سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام * الجزء الثانى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2002, 04:39 PM

omergoda
<aomergoda
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام * الجزء الثانى

    من سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام و السلف الصالح رضوان الله عليهم
    ................................................................
    تبشير أمية بن خلف بمقتله

    اخرج البخاري عن عمرو بن ميمون أنه سمع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حدث عن سعد بن معاذ أنه قال كان صديقا لأمية بن خلف وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انطلق سعد معتمرا فنزل على أمية بمكة فقال لأمية : انظر لي ساعة خلوة لعلي أن أطوف بالبيت فخرج به قريبا من نصف النهار ، فلقيهما أبو جهل فقال : يا أبا صفوان من هذا معك ؟ فقال : هذا سعد ، فقال له أبو جهل : ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد أويتم الصباة وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما ، فقال له سعد ورفع صوته عليه : أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة ، فقال له أمية : لا ترفع صوتك يا سعد على أبي الحكم سيد أهل الوادي ، فقال سعد : دعنا عنك يا أمية فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنهم قاتلوك ، قال : بمكة ؟ قال : لا أدري ، ففزع لذلك أمية فزعا شديدا فلما رجع أمية إلى أهله ، قال : يا أم صفوان ألم تري ما قال لي سعد ، قالت : وما قال لك ، قال : زعم أن محمدا أخبرهم أنهم قاتلي فقلت له بمكة قال لا أدري ، فقال أمية : والله لا أخرج من مكة ، فلما كان يوم بدر استنفر أبو جهل الناس قال أدركوا عيركم فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال : يا أبا صفوان إنك متى ما يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك ، فلم يزل به أبو جهل حتى قال : أما إذ غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة ، ثم قال أمية : يا أم صفوان جهزيني ، فقالت له : يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي قال لا ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا ، فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره فلم يزل بذلك حتى قتله الله عز وجل ببدر .

    تنصرت الأشراف من عار لطمة

    روي ان جبلة بن الأيهم بن أبي شمر الغساني لما اراد ان يسلم ، كتب الى عمر بن الخطاب يعلمه بذلك ويستأذنه في القدوم عليه ، فسرّ عمر لذلك والمسلمون ، فكتب إليه : ان اقدم ولك مالنا وعليك ما علينا ، فخرج جبلة في خمسمائة فارس ، فلما دنا من المدينة لبس جبلة تاجه وألبس جنوده ثياباً منسوجة من الذهب والفضة ، ودخل المدينة فلم يبق احد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان ، فلما انتهى الى عمر رحَّب به وأدنى مجلسه ! ثم أراد الحج ، فخرج معه جبلة ، فبينا هو يطوف بالبيت إذ وطئ على إزاره رجل من بني فزارة فحلّه ، فالتفت إليه جبلة مغضباً ، فلطمه فهشم أنفه ، فاستعدى عليه الفزاري عمر بن الخطاب ، فبعث إليه فقال : ما دعاك يا جبلة إلى ان لطمت أخاك هذا الفزاري فهشمت انفه ! فقال : إنه وطئ إزاري فحلّه ؟ ولولا حرمة البيت لضربت عنقه ، فقال له عمر : أما الآن فقد أقررت ، فإما ان ترضيه ، وإلا أقدته منك . قال : أتقيده مني وأنا ملك وهو سوقة ! قال عمر : يا جبلة ، انه قد جمعك وإياه الإسلام ، فما تفضله بشئ إلا بالتقوى والعافية ، قال جبلة : والله لقد رجوت أن أكون في الإسلام أعز مني في الجاهلية ، قال عمر : دع عنك هذا ، فإنك إن لم ترض الرجل أقدته منك ، قال جبلة : إذن أتنصر ، قال : إن تنصرت ضربت عنقك . فقال جبلة : أخّرني إلى غدٍ يا امير المؤمنين . قال : لك ذلك ، ولما كان الليل خرج جبلة وأصحابه من مكة ، وسار إلى القسطنطينية فتنصّر ، ثم ان جبلة طال به العهد في الكفر فتفكر في حاله فجعل يبكي وأنشأ يقول :

    تنصرت الأشراف من عار لطمة ...... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر

    تكنفني منها لجاج ونخوة ...... وبعت لها العين الصحيحة بالعور

    فياليت أمي لم تلدني وليتني ...... رجعت إلى القول الذي قال لي عمر

    وياليتني أرعى المخاض بقفرة ...... وكنت أسير في ربيعة أو مضر

    وياليت لي بالشام أدنى معيشة ...... أجالس قومي ذاهب السمع والبصر



    لا أحمد إلا الله

    روي ان الحجاج بن يوسف الثقفي أُوتي بقوم ممن خرجوا عليه ، فأمر بهم فضربت أعناقهم ، وأقيمت صلاة المغرب وقد بقي من القوم واحد ، فقال الحجاج لقتيبة بن مسلم : انصرف به معك حتى تغدو به عليّ . فانصرف قتيبة ومعه الاسير ، فلما كانا ببعض الطريق ، قال الأسير لقتيبة : هل لك في خير ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : إني والله ما خرجت على المسلمين ، ولا استحللت قتالهم ، ولكن ابتليت بما ترى ، وعندي ودائع واموال ، فهل لك أن تخلي سبيلي حتى آتي أهلي ، وأرد على كل ذي حق حقه ، وأوصي ، ولك علي أن أرجع حتى أضع يدي في يدك ؟ فتعجب منه قتيبة وتضاحك لقوله ، فأعاد الاسير مقالته ، فلم يتمالك قتيبة نفسه إلا ان قال له : أذهب ، فلما توارى الرجل أسقط في يد قتيبة وخاف نقمة الحجاج أن هو سأله عن أسيره الذي دفعه اليه ، فبات قتيبة بأطول ليلة ، فلما كان الصباح إذا بطارق يطرق منزل قتيبة ، ففتح فإذا هو الاسير ، فقال له قتيبة : أرجعت ؟ قال : سبحان الله ! جعلت لك عهد الله عليّ أفاخونك ولا أرجع ، فقال قتيبة : اما والله إن استطعت لأننفعنك ، وأنطلق به الى الحجاج وقص عليه القصة ، فتعجب الحجاج من صدقه وأمانته ، فعفا عنه ووهبه لقتيبة ، فلما خرج به رفع الاسير يده الى السماءء وقال : لك الحمد يارب ، وما كلك قتيبة بكلمة ولا شكره ، وانصرف فلما كان بعد ثلاثة أيام جاء وقال لقتيبة : جزاك الله خيراً ، أما والله ما ذهب عني ما صنعت ، ولكن كرهت أن أشرك مع حمد اللله حمد أحد .



    خلاف ابو بكر وعمر

    روي عن عبد الله بن الزبير أن الأقرع بن حابس قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر: يا رسول الله استعمله على قومه ، فقال عمر : لا تستعمله يا رسول الله ، فتكلما عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعت أصواتهما ، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي ، فقال : ما أردت خلافك ، قال فنزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } ، قال : فكان عمر بن الخطاب بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلامه حتى يستفهمه .

    فهل أنتم تاركوا لي صاحبي

    أخرج البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر ، فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك ، فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثم أبو بكر ، فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر ، فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق ، وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها .



    اليوم أسبق أبا بكر

    عن عمر بن الخطاب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ، قلت :مثله ، قال : فأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال يا أبا بكر : ما أبقيت لأهلك ، فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ، فقلت لا أسابقك إلى شيء أبدا .



    تزويح عمر لحفصة

    أخرج البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يحدث : أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا توفي بالمدينة ، قال عمر : فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، قال : سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا ، قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان ، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك ، قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها .



    ألا قد عرفناك يازمعة

    روى مسلم عن عائشة أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح ، وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصا على أن ينزل الحجاب ، قالت عائشة : فأنزل الله عز وجل الحجاب .



    شدة عمر

    روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال : استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ، قال عمر : فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ، ثم قال عمر : أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قلن : نعم ، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك .



    إن الشيطان ليفرق منك يا عمر

    روي أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجع من بعض مغازيه ، فقالت : إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف ، قال : إن كنت فعلت فافعلي ، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي ، فضربت ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ودخل غيره وهي تضرب ، ثم دخل عمر ، قال : فجعلت دفها خلفها وهي مقنعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليفرق منك يا عمر ، أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت .



    ليس أحد أغير مني

    قال ابن عباس : أتى رجلاً بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فكلمها وهو ابن عمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا ، فقال : يا رسول الله ، انها ابنة عمي والله ما قلت لها منكراً ولا قالت لي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : قد عرفت ذلك ، انه ليس أحد أغير من الله ، وأنه ليس أحد اغير مني فمضى ، ثم قال : يمنعني عن كلام أبنة عمي لأتزوجنها من بعده ، فأنزل الله تعالى : { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا آزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً } ، قال : فأعتق ذلك الرجل رقبة ، وهمل على عشرة أبعرة في سبيل الله ، وحج ماشياً توبة من كلمته .



    رجل غريب في الدار

    روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان داود النبي فيه غيرة شديدة ، وكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع ، قال : فخرج ذات يوم وغلقت الدار ، فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار فإذا رجل قائم وسط الدار ، فقالت لمن في البيت : من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة ، والله لتفتضحن بداود ، فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار ، فقال له داود : من أنت ؟ قال : أنا الذي لا أهاب الملوك ، ولا يمتنع مني شيء ، فقال داود : أنت والله ملك الموت ، فمرحبا بأمر الله ، فرمل داود مكانه حيث قبضت روحه حتى فرغ من شأنه وطلعت عليه الشمس ، فقال سليمان للطير : أظلي على داود فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهما الأرض ، فقال لها سليمان : اقبضي جناحا جناحا ، قال أبو هريرة يرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فعلت الطير .



    مغيث وبريرة

    عن ابن عباس قال : أن زوج بريرة كان عبدا يقال له : مغيث ، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس : يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ، ومن بغض بريرة مغيثا ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعتيه ، فإنه أبو ولدك ، قالت : يا رسول الله أتأمرني ؟ قال : إنما أنا شفيع ، قالت : فلا حاجة لي فيه .



    طاعة الأمير

    عن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجرز على بعث أنا فيهم حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي ، وكان من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة يعني مزاحا ، وكنت ممن رجع معه فنزلنا ببعض الطريق ، قال : وأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم أو يصطلون ، قال : فقال لهم : أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا : بلى ! قال : فما أنا بآمركم بشيء إن صنعتموه ، قالوا : بلى ، قال : أعزم عليكم بحقي وطاعتي لما تواثبتم في هذه النار ، فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واثبون ، قال : احبسوا أنفسكم فإنما كنت أضحك معكم ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قدموا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه .



    شاة مسمومة

    حدث جابر بن عبد الله : أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ، ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فأكل منها ، وأكل رهط من أصحابه معه ، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارفعوا أيديكم ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها ، فقال لها : أسممت هذه الشاة ؟ قالت اليهودية : من أخبرك ؟ قال : أخبرتني هذه في يدي للذراع ، قالت : نعم ، قال : فما أردت إلى ذلك ؟ قالت : قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه ، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها ، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة ، واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة ، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار .



    سارق يقتل

    حدث الحارث بن حاطب قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بلص ، فقال : اقتلوه ، فقالوا : يا رسول الله إنما سرق ، فقال : اقتلوه ، قالوا : يا رسول الله إنما سرق ، قال : اقطعوا يده ، قال : ثم سرق فقطعت رجله ، ثم سرق على عهد أبي بكر رضي الله عنه حتى قطعت قوائمه كلها ، ثم سرق أيضا الخامسة ، فقال أبو بكر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين قال اقتلوه ، ثم دفعه إلى فتية من قريش ليقتلوه منهم عبد الله بن الزبير وكان يحب الإمارة ، فقال : أمروني عليكم ، فأمروه عليهم ، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه .



    خلوت بعرسه ليل التمام

    روي أن بكر بن شداخ الليثي كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام ، فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللّه ، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم ، صدق قوله ولقه الظفر . فلما كان في ولاية عمر رضي اللّه عنه وجد يهودي قتيلاً فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد على المنبر فقال : أفيما ولاني اللّه واستخلفني يفتك بالرجال ، أُذكِّرُ اللّه رجلاً كان عنده علم إلا أعلمني . فقام إليه بكر بن شداخ فقال : أنا به . فقال : اللّه أكبر ، بؤت بدمه . فهاتِ المخرج ، فقال : بلى ، خرج فلان غازياً ووكلني بأهله فجئت فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول :

    وأشعث غره الإسلام مني ...... خلوت بعرسه ليل التمام

    أبيت على ترائبها ويمسي ...... على جرداء لاحقة الحزام

    كأن مجامع الربلات منها ...... فئام ينهضون إلى فئام

    فصدق عمر رضي اللّه عنه قوله ، وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم .



    أبن رواحة يحتال على امرأته

    وأخرج الدارقطني عن عكرمة قال : كان ابن رواحة رضي اللّه عنه مضطجعاً إلى جنب امرأته ، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها ، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه ، فقامت وخرجت فرأته على جارية ، فرجعت إلى البيت ، فأخذت الشفرة ثم خرجت ، وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال : مهيم ؟ فقالت : مهيم ؟ لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة ، قال : وأين رأيتني ؟ قالت : رأيتك على الجارية ، فقال : ما رأيتنى وقد نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب ، قالت : فاقرأ ، فقال :

    أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر طالع

    أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع

    يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

    فقالت : آمنت باللّه وكذبت البصر ، ثم غدا على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك ، حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه وسلم .



    تأول فاخطأ

    روي أن خالد بن الوليد رضي اللّه عنه بلغه أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الإسلام ما غيرت ولا بدلت ، وشهد له أبو قتادة وعبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهم ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي رضي اللّه عنه فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته أم متمم ، فتزوجها ، فبلغ عمر بن الخطاب قتله مالك بن نويرة ، وتزويجه امرأته ، فقال لأبي بكر رضي اللّه عنه : إنه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر : ما كنت لأرجمه ، تأول فأخطأ . قال : فإنه قد قتل مسلماً فاقتله ، قال : ما كنت لأقتله ، تأول فأخطأ . قال : فأعزله ، قال : ما كنت لأشيم سيفاً سله اللّه عليهم أبداً .



    أخواك في النار

    قال الأصمعي : نظر عمر بن الخطاب إلى الخنساء وبها ندوب على وجهها ، فقال : ما هذه الندوب يا خنساء ؟ قالت : من طول البكاء على أخوايّ ! قال لها : أخواك في النار ! قالت : ذلك أطول لحزني عليهما ، أني كنت أشفق عليهما من القتل ، وأنا اليوم أبكي لهما من النار ، وأنشدت :

    وقائلة والنعش قد فات خطوها لتدركه يا لهف نفسي على صخر

    ألا ثكلت أم الذين غدوا به إلى القبر ماذا يحملون إلى القبر



    القعود والعضباء

    عن أنس : قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق ، فجاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه ، فقال صلى الله عليه وسلم : حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه .



    فنعم إذاً

    روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : لا بأس طهور إن شاء الله ، فقال له : لا بأس طهور إن شاء الله ، قال : قلت طهور ! كلا بل هي حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فنعم إذاً .



    كادت تنكسر رجلاي

    عن حذيفة قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبا من قيامه ، فقضى صلاته ، وقد كادت تنكسر رجلاي .



    غضب عمر

    لما قدم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال : يا أمير المؤمنين ، إن رجلاً من المؤمنين صنع بي ما ترى وهو مشجوج مضروب . فغضب عمر غضباً شديداً ثم قال لصهيب رضي اللّه عنه : انطلق وانظر من صاحبه ، فاتني به . فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعي ، رضي اللّه عنه ، فقال : إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضباً شديداً فأت معاذ بن جبل رضي اللّه عنه فليكلمه ، فإني أخاف أن يعجل إليك . فلما قضى عمر الصلاة قال : أين صهيب ؟ أجئت بالرجل ؟ قال : نعم . وقد كان عوف أتى معاذاً فأخبره بقصته . فقام معاذ فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه . فقال له عمر : ما لك ولهذا ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة على حمار ، فنخس بها ليصرع بها ، فلم يصرع بها ، فدفعها فصرعت ، فغشيها أو أكب عليها . فقال له : ائتني بالمرأة فلتصدق ما قلت . فأتاها عوف ، فقال له أبوها وزوجها : ما أردت إلى صاحبتنا قد فضحتنا . فقالت : واللّه لأذهبن معه ، فقال أبوها وزوجها : نحن نذهب فنبلغ عنك . فأتيا عمر رضي اللّه عنه فأخبراه بمثل قول عوف ، وأمر عمر باليهودي فصلب . وقال : ما على هذا صالحناكم ، ثم قال : أيها الناس ، اتقوا اللّه في ذمة محمد ، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له .



    ما عندك يا ثمامة

    بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندي خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت فترك حتى كان الغد ثم قال له ما عندك يا ثمامة قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندي ما قلت لك فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نجل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلي والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل صبوت قال لا ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ( رواه الشيخان ) .








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de