|
|
 المسيحية الصهيونية تزايد على الدنمارك وتصف المقاطعة بـ "التركيع"
|
منظمات صهيونية أمريكية تزايد على الدانمارك
محمد أحمد- واشنطن- عماد مكي- إسلام أون لاين.نت/ 25-2-2006
ديفيد هاريس، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية اليهودية
أبدت منظمات يهودية ونصرانية أمريكية تنتمي لتيار المسيحية الصهيونية أو معروفة بتأييدها لإسرائيل تضامنها مع الدانمارك ضد رد الفعل الإسلامي الغاضب على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دانماركية، واعتبرت هذا الرد "مقيدا لحرية التعبير" ويستهدف "تركيع دولة صغيرة" من جانب المسلمين.
جاء هذا الموقف الذي عبرت عنه كل من "اللجنة الأمريكية اليهودية" وهي واحدة من كبرى الجماعات اليهودية المنظمة تأثيرا في الولايات المتحدة، و"منظمة التضامن النصراني الدولية"، في الوقت الذي أبدت فيه حكومة الدانمارك نفسها ترحيبها بالاعتذار الذي تقدمت به للمسلمين صحيفة "يولاندس بوستن" عن نشر الرسوم المسيئة وتفهمها لمشاعر الغضب التي اجتاحت العالم الإسلامي بسببها.
كما أعلنت الحكومة الدانماركية نهاية الأسبوع الماضي عزمها إطلاق سلسلة من المبادرات لتعزيز الحوار وزيادة التفاهم مع العالم الإسلامي على خلفية أزمة الرسوم. وأثار هذا الإعلان الصادر عن كوبنهاجن غضب مركز حقوقي يهودي أمريكي بعث برسالة احتجاج للحكومة الدانماركية على استبعاد اليهود من هذه المبادرات.
وفي بيان لها حصلت "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منه الجمعة 24-2-2006، قالت "اللجنة الأمريكية اليهودية" المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار في إسرائيل: "إنها ستواصل تعبيرها عن التضامن مع الدانمارك وإبداء الغضب إزاء رد الفعل عبر العالم الإسلامي في مقابل نشر الرسوم الكاريكاتيرية".
ودعت اللجنة السفير توربين جترمان القنصل العام الدانماركي في نيويورك لجلسة إعلامية مع عدد من زعمائها في "حوار غير رسمي" تمحور حول الجدل الدائر حول الرسوم، وحول ما قالت عنه اللجنة في بيانها "التحديات الجارية التي تواجه هذه الدولة الصغيرة، البالغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، في التعامل مع مقاطعة المنتجات الدانماركية" من جانب الشعوب المسلمة.
ومن جانبه أشار ديفيد هاريس المدير التنفيذي للجنة الأمريكية اليهودية، والذي يقوم هذا الأسبوع بزيارة إلى كوبنهاجن مع وفد من قيادات اللجنة لتقديم "دعم يهود أمريكا" إلى هذا البلد، إلى أن "من المؤلم رؤية مستوى الكراهية الموجه نحو الدانمارك".
كما اعتبر أن هذه الأزمة تُظهر أيضا أن "أوربا لا تستطيع أن تتجنب الانجرار إلى السياسة الملتهبة في الشرق الأوسط"، دون أن يتطرق من قريب أو بعيد إلى مدى مسئولية الدولة العبرية المحتلة للأراضي العربية عن الأوضاع "الملتهبة" في الشرق الأوسط.
وفي رسالته الإذاعية على شبكة إذاعة "سي بي إس" الأمريكية التي تبث في أنحاء الولايات المتحدة، قال ديفيد هاريس: "كلنا دانماركيون".
وأضاف: "الدانماركيون مستهدفون، والبضائع الدانماركية تتعرض للمقاطعة، وتتم مهاجمة السفارات الدانماركية. إن الهدف هو تركيع الدانمارك".
وأصدرت منظمة كبيرة أخرى هي "منظمة التضامن النصراني الدولية" بيانا قالت إنه "يتعلق بموجة العنف الإسلامي ضد حرية التعبير". وقال البيان: "الاستخدام المتواصل للعنف والتهديدات بممارسة العنف في الدول الإسلامية، وخاصة مظاهرات أواخر الأسبوع الماضي، ترمي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير".
وحثت المنظمة التي تعرف بأنها جزء مما يسمى بتيار "المسيحية الصهيونية" في العالم، الحكومات الغربية والمجتمع المدني، خاصة وسائل الإعلام، على مقاومة ما اعتبرته جهود منظمة المؤتمر الإسلامي الرامية إلى التأثير على النقاش العام بشأن الإسلام والعالم الإسلامي، وفرض رقابة على هذا النقاش.
هجوم بلا سند
وشنت المنظمة المسيحية هجوما حادا على "منظمة المؤتمر الإسلامي" التي تضم 57 دولة إسلامية وقالت إنها "وضعت الأساس بمواقفها للمظاهرات ضد حرية التعبير" في العالم الإسلامي. كما دعت إلى التوقف عما أسمته "إلهاب مشاعر التعصب الديني".
ولم يصدر قط عن منظمة المؤتمر الإسلامي دعوة للاحتجاج بشكل عنيف على الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام، بل إن الأمين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلو ندد الثلاثاء 21-2-2006 بدعوة صدرت عن شيخ باكستاني لقتل الرسامين الدانماركيين الاثني عشر الذين وضعوا الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي الكريم ونشرتها صحيفة "يولاندز بوستن" الدانمركية، مشددا على أن هذه الدعوات تتنافى مع تعاليم الإسلام. وقال: "العنف يضعفنا، العنف يعمل ضدنا، أي شيء غير العنف يفيدنا".
وبعيدا عن قضية الإساءة للرسوم، قالت المنظمة المسيحية الصهيونية: إن "نشر المطبوعات المعادية لليهود والمسيحيين هو ظاهرة منتشرة داخل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وخاصة في قلبها العربي".
وتصف هذه المنظمة نفسها بأنها منظمة حقوق إنسان مسيحية، معنية بالحرية الدينية "ومساعدة ضحايا الاضطهاد الديني والأطفال المضطهدين وضحايا الكوارث".
وغضب يهودي من الدانمارك
على صعيد آخر، بعث مركز "شمعون فيزنطال" اليهودي الأمريكي المعني بحقوق اليهود برسالة احتجاج إلى وزير الخارجية الدانماركي "فير ستيج موللر"؛ لعدم دعوته اليهود للحوار المشترك بين الأديان المقرر عقده برعاية الحكومة الدانماركية في العاشر من مارس المقبل.
وذكر موقع المركز السبت 25-2-2006 أن المركز اليهودي "SWS" ومقره مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية أبدى امتعاضه الشديد من إقامة مثل هذه الحوارات دون توجيه أي دعوة إلى المراكز اليهودية المعنية بحوارات الأديان.
وكتب رئيس المركز البروفيسور شيمون صامويل المتواجد حاليا بباريس رسالة لموللر يخبره فيها أن عقد هذه اللجنة الخاصة للحوار بين الأديان بدون حضور اليهود "يعني أنها ليست لجنة خاصة للحوار الديني".
واعتبر أن "الحكومة الدانماركية ستعقد هذه اللجنة للحوار بين المسيحيين والمسلمين استجابة لنصائح عدة دول عربية لها؛ وهو ما أدى لمنع دعوة اليهود لهذه اللجنة".
كما أبدى صامويل غضبه من عدم توجيه الحكومة الدانماركية الدعوة لليهود رغم احتجاجات سابقة من قبل مركز شمعون فيزنطال على رسومات بالصحف الدانماركية وصفها بأنها "مُعادية للسامية".
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
JAD
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست