خطيئة بث محاكمة صدام حسين تليفزيونيا!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2006, 12:09 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطيئة بث محاكمة صدام حسين تليفزيونيا!

    خطيئة بث محاكمة صدام حسين تليفزيونيا!
    سليم عزوز

    Sunday 19-02 -2006



    أقترح علي الإدارة الأمريكية ان تكتفي بهذا القدر من البث التليفزيوني لوقائع محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين، ذلك لان سرية المحاكمة وان كانت ستلحق ضررا بالغا بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية، في ما يختص بكونها راعية للحريات في العالم، فان هذا الضرر يتضاءل أمام ضرر أخر في عملية البث التليفزيوني لجلسات المحاكمة!
    لا أعني بالضرر الذي يلحق بالسمعة الأمريكية الرصينة من جراء النقل التليفزيوني، هو انه ثبت للعالم كله، ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع ان تقدم لنا نموذجا يحتذي به في عدالة القضاء، وشفافية المحاكمة، مما يدفعنا نحن سكان بلدان العالم الثالث للانبهار بهذا النموذج، ففي الواقع ان نموذج المحكمة التي تحاكم صدام حسين، مهزلة بكل المقاييس، وتتضاءل بجوارها المحاكم الاستثنائية التي نصبتها الديكتاتوريات العربية علي مر التاريخ، للانتقام من الخصوم!


    فالضرر في نقل وقائع المحاكمة عبر الأقمار الاصطناعية من شأنه ان يدمر الصورة التقليدية للرئيس العراقي والمطبوعة في أذهاننا جميعا، من كونه حاكماً سفاحاً، يتفوق في استبداده علي استبداد الحجاج بن يوسف الثقفي، نموذج الحاكم العربي المستبد، وهي الصورة التي لا يختلف عليها اثنان، ولا تتناطح بشأنها عنزتان ـ كما يقول الفقهاء ـ وحتي أنصار صدام حسين في المنطقة لا يختلفون علي انه كان حاكما ديكتاتورا، وهي الورقة الوحيدة التي يستخدمها المتأمركون العرب لإحراج الأنصار، وتقديمهم علي انهم يدافعون عن فاشستي انتهك كرامة الناس في العراق، وتتسبب هذه الورقة في ان يبذل الانصار جهدا في التأكيد علي انهم ضد سياسات الرئيس العراقي التي تتمثل في حكم شعبه بالحديد والنار، ولكنهم يقفون في مواجهة الهيمنة الأمريكية علي المنطقة!


    ولأن سمعة الرئيس العراقي في الحكم علي هذا النحو، فقد كنا نصدق كل ما يقال عن ممارساته في هذا الصدد، بدون تفكير او وعي، فمن منا لم يصدق قصة الوزير الذي طالب صدام حسين بالتنحي في اجتماع للحكومة العراقية، ابان الحرب مع ايران، كمقترح لوقف الحرب، فكان ان استدعاه الرئيس في غرفة ملحقة وطلب مقصا، وقص لسانه، ثم اعاده مرة ثانية، وطالبه بأن يعيد مقترحه، وبالطبع لم يتكلم، وكانت رسالة للجميع لا تخطئ العين دلالتها. لقد صدقنا هذه القصة رغم عدم معقوليتها، لان ما قصه صدام لم يكن خصلة من شعر رأس الوزير، حتي يمكنه ان يعود الي مائدة الاجتماع من جديد!
    لكن لان الصورة الذهنية عن صدام حسين انه مستبد، فقد صدقنا كل ما يتردد عنه في هذا الجانب، حتي وان كان يدخل في باب الخيال العلمي. ولا أظن ان أحدا يمكنه ان يجادل في هذا الأمر، حتي بالنسبة لأولئك الذين كانوا متيمين به، ويصنفون من أصدقاء النظام العراقي. لكن الذي جري في المحاكمات المنصوبة للرجل، يمكن ان يقلب هذه الصورة رأسا علي عقب، الي درجة انني فكرت وأنا أشاهد وقائع الجلسة الأخيرة، ان اكتب مقال اعتذار لصدام حسين، عن كل ما كتبته ضده في هذا الجانب، وهو كثير!


    كان الرئيس العراقي في إعلامنا المصري قبل غزو الكويت، هو القائد الضرورة، حامي البوابة الشرقية، وزعيم الأمة العربية، وهازم الفرس، ولم يكن من المسموح ـ قبل هذا الغزو ـ لأحد ان يتفوه ضده بكلمة، والا وجد نفسه في اليوم التالي في المعتقل بتهمة الانتماء الي تنظيم شيعي يهدف الي قلب نظام الحكم بالقوة (الجبرية)، لكن ما ان حدث الغزو، ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية منه موقفا عدائيا، والنظام المصري (بالتالي) حتي تغير كل شيء، وأصبح صدام هو لص بغداد، والكذاب بالصوت والصورة، وباختصار هو الشيطان الرجيم، وتم السماح لكتابات حزب الدعوة العراقي ان تطبع وتوزع في مصر، وقد هالني ما جاء فيها، كدليل علي نازية صدام حسين، الأمر الذي جعلني اتخذ موقفا عدائيا من النظام العراقي، وأري ان إنسانية المرء لا تكتمل الا بالهجوم علي هذا السفاح المستبد!


    لكن محاكمة صدام حسين المنقولة عبر شاشات التلفزة، كادت ان تشككني في كل ما قرأت وكتبت، فعندما بدأت المحاكمة تصورت أننا سنستمع الي وقائع يشيب لهولها الغراب، وتندرج تحت قائمة فظائع الاستبداد، وكيف لا، ومن يحاكم هو السفاح صدام حسين، وأركان حكمه، والتهم المنسوبة لهم قيل أنها من جرائم الحرب والابادة الجماعية، وانتظرنا فلم نجد الا كلاما مرسلا، وأدلة تكاد تقع من طولها من تهافتها، وشهودا يحملون قسرا علي الشهادة، ويصرون علي إجبارهم عليها، علي الرغم من تأكيدهم أنهم لا يصلحون لها، فتكون شهادتهم أوسمة لمن كان قد استقر في وجداننا انهم علي رأس الأنظمة المستبدة في طول التاريخ وعرضه. أما الشهود الآخرون، فيتكلمون من وراء حجاب لا يسمح للمتهمين ان يتعرفوا عليهم، ولا يعرفوا ما إذا كانوا يشهدون من ذاكرتهم ام من أوراق مكتوبة لهم!


    بل ان الاتهامات الواردة في عريضة الاتهام التي جاءت علي ألسنة الشهود، سواء من كانوا أطفالا وقت وقوع أحداث الدجيل، او من يتحدثون من الخارج، لا تصلح، اذا افترضنا صحتها، دليلا علي ان صدام أكثر فظاعة من الحجاج ابن يوسف الثقفي. لقد خرجت مني ضحكة مدوية، وأنا استمع الي الإعادة والزيادة في التهمة الفظيعة الخاصة بتدمير البساتين، لان الجناة اختبأوا فيها، ليس لان السفاح عوضهم عما حدث، تعويضا مناسبا، وعهدنا بالمستبدين انهم لا يدفعون ثمن سياساتهم، ولكن لان ما جري في الدجيل يمكن ان يحدث في أي مكان آخر إذا تعرض فيه مجرد ملازم أول شرطة لمحاولة اغتيال، وليس رئيس دولة. هذا فضلا عن ان المنسوب لحكم صدام، في هذه القضية، علي فظاعته، وعلي فرض صحته، يتضاءل، حتي لا يُري بالعين المجردة، أمام الجرائم التي ترتكبها القوات الأمريكية والبريطانية في العراق، والتي وصلت الي حد انتهاك الأعراض، وتحطيم عظام شبان صغار، واعتقال الناس بالشبهات، واستخدام الأطفال للضغط علي ابائهم باعتقالهم في سجن ابي غريب.


    يا ألطاف الله الخفية.. صدام حسين، الطاغية، والمستبد، والنازي، والسفاح، يحاكمه خصومه من خلال محكمة (تفصيل)، فيعجزون عن إدانته بشكل يدفع واحد مثلي لأن يتشكك في كل ما كتبه ضده، والي درجة ان يهم بكتابة مقال اعتذار، لولا الملامة!
    ان بث محاكمة صدام تليفزيونية تسببت في ورطة للأمريكان لا تقل عن ورطة غزو العراق، ونصيحة لوجه الله ان يكتفوا بهذا القدر، ويكفينا، ويكفيهم، من الدست مغرفة!


    المتأمركون العرب

    هل كان المتأمركون العرب هم وراء اقتراح بث محاكمة صدام علي الهواء؟ سوابق هؤلاء تقول أنهم هم أصحاب هذا الاقتراح الجبار، فأفكارهم فتاكة في الواقع، حيث تبين انهم من جعلوا إدارة بوش تتصور ان الذهاب لاحتلال العراق رحلة جميلة، وأنهم سيدخلون بغداد علي أنغام الموسيقي، وان العراقيين الذين يكرهون حاكمهم سوف يقابلون قوات الاحتلال بالأحضان، والورود، والقبلات، وتبين ان كل هذا فشنك!


    لكن هناك من يؤكد ان جماعتنا أبرياء من هذا الاقتراح الخلاق، فهم مشغولون بأن يكيدوا لموفق حرب رئيس قناة الحرة كيدا، فمنهم من ان كان يتصور ان ولاءه للبيت الأبيض، يمكن ان يحوله إلي مذيع لوذعي علي شاشة الحرة، علما بأنه لا علاقة لهم بالعمل الإعلامي، ومنهم من كان يظن انه الأحق ـ بحكم الخدمة في البيت الأبيض ـ برئاسة المحطة، وقد استغلوا فشل القناة في تحقيق اغراضها، واحتشدوا من اجل ان يعلقوا الفشل في رقبة موفق المذكور!
    مع ان أي عاقل رشيد يعلم ان من يتصور في ظل السياسات الأمريكية الراهنة ان يكسب الأمريكان الشارع العربي، فانه كالباسط كفيه في الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه. ما علينا، فانشغال جماعتنا بكتابة التقارير والمقالات والبيانات ضد سياسات رئيس الحرة، وكأنه من جلب الكراهية للأمريكان والمتسبب في ثقب الأوزون، لم يجعل لديهم الوقت الكافي ليدلوا بنصائح حول البث التليفزيوني لمحاكمة الرئيس العراقي!


    فمن هو صاحب هذا الاقتراح العبقري يا تُري
                  

02-20-2006, 12:25 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطيئة بث محاكمة صدام حسين تليفزيونيا! (Re: Frankly)

    فهل نتعظ من هذا الجزء
    Quote: هل كان المتأمركون العرب هم وراء اقتراح بث محاكمة صدام علي الهواء؟ سوابق هؤلاء تقول أنهم هم أصحاب هذا الاقتراح الجبار، فأفكارهم فتاكة في الواقع، حيث تبين انهم من جعلوا إدارة بوش تتصور ان الذهاب لاحتلال العراق رحلة جميلة، وأنهم سيدخلون بغداد علي أنغام الموسيقي، وان العراقيين الذين يكرهون حاكمهم سوف يقابلون قوات الاحتلال بالأحضان، والورود، والقبلات، وتبين ان كل هذا فشنك!


    وما حديث بعضنا هنا بفرش الزهور والورود للأمريكان عند دخولهم السودان ببعيد فقصار النظر هؤلاء لا يرون كرامة الشعوب إلا من خلال كرامتهم التي سحلت على بلاط السبادة الأمريكية واهترأت بمال السحت وما عادت كرامة تتصور الأشياء إلا من ثقب خزيها.

    فمن يمنى القوات الأمريكية بالفتح المبين في السودان على الطربقة العراقية بمنيها بذات المصير.

    فرسالة أهل دارفور في مطار الفاشر رغم كل شئ رسالة تستحق أن بقف عندها كل من يظن أنه سبحمل باقة ورد على أبواب الخرطوم تحية للقوات الفاتحة.

    ورسالة أهل دارفور تجعل كل من له عقل سليم يعيد الكرة مرتين تفكريراً قبل أن برسل الوعود.

    كل هذا فشنك !!!!!!

    وإدعاء النضال فشنك !!!!
                  

02-22-2006, 11:38 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطيئة بث محاكمة صدام حسين تليفزيونيا! (Re: القلب النابض)

    أختي الفاضلة القلب النابض
    ليتهم يتعلمون الدرس ولكن لنا أن نتساءل هل ينبع تحركهم من أجل مصلحة الوطن والمواطن أم من أجل تعمير الجيوب والمساكن؟

    ليتهم يتعلمون..........
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de