتيت الصف النوبي، وترسيخ الجهوية البغيضة التي نخشى منها على الوطن الحبيب، وحقيقة لم أتصور يومًا أن أشهد هذه الدراما على المسرح النوبي، حيث يتحرك شخوص بلحمهم ودمهم في الواقع حسب أدوار مرسومة لهم، والاختلاف الوحيد بينهم وبين الممثلين أن المخرج غير معلوم لديهم، بينما هو معروف عند الممثلين، ولهذا لي أن أتساءل هل هذا مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة.
    (ونواصل)

                  

02-15-2006, 12:40 PM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر الأدبيات الجديدة (Re: حسين حسن حسين)

    كانت السرية أساسًا لمن ادعوا إقامة مؤتمر نوبي، وكانت القرارات والتوصيات التي ستعرض في يوم السبت 11 فبراير الماضي معدة سلفًا، وكان الاجتماع التمهيدي في يوم الخميس الذي عرف بمؤتمر التوصيات للبصم بالعشرة على هذه القرارات والتوصيات، وهي مستقاة في مجملها من برنامج تنظيم معروف للجميع.
    كان من الغريب وجود من يمنع الناس على الباب من الدخول، وهذا أمر تنظيمي يمكن أن يحبذ، ولكن لم نعتده في مجتمهنا النوبي المفتوح الذي اعتدنا فيه وقوف بعض القيادات في المقدمة للترحيب بالضيوف، أو وجود منظمين يوزعون الأوراق ويوجهون الحضور، ويبدو أن العقلاء تدخلوا حتى لا يكون المنع سببًا لخلق بلبلة، كما أن قلة الحضور جعلهم يحبذون وجود حشد بأي شكل حتى إذا كانت الغالبية من المعارضين.
    كان خلو المكان من قيادات اتحاداتنا وروابطنا شيئًا لافتًا للانتباه، كما أن من صعدوا مما سمي بالمؤتمرات القاعدية والوسيطة تساقطوا كأوراق التوت، ومثلوا أقلية، بعد أن فتحت الأبواب على مصراعيها لنيل بطاقات العضوية، على أن طالب العضو مرضيًا عنه من أهل التنظيم القابض على الأمور، ووعدني أحدهم وهو يدعي النفوذ بالإنعام علي ببطاقة، وقلت أتركه حتى يعرف حجمه الحقيقي، فخاب مسعاه، لأن زملاءه يعرفون موقفي، وهم في هذا اليوم لا يريدون غير من يبصم، ولكن هل عرف صديقي حجمه؟
    وبدا أن غالبية أعضاء اللجنة التحضيرية أصبحت أماكنهم شاغرة، مما بين وجود شرخ كبير حتى بين من قادوا العمل من بداياته.
    كان من الواضح أن من جلسوا على المنصة ليس فيهم غير الدكتور صلاح محجوب من يخبر العمل العام، ويعد وجهًا مألوفًا، أما البقية فعملهم في إطار تنظيمات ضيقة، أو أن حدودهم المعروفة هي التنظير من داخل الغرفة المغلقة، ومنهم من هوى إصدار البيانات غير الممهورة بأي اسم أو توقيع.
    كان الفشل عنوانًا كبيرًا، وكان أهم ملمح لذلك ما تُلي من أمانة المؤتمر التي حولت من قيل إنهم أعضاء مصعدون إلى أعضاء يمثلون أنفسهم فقط، إذن لماذا كانت المؤتمرات القاعدية والوسيطة؟ ولماذا أخذ كل فرد في المنصة صفة أمانة منطقة من مناطقنا، مع تغييب واضح لحلفا الجديدة.
    كان انسحاب الأعضاء أو الضيوف المشاكسين مصدر سعادة للمنصة، وتمت إجازة الأوراق على ركاكتها وتناقضها وعدم واقعيتها، ولكن لا شيء يهم، ما دام أن هناك فرقعة إعلامية بعد يوم السبت سيغطي على أي مظهر للفشل، هذا كان ظنهم، ولم يكن عجبًا أن حُدد تاريخ ومكان اجتماع مؤتمر الإعلان عن التوصيات قبل اجتماع الخميس، ووزعت رقاع الدعوة في سرية على كياناتنا السودانية، طيب لماذا كل هذا اللف والدوران؟ ألم يكن يكفي الاجتماع في أي بيت والسلام؟ ولكنه أسلوب الإيهام الذي ارتضوه لخداع القاعدة النوبية.
    وهذا السلوك الجديد في العمل النوبي - المستقى من أدبيات تنظيمات البيانات الصادرة من منازلهم، وأرجو ألا يعد تنقيصًا من أحد بقدر ما هو إقرار بواقع نعيشه- كان سببًا في وقوع ممثلي كياناتنا السودانية -الذين دعوا لاجتماع السبت في الفندق- في حرج شديد؛ لأن أغلب من يعرفونهم من النوبيين ليسوا ممثلين في المؤتمر، بل منهم من نبهم إلى ما أحاط المؤتمر من ملابسات قبل أن يذهبوا إليه، ولكن بأخلاقيات سودانية، تلتزم ضرورة الوفاء بالوعد، لذا لم تكن هناك أي محاولة لإثناء أحد عن تلبية الدعوة.
    وكان وجود حرس على باب الفندق شيئًا جديدًا أيضًا، مع أن من حضروا حرصوا على السلوك الحضاري، تمثل في توزيع بيانات توضح حقائق الأمور.
    واستقراء هذا الذي سمي بالمؤتمر النوبي يوضح الحقائق الآتية:
    1- التزام السرية في عمل يدعي القائمون عليه أنه يهدف إلى خدمة منطقتنا.
    2- افتقاد رؤية واضحة بدليل عدم حسم المسائل الآتية:
    أ‌- التمثيل فردي أم للمناطق حسب ما يفترض وجود التصعيد من مؤتمرات قاعدية ووسيطة؟
    ب‌- هدف المؤتمر هل يتمثل في رفع توصيات أم في إقامة كيان مطلبي أم سياسي؟
    ت‌- المؤتمر هل يمثل النوبيين المقيمين في الرياض أم في المملكة، أم كل المقيمين في دول الخليج حسب ما يدعي بعضهم؟
    ث‌- هذا الذي تم هل هو مؤتمر النوبي أم أنه تمهيد له؟
    3- كان واضحًا التعجل في إقامة المؤتمر بأي شكل، مما يثير الشكوك حول الجهات التي يرتبط بها المؤتمرون.
    4- غياب قراءة واعية من أحزابنا للخريطة النوبية، بدليل وجود ممثلين لها في مؤتمر قد يتناقض مع توجهاتها الوطنية، وهذا يمثل مظهرًا من مظاهر التهميش وعدم المبالاة في رأيي.
    5- إحساس كثيرين من المتحدثين بوجود أزمة – وإن جاء ذلك متأخرًا- مما جعل محور أحاديثهم عن أهمية وحدة الصف.
    6- اعتماد المؤتمرين على الإعلام للإيهام بنجاح المؤتمر.
    7- كان عدد المؤتمرين يوازي عدد الضيوف إن لم يكن أقل، وهذا ما شعر به الضيوف، وجعلهم يكثرون السؤال عن هوية هؤلاء.
    8- كان من الخطأ وجود عدد كبير من المعارضين في أروقة المؤتمر، وبينهم وجوه مألوفة، مما أعطى إحساسًا لبعض الضيوف أنهم مؤيدون للمؤتمر.
    9- أثبتت روابطنا واتحاداتنا على الرغم من الاتهامات بالضعف التي تلاحق بعضها أنها على قدر المسؤولية، وكان تحركها إيجابيًا لتوضيح الحقائق.
    10- كان من الشجاعة بمكان أن يعلن أغلبية أعضاء اللجنة التحضيرية انحراف المؤتمر عن أهدافه المرسومة.
    وآمل أن أجيب في حلقات قادمة عن كثير من الأسئلة التي تدور في أذهان المتابعين للأحداث، آملاً بإخلاص أن يتراجع كل من يستشعر الخطأ في موقفه بلا تردد، لأن هذا سيجعله مستحقًا للاحترام منا جميعًا.
    (ونواصل)
                  

02-18-2006, 11:10 AM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حسين حسن حسين)

    حتى لا يختلط الأمر على الإخوة المتابعين لما يحدث على الساحة النوبية أنقل إليكم من وقع عمارة
    www.3amara.com[/B] توضيحًا من الدكتور محمد جلال هاشم عن قصة تشكيلهم المؤتمر النوبي:

    سادتي إسمحوا لي هنا أن أستعرض بعضا من تاريخ هذا التنظيم الناشئ والذي يبلغ من العمر الآن عشر سنوات من النضال الدؤوب الذي تواصل بلا كلل أو ملل. وأهمّيّة هذه الخلفية مهمّة إزاء ما نرى من تغوّل وهمبتة مستمرّة لإرث هذا التنظيم الناشئ. إذ ما من تنظيم نوبي يظهر إلى الوجود إلاّ ويسعى أوّل ما يسعى إلى أن يرثنا ونحن لا نزال أحياء ندبّ بين الناس في مجال العمل العام. كما سنرفق هذا بطرح منافيستو المؤتمر النوبي (نوبين كريووس) على أمل أن يُقبل الناس على مناقشته. فكم من جهة نوبية عملت على مدارسته لا لنقده بل للأخذ منه دون الاعتراف بذلك. وما كان ذلك ليضرّنا في شيئ لو أن "تكفينهم للميتة" كان يصحبه أي اعتراف بالجميل أو إقرار بما قاموا به.

    فالآن نجد غالبية النوبيين على غير بيّنة من أمرهم إذا ما ذُكر لهم اسم "كوش". فماذا نقصد بكوش؟ حضارة كوش والتي تُكتب بالأحرف اللاتينية (Cush) أو (Kush)؟ أم نقصد تنظيم كوش (Kush) من أجل الدستور؟ أم نقصد حركة تحرير كوش (Kush)؟ أم نقصد مؤتمر الوطن السوداني المتحد (the Congress of United Sudan Homeland) والذي يُختصر في (CUSH) بجمع الأحرف الأولى وهو كما ترى يُنطق باللغة العربية "كوش" أيضا؟


    ثم الناس الآن في غير بيّنةٍ من أمرهم بخصوص ما يُسمّى "المؤتمر النوبي". هل المقصود هو عقد مؤتمر تداولي؟ أم المقصود هو تأسيس تنظيم سياسي بهذا الاسم؟ أم المقصود هو تأسيس كيان "جامع للنوبيين بهذا الاسم؟ هذا كلّه ممّا سنعمل على استبيانه وكشف معميّاته هنا في هذا البوست والذي ندعو فيه قادة العمل السياسي النوبي (بوجهٍ خاص) والعام إلى مشاركتنا إدارة الحوار حوله.


    الحكاية أنه في عام 1996م اجتمع نفر من السودانيين من مختلف مناطق السودان ومن مختلف الانتماءات السياسية وفي تحت ظروف أمنية بالغة الخطورة فقاموا بصياغة مانيفستو لتوحيد قوى الهامش في السودان وذلك في نضالها النبيل ضد المركز (أي ضد مؤسسة الدولة القائمة على التمركز والتهميش وضد النخب التي تدير مؤسسة الدولة هذه وليس ضد المجموعات التي تعيش بوسط السودان - المرجو مراجعة مقالي). قام بصياغة السموّدة الأولي لذلك المنافيستو شخص مفكّر وكاتب الآن بدأ اسمه في الصعود وهو الدكتور أبكّر آدم إسماعيل الكاتب والقاص. عكفت تلك الثّلّة الطيبة من المناضلين على ذلك المنافيستو فنقّحته وأعادت صياغتَه بما يرضي مبدئيا جميع الأطراف لإدارة حوار جاد حوله. عندها واجهتنا - نحن النوبيين الذين شاركنا في صياغة ذلك المنافيستو - مشكلة. فللانضمام إلى ذلك التحالف العريض كان ينبغي أن يكون لنا تنظيم سياسي يمثّلُنا كنوبيين. عندها لم يكن لنا ذلك التنظيم بخلاف التجمّع النوبي والذي فضلا عن وصف الكثيرين له بأنه مجرّد واجهة للشيوعيين النوبيين ومن والاهم لم يكن يوافق أبدا على فكرة أن يكون للنوبيين تنظيم سياسيي لا يزال حتّى الآن. هنا لم يكن من بدّ لتأسيس تنظيم سياسي نوبي إذا كان مقدّرا لنا الانضمام لذلك التحالف.

    على هذا أخذتُ ذلك المنافيستو واتّجهتُ إلى أهلي بالكلاكلة فجمعتُ عددا من أبنائنا ومثقفينا وكان ذلك الاجتماع في منزل الأخ الهادي حسن أحمد هاشم بالكلاكلة صنقعت. في ذلك الاجتماع وافق غالبية الحضور - ولي أن أعترف بأن اختيار الحضور في مجملهم كان قد تمّ بانتقائية تامّة؛ أي أننا دعونا من كنّا نرى أنه لا يعترض على العمل السياسي النوبي. ما دفعنا إلى ذلك ليس الأسباب الأمنية فحسب بل الحرص على عدم تشتيت الجهود بدعوة أناس نعلم مسبقا أنهم سيعترضون. فالمسألة لم تكن ندوة بل دعوة لتأسيس حركة نوبية سياسية. بعد الاجتماع تواصل النقاش ولحدّة بين عدد من المثقفين النوبيين وغالبيتهم ممّن لم يتمكن من حضور الاجتماع. في تلك النقاشات اعترض عدد من الأشخاص على مجرّد فكرة أن يعمل أناس بخلاف النوبيين على تأسيس تنظيم يحمل اسم "كوش". هؤلاء كان في رأيهم أن "كوش" هذه كحضارة وكاسم هو شيئ خاص بالنوبيين ولا يجوز لأي جهة مهما كانت وطنيتها أن تنازع النوبيين هذا الإرث. كما كان في رأيهم أن مجرّد سعي أي مجموعة لتبنّي اسم "كوش" كعنوان لحركتهم يكشف نوايا تلك الجهة غير الحميدة إزاء النوبيين. برز من بين هؤلاء أشخاص بعينهم قادوا هذا الاتّجاه الرافض لأن تحمل أي جهة غير نوبية اسم "كوش".هنا أوضّحنا لهم نقطة هامّة طالما طفق النوبيون خاصّة وعامة في تردادها وتصديقها؛ وهي أن حضارة كوش هي حضارتُهم هم وحدهم. فقلنا لهم هذا خطل ما بعده خطل. فحضارة كوش ليست حضارة واحدة بل هي سلسلة من الحضارات التي لا نعرف عنها الكثير (خاصة حضارات كوّة وكرمة) بخلاف الجزء الخاص بالأسرة الفرعونية الخامسة والعشرين (أي أسرة ناس بعانخي وترهاقا 750 ق.م.) وما بعده إلى انهيار المملكة المروية على يد عيزانا ملك أكسوم في منتصف القرن الرابع الميلادي. بعد ذلك جاءت الحضارة النوبية المسيحية والتي استمرّت حتى القرن السادس عشر. في هذا فليعلم النوبيون بأن ترهاقا وبعانخي لم يكونوا يتكلّمون اللغة النوبية التي نتكلّمها الآن. أكثر من ذلك فإن اللغتين ليستا لغة واحدة كما ليستا شقيقتين بل هما أقرب إلى بنات الأعمام. والعلاقة بينهما في هذه الحالة هي نفسها العلاقة بين اللغة المروية (لغة بعانخي وترهاقا) مع لغة الدينكا والنوير والأنواك واللاتوكا والباريا والأشولي (بين السودان ويوغندا) ثم لغة الماساسي (بكينيا). في هذا الصدد شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين اهتماما ملحوظا بلغة الباريا في أقصى جنوب السودان أملا منهم في أن تساعدهم تلك اللغة في إماطة اللثام عن معميات اللغة المروية التي لا تزال تنتظر أحدا ليفكّ طلاسمها. إذن يا صديقي تيّا إذا كان من جبال النوبة فهو صاحب قدم راسخة بنفس القدر الذي عليه أنت وأنا وغيرنا من شعوب السودان في الانتساب إلى الحضارة الكوشية العملاقة.


    في المقابل كان هناك اتّجاه عقلاني وعلماني يرى أن اسم "كوش" هذا حقّ لجميع شعوب السودان وبالتالي لا غضاضة في أن يكون اسم التحالف الذي يُزمع تأسيسه "كوش". كما كان من رأي هذه المجموعة أن اسم التنظيم النوبي الذي علينا تأسيه لا بدّ وأن يكون باللغة النوبية وليس باللغة الإنكليزية كما جرى عليه اسم التحالف الوليد - بالطبع لم يكون هناك أي فكرة أو اقتراح لأن يكون الاسم باللغة العربية. هذا لا يعني أنه لي يكون هناك صيغة للاسم باللغة العربية بل الموضوع كلّه كان أن نبدأ بإطلاق الاسم أوّلا من داخل اللغة النوبية كانطلاقة لحركة تأصيل نوبية. كما اتّفق الت هذه الجموعة على أنه كيفما كانت لغة الاسم لا بدّ من أن يقوم الاسم على الفكرة أولا ثم على اللغة النوبية ثانيا. وهكذا رسا رأي هذه المجموعة على اسم "نوبين كريووس" وبالعربي (المؤتمر النوبي) وبالإنكليزي (the Nubian Congrss). بخصوص "كريووس" نفيد بأن استخدام هذه الكلمة جرى في عدّة أماكن نوبية بدءا بأرض الحجر والسكّوت ثم في المحس ثمّ في أرقو. وهي كلمة مركّبة من كلمتين (كرّي) وتعني الراكوبة؛ وكلمة (أووس) بمعني "يُخرج". والكلمة المركّبة تعني "إخراج الطعام إلى الراكوبة"؛ وهذه بدورها تعني إقامة وليمة أو دعوة مع تقديم وجبة لمناقشة أمرٍ ما. يقولون: "karayoos weekka faa aayroon" وذلك عندما يحدث أمر يستدعي دعوة الناس لمناقشة هذا الأمر. وفي بعض المناطق تجد كلمة "kabaroos" وهي أيضا كلمة مركّبة من "kabar" وهي الطعام ثم "oos" وتعني إخراج ذلك الطعام.

    إذن فقد قرّ رأينُا على ممارسة ما يسمّيه اللسانيون "التوليد الدلالي" و"التوليد التركيبي" أي أن نعمد إلى كلمة تُستخدم في سياق بعينه فنستخدمها في سياق آخر. ومثل هذا كثير في جميع اللغات. فالآن لو بُعث امرؤ القيس فقطعا لن يغرف معني كلمة "الاستقلال" كما نستخدمها في الدلالة على تحررأمّة بعينها من نير الاستعمار.




    ولكم جميعا التحية ... ودمتم ؛؛؛؛

    محمد جلال أحمد هاشم
                  

02-22-2006, 03:01 AM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حسين حسن حسين)

    على هذا قمنا بتأسيس تنظيم سياسي نوبي صغير. ومن ثمّ شرعنا في حضور اجتماعات هيئة تنسيق تحالف كوش (CUSH) التي كان يرأسُها العم محمد عبد القادر أرباب عليه رحمة الله وهو من دارفور ومن قيادات جبهة نهضة دارفور في الستينان وكان ضابطا بالجيش. بخصوص أطروحتنا ذهب رأينا أوّل ما ذهب إلى ضرورة ابتناء رؤية واضحة بشأن النهضة النوبية. وهنا جاء رأينا بضرورة الربط بين الثقافة (ممثّلة في اللغة والتراث) والتنمية. بخصوص التنمية لم نتردّد كثيرا في حصر رؤيتنا حول ما كان يُسمّى في أدبيات الهيئة العربية للاستثمار والتنمية الزراعية ب"الصحراء النوبية" وللعلم الهيئة هي الجهة التي قامت بالمسوحات في في تلك المنطقة. عندها قرّ رأينُا على أن نُطلق عليها اسم "مثلث الحوض النوبي" وهو اسم لم يُعرف قبل المؤتمر النوبي (نوبين كريووس). وهذا بمثابة تحدّي نطرحه للناس. وهنا شرعنا فورا في إعداد التصوّرات العملية لتنمية الحوض النوبي وهي الرؤية التي طُرحت هنا وعبر العديد من المواقع النوبي والتي تتمثّل في طرح الأراضي بهذا المثلث في شكل حيازات تعاونية بحسب عدد القرى وفي المناطق الأربع (دنقلا؛ المحس؛ السّكّوت؛ حلفا). وحتّى الآن لا يوجد تنظيم سياسي نوبي له طرح تنموي بخلاف هذه الرؤية التي طرحناها في المؤتمر النوبي (نوبين كريووس).

    في الجانب الآخر سعينا في الأشهر التي تلت لعقد اجتماعات أخرى بالمجموعة التي رفضت أن يكون من حق أي جماعة غير نوبية أن تستخدم اسم "كوش" لتنظيمها. في الاجتماع الأول حضر عن هذه المجموعة الأخ محمد أحمد بكّاب والأخ عادل سعيد وعبده وهبي وآخرون لا تحضرني أسماؤهم. لم يصل ذلك الاجتماع إلى نتيجة رغم الحجج العلمية التي سقناها بشأن عدم انحصار اسم "كوش" على النوبيين. انفضّ الاجتماع على أن نعقد آخر الأسبوع المقبل. ولكن الاسبوع المقبل حمل لنا خبر بيان يحمل توقيع "كوش من أجل النوبيين والديموقراطية". إذن فقد أسسوا لهم تنظيما خاصّا بهم. وكان من الواضح أن تلك التسمية ما هي إلاّ ردّة فعل لما جرى من أحاديث وملا بسات أخرى لا مجال هنا للخوض فيها. كما كان من الواضح أن تلك التسمية الحصرية لاسم "كوش" لن تستمرّ كثيرا لمفارقتها للتاريخ والمنطق فضلا عمّا تنطوي عليه من شوفينية.

    في عام 1999م كنتُ بالقاهرة والتقيت ببعض بقادة الحركة الشهبية لتحرير السودان والذين أفادوني بأن شخصا (وأعتقد أنه عادل سعيد) يمثّل مجموعة "كوش من أجل النوبيين والديموقراطية" قد حضر إليهم في أسمرا بغرض التنسيق والعمل المشترك. عندها سأله قادة الحركة الشعبية عن علاقته بكوش (CUSH) ثم بمجموعة محمد جلال فأجاب نفيا. ثمّ تحاور معه قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان حول حصرية اسم "كوش" في النوبيين؛ وكان ممّا قالوه له بالتحديد: "لماذا من أجل النوبيين فقط؟ لماذا لا تكون من أجل جميع السودانيين؟ فهل تقصدون من ذلك بأن حضارة (كوش) هي حضارة نوبية فقط ولا علاقة لها بباقي شعوب السودان؟" كما أفادوه بأن هناك كتيبة اسمها "كوش" بالجيش الشعبي وهي واحدة من أكبر الكتائب عندهم. في نفس ذلك العام حدث تغيير لاسم التنظيم فأصبح "كوش من أجل الدستور والديموقراطية". هنا كان ينبغي لهم أن يعترفوا بما قلناه لهم قبل ثلاث سنوات؛ ولكن عندها كان قد أصبح لهم اسم وتنظيم ثم مواقف ما كان من السهل عليهم القفز فوقها إلاّ بامتلاك رؤية ناهجة وقدرة على مواجهة النفس والصدق معها. وهذه أشياء وإن لم تكن تعوزهم إلاّ أنهم عجزوا عن إعمالها ومن ثمّ الاعتصام بأمرها أوّل مرّة عندما شرعنا في تأسيس المؤتمر النوبي (نوبين كريووس). فقد ركبتهم العنجهية وصعّروا خدّهم لحديث العلم والعقل. فيما بعد أخذتهم العزّةُ بالإثم فكابروا وتكبّروا. ولكن كان من جرّاء كلّ هذا أن دخل تنظيمهم الوليد في دوّامة من الانقسامات الفصوصية فصّا بعد فصّ والآن هناك أكثر من جيب تنظيمي آخرها "كوش من أجل الدستور" حاصرا نفسه بهذا في دستور لا نعرف معالمه لأنه هو نفسه لا يعرف معالمه.

    الإخوة الأعزّاء؛ هذه نبذة عن الخلفيات التاريخية التي صاحبت تأسيس تنظيم نوبين كريووس والذي سنقوم بإنزال المنافيستو الخاص به في هذا البوست تباعا. كما سنستمرّ في سرد العديد من الأحداث التي صاحبت هذا العمل خاصّة ما يتعلّق منها بجانب الثقافة واللغة وكيفية النهوض بهما. وهي رؤية حتّى الآن لا يمتلكه أي تنظيم سياسي نوبي. كما سنتعرّض إلى ملابسات اسم "المؤتمر النوبي" والتراوح ما بين مؤتمر تداولي من جهة وتأسيس تنظيم سياسي يحمل اسم "المؤتمر النوبي" من جهة أخرى ثم مسعى تأسيس جسم جامع للنوبيين من جهة ثالثة. وهذه نقاط لا يزعم أحد أنه جديدة؛ إذ أثرناها من قبل وإن كان الكثيرون ثد تحاموا مناقشتها معنا. وسنقوم ضمن استعراضنا لمنافيستو المؤتمر النوبي (نوبين كريووس) إلى طرح رؤيتنا حول الجسم الجامع وهي رؤية لم تُتح لأي تنظيم سياسي نوبي بع. ولتلاحظوا معي نبرة التحدّي التي أطرح بها كلامي. وكما يقولون "الكضاب وصّلو لحدّي باب بيتو" فإذا كنتُ كاذبا هل من شخص يقوم بتوصيلي لحدّي باب بيتي؟ هذا ما نطمع فيه.

    ولكم جميعا التحية ... ودمتم ؛؛؛؛

    محمد جلال أحمد هاشم
                  

02-22-2006, 03:37 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حسين حسن حسين)

    أخي العزيز حسين حسن حسين
    مسكاقمي


    Quote: كان من الواضح أن من جلسوا على المنصة ليس فيهم غير الدكتور صلاح محجوب من يخبر العمل العام، ويعد وجهًا مألوفًا، أما البقية فعملهم في إطار تنظيمات ضيقة،


    ما عهدناك هكذا يا اخي حسين
    لماذا تحطون من قدر الناس
    قل رأيك كيفما تشاء ووضح مأخذك على المؤتمر لانه حق متاح لجميع النوبيين ولكن ان تقلل من شأن مناديبنا في المنصة وتحط من قدرهم فهذا ليس من حقك .

    عافيلقو
                  

02-22-2006, 05:41 AM

mo
<amo
تاريخ التسجيل: 03-11-2002
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حمزاوي)

    وماهكذا يكون الخلاف... وليس هو ذا الحل المثالي ...فالمسألة التي كان يمكنها أن تحتوي علي نطاق ضيق .. مطها الكتاب والصحفيون ومن يمسك بالقلم لايمكنه أن يكتب (شقي ) لنفسه...الحرب أعلامية في المقام الأول ... وكأننا بدأنا معركة في غير معتركها .. نسينا القضية وانسقنا وارء .. من حضر ومن طرد من ؟؟؟ ومن يحق له التمثيل ؟؟ ثم من قال لكم ياسكان الرياض بأنكم حتي وان أجتمعتم كلكم دون مطاريد او معازيم او خوارج او انصار .. بانكم تمثلون النوبة كلها .. فالاقامة في الرياض مؤقتة غير أن المعاناة النوبية دائمة ... نعم قد تكونون الاكثر عددا ولكنكم الاكثر هرجلة وتفتيتا أيضا .. وعندما تختلفون لاتدارون الاختلاف ولاتسعون لتقريب وجهات النظر ولكنكم .. تكتبون وتنشرون وتلعنون وتضحكون عليكم الاخرين ...بالله قل لي كم هي عدد البيانات التي نشرت في هذا الموقع باسم ذلك المؤتمر ( الجنيني) ثم ماذا يهم الباقين لو أنكم تقاتلتم او تفاضحتهم وعدد زوار مايكتب عن مؤتمر الرياض ينبيك عن حجم أهتمام المنتدين به ...لو ان نية العمل النوبي الصادق توفرت لدي كل الافراد لعمل الناس بصمت ..علي الاقل حتي لانزيد اوار الخلاف .. المسألة مجرد محاولة لارسال كلمة واحدة ليس للسلطات ولا لوسائل الاعلام ولكن للنوبيين من أمثالنا المقيمين في أرض المعركة .. ونقول لكم شكرا وصلت رسالتكم بكل شروخها وأسلوبها الغارق في أحراق الغير وتجريده من انتمائه وأخلاصه ... وصلت رسالتكم بكل ضجيجها وصخبها .. فأصمتوا .. نقسم بالله باننا حفظنا البيانات عن ظهر قلب .. وعرفنا كيف يكون اختلاف النوبيين وتشرزمهم ... علي النوبيين في البقاع الاخري أن يستثنوا نوبيي الرياض من أي مؤتمر تداولي قادم ينوون او يخططون لاقامته .. لأنهم أن جاوؤكم فأنهم قوم يسعون لثأرات شخصية .. وامجاد ذاتيه .. وبيانات تكتب في كل الاركان كبنود الكتاب الاخضر الليبي...فضوها سيرة ..فمن يملك ارادة الفعل لاينتظر قرارا من مؤتمر ولا بيانا من معارض ولكنه يعمل بتجرد ..ويبدو بأن خاصية التجرد غير متوفرة لدي الكثيرين ...(فإذا إبتليتم فأستتروا )
                  

02-22-2006, 08:03 AM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حسين حسن حسين)

    أخي حمزاوي لم أحط من قدر أحد، ولكن هذا واقع أقره بأمانة، ولك أن تستعرض الأسماء لتعرف حجم عطاء كل واحد منهم.
    أخي MO أقدر لك حماستك وحنقك مما يحدث، ولكن إشكاليتنا نحن أهل النوبة أن نظن أن هذا الجزء من وطن اسمه السودان لا يخص غيرنا، وهذا اختلافي الرئيس ممن يحاولون إقصاء الآخرين، والادعاء أنهم يمثلون النوبة.
    الخلاف ليس فيه ما يشين مهما كان حجمه، وليس هناك مجتمع ملائكي كما تظن خارج الرياض، بل هذا تدافع إنساني طبيعي، وعلى المختلفين أن يتبعوا كل الوسائل لإيضاح وجهات نظرهم، وهذا سلوك حضاري لا يحتاج إلى كل هذا الحنق الذي تبديه.
    ونحن على اختلافنا بيننا الاحترام والتقدير، ونظن أن كل صاحب رأي صادق في وجهته نحو خدمة أهله، لذا آمل أن تهدئ روعك، وتضع الأمر في إطاره الطبيعي، وهذه النوبة لبست لنا وحدنا حتى لا ننشر على إخواننا من أهل السودان قضاياها واختلافات أبنائها، بل هذا شأن سوداني لكل واحد على أرض المليون ميل مربع أن يدلي بدلوه فيه، ومأخذي الرئيس على أحزابنا التي تغط في سبات عميق من دون نظر إلى ما يحدث، ولكن يبدو أنها اعتادت أن تصحو على أصوات البنادق، وهجمات الإعلام العالمي لتقطع أوصال الوطن.
    إن حرصنا على سودان واحد موحد يدعونا إلى أن نشرك الجميع في هذا الهم الوطني، ونفعل ذلك ونحن نعلم أن نوبيي الرياض لا يمثلون كل النوبة، ولعلك تتمعن في المداخلتين المنقولتين الممهورتين باسم الدكتور محمد جلال لتعرف مدى تفاعل النوبيين مع ما يحدث في أي مكان من عالم أصبح قرية.
    وهذا الإقصاء الذي تطالب به داء آخر من أدوائنا، وهو مما أصاب هذا المؤتمر، وكان من أسباب فشله، أرجو أن تتمعن في كل كلمة تكتب سواء مع أو ضد، حتى يكون لرأيك أثر في دفع هذا العمل أو غيره مما يفيد أهلنا، وأكرر التقدير لك على هذا الحب المتدفق الذي عبرت عنه كلماتك التي جاءت عفوية ومن غير تكلف.
    وآسف إذا وجدت فيما كتبته ما يسئ.
    مع خالص تقديري..

    (عدل بواسطة حسين حسن حسين on 02-22-2006, 08:09 AM)

                  

02-22-2006, 08:04 AM

حسين حسن حسين

تاريخ التسجيل: 06-21-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟؟ (Re: حسين حسن حسين)

    مؤتمر نوبي أم تراجيديا على مسرح الحياة؟(3)
    رؤى حول المؤتمر النوبي الجامع
    حسين حسن حسين
    بعد أن استعرضت في حلقتين سابقتين ما رأيته أخطاء جوهرية لازمت ما سمي بالمؤتمر النوبي بالرياض، كان لا بد من إجابات عن أسئلة قد تعن للمتابعين للأحداث الذين يصورون الأمر على أنه خلاف سطحي، أو شخصي بين عدد من المهتمين بالشأن النوبي.
    ولعلي أرد بداية على ذلك الذي أراد أن يصور أن الجموع النوبية في جميع المناطق ما عدا سكوت صُعدت من قواعدها، فأقول إن من أكبر أخطاء هذا المؤتمر الذي يدعي تمثيل النوبيين قيامه على نهج غير سليم، ولا يليق مع تراث النوبيين المتراكم عبر السنوات في مجال العمل العام، وقد مثلوا سفارات قبل أن تعرف الدنيا هذا المفهوم.
    إنني أستغرب من قولهم إن هناك تصعيدًا تم، لأن التصعيد لا يكون إلا من كيان له اعتباريته، أما أن يجتمع عدد من الناس من أي منطقة ليقول نحن صعدنا فلانًا وعلانًا، فهذا لا يعدو أن يكون عملاً فطيرًا لا أساس له، لأن أي إنسان من المنطقة المقصودة مهما كان قدره يستطيع أن يطعن فيمن يمثلونه حتى لو كان مقتنعًا بفكرة المؤتمر، ومن ثم فإن الادعاء بوجود مؤتمرات قاعدية ووسيطة هو من باب تكبير الكوم، ومحاولة إقناع الناس بأنهم يمثلون أكثر من4 آلاف شخص، وأن يصدر مثل هذا القول من أي عضو في المؤتمر يمكن أن يكون مقبولاً، ولكننا لا نقبله من أخينا العزيز الدكتور صلاح محجوب الذي عهدنا منه الصدق مع النفس.
    أما أن يحاول إخوان مثل الأخ حسن الملك تصوير الأمر على أنه صراع بين أبناء سكوت، فهذا ادعاء محض، تفنده التوقيعات من ممثلي كل روابطنا واتحاداتنا الشرعية، ومن أعضاء اللجنة التحضيرية المغيبة في هذا العمل، كما أن ما يربطنا بإخواننا القائمين بأمر المؤتمر هو علاقات أخوية في المقام الأول، وإيماننا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، لذا وجب التنبيه أن شخصنة المسألة هي تسطيح لها، ومن يعرفوننا في العمل العام متيقنون أننا لا ننقاد للهوى، بقدر ما ننحاز لما نراه صدقًا وحقًا.
    والسؤال الذي يطرح أيضًا لماذا لا تقيم أي مجموعة مؤتمرها، فأقول إن من حق أي مجموعة صغرت أم كبرت تكوين أي جسم أو تنظيم حسب قناعاتها، وأن تتخذ من الأسماء ما تراه معبرًا عنها وعن أهدافها، والسؤال المنطقي الذي يمكن أن يطرح: لماذا لا تدعون أهل هذا المؤتمر وشأنهم، والإجابة أن من قاموا بالعمل في غفلة من اللجنة التحضيرية قدموا للناس شيئًا وأخفوا أشياء، وأن من جاءهم معتقدًا أنه يمثل مجموعة من الناس وجد نفسه لا يمثل غير نفسه، وأن خداعًا تم تحت غطاء المؤتمرات القاعدية التي لم تتم في غير عدد من الجمعيات لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، وقد ادعوا أن جمعيات رفضت استقبالهم، وهذا كان الواجب من كل الجمعيات لأن هؤلاء تجاوزوا اللجنة التحضيرية، ولكنهم فرزوا الجمعيات على هواهم، بل كان تركيزهم في عدد محدود من الناس حتى في الجمعيات التي استقبلتهم.
    أما الأدهى ادعاؤهم أن الروابط والاتحادات لم تتجاوب معهم، في حين أنهم هم الذين حجبوا رأيها، لأن منهم من هو في اللجان التنفيذية لهذه الروابط والاتحادات، وعارضوا بشدة أن تكون جزءًا من هذا العمل، بدعوى أنه سياسي، وتم ذلك على الخصوص في اتحاد سكوت ورابطة المحس.
    هذا التلفيق هو ما يجعل الناس يعارضون، ويتشككون في نوايا القائمين على أمر المؤتمر، دعك من التساؤلات المشروعة حول تمويل المؤتمر.
    كل هذا يجعل من الصعب على كثيرين أن يتركوا الأمر يمر بسهولة، لتتحدث مجموعة ما باسمهم وهي التي أقصتهم واحدًا تلو الآخر على مدى عمر المؤتمر منذ أن كان فكرة.
    ما الحل؟ الإجابة لدى من يدعون الوسطية والمرونة في تشكيلة المؤتمر، فهم الذين عليهم التمعن في مسار المؤتمر، ومراجعة الخطوات التي تمت، والخطوات المعد لها، وتغليب المصلحة العامة، كما أن لدى الروابط والاتحادات مفاتيح للحل، بالتقييم الموضوعي وقراءة الواقع بكلياته، ودقائقه، وتحديد موقف قاطع، وعندئذ سيكون لكل حادث حديث.
    وفي رأيي أن المؤتمر النوبي الجامع الذي يعد مؤتمر الرياض جزءًا ضئيلاً منه لن يكون منبرًا قويًا وجامعًا من غير أن يكون لكل منظمات المجتمع المدني في المنطقة، بما فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية رؤى واضحة ومشاركة فاعلة من دون تخفٍ، لأنه من غير شفافية ووضوح ستكون هناك تحالفات مرحلية، كما هو حادث الآن، ليتنقل اللاعبون في كل مرحلة من خانة الصديق إلى خانة العدو، وبالعكس، مما يعني تأجيج الاستقطاب السياسي، والصراعات الفكرية من غير أن يجني النوبيون غير مزيد من الإحباط والإخفاق.
    وأراها فرصة لوضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها التاريخية من دون ادعاء بأن هذه القوى لا وجود لها، والدليل أن تنظيمًا ضئيلاً حجمًا وفكرًا وتنظيمًا يسيطر اليوم على مقاليد المؤتمر مهما حاول بعضهم إنكار هذا الواقع.
    وهذا الوعاء الذي نأمله جامعًا يتفق الجميع في إطاره على نقاط محددة للالتقاط، وآليات معينة لتنزيل الأهداف المشتركة على أرض الواقع، وما دون ذلك فيه متسع للاختلاف والمناورة، وغير ذلك من أساليب التدافع السياسي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de