قصة ابكتني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-27-2025, 03:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2006, 08:03 AM

ايهاب نميري
<aايهاب نميري
تاريخ التسجيل: 02-09-2006
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة ابكتني

    سماهر وهى فى الثلاثين من عمرها
    فى وقت ظنت انها فقدت القدره على الحب والحلم والالم

    واشياء اخرى تحتاج اليها المراه فى منتصف العمر

    وبعد ان ذاقت من الاشياء امرها

    وبعد ان مرت بظروف حملتها من الالم فوق طاقتها

    وبعد ان اتسعت الفجوه بينها وبين الفرح

    واصبحت السعاده من مستحيلات حياتها

    عندها.. جاء هو بقلبه الكبير..

    وببحور حنانه الباحثه عن انثى تكون نصف قلبه الاخر

    اقترب منها كالاحلام الهادئه

    عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمه

    وطرق بابها فى اشد مراحل عمرها ظلمه ليمنحها باقه من النور

    لم يكن اخر اطواق النجاه بالنسبه اليها

    بل كان كل الشاطئ والقبطان والسفينه

    غيرها تماما.. نسفها داخليا وخارجيا..

    لون كل المساحات السوداء فى داخلها

    فتعلقت به تعلق الام بطفلها

    وتعلق الانثى بفارسها

    وتعلق الانسان بوطنه

    وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيله سنواتها

    اقترب من اعماقها اكثر

    ملا احساسها كالدم

    وملا حياتها كالهواء

    كانت تنام على وعوده

    وتستيقظ على صوته

    تمادت معه باحلامها

    منحت نفسها حق الحلم كسواها

    حلمت باطفال بعدد نجوم السماء

    وبقدره الهيه تهديه اياها

    وبليله من العمر تجمعها فى جنه فوق الارض وتعيش فيها معه

    كان رجلا رومانسيا شفافا

    بادلها احلامها بنقاء

    لم تكن بالنسبه اليه حكايه يسعى الى انهاء دوره فيها

    ولم يكتب رقما قياسيا فى اجندته

    ولم يسجلها موعدا قابلا للانتهاء

    كانت شيئا اخر.. واحساسا مختلفا

    وامراه لايمكن تصور حياته من دونها

    اعتادت وجوده فى حياتها

    تماما كما اعتاد هو على وجودها فى عالمه

    كان احساسها طاهرا نقيا

    لم تدنسه مواعيد الغرام

    ولم تلوثه اللقاءات المحرمه

    كان يصونها كعرضه

    وكانت تحفظه كعينيها

    سألها يوما: ماذا لو خنت؟

    قالت: سأقتلك

    وقال:ماذا لو مت؟

    قالت: ستقتلنى

    عندها ادرك انها امراه ترفض الحياه بغير وجوده

    فتمسك بحياته اكثر

    وتمنى ان يعيش الى الابد كى يجنبها الم فقدانه وفجيعه رحيله

    منذ ان عرفته وهى تعشق المساء جدا

    ففى المساء ياتى صوته حاملا لها فرح العالم كله

    ويعيدها رنين هاتفه الى الحياه التى تفارقها حين يفارقها

    وما ان ترفع سماعه الهاتف حتى يبادرها متسائلا:

    من تحبين اكثر؟ انا؟ ام انا؟

    فتجيبه بطفوله امراه عاشقه:

    احبك انت اكثر.. من.. انت..

    ثم يتجولان معا فى عالم من الاحلام الجميله

    وهذا المساء انتظرت صوته كالعاده

    ومرت الدقائق.. وتلتها الساعات

    شى مافى قلبها بدا يشتعل

    شى ماتتجاهل صوته لكنه يلح

    شى مايصرخ فيها انه لن يعود

    وشى مايوقظ فى داخلها كل شكوك وظنون الانثى فى لحظه الانتظار

    ترى هل نسى؟

    هل خان؟

    هل.. رحل؟

    ومع اول اشعاع نور

    حادثها احدهم ليخبرها بضروره وجودها فى المستشفى

    لان احدهم يصر على رؤيتها قبل دخوله غرفه العمليات

    وهناك سماهر.. باسما فى وجهها كعادته برغم الالم

    قال لها: سامحينى

    اعلم ان رحيلى سيسرق منك كل شى

    واعلم كيف ستكون لياليك بعدى

    واعلم مساحه الرعب التى سيخلفها رحيلى فى داخلك

    واعلم انه لاشى سيملا الفراغ خلفى

    واعلم كم ستقتلك الذكرى

    واعلم تحت اى مقاصل العذاب ستنامين

    وفى اى مشانق الانتظار ستتعلقين

    واعلم كم ستبكين وكيف ستبكين

    واعلم انى قد خذلتك واعلم انك ستغفرين

    ومضى الى مصير تجهله

    كانت رائحه الوادع تملا حديثه

    لكنها تعلقت باخر قشه للامل

    وانتظرت

    وانتظرت

    وكانت تردد بينها وبين نفسها

    ماذا لو انه رحل؟

    ماذا سيكون لون حياتها؟

    بل ماذا سيتبقى من حياتها؟

    لم تحتمل ثقل سؤالها فجلست فوق الارض

    وماعادت قدماها تقويان على حملها

    استندت الى الجدار فى انتظار حكم الحياه عليها

    ومن بعيد لمحته يأتى

    يتقدم نحوها

    انه الطبيب الذى اجرى له العمليه

    تمنت ان يقف مكانه

    ان لايتقدم اكثر

    ان لايفتح فمه بنبا رحيله

    دقات قلبها تزداد..انفاسها تتصاعد

    ترى .. هل رحل؟

    اغمضت عينيها

    ووضعت يديها على اذنيها

    لاتريد ان تسمع .. لاتملك القدره على ان تسمع كهذا النبأ

    لا احد يعلم كم من الوقت مر قبل ان يصلها الطبيب

    ربما لحظات.. وربما سنوات

    لكنه اخيرا وصل

    وقف امامها باسما.. قائلا:

    كتب له عمر جديد ياسيدتى

    نجحت العمليه.. وسيعيش

    وانتظر ان ينطلق منها صوت الفرح

    لكنها صمتت

    لم تنطق

    ولن تنطق ابدا

    لقد رحلت.. قتلها الانتظار والخوف والترقب

    وصلت بتعلقها به الى درجه رفض الحياه فى غيابه

    ترى؟

    من قتل من؟
                  

03-14-2006, 01:06 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة ابكتني (Re: ايهاب نميري)

    Quote: ترى؟

    من قتل من؟


    انت..
    قتلتنا يا استاذ ايهاب



    من اين اتيت بهذا الألم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de