القراءة الراهنة للظرف للسوداني من منظور دولىتعطى تصورا حقيقيا لحجم الأزمة السياسية التي تعانى منها النخبة المتصارعة على الساحة السودانية هناك مؤامرة دولية لتفكيك الكيانات السياسية الكبيرة فى العالم تحت مسميات عدة،الاقليات،الاضطهاد الدينى والعرقى وطالما النظام العالمى الجديد يحمل الصبغة الامبريالية/الصهيونية ،كان لابد له ان يستهدف الكيانات العربية والإسلامية الكبيرة(العراق/الأكراد،مصر/الأقباط، الجزائر /البربر،السودان /جنوب السودان) والحبل على الجرار وليس ما حدث لإندونيسيا وتيمور الشرقية عنكم ببعيد. حتى يتم تفكيك هذه الدول كان لابد من ان تتوفر أدوات من النخب السياسية لتنفيذ هذا المخطط"طابور خامس" ولنلقى الضوء على ذلك من خلال قراء متأنية لبرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان نلاحظ دائما ان ا جهزة الإعلام الغربية والحركة تستعمل مصطلح "شعب الجنوب" على سكان الاقليم الجنوبى للسودان وهذه اول كذبة صلعاء،لا توجد شعوب فى السودان بل توجد قبائل فى كل انحاء السودان وفى كل المدن السودانية يوجد تمثيل نسبى لكافة القبائل والأعراق من الجنينة في الغرب إلى بور تسودان في الشرق ومن حلفا في الشمال إلى جوبا في الجنوب،كما أن قبيلة الدينكا التى ينتمى لها الدكتور جون قرنق تعد من اكبر القبائل فى السودان وهى تقريبا ضعف عدد افراد قبيلة الجعليين التى ينتمى اليها عمر البشير وبهذا تنتفى مسالة الاقليات أما عن التهميش فحدث ولا حرج كل الحكومات المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال سواء ان كانت مدنية او عسكرية كان هناك توزيع عادل للسلطة وللفساد ايضا!! ولا اعتقد ان جوبا اكثر تهميشا من مدينة كريمة فى شمال السودان وما حولها من القرى التى دفنتها الرما ل ام قبيلة الدينكا والفور اكثر تهميشا من قبيلة الرباطاب فى الشمال او الكبابيش فى الغرب اوالهدندوة فى الشرق التى لم يتبوأ احد من أبنائها منصبا كالذي وصل اليه الأستاذ ابيل الير او إبراهيم دريج او جون قرنق نفسه أما ما تطلقه آبوا ق الغرب عن الاضطهاد الدينى والتطهير العرقي والاسترقاق فى منطقة جبا ل النوبة ما هو إلا بروبقندا مكشوفة ساعد فى الترويج لها السياسات الرديئة للنظام الحاكم الذي سعى لفرض ايدولجيته الوافدة وتوظيفها فى مناطق التماس،حيث ان الخلفية الحقيقية للصراع القبلى فى المنطقة أسبابه اقتصادية بحتة وهى التداخل فى مناطق الرعى بين القبائل وليس له أي بعد دينى او عنصرى وقد تمت معالجته قديما عن طريق الادارة الأهلية ونظار القبائل
أما عن "حق تقرير المصير"لا الحركة الشعبية ولا النظام الحاكم فى السودان يملكان الشرعية الدستورية التى تخولهما للبت فى هذا الأمر ولم نسمع بدولة نالت استقلالها منذ عام 1956 يكون فيها من لازال يبحث عن الاستقلال ادعاء الحركة وصايتها على أهل الجنوب والنظام الحاكم وصايته على أهل الشمال يجعلهما وجهين لعملة واحدة، يريد كل منهما ان يطبق تصوراته بالقوة سوى كانت باسم التوجه الحضارى او با سم السودان الجديد ويعرفان ان المبادرة المصرية اللبيبة تتمتع بشفافية عالية وتحتكم للديموقراطية والتى تجعل الشعب مصدر السلطات والمحزن ان تفرض الحركة الشعبية الاستفتاء وهو حق دستوري يحتاج الى دولة مكتملة المؤسسات التشريعية والقضائية و الدستورية كما حدث بالنسبة للاستفتاء على اقليم كوبيك فى كندا والحركة الشعبية نفسها تفتقر لهذه الشرعية ان أمريكا جاءت من ا جل البترول فى باطن الارض ولا يهمها ا حوال المواطنين على ظهرها وكل التداعيات المؤلمة فى أفريقيا والحروب الأهلية فى سيراليون و،ليبريا والجزائر وغيرها بسبب الصراع بين أمريكا وفرنسا على ثروات تلك الشعوب نصيحة لوجه الله على كل حزب أو كيان سياسي في السودان أن يؤطر نفسه في حزب حقيقي بامتداد الوطن و يضع برنامجه الذي يرتضيه وأطروحته سوى أن كانت ميتا فيزيقية أو واقعية في برنامجه السياسي ويحتكم لديموقراطية"التمثيل النسبي" والشعب السوداني الذكي هو الذي يحدد من ينوب عنه عبر صناديق الاقتراع ********** مع تحيات "مدى":نحو مجتمع ديموقراطى يعزز وحدة السودان
08-19-2002, 09:13 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39325
ذكر في الأثر،الذي لنا فيه العظات والعبر،انه كان هناك في غابة ما اسد ظل يمارس بطشه وغطرسته على جميع الحيوانات دون استثناء وفى ذات يوم قاده حظه العاثر لان يتحرش بالثعلب فهرب الثعلب نحو مكان في جبل يعرفه به صوان ضيق عبر منه الثعلب وعلق به الأسد فعاد الثعلب واخذ يخدش الأسد الغاضب من قفاه ،،صرخ فيه الاسد: تعال هنا أمامي، رد الثعلب الماكر:إني لا احب تخد يش وجه الصواحب وذهبت مثلا. واليوم ما أشبه قضية سعد الدين إبراهيم وقطع المعونة الأمريكية عن مصر بهذه القصة من التراث العربي الإسلامي لقد ورطت أمريكا نفسها في مآزق حقيقي وقد قبلت الشقيقة مصر التحدى،ويبقى الدور المناط من كافة الدول العربية دعم مصر إعلاميا و ماديا واقتصاديا للتصدي لهذا الصلف الأمريكي وخاصة انه هناك بوادر تضامن عربي/إسلامي أيضا يلوح في المنطقة ،التقارب البحريني /الإيراني والمصري /السعودي وعلى الاخوة العرب حماية ظهر مصر بكل قوة ونحن في الوطن العربي لا تنقصنا الأرض الزراعية(-0السودان-الصومال)ولا تنقصنا الأموال(دول مجلس التعاون-ليبيا) ولا تنقصنا العقول المستنيرة في كل الدول العربية،فهل نحن بحجم هذا التحدى الكبير،كما اعلن تضامني مع مصر و روجيه غارودى العرب الدكتور إبراهيم نافع وهو يعرى أكذوبة العالم الحر التي تتكشف يوم بعد يوم بان الصهيونية العالمية تسمم وعى الإنسان الغربي بايدولجيتهاالفاسدة وأساطيرها المؤسسة بما يعرف بالمعاداة للسامية مع العلم إن اليهودية والمسيحية والإسلام أديان مركزها الفرد وحدودها العالم ،أديان يعتنقها كل الناس ولا ترتبط بعرق معين أو مكان معين أو فرد أو حزب.." اللهم هل بلغت اللهم فاشهد"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة