|
الحكومة تبادر بخرق اتفاقية السلام
|
الخرطوم أول يناير كانون الثاني /رويترز/ قال المتمردون في السودان اليوم الأربعاء إن القوات الحكومية شنت هجوما واسع النطاق بالدبابات وطائرات الهليكوبتر على مواقع خاضعة لسيطرتهم في مناطق منتجة للنفط وقصفت أيضا المدنيين. وقال الحركة الشعبية لتحرير السودان الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان في بيان أرسل بالفاكس إلى رويترز في القاهرة "قوات النظام تنفذ تصريحات قادتها وتشن هجوما واسعا على مواقعنا في مناطق البترول.. تواصل المعارك منذ الأمس وحتى اللحظة". وقال المتمردون إن الهجوم على مواقعهم في بلدة تام والمنطقة الواقعة حول بلدة رانك على مبعدة حوالي 420 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الجانبان. وأضافوا أن طائرات الهليكوبتر قصفت السكان المدنيين في بلدة لير وحرقت عددا من القرى وان القوات المهاجمة استولت على ممتلكات المواطنين ومواشيهم. وقال المتمردون أيضا إن حوالي 1500 من جنود القوات الحكومية شنوا الهجوم على تام. وقال بيان الحركة الشعبية إن قواتها تصدت للقوات المهاجمة وقتلت عشرات من الجنود الحكوميين وأسرت 125 آخرين. ولم يذكر أي تفاصيل عن الخسائر في جانب المتمردين أو أي آثار للقتال على العمليات النفطية. ولم يتسن على الفور تأكيد النبأ من مصادر مستقلة ولم يمكن الوصول إلى مسؤولين حكوميين للحصول منهم على تعقيب. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية بالسودان التي بدأت في عام 1983 . وتدور الحرب بين الحكومة في الشمال المسلم والمتمردين في الجنوب الذي تسكنه غالبية مسيحية ووثنية. وأجرت الحكومة جولتين من المحادثات في العام الماضي مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية. وتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن قضايا مهمة من بينها وقف إطلاق النار والدين وتقرير المصير لكنهما لم يتفقا حتى الآن على تقاسم السلطة والثروة. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تصريحات نشرت يوم الأحد "السلام سيأتي بالبندقية إذا لم يتحقق بالتفاوض". وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان في بيانها اليوم إن الهجوم الذي يأتي بعد التهديدات التي دقت طبول الحرب في مطلع الأسبوع "يتحمل النظام وحده تبعاته وانعاسكاته بالغة السلبية على عملية السلام" قبل الجولة القادمة من المحادثات بين الجانبين التي من المقرر أن تبدأ في كينيا في السادس من الشهر الحالي. وأبدى البشير لهجة اكثر تصالحية في كلمة ألقاها في وقت سابق من اليوم بان وعد بالعمل من اجل اتفاق سلام يضمن مشاركة واسعة في اتخاذ القرارات وتقاسم السلطة في البلاد. وقال البشير في خطاب ألقاه في احتفال بعيد استقلال السودان أقيم في مدينة ملكال الجنوبية "السلام الذي نسعى إليه هو سلام للجميع في الشمال والجنوب وسلام يضمن مشاركة الكل في اتخاذ القرارات واقتسام السلطة والثروة". لكنه لم يذكر اي
|
|
|
|
|
|