عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2006, 01:34 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق

    إعتصرني الحزن و انهمر الدمع الساخن غزيرا ,

    أعود إلي أرشيف النصف الأول لعام 2005 , يد مرجفة وقلب مختنق , و خوف لو تعلمون عظيم..

    لكم كرهت تلك اللحظة المفزعة , الخميس 3 فبراير 2005 , الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت جنوب شرقي

    كندا , بوست لعصام جبر الله , حمل في طياته ما حمل , و بلا أدني مقدمات:

    Quote: موت اخر...حزن اخر...وداعا كمال دقدق...

    وداعالنقائه
    لحبه للناس وللحياه
    للعدل

    ولنا...لاصدقائه ... وصديقاته..ولاسرته.. لزوجته و طفله القادم

    تبقي حسرة فراقه و الم يعتصر القلب و الفؤاد

    وداعا كمال ستبقي فينا و بيننا


    Quote: توفي بالمانيا الأخ المرحوم كمال الطيب الخضر
    التعازي موصولة لكافة أفراد الأسرة ولزوجته غاده بابكر محمد عبد القادر

    إنا لله وإنا إليه راجعون

                  

02-04-2006, 01:47 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    كلما مر طيف خياله في النوم او في الصحيان ،إنحدرت دمعة حرى
    كلما رجعت بي الذاكرة إلى أيام ماكنا شفع نزهو ، يرتسم وجه الحبيب كمال فيغمرني الأسى

    عندما باغتني الخبر الفاجع وذهبت إلى الإمتداد يرافقني شلال دموع ، ولم أجد في مكان العزاء أحد من الأصدقاء القدامى رجعت الديم بسرعة علي أجد سلوى وعزاء عند أمي
    إحتضنتها باكيآ
    فسألتني : منو من حبانك ؟
    تعرف بأنني في الفترة الأخيرة كثيرآ ما أبكي رحيل صحابي
    قررت أن أسرب لها الخبر بالقطارة
    سألتها : يمه متذكرة أولاد زينب بت كحلاوي
    لم تجاوب ، بل سألتني قائلة
    { سجمي أو كر علي منو فيهم ، كمال واللا نصرالدين }
    أحتضنتي هي هذه المرة
    وإنخرطنا في نحيب طويل

    تكرر نفس المشهد الباكي
    عندما ذهبت لشقيقتي نصرة أخبرها

    يا حليلك ياكمال
    ويا حليلنا
    مليون ، ملايين الرحمات تتنزل عليك ياحبيب
    ولا نقول إلا مايرضي الرب

    (عدل بواسطة أبو ساندرا on 02-04-2006, 03:56 PM)

                  

02-04-2006, 02:29 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: أبو ساندرا)

    اللهـم ارحمـه وأغـفر لـه ذنـوبه...
    صـبركـم الله اخـواني...

    مني عوض خـوجـلي
                  

02-04-2006, 03:34 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    أبو ساندرا,

    مني خوجلي..

    معذرة !

    مواساتي لجميع أصدقائه الذين أحبهم..

    نعاه قوم كثر, نبدأ بصديقه المقرب فيصل شبو:



    Quote: الحزن طربًا أو استنساخ الروح .. شـّبو ينعي كمال دقدق...

    لأول مرة أتجرع كأس بهذه المرارة فما تخيلت يومًا أن يموت نصف عمري وانأ واقف في ذهول ، ويكون المتبقي وقفًا لحداد عجيب .
    لا أدري أهـو رفض لهذا الغياب أم عدم تصديق لهذا الواقع الأسود .
    أحزنًا هو ام محاولة لاستحضار روحك التي تهزأ من هذا الانفصال عن ذلك الجسد النحيل ، الذي تعب من حملها في متاهات هذه الحياة العجيبة ، والتي كنت رغم عنادها تعرف روحك كيف تستخلص منها لحظات سعادة غامرة تشركنا في الاستمتاع بها بعد تحضيرها بنفس صوفي عجيب تستقطرها بمشاعية لا تعرف تصنيف للناس وبروح لا تعرف الكلل ولا اليأس ولا الخصام ( كنت في قمة الفلس والعدس تشتري كتابًا أو تعزمنا سينما شارع الدواسة وبعدها جلسة تشع شعرًا وضحكات تشق ظلام الليل والغربة وتهز ذاك التمثال الضخم ( لجكسا ) في المركز الطلابي .
    وجدت نفسي الهت بين أنغام العود لعلي اسمع صوتك بين نغماته لتعزني كما كانت تفعل في ليالي الغربة الحالكة ولحظات الضعف والخوف والرعب الذي عايشنا احتقانه واختماره في بلاد السياب ومظفر والبياتي ، وتحت نخيل البصرة والشرفات التي نأي عنها القمر وأغانيك التي تؤرجحنا ما بين امدرمان وبلاد الموصلي في لحظات .
    ولكن كالعادة يا صديقي لم تنتظر لحظات الاحتفال ـ احتفال العراقيين والعراقيات الذين حملت معهم الهم في بلدهم وحاورتهم ليالي طوال في منفاك و منفاهم الطويل ، رغم همنا الخاص فكيف لا يستريح هذا الجسد )
    كنت منتظرك عشان نتونس في موضوع العراق وأصحابنا هناك وحكاوي الموصل وليالي بغداد ونهاية الخوف ذي ما اتونسنا عند ( سقوط التمثال ) الذي راهنا على سقوطه قبل عقدين من الزمان عندما تم طردنا من اتحاد الطلبة السودانيين والطلبة العرب ولم يدروا انهم بذلك كرمونا مع مظفر والبياتي رغم قصر قامتي عنكم ..
    لكن برضو منتظر تلفونك يرن لأنو في ونسة ما بتكون إلا معاك .
    ولأن روحك أسمى وأخف فلا استطيع مجاراتها ولكن قد اتبعك هذه المرة إذا لم يزملني الأصدقاء والصديقات وأنا وحيد في ( مدن الملح ) إذا لم يوقفوا هذا الشريط السينمائي الذي يدور في رأسي بأسرع من الفيتمو ثانية ويحكي عن كل لحظاتنا معا في شوارع ( الموصل وامبدة ) و( بغداد والامتداد ) و ( اسطنبول وابوروف ) و ( سوق الناقة وأثينا )
    ومهاتفاتنا بين الخبر والمانيا وما كنت ادري ان القدر ( يمط ) أرواحنا من شرق السعودية إلى غرب المانيا ولم يستطيع فصلنا ، والآن حاول بخبث ان يرفع إصبعيه الأسودين بعلامة نصره الزائف كما فعل مع أمل دنقل في كتاب عبلة الرويني ( الجنوبي ) الذي اهديتنيه في مدرستك التي عرفت فيها مئات الشعراء وآلاف المناضلين ( على مر التاريخ الإنساني ) وقاعة النحت التي كنت تحاول فيها إعادة ترتيب ملامح التاريخ مع حسين مروة عندما أهديتني كتابه ( وجوه جديدة لأسماء قديمة ) واعدت لي رسم صورة التاريخ عن أبو نواس وأصدقائه الذين ظلمهم التاريخ . كيف لا يتعب ذلك الجسد وشرايينه وأنت وزعت خلاياه واحدة واحدة في سبيل تزيين هذه الحياة واستعدالها كما كنت تعبر عن ماركس عندما استعدل هرم هيغل .
    وزعت خلاياه في التطريب العالي والراقي حتى بعلبة الكبريت وإلقاء الشعر من المتنبي إلى عاطف خيري من محمد المكي درويش من أبو ذكرى إلى سميح القاسم من أمل دنقل إلى التيجاني يوسف بشير من نيرودا إلى احمد فؤاد نجم .
    وزعت خلايا جسدك في الصبر علينا حتى نتعلم منك معاني الحياة السامية بالتثقيف والتسيس والأنسنه والجمال والحب والصداقة والشجاعة والكرم ولف ذلك بشريط من التواضع حتى السخرية من ضعفنا كانت مهذبة ( وأنت يا شبو مستعجل شوية ) إنت يا شبو ضعيف أمام الجمال " وأنت يا مرتضي بتدرسوا في اقتصاد الموصل ( فائض القيمة ) . انت يا محمد نمر ... ولكن ( يا مولانا محمد عثمان ) الحلاج ما قال ..... وأنت يا معتصم مرغني .... وانتو يا أولاد عطبرة ....... وانتو يا ناس مدني ...
    شبّـو بكرة حانمشي جامعة اربيل نقابل حاتم عباس وعصام حسن وعصام يوسف و ... ديل اولاد ممتازين رسائلهم فيها ريحة ( حمـّيد ) شبو الخميس نمشي بغداد لفضل يوسف وصفوت وبالمرة معزومين مع يوسف عبد الله ومحمد خضر ومأمون باشا في ( ابو غريب ) .
    وكنا نمر بسجن ابو غريب ( الذي كان يمتلئ رعبًا أكثر من الزمن الأمريكي الآن ) وكنا نرتعد من ما يحدث فيه وانت بهدوء تقارن بينه وبين امثلته في سوريا ومصر وبورتسودان وشالا ، إنت يا شبو زهجت من المشاوير الناشفة دي بعدين حنقابل ( الشباب الحلوين ) في رابطة بغداد .
    يا شبو الليلة وصلتني مئه دولار حتحل كل مشاكلنا سأشتري ليك ورق رسم هندسي وكم كتاب من سوق الوراقين ( بغداد ) والباقي حأرطب بيه حلقي ( ... ) في شارع ابو نواس .
    كمال عليك الله تتصل دي ونسة عشرة سنوات مختزنه ومرتبه راجياك ، نضحك فيها بطول المسافة بين امبدة والامتداد وابوروف والفرع ( والقولدن قيت ) و( الجوت قيت ) بالليل .
    ونحكي عن المانيا والسعودية والناس العرفناهم في الفترة دي وآثار هادي العلوي ومركز عبد الكريم مرغني في ام درمان وعودة امير زاهر للسودان .
    وتقابل سحر وغسان وتحكي ليهم عن أيامنا وتقول زي ما قلت لأحمد( ( بختك محمول على أكتاف القوى التقدمية ابوك ما لقاها ) ) .
    معقول يا عادل الساحر الصحافة والامتداد بدون كمال دقدق والله كنت منتظرك يا كمال عشان نمشي ناس حسن عثمان ( الصحافة ) وإذا ممنوع الزيارة نمشي لأسرته الشجاعة التي ( تختفي ) منه كل فترة ونكمل موضوع سودانير
    معقول يا ام درمان كمال ما حيجي ! وحتى ( جسده النحيل ) زرع هناك ( زى ما قال حميد قدر وطنك مع الأوطان مع انو حباك ميتة الغربة واستكثر عليك كفن ))
    وكيف بالله باقي مشاريعنا المقترحة ( تجميع أعمال الدوش الشعرية والمسرحية ) والاحتفال بشكل يليق بمناسبة خمسون عامًأ من الإشعاع من جريدتنا العزيزة ( الميدان ) ومواعيدك مع شباب ام درمان وكتاباتك وعلاج نازك في المانيا ..آهـ آهـ يا كمال غيابك سيفسد للأشياء طعمها ولونها ورائحتها .آهـ وألف آهـ
    وابحث عن روحك في صوت والبياتي المتهدل الرخيم الذي يذكرني بمعاناتك عند نوبات ( الربو ) ،
    وهذا الشريط هو آخر تسجيلاته قبل استعجاله لاستقبالك في منتدى الأرواح المرهفة المنسوجة بآهات الفقراء في كل مكان والمطرزة بأحلام الأطفال وأشواق العشاق والمزررة بكبرياء الأبطال الأسطوريين والمنتعلة لشوارع المدن المقهورة والمستندة لبرامج الواقع المر والمحرق الذي ألهب ذاك الجسد النحيل،(( وهذا الشريط كنت انوي إرساله لك لكن كالعادة كنت بطيئًا في اللحاق بك ))
    الأعزاء الذين لم يحالفهم الحظ بمعرفة كمال ، معليش هو كان جاييكم والله لكن ( العمر اقصر من طموحه ) كان جاييكم اكيد لأن كمال اكتشف نظام [ الوندوز ] الاجتماعي قبل أخونا بل غيتس فكان كمال لا يتعرف عليك كشخص بل كأسرة وأصدقاء وحلة وكل شيء وعندما يعرفك على شخص كذلك ( مثلا عرفت يحي فضل الله لازم تعرف من خلاله مصطفى سيد أحمد وهادية وال بدر الدين كلهم وفرقة السديم ) عرفت شبو لازم تعرف ام درمان والعرضة وامبدة وعرفت فضل يوسف ؛ تعرف ابوروف فردًا فردًا . وزرت معاهو صفوت الشريف أكيد حتعرف مدني قصة قصة فبالله عليكم ان تتصوروا كيف كانت هذه الصحبة ممتعة وشاقة ، مش تلفزيون الواقع لكن دي معايشة الواقع .
    لك هذه النجمة ، فقد تطابقت حوافر فرسك مع الفارس الأول في السودان ؛ الذي قال عنه المبدع المتوهج محسن خالد ( على لسان المغربي العجوز )
    " بأغنياته انفجرت هذه الفوضى في السودان ."
    *فقد نشرتما الوعي بقدر ما استطعتما *

    عزاء حار للصديقة العزيزة نجوى عايس وخالد الذي لم التقيه ، فنجوى اول زميلة تقابلك في مدينة الموصل واول من كسر طرف العزلة الاجتماعية التي فرضتها ( الجماعة ) حول كمال في تلك الايام النافرة العروق
    وخالد عايس من ضمن الاصدقاء الذين كان كمال ينوي تعريفي بهم فكان كمال يردد بإعجاب كلمات خالد عايس وهو يقدم الاستاذ محمد ابراهيم نقد في اول حضور جماهيري بعد اختفاءه الطويل ابان حكم السفاح النميري بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم :[ إننا لا نقدم بطلاً اسطوريًا ..... ] كان كمال سريع الحفظ لكل ما يعجب به ..


    كمال دقدق لا يستطيع الادخار لنصف يوم لا المال ولا البهجة ولا النصيحة ولا المواقف ولازمنه ولا أي شيء .
    ( ممنوع ادخار أي شيء جميل ) أليست روح الأنبياء !)
    كمال اذا مسك كتاب لابد ان يكمله ، إذا جاع او داهمته الأزمة او طلع الصباح أو او او لابد ان يكمله ويحاورك فيه بطريقة تجعلك تقرأه مهما كان نوعه ومهما كان ظرفك .
    طبعا مستحيل إحصاء الأصدقاء والأحباب الذين تعرفت عليهم عبر كمال وبالتالي مستحيل التعزية كأفراد لكن ممكن نخليها مدن وأحياء...
    الصحافة بكل احيائها من الباب الأسود ( عادل الساحر ) إلى آخر جبره بيت الرجل البسيط الموسوعة العزيز( عكير ) الذي أحيل الى الصالح العام من وزارة الثقافة .. الذي كان يبيع الكتب في كشك صغير من شباكو بلمع الف نور ..شارك معنا في تجميع أعمال الدوش بوجود عمر الدوش نفسه .
    حي الامتداد من محطة ( 7 ) حتى العشرة سابقًا وسوق العشرة ، باختصار العشرة من فكة الريق إلى ما قبل صياح الديك .
    ابوروف كلها ( فضل يوسف ) ، بانت ( وآل زاهر ) .
    الموردة ( ابو سنينة وأكرم وآل سعد )
    امبدة ( يحي فضل الله وهادية وآل عبد الحميد حسن والركن الثاني الرشيد احمد عيسى لغاية الدوش في امبدة جنوب وعادل عثمان وآل مالك وفي الوسط محمد سليمان وعادل الطيب .

    و( كسلا) و( مدني ) حلة حلة والهاشماب وباقي ام درمان البيلي واحمد الطيب وأماني وثريا وهدى ببور تسودان ومجدي اسحق وعطبرة ( كامل ومأمون والجابو ) والثورة ( امير السكي ) وامتداد ناصر ( امير حاج احمد وعوض هارون ود. اوثيلات )
    و(الحاج يوسف ) و( القضارف ) تاج السر جعفر الخليفة وعمر بشير ونوال الارترية التي عانى معنا خلال اصطدامات علاقتنا بتفاصيل حالنا دون تتويجها [ والله يا شبو البت سمحة وفاهمة لكن مساهمتي معاك حتكون إحضار طبيب قلب لما تجي تكلم ابوك ] طبعا الكلام ده يا جماعة في ثمانينات القرن الماضي ] ( حتى لا تتزوق نازك حموضة دموعها كما قال نزار عثمان ) المهم القصة جوبهت بحرب قبل وصول تلك المرحلة وخرجنا منها بتوحيد العادات الشايقية الارترية في موقفهما من هذه العلاقة رغم اختلاف مصالحهما .

    و(الحلة الجديدة ) أزهري هاشم وال حمد الله ، كمال ابو القاسم في (الاشلاق) و( الباوقة) نخله نخله وأغنية أغنية أصدقائنا وصديقاتنا في كل الجامعات والمعاهد العراقية والمكتبات في الموصل وبغداد وأصحابنا وأصدقائنا الأكراد بألوانهم الزاهية وبناتهم الرائعات اللائي ابدعناجمل واقوى موكب احتجاج رايته في حياتي وفي اول التمانينات تصور قوة صدام يخرجن هؤلاء الجميلات الى حرم الجامعة ويتقرفصن في فناء الجامعة بصمت لمدة ساعة وهن يضعن قبعات ورقية مكتوب عليهاى شعاراتهن وكوستي ( عماد محمد طاهر ) وبقية الأصدقاء ونمرة تلاتة عزالدين كاركتير ولنا جعفر والبقية

    فروحًا توزعت على هذه الأرواح لن تموت
    وفوق ذلك ربطت بيناتنا بأسمى مبدأ واقوي خط .
    فنم يا حبيبي ولنا مهيار محملة بجيناتك الفريدة
    و لك الجنة التي عبرت لها على صراط أسنة رماح التتر
    وأهداب العسس
    الخبر
    4 فبراير 2005-02-09
                  

02-04-2006, 07:38 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    و كانت تلويحة من عاطف خيري:

    Quote: تلويحة اخيرة في وداع كمال دقدق
    (نقلا عن سودانايل)

    في نهايات عام ألفين وتلاتة ، وفي واحدة من صباحات السبت ، دخل كمال إلى منزلنا. كان الشتاء على المدفأة والمطر يتساقط في نشرات الأخبار ، وكان الوقت كئيبا إن كنت تنظرعبر النافذة . جاء كمال وتغيّب عدة مرات : للعمل ، لمهاتفة أصدقاء أحيانا، للزواج ، ثم للموت في أغلب الأحيان . غربة بالجملة يا رجل ، ثم لغاية ما تعثر على القلم لتضيف إلى مكتبة أصحابك سفرا عذبا اسمه كمال الطيب ، الشهير بكمال دقدق ، يكون هو قد رحل ، ولن تسمع صوته أبدا مرة أخرى يترقرق عبر الهاتف مرحبا ، مواسيا ومتفقدا .

    - إنها ملبورن يا كمال. هذه الضجة التي تسمعها من صنيعة السمندل . الدنيا صباح و لم نتناول الإفطار بعد. الجوطة سببها ربما معدل الصوت في التلفاز كان عاليا لذلك ظل جرس الهاتف يرن ولم ننتبه ،هذه الأيام لا أستطيع قراءة صحيفة ناهيك عن كتاب ، مشغوليات ، ضف الى ذلك عدم الاكتراث كله نابع من تساقط الأمطار في عز البرد . تشويش كهذا لا يمكن الحديث معه عن الغربة بأية حال ، فكل شئ في موطنه وبالضبط ، بما في ذلك الغرباء : في حيرتهم اللامعة . حسنا ، ما يجعل هذه الكتابة مستحيلة يا كمال هو أنني ألوّح بالأصابع كلها . تلويحتي لنبرةٍ عائلية في صوتك يا رجل . للطريقة التي تسند بها صمتك بين الجملة وأختها في مكالمة مع شخوص لم تلتقيهم ولم يلتقوك الا عبر الهاتف وعبر مبادرة منك خضراء مع فارق التوقيت والسقاية .

    هاهم المهاجرون قد برعوا في ترتيب كهوفهم في بلاد بعيدة وقنعوا بذكرياتهم في مسقط الرأس الذي لم يعد يذكرهم ، وهاهم وقد شرعوا في دخول الانترنت بأسماء مستعارة وقمصان فلسفة شفافة ، قبل ذلك وأثناءه كنت أنت توزع بينهم الشقيق الأكبر والصديق المتفهم في أكواب باهظة الألوان كالتي في بيوت القرى ، وكنت تقدم الشربات للضيوف الذين تبتكرهم عبر مكالمة وأخرى ، والذين يصيرون أهل بيت في فضاء الونسة الماهلة معك. كنت ترى العالم، على وعورة الأطلس في الهجرة ، وعلى صرامة الوقت في الغرب ، كنت تراه قرى صغيرة لديك في كل واحدة منها صاحب ، ربما أسرة وخلان ، وكانوا كلهم نزلاء عنبر ما بعد تسع وثمانين وكانوا صريعي وحدة وثلج وأمطار ،ولم تكن زيارتك بالثقيلة وإنما طلة العارف والناظر للأحاديث ، قويّها وضعيفها، حول عيادة المرضى. قد يبدو ما من شفاء أبدا ، نعم ، و فرق التوقيت ، كما تعلم ، هو الفاتك بالجميع لا محالة ، لكن مرحبا بزيارتك على كل حال ، مرحبا برحيلك أيضا طالما كنت في كنف رحيم. هاهم المهاجرون بعد دفع الضرائب : بعضهم كانت دمعته الكبيرة قد صوّرت له الآخرين كمناديل فقط ، والبعض الآخر تحت وطأة المحلفين وموظفي الهجرة كان قد استلف قناعا وعزّ عليه أن يخلعه وفريق ثالث اكتشف خطل التمارين الشاقة التي لم تفض إلى ألوهية ولا يحزنون ، فمن رغبة شاهقة لتحمل المسؤلية صارت بحوزتنا عضلات بلا شغل أمام" خفة الوجود غير المحتملة" . البركة في الأغاني يا كمال. كان يجب أن نتعلم كيف نتهجى وجودنا المرتبك دون أن نجرح أحد . وكان علينا أن نتعلم منك بالتحديد أن الوفاء لا يزال أكثر تعقيدا وتقدما من التكنولوجيا . و كان على أن اقول إن الرجال بلا تفاؤل هم محض مسددي فواتير ، وإن عالما بلا نساء ، فوق الثلاثين وطيبات ، هو شتيمة بلا فرز . لم تعد لدي رغبة في وصف الموت بالرشاقة ولا نشرة الأخبار بأفلام العنف ولا الاقلاع عن التدخين - كمواجهة لجمهور العادات - بمسرح بروتلد بريخت . مهمتي الآن هي التغلب على هذا الانقطاع المفاجئ في المكالمة الهاتفية ، ثم من واجبي ايضا اعتبارك في مكالمة أخرى طويلة مع صديق جديد ، يا لها من مكالمة ويا له من صديق .

    -ازييك يا سيد . معاك كمال من المانيا

    لم التق كمال ولا مرّ ة ، لكن كانت لنا عبر الهاتف لقاءات طويلة ، هو صاحب الهواتف الرصينة بلا منازع ، وسيد الونسة . سيتفتقد صوته الكثيرون في مدن الغرب الضاجة، في الجزر المعزولة والأقطاب المتجمدة ، في نواحي الجزيرة العربية و الخليج أيضا ، سيفتقدون قدرته العطوفة على التواصل دون أن يطالب الناس بالمثل أو يلومهم على اهمال . تبدأ المكالمة ، الونسة : تتقافز المعلومة والطرافة ، الملاحظة والذكريات، كلهن ، برشاقة و جنبا إلى جنب دون أن يساورك الملل أو الرغبة في مشاهدة التلفازأثناء المحادثة . سأظل مثل كثيرين ولوقت طويل اتساءل عن تلك الأريحية النادرة في صوته ، لأنني بعد خطوته الواسعة التي قام بها تجاه مهجر آخر، مهجر لا سبيل معه الى هاتف ، حاولت أن أستعيد تلك العلاقة الطريفة التي نشأت على الرغم مما نحن فيه من جهامة جغرافيا وفارق توقيت ، فلم أفلح في الوصول الى طائفة متماسكة من المواضيع التي أثرناها ، ولم أفلح في الوصول الى يقين أثناء تخمين ملامح وجهه - ربما بسبب ضربة الرحيل المباغتة - بل كل ما في الأمر هو القدرة على سماع الصوت رائقا ومن مكان نظيف ومرتب في الذاكرة ، بل أكثر وضوحا من شخشخة الهواتف عبر القارات . هكذا صار الصوت يتكرر وبطرق تتراوح بين السرعة والبطء . ثم تنتابني وبطرق متنوعة عدد من الجمل التي يحب تكرارها اثناء الحديث خاصة في بداية المكالمة : ازييك يا سيد، معاك كمال من المانيا.

    إنني أكتب الآن الصوت في الغياب المركّب لصاحبه ، من أي فجة جاء هذا الصاحب ، وكيف تشكلت هذه السطوة ، أغلب الذين يبكون كمال بحرقة واجدة هم الذين لم يلتقوه والذين تعودوا على صوته عبر الهاتف ، ثم كيف تأتي لهذا الصوت أن ينضم هذا الجمع من المشتتين في الأرض على اختلاف آفاقهم وعلى وعورة أمزجتهم في خيط واحد ؟ . هذا لا شك تلحينٌ لقصيدة ، بل سأقول : هذه عصرية في بيت إيجار : الشجرة الوحيدة في منتصف الحوش ،الونسة التي هي أعزّ من الكتاب ، من السينما والتلفاز ، الفتحة المنصوبة تحت البوابة المتهالكة لتصريف مياه الخريف ، المشهد كله يتصبب إلفة و غرابة ، بهدوء وبتوالي عذب ودون مبالغة. تحت الحائط في كرفسة الملاءات وكتمة المغارب يتجول صوتك يا كمال ، قد يأتي الأصحاب في أي لحظة ، لكن أي محاولة للذهاب بالكاميرا نحوهم ، أقصد نحو أوربا ، كندا، أمريكا،أو أستراليا ، ستجعل المشهد أشبه بطفل يلهو بالريموت كنترول . إذن لنتركهم وحدهم يحضرون ، ثم لدينا الكثير من الوقت بعد آذان المغرب وعودة اللاعبين من الميدان لتنسيق أمسية معتبرة يؤمها العميق من اللحن والشجن . أقول ذلك ربما لأنني كنت أود أن ألتقيك تحت تلك النعمة من الشقاء : من الغبار والعذوبة والسودان. أقول ذلك ربما لأنك ورغم إقامتك الطويلة نوعا ما في الغرب ورغم حسرتك العالية لغيابك القسري عن بلدك ورغم حرقتك تجاه ما يحدث هناك وما لا يحدث هنا إلا أنك ظللت رائقا ومتماسكا وطيبا وكنت دائما مشغولا وكأنك على أهبة خطوة ما. ذلك ما يحّير الطرقات ، لكن ما يحيرني وما لن أمل النظر إليه ومطالعته هو فهمك للمأزق كله ومن ثم مواساتك للجميع ، تربيتتك على جراحهم وتعزيتك لهم ، ثم تضامنك مع خطرفات المهاجر : رغبته أن يكون هنا و أن يكون هناك معا : أن يشرع في الكتابة مثلا محتفظا بكونه عامل يومية : براعته في استجواب بلاده كلما أحس بالضعف والحنين ، رغبته أن يكون متعهد حفلات وعالم جغرافيا في نفس الوغد والوقت . كيف كنت ترى ذلك كله ؟ تفهمه ، تشفق عليه ثم تسودنه وتناقشه مبتدرا الطرفة و الطريق ؟ تقديرك للمشهد كله وحفظك لحق الآخرين دون مبالغة أو جحود ، ميلك للأغاني : العقل في صوت مصطفى والشفتنة في حنجرة محمود ، أثناء ذلك تعد لملف عن القصة وحركة النقد ، تنفق ساعة كاملة في محاورة كاتب متطرف أو سياسي عاق أو شاعر متبجح بعد قراءتك لوجهة نظره في أحدى المواقع المأهولة ، كل ذلك ... كل ذلك والروح صاحية وخفيفة، مرحة ومتفهمة . أخشى أن يكون موتك مجاملة يا كمال.

    ***

    ليس الحديث عن الأدب هو ما حّبب كمال إلى الناس ، ولا الأصدقاء المشتركين هم العتبة الحقيقية للصعود معه نحو صداقة تالدة ، ولا احترامه ومواساته للجميع هو ما جعل من صوته قصيدة ، ولا استئناسه وترويضه غير المسبوق للتكنولجيا عبر الهواتف والرسائل الالكترونية ، ولا مرحه ولا شفقته ثم ولا عقله الراجح ، ولا سؤاله عن الزوجة والأطفال ، ولا العبقرية والتواضع في تجربة الفنان عبد العظيم محمد منصور الصديق المشترك ، ولا الدليب ولا الباوقة شخصيا ، ولاملاحظاته حول تجربة الكتاب العراقيين في المانيا ، ولا حركة الترجمة ، ولا دار الجمل ، ليست مجلة الطريق ، ولا تحليله الرائق للحضور السوداني الضعيف في حركة النشر والنقد العربيتين ، ليست فرحتي بالقصائد التي بعثها وهي لصديق له بالخليج ثم التي دلني عليها وهي لعشيرته في الانسانية ، ولا مزاحي الدائم معه حول الزواج ومقالبه، ولا ضحكته الطفولية مؤكدا خلالها أنه لن يتغير ولن يتغيب طويلا ، ولا فرحته بالمخطوط الشعري الذي فاجأته به كهدية بعد تلك المكالمة ، ولا وعده بنشر ذلك المخطوط ، ولا احتماله للصديق الذي صار لا ُيطاق و الصديق الذي ما عاد صديقا لنفسه ، ولا تفهمه و نقده الدقيق للخيابة التي تصيب الكتاب والمناضلين في المنفى ، ليس تعلقه الثقافي ولا توجهه السياسي ، إنما جملة دارجية في روحه تجعل من وجوده في كل الونسات : قيلولة قروية شديدة الذكاء و في مكتبة عامة . هذا ولد رضيت عنه أمه ولا شك ، عاش منسجما مع روحه ومشى الخطوة ذاتها دون أن يتذمر ودون أن تتذمر ، أحبه أهله و أصدقاءه : الذين التقوه والذين مثلي لم يفعلوا ، ثم أختاره ربّه ، فما من سكلبة بعد ذلك وما من وداع ، لكن كعادة المنتظرين للنداء لابد أن يساورنا السؤال القديم : أيّ هاتفٍ يا كمال ، أي هاتف ؟؟.

    عاطف خيري
                  

02-04-2006, 11:01 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    Quote: Abubaker Kameir

    وداعا كمال دقدق ... هذا ما قيل عن هذا الانسان اللطيف حتي الان?

    هذا ما قالة اصدقائة و احبائة الكثر الذين صدمهم خبر

    رحيلة المفاجئ. لة الرحمة و البركة و لاهلة و زوية و

    لكم/ن جميعا الصبر و السلوان


    ***

    ود الباوقة قال:

    اخونا وحبيبنا كمال الطيب ( دقدق ) ليس بكثير على الله .. الا اننا لم نفق من هول الصدمة .. الفقد اكبر مما نحتمله ...

    غـادة المفجوعـة .... اصبري واحتسبي
    غادة هي ابنة شقيقي بابكر محمد عبد القادر المحاضر بجامعة افريقيا ... تخرجت غادة من الجامعة الاهلية ( لغة انجليزية ) زفت ( عروسة ) قبل سبعة شهور لابن العم الفقيد الغالي كمال الطيب الخضر بالمانيا .. كانت في قمة سعادتها وكان هو اسعد منها عندما وصلت اليه .. ظلا يهاتفانا من هناك باستمرار وكان في نيته الحضور لزيارتنا بالرياض او ارسال زيارة لى واسرتي في اجازة الصيف القادم وكان متلهفا لرؤيتنا.... لكن ارادة الله سبقت كل شئ ... مات فجاة وهو بين يدي الابنة غادة يا لهول الصدمة ... ظللت اتصل بها بعد الوفاة مباشرة يوميامرات عديدة ولم اسمع منها غير البكاء والنحيب .. اصبرها.. اواسيها .. احثها على الدعاء له بالرحمة والمغفرة فيزداد بكائهاو عويلها وفي النهاية انفجر انا باكيا ...
    اللهم صبرهاوصبرنا على فقده وصبر والده واخوته واخوانه واصدقاءه وكل من يعرفه ... لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .....

    ***
    بشير كردفان قال:

    فقد تجاسر كمال على تقليدية العلاقات و بروتوكولات التعارف دون عسر, بزكائة الإنسانى..و نفسة البيضاء..

    ***

    عادل علي قال:

    من يلتقي كمال دُقدُق للحظات فقط يشعر بأنه التقاه قبل سنوات... فهكذا كانت طبيعة مشاعر وقيم وشخصية هذا الإنسان المتفرد الذي ظل يعتقد بقوة في الإلتزام كقيمة راقية وغاية في الأهمية....

    ***

    ابوبكر كمير قال:

    كان صديقا لاخواني الكبار لكن بسرعة شديدة صار صديقا و اخا عزيزا رغم البعد حيث كانت اسلاك الهاتف

    تنقل اليك حميميتة و صادق ودة.

    ***

    فارس موسي قال:

    كمال الإنسان بكل ما تحمل هذه المفرده من معان
    لم التق فى حياتى بإنسان تلتقيه لدقائق فيصبح كانه صديق عمر
    انه دقدق بلا منازع
    منتم
    مهموم
    مثقف ملتزم
    لطيف
    حلو المعشر وودود
    صادق وحبوب
    إنسان..إنسان..إنسان

    ***

    اسامة الخواض قال:

    كاتب مع سبق التاجيل

    كان كمال دقدق صديقا حميما,
    وكان "مواصلا" من الدرجة الاولى,
    وقارئا نهما

    ***

    عادل مانديلا قال:

    فجيعة

    ***

    الجندرية قالت:

    وهكذا عرفناه قبل عام
    ( بسيطاً كما السنبلة )
    وحسبنا اصدقاءه لان صديق اصدقائنا
    ثم حفر مجراه في وادي المحبة والصداقة
    بكيناه كما لو كنا نعرفه منذ دهور

    كمال كان مسكون بمعرفة ومحبة الناس

    ***

    ابو ساندرا قال:

    كان بدري عليك ياكمال

    سيظل مكانك في قلوبنا شاغرآ ، سوف تسأل عنك شوارع الخرطوم والإمتداد ، ناس كثر حا يفتقدونك عند الملمات ، فقد كنت دائمأ هناك ، مع الناس تواسيهم وتدعهم وتتحمل معهم الأعباء وتشاركهم الأتراح والأفراح ، يا حليلك يا كمال ، ويا حليلنا من بعدك

    ***

    د.متوكل نافع قال:

    لقدوجدت فيه الانسان الواعي والمثقف الاجتماعي الظريف الفكاهي الفنان المرح البشوش

    ***

    ابنوس قال:

    لا اجد لغة ترثيه ولا اعرف كيف سنقبره .....؟؟؟؟


    ***

    لنا جعفر قالت:

    الخبر جد مزلزل وفاجع

    ***

    سيف الدين جبريل قال:

    كان أنسان بمعنى الكلمة كان بشوشآ وضاحكآ كنت قد تعرفت عليه أول مرة فى صيف 1997 فى مدينة ماربورغ بألمانيا


    ***

    فارس موسي قال:

    الخبر مزلزل وفاجع كمال فقد كبير

    ***

    المسافر قال:

    رحم الله كمال الطيب الخضر
    وتقبله قبول حسن
    وأحسن إلية
    والصبر لآله وزويه في هذا الفقد العظيم
    فهو من أبناء الباوقة الطيبون

    ***

    أحمد الطيب بدرالدين قال:

    إنها فعلاً مصيبة و فاجعة. كمال الطيب رحمه الله كان أكثر من أخ و صديق, عرف و داوم على التواصل رغم بعد المسافات و طول الفراق. لم أعرف في حياتي شخصاً في مثل مرحه

    ***

    محمد عثمان الحاج قال:

    أمثاله لا يموتون بل يبقون أبدا حاضرين مع من أسعده الزمن بأن يصحب أحدهم يوما. إذا كنا نحن البشر العاديين نعيش ظلالا باهتة تتلاشى في لجة النسيان فأمثال كمال هم من تحدثت عنهم الأساطير بأنهم رقوا إلى العلى وجلسوا بين النجوم ليضيئوا لنا الطريق

    ***

    هادية بدر الدين قالت:

    فاجعة كبيرة فقد الصديق العزيز البشوش المحب للناس كمال دق دق

    وداعا ابو مهيار القادم


    ***

    يحي فضل اللة قال:

    .....................................?

    ***

    بشري الفاضل قال:

    أعزي اسرة كمال الطيب وجميع اصدقائه في فقده الجلل .هكذا تصبحون أقل عدداً لكن العزاء في انكم تحملون ذكراه ومآثره في جوانحكم.

    ***

    ملهم قال:

    ان القلب ليحزن ..وكم فجعت بوفاة هذا الاخ الخلوق ,الطيب..اللهم ارحمه بقدر حبه لكل الناس ,اللهم ارحمه بمقدرته على ان يجعلك تحبه وتحب مجلسه .

    ***

    ياسر الشريف قال:

    وداعا أخي الحبيب كمال.. وأقرأ على روحك من قول الحق

    عز وجل:

    وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) النساء

    ***

    عوض هارون قال:

    نزل الخبر علينا كالصاعقة
    كمال دقدق الهاش الباش الذي لم نلحق ان نهننئه بزواجه .

    ***

    اشراقة مصطفي قالت:

    كان يتواصل معنا، لكم حكينا وضحكنا
    لكم رمى ظلال روحه اللطيفه على كآبة غربتنا
    مثقفا وواعيا وانسانا يحببك فى الانسانية والدنيا
    كان محبا للدنيا

    ... رحل وهو يتهيأ لاستقبال حياة جديده فى طفله القادم ...

    ***

    جني قال:

    وداعا دقدق ايها النحيل العملاق

    ***

    عطبراوي قال:

    كان كمال جميلا بقدر ما يكون الجمال، حميما بمواصفات سودانية أصيلة0 قادر بما يفوق حد الدهشة ان يوطد بينك وبينه علاقة انسانية تجد لنفسها حيزا مهماً في تفاصيل حياتك0

    ***

    راشد الحاج قال:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة...فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز...وما الحياة الدنيا إلآ متاع الغرور...صدق الله العظيم...اللهم أغفر له وأرحمه..وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين..وحسن أولئك رفيقآ...اللهم أبدله دارآ خيرآ من داره وأهلآ خيرآ من أهله...وأجمعه مع أحبائه وأهله وأصدقائه في الجنة...آمين

    ***

    منصور المفتاح قال:


    اللهم اجعله من اصحاب اليمين فى سدر مخضوض وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعه وفرش مرفوعة....... واجعل اهله وذوية واصدقاء مراحلة المختلفه خير خلف لخير سلف ولا تحرمهم اجره ولا تفتنهم من بعدة

    ***
    عبد الرحمن قوى قال:
    من الجميلين حقا
    ذلك اليبكيه أسامة وآخرون..
    ويلج بموته يحيى فضل الله دائرة من
    الصمت البليغ...

    ***

    عصام جبر اللة قال:

    وداعالنقائه
    لحبه للناس وللحياه
    للعدل

    ولنا...لاصدقائه ... وصديقاته..ولاسرته.. لزوجته و طفله القادم

    تبقي حسرة فراقه و الم يعتصر القلب و الفؤاد

    وداعا كمال ستبقي فينا و بيننا

    ***

    سناري قال:

    كمال ألق الصحافات والإمتداد الضاحك دوماً ، حاضر النكتة والبديهة ، كنت أحس بأنه ما خلق ليستقر في أي شئ حتي هذه الدنيا، درس البيطرة ولم يكملها ميمماً وجهه نحو الإنسانيات التي عمق زنده فيهايطاول مدرسيها ، كان دقدقاً في قامته وزانة في عشرته...ما أقسي فقده علي وعلي الخلصاء من رفاقنا..

    ***

    علاء الدين مرغني طة:

    لا حول و لا قوة الا با اللة العظيم

    ***
    بكرى ابوبكر قال:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي.
    صدق اللة العظيم

    ***
    خضر قال:

    ***

    عادل عبدالعاطي قال:

    كمال دُقدُق


    نجمة الحياة في سماء العدم

    قيل رب اخ لك لم تلده اُمك؛ وانا اقول رب صديق لك لم تكتحل بمرآه عيناك.

    جائني خبر رحيل كمال دقدق مفاجئا وحارقا وفاجعا؛ كما طعنة سكين من الخلف؛ كما صفعة لا تتوقعها؛ وكسقوط نجم عظيم. جائني ليفتح الجراح الطرية ويضيف اليها ملحا ونارا وكبريتا ولوعة؛ جائني وفأجاني وكانني نسيت ان الغادر الاول لا يزال يمارس لعبته المهينة مع بني البشر؛ يختطفهم حيث لا يتوقعوه ولا يتوقع من حولهم؛ وينزعهم من دائرة الاحياء ويترك من ورائهم الفلوب ممزقة بالجراح والرؤوس مكللة بالرماد.

    جائني خبر وفاة كمال وكان آخر خبر اتوقعه في الدنيا. صدمت به ورفضته وكانني صدقت ظني ان امثاله لا يموتون. كيف يموت مثل كمال وهو الذي كان نجمة للفرح والحياة في سماء العدم وزمان الحزن والندم؟ كيف يرحل امثاله من الودودين والشرفاء عن حياتنا ونحن لم نفطم بعد من رحيق صداقتهم؛ كيف يتركونا مستوحشين منخذلين ونحناكثر ما نكون حاجة اليهم؛ كيف يسير العالم "عاديا" بدونهم؛ وهل ستكون الدنيا من بعدهم الا مرة الطعم وكابية اللون وحارقة الملمس؛ وكيف يكون الحديث عنهم؛ وما بقي في القدرة إلا صراخا اعمي للقلب تجاه عجز الانسان امام تصاريف القدر الاعمي والاصم؟

    تعرقت علي كمال مثل الكثيرين؛ بمبادرة منه وهو يفتح نفاجا جديدا للصداقة والانسانية؛ يسكب عبره مكامن روحه الطاهرة والشفافة في حيواتنا الغليظة؛ فيضيف اليها من رونقه ولطفه ويرتفع بنا الي مقام الانسان – الانسان. اتصل بي محاورا في قضايا العمل العام ومحور حبه الاصيل:السودان وأهل السودان. تلاقينا علي حب الناس وقضايا الناس وفي هذا اتفقنا واختلفنا وتواددنا. تحاورنا من اليوم الاول وكاننا خلان قد جمعنا العهد منذ الالزل؛ وسري الحديث بيننا سلسا وكانه كان مكتوب في كتابة الصداقة القديم باحرف لا تذوب؛ وكان كل ذلك من فضل كمال ومن اشراق كمال؛ هذا الذي رحل وترك لنا الألم.

    واذا قيل ان الخطاب نصف المشاهدة؛ وان المخاطبة الصوتية هي ثلاثة ارباعها؛ فان الحديث مع كمال دقدق هوالمشاهدة الحقيقية وهو الحضرة الحقة في مقام الانسانية. كان قلب كمال واسعا شمل الناس والعالمين؛ وكان له لسان حلو ينطق بمكانين روحه الجميلة فياسرك من اول لحظة. لم يكن احد قادرا علي عدم حب كمال؛ لانه كان خلاصة المحبة تمشي علي قدمين.

    تعرفت علي كمال من بوابة العمل العام؛ وانتهي بنا الحال- كما الجميع معه- ؛ الي شرفات الصداقة الخاصة. كان ينتمي لليسار وكان اتصاله الاول بي في وقت كنت اكيل الطعنات المؤلمة لبعض منتسبي وممارسات اليسار؛ ويكيل لي البعض منهم طعنات مثلها او اشد. لم يكن ذلك حوار وانما حربا ضروس؛ ديست فيها مشاعهر ومزقت فيها صداقات وتحطمت فيها اقانيم؛ وحينها اتصل بي كمال.

    لم يتصلي بي كمال ليقول لي كف عن هذا وقف؛وانما ليعلن تضامنه معي؛ وليطالبني بالمزيد من الكتابة؛ وليري مشروعية الاختلاف رغما عن الشرر المتطاير؛ وينظر الي الموضوعي رغم الذاتي النازف؛وليتضامن مع الانسان رغم ان الحرب تزهؤر فيك الحيوان؛ وليشدد علي ما رآه اتيجابيا في ذلك النقد وفي ذلك الصراع؛ رغما عن لغتي الحارقة التي لم تغب علي فطنته؛ والتي اوصل لي رايه فيها؛ باكثر ما يكون من الاريحية والنبل.

    كمال دقدق كان واحدا من هؤلاء الناس؛ ممن كنت احتفظ بهم دائما في ذاكرتي؛ وانا اتحدث عمن اسميهم شرفاء اليسار! اقول انه كان من شرفاء اليسار؛ لانه كان من شرفاء الناس؛ ففي مقام الشرف والانسانية الحقة؛ تسقط كل التقسيمات العشوائية والعارضة؛ وتبقي حقيقة الانسان؛ والذي تجلي كافضل ما يكون التجلي؛ وكاجمل ما يكون الجمال؛ ؛ في كمال.

    تحاورنا مع كمال في اول حديث بيننا؛ لنكتشف ان لنا اصدقاء مشتركين؛ ومن بينهم القديس المنسي:عبدالله القطي. تركنا كل ما طرقناه في البدء وابحرنا مع امواج هذا الانسان العظيم. طلب مني كمال ان اكتب بعضا ما قلت؛ فكانت ان اتت كلماتي متعثرة في حروف الامتنان والتوثيق التي كتبتها عن ذلك الصديق؛ والتي اهديتها الي كمال ورقية وراق؛ تلك الصديقة الانسانة الاخري؛ والنجمة الدافئة في سماوات العدم. طلبت منه ان يكتب هوايضا؛ فتحجج ضاحكا بانه من انصار ثقافة المشافهة؛ وحكي لي عن طلبات اخري كثيرة مماثلة؛ كان يتعامل معها ببساطة؛ لانه كان ذلك الانسان الحقيقي والمثقف الحقيقي والصديق الحقيقي.

    تحسر البعض علي كمال؛ انه كان مشروع كاتب لم يكتمل. تحسروا علي ضياع كل تلك الثقافة النادرة والاطلاع الموسوعي والعقل المضاء الذي يطرح دررا ويفتح دروبا جديدا للمعرفة والمثاقفة؛ اثناء بسيط الكلام. اقول لهم ان كمال لم يكن يطمح ان يكون كاتبا؛ ولو ارادها لفعل؛ ولكنه كان يطمح ان يكون صديقا وانسانا وسندا ودعما للآخرين؛ وفي هذا المجال فقد اكتمل مشروعه بافضل ما يكون الاكتمال.

    دعاني كمال لزيارته عدة مرات؛ ودعوته لمثلها؛ لم يسمح رافع القدم بتحقيقها. وعندما تحدثنا عن الكتب؛ دعاني بكل اريحية للاستفادة من حصيلة مكتبته التي اسماها بالمتواضعة؛ والتي علمت من الاصدقاء انها كانت كنزا؛ مبذول للراغبين. لم اندهش اذن عندما قالت لي الصديقة المشتركة عالية عوض الكريم ان كمال يذبح الخرفان احتفاءا بضيوفه؛ فقد كان يحتفي بالانسان فيهم؛عندما يبحث عنهم بالهاتف ويخابرهم بالساعات وعندما يدعوهم لزيارته وعندما يذهب اليهم وعندما يسلفهم الكتاب النادر العزيز الحصول عليه في الغربة وعندما يكرمهم بذبح سمين.

    في اتصالي الاخير به؛ في نهاية نوفمبر من العام الماضي؛ وكنت وقتها في برلين؛ كنت حزبنا وكان كمال سعيدا. كنت حزينا ومبتئسا ومكسورا برحيل امي الذي فتح في قلبي جراحا عميقة الغور؛ وكان كمال سعيدا في متابعة نمو الحياة في طفله الذي كان في طور التكور؛ والذي لم ير النور بعد. مسح كمال عني حزني واشتركت معه في الفرح؛ تحدثنا عن الموت والحياة والهجرة والحرب والسياسة والادب؛ تحدثنا وكاننا راينا بعضنا امس او سنلتقي غدا؛ تحاورنا وكاننا التقينا سرمدا ولن نفترق ابدا؛ وما كنت اعلم انه الحديث الاخير.

    قال لي كمال ضمن ما قال؛ في ذلك الحوار الذي لا يزال وقع صوت كمال الجميل يرن في ذاكرتي؛ ننا كسودانيين اهملنا الكتابة عن ثيمتين من اهم ثيمات حياتنا المعاصرة: الحرب والرحيل. تحدث لي عن الادب الذي خلفته تجارب الحرب وتجارب الهجرة في ذاكرة الشعوب المختلفة؛ تنقل بي عبر مسارات متعددة من قضايا الاجتماعي والنفسي والوجودي؛ في اتصاله بهاتين المأساتين اللتين تعرض لهما شعبنا في نصف قرنه الاخير؛ حربا مدمرة ورحيلا ونزوحا قسريا؛ ينزف الناس تحتهما بصمت؛ دون ان تُخط عنهما الكلمات.

    كان كمال في كل هذا مهموما بالانسان. بمئات الالوف وربما ملايين الناس ممن مروا عبر طريق الجلجلة؛ وكانوا ضحايا للحرب وضحايا للنزوح وضحايا للتهجير القسري وليس الهجرة الواعية الطوعية. كان يتحدث عن نفسه وعني لا محال؛ ولكن ايضا عن ملايين الضحايا ممن لا وجه لهم ولا اسم قد بقي او رُسِم؛ وكان يطالب بان تسجل معاناتهم في كتاب التاريخ وكتاب الوطن؛ حتي نمسح عن ذكراهم – علي الاقل – بعض غبار الغياب؛ وعن ارواحهم بعض العذاب؛ وحتي نجعل لتضحيتهم وموتهم المجاني بعضا من معني؛ في مسيرتنا للتعلم من الكارثة؛ وفي طريق الاياب.

    شاطرني كمال الاحزان في وفاة والدتي؛ وقلت له ان التعويض الوحيد عن الحزن؛ يكمن في التقاطي لملامح امي؛ في وجه طفلتي؛ بين الحين والاخر؛ في ابتسامة او تقطيبة لها. تحدثنا عن جدلية الحياة وكيف نجددها ونمسح احزانها عبر خلقها في صورة اطفالنا الذين نعشقهم اكثر من انفسنا. اشركني كمال في مشاعره الجميلة كاب قادم. تحدثنا طويلا عن معني الامومة والابوة والحياة والموت؛ وكعادته كانت كلماته هي عين الحقيقة وخلاصة الروح وعصارة المنطق؛ لا تملك الا ان تحسد نفسك بعد سماعها؛ علي معرفتك بهذا الانسان.

    اليوم اقول ان كمال اذ رحل وتركنا كاليتامي؛ فان العزاء في بذرة الحياة التي زرعها قبل ان يقول وداعا لنا نحن المشدوهين والمجروحين والمصدومين. لوعتي انا علي زوجته الرقيقة الملتاعة وعلي طفله الذي لن تكتحل عيناه بمرآه؛ وقلبي معهم من هنا والي ابد الابدين: ولكني اقول لهم لم يمت كمال؛ اذ كان نجمة الحياة في سماوات والعدم؛ وواحة الامل في صحاري الهجرة والانهزام والالم؛ وسيبقي هكذا دائما في ذكرانا؛ نحن من عرفناه؛ نستمد من ذكراه الصبر الجميل؛ ونتعلم طريق الانسانية الحقة؛ حتي نلحق به ذات يوم؛ لاكمال ما انقطع من حديث.

    عادل عبدالعاطي

    4فبراير 2005


    ***

    خطاب حسن احمد قال:


    لك الرحمة يا رفيق التواصل

    يا هميم السؤال

    ستفتقدك المنافى

    هاتفا دليل

    كما افتقدك الوطن

    حيث اعتليت ابل الرحيل

    فلك ايها الصديق

    عبق الجنان والظلال وريفها

    لك الجمال يا كمال


    ***

    عالية قالت:

    مساء الحزن ايها الموت


    صباح الفقد ايها الاتي من بلاد لاتعانق فرسانها الا ساعة النعش

    أتراك اسرجت لحظة رحيلك جيدا

    لتتوسد البلاد خسرانها لحظة انتصار الدمع

    باهت هذا النهار الذي لاتشرق فيه ابتسامتك

    وصعب الانتماء لعالم لم تعد فيه بعد

    يا كبش فداء

    لأرض الداء

    ببلاد لم تهدكَ حتي شبر القبر

    الدمع قفر

    والحزن دار

    أكفة نداء لقطرة عدل

    يا عشب الصبر

    والاحلام المكفية تحت كومة قبر

    مضيت هكذا غير مكترث بنا

    هل تمادينا ان حلمنا بقربك لبرهة

    تهديك حناء الابوة
    وحبيبة طالما انتظرت قدومها

    بحرير قلبك

    ونزيف روح

    تركتها هكذا

    معلقة بين فرحتها بك ونيران فقدك

    كم تقسو علينا

    ومهيار طفل الابجدية الذي لم تكتبه بعد

    مازال فاغرا فمه

    وشاهرا عينيه

    لعناق لن يعرفه

    وايادي لن تشاطره سر البنوة

    الله

    لمَ عصفت بنا هكذا...؟

    لمَ قسوت علينا هكذا..؟

    اعطف علينا

    ولو بعض حين..!

    واعشاش الاحلام المنسية بذاكرة قفر

    عويل الفقد يثقب سماء عوالمك الوردية

    وانين السهل بيباس خضرتك الابدية

    انشداه مدى

    فعذرا ان اتيتك شاحبة الحزن هذه الليلة

    فكلماتي فرت هاربة من دمع لقاء الموت

    الجميل كما نسمة

    الخفيف علي القلب كما بسمة

    الصديق الذي لم يعد في الامكان لقاؤه بعد

    كمال...

    الحرف ينزف وهو يحاول ان يخط كلمته لوداعك

    وكأنك هنا حاضر بين السطور تحاول ان تقول لكل الذين تفطرت قلوبهم من الحزن

    تمهلوا قليلا ولا تبتئسوا فأنا ما زلت اتنقل كفراشة بينكم .. ذكري حلوة وخفة روح لا

    تنقطع في الزمن الصعب،

    انت ايتها البنت الجميلة الجالسة هناك كما كلمات متقاطعة حيرت سائليها

    امسحي هذي الدموع فأنا موجود بين حناياك حكايات طويلة وسفر

    بين قلوب الاحبة الذين وزعتهم الوان الخريطة علي متنها...

    هل سمعت اخر خبر لصديقي س انه هناك في المنفي الاسترالي تحدثت معه عنك كثيرا ..

    اعطيته رقم هاتفك لقد وعدني ان يفعلها ويزورنا سنقضي وقتا جميلا معا...بدون شك..؟

    هل تحدثتِ مع صديقتك لبني .... لقد هاتفتها البارحة في سؤال دائم عنك ترجوك السؤال

    لكم انت قاسية بعزلتك هذه .... ،

    ما زلتِ صغيرة وفرحك شائخ فافرحي في مهب الريح كطائر لا يضل طريق بيته طالما ولد

    في الغابة...عليك تعلم لغة الغابة...؟

    قدرة البكاء ايها الصديق في هذه اللحظة اظنها رحمة يوفرها الرب فقط لبطانته القانتين

    احاول ان ارتب تفاصيل حكاياك بين مفاصل الذاكرة اولا ..

    ثم اصنع من حليبها وجبة لخيباتي الكثيرة بهذا المنفي لاستطيع العيش لو ليلة اخرى

    ثم اعرج علي فرحتك الاخيرة بمولودك الذي لم يرَ النور بعد ... كم جميلة هي الابوة لرجال في قامتك ...

    لكن لماذا اسميتة مهيار ......الم تكن تجربتك في العراق كافية الي الحد الذي يؤجج

    مشاعر الغضب تجاه الاسامي العربية...؟ سؤال اجابه تهكمك علي ..

    الفقد لكم هو قاتم وجهه هذه البرهة اراني اعتري مواسم الموت لارقع ذاكرتي المخرومة

    بصدود الاحياء

    حسنا ايها الصديق فلنحسم هذا الان

    انك لن تهاتفني في القريب كما احب

    ولن استطيع ان ادير حلقة الارقام مرة اخرى لاحتضن صوتك الدافئ

    لن تشاطرني بعد الان اخبار الاصدقاء الذين تمددوا علي لحاف المنافي

    لن تشاطرني آرائي المتطرفة حول الشأن السياسي الالماني ووضع الاجانب في ظلها

    لن ندير حلقات المرح مرة اخرى ونضحك حد الاستغفار

    ااااااااااااااااخ من كل هذا الخواااااااااااء الذي تركت..

    علمت من صديق لي ان نعشك كان حافلا بالبشر ولم يشهد مثيل له في احزان المنافي

    ابتسمت نصف ابتسامة وغبت في ابتسامتك الفاتحة كباب الكرم

    سانتظر ترجمتك لعالم الموتي فانت دوما تحلل الاشياء الي عناصرها الاولي ولا تمر هكذا

    علي عالم ما بدون

    ان تفك شفرته ...

    نهفو اليك وانت غائص فينا فرحة وبهجة وعطاء نبع لا يمل السريان بنبض اجسادنا الممدة في

    انتظار لقياك ..!

    عن الرابطة السكرتارية الاجتماعية

    عالية

    ***

    ملامح قال:

    أحقآ ما تقولونه !! أغيب الموت كمال ! يا للخبر الصاعقة.. ثمان من السنوات

    منذ أن آخر لقاء بيننا و لقد كان في بنك أبوظبي الوطني بالخرطوم في مكتب

    صديقنا جعفر عثمان مدير الفرع وأبن خالته .. كان كمال يعد نفسه للسفر

    لآلمانيا وكنت متوجسا من ذلك لا لأن الألمان عنصريون بل لأننى أعلم بأن كمال

    قد لا يصمد في جو شتائها البارد الرطب نتيجة لأزمته الصحية و متاعبه حينما

    تنتابه في فصل الخريف الرطب في السودان و الصيف الغابر برياح الهبوب والعجاجة... فكيف له أن يصمد في تلك البلاد

    الباردة الرطبة ! لا بد أن تنتابه نوبة من تلك الأزمة اللعينة ولأن كمال آخر من يهتم بنفسه و يعي لحاجياته و

    مطالبه في الحياة سيقول لنفسه أنها أزمة عارضة كالسابقات وغدا أصير بخير حينما أستعمل (البخاخ) تهدأ رئتي و أزاول

    عملي بتلقائية ودون أعذار

    ولكن لم يعلم كمال بأن هذه المرة سيصيب قلبه الكبير هبوطآ مفاجئا ولعله قاوم لفترة 3 أيام قبل أن يخطر زوجته

    الحبلى بمناداة الإسعاف .. ولا شك حينما

    أخذوه إلى هناك في المستشفى قال الأطباء الألمان (Too late) و توقف القلب العامر بالحب وبالوطن وبالله..

    كان كمال سامرنا وبعقله الكبير وجسده النحيف نفسح له مساحات للحديث

    وللتجول في عالم المعرفة و الإنسان كان كمال بحثا قائما بذاته و خطا من الثورة لا ينحني عرف عذابات الإنسان

    السوداني والإنسان العام.. يشخص الداء كطبيب ماهر تكتنفه عوالم المعرفة الإنسانية والحس المصادم المحلل لمكامن الداء

    وبشجاعة و رقي و دون أن يجرح المشاعر .. يحترمه حتى من يخالفونه الرأي

    كان أنيسنا و جليسنا في الآمال وتمتد الجلسات إلى ساعات من الليل الطويل:

    (ما نحن بينا الأمنيات والتضحيات

    بينا العذابات القبيل في الحياة

    بينا الهوى وإخلاص على قلبي إنطوى

    وكلام كتير قلناهو آخر الليل سوا )

    أنعيك أخي كمال وتفر الدموع من عيني ليجف الحلق و لكنها أبت إلا أن تسيل

    أبت إلا أن تخرج مني شهقات عاليات بالنحيب و موتك كان موت آمال عراض من

    من مستقبل بلاد لا يعدل حالها إلا بعودة أمثالك بأمنيات التقدم والحياه.

    أبكيك و يبكي معي بابكر الدقوني و جلال و هاشم و عبدالفتاح عثمان و مصطفى سري ووفقدنا معك سامي العبيد

    وعثمان أحمد محمد نور ..


    (ياصباح الخير تبكيك المناجل

    يا مساء النور كم أوحشتنا)

    هكذا قالها جيلي عبد الرحمن و ذهب وكأنه كذكرى عطرة

    قصد أن ينعاك بها..

    وكنت مشنقة الجنيات الوليدات التحاريق .. وبموت أمثالك يقدل النائب الأول

    وينكسر الثاني و تنطلق الرصاصات لتحصد أبناء البجة و الفور و المناصير

    ولأنك كنت ملتاعا لفقد التاية و سليم و مصادما في الحق و الحق المبين فأراني


    أتلو على روحك الطاهرة(إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى ميعاد) صدق الله العظيم .

    وكنت آمل لو تدثرت بالتراب الذي عشقت من الأرض التي عشقت.. فكم كان السودان

    موقوتا في فؤادك ..حبيبآ لقلبك .. فليكن طفلك القادم يحمل بعض من قناديل

    عطاؤك الفذ .. فمثلك لا يموت بل يبقي في الحياةوشمعة مضاءة ..

    إنا لله وإنا إليه راجعون ..


    ***

    الخاتم عدلان قال:


    لم أعرف كمال ولكني قرأت كل ما كتبتموه عنه، كل ما كتب عنه، وتفضلت بجمعه الأخت

    لنا مهدي، ثم جمعه كذلك الأخ كمير.

    وأحسست بفقدك وشعرت بنفس الحزن واللوعة التي شعرتم بها، فالعزاء لكم جميعا. والعزاء

    لزوجته غادة التي لا يمكن تصور

    فجيعتها في هذا الموت الصاعق.

    لم أعرف كمال شخصيا، ولكني سمعت به. وسمعت به في الحقيقة قبل أسبوع واحد فقط من وفاته. وسمعت به في نفس هذا الإطار

    الذي يتحدث الجميع عنه، إطار العطاء، والسماحة وحب الآخرين ونجدتهم. فساهمت كل هذه الأقوال في تكثيف تجربتي

    العابرة مع كمال.

    إتصل بي شاب من ألمانيا يطلب المساعدة في إكمال أوراقه للجوء. ولم أكن أملك طريقة لمساعدته من هنا. إتصلت بالأخ

    محمد المهدي عبد الوهاب، وسألته هل يعرف شخصا في ألمانيا يمكن أن يخدم هذا الشاب؟ قال محمد المهدي دون تردد: كمال

    دقدق. وأتصل به، وكانت محادثة قصيرة لأن كمال لم يتردد لحظة في عرض خدماته. المرة الثانية التي أسمع به كانت بعد

    موته. ومن محمد نفسه، الذي لم يكن قادرا على النطق فكتب لي الخبر في ورقة كانت أمامي وذهب. ثم وصلني في بريدي رثاء

    عادل عبد العاطي الحار المفجوع لصديقه الذي لم يره. يتحدث الكثيرون عن تأثير كمال السحري فيهم، من خلال محادثات

    هاتفية لا أكثر، فكيف يكون حال من عرفه شخصيا، وكيف حال من صادقه، وكيف تكون حال من أحبته وأحبها وعاشرته

    وعاشرها؟ فجيعة لا أملك القدرة حتى على تصورها.

    كلمات العزاء العادية هنا تكون نوعا من بلادة الحس. وهذه هي الحقيقة المرة التي يفرضها موت كمال على أصدقائه.

    ***

    عبد الله حسين قال:

    كمال دقدق في انتباه الظل ومجيء مهيار

    في الحضور وفي الغياب

    جّرد الموت من دهشتنا

    من ساتر الوقت في قلب الحصار

    نام... كي ننام

    استدر إلى الواقفين في أعلى الضباب

    أشهّرهدير الصحو في حُزن الطقوس

    لملم ما تبقى من غزل

    وغني كلما عانق الغيم الحريق

    غني:

    "العزيزة '1'

    العزيزة المابتسأل عن ظروفنا

    العزيزة المابتحاول يوم تزورنا"

    إستلقي قليلاً قبل المساء

    ضع قليلاً من النبيذ في ثُُقب الباب

    أسحب بساط الحياة من الحياة

    كن سعيداً عندما يرن جرس الهاتف

    آلو "مرحبا"

    مرحباً بعناق الورد في انحناء الظل

    أسند ضحكتك الأخيرة إلى جدار الريح

    قبل أن يعلو "ميسرة" فوق القوائم '2'

    كن عادياً كظلنا

    أضف قليلاً من الضوء إلى قهوة الصباح

    كن مُبذراً في الموت

    ومقتصداً في الحياة/ بما يكفي للحياة

    لا تلمني كي لا أحبك أكثر
    الساعة الآن شهقة العابرون إلى السراب
    كن "كبابلو" في رعشة العشاق
    استمع إلى ذكي عبدالكريم في حاجز الدموع '3'
    وبما تحس من دفء في نبض المسام
    ألصق دثار الفجر الملون على لوحة الماء
    ولا تعبأ بالنوارس في شط الجدل
    لا تكني كما أنا العام القادم
    قليلاً من الشجار
    كي تغوص عميقاً في يدي
    وكي أرشق مساءك بالزنابق
    كنت أنيقاً في براويز الماء
    وصخب الحكايات
    كنت ضجيجاً في المنفى العريض
    أنيساً في تفاصيل البنات الجميلات
    ومشدوهاً بين صلاح وصلاح وصلاح وصلاح '4'
    تحب ياسر "سُكّر" وإدوارد '5'
    وتفر من العراك إلى العراك
    تنحاز للطبقة العاملة
    وتعمل مُنظفاً للأواني في مطعم بسيط في النهار
    وتعود في المساء "مُثقفاُ عُضوي"
    تحدثني كثيراً عن هادي العلوي وسيد القمني
    تمنح المفازات ضوءها
    تراوغ الغمام في ضحكة اللقالق
    وبما تبقى من فرح مخاتل
    تعلن احتشادك في قلب غادة
    وتنتظر مجيئ مهيار
    شمساً في ليل بابل الطويل
    وإذ بالحياة تباغت الحياة
    درباً ترجل منك خلسةً
    وغاب في الأزل

    ..........

    ( يا أمــــــــه! '6'
    لا تقلعي الدموعَ من جذورها
    خلّي ببئرِ القلبِ دمعتين!
    فقد يموتُ في غدٍ أبوه..ُ أو أخوهُ
    أو صديقه أنا
    خلّي لنا.. للميتين في غدٍ لو دمعتين.. دمعتين!)


    كما وعد البحر، تماماً، عند اصطفاف الغيوم أعلى الشفق، خفق جناحاك حذاء الغياب،
    وطرت إلى السديم، ما بعد الحكايا ترف " لن نحكيه" ـ أيقونة على صدر فبراير/ شباط ـ
    لن أحبك بعد الآن أكثر، كي أحب الضجر، لن أحبك، كي أغسل دموعي من حير النهاية
    وسرو الماء، لن أحبك أكثر كي يعبر "مهيار" وديعاً تحت الظلال، لن أحبك كي تبقى ا
    لمراجيح قُبالة الضوء......................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ........................................................................
    ..................................................


    ويستمر جدل حياة/ موت رمزية حضور/ غياب


    ويرن الهاتف كلما ضاقت مساءاتي بالنبيذ، يأتي صوتك في الواحدة ما بعد منتصف
    الحُلم راجلاً في الغيوم، مساء الخير...


    إدوارد سعيد!!

    أمازحك قائلاً: كل ما استند إليه سعيد في نقد ماركس في "الاستشراق" هو مخطوطة "نمط

    الإنتاج الآسيوي" منعزلة عن مجمل أعماله، وحتى في ذلك فهو على مدى الصفحات التي تناول

    فيها ماركس كثيراً ما يكرر عبارة " وحتى ماركس" في إيحاء واضح،وحتى.......

    تقاطعني: "موفقاً" بين عشقك لماركس وحبك لسعيد، إدوارد على خُطى سارتر!


    " إعادة بناء الإشتراكية مُهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة" يقول...

    انطلاقا من موضوع "التحسر على الذين غابوا"

    "الفكرة القائلة بأنه إذا كانت كل الأشياء آيلة إلى الزوال، فإننا نحتفظ منها

    بأسماء خالصة"


    لن أدثرك بمزيد من المراثي يا حبيبي، فقط دعني أُثبّت هذه الأيقونة على صدر فبراير


    " لا وجود لأية وردة"


    يا إيكو، كيف بدا المساء هناك؟


    " لقد كان صباحا رائعا في أواخر نوفمبر "


    وأنخرط من جديد في قراءة غرامشي ، كي أحقق رغبتي الكامنة في قتل الكافيار، حتى

    أفهمك

    أكثر-

    كيف تقرأ يا محمود درويش المثل الهندي

    والحال أن هناك مثلا هنديا يقول :

    " اجلس على ضفة النهر وانتظر فستطفو لا محالة جثة عدوك فوق الماء"


    (هناك التقيت بإدوارد قبل ثلاثين عاما'7'

    وكان الزمان أقلَّ جموحا من الآن

    قال كلانا:

    إذا كان ماضيك تجربة

    فاجعل الغد معنىً ورؤيا

    لنذهب إلى غدنا واثقين بصدق الخيال

    ومعجزة العشب

    لا أتذكر أنّا ذهبنا إلى السينما في المساء

    ولكنْ سمعت هنودا قدامى ينادونني

    لا تثق بالحصان ولا بالحداثة

    لا ضحية تسأل جلادها: هل أنا أنتَ

    لو كان سيفي أكبرَ من وردتي

    هل تسأل إن كنت أفعل مثلك

    سؤال كهذا يثير فضول الروائي)


    لا تهزوا المرايا هكذا يا أصدقاء حتى لا يتوه الباهلي في زحمة العشاق

    فقط

    كنت بحاجة لاختبار قدرتي على رؤية الموت طافياً على صفحة الماء كي أُعزّز ظنوني بالحياة،

    .وبعد!؟


    عفواً حبيبي، دعني أنزع عنك رداء الميثولوجيا لتكن عادياً نحبك، دعني أفتح نافذه على
    احتمال التسكع حتى لا تخنقك القُبل،

    بقليل من اللؤم

    غداً سأنام

    لأواصل موتي !.


    *** *** ***


    4 فبراير 2005-02-09
    (عدل بواسطة Abubaker Kameir on 05-02-2005, 05:41 ص)
                  

02-05-2006, 01:14 AM

سيد محمد احمد سيدنا
<aسيد محمد احمد سيدنا
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    كمال الطيب الخضر ************************** كمال دقدق




    ابكيك ابن امى كلما صبح الصباح





    ابكيك اخى كلما الاذان صاح





    ابكيك صديقى وفى الغصه نواح






    ابكيك الى ما لا نهايه يا صاح



    !

    1

    !


    شلة الاصدقاء

    آل جابر عبد المجيد آل سيد سيدنا آل فتحى العوام آل محمد الخليفه آل يحيى احمد بابكر

    آل حسن احمد عثمان آل حسن العبيد آل عوض بدرالدين آل عادل الساحر آل محمد سليمان

    آل عبدالفتاح كمون آل عوض محمد عمر آل عبدالمطلب آل بهاء على مرزوق آل حسن صالح سونه

    آل مبارك محمد خير آل ازهرى ابو عامر آل الحاج حامد ال يحيى احمد بابكر0


    العزاء موصول للاخوان عبدالرحمن بركات(ابوساندرا) صلاح الخنفس، مرغنى ودالعرب

    دريسه، وكل من لم تسعفنى الزاكره من رفاقهم0


    العزاء لابى الطيب الخضر والوالده العزيزه والاخوان نصرالدين وعادل واخوتهم

    العزاء لكل اهل الباوقه بدون فرز وانا لله وانا اليه راجعون0


    سيد محمد احمد سيدنا

    (عدل بواسطة سيد محمد احمد سيدنا on 02-19-2006, 01:11 AM)

                  

02-05-2006, 01:32 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)


    Quote: وداعا " قمر السلام " كمال دقدق ..

    فى بكا ئيتة على - على المك - يتسائـل على ع. القيوم :

    ".. كيف تجمع بين البساطة و العمق,

    كيف مازجت هذا بذاك..

    .. يا لمكرك يا صاحبى ! أتمازحنا بمماتك منسحبا هكذا ! و على غفلة هكذا ؟..دونما ومضة من وداع
    ؟؟؟.. "..

    ..إستولى على الذعر و أنا أطالع خبرا داويا كان ينتظرنى ظهيرة ذلك الخميس المشئوم..أصابنى

    شعور بالإختلال..لوهلة..( تلمست الهواء من حولى، فإذا بة قد تحوّل إلى حجارة..! ) أو كما حكى على

    المك عن لحظة سماعة نبأ رحيل صلاح أ. إبراهيم..فليس السمع كالعيان !..سمعتهم يقرعون أجراس

    العالم كلّة ليعلنوا موتة..كان رعد الحياة يتفجّر فى كيانة و يعلو, و كانت روحة تهدر كالشلالّ

    فيما كان المرض جسما آخرا يلتصق ثقيلا بجسدة الذى كان مسالما كالخيط..أجهشت فى البكاء علَة يبرّد

    علّة..دمعة حارّة من جفن جاف جفاف الغربة الّلعينة التى تحاصرنا حتى لحظة المواجع ..ينتصر الموت

    على الحياة مهما خففت وطأتة الحقيقة.

    ظللت أتوسل "البورداب" ,من حين لآخر, علنى أتدفّى بمشاركاتهم/ن ( وقد حدث)..و أطلب المزيد من ما

    من شأنة أن يفك رموز ذلكم الطلسم المحير..أبكى ويبكى من حولى أصدقاء ( أثيريين ) كثر حفهم

    كمال بالمودة الصادقة فى سفرة العلائقى السودانى غير المسبوق..يرسل أشعتة الفضيّة على سواد

    لياليهم/ن الحالكة يسكب فيها عصارة روحة..فأحبوة محبة خالصة لوجة اللة لما التمسوا فية من صدق

    ووفاء و معشر طيب, فقد تجاسر كمال على تقليدية العلاقات و بروتوكولات التعارف دون عسر, بذكائة

    الإنسانى..و نفسة البيضاء..و ذهنة المتّقد و عقلة الرحب و أفقة الخصب و نشوة التفائل التى

    يهيئها كمال بمزاجة المنعش( أحدى جواهرة النادرة)..فافترع لهم و لة بذلك علائق وارفة..و اكتشف

    لؤ لؤة ما اكتشفها سواة..كان ذلك بعض من السياق التاريخى الذى تحرّك كمال فى إطارة ,


    إستهوتة المعارف و الثقافة و الشعر و الفنون و حب الناس و الوطن..تعلمنا منة الكثير ( نعم

    الولد)!..كان واسطة عقدنا و ريحان مجلسنا..و كان رجلا حالما متعدد المواهب..ثائرا..ركب مركب

    المجهول و امتزج بالأوساط بقلبة الرؤوم و روحة الحانية و مخيلتة الفذّة..عمل على اقتلاع الجذور

    السامّة التى عطّلت التواصل مع الناس و مع الوطن..و حقق فى ذلك الكثير..لكنة مات و دفن فى

    المنفى وهو الذى يحنّ إلى تراب المهد.


    ها أنذا اتوسط عقد اليتامى..ها أنذا اتوسط الجموع التى اوغلت فى العويل " تبكيك الخلوق بأغزر

    الدمّاع "..تزدحم بمخيلتى الذكريات..تجول بخاطرى ( غادة ) التى طال انتظارة لها,علّها ذوت

    (كالغصن الذابل ) !..و هى حبلى.

    أبكى و يبكى من حولى..و لكن ماذا يجدى البكاء ؟..و لكمال علينا حقا اكثر من هذا البكاء..فلا بد

    من وفائة !

    ستنعم روحة فى الخلود بإذن اللة..تلك عقبى المحسنين..العزاء لكم و لزوجتة و لأهلة و لأصدقاءة (

    الفيزيكاليين و الأثيريين ) جدد و قدامى..

    فالسلام يا قمر السلام دقدق

    يانى صفوة محبيك

    معز


    04-02-2005, 06:38 م

    ابنوس

    لم نفق بعد للكتابة عنه منذ البارحة وانا اقرأ كل كلمة كتبها لي كل حرف من كلماته المضيئة ، كمال هو الذي ساقني للإعتذار عن بوست كتبته هنا ، وبيني وبينه لا شيئ سوى هذا الاثير والفضاء والحديث العذب ... هاتفني اصدقاء يعرفونه من زمن لم اولد فيه ، وقرروا ان يمارسوا حزنهم عليه غدا بمنزلي ..................................
    لا اجد لغة ترثيه ولا اعرف كيف سنقبره .....؟؟؟؟
    وحتى هذه اللحظة لا اصق انه لم يعد هنا في الماسنجر وفي الرسائل وفي اللغة الناقدة


    04-02-2005, 08:00 م

    Mohamed Suleiman

    أنا لله و انا اليه راجعون

    لقد تلقيت هذه التعزية في بريدي و طلب مني صاحبها نشرها هنا:

    Quote: راحل المقيم كمال دقدق ابو مهيار الديلمي

    جرح يشرب ضوء النجمه طفل ينسي بدا الحلمه ومهما ينسى غدنا ياتي اروعع بسمه

    جمعتني بالفقيد اباما لن انساه ابدا ولاتزال محفوره فى الذاكره الا وهى ايام العراق(الموصل) .ولقدوجدت فيه الانسان الواعي والمثقف الاجتماعي الظريف الفكاهي الفنان المرح البشوش التعزيه موصله لكل افراد اسرته ولكل اصدقائه احمد اطيب بدالد ين امير حاج احمد محمد عثمان مولان ا نظمي يوسف فيصل صا لح فيصل شبو امير السوكي ماجد السناري ابراهيم البيلي شهاب الدين عباس علاء الدين طه عمر الطيب ازهري هاشم محمد الحسن ابوسنينه امير زاهر محمد عرب اسماعيل ادم صلاح الخليفه زهير سعد مرتضي عوض لكريم محمد عبد الرحمن نمر جلال الشايقي هاشم عبد الفتاح حسين شرفي انور حجاز ولكل اصدقائه

    وللفقيد الرحمه

    د.متوكل نافع

    جمهوريه الصين الشعبيه

    00862762375757

    [email protected]

                  

02-18-2006, 06:21 PM

Abubaker Kameir

تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Elmuez)

    Quote: موت اخر...حزن اخر...وداعا كمال دقدق...



    وداعالنقائه

    لحبه للناس وللحياه


    للعدل


    ولنا...لاصدقائه ... وصديقاته..ولاسرته.. لزوجته و طفله القادم

    تبقي حسرة فراقه و الم يعتصر القلب و الفؤاد

    وداعا كمال ستبقي فينا و بيننا



    Quote: توفي بالمانيا الأخ المرحوم كمال الطيب الخضر
    التعازي موصولة لكافة أفراد الأسرة ولزوجته غاده بابكر محمد عبد القادر


    إنا لله وإنا إليه راجعون



    ابوبكر كمير
                  

02-19-2006, 00:51 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عام علي رحيلك و كأنه الأمس القريب !.. كمال دقدق (Re: Abubaker Kameir)

    وداعا دقدق ايها النحيل العمـــــــــــلاق

    Quote: قيل لأحدهم لم أبلغ أشعاركم الرثاء?
    قال لأننا نقولهاوقلوبنا موجعة فهي تصدرعن عاطفة صادقة في فراق من لا نرجو لقائه او
    مكافئته!
    ألجمت الفجيعة لسان يحى فضل الله وأسامة خواض فمن أنا!!
    كمال الدين الطيب الخضر (دقدق) الخلوق المرهف الشفيف رفيق الصبا
    الكلمات اعجز وأتفه من أن تعبر عن الرزء أيها البرولتارى النبيل
    دمعى لا مدادى أيهاالنحيل العملاق
    وداعا ايها الجميل
    عزائي لأسرتك الصغيرة والكبيرة ولوطنك الحلم السودان فقد فقد إبنا جسورا ولأصحابك في
    المنافي ولرفاق الصبا عادل الساحر يحى نضافة,حسن عبيد, عوض بدرالدين, محمد ملاح ,سيد محمد أحمد سيدنا,حسن عثمان,صلاح ود الحاجة,عوض سكينة,بهاء مرزوق, جابر .....
    جني الحزين





    جنى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de