|
كواتو -- ضوءُ الحُلمِ القادم من سمو الأشجار
|
مجدداً
إلى استيفن أفير إلى رفاقه فى ملكوت الحلم الأزرق البهى
=====================================
هذا المساءُ أمنيةٌ زرقاء إستعارت جناحيها من ريشِ النشيدِ لتسافرَ فى سماءِ الضوءِ تخترق السديم
هذا البهاءُ أغنيةٌ خضراء مدت هديلَها بين دخانِ العناصرِ وإختلاجِ العشبِ حين نادته النوافذُ أو حين أهداها الندى حلمَ الورودِ وفضةَ الحلمِ القديمِ
رأيتُ الشمسَ تكتبَ التذكارَ على خدودِ الصمتِ ناراً من قدسيةِ الكلامِ فيغرقُ الهمسُ القصىُ فى بوارِ الماءِ فى قاعِ الوجودِ يساومه الهتافُ بصوتِه الحجرى ليبيعَه صحوَ المزاميرِ العظامِ
رأيتُ الشمسَ تقطعُ موعداً للريحِ للقاءِ أفواجِ الغمامِ لفريضةِ الرقصِ الذى يعلو ويهبطُ فوق سجادِ الوئامِ
كلُ البيوتِ الآن تختزن النهارَ كلُ العيونِ الآن تعبّ رائحةَ الضياءِ
رأيتُها تختارُ درباً عالياً أعلى من كلِ أوجاعِ الخصامِ مملوءة بالسحرِ أعذبُ من كلِ وشوشةِ الحمامِ رايتُها ترتاحُ فى شغفِ التفاصيلِ الحميمةِ مثل إبتهالاتِ البذورِ السمرِ فى رحمِ الثمارِ
هذا المساءُ بصوته يبكى تواريخَ البكاءِ الهزيمة يدنى تباريحَ الهواءِ المرِ كيما تكون قريبةً من وجههِ يرتق جرحَها بالطينِ بالحليب والدعوات بالأمنياتِ الخضرِ بصندلِ الليلِ الحزينِ
والآن أغنيتى أبنوسةُ الضوءِ العتيقِ أيقونةٌ فى جيدِ قصتنا القديمة
الآن أغنيتى عصفورة ٌ دمُها من ريقِ نهرنا الصديقِ وحزنُها معلقٌ على الصباحِ فوق شرفةِ البريقِ
يا ايها الآتين من أحلامنا هزوا إليكمُ بكلِ جذوعِ العشقِ تتساقط الأقمارُ عاشقةً وعازفةً
فالآن أنتم إسمُنا حين ينتشى المدادُ وحين ترقص الكلماتُ فى الألواحِ الآن أنتم رسمُنا وطنٌ من إشتهاءِ الخلدِ من أولِ الأحزانِ فى دمِنا حتى نهاياتِ الجراحِ
حتى مشرقَ الأفراحِ
|
|
 
|
|
|
|