الي تسنيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2003, 09:58 AM

zico
<azico
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي تسنيم


    كان قد راق للدكتور حامد بعد ان انهى دراسة الطب في بلغراد، ان يعود لاهله في السودان مستصحباً معه زوجته اليوغسلافية التي تخرجت مثله في الطب ليبر لها بوعده في مشاهدة الريف السوداني، ومنحها الجنسية السودانية. والعمل معه في حقل واحد. وخيرها بين ان تدين بالاسلام، أو ان تبقى هكذا بلا دين.

    وعلى الرغم من انها كانت حاملاً إلا انه بسط لها المسألة بان ولادتها في السودان ستكون بذات اليسر الذي تتلقاه في المستشفيات اليوغسلافية ..واردف يطمئنها بانها حتى لو جاءها المخاض وهي في الريف السوداني، فان والدته تقوم باللازم لانها داية تقوم بتوليد النساء في تلك المناطق الريفية من دار حمر وخبرتها مشهودة في هذا المجال كما اكد لها ان ولادتها ستكون ايسر بكثير من ولادة النساء السودانيات اللاتي يجدن صعوبة في الولادة بحكم عادة الختان المتفشية في كل السودان .. لكن الامر بالنسبة لها هي سيكون مختلفاً بحكم غياب العلة.

    وصل دكتور حامد قرية ام دفيس في قلب دارحمر برفقة زوجته البيضاء.. ذات الشعر الاشقر والبطن المنتفخ قليلاً دلالة على الحمل. وكشأن النساء في تلك المناطق، اطلقن على المرأة اليوغسلافية «الزوجة النصرانية» وهالهم ان تمشي متأبطة ذراع زوجها دون ان تحس بشئ من الخجل، كلما دخل بها بيتاً أو زار المزارع الخضراء في تلك الاماكن الموغلة في الخضرة، كانت دائماً تتبأط ذراعه.

    احتارت النساء كيف يتعاملن مع زوجة ابنهم .. واحتاروا كيف يمكن لهن تطويع معطايتهن الذهنية لاكرام وفادتها .. وكيف يفهمن لغتها وكيف ينقلن لها المشاعر الجياشة التي تفيض بها قلوبهن تجاهها.

    هي كانت تبتسم باستمرار تحاول ان تحفظ في ذهنها اية تجربة جديدة أو كلمة .. حاول حامد ان يشرح لامه ولاخوانه ان زوجته مهذبة وبسيطة وانها رغم كونها طبيبة فهي تختلف عن الطبيبات السودانيات، بحسبان ان المهنة بالنسبة لها مدخل لانخراطها في اعمال انسانية بخلاف السودانية التي تتخذ من مهنة الطب وسيلة لتحقيق الذات وبلوغ المقام الاجمل والانبل الذي يضعها في مركز اجتماعي مرموق يجعلها رصيفة لابناء وبنات الاسر الكبيرة والغنية.

    شرح لهن ان زوجته رقيقة وحساسة وان بها ميلاً للتعرف على كل شئ لهذا اوصاهن بألا يجدن حرجاً من اسئلتها الكثيرة.

    بدأت الزوجة تأكل العصيدة بملاح الويكة والتقلية والروب. وبدأت تحاول صنع هذه الوجبة الرئيسية بالنسبة لاهل القري ..ولفت انتباهها انهن في القرية عندما يفكرن في طهي دجاجة أو لحم خروف، فانهن يعهدن الى الرجل للقيام بمهمة الذبح.

    اختارت الذبح كوسيلة شائعة دون اللجوء الى وسائل اخرى.

    وزاد من حيرتها ان هذه المهمة تقع ضمن مسؤوليات الرجل.

    لفتت نظرها بيوت القش وهالها انهن يقمن بختان البنات في سن معينة وبطريقة واحدة. واكتشفت ان والدة زوجها لاتقوم بمهمة توليد النساء فقط وانما تقوم ايضا بختان البنات باستخدام موس يشبه المطواة يحفظ دائماً في احد اعمدة القطية داخل قطعة قماش لم تتغير، ولم يطرأ عليها في ما يبدو اي شكل من اشكال التعقيم منذ امد.

    احتارت الزوجة كيف تقبل النساء على هذه التجربة بطقوس يفرح لها الناس ويطلقون من اجلها الزغاريد ويقيمون الرقصات لعدة ايام ابتهاجاً بالحدث.

    في المعسكر الآخر، معسكر النساء، كانت القضية المركزية التي عانت منها ام الزوج، هو ان نساء القرية عرفن بطريقتهن أن زوجة ابنها «النصرانية» لم يسبق لها الختان وبالتالي فان والدة الزوج مرشحة لان تفوز بلقب والدة زوج المرأة الـ .. وهذا لقب مخجل لايمكن الصبرعليه كل الوقت. ولهذا رأت النسوة ان التخلص من هذا العار لايقبل المجاملة ..وان انسب سانحة لغسل هذا العار هي عندما يحين موعد ولادتها عندما تقوم الام باستخدام الموس للولادة تقوم بمعالجة القضية برمتها .. وحتى لايسمع بذلك الزوج فتثور ثائرته، تم الاتفاق على دفن هذا السر في بئر عميق لاقرار لها.

    وفيما كان الزوج يلبي دعوة في قرية مجاورة، احست الزوجة بآلام الوضوع، وقامت الام مع نفر من العجائز المجربات باعداد مناخ الولادة وما ان اطلق المولود صرخته الاولى حتى اطلقت الام صرختها الاولى ايضاً بفعل قيام الام بمهمتين في آن واحد.

    وتنفس النسوة في القرية الصعداء وفرحوا للحدث الآخر باكثر من فرحهم بقدوم المولود الجديد ابن النصرانية.

    وجاء الزوج وتعرف على النكبة التي حلت بزوجته .. جاء غاضباً ليفاجئ امه بحديث صريح «لقد تزوجتها لانني اردتها كاملة مثلما خلقها الله وقد كانت امنيتي ان اقترن بامرأة تملك هذه المقومات الخلقية وهذا سر انني لم اقترن بواحدة سودانية، انني ساغادر معها ولن اعود ابداً.

    وغادر البلدة..

    واستقر في مدينة الابيض... وهناك انجز وعده لها بان ساعد في منحها الجنسية السودانية وبدأت تبحث عن عمل اسوة بزوجها ولان ظروف التوظيف في السودان معقدة، التحقت بمنظمة تعمل بجبال النوبة وكم هائل من الغيظ ملأ عليها جوانحها. سألت المرأة زوجها.

    هل امك مسلمة؟

    قال لها : نعم..وكل الناس هنا مسلمون

    قالت حسناً .. من الآن انا مسيحية .ثم بدأت تباشر عملها في جبال النوبة كداعية مسيحية








                  

01-26-2003, 10:18 AM

azza

تاريخ التسجيل: 12-16-2002
مجموع المشاركات: 606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي تسنيم (Re: zico)

    الكلام دا جد؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de