بحث حول نزول المسيح آخر الزمان(الترابي كلاكيت ثاني مرة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2006, 09:10 AM

سامى عبد الوهاب مكى
<aسامى عبد الوهاب مكى
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4971

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بحث حول نزول المسيح آخر الزمان(الترابي كلاكيت ثاني مرة)

    بحث حول نزول المسيح آخر الزمان
    الخرطوم: اسماعيل ادم
    شكك الدكتور حسن عبد الله الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، في نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، مرة اخرى في آخر الزمان، واعتبر ان معظم الاحاديث الواردة بشأن علامات الساعة غير صحيحة. وأكد الزعيم الاسلامي السوداني، المثير للجدل، على حق المرأة في إمامة الرجال في الصلاة المختلطة. الترابي: معظم الأحاديث الواردة بشأن علامات الساعة غير صحيحة
    واثارت فتاوى الترابي ردود فعل غاضبة وسط العديد من الجماعات الاسلامية في السودان، وقال بعضها، ان حديث الترابي «يخدم الخط السياسي الاميركي والصهيوني». وقال الترابي، في محاضرة بجامعة البحر الاحمر في مدينة بورتسودان كبرى مدن شرق البلاد، ان الآيات القرآنية التي تحدثت عن وفاة المسيح عليه السلام خير دليل على «عدم نزوله الى الارض مرة اخرى في اخر الزمان». وشدد على ان نبي الاسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، هو آخر الانبياء، مستدلا بعدد من الآيات القرآنية في هذا الخصوص. وانتقد الترابي في المحاضرة، التي حملت عنوان «اصول الفقه السياسي»، بشكل لاذع قانون «النظام العام في السودان»، وقال ان «المجتمع هو الذي يقوم بضبط الاخلاق وليس قانون النظام العام». واقر الترابي ، بصحة الحديث الذي يجوز إمامة المرأة للرجال في الصلاة، ودعا الى ان تقود النساء الجماعات السياسية والاحزاب.
    وفي سياق ردود الفعل، تجاه حديث الترابي، رفض الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري القيادي الاسلامي، فتاوى الترابي بالقول لـ«الشرق الأوسط»، ان «الذي يتحدث عن نزول المسيح عليه ان يتحدث اولا عن الصعود الذي هو اصعب من النزول»، وقال ان السيد المسيح بدايته ليست كبدايات البشر «فهو اتى من غير اب»، ومضى بالقول، إنه صعد بصورة عجيبة، لذلك فلا عجب في امره»، واضاف ان «المسيح لم يذق الموت فلا بد ان يعود».
    واكد الكاروري، وهو امام مسجد شهير في الخرطوم، ان القرآن الكريم يتحدث بصراحة عن نزول السيد المسيح، ومضى قائلا: «هي آيات صريحة مثل (وانه لعلم الساعة) وغيرها من الآيات القرآنية الصريحة في هذا الشأن». وتابع «وهذا خير دليل». وقال ان مثل هذا القول هو ما يردده الاميركيون، ويخدم الخط اليهودي في هذا الشأن. وقال الكاروري، ان حديث الترابي عن إمامة المرأة، ليس له اي سند في الدين الاسلامي. وقال ان هذا حديث يدعم الخط الاميركي الذي يسعى الى تشويه صورة الاسلام. واضاف ان المرأة نفسها لم تطالب حتى الان بالامامة، وان كل الذي يحدث الان استهداف اميركى للسودان، يساعد عليه البعض. هكذا اذن اصبح الترابي باجتهاداته في نظر اسلاميين اخرين!
    عنوان الفتوى : من حياة عيسى عليه الصلاة والسلام
    تاريخ الفتوى : 06 شوال 1421
    أود تزويدي بمعلومات عن عيسى عليه السلام ولكم جزيل الشكر
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن حياة عيسى عليه السلام مرت بمراحل أربع:
    المرحلة الأولى: الولادة، حيث ولد ـ عليه السلام ـ في بيت لحم في أرض فلسطين من أم بلا أب، لحكمةٍ عظيمة، وهي: بيان كمال قدرة الله ـ سبحانه ـ وأنها قدرة مطلقة، لا تحدها نواميس الحياة التي خلقها ـ سبحانه ـ فخلق آدم من غير ذكر ولا أنثى، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر، وخلق بقية خلقه من ذكر وأنثى، فاكتملت القسمة. وعند ولادته أكرم الله أمه بكرامتين تثبيتاً لها:
    الأولى: أنه سبحانه أجرى جدولاً من الماء تحت قدميها.
    الثانية: منَّ عليها بفاكهة الرطب.
    ثم بعد ولادته اتهمها قومها بالزنا، رغم معجزة تكلم عيسى، وهي معجزة تستوجب الإذعان والقبول، مع ما عرفت به مريم وبيت آل عمران من الصلاح والخير، والبعد عن مواطن الشبهات. لكن اليهود ـ عليهم لعائن الله ـ لم يستجيبوا، بل بالغوا في الشناعة على مريم عليها السلام.
    المرحلة الثانية: مبعثه رسولاً، وقد آتى الله عيسى معجزات منها: إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله، فحسده اليهود ـ عليهم لعائن الله ـ وحاكوا ضده المكائد، فعاش عليه السلام داعياً إلى الله، صابراً محتسباً، وآمن به الحواريون.
    المرحلة الثالثة: رفعه إلى السماء ، ذلك أن اليهود اشتد كيدهم له، وهموا بصلبه وقتله، فنجاه الله منهم، وألقى شبهه على أحد الناس، ورفع نبيه إليه، كما قال تعالى: (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي) [آل عمران: 55] والتوفي هنا هو: النوم، فأخذت عيسى سنة من النوم، فرفعه الله إليه، ونجاه من كيد اليهود المعتدين.
    المرحلة الرابعة: مرحلة نزوله إلى الأرض، حيث إن عيسى لم يتوفه الله بمعنى الموت، فإنه ينزل عند قرب الساعة، وهو على دين محمد صلى الله عليه وسلم حكماً عدلاً مقسطا، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويقتل الدجال، ويؤمن به من أهل الكتاب أناس. والله أعلم.
    عنوان الفتوى : الجمع بين أدلة رفع عيسى عليه السلام وبين قوله تعالى ( فلما توفيتني ...(
    تاريخ الفتوى : 06 جمادي الثانية 1422
    من المعلوم أن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام فكيف نجمع بين هذا وبين قوله تعالى .فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم؟
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

    فقد قال تعالى راداً على من ادعى قتل المسيح عليه السلام )وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ‏ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ ‏مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً* بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً ‏حَكِيماً) [النساء:157،158]‏
    ففي هذه الآية بيان أن الله رفعه حياً، وسلمه من القتل.‏
    وأجمعت الأمة -كما نقل ذلك ابن القيم في بيان تلبيس الجهمية- على أن الله رفع عيسى ‏عليه السلام إليه إلى السماء. ‏
    أما قوله تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ‏وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ‏فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) [آل عمران:55]‏
    فقد قال الإمام ابن تيمية رداً على من ادعى موته ( فهذا دليل على أنه لم يعن بذلك الموت ‏إذ لو أراد بذلك الموت، لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين، فإن الله يقبض أرواحهم ‏ويعرج بها إلى السماء، فعلم أن ليس في ذلك خاصية، وكذلك قوله: (ومطهرك من الذين ‏كفروا) ولو كانت قد فارقت روحه جسده، لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء، أو ‏غيره من الأنبياء.‏
    وقد قال الله تعالى في الآية الأخرى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين ‏اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله ‏إليه) يبين أنه رفع بدنه وروحه، كما ثبت في الصحيح أنه ينزل ببدنه وروحه، إذا لو أريد ‏موته لقال: وما قتلوه وما صلبوه بل مات…‏
    ولهذا قال من قال من العلماء: إني متوفيك، أي قابضك أي: قابض روحك وبدنك، ‏يقال: توفيت الحساب واستوفيته.‏
    ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح والبدن، ولا توفيهما جميعاً إلا بقرينة منفصلة، ‏وقد يراد به توفي النوم، كقوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي ‏مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ ‏لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر:42]‏
    انتهى محل الغرض من كلام ابن تيمية ( من مجموع الفتاوى ) 322، 323‏
    ومقتضى كلامه -رحمه الله- أن لفظ التوفي في الآية يراد به القبض، أي أن الله قبض عبده ‏عيسى عليه السلام بروحه وبدنه ورفعه إلى السماء، والتوفي الذي هو بمعنى الموت هو أن ‏يتوفى الروح فقط، بأن يفرق بينها وبين البدن، وبهذا يعلم أنه لا تعارض بين الآية ‏المذكورة وغيرها من أدلة رفعه بل هي موافقة لها.‏
    والله أعلم.‏
    عنوان الفتوى : ماهية وفاة عيسى عليه الصلاة والسلام
    تاريخ الفتوى : 26 ربيع الثاني 1423
    هل ذكر بالقراّن الكريم أن عيسى عليه السلام قد توفي أم رفعه الله إليه قبل ذلك؟ (يا عيسى إني متوفيك...) إلى آخر الآية.
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام إليه حياً، وسينزل آخر الزمان كما صحت بذلك الأحاديث الكثيرة.
    والمقصود بالتوفي في الآية المذكورة في السؤال وغيرها هو أن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام إليه وهو في نومه، كما هو واضح في الآية: )إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) (آل عمران:55(.
    وذهبت طائفة أخرى من أهل العلم إلى أن المقصود بالتوفي هنا أن الله وفاه حقه ثم رفعه.
    ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 9992، والفتوى رقم: 6073.
    والله أعلم.
    العنوان نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان
    المجيب د. علي بن حسن الألمعي
    عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
    التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/الفتن وأشراط الساعة
    التاريخ 06/07/1425هـ

    السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نرجو إفادتنا بالأحاديث الصحيحة والسنة النبوية المؤكدة التي تخص موضوع نزول المسيح في آخر الزمان سيدنا عيسى – عليه والسلام-؛ لأن كثيراً من الناس يعتقد بكذب هذا الموضوع.

    الجواب
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
    فإن الأحاديث الواردة في نزول المسيح – عليه السلام- كثيرة ومتواترة، ومنها ما رواه البخاري(344 ومسلم(155)عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها" فتح الباري(6/490)، وشرح النووي لصحيح مسلم(2/189)، وفي الصحيحين البخاري(3449)، ومسلم(155) قال صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"، وقد وردت أحاديث كثيرة في السنن والمسانيد، وكلها تدل دلالة صريحة على ثبوت نزول عيسى ابن مريم – عليه السلام- في آخر الزمان، وقد جمعت الأحاديث في كتاب مستقل للشيخ محمد أنور شاه الكشميري المتوفى سنة: 1352هـ، وعنوانه كناية التصريح بما تواتر في نزول المسيح، وحققه شيخنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة – رحمه الله-، فمن أراد الوقوف عليها كلها فلينظر الكتاب المذكور.
    وقد بين العلماء – رحمهم الله- أن هذا من المعلوم من الدين بالضرورة حتى قال الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله-: (نزول عيسى – عليه السلام- في آخر الزمان مما لم يختلف فيه المسلمون؛ لورود الأخبار الصحاح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بذلك، وهذا معلوم من الدين بالضرورة، لا يؤمن من أنكره) انظر تفسير الطبري (6/460)، تخريج الشيخ أحمد شاكر، ومن قبل قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله-: (والإيمان أن المسيح الدجّال خارج مكتوب بين عينيه (كافر)، والأحاديث التي جاءت فيه والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى – عليه السلام- ينزل فيقتله بباب لدّ( طبقات الحنابلة)241) للقاضي أبي يعلى. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


    العنوان شبهات حول نزول المسيح آخر الزمان
    المجيب خالد بن عبد العزيز السيف
    عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
    التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/الفتن وأشراط الساعة
    التاريخ 14/11/1425هـ

    السؤال
    أحد المنكرين لرجوع عيسى (عليه السلام) في آخر الزمان أرسل إليّ رسالة طويلة فيها شبهات تقلقني ولا أستطيع الرد عليها. أرجو من فضيلتكم أن تجيبوا عن هذه الشبهات. ومنها: فهم المسلمون من كلمة رفع معناها الحرفي في الحديث بخصوص النـزول الثاني المسيح (عليه السلام) وتشكيل معتقدات لا أساس لها عن هبوطه في دمشق وتجهـيز الجيش لحرب الدجـال و 70 ألفًا من القوات اليهودية وفرار هذه القوات من المسيح ثم تعقب المسيح للدجال وقتله له في معركة اللد. ثم ذبح كل يهودي على وجه الأرض (برغم "لا إكراه في الدين" و تحريم قتل المدنيين) فكيف ينسب المسلمون القتل العلني لرجل راشد صالح؟
    الجواب
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..
    أما عن رفع المسيح عليه السلام ومن ثم نزوله في آخر الزمان فالأصل في ذلك ما جاء في ظاهر الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم- انظر صحيح البخاري (2222) ومسلم (155)- وتصديق ذلك فرع عن صدق المُخبِرِ به وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي ثبتت نبوته بنفس الأدلة التي ثبتت بها نبوة الأنبياء قبله، كما قال تعالى: (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ))الأحقاف: 9(.
    والمعتقدات وما يحصل يوم نزول المسيح مما يؤمن به المسلمون ليس أغرب مما يؤمن به النصارى في نهاية العالم مما هو مدون في سفر رؤيا يوحنا، بل غالب سفر رؤيا يوحنا في ذكر مثل هذه الحكايات، فإذا كان ذلك معقولًا؛ فما يعتقده المسلمون في أخبار المسيح بعد نزوله من باب أولى.
    أما عن قتال المسلمين لليهود فما جاء به الحديث أنه: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ". أخرجه مسلم (2922). وليس في الحديث إفناء اليهود من على وجه الأرض، والتقيد بظاهر الحديث أولى.
    أما عن القول في قول الله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[البقرة: 256]. فهذا في وقت الدعوة، والنص الذي فيه قتال اليهود يبيّن أن القتل سيقع في معركة بين اليهود والمسلمين، كما يعتقد النصارى الإنجيليين بمعركة (هيرمجدون) في آخر الزمان، ووقت الإعذار انتهى ولم يبق لأحد عذر.
    أما كون القتل ينسب إلى رجل صالح كالمسيح فليس فيه إشكال لأن المسيح مأمور بذلك من عند الله، وهذا ليس بأقل مما ورد في الكتاب المقدس من نسبة القتل، بل الإسراف فيه، إلى رجل صالح أيضًا كيوشع وداود وغيرهم، فعلى سبيل المثال:
    في سفر التثنية (13: 20، 16 ) يقول الرب في وصاياه لليهود في محاصرة المدن: (وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًّا التي ليست من مدن هؤلاء هنا. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبق منها نسمة ما).
    وكما يذكر سفر أشعيا (13: 15، 16 ) بقوله: (كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم(.
    وتبلغ الوحشية مداها في قمع داود للموابيين في أرض بني عَمون بعد أن هدم المدينة فقد ذكر سفر أخبار الأيام الأول عن داود ( 20: 2، 3): ( وأخرج غنيمة المدينة وكانت كثيرة جدًّا. وأخرج الشعب الذين بها ونشرهم بمناشير ونَوارِج حديد وفؤوس، وهكذا صنع داود لكل مدن بني عمون ُثم رجع داود وكل الشعب إلى أورشليم(.
    فكيف ينسب النصارى في كتابهم المقدس هذه الأعمال الوحشية إلى رجال صالحين بل أنبياء مرسلين من عند الله !!
    وأيًّا كان ذلك ليس بأقل مما ورد في الكتاب المقدس من الدينونة على يد المسيح نفسه عندما يرجع في نهاية العالم ليدين الخلائق- على حسب معتقدات النصارى- فقد جاء في سفر متى ( 27: 16 ): (فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله). ويصف يوحنا كيفية هذه الدينونة وكيف يدين المسيح الخلائق، فقد جاء في سفر رؤيا يوحـنا: (13: 20 ـ 15): ( ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا أمام الله، وانفتحت أسفار، وانفتح سفر آخر وهو سفر الحياة، ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه، وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما، ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار(.
    فإذا كان هذا عمل المسيح في نهاية الزمان وآخر العالم؛ فأيهما أحسن حالًا؛ مَن يجبر الناس على الدخول في دينه- على فرض القول بذلك- حتى يتمتعوا بالنعيم ويسلموا من العقاب، أو مَن لا يجبر أحدًا على الدخول في دينه لكنه يفاجئه يوم الدينونة بالعقاب والعذاب والشقاء الأبدي؟ والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله.


    أما نزول المسيح عليه السلام فأخرج حديثه البخاري ومسلم والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام:" والذي نفسي بيده ليوشكنّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها". وفيه من طريق ءاخر:" كيف إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" ولفظ مسلم نحو ذلك ، ولفظ البيهقي في " الأسماء والصفات":
    " ينزل عيسى ابن مريم من السماء" ، وفي هذه الرواية تكذيب للقاديانية الكافرة في دعواهم أنه لم يرد في حديث نزول المسيح ذكر لفظ " من السماء" . وعند ابن حبان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ (61)} [سورة الزخرف] قال:" نزول عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة". وأحاديث نزول سيدنا عيسى مشهورة قريبة من التواتر هذا كلام أهل العلم والحفاظ والمحدثين.

    فالذي ينكر نزول المسيح على غير وجه العناد للشرع لا نكفره لكن نقول عنه فاسق ، فكيف تقول إن من أنكر مجيء أحدهم لا ينقص من إيمانه شئ . والفاسق لا يكون إيمانه كاملا.
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هل لدى أهل السًنة عقيدة بالمهدي (ع) و مَنْ هُوَ عندهم؟
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فيعتقد أهل السنة أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال.
    وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
    1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
    2- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
    3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
    4- وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: (أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك(.
    5- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
    6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.
    قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
    وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.
    وقال ابن القيم في المنار المنيف: (ولقد أحسن من قال:
    ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
    فعلى عقولكم العفـاء فإنكم ثلثتم العنقـاء والغيلانـا
    ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل) انتهى.
    7- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري ومسلم.
    8- وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" قال: "فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة " فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا..." الحديث، قال عنه ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد.
    فهذا بعض ما ورد في ذكر المهدي وخروجه آخر الزمان . وليعلم أن أحاديثه بلغت حد التواتر كما صرح بذلك جماعة من أهل العلم. قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية ( وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدّ من معتقداتهم" إلى أن قال: "وقد روي عمن ذُكر من الصحابة وغير من ذُكر منهم رضي الله عنهم، بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة" انتهى.
    وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.
    وقد أنكر جماعة خروج المهدي محتجين بحديث "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" وهو حديث رواه ابن ماجه والحاكم، لكنه ضعيف كما جزم بذلك جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.

    عنوان الفتوى : أحاديث صحيحة واردة في (المهدي) تفيد العلم القطعي به
    تاريخ الفتوى : 07 جمادي الأولى 1423
    السؤال
    هل هناك حديث صحيح يذكر المهدي المنتظر وبصفاته وأنه يظهر آخر الزمان وفي أي كتاب أجده؟؟؟؟
    الفتوى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فيجب أن يعتقد المسلم كل ما جاء في كتاب الله تعالى وكل ما صحت به السنة عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فيؤمن بذلك إيماناً جازماً. فمن ذلك ما جاء من أشراط الساعة وخروج المهدي آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.. فتكثر الخيرات وتنزل البركات في زمنه ويفيض المال.
    وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وإمامكم منكم.
    وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
    وهناك أحاديث صحيحة صححها الحافظ ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته، منها ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب -أو لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
    وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين. رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
    وعن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
    وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.
    وعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
    هذه الأحاديث وغيرها كثير تفيد التواتر والعلم القطعي والإيمان الاعتقادي كما هو مدون في كتب العقائد، وبهذا تكون علمت أحاديث المهدي الصحيحة وأماكنها.
    والله أعلم.

    حكم من أنكر رفع عيسى _عليه السلام
    أجاب عليه فضيلة الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

    التصنيف الفهرسة/الركن العلمي/التــفـسير
    التاريخ 28 / 4 / 1426 هـ
    رقم السؤال 6252

    السؤال
    ما رأيكم فيمن يدعي أن آية النساء: "وقولهم إنا قتلنا المسيح...." إلى قوله: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم". لم تحدد ما إذا كان هناك شخص آخر انتحل شخصية المسيح _عليه السلام_ في الصلب (متجاهلاً) ما ورد في تفسير الآية من أحاديث. وبناء على ذلك قام أحد الناس بتكفيره، وقال: إنه أحمدي أو قادياني.. فهل هذا يصح؟‏
    الاجابة
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    إن عيسى _عليه السلام_ قد رفعه الله إليه حياً، قال _سبحانه_: "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً" (النساء:157-159)، وسينزل آخر الزمان حَكَماً عدلاً يحكم بشريعة محمد _صلى الله عليه وسلم_، وهو من علامات الساعة الكبرى. قال _صلى الله عليه وسلم_ كما في حديث أبي هريرة عند مسلم: " والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلاً. فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يُسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليَدعُوَنَّ (وليُدعَوُنَّ) إلى المال فلا يقبله أحد" وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمّكم منكم" الحديث
    فمن زعم أن عيسى عليه السلام_ قُتِل أو صُلِب فهو كافر مرتد حلال دمه وماله لتكذيبه القرآن وخلافه الإجماع، وهذا ما نص عليه أبو محمد بن حزم.
    وقد شذ ابن حزم، فقال بوفاته لا مقتولاً ولا مصلوباً ثم رفعه إلى البارئ _سبحانه_ إلا أن الله سينزله آخر الزمان حكماً وعدلاً.
    أما القاديانية فقد زعموا أنه صلب ثم أغمي عليه ثم مات في الهند أو نحوها بعد بضع سنين ولن يرجع وهذا كفر بالإجماع وغرضهم من هذا الزعم تأييد دعوى نبوة الدجال أحمد غلام بحمل النصوص الواردة في نزول المسيح وفي خروج المهدي عليه بتأويلات فاسدة من جملة تأويلات الباطنية.
    ولكن لا يلزم أن يكون كل من قال بوفاة المسيح لا قتله أو صلبه كافراً، فربما شذ أحدهم بنحو شذوذ ابن حزم، فقال بعدم صلبه وعدم قتله ولكن موته وأنه مع ذلك سيبعث في آخر الزمان، كما أنه لا يحكم بكفر المعين ما لم تقم عليه الحجة فقد يكون معذوراً بأحد عوارض الأهلية المعروفة، ولا يحكم عليه إلا من هو أهل للحكم من قاض أو عالم معتبر؛ لأن هناك فرقاً بين كون القول أو الفعل كفراً، وتكفير فاعله أو قائله كما هو معروف في بابه، غير أن المشهور في هذا الزمن اندثار مثل تلك الأقوال ولا يظهر نحوها إلا القاديانية ومن تأثر بهم، ولا شك أن القاديانية طائفة ضالة مارقة من الإسلام وقد صدرت عدة فتاوى بذلك من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي ومنها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وغيرها.
    ولهم من الكفريات الشيء الكثير غير قولهم بصلب المسيح ونبوة أحمد غلام لا مجال لذكرها هنا، والله أعلم.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de