|
ازمة السودان هى ازمة المثقف السودانى .... للنقاش
|
ازمة السودان هى ازمة المثقف السودانى
موضوع للنقاش: خلفية تاريخية: (( فى أواخر العشرينات ومطلع الثلاثينات شرع زعيما السودان الدينيان السيد عبد الرحمن المهدى والسيد على الميرغنى في استقطاب صفوة من المثقفين السوادنيين حولهما جلهم من الخريجين الذين يشغلون وظائف حكومية وبعض التجار والمقاولين المتعلمين، وكانت أدوار هؤلاء تتباين فبعضهم موضوع ثقة وآخرون مؤيدون او معجبون والبعض مستشارو اعمال او شركاء او مجرد حلقات وصل)) من كتاب صراع السلطة والثروة فى السودان تأليف تيم نبلوك صفحة 168-169 مطبعة جامعة الخرطوم: بهذه الخلفية التاريخية الموجزة الناحرة .. اود ان اطرح مسألة ارى انها جديرة بالنقاش الجاد حول تاطير ازمة المثقف السودانى:- لى من الاراء ما يثير حفيظة الكثيرين من مجموعة ما يعرفون بالمثقف السودانى .. لذا ساترك دلوى معلقا فى الهواء حتى ان تروى ابل المارة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ازمة السودان هى ازمة المثقف السودانى .... للنقاش (Re: sharnobi)
|
الاستاذ شرنوبي سلام هذا موضوع يستحق ان يأخذ حيز كبير ووقت طويل لأنه احد المواضيع المسكوت عنها، أو التي تخضع للترضيات والمجاملات متى ما نفض الغبار عنها لحساسيته المفرطة0 وكما ذكرت انت انه ركيزة البلاء الاساسية التي ضربت وما زالت كل محاولات النهوض بهذاالوطن0 لي عودة مكثفة0
| |
|
|
|
|
|
|
الأخوة الكرام (Re: sharnobi)
|
الأخ العزيز شرنوبي الأخوة الكرام
تحياتي
أعتقد أن مشكلة السودان الأساسية ومنذ التفكير في الإستقلال هي مشكلة مفهوم وليست مشكلة ثقافة ومثقفين ، لأننا ومع الأسف الشديد وحتي هذه اللحظة نستعمل معيارا للثقافة خاطئ جدا ، فيا أخوتي ليس كل من تعلم مثقف وليس كل مثقف متعلم ومن حملة الدرجات الجامعية وما فوقها وهذه حقيقة مشكلة السودان وهي أن كل من حمل درجة د. أمام أسمه حتي ولو كان طبيبا يدعي المعرفة والعلم والثقافة ويجلس في برج عاجي لا يصله أحد وقد عمق هذا الفهم الشارع السوداني بإحترامه وتقديره والمغالاة في ذلك لكل من حمل هذه الدرجات. ليس مجال الحديث الأن عن ماذا كانت مشكلة السودان بل أعتقد من الأجدي أن ننظر غلي كيف تحل المشكلة السودانية بكل عقدها ، خاصة وأن معظم الشارع السوداني الأن ملم بأصل المشكلة ومقر وباصم بأصابعه العشرة عليها ولكن ماذا فعلنا لحل هذه المعضلة
أذا لم نفرق بين المتعلم والمثقف والسياسي العالم ببواطن علم السياسة والمدعي لكل هذا ، لن نصل إلي حل
أذا لم نكن نزيهين في تحليلنا بعيداً عن الإنتماء واللون السياسي ، لن نصل إلي حل .
فيا أخوتي أفتحوا الأبواب الموصده ولا تخافو من وعورة الوصول إليها لان درب الخلاص صعب وشائك ومتعب فالنكن قدر التحدي ولنضع من هنا منهج للتفكير السليم والتقييم الحقيقي بعيدا عن الخوف من ردود أفعال الأخرين ، متناولين الحقائق ، محللين لها ن واضعين الحل والطريق الأمثل حتي نستطيع الوصول
ودمتم
لنا عودة انشاء الله
شوكت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ازمة السودان هى ازمة المثقف السودانى .... للنقاش (Re: Elsadiq)
|
الأخوة الإعزاء الأستاذ الشرنوبي تحياتي قدم الدكتور محمد المهدي بشرى دراسة ثرة حول مساهمة المثقف السوداني في المشروع الوطني بعنوان المثقف والسلطة ، وفيها يتناول دور المثقف منذ مطلع عشرينيات القرن المنصرم وقد كرس الدراسة لأحد طلائع المثقفين السودانيين الأستاذ محمد أحمد محجوب ولكنه صبغها بدور المثقف عموما في مشروع الحداثةوتناول هذا الدور بالتمحيص طوال نصف قرن وتركيزا على الفترة بعد الأستقلال وقد إختار الباحث عشرة من المثقفين في محاولة سبر غور مبادئهم وإلى أي مدى ظلوا يتمسكون بها و علاقتهم بالسلطة وما يجمع بين هؤلاء العشرة هو تفوقهم وبروزهم داخل وخارج الوطن بل ويعدون رموز للثقافة السودانيةوذلك بمساهماتهم التي لا تخطأها العين في تأسيس المشروع الثقافي السوداني والعشرة هم
أحمد خير المحامي محمد أحمد محجوب محمود محمد طه جمال محمد أحمد صلاح محمد إبراهيم إبراهيم الصلحي منصور خالد عبد الله على إبراهيم محمد المكي إبراهيم فرانسيس دينق
وقد تناول الباحث البروفسير محمد المهدي بشري دور كل من هؤلاء العشرة وعلاقتهم بالأنظمة والسلطة سوى تعددية أو شمولية ، ديمقراطية أو ديكتاتورية
لأثراء النقاش سوف أتابع طرح تلخيص الدارسة بتجرد وهي جديرة بالمناقشة
| |
|
|
|
|
|
|
عدنا (Re: sharnobi)
|
الأخوة الكرام الأخ الصادق
تحياتي شكرا علي ردك الذي يدل علي تفهمك الكاملة لأزمة السودان ، إلي الأخوة اللذين يتحدثون عن دور المثقف السوداني منذ العشرينات وحتي قبل ذلك أود أن اسأل بعض الأسئلة والتي أتمني أن ينظر لها بتمعن وأن لا يكون الردا متسرعا حتي نصل إلي لب القضية.
ألم يكن المثقفين منذ تلك الفترة هم اللذين وضوعوا لنا الإطار العام والذي في إعتقادي هو السبب الأساسي فيما نحن عليه الأن ( أنظروا إلي الحقائق التاريخية التي ذكرها الدكتور منصور خالد في هذا البورد وسوف يتضح لكم دور المثقف السوداني في وجود المشكلة الكبري للسودان حتي الأن) سؤال أخر هل يعتقد من يقول بذلك أن المثقف السوداني يتماشي مع معطيات وطنه ومواطنيه ؟ لا أعتقد فنحن والحمد لله وحتي هذه اللحظة حينما نود أن نبين مدي معرفتنا لابد لنا أن نعبر عن ذلك بلغة الفرنجة ( المصطلحات الإنجليزية) وهذا بالطبع يعود إلي عقدة الرعيل الأول ( فقد كان الأستاذ محمد أحمد المحجوب أبرع من أهلها فيها أعني اللغة الإنجليزية) ، وبالطبع صارت عقدة كل مثقف سوداني.
ليس المهم في الثقافة هو أن تعرف بل المهم والأهم ايضا أن يستفيد من حولك من هذه المعرفة ( أي إيصال معرفتك للغير فمن المؤكد أن توصيل المعرفة أهم بكثير من معرفتها ) ، وهذه واحدة من مشاكل معظم المثقفين السودانيين .
أمر أخر اري أنه هام جداً وهو أننا شعب تربي علي ان لا يقبل النقد حتي ولو كانت الأخطاء ظاهرة وواضحة وضوح الشمس لدينا واننا نعتقد أن هناك فترات في التاريخ السوداني غير قابلة للنقد أو التحليل وهذه هي المشكلة بعينها ، فإذا لم نحلل فترة ما قبل الإستقلال والفترات التي تلتها لن نصل وهذا بالطبع دور المثقفين من هذا الشعب
أخوتي والله ولأول مره أجد نخبة مثقفة سودانية تقبل بمثل هذا الحوار دون تجريح أو سباب أو مشاكل وأري أن هذه هي البداية الصحيحة أن كنا نود بلوغ المعرفة والتقدم نحو المستقبل
ولي عودة بعد سماع آرائكم
تحياتي
شوكت
| |
|
|
|
|
|
|
مازلت المشكلة قائمة (Re: sharnobi)
|
الأخوة الكرام
تحياتي
شكراًللأخ الصادق والذي كان صادقاً في نقل مقال الأستاذ محيسي ، وأعتقد أن الأستاذ محيسي قد لخص لنا المشكلة وأسبابها وقد عرض في جزء من مقاله للحل الذي قدمه الأستاذ الكبير أحمد خير للمشكلة السودانية فيا أخوتي أننا شعب أذا تم قياس درجة وعية (خاصة المثقفين منه) فرادي لأصبحنا أفضل وارقي وأعظم شعب ولكن الواقع الذي تعيشه البلاد يختلف عن ذلك نسبة لأننا لم نجد وحتي الأن من يمكنه أن يقود هذا الشتات ويجعله يصب في بوتقه واحدة وينصهر حتي يعطي خيرا لهذه البلد ، وأضرب مثالا بسيطاً في هذا الشأن ، كم من المتعاملين مع هذا البورد خارج السودان وفي أي بقعه من بقاع العالم بالتأكيد منتشرين علي العالم بأجمعه وهل كان لهم دور في التأثير علي المجتمعات التي وجودوا فيها وهل وضعوا بصمات واضحة يمكن من خلالها أن يعرف الذي عايشهم أن هذه الصفات مقترنة بوطن بالقارة الأفريقية يدعي السودان ، وهل غير هذا من مفهوم السودان في نظر اللذين لا يعرفونة إلا من خلال ما ينقله الأعلام ( بالطبع الغير سوداني) ناهيك عن دور الجالية السودانية بدول الخليج في تغيير وتطوير هذه الدول في كافة المناحي. هذا بالطبع يقودنا إلي السؤال الثاني وهو هل مشكلة السودان هي مشكلة مواطن مثقف أم ثقافة. أخوتي أن المدعيين للثقافة من أبناء شعبنا وبالطبع ( جزء كبير من السياسيين التقليديين ) واللذين سجل لهم التاريخ أنهم أكثر الناس تغيراً وبسرعة غير عادية في مواكبة كافة الأنظمة ورفع راياتها سواء كانت شمولية أو حزبية أو طائفية هؤلاء هم مشكلة السودان الحقيقية وما أكثرهم في هذا الزمان ومنذ أن نال السودان إستقلاله.
فمن أهم ابجديات المعرفة والثقافة ( تكوين معتقد ) أيديولوجية علي المستوي الشخصي أو حتي علي مستوي التنظيمات السياسية ( وهذا ما نفتقده ) فاليذكر لي أحدكم ما هي الأفكار أو السمات العامة للتنظيمات السياسية ( فيما عدا القليل منها وهو مقهور ولم يجد حظه) وهل يتم تداول حولها وهل يعلم بها كل منتمي إلي التنظيم أو الحزب ( أعتقد لا فهي وإن وجدت تكون قاصرة علي البرج العاجي) أما القاعدة وهي الأساس فلا تجدها ملمة بأي شئ ( وهذا واضح من خلال عدم ممارسة الديمقراطية داخل التنظيمات السياسية السودانية منذ الإستقلال وحتي يومنا هذا.
هذه هي المشكلة فإن كان هذا حالنا فكيف يمكننا القول بأننا شعب مثقف ونحن نتعامل بشكل ابعد ما يكون عن التحضر والثقافة ( فإن التثقف ينبغي أن يجعلك شخص محايد ينظر إلي الأمور بعين فاحصة ويأخذ منها ما يتماشي مع معتقده الذي تكون ويجنب نفسه ما لا يتماشي معه وأن يحترم الغير ورأي الغير حتي لو أختلف معه لأن الغير ايضاً له معرفته وله مفهومه ومعتقده الذي تكون مثل ما لديك ، هل نمارس هذا كشعب ؟
الأجابة علي السؤال توضح حجم المشكلة وما نحتاجه من تغيير
ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|