البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2006, 01:21 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق

    THE HOUSE NO . 646 LANSDOWNE AVE

    القطار الأخير الذي جلسنا علىمقاعده السبت الماضي ، غادر قبل أن تصعد خطواتك عليه .
    وما زال رزيم توغله في مجراه يملأ أذنيك ، أنواره الباهته التي تمتد في جوف النفق كانت كبقايا حريق شهدته في عمرك القصير وأشعلت منه سجارتك الأخيرة ، كنت ترفع يديك الإثنين مودعاً أصدقائك الواقفين بين حزنهم عليك وحنينهم للطيران من سور الزَّهج وقلت لهم تصبحون على رحيـل .
    المحطة التي تقع على ناصية شارع بلـور إستريت في تقاطعة المزعوم مع شارع لانس داون ، كانت تستعد لإستقبال خطواتنا ، خرجنا من جوف النفق مبهَّرين بضؤ الوداع ومشعلين الشارع بحكاية البت الأليفة التي كانت تحتل ناصية الشارع وتضع أصبعها على فمها ، كانت تمصّ شهوة وتعرضها على سائقي العربات و( الماشين كدّاري ) والمدمنين وحتى على بعض السكارى الذين خرجوا لتوهم من بار - لآلي بَلا - . وتؤشر علينا بلذَّة لا لون لها ولا رائحة خمرة ، لـذة ناشفة حين تقترب منها تتكسر أحزان كمرايا متشظيَة ، أحزان لم يطفيئ نـَورتها الصقيع ولا حتى خُشَّة الجليد التي تكشكش تحت سمع وبصر أحذيتنا ، أحزان تجذبنا إليها بلحسة أصبَع ، تلسعنا في كل الجسد وتترك القلب مصاباً ب الحُمّى ، على الرغم من إنه لم يمسسه منها شيئ ، القلب لم يكن في تلك اللحظات حاضراً وحتى إذا إفترضنا وجوده في الجسد المصاب باللسعات ، سيكون خاسراً لذّة ممدودة على كفَّة أصبع ومعروضة لمن يشتري الليل ، أو للذي يبادل خطوته بالوداعات لكل شيئ ، وفي شيئ هذه يدخل القطار الأخير وصرخات الكمسنجي في المدينة البعيدة ، ومحطات بعدد الأشياء التي في الشيئ ذاته ، محطات زودتنا في كل هجعة - ببقّجة حنين - عصرت علي يدنا تذاكرها وودعتنا كما يجب أن يكون الذهول ، وتدخل أشياء أخرى كطعم التَسالي الذي يبل الرِّيق ويمد أصبعاً أو يَنفُض من شفاهنا إبتسامتها ويرسم آثارنا التي لا يقتفيها أحد .
    تدخل إمرأة من ذاكرة تجري عليها الأشياء ثم تنمحى كما يختفيئ الشيئ الذي شيد الأشياء منه ، وحين راودتنا نفسنا بالحديث إشترينا كروت إتصال وكنا نمسك شارع لانس داون من رجليه ونتحدث عن بلدة بعيدة لا يبين من أشجارها إلا الشيب الذي على رأسنا - بلد بت لذينا - كل الذين مدَّوا خطواتهم في طرقاتها ، إشتروا كروت إتصال وجلسوا على فروة الحنين .
    أما أنا وأنت فدعنا نلحق بيتنا رقــــــــم 646 بشارع لانس دوان ، والذي تجاوره قبل اللفّة بقـالة التآميل ، وعند ناصيته تقع -اللاوندري- التي كنا نأتي لنغسل عليها عيوننا بالأجساد اللاتينية وأخرى- مَلْتــي كَلشَر- وبين الغسيل وشارع والانْسْ ، كان يوجد المقهى الذي جلسنا عليه ليلة أن قطعت الكهرباء في كنـدا ، وشربنا على ضؤ الشموع أحزان كثيرة ، أحزان لم تكن تترآى في نظرة البـت - الوَيتَر - وهي تخدمنا بإبتسامة كان لابد منها لكي يتخذ المكان شكلاً كاملا للتناقضات وكانت في ذات الوقت تسوِّق بضاعتها في ليلة بلا كهرباء ، قلنا دعنا نغني - (غطّى الجبال الليل ) - فشارع كشارع -لانْسْ دَاون - المليئ بالناس أكثر من العربات ، , وبه مقهى وبت لا تتسرع في أخذ جسدها من عيوننا ، يجب أن يحرضنا على إستجلاب أحزان إضافية ، فمثل هذا المكان الذي نجلس عليه لابد للحزن أن يأخذ شكله ايضاً ، ذلك المقهى يحد بيتنا من الشمال الغربي ويتجه عملياً لشارع والانس ، والمدخل الوحيد الذي يمر إلى شقتنا الخلفية كان يمين ال - لاوندري - نربط دراجتنا على حافتة ثم نفتح البال لجلسة الأشياء الفارغة ويواصل شارع لانس داون إنسحابة البطيئ من حديثنا ويختفي بالضبط في الساعة الحادية عشرة ، وجنوب بيتنا كانت محطة قديمة لمواصلات المدينة قبل أن نفكر في الهجرة إليها ، وكنّا شاهدين على يوم هدّها الكامل ، كانت هنالك مذكرة صغيرة وضعت على بابنا من المجلس البلدي وكتب عليها بتهذيب كمبيوتري -
    (كيب أواى - اليوم سينهد السور المجاور لبيتكم ونرجوا شاكرين الحذر من تساقط الأشياء على رأسكم ونأسف لإزعاجكم ، كما نرجوا ترك باب بيتكم مغلقاً بإحكام لحظة التكسير .)
    تعاملنا مع الأمر مثلما تعاملنا مع إنهيارات سابقة - لقد أرهقوا أنفسهم لكي يطبعوا هذه الورقة ويتركوها هنا ، وفي نهاية الهَد كنا قد فقدنا سوراً عادياً في الذاكرة وعظيمًا في كَمِرة مرغني الدِيقِتَالْ التي إشتراها من - إسكور ون موول - وقال يومها : (دي أغلى حاجة إمتلكتها في حياتي !) - كان يحبها ككل الناس ، يحملها في كتفه في زياراته العادية للبيوت ، خصوصاً بيت تلك الفتاة السودانية الجميلة التي تسكن في نهاية شارع لانس داون ، لا اقصد نهايته الأخيرة بل تلك التي قبل الكبري ، ومنها يتشابك شارع لانس داون مع سانت كليــر ويلبس إسماً آخر - كالدونيا - ويروح في شمال المدينة .
    تلك الفتاة إلتقط لها مرغني صورتين لم تعدل فيهما إبتسامتها ، وقلنا ليلتها : - إنها تمتلك إبتسامة واحدة لا تكفي لزمنين - و في ذات الوقت تمتلك حباً للدنيا لا حدود له لكنها لا تعرف أبداً كيف تعيشها - في النهاية فقدت الشارع . خرجنا من تلك المحطة عاديين أجرينا إتصالاتنا ، وإكتشفنا إن شركات الإتصال تكذب بإستمرار على ذبائنها ،تقول : هذا الكرت يعطي خمسين دقيقة وآخرى تقول أربعين دقيقة ، وعند عد الدقائق المستهلكة وجدناها جميعها تعطي عشرين دقيقة حديث متواصل دون توقف ، أما إذا قطعت الحديث عَبرَة أمْ أو شَرقََة حَبيبة أو غيره من الاخبار العادية مثل موت مائة وثمانين الف نفر في بلادنا ، ففي هذه الحالة تتراجع الدقائق لتكون خمسة عشر دقيقة وتدفع عليها خمسة دولارات تحسبها في ميزانيات كل الايام كمخصص ثابت لشراء الكلام من بلاد سيرتها في كل الألسنة ، المؤسف إن كل شركات الإتصال يمتلكها شخص واحد وحين تصله شكوانا يمنحنا أحيانًا دقيقة ونصف مجاناً تلك كنا نشاغل بها بنات أخريات بعيدات كل البعد عن شارع لانس داون ، نعثر عليهن في - الياهوو شات - وأحياناً من ليالي ساهرة على عود نُقَّارة غربيّة ، وفي كثير من الاحيان لاجئات إلى مدن أخرى إلتقيناهن في محطات قديمة ونطلق عليهن كذب ليلنا ويزيدنا سكون الشارع بعد الحادية عشرة رغبة خاصة في الوعود ، ترى كم عدد النساء اللآئي وعدناهن ليلاً ثم صحونا وكأن الليل لم يكن ؟ أنا شخصياً أعرف إثنين والبنت التي كانت قبل قليل تقدم اللذّة في يدها ليست منهن ، تلك البنت كانت أفغانية ، هربت من بيتهم في تمام الوضوح ووقفت في الشارع تبيع جسداً آسوياً عمرة سبعة عشرة سنة وبه جرحتين فقط ، واحدة بالوجه أعلى الحاجب قليلاً والأخرى بالساق اليمنى ، والإثنين بحاجة لتنقيب ، قالت لنا حين سألناها عن حالها : إنها سعيدة أن تعيش في عراء الرجال من أن تجلس في نقاب البيت وقالت : أهلها مهاجرين منذ سنوات طويلة لكندا ولكنهم طوال هذه السنوات كانوا يصنعون كابولهم داخل البيت ويمنحون الشوارع خطوة غريبة مهما قُدِّم لها من الإسفلت تصر أن تصدر صوت وطأها لجبال بعيدة . ولم تكن تدري إننا نعرف سيرة تلك الجبال ، فمارست بعض الكذب العادي الذي يضفي عليها قسوة أقل من صلابتها .
    من خلال نافذة بيتنا ، يبدو شارع لانس داون صالحاً لمشية الغرباء ، وللمتسعكين وبائعي المخدرات ، وللبنات الخارجات لتوهن من قطار المحطة ، ولشفع المدارس الذين يعبرون الشارع بلافاتات كتب عليها - إستوب - ترفعها إمرأة لا تبدوا عليها ملامح الإمومة ، ترفع تلك اللافته لتوقف زحام لا وجود له ، كنا نحييها بإنجليزية تبحث عن ترجمتها الخاصة .. وحين تكرر عبورنا كانت ترخي اللافته كل يوم بمقدار يسمح ببروزإبتسامتها، إلتقطنا الإشارة وعبرنا مثل أطفال المدارس إلى عالم - جودي - تحدثنا طويلاً عن إحساس الغربة الذي يعترينا كلما خرجنا إلى الشارع ، عن حنين ما لوجوه تشبهنا ، حكينا لها أساطير كثيرة عن حياتنا ، وكانت تستغرق في سماعنا ، ثم كشفت لنا عن ساق حقيقتها ، جودي قادمة من البرازيل منذ ثلاثة أعوام ، تركت طفلاً إسمه إستيفانوا وجائت مع رجل كندي عشقته ثم تركها بعد يومين من وصولهم ، وعاشت في شارع لانس داون تمرر الاطفال إلى بيوتهم في ساعات خروجهم من المدرسة ثم تذهب للبار المجاور لبيتنا لتطفئي أحزانها .
    ألكس شاب وسيم الملامح ، إبتسامته سرقها الكوكايين ، ومشيته مختلة من تأثير كل أشكال المخدرات ، أسمر ويشبهنا لولا ذبول لونه ، شفاههة ناشفة ، ويقف على ناصية شارعنا كل صباح ، حين نمر ساحبين دراجتنا كان يسألنا : آر يو قَايِزْ فَرَومْ إرِترِيا ؟
    نبادر بالنفي ، ثم نسأل بعضنا وما الفرق ؟؟ نتركه يتلوى في الشارع ثم نراه في نهاية اليوم يجالس خليطاً من الاجناس لا توحدهم إلا حقنة المخدرات ، والكراك ، حكى لنا ألكس ذات صحو عن بلادنا التي عاش فيها ثورياً مقاتلاً من أجل تحرير بلاده ، فقلنا له لقد تحررت بلادك ، فطوى حزنه ومَد بإتجاه رفاق شارع لانس داون .
    البت الافغانية تحتل الرُّكن بأصبعها وتمص شهوة الجميع ، قال مرغني ببسالة أنبياء : الشافعة دي لازم نصلحها؟
    كنت أضحك ، فهذا طريق من ذهب فيه سيمضي لذروة التلاشي ، أنظر لموقف العربات الذي يحف بقالة التآميل والمحطة من الخلف ، إنه مقبرة لأجساد نساء ذابلات ، يمصَّن الآن أنفاس السجائر ، وبزراعهن آثار الحقن ، وعيونهن يكحلها أسى غريب .
    سألناها إسمك منو ؟
    فقالت : مايا
    ثم تلفتت لشارع بلور ونادتنا لنقترب منها أكثر حتى شككنا في إنها تنوي مصّ أحدنا ، ثم قالت : إسمي فاطمة . وأقسمت بالرب الذي نعرفه .
    عبرناها لقهوة محمد بَطلي ، أحد ابطال الثورة الإرترية الذين يبيعون الشاي في شارع بلوور الآن ، وشاهدنا على شاشة قناة الجزيرة مزيداً من الاخبار العادية ، وزير داخلية بلادنا ينفي أي إنتهاك لحقوق العباد ، ويقول إن بلاده محسودة على نعمتها من الآخرين !
    اياماً ومايا تحاول أن تعرف أسمائنا ، قال لها مرغني : إسمي علي ، وكنت أبحث عن إسم لي ، فسبق لي أن حملت الكثير من الاسماء على وجهي ، فكنت يوسف ، وعزت ، وحسن آدم حسن . واسماء وارقام أخرى في أراشيف لا أعرف متى تفرج عن حروفها ، فأي إسم ساقوله لمايا ؟؟ وبعد تفكير لا يساوي أي شيئ ، قلت لها إسمي جبريل ، قالت مايا : هذا إسم عائلتها .
    سألت مرغني لماذا إخترت إسم علي ؟
    فقال لي إنه يحب قصيدة مظفر النوَّاب _ أنبيك عليّا .
    كان يعشق وتريات الليل أيضاً ، والريل وحمد وقصائد أخرى لمحمد مدني الشيخ ، وقصيدة لدرويش ، يعشق الكتب الملونة بالحلم ويكتب همهماته على ألحان مارسيل خليفة وماجدة الرّومي وحين يجيئ ليل شارعنا بالذكريات يخرج شريط عاطف أنيس ويستمع إلى أغنية - دَق المطَر دقَّ - وياغمية في الزمن النزوح ، ويعيد سيرة سماح ،وحكايات أمّه وسيرة الاصدقاء الذين تفرقوا على الشوارع الغريبة .
    قلت له إن الخطأ الذي يترائى لك في مايا ، هو خطأ وجودنا في هذا المكان ، فتقاطع لانس داون مع شارع بلوور منذ أن صمم وجد فيه هذا الركن لتقف عليه إمرأة ما وتمد اصبعاً ينز شهوة وسنوات بضّة ، فكل النساء اللائ يجلسن في تقاعدهن المخدّر خلف هذه المحطة قد وقفن هنا وباعن شهوة ملتهبة لرجال غرباء ، ثم أنزون في حقنة الكوكاويين ، وعليك أن تنظر لتقاسيم وجوههن ، كنا جميلات حد أن يجذبن الذبائن مثل مايا ، فعليك أن لا تنصب نفسك نبياً في هذه الشوارع المطلوقة .
    صباحات يوليو في شارع لانس داون لها مذاقها الدافيئ ، فخرجنا في الدمينة نلتقط من كل شارع ضحكة ما ، تقاسمنا مع البت التي تساكننا الشارع بعض الحلم والحزن ، وسهرنا في قاعة كريستي على أنغام ألمُظ ْ ، واستير .

    (عدل بواسطة ابنوس on 03-20-2006, 02:03 AM)

                  

03-20-2006, 11:40 AM

Abuobaida Elmahi
<aAbuobaida Elmahi
تاريخ التسجيل: 08-15-2003
مجموع المشاركات: 693

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    عزت

    أستمتعت بالسيرة أعلاه لأنها كتابة جميلة


    وبكيت وأنا عائد لتوي من يوم طويل ..


    تخيلت الفليحي ..


    كلامه , هزاره الغياظ , حبه غير المحدود


    للناس ..


    وللحياة ..


    وللبلد ..


    بكيت بحرقة وأنا أنعل في الموت .


    أي خسارة فادحة هذي


    التي أصابتنا ?


    أبوجفين
                  

03-20-2006, 01:28 PM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)


    الحبيب عزّت
    تحاياي

    أعانك الله وإيّانا بالصّبر على فراق صديقنا الحبيب ميرغني ..




    صادق معزّتي



    ـــــ
    انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
    [email protected]

                  

03-20-2006, 03:58 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: لؤى)

    الصديق / او عبيدة

    هذه سيرة ليس للبكاء فيها نصيب .
    ولكني هنا أواصل تفاصيل الرحلة من شوارعها العادية ، آخذ من المكان ملاممحة لأكتب ملامح لزمن الذي عشناه في هذه السنين القصيرة .
    نعم لقد ترك مرغني حمزة تركة ثقيلة من الحزن ، ولكنه في ذات الوقت ترك خطوط مفتوحة لرحلة كلكم ركبتم قطارها ووحده الذي وصل بها إلى هناك حيث اللاعودة .
    أنا أكتب هذه السيرة للمكان ولمرغني .. ولذلك فهي لا تجيئ مخصصة بأحداثحقيقية مية في المية .. ولكن تتداخل فيها تفاصيل الرحلة مع المكان الغريب الذي وجدنا أنفسنا فيه غرباء وتتلفت ذاكرتنا لنا.
    شكراً لدخولك الحميم .. ولتكتب سير الامكنة التيإنتمينا لها ... حسنين الدسوقي وزقاقات المعادي ذات الليل المخيف .
    فهذا أفضل من أن نكفن بعضنا بالدموع .
    لك حبي

    العزيز لؤي :
    أعرف إن زيارتك الموعودة لكندا قد ألغيت للأبد .
    ولكن ستبقى هنالك اشياء لا يمكننا نسيانها .. وبيننا هذا الحكي .

    ع . الماهري
                  

03-21-2006, 04:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    كيف يمر كل هذا الأسى بين أصابعي الآن (يا عزت) بلا كتابة؟!.
                  

03-21-2006, 04:47 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: عبد الحميد البرنس)

    بعد قراءة أخرى, أراني أبصر الأشياء بوضوح تام, أشياء حميمة مثل نصائح عزت لي بالتركيز لكتابة شيء ما, وأقترب من تلك الذكريات التي علاها تراكم السنوات أم الرحيل لصديق أوآخر في شعاع نجيمة حجبها منذ وقت ركام كل هذا الشتاء, وأنصت لمرة ومرة لصوت صديقي صلاح: "لكننا آخر الليل نمضي وجوها تنفسها الصباح"!.
                  

03-21-2006, 11:37 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: عبد الحميد البرنس)

    الصديق البرنس .
    حين يمضى الاصدقاء إلى النهايات ، يتركون على القلب آثارهم ، ووقع خطاهم يقلق حروفنا ، ثمة بيوت ستسكننا للأبد ، وأي أبدِ يا صديق !
    وددت أن أفتح الطرقات لأرانا .. منذ مدة وأنا أخاف هذه السيرة ولكني أشعر الآن بإني أكثر قدرة على كتابتها لأني أيقنت بإنها أصبحت ذكرى وستظل كذلك .
    واصل كتابتك فأنت فتحت أكثر من بوست قابل للزيادة وأغلقته دون سبب.

    نلتقي
                  

03-21-2006, 04:51 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    يا سلام يا ابنوس
    هذه كتابة موغلة فى الجمال والعمق. سوف اترجمها الى اللغة الانقليزية، حتى يتسنى للكنديين الاطلاع على هذه المثاقفة. يقولون "الغريب" يرى افضل. ولهذا السبب ادعوك ان تبحث عن هذا الكتاب الذى كتبه اول سفير كندى فى السودان. هى ايضآ رؤية الغريب لوطننا الاصل. قال السفير: ( حين يسمع الدبلوماسيون انهم منقولون الى السودان كانوا يتجرسون. وكانوا يتجرسون كذلك عندما يغادرونه!).. شايف الالتباس ده يا ابنوس! بارادوكس!
    هذا هو كتاب السفير
                  

03-21-2006, 11:44 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: Adil Osman)

    الاخ عادل عثمان
    تحياتي

    شكراً لكلماتك عن هذه السيرة التي أكتبها كي أغسل بها جرح الفقد لصديق ، وأكتبها أيضاً لأرى المكان وهو عاري .. هذه البلاد التي جئناها كي نعود فإذا بنا نسكن ترابها .. هي كندا التي تعرفها مطلوقة الشوارع ، ونحن نسعى فيها بقيدنا الداخلي نعيش تناقضنا وأسئلتنا .. وعليك أن تترجمها وهي سيرة سأواصل فيها كلما وجدت الوقت اللازم حتى أعود بها للبدايات البعيدة ..
    شكرا للكتاب وسأسعى للحصول عليه لأرى بلادنا من خلال عيون الآخر .. الآخر الذي سنراه على حقيقته كما رآنا .
    لك عميق الود
    ع . الماهري
                  

03-24-2006, 02:49 AM

isam ali

تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    يايوسف
    طرقت باب الشقة 646 فى لانس داون .
    والمشوار لبيتكم يكفى لاكمال بعض المونولوجات
    المزمنة .. اصطحبها كالنصيب الذى يكونّه فى الغالب جماع من ظل مهرق كالذاكرة .. وحوار ذات تاقص وطرشان , دياسبورا تراوغ المعنى , وتكاليف حزبية.
    غرفة المعيشة فى البيت رقم 646 مزدحمة بالاشياء القليلة واليفة .. شكلها الفوضى , وداخلها الارتباط . كتب واشرطة كاسيت , ونسة نقاش وندى الارواح . مضيئة بفكرة عصافير المغيب .. وشمس عصية على الجليد .
    التلفون يرن.
    مرغنى .. تلفون.
    تتخذ الاصوات نبرة اصداء لذيذة .. ترتب الفوضى مواقعها على حركة مرغنى وابتسام يوسف المؤكد . يكون نصيبى الكرسى الوحيد المريح , كباية شاى وسجارة.
    الناس نصاباتها تختلف فى البيت رقم 646 .
    انها اريحية وابتسام
    تغفوا فى الفضاء بينك وبينهم والاخرين
    فضاء قصير
    والاريحية مطمئنة .. تغفو
    يترصدونا بمحض وجودهم و,ابتسامهم المبذول على اهبة الاستعداد
    ناس ما عندهم اى تحفظ فى المودة ( بتعريفة)
    تتحقق الشروط باشعال الصداقة
    تخرج منى مونولوجاتى المزمنة
    (حسنا .. تنتظرنى عل تقاطع لانس داون مع بلوور كالرباّط لاصطحبها فى الرجعة).
    مزدحمة - دائما - غرفة المعيشة فى البيث رفم 646 , بالاصدقاء . الاريحية ارائك متسعة , وخطوط وغناء سودانى وابتسام
    كنت بصدد اكمال صداقتى معه , فالناس يغتنون بالاصدفاء ..
    ولكن .. أه
    اضيف لنصيبى .. ظلى .. فقرا .
                  

03-24-2006, 08:43 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: isam ali)

    الكتابة ليست مجرد قدرة على التعبير أوالصياغة. كل كاتب كيما يكتب بحاجة في تصوري إلى معاناة روحية عظيمة يخرج منها منتصرا كإنسان لا كإله. وأعتقد أن معايشة تجربة الموت عن قرب شديد قد وضعت عزت الماهري على الطريق ككاتب من طراز فريد.
                  

03-27-2006, 12:36 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: عبد الحميد البرنس)

    up

    يا وغد يا كتاب جدا يا (صديقي) عزت!.
                  

03-27-2006, 06:50 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: isam ali)

    عصام

    اراك بالبالطو الاسود .. تمد شنباً يذكرني دائماً باغلفة الكتب التي كانت تصدر من دار رادوغا بموسكو !! ويداً تصافح بيتنا بكل مافيها من أوراق ومعرفة ..
    قبل وصولك لينا يحاول مرغني جاهداً ترتيب البيت .. ولكن تبقى الفوضى التى تراها .. هذه بقايا فوضى كانت قبل دخولك .
    أشرطة الكاسيت .. صوت سميرة دنيا - او صوت ماجدة الرومي أو فيروز يستقبلك من الباب بترحاب مرغني ..
    كان المكان يبدو سكناً أزلياً لنا .. وريتا المرأة الإيطالية - اللاند لورد - التي تمتلك بيوتاً كثيرة في المدينة ورثتها من زوجها الإيطالي الذي رحل بعد شهر من إمضائه العقد معنا ، ريتا كانت تعتقد إننا سنكمل العام والسنوات القادمة في هذه الشقة ولذلك فعلت المستحيل كي تبدو بهيتها لامعة ومطبخها مرتباً .. وكل شيئ فيها مكتملاً - كانت رتا إمرأة طيبة وأرملة في وقت غير مناسب .. وهذا جعلها تبحث عن شغل نفسها بأشياء لا علاقة لها بالعمل .. ولا بالحسنات أيضاً .. كانت تأتي للبيت ثلاثة مرات في الإسبوع لتسألنا إن كنا مرتاحين فعلاً .. ولتراقب جارتنا الجمايكية المجنونة ، لتثبت عليها الجنون وتخرجها من البيت بأمر قضايئ .. لم نساعدها في ذلك فكلما تسألنا كنا نقول لها إننا لا نعاني من اي إزعاج .
    في حقيقة الأمر كانت الجمايكية لا تطلب شيئاً غير السجائر .. وبما إني تركت التدخين فقد كانت الاجابة لا تكلفني كثيراً ... ومرغني كان يرى إنها جزءاً منّا بحكم الهوية الجديدة التي إعتنقناها .. ( دي ما بلاك زينا ) ولكنهها رغم ذلك لم تطرق بابنا لتطلب سجائر وأحياناً تستوقفنا أثناء خروجنا لتطلب - فكّة - دائماً استغرب هذا الطلب .. أن يستوقفك شخص ويطلب منك فكة دون أن يعرض عليك المبلغ المطلوب فكّه لهو نوع من تكتيكات الشحدة الذكية أفضل منها شحدة السجائر .
    كان دخولك علينا يا عصام هو دخول الروح على شقة تقع في شارع رأسمالي جداً ، كل شيئ فيه للبيع الناس .. واصابعهم ، وإعلانات معلقة على كل زاوية من تقاطعاته مع شوارع أخرى .
    وكنا نفرح بك لأننا إكتشفنا إننا اينما سرنا فدائماً هنالك ناس ، ناس زي خيوط منسوجة على طول الدنيا وعرضها تجدهم فتشعر إنك وصلت .. وحين تصل تتمدد أسماء اخرى وتسكن معك ذات الشقة 646 حكاياتهم وتفاصيلهم .. تفهم أشياء جديدة لم تكن في البال ، ويتم نسجك ضمن شرقانية العالم الآخر .. العالم الذي يعيش الآن في شقق مزقلة على أطراف الدنيا الاربعة ... العالم الذي وصل أن يبني لمرغني مقبرة على حافة جبل بعيد كنا ندرسة في جغرافيا القمح والمعونات الأمريكية .
    والشقة تتسع حين بدات علاقاتنا تنمو كنار في قرية دارفورية بعيدة في قلب الصحراء إسمها ( تنقراره ) قرية لم ترى من الدولة سوى شرار الزخيرة ونهم النار المزمن لإلتهام القصب . توسعنا في الاسماء والشوارع لم تعد قاعة كريستي هي المكان الوحيد الذي نذهب إليه كي نلتقي اشباهنا .. ورغم إن لا اقرب لدينا من الإرتريين والإثيوبيين خارج سودانيتنا إلا إننا وجدناهم بعد اقل من غربة واكثر من وطن .. وجدنا باحة بيت عمي عمر - تلك فضاية تصلح للنكت وقراءة قصيدة لمظفر من مرغني وحجر شيشة بمعسل تفاح أحضرته معي عبر البحار لرجل لم ألتقيه من قبل ، كانت المسافة بيننا نمشيها بأرجلنا ندفع أمامنا دراجتنا التي لا افهم حتى الآن لماذا نصطحبها معنا .. ونحن نعرف إن لا أحد منا سيركبها ؟؟
    لكنها بتصلح الونسة وتشعرنا إننا ثلاثة ولسنا إثنين .
    ومن بيت عمي عمر خرجنا بيوسف ورنده وطارق شبين وآخرين ثم صارت المدينة بيوتاً مفتوحة وضحكات وحكايات .
    ولكن ما زالت البت الافغانية تمص اصبعًا وتنده عليًا وجبريل .. وتحاول جاهدة أن تخلع عليها هوية تربط بيننا - بإسم الإسلام .

    (عدل بواسطة ابنوس on 03-27-2006, 07:00 PM)
    (عدل بواسطة ابنوس on 03-27-2006, 07:01 PM)
    (عدل بواسطة ابنوس on 03-27-2006, 07:05 PM)
    (عدل بواسطة ابنوس on 03-27-2006, 07:53 PM)

                  

03-27-2006, 07:40 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)



    صديقنا البرنس

    وينك إنت يا زول ...

    انا عندي نقد للصورة بتاعتك والمدام دي !


    إزاحة صورة المدام من الخط الموازي لتكون في الجزء الاسفل للصورة تعكس صراعاً خفياً حول القيادة أعتقدإنك بديت تتورط فيهو وتحاول بجهد فتوغرافي أن تحدد مكانك .. لكن هل يجدي هذا ؟؟؟

    شكراً للطلات -- ورغم إنني شرعت في الكتابة بجدية عن هذه السيرة إلا إن هنالك بعض المعطلات ولكني ساعي للمواصلة .

    لك الود

    (عدل بواسطة ابنوس on 03-27-2006, 07:46 PM)

                  

03-27-2006, 08:23 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    Quote: كان يعشق وتريات الليل أيضاً ، والريل وحمد وقصائد أخرى لمحمد مدني الشيخ ، وقصيدة لدرويش ، يعشق الكتب الملونة بالحلم ويكتب همهماته على ألحان مارسيل خليفة وماجدة الرّومي وحين يجيئ ليل شارعنا بالذكريات يخرج شريط عاطف أنيس ويستمع إلى أغنية - دَق المطَر دقَّ - وياغمية في الزمن النزوح ، ويعيد سيرة سماح ،وحكايات أمّه وسيرة الاصدقاء الذين تفرقوا على الشوارع الغريبة .

    قلبي معك يا ماهري
    ومليون وردة على قبر حبيبنا ميرغني
                  

03-27-2006, 09:14 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: خالد العبيد)

    عزت:

    مثل هذا النقد يوجه ل(((كوستاوي))) بالدرجة الأولى ولا أدري هنا ماهية الطبقات الباطنية ل(((وعيه))) بينما كان يصيغ رؤيته الفوتوغرافية. هكذا يفجر (نصك) تساؤلات أكثر عمقا من بنية السطح المعطاة. هو (الجمال) إذن كنص أو ك(((لوحة))).. يقودنا دائما إلى التأمل في خارجه على نحو يكشف لنا اللا مرئي في الأشياء أحيانا!.
                  

03-27-2006, 10:00 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    برافو يا أبنوس
    كتابة ملفتة بحق.
    أعجبني أنك وقفت على المكان بثقة فزلزلته.
    ووصفك لتقاطع مزعوم هو الذي هد تلك المحطة.
    بل أنت من كتب ذلك التحذير السابق لهدها قبل أن يضيع
    شارع في إتجاه الشمال.
    مصطفى مدثر
                  

03-27-2006, 11:20 PM

الريح كودى
<aالريح كودى
تاريخ التسجيل: 09-10-2005
مجموع المشاركات: 641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    ابنوس العزيز

    للبيوت ارقامها المختلفة
    ايضا للمدن غربتها المختلفة
    للالم شكلا واحدا يظل يطاردنا رغم بحثنا عن الفرح .. المستقبل
    Quote: كان يعشق وتريات الليل أيضاً ، والريل وحمد وقصائد أخرى لمحمد مدني الشيخ ، وقصيدة لدرويش ، يعشق الكتب الملونة بالحلم ويكتب همهماته على ألحان مارسيل خليفة وماجدة الرّومي وحين يجيئ ليل شارعنا بالذكريات يخرج شريط عاطف أنيس ويستمع إلى أغنية - دَق المطَر دقَّ - وياغمية في الزمن النزوح ، ويعيد سيرة سماح ،وحكايات أمّه وسيرة الاصدقاء الذين تفرقوا على الشوارع الغريبة .

    لميرغنى وكل الاصدقاء الحب .. الوعد .. الوفا





    الريح كودى
                  

03-28-2006, 00:29 AM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: الريح كودى)

    العزيز / مصطفى مدثر
    شكراً على الطلة ... هي محاولة لكي يتخذ المكان شكلنا الداخلي ورؤيتنا للأشياء من خلال منظورنا كغرباء .. كل شيئ يبدو مدهشاً وعيوننا ناقده في نظرتها .. هنا أحاول فقط أن أكتبنا ولو بقليل من الخطوات التي مشيناها على شوارع المدن الغريبة .

    هي الاسوار تنهد فينا ونهدها أحيانا .. تصورنا ونصورها إلى أن نمضي

    لك الود المقيم

    الرّيح كودي .
    إزيك يا جميل ، نعم هي سيرتنا .. يتداخل فيها المكان بنا ، لا أنوي أن اكتب مشهداً للحزن .. بقدر ما اسعى لإكتشاف الحياة من خلال عيشتنا لها ... رحيل مرغني خلف فقداً سيلازمنا بقية العمر .. ولكن هنالك مدن رحلت فينا معاً وسترافقنا ايضاً ولذلك تتداخل خطوات مرغني مع مشاهد أخرى قد أشرت في البداية إلى إنني لن أتقيد بكتابة سيرة غير سيرة الشوق . وتلك سماتها تختلف عن الكتابة التي تستند على الحقائق المجردة والتفاصيل اليومية التي عشناها .. وانت معنا منذ الحي الثامن مدينة نصر ، التلفونات العامرة بالنبز ( كودي يا وِِسخ ! مالك ما إتصلت علينا ؟؟؟) .. وكما ترى كل تلك الاشياء وصلت بنا وبك إلى مدن ألفناها وتعايشنا مع مظاهرها التي كانت قبل قليل غريبة علينا ، نساء بنتزعن البوسة من فم الحبيب في الشارع العام ، أحاديث الصراحة التي تذهل اذننا ، علاقات الناس التي تكتفي بكلمة هاي .. وتفاصيل الجو ، والشكوى الدائمة من العمل ، والارهاق الذي سببه دفع فواتير الحياة .. حياة لابد أن تشتريها كل يوم ، شركات تمتص شيكاتك .. اصدقاء يهربون من ذاتهم ويبحثون في رهاب هذا الواقع عن حياة لا توجد إلا في التلفزيون .. التلفزوين العامر بالبنات السمحات وبالاغراء .. منــــــو البصدق ده ؟؟
    بل منو السبب في ده من البداية ؟؟؟ ومن فينا حلم يوماً بالتوجد في أمكنة كهذه او دخول مدن كهذه المدن ..لكنه الخطوات المنزوعة من ترابها والتي ستظل دوماً تحلم بالعودة لهناك .. العيون التي تعيش غريبة مدى الحياة ، وهذا المدى اثبت مرغني إنه أقصر من أن يعطينا فرصة أخرى للبدايات البعيدة .
    شكراً كودي
                  

03-28-2006, 01:25 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: ابنوس)

    أبنوس يا صديق
    فقط هي العلاقة الأخري القبيحة بالمكان التي أشرت
    إليها أنت بالفواتير هي التي تمنعنا من التواصل.
    دعني أتحدث عن الأنكرة من أنكور الانجليزية التي
    تعني الهلب للسفينة. هذه الأنكرة في صلب عملية
    الكتابة عن المكان التي قدرت عليها أنت. وهي
    تختلف إن شاء الله عن الأنكرة عند ناس السميوطيقا.
    يعني أنا سأشير لأنكرة عادية وبسيطة زي بتاعة
    مذيع الربط في التلفزيون. هذه الأنكرة تفوقت أنت
    في هذا النص في التعبير عنها وبالتالي إنفتح
    المجال لهزيمة المكان سودانيا. لا أقصد المعني الفج
    لذلك ولكن أقصد ريادته إبداعيا.
    دعني أنام قليلا وأشرع في توضيح خطورة ما فعلته أنت
    في هذا النص. خطورة دي مصدرها تعايشك الصادق ويومي
    مع الشخوص والمكان وكذلك ما فعله مرغني حسب إشاراتك
    الذكية لمساهماته في تحريك المعرفة بالمكان في حدود
    إحتياجاتكم الوجودية أنت وهو والآخرين
    سأعود ما لم تعترضني فاتورة.
                  

03-28-2006, 04:13 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيت رقــم 646 - مرغنــي حمزة في سيرة الشـوق (Re: mustafa mudathir)

    المثاقفة Acculturation
    Acculturation
    From Wikipedia, the free encyclopedia

    Acculturation
    is the obtainment of culture by an individual or a group of people. The term originally Aapplied only to the process concerning a foreign culture, from the acculturing or accultured recipient point of view, having this foreign culture added and mixed with that of his or her already existing one acquired since birth. Acculturation is the exchange of cultural features which result when groups come into continuous firsthand contact. Either or both groups of the original cultural patterns may be changed a bit, but the groups remain distinct overall. Differs from diffusion and can be voluntary or forced. It is a second mechanism of cultural change. Acculturation involves different levels of destruction, survival, domination, resistance, modification, and adaptation of native cultures following interethnic contact.

    However, the term now has come to mean, in addition, the child-acquisition acculturation of native culture since infancy in the household. A child's learning of its first culture is also called enculturation or merely socialization.

    The traditional definition sometimes differentiates between acculturation by an individual (transculturation) and that by a group - usually very large (acculturation).

    The old and the new additional definitions have a boundary that blurs in modern multicultural societies, where a child of an immigrant family might be encouraged to acculturate both the dominant also well as the ancestral culture, either of which may be considered "foreign", but in fact, they are both integral parts of the child's development.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de