|
شاعر ليبرالي خليجي بارز لديه رأي في مسألة الرسوم المسيئة وحرية التعبير
|
معاً حفاظاً على تعاليم النبي...................... حبيب الصايغ كان التجرؤ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “صادماً” بكل المقاييس، فهذا العمل القبيح يعد من قبيل الاستفزاز الذي لا يمكن تبريره، ولا يمكن تبريره، خصوصا بقوانين الحرية أو نظمها، حيث الحرية للبناء لا الهدم، ولاحترام الآخر في نفسه وحياته وعقيدته، لا للنيل من ذلك كله، والنيل، بالتالي، من كل القيم التي أسهم في إثرائها كل الأنبياء والرسل، وكانت موضع تقديس أو اهتمام أمم الأرض قاطبة. النقطة الأولى التي يجب الاتفاق عليها ضرورة صيانة كل الاديان والمبادئ الكبرى من سهام الحاقدين، من كانوا وأينما كانوا. هذا أولاً، وثانياً، فإن رد الفعل العربي والإسلامي تراوح بين الإيجابي والضروري، والمعقول. والآخر الذي ربما أساء الى القضية أكثر مما أحسن إليها، وفي رأي البعض وبينهم رجال دين وعلماء كبار، أساء الى الدين الإسلامي العظيم وشوهه تماماً كما فعلت رسوم الحقد والبغضاء. هذه هي الحقيقة، فلا شيء في الدنيا حتى الروح تحجب عن التضحية في سبيل الحق والدفاع عن الدين وإمام المرسلين، لكن جوابنا على رسائل الفتنة تلك كان ينبغي أن تنزع الى العقل والحكمة أكثر. بدأنا، مثالاً، بمقاطعة البضائع الدنماركية في سبيل الضغط على الدنمارك حتى تنتبه الى خطأ صحافتها، وتعتذر بشكل صريح، وكان ذلك، باعتراف الجميع، رد فعل ايجابياً ومحترماً. لكن هل يوضع الهجوم على السفارات وإحراقها في الإطار نفسه؟ لا ريب في أن البعض ركب موجة مخالفة الى حد المبالغة، فتسبب في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وأساء بقصد أو من دون قصد الى إرثنا الحضاري الذي يعلمنا في كل حركة وسكون، كيف نضع كل أمر في موضعه الصحيح، وأن نعبّر عن أنفسنا وتاريخنا وحاضرنا بصورة صائبة. مرة ثانية وثالثة، وعاشرة: لا لرسائل الحقد ورسوم الفتنة، ولا بد من الوقوف صفاً واحداً، على امتداد المجتمع العربي والإسلامي في وجه كل من تسول له نفسه بالتعرض للرسول الأكرم، وهو نبي الهدى والرحمة وإمام الثقلين. لكن، وحتى نرسل، بدورنا، رسالتنا بصورة صحيحة، لا مفر من التفريق بين من اعتذر، عرضياً أو بصورة “مخاتلة”، ومن اعتذر اعتذاراً صريحاً لا لبس فيه، كما فعلت النرويج عبر وزارة خارجيتها وحكومتها. المطلوب النظرة الموضوعية التي هي أساس العدالة، وهل العدالة إلا روح كل رسالة ودين. اليوم، نحن كعرب ومسلمين، يجب أن نوحد الرؤى والجهود، نحو إقرار مبادىء وقوانين عالمية تجرم التعرض لديننا العظيم وكل الأديان والمقدسات، ولا تفسر الحرية على هواها ومزاجها، بعيداً عن المنطق والعقل والفطرة. [email protected]
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=239884
|
|
 
|
|
|
|