ثلاثة عنــاويــن لعــــام جــــديد!؟!!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2002, 06:40 AM

wadazza
<awadazza
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثلاثة عنــاويــن لعــــام جــــديد!؟!!!

    ثلاثة عناوين لعام جديد: العراق يحبط الحرب.. وكوريا تقبل التسوية.. والاستنساخ يخلط الأوراق!
    محمد الحسن أحمد
    ثلاثة احداث رئيسية تتصدر عناوين إطلالة العام الجديد بحسبانها الأجندة المرشحة للتحكم في مسار كل أو جل العام، وهي: العراق، كوريا الشمالية، استنساخ البشر. وليس مصادفة انها كلها مرتبطة بالقطب الأوحد الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول فرض هيمنتها على العالم. فكما هو معلوم انها وحدها التي افتعلت جر العالم إلى أعتاب حرب العراق.. وهي التي تتهمها كوريا الشمالية بالإخلال بتعهداتها معها ومحاولة إذلالها إلى درجة حملتها إلى التلويح بتدمير واشنطون ونيويورك وشيكاغو بسلاح نووي!.. أما العنوان الثالث فقد جاء من مدينة ميامي بولاية فلوردا، حيث أعلنت عالمة اختصاصية في الكيمياء يوم الجمعة الماضي عن ولادة أول طفلة مستنسخة الأمر الذي سيثير جدالا لا ينتهي خلال العام لما سيترتب عليه من انعكاسات وإدانات دينية وأخلاقية، خاصة أن العالمة تنتمي إلى جماعة تعيش حياة متهتكة أخلاقياً وتزعم ان البشر من خلق كائنات فضائية!
    المهم في ظل القطبية الأحادية هذه من الصعب تحليل ما يمكن توقع حدوثه خلال العام، لأن انعدام التوازنات الدولية يجعل يد القطبية الواحدة مطلقة السراح تفعل ما تشاء حسب رؤاها التي غالباً ما تتحكم فيها عوامل لا تضع حساباً للآخرين. ولذلك من الصعب الوصول إلى نتيجة منطقية حول موقف الإدارة الأمريكية من ضرب العراق حتى لو أثبت المفتشون خلوه من أسلحة الدمار الشامل، ساعتها قد تكون هذه النتيجة أكثر إغراء لهم لضربه لأنهم أحياناً يربطون بين زوال الاثنين ـ الأسلحة والنظام ـ فخلوه من الأسلحة يجعل ضربه أكثر سهولة!.
    ولعل ما يقال عن القطبية الأحادية، يقال عن الرجل الواحد ايضا، لا فرق يذكر، فالنظام في العراق يؤكد على خلوه من أسلحة الدمار الشامل ويفسح المجال رحباً أمام المفتشين، ويقول: إن أمريكا في النهاية ستضرب العراق لأنها تستهدف النظام، وطالما هذه هي قناعاته فلماذا لا يباغتها ويعلن تنحيه عن السلطة، ويذهب صدام ومن معه إلى روسيا أو ليبيا كما يقال ويحبط المخطط الأمريكي إحباطاً كاملاً؟.
    لكن لا أحد في العراق يستطيع أن يطرح مثل هذه الفكرة أو يسأل مجرد سؤال، لأن النظام هو صدام والقرار هو قرار الرجل الواحد، وبالتالي يصعب قراءة أو معرفة ما يدور في ذهن صدام، ومع ذلك فإني أكون أقرب إلى المنجمين عندما استنتج ان صدام سيتنحى ويجنب العراق الدمار ويفسد على الرئيس بوش خططه الرامية إلى احتلال البلاد واستند في ذلك الاستنتاج إلى أن صدام ما كان له أن يقبل بعودة المفتشين بكل تلك الشروط القاسية والمهينة لو يملك بالفعل أسلحة دمار شامل، وثانيا لو كانت لديه أية رغبة في المواجهة لما قدم سجلاً بكل اسماء علمائه لاستجوابهم، وثالثا لكان بالغ في استعراض عنترياته ومحاولة تعبئة الشعوب العربية كما كان يفعل سابقاً إبان حربه مع إيران أو عند اجتياحه للكويت. لهذه الحيثيات مجتمعة ولغيرها، فإنني أغامر بالزعم أن صدام سيرحل عن الحكم ويجنب العراق الاجتياح الامريكي.
    واتساقاً مع هذا الاستنتاج، مطلوب من الدول العربية ان تبادر على نحو جماعي أو فردي أو عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية للنظر في الترتيبات المفضية إلى التنحي مع الضمانات المطلوبة وتشكيل نظام انتقالي بديل تحت اشراف الجامعة العربية حتى يكون الانتقال للوضع الأمثل موضع مشاركة ورضا كل أهل العراق. ولا شك ان مثل هذا الانجاز لو تحقق سيكون موضع تقدير كل العالم وبداية بعث جديد للمنطقة العربية بأسرها. والاستعجال مطلوب لأن عنصر الزمن يميل إلى ترجيح كفة انطلاق شرارة الحرب، خاصة ان كل التقديرات تميل إلى أنها قد تنطلق في مدى اسبوعين وعلى الأكثر ستة أسابيع.
    وإذا صح تقديرنا حول العراق فلا أحسب أن فيه ما يضير أمريكا، بل اعتقد انه يوفر لها مخرجا من ورطة كبيرة فهو من جهة يرضي غرورها بأنه لولا تهديدها باستخدام القوة لما تحقق ما تحقق، وثانيا انه يبعد عن الساحة رؤية تناقض مواقفها إزاء تعاملها مع العراق ومع كوريا الشمالية، فبينما حشدت للحرب ضد العراق اساطيلها لشبهة امتلاكه اسلحة دمار شامل استبعدت شن حرب على كوريا التي تملك بالفعل اسلحة نووية بالرغم من تهديد كوريا بأنها ستدمر أهم المدن الأمريكية إذا واجهت عدواناً أمريكياً.
    لا شك أن هذه المفارقة في المعاملة تثير الكثير من التساؤلات حول كيل الولايات المتحدة بمكيالين ربما لكونها تخشى من الطيش الكوري!.. وربما لأنها تحسب حساباً لاسترضاء حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان اللتين ترغبان في معالجة التسلح النووي الكوري بالحسنى خشية من عاقبة ما يمكن أن يلحق بهما من اضرار جراء أي حرب في شبه الجزيرة الكورية. وهذه الخصوصية في العلاقة تظهر الفارق في تعامل امريكا مع حلفائها الخصوصيين في العالم العربي من جيران العراق بحسبانها لا تقيم لهم وزناً كما تفعل مع اليابان وكوريا الجنوبية!
    لا جدال ان العام الجديد سيشغل الصراع الأمريكي ـ الكوري حيزاً كبيراً منه، لكنه بالقطع لن يصل حد الحرب، فأمريكا بدأت بالفعل استعداداتها لمحاصرة كوريا وانزال عقوبات اقتصادية عليها من جانب الأمم المتحدة، وبعد كل هذه الضغوط ستجد نفسها محتاجة إلى ملاطفتهم وتقديم المعونات المغرية لهم مقابل تخليهم عن الخيار النووي وستعاون اليابان وكوريا الجنوبية في الوصول الى هذا التفاهم مع كوريا الشمالية وربما يدفعان الجزء الأكبر من الكيكة المقدرة لكوريا الشمالية.
    وبالطبع ليس من حق العالم أن يسأل: لماذا يدمر العراق بسبب احتمال تملكه اسلحة دمار شامل؟ ولماذا تهدد كوريا وتوصف بمحور الشر لكونها تملك اسلحة نووية وتعاقب دوليا وامريكيا؟ ولا يشمل هذا التهديد والعقاب الآخرين؟.. لماذا هذه الانتقائية حتى بين دول العالم الثالث، اسرائيل، باكستان، الهند!، وفي الوقت نفسه تكثف الضغوط على روسيا حتى لا تسمح لإيران بدخول النادي النووي!.. اسئلة ستظل بلا جواب، ربما لأعوام كثيرة اخرى.
    وعلى ذكر إسرائيل فلا يبدو أن الانتخابات الاسرائيلية ستشكل مفاجأة تذكر، فكل الدلائل ترجح استمرار شارون في سدة رئاسة الوزارة واستمرار امريكا في انحيازها المطلق إليه، ولن يحدث أي تحول له مغزى في القضية الفلسطينية، بل سنسمع عن قرب الانتخابات الرئاسية الامريكية وانشغال الادارة الامريكية بها وان كل الانجازات الموعودة سترجأ إلى ما بعد الانتخابات. ومعروف ان عام الانتخابات هو عام المزايدات بين الحزبين في جزل الوعود لإسرائيل كسباً لأصوات اليهود ولعونهم المادي في الانتخابات.
    وفي كل الأحوال لو صحت تقديراتنا في أن العراق سيتجنب الضربة الموعودة يبقى بصيص الأمل مشعاً في أن تنال القضية الفلسطينية بعضاً من الزخم الذي قد يدفع بها خطوات إلى الأمام، اما اذا اجتاحت الولايات المتحدة العراق فإن نكسة اخرى تنتظر الجميع ولا احد يعلم مدى فداحتها.











                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de