رسالة تضامن من شعب دارفور إلى الشعب الكردي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2006, 09:54 AM

ابوبكر القاضي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة تضامن من شعب دارفور إلى الشعب الكردي

    ابوبكر القاضي: رسالة تضامن من شعب دارفور إلى الشعب الكردي

    جريمة حلبجة - مارس عام 1988 من الجرائم البشعة التي ارتكبها الدكتاتور المستبد صدام حسين وارتبطت الجريمة باسم منفذها المباشر واليد الباطشة - علي حسن المجيد الملقب بـ «الكيماوي»‚ هذه المجزرة كما يقول الكاتب اليساري عصام شكري - الحوار المتمدن العدد 1142‚ عشرين مارس 2005 - في مقالة بعنوان «كيف نتذكر جريمة حلبجة؟»‚

    ان اول المعاني هو ان ما حدث ليس من فعل فرد دكتاتور كصدام حسين كما يحاول البعض ان يثبت في عقول الناس ان ذلك هو فعل الحركة القومية العربية وجناحها المقاتل اي جناح صدام حسين يصر الكاتب عصام شكري على القول: ان المتهم الاساسي هو كل الحركة القومية وليس فقط رمزها العسكرتاري صدام حسين‚ ثم يمضي الكاتب الى إدانة الحركة القومية الكردية ثم يمضي لإدانة النظام الغربي كله واميركا بصورة أخص على «التواطؤ» مع صدام حسين والقوميين العرب ثم أدان الكاتب الاسلامي السياسي الارهابي ممثلا في نظره في الجمهورية الاسلامية الايرانية‚

    جريمة حلبجة باختصار

    في مقال للكاتب زهير كاظم عبود بعنوان «من ضرب حلبجة بالكيماوي؟» يورد الكاتب شهادة للسيد نزار الخزرجي الذي كان يشغل منصب رئيس اركان الجيش العراقي قدمها امام احدى القنوات الفضائية يعزو الخرجي اسباب الضرب كون المتهم علي حسن المجيد الملقب بالكيماوي كان امينا لسر تنظيم الشمال ومقره كركوك استخبر من عناصره بأن مدينة حلبجة قد سقطت بأيدي القوات الايرانية فاتصل بصدام الذي اوعز له شخصيا بقصف المدينة بمن فيها من المدنيين بالاسلحة البيولوجية‚وعن حجم الجريمة البشعة يقول زهير كاظم: خمسة آلاف قتيل اسلموا الروح من جراء استنشاق الغازات والكيماويات التي اطلقها الطيران العراقي بأمر القائد المنتصر دوما على شعبه وبموافقة وتنفيذ ضباط القوة الجوية الاشاوس لحماية حدود العراق وترابه الغالي من اجساد الكرد الفقراء والمدنيين والاطفال‚ خمسة آلاف ضحية انتشرت في الفيافي والسهول وامام البيوت وعشرات الآلاف من المدنيين المصابين بشتى انواع المضاعفات في اجسادهم من جراء الضربة الكيماوية‚

    وفي مقال بعنوان «مأساة القصف الكيماوي بحلبجة» كتبه بكر حمه صديق عارف وترجمة دلدار كريمناني يقول الكاتب: كانت القيامة غير مرتبة ومتداخلة بشكل مخيف وفي الساعة 30,2 من بعد ظهيرة 16/3/1988 سمع اهالي حلبجة ولأول مرة كلمة «الكيماوي» وخيم الخوف على انفاس الناس الذين فقدوا قدرة التحرك وبدأت الجثث تتساقط في كل الجهات‚ وشمل القصف الكيماوي المركز في البداية مناطقة «البانزينخانة» و«بير محمد» والقسم الجنوبي لمحلة «باشاوكاني قولكة وسراي وشهيدان» وسقط عدد كبير من الناس ولم يستطيعوا النهوض مرة اخرى‚

    وكانت العشرات من العوائل من نساء واطفال وشيوخ وشباب من الفتيان والفتيات ساقطين على قارعة الشوارع وفي ازقة المدينة كتساقط اوراق الاشجار‚

    وكان من المستحيل ان ينجو الانسان من هطول تلك السموم ومن نجا فقد احترق جلده او فقد بصره‚ ولم تنج الماشية والابقار والقطط والحيوانات والطيور من تلك المأساة المخيفة التي امتلأت الشوارع والازقة المشيعة بالغازات السامية بجثثها‚ وقد اورد الكاتب بكرحمه في مقاله المذكور مشاهد من القصف وافادات لشهود عيان يعجز القلم عن تسطيرها لأنها تجرح انسانية كل انسان يحمل في ذاته نفحات من النفح الالهي‚

    واختم معالجتي لهذا المحور من مقالي بعبارات مشرقة لكاتب كازيوه صالح في مقال له بعنوان («حلبجة» مدينة شهيدة ام مدينة أشباح) يعبر فيه عن استمرار المأساة مع الضحايا الاحياء حيث يقول: لكن الذي تقشعر له الابدان ان هذه الكارثة ليس فقط قتل واستشهاد 5000 انسان بل نتائجها اللا انسانية والمؤلمة لا تزال مستمرة‚ هناك مئات أشخاص الى الآن يعانون من آثار تلك الضربة الكيماوية ولم يتوافر لهم العلاج اللازم والمناسب وبموجب أبحاث العلماء ان هذه المادة الكيماوية لها اكبر ضرر لكرموسومات جسم الانسان وهذه التأثيرات تنتقل من جيل الى جيل بشكل وراثي‚

    مأساة دارفور الرديف

    القاسم المشترك بين مأساة شعب الكرد واهل حلبجة بصورة أخص وبين مأساة اهلنا في دارفور الشهيدة في جريمة الابادة‚

    فجيعة حلبجة كما يقول الكاتب زهير كاظم عبود في مقاله المنوه به تتجسد فيها خسة الفاعل وانحطاط العقلية الاجرامية التي تتلبس عقل الدكتاتور الذي يصرح بألا تهتز له شعرة من رمشه او شواربه اذا اقدم على قتل الآلاف من العراقيين‚ كما تتجسد فجيعة حلبجة في محاولة التنصل بسذاجة من اخس جرائم القرن بحق المواطنين الكرد الآمنين والعزل بسلاح طالما تبجح به وهدد به شعبه دون ان يستعمله على الاعداء‚ وبالمقابل فان مأساة دارفور الشهيدة تتمثل في الابادة حتى الموت والموت وحده ودون غيره‚

    فالتحية لأهالي حلبجة الشهيدة ولكل شعب الكرد الذي يناضل من اجل حقه في تقرير المصير وحماية حقوقه الثقافية وخصوصيته الكردية فالنصر لشعب الكرد في العراق وفي سوريا وتركيا وايران وفي ارض الشتات حيث وجد الانسان الكردي فشعب الكرد من المستضعفين في الارض‚ ولعل موعد الله «ونريد ان نمن» بامتنانه على المستضعفين بأن يجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين قد بدأ يتنزل في الارض بالعراق بأن جعل الطلباني رئيسا «أعجميا» للعراق العربية العضو بالجامعة العربية‚

    الرئيس المخلوع صدام حسين يلقى جزاءه الآن امام العدالة العراقية ومن حسن التدبير الالهي ان رئيس المحكمة من شعب الكرد‚اما القاسم المشترك بين جريمة دارفور والهولوكوست فيتمثل في «المحرقة»‚جريمة الهولوكوست ارتكبها النازيون القوميون الالمان للتخلص من الاقلية اليهودية في ألمانيا وفي الدول الاوروبية التي وقعت تحت نفوذهم اثناء الحرب العالمية الثانية وقد بلغت المسألة درجة أفران الغاز في حوالي عام 1944 حيث رأى النازي هتلر ان الابادة هي الحل الوحيد الممكن للمسألة اليهودية وتقدر المصادر الصهيونية ان عدد الضحايا يبلغ ستة ملايين يهودي‚ يرى البعض ان هذا الرقم مبالغ فيه‚ أنا شخصيا لست من نفاة الهولوكوست ولعل الذين يسعون للتقليل من جريمة الابادة الجماعية التي لحقت بالشعب اليهودي ينزعجون من البعد الاقتصادي او الفائدة التي تعود على اسرائيل من تعويضات من ألمانيا بصورة خاصة والغرب عموما‚ لقد غاب عن هؤلاء انهم بهذا النفي انما يقدمون خدمة جليلة للاستبداد والطغاة والقتلة‚ ليس من مصلحة الاسلام نفي جريكة الهولوكوست الثابتة تاريخيا‚ ولا يمكن ان نكون ملكيين اكثر من الملك فان مستشار المانيا يقف امام الكنيست الاسرائيلي ليعتذر نيابة عن الشعب الالماني (المتحد) عن جرائم النازية ‚‚ فكيف ‚‚ وبأي حق يقوم واعظ او كاتب عربي ينفي هذه الجريمة البشعة ضد الانسانية؟نعم القاسم المشترك بين افراد الغاز التي استخدمتها النازية لمحرقة الشعب اليهودي وبين مأساة دارفور الشهيدة هي الحريق حيث قامت طائرات الحكومة برمي براميل الملتوف المحمولة على طائرة اتنينوف على القرى الآمنة في دارفور حيث البيوت مبنية من القش او الطين المسقوف بالحطب والقش ثم اطلقت الحكومة يدها - الجنجويد - لإكمال الحريق وغنم الثروة الجنجويد لا يمثلون القبائل العربية وانما هم مرتزقة يدفع لهم وتوفر لهم الاسلحة والتدريب‚

    لقد اقسم العالم الا يسمح بتكرار مأساة رواندا التي راح ضحيتها حوالي ثمانمائة الف نفس افريقية بسبب جرائم التطهير العرقي عام 1994 لقد وقف العالم متفرجا‚

    ويشاهد التلفاز جرائم الابادة تتم في ادغال افريقيا لقد «تشيع» العالم بعد مأساة رواندا وقرر الا يسمح بتكرارها في اوروبا‚ في البلقان وبموجب الشرعية الاوروبية تدخلت اميركا بقوة لحماية المسلمين‚ الآن قد تتدخل اميركا وبموجب الشرعية الافريقية (الاتحاد الافريقي) لحماية شعب دارفور والقبض على المسؤولين عن هذا العمل ولن تشفع لهم الحصانات‚ ان القصاص الدولي هو افضل وسيلة لمنع تكرار الجرائم ضد الانسانية بدءا بالهولوكوست مرورا بحلبجة ورواندا وانتهاء بدارفور‚

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de