|
|
 باقـان أموم والعودة الظافرة
|
بين يدي حادث تفجير القرانيت في قلب الخرطوم يوم الخميس الحزين أكتب عن مرحلة جديدة من المواجهات الدامية سيكون بطلها هو باقان أموم نذير يوم الإثنين الأسود الذى كان أول من »بشّرنا« قبل فترة من توقيع إتفاقية نيفاشا بانفجار ما سماه »بالحزام الأسود« حول الخرطوم، وبأن الإتفاقية ستقضي على دولة الجلابة!. أود أولاً أن أهنيء أولاد جون قرنق على إنتصارهم في معركتهم ضد سلفاكير الذى أُرغم في النهاية، بضغط من أمريكا، على الإنصياع والمضي قدماً في إنفاذ مشروع السودان الجديد بعد معركة عنيفة نجح فيها شيوعيو الحركة الشعبية والحزب الشيوعي السوداني في إرغام الرجل علي »أن يرعى بي قيدو« وينخرط في مشروع قرنق. فقد أصدر رئيس حكفومة الجنوب والنائب الأول سلفاكير قرارين بتكوين المكتب السياسي الإنتقالي والمكتب التنفيذي الإنتقالي وترأس سلفاكير المكتبين بينما تولى باقان أموم، وهذا هو الأهم، سكرتارية المكتبين »حتة واحدة« مما يرفعه فجأة لدرجة الرجل الثاني أو الثالث في الهرم السياسي للحركة. وللذين لايعلمون فإن مجيء أموم ينذر بأن الليالي القادمات من الزمان ستكون حبلى بالعجائب التى رأينا طرفاً منها في تفجير الأمس والأحداث السابقة له. باقان أموم - أكثر قيادات الحركة الشعبية تطرفاً - يعود بهذه القوة ليمسك بمفاصل الحركة بأكثر مما كان عندما كان إبن قرنق المدلل وليحتل موقعاً أكثر أهمية من أي منصب تولاه في السابق بما في ذلك الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ويرجع أموم بهذه القوة بعد أن أُبعد تماماً عقب مصرع أبيه الروحي ورُمي به في الجنوب في منصب تشريفي لا سلطة فيه ولا رأي. ترى ماذا حدث بالضبط؟ أقول مجيباً بأن أموم إصطحب ربيكا قرنق في رحلتها الأخيرة لأمريكا والتى قابلت فيها الرئيس بوش مرتين بينما فشل رئيسها سلفاكير في أن يحظى بهذا »الشرف«. من المعلوم أن الخلاف بين قرنق وسلفاكير كان محتدماً قبل مصرع قائد الحركة التاريخي وتفجر في مؤتمر رومبيك الذى إنعقد في ديسمبر ٤٠٠٢ لكن قرنق استطاع أن يمتص الصدمة بعد أن خرج مؤتمر رومبيك بقرار يسلّم سلفاكير سلطة قيادة جيش الحركة وبعد توقيع إتفاقية نيفاشا وتنصيب قرنق نائباً أول عزل سلفاكير من قيادة جيش الحركة ثم أعاده إلى موقعه بعد تذمر كثير من القيادات العسكرية وهكذا وجد سلفاكير نفسه رئيساً يجمع السلطات الثلاث بعد مصرع قرنق، قيادة الحركة ورئاسة الجنوب ومنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، واستطاع أن يحجّم أولاد قرنق ويقرّب إليه بونا ملوال خصم قرنق اللدود والذى كانت تربطه بسلفاكير من قديم علاقة قوية وتطابق في الرؤية السياسية مكنته من التجول في الجنوب في حراسة قوات سلفاكير وكان معلوماً عن الرجلين معارضتهما لنظرية السودان الجديد التي تدعو إلى تحرير السودان كله من الوجود والهوية العربية الإسلامية وإخراج السودان من محيطه العربي والإسلامي بحيث يصبح دولة أفريقية لا تمت إلى العروبة بصلة بينما يؤمن سلفاكير وبونا ملوال بأن الجنوبيين لم يقاتلوا إلا من أجل قضية الجنوب وكانا يعتبران مشروع السودان الجديد وخلط قضية الجنوب بطموحات قرنق التى تسعى إلى حكم السودان بكامله وإحداث تغيير هيكلي فيه تعقيداً للمشكلة وإطالة لأمد الحرب وقفزة في الظلام لا يعرف أحد مآلاتها. كانت رحلة سلفاكير إلى أمريكا تطوراً كبيراً أحدث تغييراً هائلاًَ في توجهات الرجل فقد تلقى تعليمات صارمة بأن يلتزم بمشروع السودان الجديد وهو مشروع إستراتيجي أمريكي أختير قرنق لقيادته من أيام الدراسة الجامعية وربما قبلها وعندما مات قرنق كان ذلك ضربة قاصمة للسياسة الأمريكية سرعان ما تجاوزتها بالبحث عن البديل ومن هنا جاءت زيارة سلفاكير إلى أمريكا والتى أستبعدت منها السفارة السودانية تماماً ربما كأول سابقة من نوعها في التاريخ! لكن لماذا نُدهش من سلوك مبني علي تعامل مزدوج للسياسة الأمريكية تجاه شريكي الحكم أو قل الشمال والجنوب؟! فقد رُسمت السياسة الأمريكية على أساس دعم الجنوب والضغط على الشمال ومن هنا جاءت كل التصرفات الأمريكية بما فيها قانون سلام السودان الذى يكافىء الحركة الشعبية والجنوب ويُضيِّق على الحكومة السودانية والشمال من خلال الضغط الذى أفرزته إتفاقية نيفاشا بتنازلات كبرى للجنوب خصماً على حصة الشمال خاصة في مجالي السلطة والترتيبات الأمنية التى تُعتبر أخطر بنود الإتفاقية ثم جاءت بقية القوانين والقرارات المعروفة الصادرة من مجلس الأمن مصحوبة بانفجار دارفور الذى لا تزال تداعياته تترى والذى يصب في مصلحة مشروع السودان الجديد. جاءت بعد ذلك دعوة ربيكا قرنق التى حظيت باستقبال حافل من الرئيس بوش تمهيداً لتسليمها ملف زوجها الراحل قرنق، عند اللزوم طبعاً، وكان إستدعاء ربيكا واستقبالها رسالة قوية لسلفاكير بأن بديله جاهز إن تمرد على سلطانهم ومن المعلوم أن تحركات سلفاكير بعد مصرع قرنق لتغيير طاقم عراب الحركة كانت قد وجدت معارضة شديدة من أولاد قرنق بمن فيهم باقان أموم ومن الحزب الشيوعي حليف قرنق القديم الذى يعرف تماماً بدهاء وخبرة سياسية كبيرة كيف يخترق الأحزاب ويصعد على أكتافها معوضاً ضعفه الجماهيري بقدراته التنظيمية الهائلة واشتكى هؤلاء وأولئك لما يسمى بممثلي المجتمع الدولي في السودان وخارجه »أمريكا وحلفاؤها والأمم المتحدة« وشن الشيوعيون حملة شعواء على سلفاكير ونعتوه بالضعف وطالبوه بأن يصحو من نومه ولطموا الخدود وشقوا الجيوب على فقدانهم »للأسد« قرنق!.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باقـان أموم والعودة الظافرة (Re: الطيب مصطفي)
|
| Quote: حادث تفجير القرانيت في قلب الخرطوم يوم الخميس الحزين |
قال العازب البائس لصديقه: جيب الملعقة بالله
ضحك الضيف و علق على (الـ) ملعقة..لأنها واااااحدة في بيت العزابة
يتباكى الطيب مصطفى في أول سطر بهذا المقال على تفجير القرانيت في الخرطوم (محل بيوجع) و يصف ذلك اليوم بــالـــخميس الـحزين! ..يوم واحد؟ ترى كم من أيام الأسبوع خيم الحزن على أهلينا في الشرق، الغرب و الجنوب؟ و كم مرة كتب الطيب مصطفى عن حرائق القرى في دارفور ووصف أيامها بالحزن؟
مع إدانتنا للعنف و الحادث لكن إتجاه الكتابة (فقط) عن جراح الخرطوميين في معرض الصمت عن عمدية تقتيل الدارفوريين و الجنوبيين و ضحايا بورتسودان يؤسس لتمييز يستدعي (إنتباهة) ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باقـان أموم والعودة الظافرة (Re: عصمت العالم)
|
| Quote: بين يدي حادث تفجير القرانيت في قلب الخرطوم يوم الخميس الحزين أكتب عن مرحلة جديدة من المواجهات الدامية سيكون بطلها هو باقان أموم نذير يوم الإثنين الأسود الذى كان أول من »بشّرنا« قبل فترة من توقيع إتفاقية نيفاشا بانفجار ما سماه »بالحزام الأسود« حول الخرطوم، وبأن الإتفاقية ستقضي على دولة الجلابة!. |
Who told you the person who threw the granite is a memeber of the SPLA?? You got to conclusions without any arguments! Is this what you learnt after being a minster all these years being chosen to be one by you nephew-and that is all your qualifications?? Youb are desperate to split Sudan to rule that why you are making up all this lies
The rest of your article shows how poor you ability to analyze is.No wonder, as you are totally blinded by your hate of the African/southern Sudanese, and love of the arabic- Sudan- something that only happen to exist in your mind. Sudan is African , always been, and will continue to be. If you like a purely Islamic/Arab sudan, your waiting will be eternal.
Your are inciting violance by articles like this:
sugesting that bagan Amom is linked to the events of the Granite. you have no proof or evidence to support this. Secondly you have convicted the SPLA with a crime with no evidence and before the trial even starts!!. You have been playing a cheap silly game of highlighting some crimnal activities to use as evidnece to support you argument for separation
Your article is truely disgusting and befitting a disgusting subhuman being who is blinded by his instinct of survival to bring the whole temple down. You will certainly loose
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باقـان أموم والعودة الظافرة (Re: الطيب مصطفي)
|
| Quote: أموم إصطحب ربيكا قرنق في رحلتها الأخيرة لأمريكا والتى قابلت فيها الرئيس بوش |
عرفنا العنصرية والمرض النفســي " شفاك الله" - كمان كذاب لأن القائد باقان أموم لم يكن مع أرملة الشــهيد في هذه الرحلة ...
أما باقي الموضوع فلا أجــد فيه ما يستحق الرد ولــكن نقلها لك يا طيب مصطفى أننا بصدد توثيق عن سعــادتكم منذ أن كنت تعمل في "أمرتل " والوقـــت قريب جدا ... والله يصبرك على ما سيبليك به
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطيب بشير
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست