عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الجزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 00:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2003, 06:01 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الجزولي

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-21-2003, 06:07 AM)









                  

01-21-2003, 06:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    الموضوع لم يظهر كاملا يا عمر
    ساعطي الوصلة لمن يريد أن يقرأ بقية المقال الذي يستحق أن يقرأه كل مثقف حر يحب الجهر بقول الحقيقة

    http://www.alfikra.org/forum/files/133_1043100158.doc
                  

01-21-2003, 06:11 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Yasir Elsharif)


    عزيزى د. ياسر
    لك الشكر على التنبيه وقد قمت بإطالة شباك العرض .. أما الوصلة التي قدمتها أنت فهى أيضا مفيدة خاصة لمن يريد أن يحفظ المقال بصورة سهلة
    عمر

                  

01-22-2003, 06:27 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    up
                  

01-23-2003, 06:46 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: مارد)

    ياجماعة معليش .. الموضوع ده مهم لكن لغاية الآن لم يجد حظه من المناقشة والتعليق
                  

01-23-2003, 09:43 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    بهذه الجملة ضعف منطقي واضح ...فالكاتب يقرر ان رأي الفقهاء خاطئ...ولكن لم يحدد لماذا...بل خرج عن الموضوع
    بالحديث وتعليل امر اخر وهو اهمية النص بالورود من عدمه........فالخلاصة التى قررها كاتب النص...لم يسندها بادلة وبراهين بل سندها بخروج عن المنطق لذا فالخلاصة غير مقنعة...
    .......................
    اتخذ الكاتب مثالين ايتين....من ايات القران...ليواجه امر القطعيات الواردة بالاجتهاد...
    اولا القول بان روح النص هي الملزمة وما عداها غير ملزم لا يجوز .........بل يجوز القول بان الحكمة من وراء النص تساعد في استيعابه وتطبيقه...وساستخدم نفس منطق الكاتب....والذي لجأ لقراءة موقف الصادق بمفهومه ليضيق الحصار حين يقول :
    كل هذه الأحكام ، وما يترتب عليها ، من معاملات جاءت بنصوص قطعية ، فما سيفعل السيد الصادق بها؟ فان ابقاها والتزم بها، فان هذا يعني قتال الوثنين ، والمسيحيين ، من المواطنين السودانيين واسترقاقهم ، مما يهزم كافة دعاوى الديمقراطية ، وحقوق المواطنة التي يتحدث السيد الصادق عنها كثيراً !! أما اذا كان السيد الصادق المهدي يرى ان هذه الأحكام لا تتفق مع حقوق الانسان ، ولا حقوق المواطنة ، ويجب الاجتهاد فيها لتغييرها ، فقد دعا من حيث لا يريد الى الاجتهاد في نصوص قطعية ، وهو ما ظل يرفضه في كافة احاديثه !!
    ....................

    وبنفس النهج...سيلبس الكاتب نفس الثوب...فاذا التزمنا الحكمة وراء النص في مواجهة النص...عندئذ صعب التعامل مع امور مثلا العبادات...فمثلا الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ....هل هذا يعنى ترك الصلاة لمن ادرك وعاش الحكمة...وهنالك العديد من قطعيات القران والسنة هل نستوعبها ام ننفذها.......ايراد مثالين لا يوفر سندا لمقولة الاجتهاد لمواجهة النص....
    ................
    عندما نتحدث عن قطعيات الورود والدلالة....نتحدث عن ايات تخاطب الانسان بغض النظر عن العنصر الزمنى والمكانى ..تلك الايات والاحاديث تتناول عدة مسائل مثل العبادات وكيفية ادؤها ومناسك الحج....هذه الايات هى قطعية الدلالة...بمعنى الحج بمكة مثلا....لايمكن ان اتخذ حجرا بالبيت واطوف حوله كرمز لفهمى لروح النص.....وقد يظن عالم انه فهم النص وروحه فحج في بيته...ولكن فاليفكر ان عقله لن يستوعب كلية روح النص....فاذا كان هذا النص هو من روح الخالق ..فعقل الانسان ضعيف لن يستوعب روح الخالق...وكيف بنبي الله موسى ان طلب ان يري الله جهرا ....فصرفه الله بانك لن تستطيع ذلك...انظر لهذا الجبل اذا بقي ثابتا من رؤيتى...وكان ان خر الجبل ......هذا يدل بوضوح ان حتى استيعاب الحكمة الالهية من ..وراء نص قد تصل الي شي منها ليس الا كلها...والحج له فوائد اخري وهذا باب للاجتهاد... وليس هنالك اية انتهى دورها...وليقل لي احدكم لماذا امرنا ان نكثر قراءة القراءن.....هل لنحفظه ام لنكرر الامر تكرارا بغاية التكرار....بل لان الاستيعاب يتغير مع مرور الزمن ولا يناقض ذلك النص او يواجهه...لان الكثير من الامور تتكشف بالقراءة المستمرة لنفس الكلام ولكنه كلام الله.....
    ..............................

    يبقي الحديث عن فهم بعض النصوص التى اتت في سياق حدث مثل الايتين الواردتين...وهما ايات معاملة بين افراد وكيانات...هذه الابات نزلت في وقت محدد لزمن محدد مثل هذه الايات تطبيقها الان يتم باستيعاب روح والحكمة من النص....وهذا هو الاجتهاد المطلوب..ولا يعنى باي حال مناقضة النص..اذ ان الظرف الموضوعي انتفي...وهنالك ايضا عدة ايات مثل التى تتحدث عن الفوائد وحرمتها..ايضا لها فهمها بما لا يتعارض وقد يقول قائل لماذا انت الان لا تطبق نفس المنطق بايات العبادة مثلا...واقول هنالك ايات تربط علاقة الانسان بربه هذا لا يجوز ولا يفيد الاجتهاد فيها...اما ايات الاحداث الظرفية وغالبا تتناول المعاملات تكون جزء من منظومة حدث ذو ارتباط ظرفي زمانى وموضوعي...فهمها يكون بفهم روح النص وهذا لا يواجه ابدا النص بل يوافقه....والقول خلاف هذا هو الخروج عن النص.لذا الشريعة صالحة..مع النص
    ..........................
    يقول الكاتب:
    .. فاحكام الشريعة الاسلامية ، التي قامت على فروع القرآن ، والتي يدعو لها الدعاة الاسلاميون اليوم ، قد كانت مناسبة ، تماماً ، لحل مشاكل مجتمع القرن السابع الميلادي ، والمجتمعات التي تلته ، مما هي مثله .. ولكنها غير قادرة ، على حل مشاكل هذا القرن ، والقرون اللاحقة ، للاختلاف الشاسع في مستوى تطور المجتمعات ، وكبر طاقات المجتمع ، المعاصر ، الفردية والجماعية ، اذا ما قورن بالمجتمع الماضي ..


    ايضا الحديث بان العودة للاسلام والتقدم يرتبط بالغاء الشريعة هو فهم مغلوط...واتحدى ان تلغي الشريعة ثم نري ماذا حققنا من تقدم....هذا خطأ بيان......
    ومن الواضح ان الكاتب يتحدث عن شريعة الكيزان...وهى تناقض اصول الاسلام...وهو صحيح....ولكن شريعة الاسلام هى عدل وتربية وتكافل وهي صالحة ...وهى شريعة الاصول ...التى يوحى بها الكاتب ...التى تصب في مصلحة المجتمع لا جيوب اهل الذقن...واتفق معه في الحوجة لشريعة الاصول بما يسمح به الاجتهاد في دوائر الاجتهاد...ولا يجب ان يفهم هذا بالطعن في الشريعة الاسلامية بقدر ما يدعو لتطبيق شريعة تضمن المجتمع الفاضل.
    .............
    ولي عودة...
                  

01-23-2003, 10:02 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    ان رأي الفقهاء ، القائل بان لا أجتهاد مع النص ، رأي خاطئ .. وخطأه انما يجئ من ان الأمور التي لم يرد فيها نص ، لا أهمية لها عند الله ، فلو كانت مهمة ، لانزل فيها نصاً صريحاً .. فلا يصح عقلاً ،ان نجتهد في أمور لا أهمية لها ، ونترك الامور المهمة ، التي وردت فيها النصوص بلا اجتهاد )
    ........
    بهذه الجملة ضعف منطقي واضح ...فالكاتب يقرر ان رأي الفقهاء خاطئ...ولكن لم يحدد لماذا...بل خرج عن الموضوع
    بالحديث وتعليل امر اخر وهو اهمية النص بالورود من عدمه........فالخلاصة التى قررها كاتب النص...لم يسندها بادلة وبراهين بل سندها بخروج عن المنطق لذا فالخلاصة غير مقنعة...
    .......................
    اتخذ الكاتب مثالين ايتين....من ايات القران...ليواجه امر القطعيات الواردة بالاجتهاد...
    اولا القول بان روح النص هي الملزمة وما عداها غير ملزم لا يجوز .........بل يجوز القول بان الحكمة من وراء النص تساعد في استيعابه وتطبيقه...وساستخدم نفس منطق الكاتب....والذي لجأ لقراءة موقف الصادق بمفهومه ليضيق الحصار حين يقول :
    كل هذه الأحكام ، وما يترتب عليها ، من معاملات جاءت بنصوص قطعية ، فما سيفعل السيد الصادق بها؟ فان ابقاها والتزم بها، فان هذا يعني قتال الوثنين ، والمسيحيين ، من المواطنين السودانيين واسترقاقهم ، مما يهزم كافة دعاوى الديمقراطية ، وحقوق المواطنة التي يتحدث السيد الصادق عنها كثيراً !! أما اذا كان السيد الصادق المهدي يرى ان هذه الأحكام لا تتفق مع حقوق الانسان ، ولا حقوق المواطنة ، ويجب الاجتهاد فيها لتغييرها ، فقد دعا من حيث لا يريد الى الاجتهاد في نصوص قطعية ، وهو ما ظل يرفضه في كافة احاديثه !!
    ....................

    وبنفس النهج...سيلبس الكاتب نفس الثوب...فاذا التزمنا الحكمة وراء النص في مواجهة النص...عندئذ صعب التعامل مع امور مثلا العبادات...فمثلا الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ....هل هذا يعنى ترك الصلاة لمن ادرك وعاش الحكمة...وهنالك العديد من قطعيات القران والسنة هل نستوعبها ام ننفذها.......ايراد مثالين لا يوفر سندا لمقولة الاجتهاد لمواجهة النص....
    ................
    عندما نتحدث عن قطعيات الورود والدلالة....نتحدث عن ايات تخاطب الانسان بغض النظر عن العنصر الزمنى والمكانى ..تلك الايات والاحاديث تتناول عدة مسائل مثل العبادات وكيفية ادؤها ومناسك الحج....هذه الايات هى قطعية الدلالة...بمعنى الحج بمكة مثلا....لايمكن ان اتخذ حجرا بالبيت واطوف حوله كرمز لفهمى لروح النص.....وقد يظن عالم انه فهم النص وروحه فحج في بيته...ولكن فاليفكر ان عقله لن يستوعب كلية روح النص....فاذا كان هذا النص هو من روح الخالق ..فعقل الانسان ضعيف لن يستوعب روح الخالق...وكيف بنبي الله موسى ان طلب ان يري الله جهرا ....فصرفه الله بانك لن تستطيع ذلك...انظر لهذا الجبل اذا بقي ثابتا من رؤيتى...وكان ان خر الجبل ......هذا يدل بوضوح ان حتى استيعاب الحكمة الالهية من ..وراء نص قد تصل الي شي منها ليس الا كلها...والحج له فوائد اخري وهذا باب للاجتهاد... وليس هنالك اية انتهى دورها...وليقل لي احدكم لماذا امرنا ان نكثر قراءة القراءن.....هل لنحفظه ام لنكرر الامر تكرارا بغاية التكرار....بل لان الاستيعاب يتغير مع مرور الزمن ولا يناقض ذلك النص او يواجهه...لان الكثير من الامور تتكشف بالقراءة المستمرة لنفس الكلام ولكنه كلام الله.....
    ..............................

    يبقي الحديث عن فهم بعض النصوص التى اتت في سياق حدث مثل الايتين الواردتين...وهما ايات معاملة بين افراد وكيانات...هذه الابات نزلت في وقت محدد لزمن محدد مثل هذه الايات تطبيقها الان يتم باستيعاب روح والحكمة من النص....وهذا هو الاجتهاد المطلوب..ولا يعنى باي حال مناقضة النص..اذ ان الظرف الموضوعي انتفي...وهنالك ايضا عدة ايات مثل التى تتحدث عن الفوائد وحرمتها..ايضا لها فهمها بما لا يتعارض وقد يقول قائل لماذا انت الان لا تطبق نفس المنطق بايات العبادة مثلا...واقول هنالك ايات تربط علاقة الانسان بربه هذا لا يجوز ولا يفيد الاجتهاد فيها...اما ايات الاحداث الظرفية وغالبا تتناول المعاملات تكون جزء من منظومة حدث ذو ارتباط ظرفي زمانى وموضوعي...فهمها يكون بفهم روح النص وهذا لا يواجه ابدا النص بل يوافقه....والقول خلاف هذا هو الخروج عن النص.لذا الشريعة صالحة..مع النص
    ..........................
    يقول الكاتب:
    .. فاحكام الشريعة الاسلامية ، التي قامت على فروع القرآن ، والتي يدعو لها الدعاة الاسلاميون اليوم ، قد كانت مناسبة ، تماماً ، لحل مشاكل مجتمع القرن السابع الميلادي ، والمجتمعات التي تلته ، مما هي مثله .. ولكنها غير قادرة ، على حل مشاكل هذا القرن ، والقرون اللاحقة ، للاختلاف الشاسع في مستوى تطور المجتمعات ، وكبر طاقات المجتمع ، المعاصر ، الفردية والجماعية ، اذا ما قورن بالمجتمع الماضي ..


    ايضا الحديث بان العودة للاسلام والتقدم يرتبط بالغاء الشريعة هو فهم مغلوط...واتحدى ان تلغي الشريعة ثم نري ماذا حققنا من تقدم....هذا خطأ بيان......
    ومن الواضح ان الكاتب يتحدث عن شريعة الكيزان...وهى تناقض اصول الاسلام...وهو صحيح....ولكن شريعة الاسلام هى عدل وتربية وتكافل وهي صالحة ...وهى شريعة الاصول ...التى يوحى بها الكاتب ...التى تصب في مصلحة المجتمع لا جيوب اهل الذقن...واتفق معه في الحوجة لشريعة الاصول بما يسمح به الاجتهاد في دوائر الاجتهاد...ولا يجب ان يفهم هذا بالطعن في الشريعة الاسلامية بقدر ما يدعو لتطبيق شريعة تضمن المجتمع الفاضل.
    .............
    ولي عودة...






                  

01-23-2003, 10:02 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    ان رأي الفقهاء ، القائل بان لا أجتهاد مع النص ، رأي خاطئ .. وخطأه انما يجئ من ان الأمور التي لم يرد فيها نص ، لا أهمية لها عند الله ، فلو كانت مهمة ، لانزل فيها نصاً صريحاً .. فلا يصح عقلاً ،ان نجتهد في أمور لا أهمية لها ، ونترك الامور المهمة ، التي وردت فيها النصوص بلا اجتهاد )
    ........
    بهذه الجملة ضعف منطقي واضح ...فالكاتب يقرر ان رأي الفقهاء خاطئ...ولكن لم يحدد لماذا...بل خرج عن الموضوع
    بالحديث وتعليل امر اخر وهو اهمية النص بالورود من عدمه........فالخلاصة التى قررها كاتب النص...لم يسندها بادلة وبراهين بل سندها بخروج عن المنطق لذا فالخلاصة غير مقنعة...
    .......................
    اتخذ الكاتب مثالين ايتين....من ايات القران...ليواجه امر القطعيات الواردة بالاجتهاد...
    اولا القول بان روح النص هي الملزمة وما عداها غير ملزم لا يجوز .........بل يجوز القول بان الحكمة من وراء النص تساعد في استيعابه وتطبيقه...وساستخدم نفس منطق الكاتب....والذي لجأ لقراءة موقف الصادق بمفهومه ليضيق الحصار حين يقول :
    كل هذه الأحكام ، وما يترتب عليها ، من معاملات جاءت بنصوص قطعية ، فما سيفعل السيد الصادق بها؟ فان ابقاها والتزم بها، فان هذا يعني قتال الوثنين ، والمسيحيين ، من المواطنين السودانيين واسترقاقهم ، مما يهزم كافة دعاوى الديمقراطية ، وحقوق المواطنة التي يتحدث السيد الصادق عنها كثيراً !! أما اذا كان السيد الصادق المهدي يرى ان هذه الأحكام لا تتفق مع حقوق الانسان ، ولا حقوق المواطنة ، ويجب الاجتهاد فيها لتغييرها ، فقد دعا من حيث لا يريد الى الاجتهاد في نصوص قطعية ، وهو ما ظل يرفضه في كافة احاديثه !!
    ....................

    وبنفس النهج...سيلبس الكاتب نفس الثوب...فاذا التزمنا الحكمة وراء النص في مواجهة النص...عندئذ صعب التعامل مع امور مثلا العبادات...فمثلا الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ....هل هذا يعنى ترك الصلاة لمن ادرك وعاش الحكمة...وهنالك العديد من قطعيات القران والسنة هل نستوعبها ام ننفذها.......ايراد مثالين لا يوفر سندا لمقولة الاجتهاد لمواجهة النص....
    ................
    عندما نتحدث عن قطعيات الورود والدلالة....نتحدث عن ايات تخاطب الانسان بغض النظر عن العنصر الزمنى والمكانى ..تلك الايات والاحاديث تتناول عدة مسائل مثل العبادات وكيفية ادؤها ومناسك الحج....هذه الايات هى قطعية الدلالة...بمعنى الحج بمكة مثلا....لايمكن ان اتخذ حجرا بالبيت واطوف حوله كرمز لفهمى لروح النص.....وقد يظن عالم انه فهم النص وروحه فحج في بيته...ولكن فاليفكر ان عقله لن يستوعب كلية روح النص....فاذا كان هذا النص هو من روح الخالق ..فعقل الانسان ضعيف لن يستوعب روح الخالق...وكيف بنبي الله موسى ان طلب ان يري الله جهرا ....فصرفه الله بانك لن تستطيع ذلك...انظر لهذا الجبل اذا بقي ثابتا من رؤيتى...وكان ان خر الجبل ......هذا يدل بوضوح ان حتى استيعاب الحكمة الالهية من ..وراء نص قد تصل الي شي منها ليس الا كلها...والحج له فوائد اخري وهذا باب للاجتهاد... وليس هنالك اية انتهى دورها...وليقل لي احدكم لماذا امرنا ان نكثر قراءة القراءن.....هل لنحفظه ام لنكرر الامر تكرارا بغاية التكرار....بل لان الاستيعاب يتغير مع مرور الزمن ولا يناقض ذلك النص او يواجهه...لان الكثير من الامور تتكشف بالقراءة المستمرة لنفس الكلام ولكنه كلام الله.....
    ..............................

    يبقي الحديث عن فهم بعض النصوص التى اتت في سياق حدث مثل الايتين الواردتين...وهما ايات معاملة بين افراد وكيانات...هذه الابات نزلت في وقت محدد لزمن محدد مثل هذه الايات تطبيقها الان يتم باستيعاب روح والحكمة من النص....وهذا هو الاجتهاد المطلوب..ولا يعنى باي حال مناقضة النص..اذ ان الظرف الموضوعي انتفي...وهنالك ايضا عدة ايات مثل التى تتحدث عن الفوائد وحرمتها..ايضا لها فهمها بما لا يتعارض وقد يقول قائل لماذا انت الان لا تطبق نفس المنطق بايات العبادة مثلا...واقول هنالك ايات تربط علاقة الانسان بربه هذا لا يجوز ولا يفيد الاجتهاد فيها...اما ايات الاحداث الظرفية وغالبا تتناول المعاملات تكون جزء من منظومة حدث ذو ارتباط ظرفي زمانى وموضوعي...فهمها يكون بفهم روح النص وهذا لا يواجه ابدا النص بل يوافقه....والقول خلاف هذا هو الخروج عن النص.لذا الشريعة صالحة..مع النص
    ..........................
    يقول الكاتب:
    .. فاحكام الشريعة الاسلامية ، التي قامت على فروع القرآن ، والتي يدعو لها الدعاة الاسلاميون اليوم ، قد كانت مناسبة ، تماماً ، لحل مشاكل مجتمع القرن السابع الميلادي ، والمجتمعات التي تلته ، مما هي مثله .. ولكنها غير قادرة ، على حل مشاكل هذا القرن ، والقرون اللاحقة ، للاختلاف الشاسع في مستوى تطور المجتمعات ، وكبر طاقات المجتمع ، المعاصر ، الفردية والجماعية ، اذا ما قورن بالمجتمع الماضي ..


    ايضا الحديث بان العودة للاسلام والتقدم يرتبط بالغاء الشريعة هو فهم مغلوط...واتحدى ان تلغي الشريعة ثم نري ماذا حققنا من تقدم....هذا خطأ بيان......
    ومن الواضح ان الكاتب يتحدث عن شريعة الكيزان...وهى تناقض اصول الاسلام...وهو صحيح....ولكن شريعة الاسلام هى عدل وتربية وتكافل وهي صالحة ...وهى شريعة الاصول ...التى يوحى بها الكاتب ...التى تصب في مصلحة المجتمع لا جيوب اهل الذقن...واتفق معه في الحوجة لشريعة الاصول بما يسمح به الاجتهاد في دوائر الاجتهاد...ولا يجب ان يفهم هذا بالطعن في الشريعة الاسلامية بقدر ما يدعو لتطبيق شريعة تضمن المجتمع الفاضل.
    .............
    ولي عودة...






                  

01-23-2003, 10:11 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    because of the time shortage i will continue later ., i hope that Dr elgrai would answer or comment to my points.
                  

01-25-2003, 03:29 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    بسم الله
    نواصل في التعقيب علي مقال الدكتور عمر القراى :وندعو له بالصحة والعافية
    .................
    يتحدث الكاتب عن الديمقراطية والشوري بما يوحى انه لا
    علاقة البتة بين الاثنين....وهذا تطرف....والغريب ان الكاتب بعد ان ينفي العلاقة بين الاثنين تماما يورد الاتى :
    Quote: وبالرغم من الشوري يظل نظام الخلافة حكم فرد ،وهو لهذا يناقض تماما الديمقراطية
    ...انتهى....لنقرأ هذه الجملة في سياق الحديث .....ماذا تحدث؟ ...يؤكد الكاتب ان نظام الخلافة كحكم فرد مناقض للديمقراطية...وهذا لا خلاف فيه...ولكن
    Quote: بالرغم
    الكلمة في الجملة تؤدى معنى ان الشوري تحمل قيما من صميم الديمقراطية...او علي اسوأ تقدير تتصالح مع بعض ما اتت به الديمقراطية..ولنقرأ الجملة ثانية ....وهذا هو عين ما عناه الصادق المهدى ...
    ...............

    الحديث عن مصالحة الديمقراطية والشوري مختلف عن مصالحة الخلافة والديمقراطية ...ولكن الكاتب عمد علي ان يربط بينهما كى يصيرا متلازمتين ...الخلافة والشوري...ولا يجوز في نظر الكاتب الدعوة للشوري دون الخلافة...وهنا يكمن خطأ الكاتب في قراءة دعوة الصادق المهدي.
    ويبقى السؤال الان هل يدعو الصادق الي الديمقراطية ام دولة الخلافة؟؟؟.
    .............
    حسب علمى ان الصادق يدعو للدبمقراطية بما يناسب المجتمع السودانى ..ويستند الي قبمة الشوري كغرس امر به الله وعمل به الرسول ص ...ليبن لمعارضي الديمقراطية انها ليست نبت شيطانى ...بل بها قيم تتوافق مع تعاليم الاسلام السمحة.وكان الاجدى بالكاتب ان يؤكد ويتفق مع الصادق بأن الرسول ص دعا وغرس قيم هى الاصل قد تلتقي معها منظومات ومفاهبم انسانية كالديمقراطية او غيرها ...وذلك عندما يشير الي الحكمة كضالة للمؤمن...ولكن الكاتب اما ان ينظر كاهل الكهوف للشوري فيطالب بتطبيقها كما كانت في وجود الخلافة باعلام ولا الزام ..وهذا لا يناسب واقع اليوم...او فالنرمي بها بعيدا...ومثل هذا الفهم هو ما لا يتفق معه الصادق المهدى ...عندما يدعو الي الديمقراطيةالتى تناسب مجتمعنا واماله وهى نقيض الخلافة......ويحي قيم الشوري بمفهوم عصري لا يتطلب عبدالرحمن بن عوف حيا بقدر مايستصحب الاية :وامرهم شوري بينهم .
    ولي عودة
                  

01-26-2003, 06:24 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)


    Dear Omdurmani
    I forwarded your replies to Dr. Elgarrai. Here is his response:





    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ أمدرماني لك تحيتي وسلامي

    كما تعلم فاني لست مشارك معكم في البورد ولهذا لن اتمكن من الرد عليك في كل مرة ، فان كنت حريص على مناقشة هذا الامر فيمكن الكتابة الي مباشرة ، وعندها يحسن ان تذكر اسمك الحقيقي لتحمل مسئولية فكرك وقولك ، فان ما زهدني في البورد هو هذه الاسماء المستعارة التي تنم عن عدم المسئولية وعدم الجد .. ساحاول هنا الرد على النقاط التي أرى انها مهمة باختصار شديد وذلك لضيق وقتي من جهة وحتى اتجنب الاملال من الجهة الأخرى .. ـ
    ان رأي الفقهاء ، القائل بان لا أجتهاد مع النص ، رأي خاطئ .. وخطأه انما يجئ من ان الأمور التي لم يرد فيها نص ، لا أهمية لها عند الله ، فلو كانت مهمة ، لانزل فيها نصاً صريحاً .. فلا يصح عقلاً ،ان نجتهد في أمور لا أهمية لها ، ونترك الامور المهمة ، التي وردت فيها النصوص بلا اجتهاد

    بعد ايرادك هذا النص من مقالي تقول :ـ
    .......
    ـ((بهذه الجملة ضعف منطقي واضح ...فالكاتب يقرر ان رأي الفقهاء خاطئ...ولكن لم يحدد لماذا...بل خرج عن الموضوع الحديث وتعليل امر اخر وهو اهمية النص بالورود من عدمه........فالخلاصة التى قررها كاتب النص...لم يسندها بادلة وبراهين بل سندها بخروج عن المنطق لذا فالخلاصة غير مقنعة... ))ـ

    انا ذكرت ان راي الفقهاء خاطئ ، لان الاشياء التي دعوا للاجتهاد فيها ، لا أهمية لها عند الله .. فلو كانت مهمة عنده سبحانه وتعالى ، لانزل فيها نصوصاً ، فهل ترى هذا منطق غير مقنع؟؟ لماذا ؟؟ لانه لا يسند بادلة وبراهين ؟؟ وما هو الدليل والبرهان اذا لم يكن العقل والمنطق ؟؟ أم لعلك تريد نصأً حتى تقتنع ؟؟ أعلم اذن ان النصوص والشريعة نفسها وسيلة للعقل أقرأ ان شئت" وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون"!! ـ
    ..........................
    انت تقول :ـ
    ـ((اولا القول بان روح النص هي الملزمة وما عداها غير ملزم لا يجوز .........بل يجوز القول)) ـ
    من الذي قال هذا ؟؟ ارجو الا تحملني مسئولية خطأ فهمك !! انا ارى ان بعض النصوص لا بد من تجاوزها فمثلاً هنك حديث موجود في البخاري وفي مسلم "من صور صورة يعذب يوم القيامة ويقال له انفخ فيها الروح وما هو بنافخ فيها ابداً" بهذا النص القطعي حرم كثير من المسلمين التصوير حتى ان احدهم لما قبل بالجامعة رفض ان يتصور للبطاقة !! وبعد فترة اصبح الحج نفسه يحتاج الى جواز سفر فيه صورة !! فماذا نفعل بهذا النص ؟؟

    انت تقول:ـ
    ـ((وبنفس النهج...سيلبس الكاتب نفس الثوب...فاذا التزمنا الحكمة وراء النص في مواجهة النص...عندئذ صعب التعامل مع امور مثلا العبادات...فمثلا الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر .... هل هذا يعنى ترك الصلاة لمن ادرك وعاش الحكمة...وهنالك العديد من قطعيات القران))
    ولكن ليس غاية الصلاة هي ان تنهى عن الفحشاء والمنكر فقط فلو اكملت الآية لعرفت الحكمة من وراء الصلاة .. "ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون" .. ذكر الله هو الحضور معه في كل لحظة بلا غفلة عنه ، وهذا لم ولن يكتمل لانسان ولما كان هذا هو هدف الصلاة فانها لذلك لا تنتهي اطلاقاً .. وانما بمعرفة هذه الحكمة تحدث الاستاذ محمود عن ان الصلاة لا تتطور وكذلك سائر العبادات ما خلا الزكاة ذات المقادير لانها ادخل في الشئون الاقتصادية للمجتمع .. فمن اين اتيت انت بالحديث المطول عن الشخص الذي يضع حجر في بيته ويطوف به ؟؟ هذا لا يشبه الجمهوريين ولم يرد في كتبهم فلا تحاور بالاشاعات !! ـ

    ................
    ـ((عندما نتحدث عن قطعيات الورود والدلالة....نتحدث عن ايات تخاطب الانسان بغض النظر عن العنصر الزمنى والمكانى ..تلك الايات والاحاديث تتناول عدة مسائل مثل العبادات وكيفية ادؤها ومناسك الحج....هذه الايات هى قطعية الدلالة...بمعنى الحج بمكة مثلا....لايمكن ان اتخذ حجرا بالبيت واطوف حوله كرمز لفهمى لروح النص.....وقد يظن عالم انه فهم النص وروحه فحج في بيته...ولكن فاليفكر ان عقله لن يستوعب كلية روح النص....فاذا كان هذا النص هو من روح الخالق ..فعقل الانسان ضعيف لن يستوعب روح الخالق...وكيف بنبي الله موسى ان طلب ان يري الله جهرا ....فصرفه الله بانك لن تستطيع ذلك...انظر لهذا الجبل اذا بقي ثابتا من رؤيتى...وكان ان خر الجبل ......هذا يدل بوضوح ان حتى استيعاب الحكمة الالهية من ..وراء نص قد تصل الي شي منها ليس الا كلها...والحج له فوائد اخري وهذا باب للاجتهاد.. )) ـ

    الحديث الذي ذكرته عن موسى عليه السلام وعدم رؤيته لله يتضح منه انك لا تعرف لماذا لم تتم الرؤية ولولا ضيق الوقت وانه خارج الموضوع لحدثتك فيه ..
    وانت تقول : ـ
    ـ((ايضا الحديث بان العودة للاسلام والتقدم يرتبط بالغاء الشريعة هو فهم مغلوط...واتحدى ان >تلغي الشريعة ثم نري ماذا حققنا من تقدم....هذا خطأ بيان...... ))
    انا لم اتحدث عن الغاء الشريعة وانما تحدث عن تطويرها بالانتقال الى اصول القرآن .. والشريعة التي يجب تطويرها هي شريعة المعاملات لا العبادات .. والشريعة لا يستطيع من يدعيها ان يطبقها لان الوقت قد تجاوزها !! ـ
    ـ((ومن الواضح ان الكاتب يتحدث عن شريعة الكيزان...وهى تناقض اصول الاسلام...وهو صحيح.. )) ـ
    هذا قولك وانا اتحدث عن شريعة الصادق المهدي ولا ارى خلاف بين فهمه وفهمهم للاسباب الكثيرة التي ذكرتها في المقال.. ـ
    وانت تقول :ـ
    ـ((الحديث عن مصالحة الديمقراطية والشوري مختلف عن مصالحة الخلافة والديمقراطية ...ولكن الكاتب عمد علي ان يربط بينهما كى يصيرا متلازمتين ...الخلافة والشوري...ولا يجوز في نظر الكاتب الدعوة للشوري دون الخلافة...وهنا يكمن خطأ الكاتب في قراءة دعوة الصادق المهدي.)) ـ
    لقد ذكرت ان الشورى آلية من أليات نظام الخلافة لانها لا تلزم المستشير .. فلو كانت ملزمة تماماً ولو كان مجلسها منتخب لصح نسبها للديمقراطية أما الشورى التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم والاصحاب فهي قد كانت مناسبة لنظام الخلافة وهو نظام وصاية وهو بذلك مناقض للديمقراطية .. ـ
    وانت تقول :ـ
    ـ((ويبقى السؤال الان هل يدعو الصادق الي الديمقراطية ام دولة الخلافة؟؟؟. )) ـ
    لم كان الصادق لا يدعوا للديمقراطية لانه يدعوا الى الالتزام بالنصوص القطعية وليس في هذه ديمقراطية ولانه لم يمارس الديمقراطية عندما كان في قمة السلطة ولانه سعى الى بيعة الامامة وفرح بها !! ـ

    وانت تقول:ـ
    ـ((وكان الاجدى بالكاتب ان يؤكد ويتفق مع الصادق بأن الرسول ص دعا وغرس قيم هى الاصل قد تلتقي معها منظومات ومفاهبم انسانية كالديمقراطية او غيرها))
    لقد ذكرت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش الديمقراطية لانها من الاصول ولكن الامة لم تعشها لانها كانت محكومة بالفروع محكومة بالنصوص القطعية المحكمة والتي ليس فيها ديمقراطية .. ـ
    وانت تقول :ـ
    ـ((الكاتب اما ان ينظر كاهل الكهوف للشوري فيطالب بتطبيقها كما كانت في وجود الخلافة >باعلام ولا الزام ..وهذا لا يناسب واقع اليوم...او فالنرمي بها بعيدا.. )) ـ
    فاذا كان تطبيقها لا يناسب العصر فلماذا ندعو لها ؟؟ لما لا نتركها وندعو للديمقراطية التي تناسب العصر والتي هي موجودة في أصول القرآن وفي حياة النبي الكريم كما ذكرت .. على ان هذا يقتضي بالضرورة اجتهاداً فيما ورد فيه نص قطعي .. ارايت مبلغ خطأ الفقهاء حين منعوا الاجتهاد فيما ورد فيه نص؟؟

    هذا ولك شكري وتقديري

    عمر القراي

                  

01-26-2003, 10:31 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    ماذا قدم الصادق المهدى للسودان حتى يتم الإحتفاء به وتمجيده ؟
                  

01-26-2003, 10:32 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    ماذا قدم الصادق المهدى للسودان حتى يتم الإحتفاء به وتمجيده ؟
                  

03-02-2003, 05:03 AM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Omer Abdalla)

    up
                  

05-22-2003, 09:58 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: baballa)

    وهنا ارفع مقالا رصينا ؛ في الرد علي كمال الجزولي ومديحه السلطاني ؛
    لخاطر الاستاذ بشري الفاضل

    عادل
                  

05-24-2003, 06:47 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر القراى: الاعلام والاقلام عند غير أهلها !! حول مقال الاستاذ كمال الج (Re: Abdel Aati)

    وهذه مساهمة من الأخ بشير أبو سالف نشرت في موقع سودانيل رداً على مقال الأستاذ عمر القراي، نتمنى أن تكون أضافة إثراءً للحوار وإلى مقال الحبيب بشير

    بين إنصاف الجزولى وإجحاف القراى وتألق الصادق المهدى فى إبداعية الحرب والسلم فى الإسلام

    بشير أبو سالف/الرياض [email protected]
    بسم الله الرحمن الرحيم يقول السهروردى : (الغارق فى الحال يغيب بصره سمعه) والغارقون فى الحال هم الغارقون فى أنفسهم .. ينظرون إلى الأشياء و لا يبصرونها .. إنهم مغيبون غائبون .. كأنهم سكارى وما هم بسكارى الغارقون فى اللا شئ .. المغرقون فى اللا معنى .. المأزومون فى الحال الذى لو رقى به مجنون لآفاق .. ذوو العيون المفتوحة ... و القلوب المقفولة ما بال القوم يغشيهم النعاس بلا آمنة ! .. و يخطف البرق أبصارهم بلا شفقة ! ما لهؤلاء الغرقى المغرقون .. حرضون و محرضون ، فهم لا أحياء فيرجون .. و لا أموات فينسون 1. تعقيبا على مقال الاستاذ كمال الجزولى المحامى عن السيد الصادق المهدى و اجتهاداته فى الفكر الاسلامى و دوره فى تنمية الديمقراطية ، كتب الاستاذ عمر القراى مقالا ناقدا له هو الغرابة بعينها . و وجه الغرابة فى مقال القراى انه فى سبيل الوصول الى رؤيته المسبقة لديه خلط الأوراق كلها ببعضها ، و طوف بنا فى حديث طويل عبر بحور التاريخ و فترات الخلافة الراشدة و ما بعدها ، و نقب عن كل مثالبها متجاهلا اشراقاتها ليطابق على ذلك افكار السيد الصادق المهدى دون اى اعتبار لاجتهادات عديدة قدمها مفكر الصحوة فى هذا المجال ، و كيف له ان يضع اعتبارا لهذه الاجتهادات العصرية المؤصلة و المؤثرة فى واقعها وهو لم يطلع منها كما يبدو فى مقاله على غير ذلك الحوار الصحفى مع السيد الصادق المهدى فى جريدة البيان الاماراتية بتاريخ 31/اكتوبر/2001 و الذى قد تكون الصدفة وحدها من سـاقه اليه ، فجعله محور رؤيته واستشهاده عن ذلك الفكر الصحوى ، و هو بهذا قد ادرك شيئا و فاتته أشياء قل لمن يدعى فى العلم فلسفة أدركت شيئا و فاتت عليك أشياء والعلة فى ذلك ان قضايا الفكر لا يمكن تناولها و إصدار الأحكام فيها هكذا بدون عمق و إلمام ، بل و بدون ادنى معرفة بما هو مطروح اصلا ، و لكن كاتب المقال اراد ان يجد لنفسه العذر عندما قال ( ان غاية هذا المقال المطول هو إبراز الاجتهاد الحقيقى الوحيد القادر على بعث الاسلام فى المستوى الذى يمكن ان تقام به حكومة الديمقراطية )2 الا وهو فكر الاستاذ محمود محمد طه (الجمهورى) . ومنذ البداية يريد الاستاذ عمر القراى ان يقرر إن طرحه الجمهورى ذلك هو الوحيد القادر على بعث الاسلام و إقامة الديمقراطية، هكذا ، و بروح شمولية و مصـادرة كاملة لجـهد واجتهادات كل الاخرين الفكرية و قيمتها يذبح الديمقراطية التى تعترف بالرأي و الرأي الاخر فى اول مقاله ، و لما كانت البدايات و الحيثيات الخاطئة لابد أن تقود الى نتائج خاطئة وصل الاستاذ القراى الى رؤيته تلك المغلوطة. و مع ان المقال حسب الدافع الاساسى المطروح له كان يجب ان يكون مقالا فكريا كاملا ، يناقش قضية الفكر و الاجتهاد العصرى فيها ،إلا إن صاحبه كان مصرا على أن ينفث فيه بعضا من حقد واضح على تلك القيادة المفكرة.. المضحية دائما (كمن يدس السم فى الدسم) بكلمات مثل (الخيانة) و (استغلال البسطاء) و (إطلاق الشعارات الزائفة) و غيرها من تعابير إن اخضعناها لنقاش جاد لن تصمد كثيرا و لا قليلا أمام الواقع المشرق ، و لكننا فى هذه الوقفة نترفع عن التعـليق عليها ، كيف لا وقد ترفع عن مثلها مفكر الصحوة نفسه حتى و هى تأتيه من بعض الذين بهرهم بريق السلطة فأنستهم انفسهم ، قدوته فى ذلك و قدوتنا جميعا نبينا المصطفى عليه صلوات الله و سلامه ، الذى ما فتئ البعض يؤذيه بجارح الكلام حتى ان ابا جهل كان يضع الأذى امام بيته ، و امراته تحمل الحطب و الشوك فى طريقه ، و لكنه صلى الله عليه و سلم ماض فى دعوته دون الوقوف على أذاهم امتثالا لقوله تعالى ( فأصدع بما تؤمر و اعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين)3 إبتدر الاستاذ القراى مقاله قائلا ( لقد إطلعت على مقال غريب تقرأه لاول وهلة فتظن ان كاتبه هو دكتور عمر نور الدائم او السيد صلاح جلال الناطق الاعلامى باسم حزب الأمة)4 و تصحيحا لمعلوماته فقط نقول بان الناطق الإعلامي الرسمى باسم الحزب امرأة مجاهدة من اجل الديمقراطية وهى الأستاذة سارة نقد الله ، و يواصل القراى ليقول عن الاستاذ كمال الجزولى كاتب المقال الاول (وكأنه ما كتب إلا لمجرد الإشادة بالسيد الصادق المهدى و الثناء عليه فى محاولة لتلميعه لجولة حكم قادمة)5 ؟! و هذه البداية وحدها تهدم كل مقال الاستاذ القراى من اساسه فى نقده لفكر السيد الصادق المهدى و محاولة دمغه بالانكفاء ، فقد بلغ هذا الاجتهاد الرفيع العميق القائم على أصول الدين و المستوعب للاخر المتحرك درجة من القوة جعلته مؤثرا بحق فى المجتمع حوله ، ونقلت الواقع السياسى السودانى خطوات مقدرة نحو الاعتدال و السير به بعيدا عن كل من أجواء التطرف اليمينى المتشدد الذى يرفض استيعاب مؤسسات الديمقراطية الحديثة ، و التطرف اليسارى العلمانى الذى يريد طرد الدين من الحياة . فان لا يستطيع احد التفريق بين من كاتب المقال اهو كمال الجزولى أم عمر نور الدائم ؟ فذلك نصر يحسب لفكر الصحوة و انتصار للديمقراطية . إن قيمة الفكر و الاجتهاد فى مسائل الدين و الحياة لا تقاس بالكم فقط ، وهذا ما ركز عليه الاستاذ القراى كثيرا و قال بعد ان نفى صفة الاجتهاد عن الاخرين بان ( الاستاذ محمود هو المجتهد الذى كتب حوالى الاربعين كتابا ، وكتب تلاميذه بتوجيهه ما يربوا على المائة و ستين كتابا فى أمر الفكر الاسلامى بمفهومه الجديد)6، بل تقاس قيمة الاجتهاد الفكرى بتأثيرها فى الواقع و دوره فى تحقيق تطلعات المجتمع المادية و الروحية، فاجتهادات السيد الصادق المهدى لم تقف عند حد توطين الديمقراطية فى السودان عبر اجتهاد اسلامى متقدم كما اشار لذلك الاستاذ كمال الجزولى فحسب ، بل امتدت لتلعب دورا اكبر على مستوى الفكر الاسلامى العالمى لتشارك بفعالية فى ادارة الحوار الاسلامى الاسلامى ما بين الجماعات الاسلامية المختلفة ، وسعيه للتوفيق ما بين السنة و الشيعة على حد من القبول لخدمة مجتمع الاسلام فكان إصداره (لنداء المهتدين ) الذى خاطب به أهل القبلة، و أدار أيضا حوارا مع المجتمعات غير الاسلامية و الأديان الإبراهيمية لينفى عن الاسلام صورة الإرهـاب و يعكس صـورته الحقيقية السمحة القابلة للأديان الأخرى و اعترافه بها واصدر فى هذا ( نداء الإيمانيين) فهو ما فتئ ( يقوم بدور رائد فى الدعوة لتعايش اهل الديانات و الحضارات و يغذى هذا الدور بكتابات فكرية ثرة كما انه من ابرز دعاة توحيد أهل القبلة المحمدية ، وتقديرا و اعترافا بهذا الدور دعته قيادات الثورة الاسلامية فى إيران عند زيارته لها فى خواتم القرن العشرين لمخاطبة صلاة الجمعة المليونية وهى المنبر التوجيهى العقائدى للشيعة، فكان اول مفكر و قائد سنى يخاطب هذا المنبر لم يسبقه احد ، ولم يعقبه احد الى اليوم )7 . لقد جعل السيد الصادق فكر الصحوة بمقدرته على استيعاب العصر و الديمقراطية حيا يتحرك و يؤثر فى كل مكان ، وكما قال عنه الاستاذ احمد رائف عن دار الزهراء للإعلام العربى ناشرة كتابه العقوبات الشرعية و موقعها من النظام الاجتماعى الاسلامى قبل عشرين عاما عندما التقاه فى المؤتمر الذى نظمه المجلس الاسلامى الاوروبى عن التكامل الاقتصادى للدول الاسلامية بأنه ( سياسى محنك و صاحب دين متين) ، ولذلك عندما أقامت مؤسسة الفكر العربى المؤتمر الاول للفكر العربى برعاية الأمير عبد الله الفيصل فى اكتوبر الماضى بالقاهرة دعته اعترافا منها بدوره و اجتهاداته فى هذا المجال فقدم ورقته المحكمة بعنوان (الشورى و الديمقراطية: رؤية عصرية)، وهذه الورقة التى تتحدث بتركيز عن العلاقة بين الشورى و الديمقراطية و الاختلاف بينهما لو كان الأستاذ القراء قد اطلع عليها لما كتب مقاله هذا الذي بناه على جهالته ، وهذا لا يعفيه ، ولما احتجنا آن نسوق له هذه التوضيحات ، و لو قلنا ان هذه الورقة حديثة و لم تمكنه مقدرته فى المتابعة من الحصول عليها فيا ليته قرأ كتاب (جدلية الأصل و العصر) الصادر فى يونيو 2001 لكفاه ! أو حتى بعض من الكتب القديمة فى نشرها لمفكر الصحوة و المتداولة لدى الجميع من المهتمين مثل (الصحوة الاسلامية ومستقبل الدعوة)، (الاسلام و النظام العالمى الجديد)، (الاعتدال و التطرف وحقوق الانسان فى الاسلام)،(الاسلام فى السودان بين القهر و الحرية)،(المنظور الاسلامى للتنمية الاقتصادية)، (نحو استراتيجية ثقافية للسودان)، (ورقة الحريات الأساسية و التجربة السودانية)، (السودان وحقوق الإنسان)، (ورقة الوحدة الوطنية و الثوابت القومية) أو (العقوبات الشرعية و موقعها من النظام الاجتماعى الاسـلامى) وغيرها الكثير و التى تدور كلها حول اجتهادات فكرية جديدة ذات أصول إسـلامية ومستوعبة لإشكاليات العصر و ترسخ لنهج ديمقراطى ، فمما يبدو من مقال الاستاذ القراى انه لم يكلف نفسه عناء البحث فى هذا الفكر و اثره قبل الولوج فى نقده . إضافة الى ذلك فقد عمد الاستاذ القراى لتقديم فهم قاصر عن الاسلام يظهره كأنه دين قهر و حرب و استعباد و استرقاق و لا مجال فيه للاخر ، ولدحض رؤيته هذه من خلال فكر الصحوة نتناول بنقاش هادى النقاط التالية من مقاله : مفهوم الاجتهاد المستنير فى فكر الصحوة ، أو (الصادق و الاجتهاد) كما جاء فى الورقة الجهاد فى الاسلام و التعامل مع الاخر الملى . الشورى و الديمقراطية مفهوم الاجتهاد المستنير فى فكر الصحوة : لان الاستاذ القراى أراد أن ينفى التجديد عن اجتهادات المهدى وصفها بانها ليست الا تقليدا وقال (لقد اجمع الفقهاء الأوائل و تبعهم سائر المحدثين على انه لا اجتهاد مع النص) ثم قال ( و السيد الصادق لم يخرج على هذا الفهم فى كل ما كتب)8 ، و هذا ينافى تماما مفهوم السيد الصادق عن الاجتهاد فله رأى معروف جاء فى كتاب العقوبات الشرعية تحت باب موجبات الاجتهاد الجديد و وسائله و فيه ( إن ما اتفق عليه جمهور الفقهاء فى هذه القضايا كان متقدما فى زمانه و كان اعدل ما فى ظروفه و لكن بعد إثنى عشر قرنا من الزمان إنصرمت ظهر ما يوجب مراجعتها)9 و ذكر مثالا لذلك سبع قضايا ثم خلص فيها الى : ( أولا: إن ما اتفق عليه جمهور الفقهاء لا يلائم عصرنا. ثانيا : إن نصوص و مقاصد الشريعة أوسع من الأحكام التى استنبطها الجمهور مما يتيح المجال لاجتهاد جديد.)10 و فى هذه الرؤية خدمة لمصلحة الإسلام و مقاصده بمقدرته على استيعاب متغيرات العصر ، ونحن نستغرب أن يكون الأستاذ القراى متجاهلا او جاهلا بهذا الطرح من مفكر الصحوة و قد ظل يعمل له طوال ثلاثة عقود ضمن تيار كبير من المفكرين على مستوى العالم الاسلامى و أكده بكل جراءة ، كما قال فى موقع اخر من كتابه العقوبات( إننا مطالبون أن تكون أولى خطواتنا لبعث الاسلام و تطبيق الشريعة ثورة فكرية ثقافية، ثورة تؤكد أمرين تأكيدا واضحا: الأول : احترام اجتهادات الفقهاء الأقدمين و الاعتراف لها بقيمتها التاريخية و تجاوزها فى ظروفنا المعاصرة. الثانى: استعدادنا للاستفادة من كل الفكر الإنساني استفادة تقوم على أصالتنا الفكرية و الثقافية و تحرر تماما من التبعية.)11 و لكن هذا الاجتهاد له ضوابط محددة ، و أهمها فى فكر المهدى هو الالتزام (بقطعيات الوحى) و هذا ما لا يعجب القراى فيقول (هذا هو رأى السيد الصادق و به لا يمكن ان يوصف بالاستنارة)12 و قد فاته لقلة اطلاعه ان تلك القطعيات التى يتحدث عنها المهدى هى تلك قطعية الورود و الدلالة و هذا امر بالغ الاهمية فى واقع اليوم إذ انه يجعلنا نهتم بدرجة كبيرة بتحقيق مقاصد الدين من التشريع ، فالأمر الذى كانت تحققه احكام معينة فى ذلك الوقت قد لا يتأتى تحقيقه بنفسها اليوم ، وتلك هى الامور التى تركها الله سبحانه بدون نصوص محكمة فى دلالتها إدراكا منه فى علمه سبحانه بأهمية اجتهاد البشر فيها بظروفهم و ذلك لأهميتها المتحركة و ليس كما يرى القراى لأنها هامشية ! و القراى حين يبدى فهما جيدا بقوله (إنما يتم الاجتهاد المواجه للنصوص بمعرفة الحكمة من وراء النص)13 يعود مرة أخرى فيطالب بالانتقال بالاجتهاد من آيات الفروع الى آيات الأصول ، وهذا الامر لا يمكن إطلاقه هكذا ، فآيات الأصول جلها يتعلق بأمور ثابتة و هى العقائد و العبادات و فى هذا يقول الصادق المهدى تحت عنوان الإسلام و الثبات و الحركة : (إن التكاليف الاسلامية قسمان : قسم أول يتصل بالعبادات و هو ينظم العلاقة بين الانسان و ربه و الاصل فى هذا القسم التعبد ، و النصوص فيه غير معللة فى جملتها و لا يلتفت الى البواعث التى من اجلها كانت و تبنى عليها اشباهها. القسم الثانى ما يتصل بمعاملة بنى الانسان بعضهم مع بعض و الاصل فى هذا القسم هو الالتفات الى المعانى و البواعث التى من اجلها شرعت الاحكام.)14 إذا فكر الصحوة الذى يطرحه المهدى بعكس ما حاول ان يمثله الاستاذ القراى و يفترى عليه دون علم هو فكر متقدم ينادى بالاجتهاد الواسع لكن وفق ضوابط الالتزام بالقطعى ورودا و دلالة ، فان ثبت الورود و انتفت الدلالة كان اللجؤ الى المقاصد ، و يسوق مثالا لذلك السيد الصادق المهدى فى كتابه جدلية الاصل و العصر فيقول (و حتى بعد حسم مسالة صحة الورود فهناك نصوص متناقضة فى ظاهرها مثلا قوله تعالى فى الآية 30 من سورة الانسان(و ما تشاءون إلا أن يشاء الله) هذه الآية و غيرها حجة للجبر و تؤكد التسيير ، وقال تعالى فى الآية 29 من سورة الكهف (فمن شاء فاليؤمن و من شاء فاليكفر) هذه الآية حجة للاختيار و تؤكد التخيير ، فأى الآيات هى المحكمة ؟ إن خير دليل على ذلك هو تحديد أيها تطابق مقاصد الشريعة ؟ إن المسئولية الخلقية عن الاعمال و ما يترتب على ذلك من جزاء من أهم مقاصد الشريعة، و حرية الاختيار و الجزاء المترتب عليها من مقاصد الشريعة.)15 و أيضا عن السنة النبوية الشريفة يقول مفكر الصحوة ( علينا ان نأخذ (1) بالسنة المطابقة للقرأن كالموجبة للصلاة و الصيام، (2) و السنة المبينة للقرأن التى تفصل مجمله و تقيد مطلقه و تخصص عامه و تفرع من اصوله. و فيما عدا ذلك فإن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم فى كثير من المجالات لم تكن وحيا و كانت معرضة للمراجعة فى حينها ناهيك عن مراجعتها بعد الف عام ، فأفعاله كقائد عسكرى روجعت عندما اتخذ موقعا اخر فى واقعة بدر لكى يمنع القرشيين من مورد الماء ، و صحح القرآن بعض اجتهاداته مثل قبوله فداء أسرى بدر ، و أعماله كخبير زراعى قال عنها عندما لم يثمر النخل (انتم أعلم بشئون دنياكم) و أعماله كقاضى لم تكن وحيا و قال ناصحا(انتم تحتكمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته ، فإذا قضيت له بغير الحق فلا يأخذه). )16 هذا هو الاجتهاد الذى يلتزم بالاصول القطعية فى ورودها و دلالتها و يسعى لتحقيق مقاصد الاسلام ، و هو ما جعل الاستاذ كمال الجزولى يقول عنه (وقد كان للرجل فى ذلك دائما من قوة السند و بهاء الحجة ما بوأه مكانة عليه بين ابرز مفكرى العقلانية الاسلامية فى المنطقة) و يبدو ان مثل هذا الثناء من رجل ليس بحزب أمة و لا ينتمى لفكر الصحوة الاسلامية بل هو من منظرى الفكر الشيوعى فى السودان هو ما أثار حفيظة الاستاذ عمر القراى و حرك ضغينته على مفكر الصحوة دون اهتمام منه بمتن الحديث و الاجتهاد نفسه و يتضح لنا ذلك اكثر فى القضايا القادمة. ما بين الجهاد و القتال .. الأسر و الرق .. و عين السخط لدى القراى: بعيدا عن رؤية الاجتهاد العصرى التى اوضحناها سابقا ساق الاستاذ القراى فهم قاصر عن الجهاد فى الاسلام بقوله ان آية السيف توجب قتال غير المسلمين فى كل وقت و كل مكان و ركز على كلمات مثل (اقتلوهم) ،(احصدوهم حصدا بالسيوف) ،(فضرب الرقاب) ،(اذا اهلكتموهم قتلا فشدوا وثاق الاسارى) و كذلك ذكر الاستاذ القراى (إن من النصوص القطعية الامر بقتال اهل الكتاب لقوله تعالى (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون).)17 و ركز هنا أيضا على ان التشريع يوجب عليهم دفع تلك الجزية (عن يد أي عن قهر و غلبة، و هم صاغرون أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة و لا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء )18 مدعما رؤيته هذه بحديث لسفيان بن عيينة قال : قال على بن أبى طالب رضى الله عنه بعث النبى صلى الله عليه و سلم بأربعة أسياف .. ) الى اخر الحديث ، كل ذلك ليصل الى ان هذه هى رؤية الاسلام بنصوصه القطعية و يقول (كل هذه الاحكام و ما يترتب عليها من معاملات جاءت بنصوص قطعية ، فما سيفعل السيد الصادق بها ؟)19 . من يقراء مثل هذا الكلام الناقص المبتور أيا كانت التفاسير التى استعان بها كاتبها، لا شك سيتملكه الرعب و الهلع و الخوف من ذلك الدين على غير حقيقته! و الذى بعث نبيه رحمة للعالمين ، فالجهاد فى الاصل هو ( بذل الوسع كله لاعلاء كلمة الله فى نفس الانسان و فى كل دروب الحياة، فالانسان يغالب الشر فى نفسه مجاهدا و يدعوا الى سبيل ربه بالحكمة و الموعظة الحسنة مجاهدا و يغالب الجهل و الفقر و المرض مجاهدا ويقاتل كى لا يفتن فى دينه مجاهدا)20 و الرسول صلى لله عليه و سلم قال عندما رجع من القتال (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الاكبر) و هو مجاهدة النفس ، أما المفهوم الصحيح لآيات السيف و الامر بالقتال أوضحه السيد الصادق فى عدد كبير من كتاباته و منها ما جاء فى جدلية الأصل و العصر الذى انصح به الاستاذ القراى ، و عن آيات السيف الاية 5 من سورة التوبة (فإذا إنسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا و اقاموا الصلاة و اتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم) فيه يقول مفكر الصحوة (هذه الاية سبقتها الآية 4 و نصها(إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين) هذه الاية أعطت الامان لاؤلئك الذين لم يكن اتصالهم بالمسلمين عدائيا، و أعقبتها الآية 6 و نصها(و إن احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون) هاتان الايتان السابقة للآية الخامسة و اللاحقة لها تؤكدان ان الاية الخامسة انما تقرر حكما يسرى فى ظرف معين ، أى ان الاية الخامسة معنية بفئة معينة بدأت المسلمين بالعدوان و همت بإخراجهم من ديارهم)21 الاسلام و التعامل مع الكتابين: و الاستاذ القراى فى حديثه عن مفهوم الاسلام للتعامل مع أهل الكتاب كما اوردناه يبدو كمن يسعى لاثارة فتنة ، أو تعميق فتنة هى قائمة اليوم بفعل حكم الجبهة الايديولوجى لا كمن يبحث عن حقيقة اجتهادية موجودة بالفعل ليراها و هى ان الاسلام دين وسط و فيه مساحة واسعة لقبول الاخرين ما التزموا لنا بحقوقنا ، و هو الدين الذى يعترف بالأديان السماوية الأخرى، قال تعالى (و قولوا آمنا بالذى انزل إلينا و انزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحن له مسلمون)22 ، بل و يدعوا كل اهل الكتاب الى قواسم مشتركة و العمل من اجل الخير بالحسنى ، يقول العز و جل ( قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأننا مسلمون)23 ، هذا المفهوم الموجود فى كتاب الله واجب و يتطلبه الواقع للتعايش مع الاخرين و هو ما أسماه مفكر الصحوة (بالطريق الثالث) و هنالك تيار صحوى عالمى يقدم هذه الرؤية لا سيما أولئك الذين عاشوا فى مناطق تماس و اتصال مباشر مع الديانات و الحضارات الاخرى مثل السودان، و تحدث عن مثل هذا المفهوم أيضا على عزت بيجوفتش و هو رئيسا لجمهورية البوسنة و الهرسك فى التسعينات فقال بعد نقده للأيديولوجيات اليسارية المتطرفة و الدينية المتشددة فى كتابه الاسلام بين الشرق و الغرب (على الاسلام الذى يحتل موقعا وسطا بين الشرق و الغرب ان يصبح على وعى برسالته الخاصة ، و الان و قد اصبح من البين اكثر و اكثر ان هذه الأيديولوجيات المتضاربة بأشكالها المتطرفة لا يمكن فرضها على الجنس البشرى ، و انها يجب ان تتجه الى مركب جديد و موقف وسطى جديد ، نود ان نبرهن على ان الاسلام يتسق مع هذا الاسلوب الطبيعى من التفكير و انه التعبير الأكثر تناغما معه، و كما كان الإسلام فى الماضى الوسيط الذى عبرت من خلاله الحضارات القديمة الى الغرب ، فان عليه اليوم مرة أخرى و نحن فى عصر المعضلات الكبرى و الخيارات ان يتحمل دوره (كأمة وسط) فى عالم منقسم ، ذلك هو معنى الطريق الثالث ، طريق الاسلام)24 . و بالنسبة للسودان فحزب الأمة و السيد الصادق المهدى قد طرح ذلك بتفصيل فى ما سماه الميثاق الثقافى و اماكن اخرى، الذى جاء فيه (السودان وطن متعدد الأديان و الثقافات و الاثنيات، و المجموعات الوطنية السودانية الدينية و الثقافية و الاثنية تعترف ببعضها بعضا وتمارس هويتها الثقافية بحرية ، على أن تلتزم بأمرين ، الأول : عدم المساس بحق المواطنة حقا يتساوى فيه الجميع ، و الثانى: التعايش مع حقوق الاخرين و عدم السعى لتحقيق امتيازات على حسابها)25 ، و هذا الطرح و الفهم من مفكر الصحوة إذا كان الاستاذ القراى لم يسمع به ليطرح تسأولاته فتلك مسئوليته هو و لا يستطيع ن يبنى أحكامه على قصر اطلاعه علما بأنه طرح منشور و متداول . و مع ما ذكرناه من آيات وضحت العلاقة بيننا و بين أصحاب الديانات الإبراهيمية الاخرى ، و غير المسلمين ، هنالك ايضا واقعة(صحيفة المدينة) بين الرسول صلى الله عليه و سلم و اهلها و هى مقدمة لشكل الدولة الوطنية ، بالاجتهاد يمكن القياس عليها فى قبول الدولة الوطنية الحديثة التى يراها السيد الصادق نظاما فعالا و يقول عنها ( هذا النظام غير المسبوق فى تاريخ الإنسانية نجد له مقدمة مشابهة فى النظام الذى اقامه النبى (ص) بموجب صحيفة المدينة، فنظام الصحيفة يشبه رابطة الدولة الوطنية فى انه جمع مجموعات دينية مختلفة و أوجب بينها التناصر لحماية إقليم المدينة ، فأقام ولاء مشتركا لأهل المدينة على اختلاف عقائدهم الدينية)26 ، إذن فالسيد الصادق يدعوا الى علاقة تقوم على حقوق المواطنة بشكل واضح و ليست علاقة حرب و جزية بين المسلمين و غير المسلمين، وكما قال أيضا فى كتابه مفهوم الدولة فى الإسلام ( و المسلمين اليوم يعيشون اقليات أو اغلبيات دينية فى أوطان لا تنطبق عليهم صفة الغالب بالقوة الذى يفرض شروطه ، بل هم اشبه بمن يعايش غيره فى الوطن بموجب عهد مواطنة غير مكتوب، و فى هذا الصدد يقول القاضى أبو يعلى : إن العلاقة القائمة على العهد لا توجب جزية أصلا . ، و قياسا على صحيفة المدينة يمكن للمسلمين أن يتفقوا مع الاخرين على عهد يحدد حقوق المواطنة للجميع و حقوق و واجبات الجماعات الدينية و يكون هذا العهد ملزما للجميع.)27 و مثل عهد المواطنة هذا الذى يحقق مقاصد الاسلام يصبح الالتزام به و الوفاء به واجبا و الرسول (ص) يقول ( ثلاثة الكفر و الايمان فيهن سواء العهد و الأمانة و صلة الرحم). و لا يمنع مثل هذا الفهم المسلمين أن يستمدوا أحكامهم الخاصة بهم من دينهم (فإذا الناس التزموا بحقوق المواطنة كأساس للحقوق الدستورية، و بالوسائل الديمقراطية فليقترحوا ما يشأون بالنسبة لتمديد احكام نابعة من عقيدتهم )28 ، و لا ندرى لماذا يستنكر القراى قول مفكر الصحوة وفق هذا الاجتهاد(إن الدين جزء لا يتجزأ من الحياة و لا يمكن أن يطرد منها و هو فى كل جوانب الحياة لكن مع الالتزام بالقطعيات) ، فهذا واقع لا يمكن تجاوزه ، فحتى القبائل الوثنية لديها طقوسها و عاداتها الدينية الخاصة بها ، فكما ننادى بان يحفظ المسلمون لغيرهم حقوقهم الدستورية كاملة لا نقبل ان يهضم غيرنا حقنا و هذا مبدأ عادل. و لمزيد من الايضاح حول فكر الصحوة عن هذه المسألة و مفاهيم الدولة المدنية يمكن للمهتم الرجوع لكتاب السيد الصادق المهدى (السودان و حقوق الانسان)29 و البحث فى باب الدين و السياسة و باب الهوية السودانية و الشخصية الثقافية. كيف يكون الأسير رقيقا ؟! من المثير جدا إدعاء الاستاذ القراى بأن الرق ورد فى القرآن بنصوص قطعية ، و لسنا ندرى هل يقصد القراى هذا القرآن الذى نتلوه صباحا و مساء ام هو قرآن اخر ، لن نقول بأنه يفترى الكذب على الله ، و لكنى اظنه خلط خلطا فجا اتمنى ألا يكون مقصودا ما بين الرق و الآسر، فمن المعلوم إن الإسلام لم يشرع إطلاقا لأي شكل من أشكال الرق التى كانت سائدة فى المجتمعات كلها آنذاك ، بل سعى للتقليل منها و إيقافها تدرجا فجعل العتق للأرقاء إحدى الكفارات فى اغلب احكامه ، و الاصل فى الاسلام ان الناس سواسية، قال تعالى( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء)30 ، أما الأسير فى الحرب فلا يمكن ان يتحول الى رقيق و إن طال به الزمن فى الاسر ، بل يظل أسيرا و هذا أمر معروف و له الان معاهدات دولية تنظمه و تجعل لاسرى الحرب حقوقا ما دامت هناك حرب، و حتى يومنا هذا ما زال هناك اسرى فى كل حرب دائرة الان فى أى مكان من العالم ،فهل هؤلاء ارقاء، اللهم لا ، فإذا كان الرق فى ذلك الزمان موجودا بحكم الواقع فهو لا يشكل إدانة للإسلام و لا يعد مسئولا عنه بل حاربه ، و إلا فما القول فى فظاعات الرق التى مارستها أوربا فى القرن الماضى و تجارته التى امتدت من كل افريقيا الى امريكا عبر المحيط الاطلسى فى مشاهد مرعبة. إن خلاصة ما سقناه عبر فكر الصحوة و اجتهاداته ان الجهاد ليس هو القتال ، و لكنه موقف من الشر كله، و من الباطل كله و على طول الحياة، و ان الاسلام يدعوا للمجادلة بالتى هى احسن (و ان الفيصل فى تبرير القتال واضح و هو رد الظلم و العدوان ، و كانت اول اية نزلت فى الاذن بالقتال هى الآية 39 من سورة الحج يقول فيها الحق عز و جل (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير).)31 ، و كذلك احتجاج الاستاذ القراى بان آية السيف نسخت كل ما قبلها ليس صحيحا تماما كما اوضح ذلك مفكر الصحوة ( و فى كتاب الله آيات ليست آيات أحكام فتقبل النسخ ، بل آيات عقيدة لا تنسخ مثل قوله تعالى فى سورة يونس الاية 99 (ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) و آية (لا إكراه فى الدين) لا يمكن ان تكون منسوخة لأن منع الإكراه من قواعد الشريعة الثابتة.)32 الشورى و الديمقراطية .. و الرؤية العصرية لاجتهاد فكر الصحوة : إذا كان فى حديث القراى فى النقاط السابقة مفارقات ناتجة عن عدم الإلمام بما هو مطروح أصلا فى اجتهاد الصحوة الإسلامية ، فان حديثة فى هذا الباب يوضح نواياه المسبقة فى إدانة هذا الفكـر و مفكره حتى لو كان ذلك بكسـر عنق الحـقيقة ضحى و استنطاق أفكار الاخرين بما لم تقله، إهتم فى مقاله أولا بإدانة مفهوم الشورى ونظام الخلافة فى الإسلام بمقارنته بالديمقراطية الان، فيقول (فليست المشاورة بملزمة ،وبالرغم من الشورى يظل نظام الخلافة حكم فرد و هو لهذا يتناقض تماما مع الديمقراطية)33 و يقول أيضا فى الخلافة بعد عمر رضى الله عنه ( وما من شك فى ان النظام الذى وضعه للشورى قد كان نظاما لا يخلو من نقص شديد)34 و أسهب فى ذلك الحديث كثيرا، و بناء عليه سعى لإدانة السيد الصادق المهدى بانه لم يستوعب مفهوم الديمقراطية و يقول عنه (وآية عدم فهمه للديمقراطية تتجلى فى خلطه المؤبق بين الديمقراطية و الشورى)35. و هنا نقول اولا انه لا يجوز محاكمة نظام الخلافة و الشورى فى الصدر الاول من الاسلام بأثر رجعى الان ، فقد كان اعدل الانظمة و اكثرها تطورا على الاطلاق مقارنة بكل الانظمة الحاكمة وقتها على وجه الارض ، كانت هذه الانظمة قبلية فى الجزيرة او انظمة اكاسرة او قياصرة او اباطرة او غيرها فى كل مكان ، ومفاهيم الشورى و العدل كانت مفاهيما جديدة لم يعهدها الناس من قبل بهذا الشكل الجذاب ، فشهد مسجد الرسول (ص) من يقف و يقول لأمير المؤمنين عمر رضى الله عنه (لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا) ، وراجعته إحداهن فى امر الصداق على ملاء من الناس حتى قال (اخطاء عمر و أصابت إمرأة) ، وشاور النبى صلى الله عليه و سلم اصحابه فى واقعة الخندق و نزل عند رأيهم وفى غزوة بدر و نزل عند رأيهم ، نعم لقد اختلف الكثير من العلماء و الفقهاء حول هذه الشورى أهى معلمة ام ملزمة؟ و لكن بعكس ما يرى القراى فالصحيح ان هو الشورى ملزمة كما ابان مفكر الصحوة ( و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول(ما رأه المسلمون حسنا فهو حسن) و قال (لا تجتمع أمتي على ضلالة) و رأى الجماعة هو الذى يتفق مع مبدأ الشورى، و الشورى تجعل رأى الجماعة ملزما. روى على بن ابى طلب رضى الله عنه ان النبى (ص) سئل عن العزم المذكور فى آية الشورى فقال (هو مشاورة أصحاب الرأى ثم إتباعهم)- رواه ابن مردويه، و الزامية الشورى أمر يراه اليوم غالبية فقهاء المسلمين. و خلاصة الرأى حول هذا الموضوع ما قاله د.يوسف القرضاوى (إننا نتبنى القول بوجوب الشورى و بأن نتائجها ملزمة ما دامت صادرة من أهلها ، فى محلها، وحسب أمتنا ما لاقت من الطغاة و المستبدين). )36 و لكن اضافة الى وضوح هذه الرؤية حول الشورى فان للسيد الصادق المهدى رأيا متقدما فى هذا الامر مقارنة و مقاربة مع الديمقراطية الان و موقفه الايجابى منـها و يقول فى ذلك الاتى : أولا : ( انه مع وضوح مبادئ الاسلام السياسية و واجبية الشورى ، غابت الشورى عن نظم الحكم فى البلدان الاسلامية، فعلى المستوى النظرى صور الماوردى فى الاحكام السلطانية نهجا لولاية الامر يقوم على شورى أهل الحل و العقد، لكن نظريته لم تعرف طريقها الى الواقع . اما فى النظرية الشيعية فهى تعتبر الائمة معصومين مختارين إلهيا و طاعتهم واجبة دينا . فى واقع الحال غابت الشورى من ولاية الامر و صارت ولاية الامر للمتغلب على شفرات السيوف و اسنة الرماح فقتل الاخ أخاه كما فعل المأمون بالامين ، و قتل الابن اباه كما فعل المنتصر بالمتوكل ، و قتلت الام إبنها كما فعلت الخيزران بالهادى)37 و هكذا صار الامر مرتكزا الى القوة و الوراثة الى ان صارت الدولة التى تحكم المسلمين دولة إستبدادية ، فالعلة إذن كانت فى الذين مارسوا الشورى من اللاحقين و لم يلتزموا بها و يقننوا لها مؤسساتها. ثانيا : و هذا هو الامر المهم الذى نوجهه لمن وصف مفكر الصحوة بالخلط المؤبق بين الشورى و الديمقراطية ، فالمهدى يقول (نعم الشورى مبداء سياسى عظيم كالعدالة، و لكن العدالة لا تتحقق إلا عبر مؤسسات القضاء المستقل، فما هى المؤسسة المماثلة للشورى؟ كل الحديث عن أهل الحل و العقد و عن استشارتهم حديث عام، لذلك الذين ينادون بأفضلية الشورى يجدون متسعا للمناداة بها دون الالتزام بضوابط معينة. الديمقراطية تتفق مع الشورى فى نقاط عديدة : منع الانفراد بالحكم و إيجاب حقوق الانسان، و احترام سيادة القانون و غيرها من المبادئ ، ولكن مع الاتفاق فى هذه الاشياء فالديمقراطية ملحقة بها آليات و مؤسسات لتطبيق تلك المبادئ و هذا ما لم يتحقق للشورى.)38 و يقول المهدى ان البعض يخافون الديمقراطية و آلياتها الملزمة و يريدون الانفراد بالحكم تحت راية الشورى التى لا تلزمهم بمؤسسات محددة ، و أخرون يرون الشورى لديها سقوف من قيم دينية و ثوابت مجتمعية محددة و لذلك لا يمكن العمل بها و علينا الاخذ بالديمقراطية و كفى ، و لكنه يرى الصحيح هو الاخذ بالديمقراطية مع الاتفاق على القيم و الثوابت المحددة و تضمن دستوريا كالسيادة الوطنية، وحقوق الانسان و الحقوق الدينية و غيرها.. و فى هذا نقلة من الديمقراطية المعيارية الى ديمقراطية مستدامة و استيعاب لمفهوم الشورى بقيمها . ثالثا : إن قبول الديمقراطية بهذا المفهوم و الدفاع عنه من مفكر الصحوة لم تأتى بدون سند إسلامي ، فهو يقول: (من حيث المبداء فان رفض المفاهيم و النظم بحجة انها أتية من مصادر غير اسلامية موقف ينافى مبادئ الاسلام و التجارب الاسلامية التاريخية، قال تعالى (قل سيروا فى الارض فانظروا كيف بداء الخلق) و قال سبحانه (لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب) ، ومنذ الصدر الأول استصحب المسلمون نظما و ممارسات وافدة مثل استخدام النقود و سك العملة و جباية الخراج و تدوين الدواوين)39 و فى ورقته الوحدة الوطنية و الثوابت القومية المقدمة فى يوليو 2002م اوضح ان احكام الاسلام تؤسس على قطعيات الوحى و السنة و لكن بالاضافة للنصوص فهنالك المقاصد ، المصلحة ، الحكمة و الالهام و أسهب فى شرحها بالأدلة ، بل و يرى انه لا يوجد شكل محدد للدولة فى الاسلام ، فيقول (الحقيقة هى انه لا النصوص الاسلامية القطعية و لا التجربة التاريخية و لا نظريات الفرق الاسلامية تمدنا بصورة ملزمة لمفهوم الدولة فى الاسلام، و حتى شكل الخلافة فإن مضمونه اختلف من حيث الالتزام او عدم الالتزام بمبادئ الاسلام الدستورية كالشورى و العدالة، و اختلف من حيث استصحاب درجات مختلفة من عناصر غير اسلامية كالوراثة و الحجاب ، انه نظام تاريخى ملون بظروف زمن غابر و لا يمكن اعتباره من قطعيات الاسلام الملزمة فى كل مكان و زمان)40 ، إن خلاصة ما يراه فى هذا الباب هو الالتزام بما سماه فرائض الإسلام السياسية و منها كرامة الإنسـان، العدالة ، الشـورى، الحرية و التكافل .. الخ ، فإذا حملت الديمقراطية هذه القيم فى مؤسساتها فلماذا لا يتبناها المسلمون و يدافعون عنها . مثل هذه المفاهيم عن الديمقراطية هى ما جعلت الاستاذ كمال الجزولى يقول عن حق (لا جدال فى أن السيد الصادق ظل يبدى طوال ما يربو على ربع القرن الماضى ثباتا فكريا محمودا فى الدفاع عن الديمقراطية المعيارية و القيمية ، واجتهادا فقهيا رفيعا لتوطينها فى قلب تربة الفكر السياسى الاسلامى). فمنذ الستينات ظل المهدى يردد هذه المفاهيم و يعمل لها مع غيره فأصبحت الان تيارا عالميا قويا ، و لسنا ندرى ما الذى لا يعجب القراى فى ذلك ؟ ! و إذا أعاد القراى و غيره قراءة ما اسلفنا ذكره عن مفهوم الجهاد الواسع فى الاسلام و فكر الصحوة ، فلن يستنكر بيعة السيد الصادق إماما للأنصار فى مؤتمر السـقاى، و ان تكون هذه البيعة على بيعة الامام المؤسس الاول ، فالامام المهدى نفسه قال ( لا تدلوا على بنصوصكم و علومكم على المتقدمين فإنما لكل وقت و مقام حال و لكل زمان و أوان رجال) و فى هذا تأكيد على مواصلة الاجتهاد ، و يكفى هذه البيعة إضافة انها بيعـة على حقوق الانسـان، و يكفيها انها بيعة على الطاعـة المبصـرة وليست طاعة عمياء ، و يكفيها انها بيعة مقننة بمؤسسات و ضوابط و تعد تطويرا فى اساليب عمل المؤسسات الدعوية ، و قد نعـود فى مقام اخر للحديث عن هذه البيعـة وما حولها بتفصيل اكثر. يبقى أن نؤكد شيئا اشرنا اليه فى البداية، اننا عندما نظرنا فى مقال الاستاذ عمر القراى ظنناه مقالا فكريا خالصا، و لكنه ابى إلا ان ينزل الى بعض امور التهاتر السياسى فى كثير منه ، و حتى فى ذلك فقد كان الحديث ممجوجا و فطيرا ، وإنك لتظنه حديثا لاحد مبتدئى السياسة فى ركن نقاش لمدرسة ثانوية او دون ذلك ، لا سيما حينما بداء فى تقيم تجارب الديمقراطية و الممارسة فيها و الادعاء بحب الصادق المهدى للزعامة ، و لذلك انصرفنا عن الحديث فى ذلك ، و لكنى اوجهه بالرجوع لكتاب السيد الصادق (الديمقراطية فى السودان: عائدة و راجحة) الصادر عن مركز دراسات الامة ، و كذلك لعدد هائل من المقالات المنشورة و منها المقال المهم بجريدة الشرق الأوسط العدد 6653 بتاريخ 14/2/1997م عله يجد هناك حاجته فى هذا الجانب. أيضا لقد كان غاية اهتمام الاستاذ القراى ان يقول ان من كان على صواب فى فكره فهو تلميذا للاستاذ محمود محمد طه ، و من لم يكن تلميذا له فهو ليس على صواب، و فيما يبدو ان الآلم كان يعتصره لان ذكر محمود محمد طه لم يجر على لسان الكثيرين كما صرح بذلك، و فى حديثه هذا بعض من روح التعصب الاعمى ، و التعصب كما قال عنه احد مفكرى الصحوة الاستاذ فهمى هويدى ( لا خشية على امتنا من التمذهب ، انما الخوف كل الخوف من التعصب ، إذ التعصب ليس سبيلا الى الفرقة و الفتنة فقط ، لكنه علامة على التخلف و الانحطاط)41 . ومع ان فكر الصحوة يختلف مع افكار محمود محمد طه تماما ، إلا ان السيد الصادق المهدى كان يرى ان اغتياله باسم الاسلام ليس صحيحا و فيه استغلال للدين. و فى ما سبق من القول ركزنا على إيضاح ما غاب عن البعض من فكر الصحوة حتى يفكر من أراد الكتابة عنه ليكتب عن بينة ، و حتى تعم الفائدة للجميع من أجل دعم بناء الوطن الديمقراطى الحر المتسامح ، وبعيدا عن التعصب نقول: بأن طرح الصحوة هذا طرح جامع و لكنه ليس بمانع ، و إذ لم نتطرق للفكر الجمهورى بالنقاش فذلك لانه لا توجد فائدة ترجى من وراء ذلك ، و لا يشكل الان أثرا فى حياة الناس و صياغة المجتمع سلبا و لا إيجابا ، و تناوله لن يكون إلا ترفا فكريا نحن عنه فى غنى . و بهذا نكتفى .. مع تقديرنا و احترامنا للجميع و إن إختلفنا معهم. بشير الحاج أبو سالف الرياض/ فبراير 2003م [email protected] 1
    الساعدى عبد الجليل : جريدة الزمان_ زمان جديد العدد 1416 2 الأعلام و الأقلام عند غير أهلها- عمر القراى، مقال بسودانايل يناير 2003م 3 سورة الحجر ، الآيات 94، 95 4 الأعلام و الأقلام عند غير أهلها- عمر القراى، مقال بسودانايل يناير 2003م 5 القراى - نفسه 6 مقال القراى بسودانايل -سابق 7 من كلمة لناشرى كتاب السيد الصادق المهدى جدلية الاصل و العصر 8 مقال القراى بسودانايل -سابق 9 العقوبات الشرعية و موقعها من النظام الاجتماعى الاسلامى_ السيد الصادق المهدى -دار الزهراء للاعلام العربى 1987م 10 العقوبات الشرعية- السيد الصادق - مرجع سابق 11 العقوبات الشرعية- السيد الصادق -سابق 12 القراى - مقال بسودانايل - سابق 13 القراى-مقال بسودانايل-سابق 14 الصحوة الإسلامية و مستقبل الدعوة-السيد الصادق المهدى-نشر فى 1981م 15 جدلية الأصل و العصر- السيد الصادق المهدى- دار الشماشة للنشر-يونيو 2002م 16 الصحوة الاسلامية و مستقبل الدعوة- مرجع سابق 17 القراى-مقال بسودانايل-سابق 18 القراى- نفسه 19 القراى-نفسه 20 جدلية الأصل و العصر- مرجع سابق 21 جدلية الأصل و العصر- مرجع سابق 22 سورة العنكبوت - الآية 46 23 سورة آل عمران - الآية 64 24 الإسلام بين الشرق و الغرب- السيد على عزت بيجوفيتش- النور الكويتية و بافاريا للنشر 1994م 25 قدم مقترح الميثاق الثقافى هذا أصلا لندوة الثقافة و التنمية الشاملة التى انعقدت احتفاء بمولد الروائى الطيب صالح بالقاهرة و نظمها مركز الدراسات السودانية فى اغسطس 1999م، ثم نشر بعد ذلك فى عدد من الكتب و المنشورات منها كتاب العودة من تهتدون الى تفلحون للسيد الصادق المهدى. 26 الوحدة الوطنية و الثوابت القومية- السيد الصادق المهدى- ورقة قدمت ضمن ندوة الوحدة الوطنية التى اقامتها الانقاذ فى عامها الثالث عشر يوليو 2002م 27 مفهوم الدولة فى الاسلام - كتاب للسيد الصادق المهدى _طبعة 1992م 28 حوار فى جريدة الحياة- أجراه الأستاذ عبد الحميد البرنس مع السيد الصادق المهدى- الحياة العدد 12838 يوم 28/4/1998م 29 السودان و حقوق الإنسان- السيد الصادق المهدى- ترجمة عبد الرحمن الغالى - دار الأمين للنشر، القاهرة 1999م 30 سورة النساء - الآية(1) 31 العقوبات الشرعية- مرجع سابق 32 العقوبات الشرعية - نفسه 33 القراى -مقال بسودانايل- مرجع سابق 34 القراى - نفسه 35 القراى - نفسه 36 العقوبات الشرعية- مرجع سابق 37 الشورى و الديمقراطية: رؤية عصرية- السيد الصادق المهدى - ورقة مقدمة لمؤسة الفكر العربى فى المؤتمر الاول للفكر العربى بالقاهرة -اكتوبر 2002م 38 الشورى و الديمقراطية:رؤية عصرية- مرجع سابق 39 الشورى و الديمقراطية:رؤية عصرية- نفسه 40 مفهوم الدولة فى الاسلام-مرجع سابق 41 التمذهب و التعصب و التخلف - مقال للاستاذ فهمى هويدى فى كتاب رؤى اسلامية معاصرة- من سلسلة كتاب العربى العدد 45 يوليو2001م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de