باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 08:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2002, 05:23 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد

    أدب الرسائل ، كلنا يدرك بأنه باباً من امتع ضروب الأدب ، وقد برع فيه الأديب غسان كنفاني ، غادة السمان ، وبعض كتابات فدوى طوقان ، ولم يسلم حتى الأديب الكبير الطيب صالح ، لا نتطلع الي أن نقترب حتى من ( سفح ) هذه القمم الشاهقة ناهيك عن بلوغ أعلاها .. ولكن لابد أن هناك تبادل لكتابات مليئة بالمعاني الجميلة وإستخراجا لنفائس تكمن في عميق أعماقنا .. سأجتهد بفتح هذا الباب وأترك الباب مشرعاً لعشاق هذا الأدب ليدلوا بدلوهم .. ستكون البداية رسالة من أديب شاب د. معاذ عبدالرحمن ، من أبناء منطقتي – الحلاوين – وهى تأتي رداً لرسالة بعثتها له تتعلق بكتابه– والذي كان قيد الطبع ، وقد تمت طباعته بحمد الله هنا بمسقط بعنوان ( ومضيت بلا أمجاد ) قصص قصيرة - وربما يتاح لي المجال للدفع برسالتي السابقة له ، ورسائل أخرى إن أنتم اثريتم هذا الباب .. وحبابكم عشره .. عبدالرحمن


    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزي / عبدالرحمن

    لن أحاول الإعتذار ، لن أنجرف بمحض إرادتي في هذ1 المأزق – أن تجد نفسك مضطراً لخلق الأباطيل فتحاول عبثاً التنقيب عن تبرير لم يكن من أساسه مقبولاً ، لا أحب تمييع الحقيقة – تلك التي أتعبتني بهشاشتها ..

    أخي عبدالرحمن ..
    أنا لا أشعر بعقدة الذنب بقدر ما أنني أعاني ضراوة الخجل ، كيف أستطعت – تحت كل الظروف – ألا أكون في مستوى المرحلة ، وكيف عجزتُ أن أجادل مشاعرك النبيلة رغم أنك قد أمطرتني مديحاً لم أكن يوماً أهلاً له ، ولكنك فلي نهاية الأمر قد أسأت قراءتي عندما زعمت أنني أذكرك ( طشاشاً ) ، أنا في الواقع أعرف أنك كنت شاباً رومانسياً في ( بقعة ) تؤمن بتحنيط عواطفها ، وهذا يكفيني جداً كي أحكم على رجلٍ ما بأنه إستثنائيٌ وجدير بالملاحقة .

    ربما أنك تلاحظ ، أنني قد دخلت اليك من باب الخروج ، اعترف لك بأن ذلك لم يكن مصادفة ، أنا أكره إبتذال المفردات وعلكها بكثير من الرتابة ، ولكن أعترف أيضاً بأن قلمي محاصرٌ بتلك الورطة – أن يكون بقامة مجهوداتكم المخلصة ، وعلى كلٍ أنا لا أستطيع أن أمطر إحساسي المبهم باللآّ مسئولية أمام أمرٍ كان محكوماً عليه بالإهتمام والإحترام بنفس الوقت .

    أرجوك لا تنكر ، أنت لم تكن راضياً عن تماطلي في الكتابة لك ، وأنت الآن محايدٌ تماماً .. وبعد قليل سوف تكون متفهماً لموقفي المتهالك الذي يستند على لا عذر ولا إعتذار ، كنت أعرف هذا لأن الأدب قد كرّسك مسبقاً من أجل التسامح – تلك الصفة التي أحاول دون جدوى أن أنتزعها من داخل أنسجتي . وأعود بذاكرتي ، نعم لقد كنت جالساً في الصيدلية قبل الظهيرة في ذلك اليوم العدائي في حرارته ، شرعت في التشاغل بدفتري – الكوارث الأدبية الكاملة – هكذا كنت ألقّب أعمالي ، ذلك المزج الخرافي من الشك واليقين ، الحب والبغض ، لذة الألم وألم اللذة ، وكل ما يخرق القاعدة التي كانت تؤسس دائماً لكفري بمفردة النظام ، كنت أوصّل لزمن لن يأتي ولأديم لا نصيب له من الوجود .

    ومللت سريعاً – كيف كتبت كل هذه الحماقات ، وأنا أحشره بين أوراقي البائسة قلت : لماذا لا أكتشف إنساناً على ظهر الأرض ، وبقليل من الحماس وكثير من الفضول أخرجت أعمالك الشهية بطباعتها المغرية وحوارها الداخلي الطافح بسيولٍ من اللباقة ، وبدأت أقلّب مخطوطاتك المجيدة ، وأقلق كثيراً ، أنا أعجز أحياناً أن أراقب حروفك بعينٍ قارئة ، فيكف لي أن أتابعك بعقلٍ ناقدٍ ، ونجحت أخيراً أن أماهيك بقلبٍ متخمٍ بالحب للآخرين ..

    صدقني ، لقد أعجبتني كثيراً لغتك الشاعرية ، وانتقالك الموسيقي من عبارة لإخرى ، وتلك اللغة الكلاسيكية التي بعثت التداعي اللفظي في مفردات كانت قد إنقرضت بفعل الزمن ، فظهرت أنت كي تحييها وتمارس دعوتك الجهرية للنكوص نحو الماضي البليغ ، ولكنك لم تنس أن تقدمها في طبقٍ من الحداثة وعلى أحدث مقاسات الموضة الأدبية ..

    وكنت قد عرفت في النقد القصصي أنّ تشريح النص يصنّفه تلقائيا الى سردٍ يناقش فكرةً ، أو يدرس شخصية ما ( البيكارسيك ) أو يعالج حدثاً متجذّراً في الواقع ، ووجدتك تميل كثيراً الي إيواء الفكرة المثالية داخل المساكن الشعبية في مدينة الكلام التي شيّدتها بمعاول أخلاقية أكثر مما يلزم . ونتيجة لذلك أنت – يا أخي عبدالرحمن – مهموم بعالمٍ واهٍ كخيوط العنكبوت ، عالم يسخر منك لأنك تحسه عميقاً أكثر مما تسمح به التقاليد .. ثم تتهمني بالتشاؤم .. حسناً ، إنها الحقيقة ، ولكن قبل أن تنصحني بأن أتقبل الحياة على علآتها كان عليك ألا تُقدِم على نقد التعايش مع كل ما حولك ، أنت تكتب إذن أنت تلتزم موقفا صارما من الحياة ..

    ولكن رغم كل شئ فإن الحياة ليست سيئة لهذا الحد ، وأنا في الحقيقة لا أسب الحياة بقدر ما أنني أطلب منها أكثر مما تعطي ، إن إمتهاني لفكرة أنني ما زلت قابعاً على ظهر هذا الكوكب ينطوي على كثيرٍ من التعويض النفسي ، ربما أريد داخل عقلي الباطن أن أثأر من الحياة كي لا تستمرأ معاقبتي على ذنبٍ إقترفته ، وأنا مثلك أحاول أن أنحت عالماً بلا أخطاء ، وأجدني في نهاية الأمر كالملك الذي مات جوعاً وطعامه قد تحول الي ذهب .

    لا أريد أن أُسهب في الحديث عني ، ولا أحسبني بكل هذه الأهمية ، وأعود لكتاباتك ، حقيقة كانت ملئية بالحياة وبموهبة مصقولة بخلفية لغوية راسخة ، وبدأت فعلاً أدوّن بعض ملاحظات ( ولا أقول نقدي ) ، أنت تكتب بكثيرٍ من الحذر ، أكاد أجزم بأنك تراجع ما تكتب عشرات المرات قبل أن تعترف به مولودا شرعياً خرج إثر عملية قيصرية بعد مخاضٍ مؤلم ، وهذا يا عزيزي لأنك تبحث عن الكمال الإنساني ، وتلك المفردة المستحيلة لا تعدو أن تكون كذبة كبيرة من أوهام العقل البشري المريض في كثير من الأحيان ..

    وقررت أن أكتفي بهذا القدر من الإطلاع في دفترك وأدخلته في ( الشنطة ) وشرعت أتوضأ لصلاة الظهر ، وأثناء صلاتي كنت أحس يداً مجرمة تمتد لتسرق شنطتي البائسة ، والتي بها بعضاً من كتاباتك ، وفعلا فرغت من صلاتي لتفاجأني تلك الحقيقة القاتلة ، لقد فقدت شيئاً جميلا آخر الي الأبد .. ولا بد أن اللص كان قد سبّني لأنه لن يجد فيها سوى ( حق المواصلات ) على أحسن الأحوال ، أحسست بالملح يحاصر حنجرتي ، لا أدري لماذا تذكرت رواية ( الغريب ) وكاتبها ألبير كامو في تلك اللحظة ، لا أدري لماذا قفز الي ذهني بطلها ( مارسو ) وذلك الكلب الذي كان يصفه صاحبه بأنه ( جيفة ) وقذر ، ثم بعد أن فقده أصبح يبكي من أجل فراقه ، وكنت مثله ، أفتقدت دفتري كثيراً رغم أنه لم يكن في الواقع سوى بعض المصائب الأدبية – ومن وقتها – يا عبدالرحمن لم أجرؤ على الكتابة لك .. وماذا كان عساى أن أقول لك ، هل أزف اليك خبراً مشؤماً كهذا ، هل أنعي اليك قتيلا آخر من أفراحنا الزاهدة ..

    بعيداً عن ذلك ، أريد أن أقول لك ، بأنني على علاقة فكرية ( عميقة ) مع شقيقك / شوقي عبدالله ، الذي يصغرني كثيراً ويشدني إليه بتلك السلفية الجميلة التي أضعتها في يوم ما حين لاحظت باخرتي تمخر تجاه بحر الفلسفة المتلاطم ، وأيضاً كنت ( زبوناً ) سيئاً في مكتبة أخوك محمد عبدالله التي لم تستمر كثيراً ، وأذكر أنني كنت أتماطل كثيراً في دفع إلتزامات الإشتراك ، وعلى كل كنت أتردد كثيراً على منزلكم العامر بشبابه حيث لم تكن أنت موجوداً ..

    أذكر أنني كنت أجالس أصحاب ( شوقي ) في حلقةٍ في المسجد ، لست أدري ما الذي دفعني كي أحاصرهم بأسئلتي المجنونة – سألتهم عن الباراسيكولجي – التقمّص والتناسخ وتحضير الأرواح والتنويم المغنطيسي والحاسة السادسة ، سألتهم عن الميتافيزيقيا ( ما وراء الطبيعة ) وكنت متحملاً لنظراتهم المستنكرة ومتحمّسا وأنا أجادلهم عن نسبية الحقيقة وعن قردية الإنسان وعن المادية التاريخية ، وجدل الطبيعة ، وسألتهم إن كان الوجود قد سبق الجوهر ، وعن المذهب الشّكيّ ( لديكارت ) والإثبات الحركي لوجود الله ، وفي الحقيقة لم أقصد سوى زيادة المرونة الفكرية ، كانوا يحملقون تجاهي بوجوه متخشّبة ، ويستنكرون أني قد خرجت بهم بعيداً عن موضوع الحلقة ( الفقه ) لقد كنت كمن ( يعرض خارج الزفة ) وسمعت خلف صمتهم عبارة ( أعتزلنا يا معاذ ) قالوها فقط بتجاعيدهم الصارمة ، فعملت بنصيحتهم وتركتهم وأنا أحن اليهم كثيراً ، وأتمنى لو أستطيع ترويض عقلي الجامح فأعيش مثلهم حياة بسيطة دون أسئلة ...

    والآن هذه مرافعتي ، أرجو أن تتقبلها بقلب مفتوح ، وأنتهز هذه السانحة كي أحيّي رجلا أجهله تماماً ، رجلاً أشاد بي كثيراً رغم أنه لم يبصرني إلا من خلال الحروف ، الأستاذ الأديب ( صلاح دهب ) عجباً لتلك الروح المتآلفة ولتلك العلاقة المخيفة التي تجمع بين شخصين يعملان من أجل المقاصد الأنسانية ... وأخيراً لا استطيع أن أخفي لهفتي لرؤية ذلك المولود ( الكتيّب ) ولست في حاجة كي أحثكم على الفعل .. الآن أكتب اليكم من داخل الشركة في غفلة من الرقيب ، ولا يسعني في النهاية إلا أن أقول لك جزاكم الله خيراً .. والسلام ..

    أخوك / معاذ عبدالرحمن








                  

09-03-2002, 12:34 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ عبد الرحمن

    حقا انها قطعة أدبية رائعة وترقى لمستوى المكاتبات الادبية وحسنا فعلت ونشرتها هنا لانك كنت ستحرمنا من روعة لا تضاهى ابدا ..

    ليتنا نملك مثل تلك الملكة لنثرى البورد بالروائع ولكن للاسف واتحدث عن نفسى فانا متلقى فقط ولكن يعجبنى الادب الرفيع والحديث المنزه عن الاسفاف واسعد جدا عندما اعثر على مثل تلك الاعمال وهنا الاحباب كثر ممن يملكون أدوات الكتابة الادبية الرائعة ولكن زحمة البورد فى اشياء انصرافية جعلهم ينأوا بأنفسهم حتى لا يتهموا بأنهم جزء من التهريج وبذا صمتت الاقلام ..
    ارجو ان يكون هذا البوست طلقة البداية لاندياح الروائع ولعودة البورد الى المساجلات الادبية الجميلة عوضا عن المهاترات والعداء الغير مبرر ..

    لك تحياتى سيدى وسلمت لنا
                  

09-03-2002, 12:50 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: قرشـــو)

    شكرا أخي عيدالرحمن
    فقدأطربتني هذه الأحرف الأنيقة، وتؤكد إمساك طرفي هذه الرسائل بناصية الحرف وفي كلمات صديقك ما يوحي بأن العبارة الجميلة ظلت تنتقل بإستمتاع كرة التنس بين حسانهاوإن كنا نرى جانب واحد من المشهد، نأمل في نقلة للكاميرا لتنقل ما كتبته أنت وأثار كل هذه المشاعر لصديقك المبدع

    بدأ الأ خ بن بن بوست بنفس المعنى ولكنه توقف نأمل في إستمراريتك
                  

09-03-2002, 01:17 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / قرشي
    أولا منذ فترة وأنا أتابع الأعضاء بعين الإستكشاف ، وكم كنت أنت رزيناً ومشاركاً بصورة جعلتني أتشبث بهذا البورد رغم ما يعتريه من مهاترات غير مقبولة ، ولكن الجميل اصيل ، أما كلماتك الرقيقة فهي وشاح على صدري أربت وأتبتب عليه بكل حنو ، ومنذ فترة شعرت وكأنيي أغرد خارج السرب ، ولكن ها هي الحمائم تحلق حول سمائي .
    كيف أشكرك .. لا أستطيع
    لك محبتي


    الأخ / Nadus 2000
    لا أنسى أنك كنت من أوائل المستقبلين لي عند دخولي هذا ( المعترك ) ولا أنكر لكن ( أفزعتني ) ولكن كافة مزحة ظريفة من عدت لترحب بي ، مما أثلج صدري ،أوعدك سترعى وستسمع من طرفي ولكن هذا ليس من باب (أبراز العضلات ) فقط كي نثري جميع هذا الباب الجميل من الأدب
    ولك خالص خالص خالص محبتي
    عبدالرحمن
                  

09-03-2002, 05:05 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    ولكن رغم كل شئ فإن الحياة ليست سيئة لهذا الحد ، وأنا في الحقيقة لا أسب الحياة بقدر ما أنني أطلب منها أكثر مما تعطي ، إن إمتهاني لفكرة أنني ما زلت قابعاً على ظهر هذا الكوكب ينطوي على كثيرٍ من التعويض النفسي ، ربما أريد داخل عقلي الباطن أن أثأر من الحياة كي لا تستمرأ معاقبتي على ذنبٍ إقترفته ، وأنا مثلك أحاول أن أنحت عالماً بلا أخطاء ، وأجدني في نهاية الأمر كالملك الذي مات جوعاً وطعامه قد تحول الي ذهب .

    فعلا اخى عبد الرحمن هى مقطوعه ادبيه راقيه لك الود وانت تتحفنا بى اجمل ما كتب
                  

09-04-2002, 07:19 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / Waleed500
    أشرك جزيلا ، واضح أنك قرأت الرسالة بتمعن شديد ، لأن فكرة أن نتقبل الحياة على علاتها وأن ( نسايسها ) هو أمر لابد منه ، وهذا الباب أخي وليد مفتوحا لكل الأحباب كي يدلوا بدلوهم ، فارجو أن تسهموا برسائلكم ( الصادرة والواردة ) حتى تعم الفائدة
    وليد 1 - علم السود
    2 - علم السودن وجواه قلب ولهان
    كم هذا العشق له أفناني
    مع خالص محبتي
                  

09-04-2002, 09:11 AM

hero


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)



    ...
    ..
    .
    صنو سنىّ انفلاتى
    الجميل حد الوجع .. عبدالرحمن

    عريّتنى أمام ذاتى .. وسلبتنى وهج بدايات تليق بك
    وتمارس تفاصيل احتفائك ..
    شهقتنى مفردات حروفك .. عطلت
    مفردات الكلام .. وأفلتت
    مفاتيح الولوج الى عوالمك المضيئة
    حزنا .. ووجع بعاد ..
    أيها المغرد خارج السرب كما تقول !!!
    كيف أبداك ومن أى رقعة فى مسامات
    حزنك يكون دخولى تلك كانت اشكاليتى .. ورهبة
    لجنونى وأنا أطوح نفسى عكس عقارب
    الخروج ..
    فلقد ولجت دون أن أدرى .. وتحكّرت أنت
    وأعتدلت جلستك بكل الأريحية .. والاطمئنان ..
    عذرا ان أطلت الوقوف ببابك فقد أستعصى علىّ حزنك .. وأنفلتت
    منى المخارج .. ولك كل عتباى ..
    لك منى ود بقدر مساحة نسيج انفلاتك .. دوزنة دواخلك فى اتجاه
    الوطن الحزين وأكثر ...

    نلتقى ...
                  

09-04-2002, 01:39 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    هيرو الحبيب

    أهو الشوق الذي أتى بك نحو حنيني
    أم هو مس الجنون ألقى بردته فوق أسمالك
    عجباً لهذا الشوق الصوفي .. كيف يتسلل خلسة وخفاءاً ..
    ليتماهى مع كل وترٍ تموسق فأنّ أنين الموجوع وكل صوت همس .. همس المحب الكتوم ..
    هيو لا أوفيك حقاً وعصا الزمان مشهرة .. إئذاًً بموعد أنصرافي غير المشبّع باليقين ..
    هذا ليس نصيبك
    سآتيك في وقت أنزف لك حروفأً
    تؤرق في حماك
    قطعاً
    سأعوك لك .. ولكن مهلا
    هل تابعت ( بوستك ) إشتهاء قبل قبل قبل ايام
    بقيت على أعتباك صومعتك
    وناديك كل الحيارى
    أغيثوني

    سألتقيك
    وعد
    عبدالرحمن
                  

09-04-2002, 03:06 PM

noura


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    أختى وصديقتى الصدوقة ن ك
    نحن يا صديقتى رجوناك الا تغادرى ... تشبثنا باطراف ثوبك ... ووسعنا لك بيننا الا انك ادرت لنا ظهرك ولم تبقى لنا الا حفنة تراب جمعنانا من تحت اقدامك ... كعادة جدتى تلك الحنينة لحظة الوداع ... اردناك ان تكونى معنا معولا يرمم ما تضعضع من ذاك البناء ورأينا فيك خيطا يحيك ما تمزق من اطراف ثوب أمنا الخرطوم ... تلك السجمانة الرمدانة كما جاء فى طيات رسالتك ... لا أخفى عليك فقد ادمعت عيناي وانا أطالع مكتوبك وأقرأ ذلك الكم من الانهزامية بين الاسطر ... فوا أسفا عليها تلك السجمانة الرمدانة ووا أسفا على أبناءها حين يكيلون لها السباب واللعان ويولوا هاربين ... ووا أسفا عليك يا صديقتى وانت تحزين حزوهم ... كان حريا بك الا تفعلى وكان حريا بنا اجمعين أن نقوم على ذاك الثوب نرتقه .... ووالله ما قصدت الخرطوم وحدها فكل شبر من تراب المليون ميل يعانى ما تعانى ... فنحن جسد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .... صديقتى الصدوقة ... ليس عتابا ولا لوما فأنا مدرك تماما لكل معاناتك طيلة الثلاثة أشهر ... عمر إجازتك هنا وضعف عمر صداقتنا ... إن جاز قياس عمر الصداقات بالساعة الزمنية المتعارف عليها .... مدرك تماما بأنك قوبلت بالهواء الفاسد دفعة واحدة ونحن كنا نتلقاه هنا تدريجيا وعلى دفعات ضئيلة فلا يخنقنا كما يخنقك وانت من غبت اربع سنوات ... مثل الهواء الفاسد هذا يا صديقتي كمثل رائحة البصل تلك التى تزكمنى وأنا عند أعتاب داري عائد من العمل ويكاد لا يشعر بها من بالدار طيلة اليوم .... أراك أدركت ما عنيت .... وكل مقصدى يا صديقتى أن أقرب لك الصورة فلا ترينها بشعة كل تلك البشاعة .... أصاب المرض الجسد من زمن ليس بالقليل وأخذ يعمل فيه دون هوادة إلا أن أتى عليه إلا قليلا .... لا أود أن أدافع عن أخلاقيات كانت أول ما إنهزم فينا حينما إجتاحتنا الضوائق والازمات ولا أود أن ألقى اللوم على هذا دون ذاك أو هذه دون تلك ... إلا أننا يا صديقتى شركاء ولا أود أن يكون أحدنا كذلك الزوج حين وجدت زوجته فأسا فقال لها لا تقولى وجدت فأسا ولكن قولى وجدنا فأسا وحين تبعهم صاحب الفأس فقالت الزوجة إن صاحب الفأس يتبعنا قال زوجها إن صاحب الفأس يتبعك أنت لا نحن ... وأقصد يا صديقتى نحن شركاء فى الضراء والسراء ونحن يا صديقتي من هدم ونحن من يتوجب عليه أن يرابط هنا ليبنى ما إنهدم .... ما وددت أن أطيل لكنه عجز لغتنى وضعف أحرف الكلام هو الذى أجبرنى أن أطيل فأرجو أن أكون قد أسهمت فى تقريب الصورة وأرجو الا يأخذك حردك وتلك الصورة الحالمة فى مخيلتك فتأثرين البعاد ... تعالى فحضن الام يسعنا جميعنا ... هي لن تتوانى أن تفرد لك طرف ثوبها ذلك الخرق تغطيك به وترجوك رتقه فلا تتوانى

    و بيننا يتواصل الحديث
    أخوك ع ع
                  

09-04-2002, 08:32 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: noura)

    العزيز عبد الرحمن والاعزاء في هذا البوست القريب الي قلبي
    اهديكم عاطر التحايا واشارة بمتابعتكم ولو من حين الى حين
    اقدم الدعوة لزيارة البوست الذي سيتجدد عما قريب

    ادب الرسايل


    أعلاه وصلة بالبوست
                  

03-03-2003, 06:11 PM

hero


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)


    ...
    ..
    .
    صاحب الوعد .. الأمين
    تداخلت علىّ الأزمنة .. والمساحات المترعة بنبض مفردتك
    وأدركت كم هو مستحسن .. وجميل الصمت
    فى حضورك .. ثم الجلوس تأدبا والانصات بكامل الوعى ..

    لكن شىء من جنوح يدهمك مباغتة .. ثم يداعبك القلم
    وتستفزك هذا المساحات البيضاء .. اللأ متناهية
    تجرّك .. جرا
    ثم تستدعيك على عجل وعلى عينيك بقايا نعاس
    وملابسك غير الرسمية
    ثم رجل جميل ينسرب بين مسامات جلدك
    وفى عميق خلاياك ..
    لك الود أينما أمسيت وأصبحت
    ثم تلال من الشوق ...
                  

09-05-2002, 10:56 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأستاذ العزيز / bunbun

    أرحب بك بكل محبة أهل السودان الطيبين ، وانوه الي أنني حديث الألتحاق بعضوية البورد – أغسطس – وبالطبع لم يسعفني الوقت من متابعة كل الروائع التي ضّمخت هذه المساحة الجميلة ، وكان الأخ العزيز Nadus2000 ، قد أشار في معرض رده بأن الأخ بن بن كان قد أنزل بوست بنفس هذه الفكرة ، وصدقني أخي بن بن حينها أعتصرني الحزن والحرج ، وبدأ لي الأمر كأنها ( سرقة أدبية ) من جانبي ، رغم أن الأمر جاء بمحض صدفة أو فنقل توارد خواطر ، وهذا كثيراً ما يحدث (( حينما قرأت إشتهاء حبيبي هيرو )) شعرت كأن وتراً أستل من نأي بكّاء ليخترق قلبيّنا ، شعرت كأننا نمسك بيد واحده يراعاً من نور لنطرّز به تلك الحروف المضياءت ، عموما ، أشكراً أن ظهرت الآن ، ولكن عجبي بكل هذه الرحابة وسعة الصدر والتآخي ، فقد زدتني حرجاً ، فكل من عاقر الحروف يصبح ( الإثار ) رسناًَ يروّض به جياد الخصاصة .. وهذا لا يكفي فأنا أعلنها بأنني أحتفظ لك بكامل حقك الأدبي ، فإن أردت أن أعتبر هذا الباب بمثابة ( ظلال ) لما سبقه وأستمر فيه وننثر مع بعض هذه الإزهار والورود بحميمية مرهفة وعاطفة صادقة ، وإن ذهبت أنت الي أبعد من ذلك وطلبت أن أوقف هذا البوست ، صدقني بكل أريحية سأفعل بل سأكون من المشاركين معك بكل ود وحب ، فارجو أن أكون قد اوضحت ملابسات هذا الأمر ويقيني أنك تتفهم ؟ .
    أخوك عبدالرحمن

    الأخ / ع ع
    هذه المعاني السامية ، والتجرد والجلد على إحن الزمن ودواهيه ، تجعل كل الذي نذكر كأنه ريحٌ عارض وسحابة تبحث عن ملجأ تحط فيه رحلها .. فعلاً ، لابد من مجابهة المصاعب ، ولكن لا تنسى تختلف سعة كل منا في تقبل ذلك .. لك شكري ومحبتي - عبدالرحمن

    ___________

    الأعزاء / قرشو ، وليد ، بن بن ، هيرو ، و، Nadus2000 ، أشركم جزيلا ، وكما طالبني نادوس2000 ، فيما يلي رسالتي الي معاذ والتي كان الرد عليها هو ما قرأتموه سابقاً ، كما وأنني ساورد رسالة قصيرة مني لشاعر عماني .. لكم محبتي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ / معاذ

    لعلي ، ودون مقدمات ، ربما بعنصرية جغرافية ، وبفرح قبلي – رغم مرافعتك الرائعة – أتخذ ذلك مطية لأخط هذه الرسالة – غير المتوقعة – ربما أنك تذكرني – طشاشاً – حيث ضربت مهاجراً وأنت حينها - يافعا – أكتب ذلك لأفرح بإبن من أبناء المنطقة التي أعطت في جميع المجالات عدا هذا الحقل الخصب ، ربما كانت هناك كتابات على إستحياء ، وهذا لا يزيد رصيدنا شيئاً ، ولكني بكل صدق أتهلل عندما أسمع مبدعاً يتلو على مسامعنا كلمة ناثرة أو مفردة شاعرة .. أو فكرة ( معمّقة ) تجادل بوعي دون مغالطة .. ولعل فوق هذا وذاك الطموح والإستعداد للمواصلة والسير بخطى واثقة وصولا الي ( الإحترافية ) وهو شئ مطلوب ، وهذا ما أراه متمثلا فيك دون مجاملة ..

    ما دفعني لكتابة هذه الأسطر ، تلك الدرر الروائع التي أتحفني بها الخال / كمال ، حين دفع بها لي كي أقرأها – لعلمه بإهتماماتي الأدبية المتواضعة – وكذلك للبحث في كيفية أن ترى تلك الأعال النور بصورة مقننة بهيئة كتاب ، وهذا ما سنسعى له جادين بإذن الله ما تيسرت الفرص امامنا وأشرعت الأبواب لدخولنا ، وعوداً لمبتدئنا لهذه الرسالة ، أظنني قد وجدت نهاية لسلسة تساؤلاتي ، ولعل هذا المخاض الطويل نسبياً وهبنا ( أخاً ) عملاقا ، فما قراته من مرافعة غير فاشلة ، ومن هدنة مستحقة ومن أمجاد قادمة ومن .. ومن .. أعمال كان الخيال الرهيب حاضرا فيها حضوراً – غزّم – فيها جميع أفلام ( هوليوود ) ، فحملنا في كبسولة عبقرية الي عوالم تليدة لم تنفك تغرس مخالبها في أعماق أعماق مشاعرنا وتركت دلالات لا تخطئها فطنة كل حصيف ، ومقالات تحتاج لعمر تجرّع كوؤس العمل السياسي وتمرّغ في دروبه الوعرة غير البرئة ، ولكنك تجاوزت ذلك بعقلية متفتحة وفكرٍ نفّاذ ...

    ورغم إجادتك في هذه ( اللونية ) أتمنى أن تتجافى وهذا الحقل الردئ ، فما تملكه من حسن أدبي وخيال مهيب يزكيك وعداً ساطعاً في عالم الأدب دون الإنغماس في ذلك المستنقع الآسن – مجرد رأي – رغم قناعتي حاجة الوطن لدماء شابة وعقول نيرة وصدور تتأجج حماسة ، ولكن هذا البلد الذي يتعارك فيه الأمل مع اليأس والرفاهية تغافل فيه الحرمان ، يحتاج بجانب الوطنية الصادقة الي معطيات ومرتكزات أرى أننا على مسافة منها ..

    ولعل ما لفت إنتباهي ، إنعكاسات الأوضاع العامة بالسودان ، وتفتت أحلام الشباب الطامح لمستقبل أرحب .. فكان الإحباط حاضرا في اعماق مشاعرك .. وانت ( مثلا ) تحمل في ذاتك القدرة على الخلق والأبداع الأدبي ، وفي طريق الحياة هذه سعادة عظيمة وصفاء فريد ، فكل واحد منا مطالب بأن يربي نفسه على هذه الحياة على ( علاتها ) ولكن عليك أن تتقبل بكل ثقة أن ما يحدث بمعزل عن كون هذا الحدث نابعاً من أرادتك .. أو من بعض الأحزان والمخاوف الكامنة بدواخلنا فنتقبله ، وربما كان ما قاله الكاتب العالمي رينير ماريا ريلكه ، نصيحة لأحد أصدقائه المنغمس في بحيرة إحباطاته قال له : كيف يتأتى الفرح دون التشبث بمبدأ الأصعب ، حتى يستحيل ما يبدو لنا شديد الغرابة أنه أكثر إلفة وحميمية .. فعلينا التسليم حين يماسس الألم أعماقنا فيمزّقها .. أن ذلك لم يكن إلا فرحاً شفافً يُرى قاعه المتواري تسترا ...

    معاذ .. وددت لو أن لي قوة لمواصلة الكتابة على هذا المنوال ولكني اصبحت ملولا لا أطيق الصبر على الكتابة – ربما التكنلوجيا – قرّبت المسافات ، وهذا الذي تقراه كتبته بعناء .. فيبدو أن ترهلات الحياة قد أعملت فيّ معاولها ، ويبدو كذلك أن رياح اصقاع – سيبيريا – غير البعيدة – لفحتنا بتيارها الجليدي فسرت مباشرة الي غرفات القلب فاصابه هذا البرود أو إن شئت هذا الخمول .. فقط ارجو منك أن تواصل ، فقد سعدت بكتاباتك الي أبعد مرامي الفرح .. لك ودي واحترامي ..
    أخوك /عبدالرحمن

    الأستاذ الشاعر / حسن المطروشي

    تحية ملؤها المحبة والإحترام ،،

    منذ تلك الليلة ، وأنت تهدي مستهل قصائدك : أهديها الي حيث تدك الآن الطائرات أكواخ ومغارات الأبرياء .. تلك الليلة والتي أمتزج فيها صوتك الهفيف بهتاف الشاعر عبدالرزاق الربيعي ( أوّوّل يا يوسف أوّوّل ) وهمس الشاعر الرقيق الحبوب بنثر الأزهار ، كان ذلك بالنادي السوداني ومنذها وأنا أتابع عطاءك عبر ما ينشر وينثر بالصحف والمجلات – وكم وددت لو أسجل لك رسالة شكر وتقدير .. إلا أن الأيام هنا .. تتفلت كما تتفلت الأبل في وهادها .. بيد أن ( بينهما برزخٌ ) لم تترك لي مقعداً للإنتظار .. فغمرتني مُوسيقاها كدلق ( دلوٍ) باردٍ في ظهيرت من نهارات مسقط التي تعرف .. كيف هذه المفردة الرصينة والإنتقاء غير المتكلف .. ولعلك أمسكت بالخيط الرفيع الذي يفصل بين هذا الضرب من رقيق الكلام وبين ( اشباهه ) من الذي يُرمى به على عواهنه متوهمياً بأنه شعراً .. ولكن ..
    أكان على شمسنا تلك أن تتشرد
    بين الجسور .. وبين المدائن
    وبين فجاج الممرات
    في أوجه الغرباء التي لا تعود
    ونمنح أزهارنا للذين .. ؟؟؟؟
    .......
    وبيني وبين القناديل نوارسه
    لا تمل رثاء النهايات
    كم ليلية أنحني ... كي يمر الحفيف !!

    مع عاطر التحية
    عبدالرحمن
                  

09-07-2002, 11:09 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الاخ العزيز عبد الرحمن
    أنا متفهم اصلا قبل ان تكتب اي حرف
    فالمسألة توارد خواطر كما تفضلت
    وأشكرك على كلماتك الرقيقة
    إلى الامام
                  

09-07-2002, 06:03 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / bunbun
    ما أروعك ، ( الياها ) المحرية فيك ، لكن أنا ما بخليك إلا تشرف هذا البوسط وبي واحدة من تلك الدرر ، ارجوك أفعل .. لك محبتي عبدالرحمن


    الي ( ها .. )

    أرجو أن رسم حروف الأسم تلك صحيحة .. تلك ليست مداخلة إيحائية لغرائبية الأسم وعوالمه .. ولكن حرصاً مني للأبتعاد عن مواقعة الخطأ .. ولسن بمعصومين وإن حرصنا ..

    أختي العزيزة .. نحن هنا في عالم يجمع متناقضات الحياة .. مباهجها ومفاتنها وملزاتها .. حزنها وبأسها وحرمانها وعطائها الجميل .. وسط هذا الزخم نعمنا وننعم من حين لآخر بسعادة تطول وتقصر ، ولكن طعمها يظل بألسنتنا .. نستعذب ذكراها في طيف يوارب بابه دائماً لنا …
    وهذا يجعلني أتمنى السعادة لكل عزيز إختلج القلب له بمحبة خالصة لله .. فمن قلبي المحب للسعادة والفرح المباح أتمنى لكما قضاء إجازة تكتب ذكراها برحيق الحب المذاب على قلبيكما ( سعادة مستدامة ) وحتى لا أسلب ثوانٍ غوال من وقتكما أتوقف .. ولكن أمنياتي الصادقة أبداً مستمرة ..
    عبدالرحمن 1998

    العزيزة ( ها )

    هناك في دمشق .. وعام مضى .. حتماً قد أورقت بذور الألفة والذكرى .. ففي حلب .. وهناك في اللاذقية ( الحقول اشتعلت في باطن الأرض تنادي .. ) فأمتدت مواشط أغصانها اليانعات لتحتضن شوقاً يتأجج في مرافئ ( الجريف ) الخضراء التي يرويها الأزرق وهو ينحني إجلالاً لغادة تجلس تترقب قبالة شاطئ حالم هناك ..
    وهذا الآتي اليك من هنا .. من أحضان الخليج تدفعه أمنياتنا اليكم دفعاً .. ليكون لقاءا حميماً فيأتي لنا بالبشر والفال ، والذي لا يكاد يصدق أن طائر الخليج سيحلق قريبا في سماء النيل .. تذكرته عشية أمس ومصطفي يدندن بصوته الجارج … المسكر
    لسه بيناتنا المسافة والعيون
    ( واللهفة ) والخوف والسكون ..


    بصدق إنو مرة الحظ ( طراني )
    أما وأن الحظ قد ( طراه ) فعلا فأترككما – ولتبقى أمنياتي معكما – وأم كلثوم تشدو بصوتها الملائكي ..
    قد يكون الغيب حلواً
    إنما الحاضر أحلى .. عبدالرحمن 1999
                  

09-07-2002, 06:39 PM

Wad Aljaili
<aWad Aljaili
تاريخ التسجيل: 04-26-2002
مجموع المشاركات: 1577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    شكرا ساتي اعلاه
    واعتقد بانه بوست الشهر نسبة لمحتواه الراقي
    شكرا كتير
                  

09-08-2002, 05:31 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / ًWad Aliaili
    عاجز عن الشكر ،أصالة عن نفسي ونيابة عن البقية
    ودا والله من زوكك
    عبدالرحمن
                  

09-08-2002, 05:17 PM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    أخي عبد الرحمن ..
    لكم خالص التحية وعاطر المودة

    تأخرت كثيراً وكثيراً جداً في تشريف ذاتي المتواضعة بواحتكم هذه .. طفقت خائفاً أترقب كل هذا السيل وذاك الفيض الجميل .. لم أشأ أن أغمس كلماتي وسط كل ذاك الزخم لعلها تنزوي خجلى فاستعضت عنها بكلمات هذه الصديقة الصدوقة في رسالة خاصة إلى شخصي الضعيف تقول فيها :

    أخي المحترم صلاح
    اسعد الله صباحك و كل أوقاتك
    إن كان أعجزك التعبير أخي صلاح و أنت مطوع الكلمة ومروضها
    فما عساي أن أقول و إنا أقف عاجزة في ضراعة استجدي الحرف الذي استعصى و نفر و أتوسل إلى القلم العاق فيثور ثورة لم أعهدها فيه من قبل مدعيا أني أحمله فوق حدود قدراته الهزيلة.
    و ربما كان على حق فسيل الإحساس الضخم الذي احتوى صداقتنا قد جرف دواتي و قصم ظهر ريشتي و خلفني فوق أرض الذهول ملجمة اللسان و الناي و المزمار .

    و لكن برغمي و رغم كل شيء ما زلت استمسك بالأمل عله يحل عقدة لساني و قلمي ففي البدء كانت الكلمة ثم توالت الأحرف في انسجام لترسم تفاصيل قصة ذلك الإنسان في داخلي.
    ذلك الإنسان الذي ظل يبحث عمن يتعاطون الود في غير إدمان.. و يستهلكون الوفاء كحال الأرض مع الماء .. يسرفون في نشر أحاسيسهم و تداول الصداقة و الإخوة و ترف المشاعر بينهم . ظل ذلك الإنسان يبحث و ينقب ما وجد حجرا إلا اجتثه و نظر تحته و ما وجد زاوية مظلمة في رحلة بحثه الأبدية و إلا أضاءها .. حتى اذا به ذات يوم مستلقي على جدار حاضري الآيل للسقوط.. تأتيه محاسن الصدف بما كان يبحث عنه متمثلا في صورة إنسان عمر الله قلبه بالخير و زين دنياه برفيقة دربه الرائعة و الأبناء فكنت أنت أخي صلاح نعمة من نعم الله الغالية التي اكتنز ها لأحارب بها قسوات الزمن ... و كانت من بعد أختنا .... ذلك الطيف الذي يتخلل مداخل الضيق فينا فيحيلها إلى مساحات ود وعطاء.

    حفظك الله و رعاك يا صلاح و أدام عليك النعم أنت و أسرتك الكريمة

    أختك ...
                  

09-09-2002, 05:43 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / Salah Dirar

    كيف تغمس كلماتك ، بل أنت نثرتها كالعبير فتنسمتها حتى كدت أثمل .. كيف تغمسها وانت ( كما قالت ) مطوع الكلمة ومروضها ، بل فعلا أنت نعمة من الله ، أنا لا أكتفي منك بهذا الألق الجميل المختصر ، فأنتظر ان تخرج مكامن الدرر حتى تتوهج مساحة البورد بضيائها
    لك محبيت ابو صلاح
    عبدالرحمن
                  

09-09-2002, 08:32 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الرحمبابي

    بارك الله فيك وفي امثالك لقد اثريت البورد بعد جفاف لم يدم طويلا، وقد نثرت دررا رائعة، العبد لله عينو بصية وايدو قصيرة والله انا لوكنت بكتب جنس ده كا لقيتوني في الشرق الأوسط ولا الحياة، والواحد لو ما متزوج كان شال كتابتك دي حب بيها لكن كان زمان
    لي كتابات في السابق كنت اعدها من الروائع بالنسبة لما اكتب انا في ذلك الحين، لكن رغم روعتها -والله كانت الرسالة امكن 8 صفحات بعد ده ما جابت مريسة تام زين-اما بالنسبة لما كتبتم انتم زي بعد تلاته اصفار على الشمال
    ولي عودة انشاء الله
                  

09-09-2002, 01:14 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الأخ / Yassir Hanna

    غايتو قالو أي زول إكتب جنس الكلام دا ، متحمداهو تيمان ، لكن غايتو كان حاولت ، واحدة بتلبس ،
    بعدين اسلوبك الراقي دا ، عندي تجاهو حنين ، بس كيف ما تسألني
    أرجو تعود تاني
    ما بعان عليك سفر العمر
    مح تحياتي
                  

09-12-2002, 12:18 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    العزيز عبده
    كما وعدك سابقا ها انا أعود والعود أحمد بأذن الله
    حقيقة الايام الفاتت قعدت انكت ليك في الرسايل القديمة لما المره شكت ليك فيني قالت لي انت بتفتش في جوابات الجكس القديم ولا شنو؟ لأنو كان عندي رسالة من أخ عزيز جدا وافتقده كثيرا من مده امكن حاليا حوالي 10 سنين لم التقيه وأتمنى أن يكون بخير وصحة جيدة كما اسمع عنه دائما
    فهو انسان نبيل بمعنى الكلمة وأصيل وانسان يعشق السودان حتى الثمالة الا انه جار عليه الناس القصر الساسة المبيوعين ظلموك وكان قاصدين في شخصه ناس تانين، فقد فصل من وظيفته كمعيد في الجامعة وحتى أول راتب لم يستلمه، بعدها تكالبت عليه الدنيا من كل صوب وحدب رغم انه من ابناء السودان المثقفين والذين كان يمكن أن يساهمو في تطوير هذا البلد ولكن
    نحكي الوجعة عاد لي مين
    فالى الرسالة

    الخرطوم في 15 مايو 1991
    عزيزي ياسر
    الحياة دائماً تفرز أشياء جميلة نلتقي فيها مع اناس رائعين يتفجرون انسانية ومعاني أصيلة، فكنت يا صديقي انسان رائع تتجسد فيه كل معاني الأصالة والأنتماء لهذا الشعب الرائع.

    لقد فقدناك في أركان هذه المدينة الدافئة التي تعارفنا فيها لأول مرة وتدحرجنا في شوارعها التي تعيش سيرة آلام الولادات القيصرية واحتمالات العد العكسي والتساقط يوميا والأقدام على اعلان الأفلاس جهرا. لقد فقدناك حقيقة والشوق الكامن في دواخلنا بنسأل عن موعد الالتقاء الانساني المتزايد في زمن الانهيارات والتناقضات.
    وبعد يا صديقي أرسل خطابي هذا شارع مفتوح ليعانق فيك كل الانسانية والحب ولمزيد من الود ورغبة في تمديد اواصر الالفة والصداقة...
    عزيزي تحياتي الغاليات وأشواقي وحبي وبعد... منذ مده طويلة مليئة بالانتظار والحزن كنت اتطلع باستمرار لمعرفة اخبارك وصحتك وعافيتك وها انذا ولعظم سروري وفرحي استلم رسالتك الأولى التي كان لها فعل السحر علي وصدقني ياياسر حتى الآن قرأت رسالتك أكثر من أربعة مرات أمسح الحزن المتسربل في روحي وأصدقك القول يا صديقي كان مبعث حزني هو عدم وصول رسالة منك طوال هذه الفترة وأنا اعلم انك تكتب باستمرار.... لقد تحسرت كثيرا على فقدان صديق عزيز وحاولت جهدي أن أجد عذرا أو حتى أخلقه لعدم كتابتك وياليتني وجدت... لكني تأكدت وتيقنت انك تحتل مكانا واسعا في دواخلي أو لماذا هذا الشوق لك والحزن على عدم التواصل بيننا؟ لو لم تكن غاليا وعزيزا لما حزنت ولكنت نسيتك وانشغلت بهمومي الخاصة والمتزايدة يوما بعد يوم. انها يا صديقي الألفة والحب في قلب رجل لم يتعود نسيان اصدقائه في هذا الزمن القاسي المضطرب بازماته اليومية وانحداراته المفاجئة.

    كيف لي أن انسى تلك الأيام الخالدات في داخلية الرهد في كلية الاقتصاد في الأمتداد في مدني على ظهر الثور ومشوار النضال اليومي الذي كنا نقوده في اركان هذه المدينة في عيون حسنوات الجامعة نرقبهم نهارا ونهيم بهم ليلا.

    عزيزي ياسر بعد ودي وحبي وعتابي أسأل وانا أتصور معاناتك في تلك البلاد البعيدة على مشوار حياتك وأخبارك في هذا الزمن الذي يفتقد المنطق والموضوعية في هذا الزمن الذي يعيش في الأنسان في وطنه ويشتاق لي وطنه في زمن يعيش فيه الأنسان اغترابه الأجتماعي والانساني فقد اصبح هذا الواقع مثل كيس القاذورات يزكم الأنوف الشامخة كلما حاولت أن تحيا على شهقة هواء نظيفة. صدقني يا ياسر الحياة في هذا الوطن المضطرب اصبحت مستحيلة كما الغربة قاسية لكن ماذا عسانا نفعل؟ فلنكن ولو لمرة واحده جيادا لا تتعبها شقاوة الايام المرهقة ولا وقع الأحذية العسكرية التي تملا الادمغة وشوارع المدينة الضيقة.
    عن حكاياتنا الصغيرة فعموما الحياة تسير على المستوى الاكاديمي انجزت رسالة الماجستير وتبقى لي التصحيح والطباعة عسى ولعل أن اخلصها قريبا، على صعيد العمل فقد تم تعيني مساعد تدريس بشعبة الادارة العامة ولم استلم خطاب التعيين حتى الآن وربما استلمه هذا الاسبوع وربما لا استلمه نهائيا في بلد المليون انقلاب في اليوم الواحد واذا سارت الاشياء كما نشتهي فستتم ترقيتي الى وظيفة محاضر بعد اجازة الماجستير وها نحن منتظرون.
    عن حلمي الكبير الصغير فمن أين أبدأ؟هل نبدأ الحكاية كماتبدأ حكايةايه حكاية لأمرأة طيبة عشقت العالم في عوين حبيبها واختنقت كعصفورة طوت اجنحتها قساوة الحر و شقاوة اللحظة. هل نحكي عن مهرجان الفرح والرقص الذي ينخر في الداخل؟ عن الضحكات المعتادة التي تتكسر في منتصف اشراقها كالانجم الهاربة؟ عن النكت التي تصل احيانا حد المجون. عن الاشياء الجميلة التي تأتي وتنطفئ بسرعة عن الرغبة الملحة التي يهزمها غياب الفعل؟ عنك أنت في تحولاتك "الساروية".
    هل نبدأ الحكاية ام نتركها لتكسرات الليل والنهار في لحظة تحولهما؟ نبدأ من التفاصيل الصغيرة. قد يكون البدء أحلى في عيني الحبيبة. فالحرائق يا صديقي تبدأ في عيون النساء. والذي يأتي المرأة عن غير عيونها يخلد في الجحيم وبئس المصير، فقد أخطأ مثلما يخطئ الناس في حق الأنبياء والصالحين.
    سأحاول يا صديقي بكل هدوء الأنبياء أن أكشف لك عن بعض التفاصيل ربما كانت هذه التفاصيل تافهة لكنه في بعض الاحيان أشعر بالرغبة الملحة في التعامل مع التفاصيل بنهم غريب. اولا الأميرة الغالية صاحبة الحسن والجمال تخرجت هذا العام بمرتبة الشرف درجة جيد جدا وشاء لنا الهوى أن نقترب كثيرا وكثيرا فأكثر خلال العام الماضي وصرنا صديقين واكثر قلت لها يابنت الناس انا... قالتلي ياود الناس انا... قلت لهاآه قالتلي آهين، قلت انا ادور أن... قالتلي انا وددت من قبلك. انتهى.. وحين كانت الشمس تشرق في صباح اليوم التالي انتهت المهرجان وخرجت ابحث عنكم وتذكرت كيف أن اليوم يشبه ايام داخلية الرهد وسخي الدمع نذرفه ليلا وتخرج صباحامنسترين وراء ملابسنا المتواضعة والمهذبة وحديثنا المتحزلق عن الثورةوضرورة التغيير الأجتماعي.
    عزيزي ياسر الحكاية تبدو رائعة وجميلة على الصعيد الخاص - عودة الى نظريتنا القديمة عن رغبة النفس. ولكن على المستوى العام فهناك اختلافات كثيرة فهذه الطفلة الصغيرة ما تزال بينها وبين البداية والدخول في متاعب العيش مسافة مثقلة بالأنكسارات والبؤس الفكري. هذه الصغيرة ما تزال تمتلك رصيد ضخم من اللغة القديمة أشياء ورثتها عن ثقافة ولدت تحتضر وعن دماغ جده لاينطق لسانها الا بالحكمة. المسالة اذا يا صديقي اكبر من مجرد كلمة تنزع من القلب لتسكن بارتياح قلبا ودماغا لا يعرفان اليأس أو توضع في الجيب كأي عملة صعبة. لكن يا صديقي انا متأكد حتى هذه اللحظة أن امكانات الخصب ما تزال قائمة في ذاتها بكثافة الأنجم في ليلة صيفية ولكنها والحق يقال انها لا تسطيع أن تسير لوحدها في هذا الطريق فعلى عاتقي تقع هذه المسئولية التاريخية... انا ياعزيزي امام هذا التحدي الصعب وعلى ان انجح والا فعلي وعلى اللحظات الجميلة سلام الختام.
    نأتي الى حكاية البنت التي اسدلت ضفائرها في وراء حجاب صدقني يا ياسر انا لم أن اتصور أنك تحمل لها كل هذا الحب ولم اتصور أنك في مثل هذه الجدية- اعذرني- ظننت أن الأمر لا يتعدى أن يكون لعبة من تلك الألعاب التي كنا نمارسها بفرح طفولي في الجامعة وكنت تجيدها اكثر منا تبدأها ليلا في الداخلية وتنساها في زحمة النهار بين المحاضرات واركان النقاش نتسلى بها في قعدات الكافتيريا وننصرف عنها في المكتبة ولكن يبدو أن اللعب هذه المرة صار جد ورب جد ياصديقي جره اللعب كما يقال بناءا عليه انا اعتذر عن كل المزاح القديم وعلى أن انظر المسألة في اطار جديد من الجدية. في هذا الاطار ليس على الا ان اسلم بسلطان الحب حاكما مطلقا- عودة الى نظريتنا القديمة رغبة النفس- واقول من اللحظة الف مبروك وانا على استعداد أن البس المركوب والجلابية في ركب مولانا محمد عثمان الى سنار بلد الجن والملائكة. هذا موقفي ما دمت على رغبة نفسك "عموما النفس دنيئة"
    عزيزي ياسر الكتابة اليك اعادتني اميالا الى الفرح القديم الى ايام الدراسة الجميلة وتذكرت كل الحسنوات اللوائي وقفنا بابوابهن وحتى هذه الحسناء التي ظهرت اخيرا في عالمك والتي اراها جيدا تخيلتها تمثلتها واجتمعت بكم جميعا واحتفلنا بميلاد الفرح القادم الينا في متاهات السنين وغربة الروح لقد كبر الشوق فينا وصار اكثر من اشتياق وعلى سفوح الروح بقايا رماد من حريق الزمن الغابر فاعيدوا الينا قليلا من عمرنا المحترق
    ودمت للحب والفرح
    حليم
    تقبل تحياتت الجميع


    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-12-2002, 12:19 PM)

                  

09-14-2002, 09:48 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    كلماتٍ تكاد تذوب عشقاً وصدقا ، محبة خالصة ، ولعل كل هذه المودة والعشق الصوفي ، هي نثار ذكريات ، إنما أعرفها وأدركها ، فكل كلمة نثرها وكل آهة زفرها في حقك هي قليل من كثيرٍ أعرفه عنك ، فأنا لم أر نقاء سريرة وشفافية مثلما عهدها فيك ، ولا أريد أن يبدو كلامي كالمدح الرخيص !!

    ولكنه كان جاهزاً للسير في ركب مولانا الميرغني الى بلد الحديد والنار سنار ، وأظنه ( كنت عايز اقول أحسبه لكني خفت ) أقول أظنه قد ذهب أبعد قليلا من الديار ، ديار ليلى ، ولا زلت أذكر رحلتك الماكوكية تلك والتي لم يسبقك فيها سوى هنري كسينجر في رحلاته الشهيرة تلك والتى لم يكن حظها أفضل مما لقيت ( لكن التقيل ما جاء وراء ، وأوعك ترمي لي قدام ) .

    (( قالتلي يا ولد الناس .. قلت ليها آه .. قالتلي آهين ، أتمنى بعد الآهات دي كلها تكون جابت ( مريسة تام زين ) أم آل مصيره لما آل إليك ..

    حقاً ، هذا الرائع حليم ، يمتلك نواصي الكلم ، وكم كان متفائلا رغم اسوار ( الإحباطات ) التي كانت تسيّيجه والتي لا تكاد تترك له فكاكا ، أتمنى أن يكون قد كُتب له مخرجا آخر .. ومشكور يا أبو اليا على المشاركة .
                  

09-14-2002, 10:04 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    عبدو شكرا ليك كتير وكتر الف خيرك
    والله ده كلو زي ما عارف ما جاب مريسة تام زين وكان الله في عون الجميع
    لكن التقيل زي ما قلت ليك جاي ورا، وانت غايتو شد حيلك.

    يا اخوانا والله الرسالة الجاية من أخونا عبدو ده زات نفسه، وما اظنو هو زاتو مذكرها، لأنو اصلا ما رسلها لي انا شخصيا لكن ربك رب الخير وانا ببحت في الرسائل كان القاها ليك، هو غايتو عندو 72 ساعة مهلة عشان يفكر فيهافقط فاذا ما دفع المعلوم خلال هذه ال244 ساعة فأنا ساضطر خلال ال 488 ساعة القادمة لنشر الرسالة، اصلو انا اليومين ديل حالتي صعبة خلاص
    اها الليلة وين يا عبدو
                  

09-14-2002, 10:16 AM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: Yassir7anna)

    سيدتي ..
    وجدت نفسي تنحـاز (لا أقل نبلاً فيني) برغم قناعتي التامة في أنك لن تتهميني بالغرور ، ولكن لك لقد كان نكراناً للذات في مجابهة الآخر .. وليس هو كل آخر .. أن أضحي من أجله لأنني أمتلك رؤاي في مجابهته .. في مجابهة ضخامته وأتطلع بملكات بصائري بكاملها إليه ذاك الزحل فيرتد البصر خاسئاً وهو حسير .. أتبسم في وجهه فيحيل ابتسامته درراً تتلألأ في سماوات واقع مفروض وصعب ولكن العزاء في إشرئبابه بكل هذا الزخم الجميل .. ذلك الحضور المتألق وذلك الوجود الذي ظل الكائن فيني يضغط على أنفاسه ويهرع عجلاً يسوق خطاه .. أنا لن أطوله وإن جاهدت ولذا أتطلع من على البعد .. وددت النظر والاستماع .. لا لأنني لا أحب التطلع إلى الجميل ولا لأنني موسوم بالقبح بل لأنني أخشى عليه من ذاتي .. من نفسي ما دامت خطاها عجلة كهذا .. ولذا قررت تقديم ذاتي وأحاسيسي قرباناً لثابت من الثوابت لن أطوله ولكنني أتطلع إليه إلا لم أكن أود أن تكون (ميتة وخراب ديار) .. أفضل بكل التأكيد أن أنتظر الموت وأنا في سريري بدلاً من أن يقال فلان مات خائناً لتلك المشاعر الفياضة وكذاباً وجباناً .
                  

09-14-2002, 02:08 PM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    ياسر
    ما بلاش جرجرت الشوارع دي

    أبو ضرار

    للمرة الثانية تتحفنا بهذه الروائع
    أنا والله عاجز عن الشكر
    والكلمات الصادقة تخرج مثل الرحم دون إستئذان
    وهذا ما نزفت به كلمات هذه الرسالة
    لك محبيتي
                  

09-17-2002, 04:05 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    يا اخوان الرحمابي ده ابا يستجيب للمطالب العادلة الطالبناهو بيها لذلك تجدوني مضطراً لأنزال الرسالة كما هي دون اي تعديل أو حذف أو اضافة، فالى الرسالة




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ / أحمد
    اكتب لك من أرض (حلة السد) العامرة، متمنيا أن تصلك رسالتي هذه قاطعة الاميال والمحيطات والجبال لتأتيك وانت في ديار الغربة...
    لأن الصداقة يا صاحبي تتشعب تعريفاتها بالمفاهيم العصرية المساجة بجدار الغوغائية بلونها الباهت، ولأنني قانع بأن الصداقة في زمن الغربة والأرتحال لن يكن عمرها مديد، فهي لا تعدو أن تكون شحنات حنينية عاطفية تفيض عن حياض مخازننا فنهرع لتفريغها بجلسات تصور حلا اشبه بجلساء الاخدان في حضرة ايماءً صناجات ينفض سامرهم بعد أن تثقل رؤسهم كبيرة الكبائر بكؤس دهاقا تغمر عقولهم هوسا ونفوسهم خواءً وصحائفهم أوزاراً، ورغم ذلك تجدني حريصا عليها.
    ولعل من المفارقات التي تدعو للضحك والاستهجان معا أن أكتب لك في حين أن المسافة التي تفصلنا لوقسناها لن تزيد أن تكون (ساري هندي) يلف جسد أمرأة هندية نصف عارية، اليس ذلك غير بعيد؟؟؟؟؟؟
    وكما شافهتك ونحن على مشارف المسجد بانني قاتلت مقداما علني انيط سهام اللوم وأن أوقف ثورة البراكين التي تقاذفت حممها، ولكنهم وهم جمع لاقريع لهم قارعوني الحجة فركنت للعقل وأنضممت أخيرا الى صفوفهم بعد أن كنت أصنفهم في خانة المعارضة، ولعني في الدواخل اصادقهم الرأي موافقا بكل معطياته ولكني كنت ازود عنك تعاطفا.

    وهذا ما نعتبره تمهيد لمحاكمة سرية، ولك أن تعتمده إخطارا مبكرا حتى تشحذ همتك للدفاع عن نفسك وأن كنت أظن قضيتك خاسرة لا ريب..وبعد أن صح عزمي على كتابة هذه المذكرة للفت النظر، حفي بي أن اوضح بعضا من الادعاءات الارتكازية متمثلة في الآتي:

    • عدم حضورك لمزار ديارانا بعد أن صارت لنا سكنا منذ أمد بعيد
    • مبرراتك الواهية بعدم السكن معنا والتي بنيتها على عدم امتلاكك للسيارة وتارة تزفنا البشرى وحثنا على الانتقال لمنزل جديد ولما يستقر بنا الحال بعد
    • انتقاللك للسكنى بواد غير ذي زرع يكنف في احضان حجارة غير ذي اوتاد مداها لا يقل عن ديارانا مع ملاحظة نواياك المسبقة بشراء سيارة (بي أم دبليو).
    • هروب (أناملك) عن مقارعة أرقام الهاتف لمجرد التحية وكأن تلفونك تحور الى جهاز تفجير موقوت بسماع أصواتنا
    • انقطاعك الدائم ولفترة طويلة عن زيارات م ن أ وزوجته، تلك الاسرة التي احتضنتك بحفاوة جعلتك فردا مشرفا لأفرادها
      ....................................
      ....................................
      ....................................
      ....................................


    نستبعد تماما فترة (15) يوما الاخيرة بشواغلك بابتهاج كفيلك بتأهيل كريمته، حتى لا تكون حجة تمتطى بها صهوة المبررات

    هذه المذكرة مولود شرعي لأفكاري ولم تأتي بايعاز من جهات أخرى وهي بمثابة فرصة آخيرة لأبداء النوايا الحسنة لأصلاح ذات البين في القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم البلدين الشقيقين، والتي نصب كل آمالنا أن نجد تطابق في وجهات النظر، مع تحياتنا لكم ولشعبكم الوفي.

    شاكرين لكم حسن تعاونكم...
    وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،،،


    رئيس اللجنة العليا
    المنبثقة من اللجنة الأعلى
    للشؤون والعلاقات الخارجية
    ع ع

    نسخة للجنة العليا
    نسخة للجنة الاعلى



    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:12 PM)
    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:13 PM)
    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:14 PM)
    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:15 PM)
    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:20 PM)
    (عدل بواسطة Yassir7anna on 09-17-2002, 04:21 PM)

                  

09-18-2002, 05:37 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    ياسر

    شكيتك على الله
    دي قلّعتها من وين أب عينينا حُمر
    لكن برضو جات سليمة ، أنا والله كنت خائف من رسالة
    تانية فقدت منذ فترة ، وكنت كتبتها والعواطف مهتاجة ،
    ذلك أني كنت حينها لا زلت مسحورا بسحر الذي يسمى عسلا
    فكتبت بتأثير الخمر المذاب ذاك
    ما لم يكتبه مالك في الخمر
    الحمد لله
    ولك حبي
    ملحوظة : بس أنت متأكد أن تزييل الرسالة
    نسخ الي
    نسخ الي
    دا كتبتوا انا يا ياسر
    دا شغل لجان عديل كده
                  

09-18-2002, 05:55 AM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    غايتو على كيفك
    انا الرسالة نزلتها زي ما هي، بالمناسبة عندها ملحقات تنشر في حينها ولغاية ذلك الحين كدي فكر وادينا رأيك قصدي المعلوم
    ولا عذر لمن انذر ، هي مش بقولوها كده؟
                  

03-05-2003, 06:15 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    .. هيرو

    أيها – الأمير –


    يا عاشق الحرف الأنيق ..
    رفقاً بتائهٍ أدمن مزالق الهروب
    ولواعج ذكريات خضرٍ يؤرقن .. يتفتحن
    ينثرن ما لا أطيق ..
    لا تفرش بساطك الأحمر
    فلا – أحتذي حذاء – الملوك
    وسراديبك عميقة .. عميقة .. عميقه
    وعدتك وبالقلب جياش الوله المرهف
    وأما الحروف .. آه يا رفيقي الحروف
    حيناً تتمنّع ككاعبٍ حسناء لعوب

    رجاءاً .. صديقي
    دع هذا الخيط مضيئاً
    دعه جسراً بين القلوب

    .. نتواصل


    عبدالرحمن
                  

04-14-2003, 06:30 PM

hero


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)


    ...
    ..
    .
    الرائع ... وأنت على مسارات الانتباه منذ أن وطأت قدما حواء
    تراب هذه الأرض .. وأستقرّت ..
    هاانذا أترك لقلمى العنان علّه يكتب مالم يقوى لسانى على الخروج
    به من متاهات الروح المعبأة بك ..
    ربما هى مكابرة ( كاتهامك لى ) وأنا رافضة الاعتراف بها ؟‍! .. وربما
    هى بقعة من الآم لازالت ترتسم فى دواخلى .. وتعكر صفوها .. أم تراها
    لحظات انتظار طوال لسماع ذلك الحديث الرائع منك ؟؟ !! ..
    أعلم أنك ستظل أنت كما أنت لا يغير فيك الزمن شيئا .. رجل ضد عوامل
    التغيير بعناد جعلى مميز ..
    انتظرت حديثك المسائى ذاك والمكان لايضىء إلا بك ولك وأنا لا أنتظر إلا شىء من قبس ضوءك .. لما تراك قلت كل هذا الذى قلت الأن ؟ ! .. لما لم تبكّر قليلا لتمنحنى الوقت لبناء راسخ للاشياء بجمالية واحتفاء ..
    لك أن تحكم ياسيدى وأنت تجالس ذاتك دون وجود مادى لى ..
    كيف ترى وقع حديثك المزلزل بعد عامان من الإنتظار ؟ ! .. احدهما ترافقنا فيه معا .. والآخر قضيته أنا هنا وأنت هناك .. احارب وحدى واعانى تضييق الخناق والحصار ولعلك فى غنى ياسيدى عن شرح مفاهيم الناس هنا ونظرتهم للأشياء .. لكننى لازلت ذات الأنثى الموسومة بك ..
    أما عام هناك فلعلك تعلم كم نحن محكومون بقيم وأخلاق كثيرة ولك أن تسحب نفسك من ذلك كونك رجل وربما لم يفت عليك أننا نعيش عصر الرجل
    وذكورية المجتمع رغم إيمانى بنظرتك المختلفة لثمة وضع لكنك ياسيدى لاتملك اداة التغيير ( وايد براها مابتصفّق )
    لقد أجلستك فى علو لم يستطع أحد الاقتراب منه .. غيرت فى مفاهيمى وتنازلت .. أقمت لك طقوس الاحتفاء كلّها .. ووسدتك عرش روحى ..
    ترى أين كنت أنت من كل هذا ؟ ‍! .. رغم ادراكى لابعاد شخصك وخباياك
    الا أننى أجدنى عاجزة عن مكان وجودك وسط كل هذا الزخم .. الجمتى الحيرة وأسهرت عقلى الصغير الرافض أن يغفو !!!
    رغم كل هذا لازلت اناظرك بكل المقتحمين حياتى لكننى لا أجد سواك يامن أورثتنى جروحا لاتلتئم ..
    كم كنت أتوق متلهفة لكل الأتين منك علّ ملامحهم تشىء بشىء منك .. عيونهم تنطبع عليها شىء من ملامحك .. كانوا يعلمون فيحدثوننى بك وعلى ملامحهم بعض خبث لكننى لا اباّلى .. وحدك لم تكن تعلم !!!
    مازلت أعود الى مطارحنا الحميمة كلما ضاقت بى الدنيا .. أتكىء عليك وأحكى لك ... حتى زميلاتى فى الداخلية علمن أن هناك من ظلّ من انقاض هناك وأنه وحده من يدرى ما أنا فيه ..
    لعلك لاتدرى كم كان حجم سعادتى حين علمت أن محياك صبغت المكان ومنحته الحياة ثم سرّبت الفرح الى مطارح حزنى قبل أن التقيك .. كنت وقتها قد علوّت عن الأرض مساحات شاهقة استعدادا لدهشة اللقيا ..
    فقدت الاحساس وقتها .. تجاهلت الزمان .. والمكان وكل ذلك الرهط المتسكّع أمام الداخلية وكنت أنا مجردة إلا منى بكل مساحات الوله .. والشوق الذى لاينتهى ..
    كم كان ذلك المساء ملىء بالغمز والهمسات على طول داخليتنا .. وعرضها تداعيا لشفافية اللقاء .. وانفلاته .. لكنك كنت معى تعيننى على التجاهل واللأ إكتراث ثم تملأ مساءاتى الفارغة ببهاء حضورك ..

    كم أنا حزينة الأن على الذى ضاع هباءا من الوقت ..
    ولا أدرى ماالظروف التى دفعتك لذلك الأن ؟ أهى صادق احساس بعد استعادتك الكاملة لكل الذين حرمك البعاد منهم ؟ .. أم أنك لازلت ترزح تحت وطأة البعاد فجاء حديثك وبك رواسب غربة والأسبوع لم يكمل دورته بعد منذ اطلالتك ؟؟ ..
    هل ترى أننا نستطيع أن نبنى كل تلك الأشياء الرائعة .. الجميلة يدا .. بيد ؟؟ أم ماذا ترى ؟؟ .. هانذى ملكّتك زمام الأمر وأعترفت لك بأنك مازلت ههنا مقيم ...

    لكل داء دواء يستطبّ به ... الا الحماقة أعيت من يداويها
    ( لاتعليق ) .. وياريت تبطل حماقة الجعليين ال ... أحسن أى زول حيتعامل معاك حيمرض ويجيهو ضغط وسكرى ..

    yours sincerely
    R
    oct.93

    (عدل بواسطة hero on 04-14-2003, 10:39 PM)

                  

04-14-2003, 07:49 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: AlRa7mabi)

    الاخ
    عبد الرحمن
    سلام
    قضيت لديك ولبقية الرائعين زهاء الساعة الا ربع
    واخترت الصمت
    ربما مرة اخري ساحاول الكتابة اما الان فلا دعوني اعيد ترتيب الدواخل
    واخرج ممتلاءا بكم حد الالفة
    عبدالله جعفر
                  

04-15-2003, 11:56 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باب - أدب الرسائـل .. هل من مريد (Re: Abdalla Gaafar)

    ألعزيز أبوساندرا
    إتورطتك.. ،،كيف؟؟..لاأذكر !!،،عمومآ ،،ثمة نضال،،وأشياْ تقاطعت..فإشتركنا..
    عليك الضجيج،،
    لاأظنني أشبهك،لكن ربما تشبه إنت علاء في اربعينيات عمره،هل تذكر ذلك؟! ..لحظة {كيف تبدو الذكريات}؟!،،مصطفى المكاجر؟! الغربة؟! أرض الحبيب؟!..،،كم الغربة الآن؟! أهي تمام الحنين ،ونصف إلا دمعة؟!
    كنت اشتهي ان نمشي سويآ ،ذات مساء على شاطيء النيل،،ونتحدث طويلآ عن الإنتماء،الإلتزام السياسي..{الشهداء أولاد أل...} والحبيبلت،،وادندن لك {شايلاهو وين النيل معاك،،عصفورة جنحاتا النجوم وانا بي وراك } ونواصل ثرثرتنا عن {مصطفى}،،وأتسأل لماذا إلتقيته،وإلتقيتني؟ ماذا يختبيء لنا هناك؟! أهو ما يجعلني أغني {غناء المطارات البعيدة} وأكتب،،{إيفا طفلة النهر والطمي} ,,إذن،،لماذا إلتقى جيل البطولات بجيل التضحيات؟!
    صديقي ابوساندرا،إتورطتك،،والبلاد..{المدن البقت اشباح} وهذه الاغنية..رغم الذباب،،،إ،هم المغنواتية اصحاب الطنين العاطفي،يحلقون الآن في كوشة الطن الكبيرة،في غياب مصطفى ووردي وابوعركي وعقد الجلاد وساورا وعاطف انيس،،ورغم انهم يملأؤن سماء المكان،لكنهم في النهاية ،ذباب،لا يعيش طويلآ نعم يحلق عاليآ ويحدث طنينآ و فوضى }
    فقط..لو ان السودان المبعثر في كل العواصم يجتمع هنا في ال...مليون ميل ،لما كان هذا {العوج البدور ويلف}
    عفوآ صديقي لهذا التداعي المرير،،تكفيك فداحة الغربة والحنين،،تكفيك المحرقة التي تحيط بك،،حتى في وجوه الرفاق تطل عليك؟ ،،ويكفينا نحن الغياب والاصدقاء اللذين لا يمارسون فحولتهم إلا في جسد السفر ،وكأنما{ الطريق الى المدن المستحيلة} لا يثير فيهم رغبة الموت!
    أجل الصغار القادمين
    لاادري،لكنني هنا احمل العود دائمآ في منتصف ظهيرة الازمة،سأغني لهولاء الكالحين،،سأهرب العود عبر سور الجامعة،وادخل خلسة،واغني رغم اذن الحرس الجامعي و دهانسة السلطة،،سأغني جالسآ على صندوق البيبسي كولا،الخاوي في ظل مبنى او شجرةأو،،،سأغني وانا غير منتبه او مشغول بجيبي الخاوي،،سأغني لهولاء،،ربما لا يملكون اجهزة كاسيت في داخلياتهم ،ما يجعلهم يتلصصون ويسترقون السمع،ورائحة الشواء في الكافتيريا السياحية داخل الحرم الجامعي؟!
    سأغني..ريثما تأتي العصافير
    سأغني حشرجات الحزن في صوتي،،إنكسارات التمني
    سأغني..قد لا يعجب الوردة لحني
    قد لايدرك العشب ،،أللغصن أشكو،أم للظل أغني
    ريثما تصحو العصافير
    سأبحث عن اعلى جبل في تضاريس ذاكرتي،ليعصمني
    ريثما يخرج الليل من النهار،سأغني
    رغم إندلاق قصائدي بصحارى الصمت سدى،وتهشم دني
    ريثما تصحو العصافير
    تعاود شدوها للعشق والعشاق والوعد الذي
    سأغني
    هذه مقاطع من اغنية قادمة،سأغنيها قريبآ،ريثما يكتمل اللحن في داخلي،كتبها محمود الدنعو الصحفي المثابر والشاعر الذي اخشى عليه من الإحتراق كغيره في محرقة المهنة في بلاد يعمل مبدعوها في كل المهن،ألا التفرغ للإبداع،،،الشعراء وكتاب الرواية والقصة في الصحافة,,,التشكيليون في تصميم اللافتات وديكور المحلات الفارغةوالفارهة،،{ ربما تتزين ج\دران الفنادق الكبرى بلوحات المحظوظين منهم}،،،الموسيقيون في سلاح الموسيقى، اداء المارشات العسكرية الفطيرة،،أو يستهلكون في احياء حفلات الاعراس بأغنيات القيبة المستهلكة ..يأ سلام،،،،وغيرهم من المثقفين اللذين يهدرون المعرفة في المشافهة ،جراء تعطياهم ،وإصابتهم بداء البطالة عند تمام الهامش
    صديقي،،أنتظر الآن عودتك
    ترى كم من مستمع سأكسله وأضمه إلى جمهوري إلى حين الاياب؟!
    وكم ستبلغ إنت من التجربة
    اتمنى لو احمل العود وآتيكم أنت والفاق معك لأغني لكم،،لقد اضحيت مدمن جلسات إستماع في {أي مكان..أي زمان }،،،أنتظر إلى أن تكون الاحوال افضل قليلآ ،،..سأجوب العالم إلى أقصى وأعمق مكان ،لا أسمع صوتي واغنياتي لبني وطني ،،بل أسمع صوت {نادوس} لهذا العالم
    صديقي أبوساندرا،،
    لم أكمل الاسئلة
    لم نكمل الإجابة
    لم نكمل الحديث
    لم تكتمل الاشياء
    لم
    صديقي

    انتظرك

    علاء الدين سنهوري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de