ولولة العاجزين/الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2003, 10:18 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ولولة العاجزين/الحاج وراق

    الجهلة وحدهم الذين صدقوا بأن الرسالتين الملغومتين واللتين نشرتا في صحيفة (ألوان) الأيام الفائتة قد كتبهما حقاً (شيوعى نص نص) كما يرد في تذييلهما·· ولكن أيما قارئ متوسط المقدرات استنتج الاستنتاج الصحيح بأن الرسالتين فبركة رخيصة·· وأياً ما يكن كاتبهما فإنهما تكشفان عن تسفل في الخطاب السياسى لم يكن متوقعاً صدوره من منبر عام· وهذا ما كان واضحاً للكاتب نفسه - شخصاً أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة، فقد حجب هويته الحقيقية معرة، واستعاض عنها بزور الإنتماء، وقد أصاب في هذا، لأن مثل هرائه الردئ هذا لا يمكن إلا ان يترك غفلاً عن أي توقيع·

    { الرسالتان هما الخلفية الدعائية النفسية لحجج الإنفصال السياسية الواردة في المقالات التي سبقتهما ولحقتهما، وتلعب الرسالتان دور >الكسرة< في اغنية هابطة، وأطروحتهما واضحة: الجنوبيون (هكذا بتعميم إجمالى في شتي الأزمنة والأمكنة وبحكم الجينات العرقية (!)) حاقدون! والدليل على الحقدالعام والسرمدى هذا ليس وقائع ملموسة سواء في الماضي أو الحاضر، وانما تخطيط مفترض لعمليات عسكرية متوهمة في الخرطوم! وليس من توثيق لهذه الخطط العسكرية المفترضة سوى تخرصات كاتب تبلغ مصداقيته مقدار معرته حتى عن توثيق اسمه نفسه! ··· هذا كله إبتذال ما بعده ابتذال·

    ولكن لنفترض جدلاً بأن الجنوبيين حاقدون، هكذا وبالمطلق كماتدعى الرسالتان القميئتان، فلماذا هم هكذا؟! أترى هناك في الجينات العرقية للجنوبيين مورث يدعى الحقد؟! هذا سبب مستبعد حتي عند غلاة العنصريين، فما السبب سوى أن هناك ملابسات سياسية إجتماعية أورثتهم الحقد؟! وان كان هذا صحيحاً أيهما أولى با لمعالجة الأسباب أم النتائج؟!

    ولكن الجهة التى صاغت الرسالتين، شريكة في المظالم التاريخية التى وقعت علي الجنوبيين، وعاجزة عن رفع المظالم لانها تستفيد من التراتبية القائمة في توزيع السلطة والثروة والقيم المعنوية، ولذاتعوض عجزها بالتشهير بالضحايا، وتعتقد أنها بحيلة إعلامية يمكن أن تحول الضحايا الى مذنبين، تماماً كالزوج العنين العاجز جنسياً يولول عن خيانة وحقد زوجته المكلومة! ذاك زوج بائس وغيرخلوق، لأن الأمانة تقتضى إما إمساك بكفاءة وحق وإما تسريح باحسان!

    { والجهة السياسية التى أوعزت بالرسالتين واضحة لكل مراقب سياسي·· إنها الجهة المذعورة من إنهيار شروط هيمنتها الشائخة، وهى بدلاً من الإصلاح والعدالة، تريد أن تديم ذات الشروط التي عفى عليها التاريخ، ولأنها تستشعر الفشل في ذلك أيضا فأنها تريد تحويل ذعرها الخاص إلى ذعر عام بالحديث عن مخططات إغتيالات في الخرطوم·

    وبالنسبة لي شخصياً فإنني لا أمحض ثقتى للحركة الشعبية لتحرير السودان، وهذا موقف لا علاقة له بالعرق أو بالجنوبيين، لأن هناك في تقديرى الكثيرين من الجنوبيين الجديرين بالثقة والإعزاز ، هذا موقف له علاقة بالسياسة والإجتماع، فالتاريخ الإنسانى لم يشهد حركة عصابات تؤسس لديمقراطية تعددية، الديمقراطية لعبة شاقة على نفوس البشر، شاقة حتى على خريجى اكسفورد دع عنك خريجى مدرسة حرب العصابات ! وهكذا الى أن تتحول الحركة الشعبية الي حركة مدنية تتدرب وتتأقلم علي مشاق الديمقراطية فانها ستظل عندي في موضع شك وحذر·

    ولكن ماينطبق علي الحركة الشعبية لايمكن سحبه آلياًَ علي الجنوبيين في كل الامكنة والأوقات، هذا هراء لايليق الا بالعنصريين، وهو خاطئ بالمنطق والوقائع والشواهد المختلفة، خذ مثلاً د· فرانسيس دينق، وهناك مئات الأمثلة غيره، هو أفضل تأهيلاً وأكثر ديمقراطية - معرفة وممارسة - من أغلب ساسة الشمال·

    وعلي كلٍ، ومهما كان نقص الديمقراطية عند الحركة الشعبية بحكم طابعها العسكرى، فانها طوال تجربة قتالها الممتد إلتزمت بحدود أخلاقية محددة لم تتخطاها أبداً، فلم تلجأ مطلقاً لأسلوب إغتيال القيادات السياسية في الشمال، ولم تفجر منشأة مدنية أو تستهدف مدنيين أو حتى موقع عسكرى في الخرطوم، وهذا كله مما يحمد لها، ويجب التنويه به وتعضيده، لا الإفتراء عليه وتشويهه·

    { إذاً فالجهة التي أوعزت بالرسالتين مذعورة علي امتيازاتها وعلي شروط هيمنتها، ولكنها تريد تحويل ذعرها الي ذعر علي مآلات الشماليين! وهذ حيلة قديمة خبرناها جيدا، حيلة كرفع المصاحف علي أسنة الرماح، وكإدعاء الدفاع عن العقيدة للدفاع عن الغنيمة ، وكما الولولة بقميص عثمان كانت حيلة لطلب الولاية فكذلك الصياح عن الشمال حيلة لإحتكار المزايا!

    وإن الذي لا يأنف من استخدام الأسلحة الصدئة كالتحريض العنصرى الرخيص لن يأنف من تدبير الفوضى والإغتيالات!

    { إن بلادنا في حاجة ماسة للسلام، والسلام يتطلب التغيير والإصلاح، وكما قال أحد غلاة المحافظين فإن الدولة العاجزة عن تغيير أى شئ لهى عاجزة حتماً عن المحافظة علي نفسها!

    { ويحتاج السلام والإصلاح إلى تنازلات وإلى حلول وسط، إلى تنازلات من الكل، حكاماً ومحكومين، وشمالاً وجنوباً، ونحتاج الان وعلي وجه السرعة إلى تخطى العنصرية في الشمال، والى تجاوز الإنغلاق والانكفاء الإنعزالى في المناطق المهمشة، ونحتاج إلى بناء الثقة وإلى ثقافة السلام وثقافة الرحمة والتسامح والتعافى والتصالح، وإن رسالتى (ألوان) لتعبر عن نقيض ماتحتاج البلاد!








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de