الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2006, 06:32 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية

    الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام


    ظنَّ كثير من أعداء الله أن المسلمين لن تقـــوم لهـم قـائـمـة بعـد نشوة الانتصار التي حققها الغربيون على المسلمين ، فأزالوا تأثيرهم السياسي من الوجــود، وقـضوا على آخر طلل من أطلال قوتهم - وهو الدولة العثمانية - وبينما ينظر هؤلاء بالنظر البشري القاصر ؛ ويزنون الأمر بميزان اللحظة العابرة ؛ فإن المسلم له ميزان آخر وتقويم مختلف، وهذا الميزان وذاك التقويم مستمد من عقيدته التي يستقيها من قرآن ربه وحكمة نبيه، فـهـو يعـتـمد أن الأيام دول ، وأن الحق غالب إن حمله من يؤمن به ويثبت عليه ، وأن الله ناصر دينه بعز عزيز أو بذل ذليل ، وأنه تعالى ((أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ الـسَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً ومِـمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَـاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الـحَــقَّ والْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّــا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ)) [الرعد:17].
    وبعد أن ظــن أعـــداء الإسلام أن الارض قد خلصت لهم ؛ وأن لا أمل من عودة الروح إلى جثة هذا الجبار المجندل الذي يسمونه - علي مضض - »العالم الإسلامي«؛ يفـاجئـون بأن ما حسبوه قد أصبح جـثــة هامدة لم يمت حقيقة ، وعلامات حياته تشاهد في كل مكان.
    ومن أظهر هذه العلامات مـا شـهـده الـعـالم على أرض أفغانستان ، حيث عجز جبروت الشيوعية أن يخضع هذا الشعب الفقير - إلا من العزة الإيمانية - فخرج الروس وأذنابهم يجررون أذيال الهزيمة والخيبة ، بل ولم تقم لهم قائمة لا في أفغانستان وحدها ؛ بل على المسرح العالمي بأسره.
    بعض المرجفين من أنصار الشيوعية في بلادنا ، وأخوانهم من العلمانيين وأعداء الإسلام ، على كافة ألوانهم ؛ يتمضَّغون بكلمات تهوينية ، وإشاعات تخذيلية ، من أن الأفغان لم ينتصروا إلا بالسلاح الغربي الذي أمدتهم به أميركا، ليخلصوا إلى نتيجة تقول: إن الغرب وأميركا والرأسمالية هي التي انتصرت على الشيوعية ، وليس الإسلام.
    وهذه دعوى عملاء الغرب في بلادنا!
    أو أن الإسلام كان وما زال عميلاً لأميركا ، وهذه دعوى أيتام الشيوعية في بلادنا!
    ونحن نقول: إن بلاد الـمـسلـمـيـن بمصادرها وثرواتها أصبحت مجالاً حيوياً يستغله غـيـر المسلمين لمصالحهم ، وعندما نقــول »ثروات« لا نعني البترول والمعادن والثروات الاقتصادية وطرق المواصلات فحسب ؛ بل نعني كل ما تذخره هذه الأرض الإسلامية من أفكار وعقائد وأموال. إن الغربيين يسخِّرون كل شيء ليجنوا من ورائه الأرباح المادية ، فيصنعون الأفكار ويعيدون تعليبها كما يعلِّبون الفـواكــه والخضار والأدوية ، ويستثمرون العادات ويتاجرون بالمآسي والكوارث كما يتاجرون بالمواشي والمواد الخام ولذلك فلا يستغرب المسلم الحصيف استغلال هؤلاء لكل شيء ، حتى الإسلام ، كعقيدة ودين ، والمسلمين ، كبشر من لحم ودم وعواطف ومشاعر.
    وإذاً؛ فلا يجادل المسلم العاقل في حرص القوى الخارجية على استثمار الأزمات والكوارث التي تحل بالمسلمين ، بل لا يجادل في أن أكثر هذه الأزمات والكوارث هي من صنع هؤلاء ومن اختراعهم، ولكنه يعترض على أن يُجَرَّدَ من كل جهد نافع،وتغتصب منه تضحياته، وتسرق منه نتائج جهاده بهذه الأساليب الخبيثة، إن الـسـلاح عـنصــر مهم في معادلات النصر والهزيمة ، ولكنه في النهاية ليس هو الذي يحسم ، بل الحاسم هو الإنسان الذي يستعمله. والذين يشيعون أن السلاح هو كل شيء يمهدون الطريق لهمينة صانعي السلاح ، ويقـتلـون الإرادة الإنسانية والعزيمة الجهادية في صدور المسلمين، فيسلس قـيـادهـم لـكـل طامع، ويضيفون - إلى إيمانهم بالحق الأزلي - إيماناً باطلاً بديمومة الباطل.
    وأما أن الـمسلمـيـن عملاء لأميركا فهذه فِرية ساقطة، لا لسقوط أصحابها فحسب ؛ بل لما يشاهده الناس من تحامل أميركا على المسلمين ، وخذلانها قضاياهم المصيرية الحقيقية في كل مكان : في فلسطين ، وفي أفغانستان نفسها ، وفي البوسنة والهرسك.. وأما ما يشاهده المتابع للأحداث مما يحدث في أفغانستان ، من خلافات ومعارك بين فئات الأفغان فهذا أيضاً من دلائل هذا الدين وعلامات صدق محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الخلاف الذي يقع في أمتي من السنن الكونية ، ففي صحيح مسلم ، عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله قال : »سألت ربي ثلاثاً ، أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة(1) فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها«(2). وعلى هــذا فنفي الخلاف بين المسلمين أو تجاهله مكابرة ، ولكن من الظلم أيضاً تضخيم هذا الـخــلاف ، وجـعـلـه علامة فارقة للمسلمين ، وشيئا ميؤوساً من علاجه وتخفيف آثاره ، وكلما ابتعد الناس عـن تعالـيـم الـنـبـوة ، وحكموا بينهم الأهواء والعصبيات والشهوات ، تظالموا واعتدى بعضهم على بعض ، وكلما ثابوا إلى نور النبوة ، واهتدوا بهدي الإسلام الصحيح ضاقت بينهم شقة الخلافات ، واتجهت طاقاتهم إلى دحر الكفر وأعوانه ، ونصر الحق وتثبيت أركانه.
    هذه من جهة، ومـن جهـة ثانـيـة فـلـو تـرك الأفـغــان دون تدخل خارجي لضاقت شقة الخلافات بينهم ، ولكن أصحاب مصالح كبار يتجاذبونهم ، فأمريكا من جهة ، وباكستان من جهة ، وإيران من جهة ، وروسيا من جهة ، وزيد من جهة ، وعبيد من جهة! كل يريد أن يكون له حظ من هذه الفريسة التي لا يمكن أن تشبع الجميع.
    إن كل هذا التشويش والشغب في وجه المسلمين لا يقصد منه إلا أن لا يفكروا في شيء اسمه : »جهاد« وأن يرضوا بواقعهم ، ولا يطمحوا إلى التغيير والتحسين ، ولماذا يُعَنُّون أنفسهم هذا العناء ؛ وغيرهم يصنع لهم ، ويزرع لهم ، ويجاهد لهم ، ويفكر عنهم ولهم؟! إن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال : »بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعِلَ رزقي تحت ظل رمحي ، وجُعِلَ الذل والصَّغارُ على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم«(3).
    ماذا يفعل المسلمون بهذا الحديث؟ هل نسخ العمل به؟ ما الناسخ له؟ هل يفكرون في مضمونه ويعرضون واقعهم عليه؟ وهل ينظرون إلى الأمم التي يتحدر منها هؤلاء المرجفون وأعوانهم ؛ أليس سلوكهم وأعمالهم على المسرح العالمي تطبيقاً لهذا الحديث؟!
    هذه هي الولايات المتحدة ودول أوربا تقيم من القواعد العسكرية لحراسة مصالحها = أي سلب الشعوب حقوقها المادية والمعنوية ؛ وتحرك أساطيلها وجيوشها عندما تشعر بأدنى تهديد لهذه المصالح المدَّعاة ، ونحن - المسلمين - نُتَخَطَّفُ من أرضنا ، بل وتسحب هذه الأرض من تحت أقدام أولادنا وبناتنا ونسائنا ، ويطلب منا أن : دعوا الاعتراض ، وإياكم وما يسمى بالجهاد ، بل دعوا مجرد التفكير فيه! ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول : »من مات ولم يغز ، ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق«(4) ، ويقول أيضاً: »ستفتح عليكم أَرَضون ، ويكفيكم الله ، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه« انظر إليه -صلى الله عليه وسلم- كيف يحض المسلمين أن يلهوا ويلعبوا وقت السلم بأدوات الحرب ، حتى لا ينسوا الجهاد ويخلدوا إلى الدنيا ، فتضعف همتهم ، ويكونوا لقمة سائغة للضواري من البشر.
    إن أوضاع المسلمين اليوم من الحساسية بقدر لا تسمح لعرض هذه الأفكار على الناس ، ويجد كثير من المتخوفين فيها سبباً لكتمان الحق وتضليل المسلمين ، وإننا لسنا من المتعجلين ودعاة الفوضى ، الذين يتجاهلون الأخذ بالأسباب الصحيحة لتغيير واقع الأمة ، وطموحنا إشاعة الفكر الجهادي المضبوط بالعلم الصحيح والرأي السديد بين الأفراد والجماعات وإن إشاعة هذا الفكر سيكون دواء لكثير من الأمراض الاجتماعية المتفشية ، كما ستكون خيراً للمسلمين على كل حال ، في الشدة والرخاء ، وفي دنياهم وآخرتهم. وإذا كان من الصعوبة بمكان تنفيذ الجهاد بمعناه المتبادر - وهو جهاد الكفر وأعوانه بالسلاح - لما لا يخفى من فقدان الأسباب لذلك - وأهمها الإرادة والعزيمة - فإن أمامنا أبواباً كثيرة تمهد لذلك ، وقد لا تقل عنه أثراً مثل : الجهاد بالمال ، وإعانة المسلمين الذين يلاقون العسف والجور ، وتفرض عليهم الفتنة في دينهم فرضاً ، ويدفعون عن بلادهم ، ويجردون من أموالهم ، وكذلك الجهاد في نشر العلم ، والوعي في صفوف المسلمين ، وتجميعهم على دين الله ، وإقامة المؤسسات القوية الدائمة التي تخدم ذلك. وإن أضعف. الإيمان أن نحدث أنفسنا بالغزو ، فمن يدري ماذا يخبئ لنا الغد ، إن ما حولنا من أحداث يجعل هذا من أوجب الواجبات ، وتجاهله والسكون إلى الراحة والحياة السهلة انتحار ما بعده انتحار.
    إن هؤلاء الصرب الصليبيين المتوحشين كانوا يُعِدُّون لهذه الأفاعيل التي فعلوها بالمسلمين منذ زمن بعيد ، وكان في أحداث تاريخهم القريب عبرة وأي عبرة للمسلمين ، ولكن - يا للأسف - إن المسلمين يعيشون دائماً ضحية الساعة التي هم فيها ، وتفكيرهم بالماضي ليحتاطوا من أحداثه للمستقبل قليل ، وإن كثيراً من أبناء جلدتنا ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يعتقد (ولا يظن) أن أوربا قد ودعت الهمجية منذ قرون وتحضرت ، بل هي الآن تعلَّم العالمين الحضارة! بل إذا ضربت له مَثَلَ الصرب لوى شدقه وقال : الصرب وليس باقي الشعوب الأوربية ، وماذا يشكل الصرب بالنسبة لأوربا؟ ولو فكر قليلاً لعلم أن الذي يرى المذابح والكوارث أمام عينيه ولا يهتز لها ويهب لمنعها - وهو قادر - أشد وحشية وأَمْوَتُ (5) قلباً ممن يرتكبها!
    لا نـريــــد الاسترسال في وصف حدث من أحداث الساعة تتحدث عنه وسائل الإعلام كل يوم؛ وإنـمـــا نقول للمسلمين في كل مكان : في الأقاليم الرخية ، وفي الأقاليم المنكوبة ، في المناطق التي هم فيها أغلـبـيــة، والأخــــــرى التي هم فيها أقلية. حيث يسوسون أمورهم ويستقلون بشؤونهم - ولو افتراضياً - وحـيـث يـسـاســــون مـن قبل غيرهم بسياسة العصا الغليظة ، ويضربون ضرب غرائب الإبل(6).
    إياكم ونسيان أن العدو متربص بكم من كل جانب ، بل كونوا على ذكر أنكم مخترقون من داخـلـكـم، وتُصِمُّ لأسماعَكم أصــواتُ النفاق والمنافقين ، ويزيدكم ضعفاً إلى ضعفكم إرجاف العلمانيين الحاقدين. حدثوا أنفسكم بالغزو والجهاد ، فلعل الله ينظر لكم ، ويرحمكم بما يرحم به عباده ، حيث يختار لـهـــم ما قد لا يمر لهم ببال. من كان يظن أن الله سيمحو الشيوعية ويفكك دولتها دون أو يُوجَفَ عليها خيل ولا ركاب؟! ولو توقع ذلك المسلمون - من كانوا تحت نير الشيوعية ومن كانـوا غـيــر ذلـك - وأعدوا له عدته ؛ أما كان حالهم سيكون أفضل وأحسن؟! الحمد لله على كل حال ، يحفظ دينه ، ويؤيده بعز عزيز أو بذل ذليل ، نسأله أن يعز دينه ، وينصر عباده ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
    الهوامش :
    1 - القحط .
    2- الحديـث مــروي بألفاظ متقاربة عن: معاذ، وثوبان، وخالد الخزاعي، وخـبــاب بـن الأرتّ، وابن عمر. ولتخريجه راجع: منهاج السنة 6/230 تحقيق محمد رشاد سالم.
    ومسند أحمد (ط الحلبي) 5/247، (ط المعارف) 3/60-61، 86 ، صحيح مسلم 4/2215-2216 ، صحيح الجامع الصغير 2/309-310 ، سنن الترمذي 3/319-320.
    تفسير ابن كثير، سورة الأنعام، آية :65، فقد استقصى رواياته كلها تقريباً.
    3- الحديث مخرج في : إرواء العليل في تخريج أحاديث منار السبيل رقم 1269 .
    4 - صحيح مسلم بشرح النووي 13/56، وقـال الـنـووي: إن تـرك الجـهـاد أحد شعب النفاق، وفي هذا الحديث أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجــه عليه من الذم ما يتوجه على من مات ولم ينوِها.
    5- لا يصاغ اسم التفضيل وفعل التعجب من الفعل : (مات) لأنه غير قابل للتفضيل والتفاوت ، لأن المـوت واحد ، وإنما تختلف أسبابه. إلا إذا أريد بالموت الضعف أو البلادة وقلة الحسّ مـجـازاً كمثلنا هنا فيجوز أن نقول : فلان أموت قلباً من فلان ، وما أموت قلبه!
    6- مأخوذ من قول الحجاج : (.. ولأضربنّكم ضرب غرائب الإبل). قال ابن الأثير: هـذا مثل ضربه لنفسه مع رعيته ، يهددهم ، وذلك أن الإبل إذا وردت الماء ؛ فدخلت عليها غريبة من غيرها ، ضربت وطردت ، حتى تخرج عنها. (لسان العرب)


                  

03-05-2006, 06:45 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    بعد ان خلعه اصحابه

    احوازيون جهلة يرتدون لباس الشيوعية البالي


    ------------------------------------------------

    بداية لا اريدالدخول في التفاصيل العلمية للتطورالأجتماعي الذي رافق حيا ة الشعوب والأمم على هذه المعمورة والذي يقول الشيوعيين انهم بنو نظريتهم الأممية على اساسه , لكوني ليس مختصا في علم الأجتماع ً اولاً, وثانيا إن مقالتي هذه ليست في وارد مناقشة صحة او عدم صحة النظرية الشيوعية بتاتاً, حيث ان الأحداث الماضية وما حل بهذا الفكر التافه ونظمه السياسية كافية لتكون حجة في الراد. ولكن ما اريد توضيحه هنا فقط ما هو متعلق بالشأنِ الشيوعيين الأحوازيين الذين يلبسون ثوب الشيوعية البالي الذي فشل في النظرية والتطبيق وذهب الى مزبلة التاريخ من دون رجعة رغم أن هذا الفكر كان يجزم بعدم التراجع والسقوط معتمدا على نظرية ( الدياليكتيك ) الدائمة الانتاج والتجدد حسب رؤية المفكرين الشيوعيين .

    ولأن هذه الأمر( وجود الشيوعيين ) يدمي قلب المواطن العربي الأحوازي حين يرى أن هناك شرذمة من الجهلة والمغرضين يحاولون أن يستغلوا مأساته لتحقيق اهدافهم الشخصية على حساب مصالحه وقضيته العادلة تحت مسميات وعناوين فضفاضة لايعرف اصحابها مفاهيمها العلمية والسياسية , وبما اننا آلينا على انفسنا ان نجاهد في سبيل خدمة شعبنا وأن لايختصر هذا الجهاد على جبهة واحدة , وكما كشفنا وبينا سابقا الكثيرمن المؤامرات والدسائس التي جاء ت تحت عناوين ويافطات متعددة كان هدف البعض منها ضرب مسيرة نضال شعبنا لمصلحة الغاصب الفارسي , والبعض الأخريحاول المتاجرة بقضية هذا الشعب ليصبح له اسم وعنوان يتشدق به امام الأخرين , فهذ المرة ايضا وإكملا لمواصلة المسيرة في تعرية الوجوه المتخفية وراء القضية فأني سوف اتناول في هذا المقال مجموعة من الجهلة الذين تلبسوا بلباس الفكر الشيوعي ليشكلوا واجهة سياسية تد عي المطالبة بالحقوق المغتصبة لشعبناء فيماهم في الواقع اكثر الناس ضررا على هذا الشعب وذلك من خلال تصيورهم للصراع الدائر بين شعبنا والدولة الأيرانية الغاصبة على انه مجرد صراع بين هذا الشعب والنظام في ايران, وهو ما وفر الحجة لبعض المرتزقة ليظهروا للشعب انهم اكثر اسلامية من غيرهم وان الحركة الأحوازية ما هي الا مجموعة من الشيوعيين المعادين للدين يريدون أن يتلحفوا بالقضية الأحوازية وحقوق الأحوازيين ليحاربوا النظام الأسلامي .

    طبعا هذه الحجة قد تنطلي على بعض المغفلين والبسطاء من ابناء شعبنا لكنها بالتأكيد لايمكن ان تؤثر على الواعين والمخلصين من ابناء هذا الشعب الذين اظهروا صور الوعي الحقيقي الذي يتمتعون به , سواء من خلال مقاطعتهم للمشاريع السياسية للحكومة الغاصبة او من خلال مواقفهم القومية العديدة الأخرى , ولكن ماهو مهم بنسبة لنا ان يتم تعريت هؤلاء الطرفين , سواء كان اولائك الذين يعملون لدى السلطات الفارسية الغاصبة بشكل عملاء ومرتزقة , او هؤلاء الذين يتحالفون مع حركات ومنظمات فارسية معادية لشعبنا بحجة الشيوعية والأممية ومعادات النظام الحالي في ايران .

    وهنا سوف ابتدأ بلمحة تاريخية سريعة عن نشوء الشيوعية في ايران وظهورالشيوعيين في الأحوازواثرهم التخريبي على القضية الأحوازية دون اعتماد النمط الأكاديمي الذي درجت عليه في السابق حتى لااثقل على القارء الكريم .

    بدء دخول الفكر الشيوعي الى ايران بعد انتصار الثورة الشعبية في روسيا والتي عرفت بأسم الثورة البلشفية عام 1917 م حيث قام لنين بصنع استراتيجية تصدير الفكر والثورة الشيوعية وهوما دفع المثقفين الإيرانيين في المناطق الحدودية مع روسيا بالأتصال والتأثر بهذه الثورة والأفكارالجديدة وهو ما شكل تطورنوعي في ساحة العمل السياسي الإيراني حين تم تأسيس اول حزب شيوعي ماركسي ايراني عرف بأسم (حزب تود) الذي اخذت حركته تتسع شيئاً فشيء وبلغت اوجها في مرحلة الأربعينياة والخمسينياة من القرن المنصرم بعد ان اوجد له قاعدة عريضة وسط الشارع الأيراني وفي صفوف عمال صناعة النفط خصوصا, والتي يتواجد اغلبها في الأحواز, وكانت مدن عبادان ومسجدسليمان من اكثر المناطق التي شهدت احداث وصراعات دامية بين حزب تودة ومنافسيه سواء من الأحزاب الأيرانية او الحركات الأحوازية التي كانت تنافس حزب تودة على ساحة العمل السياسي في المنطقة , ويعداتحاد عشائر الجنوب وحزب السعادة ومن بعده جبهة تحريرعربستان , اكثرالحركات منافسة لحزب تودة انذاك وهو ما دفع بالشيوعيين الى قتل امين عام حزب السعادة المرحوم حداد وعائلته جميعا, كما انهم هاجموا بيت نائبه السيد مجيد الخرسان وانهلوا عليه ضربا بالسكاكين فبعد ان توقعوا موته سحلوه في الشارع ولكن عندماهاجمتهم عشائرالبغلانية والعيدان وكعب تركوه وفروا هاربين وقد نجا من الموت .

    يضاف الى ذلك أن حزب تودة كثيرا ما تحالف مع الساواك ليقوم بالتجسس على العمال والموظفين العرب ممن كانت لهم تطلعات قومية حيث كان بعضهم ينتمي الي حركات سياسية قومية معادية للوجود الفارسي عامة , كالجبهة القومية لتحرير عربستان التي كان أغلب قادتها يعملون في شركة النفط محل تواجد الشيوعيين .

    ولكن ورغم كل هذا الثقل الذي حضي به حزب توده من قاعدة جماهيرة في ايران وفي وسط عمال النفط في الأحواز الاانه لم يتمكن من كسب ود العرب وضمهم اليه كما انه بقي معادي للعرب على طول الخط .

    كما ان الأحوازيون لم يتأثروا بهذه الأفكار المادية وكانوا ينظرون اليها بعين الريبة والحظر, وبقي الشعور والحركة القومية والدينية هما السائدين على الساحة السياسية الأحوازيه ولم تظهر طوال تلك الفترة اية جماعة سياسية تدعي الشيوعية , حتى جاء ت فترة السبعينات وبعد اتفاقية الجزائر بين ايران الشاه والعراق عام 1975والتي نصت على تجميد الدعم للمعارضة في كلى البلدين وحيث كانت الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز تحضى بدعم عراقي قوي انذاك فقد خفف العراق بعد ذلك من دعمه للجبهة الى حدكبير وهوما ادى الى هجرة بعض كودارها الى سوريا وليبيا والكويت , كما التحق البعض منهم بالعمل الفدائي الفلسطيني, ولكن بقيت الجبهة تواصل نضالها بشكل خفيف تقريباحتى عام 1979حيث حلت نفسها بعد انتصار الثورة .

    وكان من بين المنتمين الى الجبهة شباب جمعتهم صلات زمالة في جامعات العراق مع طلاب عراقيين ينتمون للحزب الشيوعي العراقي وغيرهم من الشيوعين العرب الذين كانوا يدرسون في العراق,وقد وفرت لهم هذه العلاقات الاطلاع على الآفكاروالأدبيات الشيوعية والتأئر بها بعد ان صابهم اليأس من الموقف العراقي حيال القضية الأحوازية انذاك , وبعد ان حس هولاء الشباب أن الفرصة مؤاتية للخروج من العراق واللحاق بركب الموجة الشيوعية .

    ذهبوا الي سوريا وهناك انشقوا عن الجبهة الشعبية لتحريرالأحواز وكونوا لهم جناح اخر تحت اسم (الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز – عربستان ) وقد حضوا بدعم من القيادة القومية لحزب البعث في سورياالتي كانت معادية لنظام الشاه والنظام العراقي على حد سواء واسمروا بأتصالاتهم بالشيوعيين العرب والفرس دون ان يجرؤا على الاعلان للشعب عن انفسهم أنهم شيوعيون وذلك لمعرفتهم الكاملة بطبيعة شعبنا وكيفية تمسكه بهويته القومية والدينية, وفهمهم ايضا لطبيعة الصراع القائم بين هذا الشعب والدولة الإيرانية .

    ومعى انتصار الثورة وسقوط الشاه رجع هؤلاء الشباب الى الأحواز وقد وجودوا ان هناك بعض من الطلاب الأحوازيين الذين تخرجوا من الجامعات الإيرانية قد تأثروا بالفكر الشيوعي الماركسي وكان بعضهم قد انظم بالفعل الى حركات شيوعية (من امثال فدائيان خلق ايران بجناحيها الأقلية والأكثرية ) و(جريكهاي فدائيان خلق ) و(حزب بيكار) و غيره من المنظمات الشيوعية , وحاول هؤلاء الشباب ان يثبتوا لهم وجود سياسي على الساحة الأحوازية من خلال الاندساس في صفوف المنظمة السياسية لشعب العربي والمركز الثقافي العربي, كما ان بعضهم حاول ان يستغل اسم ابيه او اخيه كونهم كانوا من رجال الدين ليلتف خلف الشيخ محمد طاهرالخاقاني رحمه الله الذي اخذ يطالب بالحقوق القومية لشعب العربي وصار يهاجم سياسة النظام الجديد في عدم حله للمسئلة القومية في ايران , وقد حاول بعض الشيوعيين ايضا ان يستغلوا الشيخ عيسى الخاقاني احد ابرز الوجوه العربية التي شغلت الساحة السياسة انذاك , وذلك من خلال التركيز على مهاجمة الشيخ الكرمي رحمه الله مستغلين خلافه مع الشيخ الخاقاني ولكن الشيخ عيسى كشف المؤامرة وطرده كل هؤلاء من حوله .

    وفي اول ضربة وجهت من قبل النظام للحركة الأحوازية المتمثلة في سماحة الشيخ الخاقاني رحمه الله والمركز الثقافي العربي والمنظمة السياسية, فرالشيوعيون وعادوا ادراجهم حيث كانوا , فيما بقي الاخرون بعيدا عن الصدام مع النظام وراحوا يمارسون عملهم مع منظماتهم الفارسية التي ينتمون اليها

    وبعد عودة الشيوعيين ( ويجب ان نذّكر ان عدد هؤلاء الشيوعيين لم يكن يتجاوزاصابع الارجل انذاك ) الى سوريا حيث كان البعض منهم طلابا والأخر قد اكمل دراسته وبعضهم قد تزوج هناك , قاموا مرة اخرى في الأتصال برفاقهم الشيوعيين الفرس والعرب وقد انخرط بعضهم في الجبهة الشعبية لتحرير البحرين (التي اصبح اسمها الان منظمة العمل الديمقرطي - بقيادة عبد الرحمن النعيمي) , وبعضهم الاخر عمل مع الحزب الشيوعي اليمني واخراصيب بمرض أنفصام الشخصية واصبح يعش بعالم الخيال.

    وفي ماعدى فترة قليلة في الثمانينات حيث اتفق بعضهم على اصدار نشرة تحمل افكارشيوعية تحت اسم ( الكرخة ), وبعد صدور حاولي تسعة اعدادمنها , دائب الخالف بينهم وتوقفت النشره , والسبب في ذلك حسب ما ذكرلي احدهم ان الخلاف كان بين الماويين والماركسيين وبين الشيوعيين المؤمنين بالخط السياسي لحزب توده والمؤمنين بالخط السياسي لفدائيان خلق , وبعد توقف هذه النشرة لم يشاهد اي عمل لهؤلاء المساكين .

    لقد شكل أنهيارالأتحاد السوفيتي ووفاة الشيوعية, نكسة نفسية لهؤلاء الشيوعيين حيث بقوا كلأرامل يقلبون دفاترالذكريات لعلها تسليهم عن الحزن والأسى, وبقوا على هذا المنوال حتى حصلت الفرصة وفتح باب اللجوء الى الغرب وهرع هؤلاء يطلبون اللجوء في دول الرأس مالية والأمبريالية التي كان يشكل السفر اليها في يوما من الآيام وأن كان من اجل العلاج , كفرا وخروجا على المبادئ الشيوعية . وفي الغرب وجد هؤلاء التعساء ضالتهم حيث التقوا برفاقهم الشيوعيين الفرس المتسولين على ابواب الرأسمالية ورحوا يغنون معهم النشيد الأممي , وقد شكل بعضهم اجنحة للمنظمات الشيوعية الفارسية بأسماء عربية وجعلوا من القضية الأحـوازية مدخلا لهم على امل أن يحـقـقـوا موطئ قدم في الساحة الأحوازية طالما عجز عن تحقيها رفاقهم في السابق .

    ان المشكلة التي وقع فيها هؤلاء الشيوعيون الجدد أنهم يلبسون ثوبا باليا قد تجاوزه الزمن , وأن ابناء شعبنا الأحوازي لايرتضون لأنفسهم لبس هكذا جلباب ممزق رموه اهله في مزبلة التاريخ , فهم لم يلبسوا ثوب الشيوعية يوم كان براقا وكان الشيوعيون يملكون نصف العالم تقريبا , فما بالك اليوم الذي اصبح هذا اللباس موضعا للكناية والمهزلة المضحكة.

    الامر الأخر ان هؤلاء الشيوعيون غير قادرين على اقناع انفسهم بما يحملون وهم يعيشون الان ازدواجية فكرية كاملة , حيث تراهم يظهرون احيان وكأنهم قوميون اكثر من ميشيل عفلق اوعبدالناصر, وتارة اسلاميون اكثر من الشيخ ابن لادن , ومرة شيوعيون حتى النخاع .

    والاكثرمن هذا فضاحة انهم يدعون في برنامجهم انهم يسعون الى نشرالثقافة الاسلامية الصحيحة والسليمة المغايرة لأسلام النظام الايراني حسب زعمهم , في الوقت الذي هم لايعترفون بالآسلام , ولانعلم كيف يسعى شيوعي لنشر ثقافة عدوه اليس هذا غباء .

    اما في مايتعلق بثافتهم العامة وكتابتهم باللغة العربية فانها تضحك الجاهل قبل العالم , ولا اريد أن ازيد لأن المثقفين والواعين من ابناء شعبنا هم الأعرف والأقدر على التقييم والتمييز .

    بقية كلمة اقولها لهؤلاء المسكين قربة الى الله تعالى لانريد جزاء ولا شكور .

    اقول اخلعوا هذا الثوب البالي وليس في ذلك عارا عليكم ان فعلتم فهذه شقيقتكم الصين وهي دولة عظمى قد نزعت جلبابهاالبائد, وهذا هو رفيقكم عميد الشيوعيين وابو الديمقرطيةالشيوعية كاسترو في طريقه الى نزع جلده ايضاء, فهل بقيت عليكم .

    علما انه قد نزع الشيوعية في ايام عزها من هو اعلم واكثر ايمانا منكم بها وهو رفيقكم السابق الدكتور احسان طبري , فلماذا لاتنزعوها وتريحوا انفسكم من عناء الأزدواجية.

    اخلعوا الجلباب الممزق وارتدوا ثياب الطهر والفضيلة فهو خير لكم وأننا سنكون معكم في مد يد العون والمساعدة انشالله .





    صباح الموسوي

    30 نيسان 2003

                  

03-05-2006, 07:03 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    الواجبات المالية في الإسلام
    المفتي: عبد الرحمن بن ناصر السعدي
    رقم الفتوى: 1
    الفتوى:
    نص السؤال:

    ما هي الواجبات في مال الإنسان الذي يملكه؟ وهل لذلك حد في الشرع؟ وما مقداره وصفته؟

    الجواب:


    بين الشارع للعباد كل ما يحتاجونه، وخصوصًا الواجبات التي هي أهم المهمات، الواجبات على القلب، والواجبات على البدن، والواجبات من الأقوال والأعمال، وكذلك وضح الواجبات المالية توضيحًا تامًا مجملاً، فأمر بأداء الحقوق المالية، وحث عليها، ومدح القائمين بها، وذم المانعين لها أو لبعضها، وفصَّل ذلك بذكر الأموال التي تجب فيها الزكاة وشروطها ونصبها، ومقدار الواجب فيها، وهذا أعظم الواجبات المالية، وفصَّل كذلك ما في المال من النفقات على النفس، والأهل، والعيال، والمماليك، من الآدميين والبهائم، وبيَّن أيضًا وجوب الوفاء بالعقود والمعاملات على اختلاف أنواعها وتباين أسبابها، وبين ما يتعلق بالمال من الحقوق العارضة بأسبابها كبدل النفوس والأموال المتلفة بغير حق وما فيه من الحقوق العارضة لحاجة الغير، من ضيف ونحوه, ولاضطرار الغير، فأوجب مواساة المضطرين، ودفع اضطرارهم.

    ومن ذلك إلزام الناس بالمعاوضات التي تجب عليهم، فإن إلزام الناس بالمعاوضات والتسعير عليهم:

    منها ما هو ظلم محرم، كإكراههم على البيع بثمن لا يرضونه، أو منعهم مما أباحه الله لهم.

    ومنها ما هو عدل، مثل إكراههم على ما يجب عليهم من المعاوضة بثمن المثل، ومنعهم مما يحرم عليهم من أخذ الزيارة على عوض المثل، ومثل التسعير على العمال، ومن يحتاج الناس إليهم، ومنعهم من أخذ الزيادة الفاحشة، كما يمنع الناس من هضمهم لحقوقهم.

    ففي أمثال هذه المسائل على الناس مراعاة العدل، ومنع أسباب الظلم.

    وهذه الأمور منها أشياء واضحة لكل أحد، ومنها أشياء يكون فيها اشتباه والتباس يجب أن تحقق وتفحص فحصًا تامًا، لتعرف مرتبتها، فما دامت مشتبهة، فالأصل تحريم أموال الغير، والأصل إبقاء الناس على معاملاتهم واحترام حقوقهم، حتى يتضح ما يوجب الخروج عن هذا الأصل لأصل شرعي أقوى منه وأولى، وأما ما يهذي به كثير من الناس عندما انتشرت الشيوعية وشاعت دعايتها، وأثرت على كثير من أهل العلم العصريين، وأنه يسوغ لأولياء الأمور أن يلزموا أهل الغنى والثروة أن يواسوا بذلك أهل الحاجة والفقراء، وأن يفتتوا ثروتهم على أهل الحاجات، وأن يسدوا بزائد ثروتهم جميع المصالح المحتاج إليها بغير رضاهم، بل بالقهر والقسر، فهذا معلوم فساده بالضرورة من دين الإسلام، وإن الإسلام بريء من هذه الحالة الشيوعية، ونصوص الكتاب والسنة على ذلك في إبطال هذا القول صريحة جدًا وكثيرة، وإجماع الأمة يبطل هذا القول المنافي لنصوص الكتاب والسنة، والمنافي للفطرة التي فطر الله عليها العباد، والفاتح للظلمة الطغاة أبواب الظلم والشر والفساد، فالله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدره على من يشاء، وقد جعل العباد بعضهم فوق بعض درجات في كل الصفات، في العقل والحمق، وفي العلم والجهل، وفي حسن الخلق وسوء الخلق، وفي الغنى والفقر، وفي كثرة الأولاد والأموال والأتباع، وضد ذلك، حكم بذلك قدرًا، ويسر كلاً لما خلق له، وأوجب على كل من أعطاه الله شيئًا من هذه النعم وغيرها واجبات حددها وبينها وفصلها، وجعل لنيل المطالب الدنيوية والمطالب الأخروية أسبابًا وطرقًا، من سلكها أفضت به إلى مسبباتها، وأوصلته إلى نتائجها.

    وهؤلاء المنحرفون يريدون أن يبطلوا قدر الله وشرعه، ويسوغون لآرائهم شبهًا لا تسمن ولا تغني من جوع، ويضعون ذلك الشرع تحريفًا منهم. وقد اغتر بهذه الآراء الشيوعية كثير من العصريين، وكثر الداعون إلى هذه الطريقة الشنيعة تغريرًا واغترارًا، ولكن البصير لا يخفى عليه الأمر، والمعصوم من عصمه الله، وقد يروِّجون هذا الباطل بأن تضخم المال في أيدٍ قليلة سبب لمفسدة الترف المفسد للأخلاق، وسبب لإثارة الأحقاد من الفقراء المعدمين، وهذا غلط فاحش، فإن الغنى قد يكون سببًا للطغيان، وقد يكون سببًا للتواضع والتزود من طاعة الرحمن، وعلى فرض ما فيه من المفاسد، فإن ما حاولوه من القضاء على الثروة، سبب لشرور عظيمة، لا تنسب إليها أي مفسدة وسبب لإثارة فتن وشرور كثيرة، عكس ما قالوه، وما قالوه في زيادة ثروة المال، يقال فيه في زيادة قوة الجسد، وصحة البدن، فإنه قد يبعث على شرور، وقد يتوسل به إلى خيرات، وهكذا كل ما أعطاه الله للعباد من المميزات والفضائل البدنية والمالية، والرئاسات والأولاد والأتباع، كل ذلك لابد منه، ولا يمكن محاولة إبطاله وصرف سنن الباري التي أجراها على عباده، والله تعالى قد كفى العباد مؤونة وأضرار الثروة بما شرعه من الحقوق المالية الواجبة والمستحبة التي لو قام بها أرباب الأموال، لكانوا من خير البرية أخلاقًا وأعمالاً، وأشرفهم وأعظمهم اعتباراً، ولكن لما منع أكثر الخلق ما أوجبه الله عليهم سلط عليهم أنواع الظلمة، من ولاة ظالمين , ومن فتاوى الجاهلين المتجرئين،{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأنعام: 129]

    واعلم أن الشُّبه التي تثار لنصر كل باطل، إذا فرض صحة بعضها، فإنها نظريات ضئيلة جدًا، ونظر قاصر حيث نظروا نظرًا جزئيًا، وملاحظة جزئية، وعموا عن الأصول التي تبنى عليها الأحكام، ويعتبرها الشرع، وتتولد عنها المصالح الكلية، وتنغمر فيها المضار الجزئية، وتوافق الشرع والفطر، وتدع الخليقة هادئة، والأسباب قائمة، والارتباط بين الناس قائمًا:{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 132]

                  

03-05-2006, 07:22 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    حقائق الشيوعية وعقائـدها البالية

    ( الحلقة الأولى)


    -----------------------------------------------------------------

    نحاول في هذه الحلقات إن نقدم أهم النقاط التي توجز الفكر الشيوعي الماركسي الهدام وأهدافه الخبيثة التي خسر أصحابها وانهزموا شر هزيمة على جميع الأصعدة العقائدية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

    ولكن على ما يبدوا إن هناك بعض الجهلاء لم تصلهم بعد أخبار هزيمة الفكر الشيوعي واندحاره في مزبلة التاريخ وهم مازالوا متشبثين به دون معرفة منهم لهذه الحقائق فأردنا إن نبين حقيقة هذا الذي يسمونه فكرا ونذكرهم انه أصبح في خبر كان علهم يصحون من غفلتهم ويهتدون إلى العقل والصواب انشالله.

    التعـريف:

    الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي. ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت من التاريخ بسببها ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الإتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق.

    التأسيس وأبرز الشخصيات:

    وضعت أسسها الفكرية النظرية على يد كار ل ماركس اليهودي الألماني 1818-1883م وهو حفيد الحاخام المعروف مردخاي ماركس، وكار ل ماركس شخص قصير النظر متقلب المزاج حاقد على المجتمع، مادي النزعة، ومن مؤلفاته:



    - البيان الشيوعي الذي صدر سنة 1848م.

    - رأس المال ظهر سنة 1868م.

    ساعده في التنظير للمذهب فرد ريك إنجلز 1820-1895م وهو صديق كارل ماركس الحميم وقد ساعده في نشره المذهب كما أنه ظل ينفق على ماركس وعائلته حتى مات, ومن مؤلفاته:

    - أصل الأسرة.

    - الثنائية في الطبيعة.

    - الاشتراكية الخرافية والاشتراكية العلمية.

    · لينين:

    واسمه الحقيقي: فلاديمير أليتش بوليا نوف، وهو قائد الثورة البلشفية الدامية في روسيا 1917م ودكتاتورها المرهوب، وهو قاسي القلب، مستبد برأيه، حاقد على البشرية. ولد سنة 1870م، ومات سنة 1924م، وهناك دراسات تقول بأن لينين يهودي الأصل، وكان يحمل اسماً يهودياً، ثم تسمى باسمه الروسي الذي عرف به مثل ترو تسكي في ذلك.

    - ولينين هو الذي وضع التنفيذ وله كتب كثيرة وخطب ونشرات أهمها ما جمع في ما يسمى مجموعة المؤلفات الكبرى.

    · ستالين:

    واسمه الحقيقي جوزيف فاديونوفتش زوجا شفلي 1879-1954م وهو سكرتير الحزب الشيوعي ورئيسه بعد لينين، اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه. وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها.

    ترو تسكي:

    ولد سنة 1879م واغتيل سنة 1940م بتدبير من ستالين، وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين. له مكانة هامة في الحزب وقد تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة ثم أسندت إليه شؤون الحزب.. ثم فصل من الحزب بتهمة العمل ضد مصلحة الحزب ليخلو الجو للذي دبر اغتياله للخلاص منه نهائياً.



    ( ترقبوا الحلقة القادمة بعنوان: أفكار وعقائد الشيوعية البالية)

                  

03-05-2006, 08:09 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    حرية الرأي في الإسلام



    ما أكثر الأصوات المؤيدة والمناصرة والداعمة التي ترتفع بحزم وقوة كلما أثيرت قضية تتعلق بالدين والقيم ، حيث نرى الناس – من كل الطوائف دون استثناء – يجتمعون في أضخم تجمع بشري للدفاع عن الثقافة والمثثقفين الذين تنتهك حرمتهم في عقر ديارهم ويمنعون من التعبير والإبداع الذي لا يجد له الشغل الشاغل للإعلام المرئي والمسموع ، هذا الإعلام الذي لا يكتفي بالدفاع عن ( المثقف ) بل إن بعض أحهزته تحضر – وعلى نفقتها الخاصة – ( مثقفين ) من خارج البلد ( وكأن الموجودين لا يفون بالغرض ) وذلك بهدف بحث مواضيع فكرية وإسلامية تمس العقيدة والشريعة الإسلامية وتؤدي إلى إثارة الفتنة بين المسلمين .
    إن ما يلفت النظر في هذه القضية نقاط عدة منها :
    1- أن أبرز من يقوم بهذه الأعمال هم علمانيون مهما كان انتماؤهم الطائفي ، وهم يسعون بجهد متواصل إلى أن " يكفّ المسلمون عن إسلامهم ويكفّ علماء الدين عن دراسة الدين والدعوة إليه وأن يكف المفكرون الإسلاميون عن استلهام الدين في مختلف شؤون الحياة ، ، لأنهم يخشون- كما يخشى العالم بأسره – من المدّ الإسلامي الذي أصبح بعد انهيار الشيوعية الخطر الأول الذي يهدد القُوى الغربية الذين يدافعون عن مصالحها في لبنان .
    وهم من أجل تنتفيذ هدفهم التدميري هذا يستخدمون الوسائل المتاحة لهم كافة فيستضيفون الأشخاص الذين أجمع علماء الأمة على تكفيرهم ، ويتحدثون معهم في مواضيع فكرية لا يفقهها المتكلم ولا المحاور ولا حتى المُشاهد ، والهدف طبعاً لا يُخفى على المسلم البسيط الذي يدرك أن الحرب انواع وهي وإن انتهت على الأرض فهي لم تنته في مَيدان العقول والأفكار .
    كما أن لرجال الأعلام أيضاً ضيوفاً من ( المثقفين )وضعوا دينهم جانباً وشمّروا عن سواعد أقلامهم وموهبتهم الروائية والشعرية للدفاع عن حرية الرأي والكلمة والإبداع مستخدمين كل وسائل السخرية والاستهزاء والتطاول على المقامات الدينية الإسلامية معتبرين ان الرأي الصادر عن العلماء هو رأي شخصي وليس حكم الإسلام .
    2- أن من يتبجّح بالحرية دون إدراك لمعناها الأدبي والشرعي ولحدودها – إلا كونها تُطلق العِنان للجاهل والكافر على حد سواء- يخدع نفسه قبل ان يخدع الآخرين لأنه يريد أن يثبت أن ما يفعله هو دليل عقلانية وتنوير وإعمال الفكر ، بينما في الحقيقة إن ما يسعى إليه هو إطلاق العنان لغرائزه وأهوائه التي تقرّبه للبهيمية ، لذلك فهو يسعى لإيجاد ستار عقلي يبيح له هذا الفعل ، وقد أحسن الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حين وصف الملحد بقوله : " إن المُلحد الذي يمارس أمامك حياة التحلل والإلحاد ليس مشدوداً إلى حياته بسبب فكر مجرد كما تظن ، ولكنه مشدود إليها بأهواء نفسية مستحكمة" .
    وهؤلاء الملحدون الذين حرمهم الله عز وجل من الهداية وقال فيهم : " ولو شئنا لآتينا كل نفس هُداها ولكن حقَّ القول مني لأملأن جهنم من الجِنّة والناس أجمعين " السجدة ، 13.
    إنما منحهم هذه المنزلة نتيجة ممارستهم لحريتهم في الاعتقاد الشخصي ، لأن الإيمان فعل قلبي ولا يمكن ان يكون بالإكراه ، لهذا قال عز وجل : " لا أكراه في الدين" البقرة،256 . وقال أيضاً : " ولو شاء ربّك لآمن مَن في الأرض كلّهم جميعاً أفأنت تركه الناس حتى يكونوا مؤمنين " يونس ، 99.
    إن الإيمان بالله عز وجل شرف وتكريم وهؤلاء لا يستحقون هذا الشرف لهذا حرمهم الله منه ، إلا أنه سبحانه وتعالى جعل حرية المعتقد عند هؤلاء مشروطة بعدم نشر الفساد بين المسلمين وعدم الاعتداء على حرمة هذا الدين .
    لهذا فهناك فرق بين حرية المعتقد وحرية الرأي والتعبير في الإسلام ، فحرية الرأي في الإسلام تستلزم شروطاً ومبادئ لا يمكن التغافل عنها منها :
    أ- أن إبداء الرأي في مواضيع إسلامية لا بد أن يكون صادراً عن مسلم عاقل يتمتع بالأهلية كما يتمتع بمقدرة ثقافية علمية ، فليس من حق أي انسان ان يتكلم في موضوع يجهل أبعاده .
    ب- أن إبداء الرأي في مواضيع إسلامية يجب أن يصدر عن المعنيين بالأمر، فليس من حق الإنسان ان يُدلي برأيه في موضوع لا يخصّه ولا يربطه به صلة مباشرة ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " رواه الترمذي .
    ج- أن إبداء الرأي يجب أن لا يتطاول على الإسلام والمقدَّسات الدينية للمسلمين ، لهذا فحرية إبداء الرأي يجب أن تخضع للقاعدة الفقهية الهامّة المستقاة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاضرر ولا ضرار " .
    إن العبث بالنصوص الشرعية المتمثلة في القرآن والسُّنة على وجه التحديد ، ينبغي أن يظل بمنأى عن الذين بتذرعون بحرية التعبير أو البحث ، ويرّوجون لدعاوى تستهدف تعطيل النصوص وإجهاضها باسم تاريخية النصوص ، أو نسبية الأحكام الشرعية ، أو غير ذلك من مداخل العدوان على عقيدة المجتمع وضميره " .
    3- أن مما يساهم بشكل غير مباشر في ازدياد هذه الموجة التهجّمية على الإسلام هو غياب الدَّور الذي أناطه الإسلام بكل مسلم ، الا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيما تتجمع ألوف الأصوات لدعم المنكر يختفي الصوت الذي يدافع ويبرر ويدعو ويرشد ، مما جعل الآخرين يتمادَوْن في غيهم لعدم وجود من يردعهم وقد استخدم احدهم مثلاً شعبياص عندما تهجم على مقام الإفتاء نعيده إليه هنا " يا فرعون من فَرعنَك ؟ قال : ما لقيت حدا يردني ".
    ألا يكفي انتهاك حرمة القرآن سبباً للوقوف في وجه اعدء هذا الدين ؟ ألا يجب على كل مسلم نصرة هذا الدين بما أُتيح له من وسائل ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .
    لماذا يريد المسلم اليوم ان يقفز إلى الاستنكار بالقلب ويتخلى عن باقي الوسائل التي لا تزال متاحة أمامه ؟
    إن اعداء الإسلام يستخدمون سلاح اللسان ويتمسكون به ويقاتلون من أجله ، فلماذا لا يستخدمه المسلمون ليدافعوا عن أنفسهم وعقيدتهم ويسيتفيدوا من حرية الرأي التي يريد الآخرون احتكارها لنفسهم ؟
    إن من أسباب فقدان النصر الجُبن والضعف وعدم التوكل على الله عز وجل ، قال سبحانه وتعالى : " ولينصرن الله من ينصره " الحج ، 40.
    إن المسلم اليوم يتوكل على الله في حظوظه وشهواته ولا يتوكل عليه في نصرة دينه وإعلاء كلمته ، ولا يقوم بواجبه الديني في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يظنن أحد أن الجهاد يكون فقط بالسلاح بل إن " الجهاد بمفهومه الواسع يعني أي حركة إيجابية للمسلم ( وفق منهج الله ) يقاوم بها أي فكرة أو سلوك او نظام منحرف داخل نفسه أو داخل المجتمع ( المحلي والعالمي )" .
    إن المسلمين اليوم لم يكتفوا بترك هذه السنن بل منهم مَن وقف في صَفّ الكفار والملحدين إما جهلاً بدينه أو جُبناً وتمسكاً بمصالح دنيوية وصل إليها ، وقد وصف ابن تيمية حال مثل هؤلاء بقوله : " كثيراً ما يجتمع في كثير من الناس أمران بُغض الكفر وأهله وبُغض نَهيهم وجهادهم ، كما يحب المعروف وأهله ولا يحب أن يأمر به ولا يجاهد عليه بالنفس والمال ، وقد قال تعالى : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " الحجرات ، 15.
    وقال تعالى : " قل إن كان آباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين " التوبة ، 24.
    وفي الختام نذكر بعاقبة تَرك فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من أن يمسّنا عذاب الله الذي حذّر منه رسوله عليه الصلاة والسلام بقوله : "والذي نفسي بيده لتامُرُنّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر أو ليوشكن أن يبعث الله عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعُوُنه فلا يستجاب لكم " رواه أحمد .

    د. نهى قاطرجي
                  

03-05-2006, 09:32 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    الشيـوعية وعقائدها البالية

    ( الحلقة الثانية )




    الأفكار والمعتقدات:

    . إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله والدين، والملكية الخاصة،. (تصور هؤلاء السخفاء يرتضون بعبادة المخلوق ولا يقبلون بعبادة الله الخالق المتعال).

    . فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا ( الرأسماليين والفقراء ) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا.

    . يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود حسب زعمهم شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة !!

    . يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة.

    . تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج.

    . إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغير وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي.

    . يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآلة الإنتاج.

    . يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفكر ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة .

    . يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير الحياة الدنيا.

    . يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.

    · يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية.

    · تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال.

    · الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة.

    · تكــّون المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية من سبعة أشخاص كلهم يهود إلا واحداً وهذا يعكس مدى الارتباط بين الشيوعية واليهودية.

    · تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية.

    لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم. قال لينين: " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً ". وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر، كما أن احتلالهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبخارى وسمرقند وبلادالشيشان والشركس، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة الإجرامية.

    · لقد هدموا المساجد وحولوها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ومنعوا المسلم إظهار شعائر دينه، أما المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة.

    · لقد كان توسعهم عل حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم.

    · يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب.

    الجذور الفكرية والعقائدية:

    · لم تستطع الشيوعية إخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق أهدافهم فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود:

    - يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون.

    - الاعتراف بحق اليهود في إنشاء وطن قومي في فلسطين.

    · يصرح ماركس بأنه اتصل بفيلسوف الصهيونية وواضع أساسها النظري وهو موشيه هيس أستاذ هر تزل الزعيم الصهيوني الشهير.

    - جد ماركس هو الحاخام اليهودي المشهور في الأوساط اليهودية مردخاي ماركس.

    · تأثرت الماركسية إضافة إلى الفكر اليهودي بجملة من الأفكار والنظرات الإلحادية منها:

    - مدرسة هيجل العقلية المثالية.

    - مدرس كونت الحسية الوضعية.

    - مدرسة فيور باخ في الفلسفة الإنسانية الطبيعية.

    - مدرسة باكو نين صاحب المذهب الفوضوي المتخبط.

    الانتشار ومواقع النفوذ:

    · حكمت الشيوعية عدة دول منها:

    - الاتحاد السوفياتي، الصين، تشيكوسلوفاكيا، المجر، بلغاريا، بولندا، ألمانيا الشرقية، رومانيا، يوغسلافيا، ألبانيا، كوبا.

    ومعلوم أن دخول الشيوعية إلى هذه الدول كان بالقوة والنار والتسلط الاستعماري.

    ولذلك فإن جل شعوب هذه الدول أصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنها ليست الفردوس الذي صور لهم وبالتالي بدأت الانتفاضات والثورات تظهر هنا وهناك، كما حدث في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا، كما أنك لا تكاد تجد دولتين شيوعيتين في وئام دائم.

    · أما في العالم الإسلامي فقد استفاد الشيوعيون من جهل الحكام وحرصهم على تدعيم كراسيهم ولو على حساب الدين، إذا اكتسحت الشيوعية أفغانستان وشردت شعبها المسلم كما تحكمت في بعض الدول الإسلامية الأخرى بواسطة عملائها.

    · تقوم الدول الشيوعية بتوزيع ملايين الكتيبات والنشرات مجاناً في كافة أنحاء العالم داعية إلى مذهبها.

    · أسست الشيوعية أحزاباً لها في كل الدول العربية والإسلامية تقريباً فنجد لها أحزاباً في مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن، تونس وغيرها.

    · إنهم يؤمنون بالأممية ويسعون لتحقيق حلمهم بالحكومة العالمية التي يبشرون بها.
                  

03-05-2006, 12:43 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    الأمة الإسلامية وتحديات القرن
    الدين الإسلامي هو المخلص الوحيد من معاناة البشرية
    ما أحرى المسلمين بأن يكتشفوا مكانتهم ويعرفوا هويتهم
    العربية ليست لغة قومية بل لغة أمة الإسلام بأسرها
    اقتراحات للنهوض بالأمة وتحدي الصعاب والوقوف أمام التحديات


    لا ريب أننا جميعا نعايش معاناة هذه الأمة الإسلامية وما تكابده من قبل أعدائها وما تعانيه من قبل أبنائها أيضا فإن مصيبة الأمة من قبل أبنائها ليست بأقل من مصيبتها من قبل أعدائها, فالأمة الإسلامية رزئت- كما رزئت الأمم الأخرى المختلفة بالأستعمار الذي غزا فكرها وانحرف بمسلكها فبعدت عن سواء الصراط وتلقت كل ما يلقى إليها بتقبل ذلك لأن من شأن الضعيف أن يتقبل من القوي ولم يكن هذا الضعف راجعا إلى مبادئها وأفكارها وإنما هو راجع إلى نفسها والمبدأ لا يدان بانحراف من ينتسب إليه. ولقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يرحل الإستعمار بعتاده العسكري وبسياسته الظاهرة إلا أنه بقي مهيمنا على الفكر. فتخليص هذه الأمة من تلكم الرواسب التي خلفها الإستعمار بدهائه نار الفتنة التي شبت في نفوس هذه الأمة فمن هنا كان لزاما عليها أن تراجع نفسها وأن تقضي على كل أسباب الفتنة بينها. هذا ولئن كان هذا القرن أوشك على النهاية بكل ما فيه من مآسي وبكل ما فيه من محن وبلاوى فإن على هذه الأمة وهي تستقبل القرن الجديد أن تستقبله متهيئة لأن تتبوأ المكانة اللائقة بها ذلك لأن العالم اليوم أصبح بأسره يتطلع إلى هذه الأمة وما عندها, ولقد جرب هذا العالم في الماضي نظامين خطيرين كانا يتنافسان وقد انقسمت الأمة بسبب ضعفها مع هذين النظامين, فوجه جانب منها وجهه نحو جانب ووجه جانب وجهه نحو شطر الجانب الأخر إذ تبع بعضهم هذا النظام واتبع الأخرون ذلك النظام ولكن ثبت أن النظامين جميعا فاشلان, فقد كابدت الإنسانية ما كابدته من قبل الرأسمالية الجائرة وظنت أنها ستجد في النظام الإشتراكي أو في النظام الشيوعي متنفسا ولكن أنى لها ذلك فإذا بها ترتمى في اتون هذا النظام الأحمر اللاهب فقاست ما قاسته وكابدت ما كابدته وإذا بالشيوعية نفسها الآن تركع أمام عدوتها الرأسمالية لتستجدي منها الحل وأنى أن تجد لها الحل في النظام الرأسمالي وهي نفسها ما كانت الإ ردة فعل للجور الرأسمالي وبفشل هذين النظامين جميعا فإنه لم يبق ليرشح لقيادة الإنسانية إلا هذه الأمة الإسلامية. فهل هي متهيئة لذلك؟

    أظن أن أعظم مشقة ستكابد هذه الأمة في القرن مشقة التهيؤ لهذا الأمر لأنها لم تعد نفسها له من أول الأمر ولقد يظن الكثير بأنني متفائل أكثر مما ينبغي أن يتفاءل الإنسان عندما أتحدث عن الإسلام بأنه هو الذي سيقود الإنسانية في المستقبل. إلا أنني أقول بأنني لم أقل الذي قلته اعتباطا وإنما قلته بناء على ما فهمته من سير أحوال البشر وما فهمته أيضا مما يقال من قبل المفكرين الغربيين الذين أسلموا والذين لم يسلموا فالكل يتطلع إلى هذا الإسلام.

    والكل يرى أن المشكلات التي تعانيها الإنسانية وفي مقدمتها العالم الغربي لا يمكن أن تحل إلا من قبل الإسلام دين الله تعالى الحق, فقبل نحو أربع سنوات تحدث غورباتشوف آخر زعيم للإتحاد السوفيتي المنهار في قناة تلفزيونية بريطانية وقد طرح عليه سؤال: هل ستبقى الشيوعية في فيتنام وفي الصين؟ فأجاب: كلا: إنها ميته ولا يمكن للميت أن يبقى فسئل عن البديل فقال لا أعتقد أن البديل يمكن في الرأسمالية ولا في الإشتراكية ولا في الديموقراطية وإنما هو في نظام آخر فعلينا أن نتكيف وفق حضارة جديدة. فما هي الحضارة الجديدة المنتظرة؟

    أهي حضارة الهندوس عباد البقر؟ أم هي حضارة الوثنيين الذين يقدسون الأحجار ويسجدون للأشجار؟ أم أنها الحضارة الإسلامية النابعة من العقيدة والمفاهيم القيمة التي تتعلق بالإنسان والمبدأ والمعاد. مع أن كتاب الله الخالد حافل بحل كل مشكلة من مشكلات هذه الإنسانية ولئن كان هذا التفاؤل يصدر من رجل كان من قادة الشيوعية ومن سدنة معابدها فكيف بالإنسان المسلم الذي يؤمن إيمانا من أعماق نفسه أن الحق هو ما أنزله الله تبارك وتعالى في كتابه. وأن الله عز وجل لا بد من أن ينجز وعده لعباده. ولقد تطلع بعض المفكرين الإسلاميين إلى هذا الأمر قبل أكثر من نصف قرن من الآن وأدرك بفكره الثاقب أن الإسلام قادم وأن النظامين كليهما سوف ينهاران أمام الزحف الإسلامي وسوف يصطدمان بالفطرة التي فطر الله تبارك وتعالى البشر عليها. فالداعية الإسلامي الأستاذ أبو الأعلى المودرودي تحدث في لقاء في شهر فبراير عام 1946 قبل أكثر من خمسين سنة من الآن وقال في حديثه: سيأتي بلا شك اليوم الذي تتحير فيه الشيوعية في موسكو نفسها بدون أي ملجأ وتتعثر فيه الرأسمالية في واشنطن نفسها بدون أي منجا وتهيم فيه المادية في جامعات لندن وباريس وتتلاشى فيه العنصرية حتى عند البراهمة والألمان وإنما تبقى عبرة في التاريخ قصة من يحمل عصى موسى تحت إبطه وهو يخشى من الحبال والخشب. وهذا هو مثلنا اليوم. فإننا نحمل القوة ولكننا نخشى من الحبال والخشب أو نخشى من الأوهام. فالأمة الإسلامية عندها كتاب الله الذي يقول سبحانه وتعالى فيه مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) ومع ذلك تستجدي هذه الأمة الحلول من هنا وهناك وتخضع لما عند الآخرين فإذن العيب فينا وعلينا أن نكتشف الثروة التي عندنا. وبجانب هذه الشهادة التي يقولها جورباتشوف سمعت قبل ما يقرب من ربع قرن من الآن من رجل يوغسلافي الأصل ولكنه انتقل إلى بريطانيا من جحيم الشيوعية في يوغسلافيا وقد عقد مؤتمر في فندق البستان ببيت مري بجبل لبنان وحضر هذا الرجل ذلك المؤتمر من أجل مكافحة الشيوعية وقد كنت من ضمن الحاضرين. وعندما تحدث عن خطورة الشيوعية قال: إنه لا يقوى على مقاومة الشيوعية إلا المسلمون لما آتاهم الله تعالى من القوة وأعظم قوة عندهم القرآن الكريم الذي هو الكتاب الخالد والذي يهئ أتباعه العاملين به لأجل تحدي كل قوة تقف في سبيلهم. وقد ظننت الرجل مسلما مع أن الذي عرب كلامه كان أيضا غير مسلم فقد كان الذي يترجم كلامه أحد نصارى لبنان يسمى جربريكار. ونحن عندما نتحدث عن المشكلات التي يعانيها الغرب لا نتحدث عن ذلك عن بعد من غير أن نتصور هذه المشكلات وإنما نعتمد في ذلك على من درس هذه المشكلات من قبل الغربيين أنفسهم. فقبل أقل من ثلاث سنوات من الآن تحدث اثنان من الغربيين في وقتين مختلفين في مجمع أبي النور بدمشق بحضور سماحة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية العربية السورية. تحدثا عن الإسلام وقيادته للعالم في القرن المقبل وكلا الرجلين على قدر من الوعي والإدراك لأنهما قبل كل شيء على قدر عال من الثقافة. ثم بجانب ذلك مارسا من الأعمال ما مارساه. أحدهما كان يسمى روبرت ترين ثم أسلم وصار اسمه فاروق عبد الحق والرجل ليس بالرجل الهين لأنه تقلد مناصب عدة في الولايات المتحدة الأميركية ومن بينها أنه كان في عهد الرئيس نيكسون كبير مستشاريه في البيت الأبيض للسياسة الأميركية الخارجية. والآخر كان يسمى موكل برديان ثم صار اسمه بعد إسلامه محمد أسعد وهو أستاذ في جامعة أريزونا للتاريخ وكان حديثهما ينصب في نفس هذا الوعاء. فقد كانا يتحدثان عن مشكلات الغرب وكون الغرب يتطلع إلى القيادة الإسلامية وإلى العطاء الإسلامي. ومما ذكره كبير مستشاري الرئيس نيكسون أن الرئيس نيكسون نفسه قبل وفاته بعام واحد كتب أن العالم الغربي هو بحاجة إلى أن يتصالح مع الإسلام وأن يكون القرن المقبل ليس قرن سلام فحسب بل أن يكون قرن تعاون ذلك لأن العالم الغربي هو قادر على تصدير البضائع ولكنه مفلس من الأخلاق وهذا يعني أنه لا بد من أن يتصالح مع الإسلام من أجل استيراد الأخلاق. وليس ذلك فحسب بل نجد أن هذا المتحدث ينقل عن برزنتك وهو من تعرفون في إلمامه بالأوضاع السياسية وخبرته في هذا المجال والرجل يهودي ليس ومسلما ينقل عنه أنه كتب في صحيفة أميركية سيارة عن الأوضاع المتردية في الولايات المتحدة الأميركية بعد ما كتب قبل عشر سنوات من هذه الكتابه عن سقوط الشيوعية فوقع ما كان يتطع إليه ويقول في كتابته هذه أي كتابته الأخيرة عن الولايات المتحدة الأمريكية بأن الشعب الذي انغمس في الشهوات ليس قادرا على أن يسن قانونا للأخلاق. ثم بجانب ذلك يوحي كلامه بأن هذا الشعب إنما هو بحاجة إلى الإسلام ويذكر المتحدث بأن صحفيا يحرر في هذه الصحيفة السيارة نفسها يسمى ماثان هذا الصحفي قدم في صحيفته هذه الكلام برزنتكي على أن القرن المقبل هو قرن ستكون فيه القيادة للإسلام بسبب العطاء الإسلامي بسبب ما في الإسلام من مثل وبسبب ما في الإسلام من اعتدال وبسبب ما في الإسلام من أخلاق. ولئن كان الآخرون يتطلعون إلى هذا الخير الذي أنعم الله تعالى به علينا أفليس حريا بنا نحن معاشر المسلمين أن نهتم كل الإهتمام من أجل عدم تخييب رجاء هذه الشعوب ورجاء هذا الأمر فينا وألسنا نحن حريين بأن نكتشف هويتنا ونعرف مكانتنا. ما هي المكانة التي اختارها الله تعالى لنا؟ لقد أخبرنا الله تعالى بهذه المكانة عندما قال: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ( فهذه الأمة أمة وسط ما بين الأمم ولما كانت أمة وسطا والوسيطة هي التي يجب أن تتبوأ مكان القيادة بين الأمم فعلينا نحن معاشر المسلمين أن نكتشف ذلك وأن نهيء أنفسنا لهذا الأمر. وهذا ما لا يكون أبدا إلا عندما نراجع حساباتنا. وقد سمعت قبل نحو ربع قرن من الآن أحد الدعاة الإسلاميين يقول بأننا نحن معاشر المسلمين أصبحنا الآن بحاجة إلى أن يكتشف الغرب خيرات إسلامنا كما اكتشفوا خيرات أرضنا. يقول: لعل العربي البدوي قبل عقود من السنين أو قبل قرن من الزمن كان عندما يحفر حفرة في الأرض من أجل البحث عن الماء فيجد النفط يردم هذه الحفرة لأجل عدم معرفته بقيمة النفط حتى جاء الغرب وهم الذين اكتشفوا هذا النفط واكتشفوا ما فيه من طاقة. فنحن الآن أيضا ننتظر الغربيين بأن يأتوا إلينا ويخبرونا بأن هذا الإسلام الذي عندكم هو الذي فيه الخير وهو الذي نحن بحاجة إليه ثم من جراء ذلك ننتفع بخيرات الإسلام من وراء الغربيين الذين اكتشفوا في ديننا كما انتفعنا من خيرات أرضنا بعد اكتشاف الغربيين لها, وما أصدق هذه المقولة فإن الواقع يدل على ذلك ولا ريب أن هنالك متحدثين وأنا لا أريد أن أطيل الحديث ولكن هنالك اقتراحات.

    هذه الإقتراحات حضرتني وأنا في المكتب الآن قبل أن آتي إليكم وما كنت متهيئا لأن استدر ضرع الفكر حتى أسجل جميع المقترحات إلا أنني سجلت البعض ولربما ذكرت بعض ما لم أسجله.

    هنالك اقتراحات لأجل النهوض بهذه الأمة ومن أجل تحدي الصعاب والوقوف أمام جميع التحديات.

    الإقتراح الأول: أن يكون هنالك تسامح بين هذه الأمة في مذاهبها الإسلامية المتعددة وأن تكون هنالك استفادة مما عند كل منها من الرصيد الفكري والتجربة التاريخية على ضوء الأدلة الشرعية وحسبما يتفق مع حاجة الأمة وضرورة النهوض بها. فإن التعصب لهذه المذاهب واعتبارها هي الأساس ولي الأعناق أعناق الأدلة لأجل أن تتفق مع رأي صاحب المذهب أمر أدى بهذه الأمة التي التعصب المقيت وأدى بها إلى التشرذم وأدى بها إلى عدم إنتفاع كل فريق من تجربة الآخرين.

    الإقتراح الثاني: تكييف المناهج التربوية والبرامج الإعلامية والوسائل الثقافية بحسب توجيهات الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا.

    فالمناهج التربوية هي التي تنشئ الأجيال ولا ريب أن التربية غزيت كما غزيت جميع مرافقنا بما عند الآخرين.

    والوسائل الإعلامية كذلك صارت موجهة من قبل الآخرين فيجب تنقية هذه المؤسسات بأسرها من كل دخيل لا يتفق مع عقيدتنا ومع شريعتنا ومع أخلاقنا.

    الإقتراح الثالث: اعداد الشباب المسلم إعدادا سليما يتفق مع عقيدة الحق ويتفق مع الأخلاق الفضلى التي دعا إليها الإسلام الحنيف ويتفق مع التسامح فيما بين الأمة حتى لا يتشرذم هؤلاء الشباب ويكون بعضهم حربا على بعض وذلك إنما يكون بالتربية السليمة التي تشترك فيها الأسرة والمجتمع والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام بأسرها.

    فالشباب بحاجة إلى أن يربوا تربية نقية صافية بحيث يربطون بالمساجد بيوت الله وينشؤون تنشئة قرآنية على ضوء تعاليم الحق بحيث لا يتصرفون إلا بما أمر الله تبارك وتعالى به وبما جاءت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. الشباب المسلم بحاجة إلى مراكز ثقافية من أجل إعداده علميا لحمل الأمانة وليس بحاجة إلى فتح المخامر هنا وهنالك بحيث تكون حانات الخمور كمثل المساجد التي في القرى وفي المدن. ومن المهم جدا أن يربى الشباب المسلم على القوة والفتوة والتقشف لا على الميوعة والإنحلال, فإن فساد الأمم من ميوعتها وانحلالها ولقد قلت أكثر من مرة بأن التقارب اللفظي ما بين كلمتي الترف والتلف يوحي بما بينهما من التآخي السببي والتقارب المعنوي فإن الترف هو سبب للتلف. والله سبحانه وتعالى لم يذكر في كتابه العزيز الترف إلا مقرونا بالشر فعند ما ذكر عقاب الآخرة قال أصحاب الشمال: ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ) وذكر عقاب الدنيا وذكر أن سببه الترف قال: ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) وقال: (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ) وذكر تكذيب المرسلين فبين أن سببه الترف إذ يقول سبحانه وتعالى: (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) وكذلك قال: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ) وكذلك ذكر معارضة الإصلاح والمصلحين وبين أنه يأتي من قبل المترفين إذ قال فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ)

    والإقتراح الرابع: النهوض باللغة العربية وآدابها وفنونها وتصحيح الأخطاء الشائعة على ألسن الناس فيها وتعميمها في أوساط المسلمين لأن للغة العربية تأثيرا كبيرا فالله سبحانه وتعالى امتن على الإنسان بخلقه وتعليمه البيان عندما قال: ( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان) وهذا لأن الكائن البشري هو كائن اجتماعي بحاجة على التفاهم ولا يمكن أن يكون هذا التفاهم إلا بلغة تكون مفهومة عند الكل والأمة الإسلامية هي بحاجة إلى أن تتفاهم فيما بينها ولكن كيف هذا التفاهم؟

    أباللغات المتعددة المتفرقة؟ أبالتعصب الذي يكون من كل جنس بلغته؟ لا. لابد من أن تكون هنالك لغة تربط ما بين المسلمين جميعا, وأي لغة ترشح لذلك إلا لغة القرآن؟ القرآن الذي يلتقي المسلمون جميعا على الاستمداد من نوره والاستضاءة بقبسه ويلتقي المسلمون جميعا على الإرتواء من معينه.

    فهذه اللغة ليست لغة قومية حتى يعد التعصيب لها تعصبا لقوم وإنما هي لغة الأمة الإسلامية بأسرها, نعم كانت لغة قومية قبل أن ينزل بها القرآن أما بعدما أختارها الله تعالى لأن تكون وعاء لكلامه وخاطب بها عباده وأمر جميع عباده أن يخاطبوه بها عندما يمثلون بين يديه فيقولون في تبتل وخشوع (إياك نعبد وإياك نستعين)

    بلسان عربي مبين فإن هذه اللغة لم تصبح لغة قومية وإنما هي لغة عالمية فجميع المسلمين مشتركون فيها, وقد قلت أكثر من مرة في البلاد العربية وغير العربية رفعت عقيرتى وقلت: إنه من العار والخزي أن يكون المسلم يحسن لغة المستعمر الذي استعبده واستذله ولا يحسن اللغة التي خاطبه الله تبارك وتعالى بها وأمره سبحانه وتعالى أن يخاطب بها, ثم إن المسلمين جميعا مطالبون بأن يفهموا القرآن الكريم فبدون فهم للقرآن وبدون فهم للسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام لا يمكن أن تنهض هذه الأمة, وفهم القرآن الكريم يتوقف على فهم هذه اللغة وفهم السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام يتوقف على فهم هذه اللغة ولكن مما يؤسف له أن يكون العرب أنفسهم لا يحسنون هذه اللغة. كم هنالك من أخطاء شائعة في هذه اللغة أصبحت الآن مستعملة عند كبار المثقفين. أنا أتعجب عندما أسمع عالما كبيرا من كبار رجال الفكر الإسلامي يقول: شلت حركته. من أين جاء بهذه الكلمة؟

    كلمة شل هي كلمة لازمة ليست متعدية ويقولون هذا شيء مشلول, هذا عضو مشلول. من أين جاءوا بهذا مع أن شل فعل لازم ومصدره على وزن شلل وإسم فاعله أشل ومؤنثه شلاء ويقول الشاعر: ( والشمش كالمرأة في كف الأشل) وكذلك عندما أسمعهم يقولون: هذه قضية مهزولة مع أن هزل فعل لازم لا يتعدى, وهناك الكثير الكثير من الأخطاء الشائعة في هذه اللغة أصبحت الآن متداولة فيجب على العرب أنفسهم أن يتعلموا لغتهم ثم على جميع المسلمين أيضا أن يتعلموا لغتهم هذه.

    وهنالك أمر آخر وهو الإستعلاء على الهزيمة النفسية التي أصابت هذه الأمة حتى أصبحت تقلد أعدائها في الكثير والقليل. وترى هذا التقليد مظهرا من مظاهر التقدم والرقي والمدنية فإن هذه الأمة اختارها الله تبارك وتعالى لأن تكون وسطا بين الأمم ومعنى ذلك أن تكون مؤثرة لا متأثرة فهذا لا يمنع من أن تستورد النافع من عند غيرها. نحن لا نمتنع من أن نستورد العلوم من عند غيرنا وعلينا أن نعرب هذه العلوم أيضا وأن ندرسها باللغة العربية التي وسعت كلام الله تعالى لا ريب أنها تتسع لجميع العلوم البشرية ثم بجانب ذلك علينا أن نستعلي عن كل ما هو دنيء. مما يؤسف له أن المسلمين عندما استوردوا من الآخرين استوردوا كذبة ابريل ولم يستوردوا...الصناعات التي تفوق فيها الآخرون. نحن علينا أن ننافس الآخرين في كل ما هو خير ولكن علينا أن نرفض كل ما يتنافى مع عقيدتنا ومع دييننا الحنيف. وأن ندرك أن تقليد الآخرين إنما هو انهزام فعلينا أن لا ننهزم والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ربى هذه الأمة على الأستقلال في الفكر والمنهج والسلوك وفي كل شيء. ولذلك عندما كان في حالة دفن ميت ومر به صلى الله عليه وسلم وبأصحابه يهودي وكانوا قياما فقال اليهودي: هكذا تصنع أحبارنا قعد عليه أفضل الصلاة والسلام وأمر أصحابه بالقعود لأجل أن يخالفوا مسلك اليهود حتى لا يتأثروا بهم. وقد قلت على منابر الدعوة كلمات أكثر من مرة نقلتها مماقاله المفكر الإسلامي والشاعر الكبير محمد إقبال ولا أزال أردد هذه الكلمات. وكم أتمنى أن يتكيف المسلمون شيبهم وشبابهم رجالهم ونساؤهم بمقتضى هذه الكلمات. فهو يقول: ( إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ولكنه خلق ليوجه العلم والمجتمع والمدنية ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها إرادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب الحق اليقين ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه فليس مقامه التقليد والإتباع إن مقامه مقام الإمام والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الآمر الناهي ولئن تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر بل عليه أن يثور عليه وينازله ويظل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره إن الخضوع والإستكانة للأحوال القاسرة والأوضاه القاهرة والإعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام أما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد. هكذا شأن المسلم ألا يعتذر بأن هذا شيء مقضي وقد قضى الله علينا أن نكون أذلة. لا. المؤمن هو قضاء الله الغالب وهو قدره الذي لا يرد فعليه أن يتكيف وفق أوامر الله. وما المهانة التي لحقت المسلمين إلا من جراء بعدهم عن دين الله. فعليهم أن يرجعوا إليه رجوعا جميلا . أسأل الله تبارك وتعالى لي ولكم التوفيق.

    سماحة الشيخ/ أحمد بن حمد الخليلي

    المفتي العام للسلطنة
                  

03-05-2006, 01:31 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحذرَ الحذرَ من أعداء الإسلام .... .... الشيوعية والعلمانية (Re: Frankly)

    أخوي أفتكر ان الانسان يتعلم من التجارب ,, ولذا أقول لك بكل الصراحة ان الاسلامويون كذلك هم أعداء الاسلام, ولا استدل الا بما تفعله الحكومة السودانية الان, وما يفعله بن لادن والظواهري والزرقاوي, وهم يتخحدثون عن الاسلام ويحاربون البشرية من المسلمين وغير المسلمين ويزرعون الفتنة بين المسلمين في البلد الواحد..
    ما يجري في العراق وفي السودان الا يجعل (الاسلاميين) في خانة واحدة مع الشيوعيين والعلمانيين, وأزيدك من الشعر بيت... أرى ان كثيرا من الاسلاميين أكثر خطرا من الشيوعيين والعلمانيين..
    استمع الى خطاب ايمن الظواهري الاخير في قناة الجزيرة وتلمس كمية الاخطاء والمفارقات والتناقضات, في حين يطلب من العالم الاسلامي ان لا يترك فلسطين نهبا للصهاينة ينتقد حركة حماس في استلامها السلطة... أي منطق معوج هذا الذين يبدر من من نصبوا أنفسهم حكام للمسلمين يقوة السلاح وقوة المتفجرات..
    ولا أحد يختلف معك أخي في (صلاح) الاسلام للحكم, ولكن أختلف معك في (صلاحية) من يطبق هذا الاسلام الذي لا يحتاج لكل هذا العويل, نحن في السودان كنا يوما ما نحتكم للاسلام عندما كان التدين (شعبيا) أي غير مسيس وكنا ولا زلنا والحمدلله نحترم الجار ونكرم الضيف ولا نعتدي على الآخرين, وكنا مسلمين قبل يعرف الناس حاجة اسمها الجبهة الاسلامية او لاخوان المسلمين أو انصار السنة أو ,,او,,,!!
    وقد أنطبق علينا كلام سيدنا جعفر رضي الله عنه عندما وقف أمام النجاشي ملك الحبشة في مرافعته العظيمة, وفعلا كنا قوما أهل جاهلية دخل الاسلام السودان بالطيبة الطيبة التي هي أصلا متجذرة في أرضه واستمرت هذه الحالة مئات السنين حتى جاءت (الحركة الاسلامية) وحدث ما حدث..
    وخلاصة القول
    ينبغي ايضا التحذير من الاسلامويين الذين حاربوا الدين الاسلامي أكثر مما حاربته الشيوعية..
    وأن عدتم عندنا..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de