| 
  
  | 
  
  
     New Poem by Saadi Yousif 
   | 
   
   
                   
  بــيــزنــطــة  سعدي يوسف  2003 / 3 / 15    
                                       " مهداة إلى قسطنطين كافافي"                                  
  كان الحكماءُ يعودون إلى ساحتهم قربَ المرفأِ ( أعني باحةَ حانِ سِـفِـرْيادس ) … الوقتُ ضحىً والحكماءُ يعودون إلى الساحةِ كلَّ ضحىً ؛ أحياناً يتخلّفُ منهم أحدٌ أو إثنانِ ( لموتٍ أو سـفرٍ ) لكنّ الجلسةَ تُـعقَـدُ فالحكماءُ لديهم _ طبعاً _ ما يَشْـغَـلُهم ، وأهالي بيزنطةَ مرتاحون لأنّ لديهم حكماءَ الساحةِ منذ سنينٍ  وســنينٍ … ………………… …………………. ………………… والحكماءُ يديرون الظَّـهرَ عن المرفأِ ، متّـكئينَ ؛ مصاطـبـُهم من خيرِ رخامٍ أبيضَ  أثوابـُـهمو من كتّـانٍ أبيضَ أمّـا خمرُ سـفريادس … والناسُ هنا ( أعني في بيزنطةَ ) ينتظرون نهايةَ ما يتفكّــرُ فيه الحكماءُ الناسُ هنا ينتظرون  وينتظرون … هل الفرخةُ من تلك البيضةِ أم أنّ البيضةَ من تلك الفرخةِ ؟ كان الناسُ ، سنيناً ، ينتظرون … .............. .............. .............. في المرفأِ في الغبَشِ الـمُـدّثِّــرِ شبهَ ضبابٍ كان السلطانُ محمدٌ الفاتحُ ، يُـزْجي ، في البوغازِ ، ســفائنَــهُ ، كانت بيزنطةُ نائمةً أمّـا الحكماءُ فلم يصلوا الساحةَ بعدُ .
 
                                لندن 14 / 3 / 2003
 
 
   
 
  سعدي يوسف : مساهمات  و مقالات اخرى 
 
 
  إشترك في تقييم هذاالموضوع تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه --------------------------------------------------------------------------------     سيء 1  2  3 متوسط 4  5 مقبول 6  7 جيد 8  9 جيد جدا 10                                                                                        100%    86% - النتيجة : جيد  31 -  شارك في  التصويت  
  -------------------------------------------------------------------------------- 2757626 -     عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان  
      
   
   |  
 
 
  
 
 
  |  
  
  
   
      
           
  
 
 
 | 
 | 
   |   
  |