ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2002, 09:34 AM

gazalalmasalma


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ياجماعة أسألكم عن حكم زواج المسيحية من مسلم ؟؟؟؟؟
    تحياتى وود ى الشدييدد
    غزال








                  

04-29-2002, 09:56 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنا ما شيخ ولا مفتي .... وكلامي مجرد إجتهاد (Re: gazalalmasalma)

    أختي الغالية غزال المسالمة
    تحياتي وتقديري
    لا ضير في زواج المسلم من المسيحية شرط أن يضمن السيطرة على أبنائه ويربيهم تربية إسلامية ويتفق في هذا الأمر مع زوجته المسيحية على هذا الشرط قبل الزواج
    الأفضل أن يتزوج بالمسلمة ولو كانت أقل جمالاً من المسيحية ليضمن سلامة تربية أبنائه في بيئة سليمة دون تشتيتهم بين معتقدين
    والأحسن أن تستفي في هذا الأمر أهل الإختاص مع خالص التحية
    مجرد إجتهاد من حبيب بلده
    وليد
                  

04-29-2002, 10:07 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا ما شيخ ولا مفتي .... وكلامي مجرد إجتهاد (Re: Habib_bldo)

    يجوز زواج المسلم من المسيحية
    ولا يجوز زواج المسيحي من المسلمة

    والله أعلم
    أجمع الأدلة والبراهين في ذلك
                  

04-29-2002, 10:34 AM

suna


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: gazalalmasalma)

    بتنا غزال كيف حالك
    وبعدين سويتي شنو في الامتحانات
    أما بخصوص سؤالك لست ضليعا في هذه الامور ولكن إليك إفادتي بعد بحث

    ============================
    قال تعالى : " الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ "
    [ المائدة : 5]


    والشاهد من هذه الآية قوله تعالى : " وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ "فنساء أهل الكتاب حلال لنا وطعامهم حل لنا . والله أعلم
                  

04-29-2002, 10:49 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: gazalalmasalma)

    الاخت غزالة
    أرجو المعذرة بمخاطبتك بصيغة المفرد .. لأننى أراك أحسن وأرفع من صيغة الجمع..
    المهم موضوع زواج المسيحية من مسلم ..انه لموضوع شائك.. لأن الدين المسيحى لا يعترف بمثل هذه الزيجات .. وان جدث .. يكون الأبناء هم الضحية .. ان كانت الزوجة على دينها .. أما ان كان الزوج من النوع الغير متعصب وهذا هو رأى .. يترك الأبناء فى حال سبيلهم .. ولهم حرية ألاختيار.. ان كانوا يريدون الذهاب الى الجامع مع الأب أو الى الكنيسة مع الأم..

    والله سبحانه وتعالى .. فى كلتا الحالتين هو الحاكم والعادل

    وهذا هو رأى العبد لله
    ولا أدرى ما هو تعليقك يا
    أخت غزالة
    وشكرا
    عمك العجوز
                  

04-29-2002, 11:12 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: Sudany Agouz)

    الأخت غزال
    تسألين عن رأي الاسلام في الموضوع؟؟؟
    كما قال لك الاخوان يجوز زواج المسلم بالكتابية اليهودية والنصرانية. هذا هو الرأي الشرعي ووضع له الفقهاء شرط تنشئة الأطفال على الاسلام
    وهذا ما لا يحدث عادة
    فالأب عادة لا يكترث بالدرجة المطلوبة وينشأ الأطفال اما غير مسلمين او لا يعلمون لنفسهم دينا

    بس نعرف يعني، بتسألي ليه ؟
                  

04-29-2002, 11:16 AM

wadazza
<awadazza
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: Sudany Agouz)




    المسلمـون الجــدد الجــزءان 11و12
    إعداد: إمام محمد إمام عودة للقائمة
    جمايمـــا جولـــد
    جمايما: اعتناقـي الإســلام كـان قـراري لوحدي وجاء بعد دراســة عميقة للقرآن الكريم

    عندما تزوجت جمايما جولد سميث الفتاة البريطانية المترفة المدللة، ابنة المليونير البريطاني الراحل السير جولد سميث، من لاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان، لم تكن تنتقل الى حياة جديدة بزواجها من اشهر لاعب كريكيت في العالم، وارتباطها بشخصية رياضية ذات شهرة عالمية واسعة، فحسب بل انها ولجت ابواب حياة جديدة باعتناقها للدين الاسلامي قبل زواجها بثلاثة اشهر فقط.
    وفي حلقة اليوم من ملف "المسلمون الجدد" نستعرض المحطات المهمة في رحلة جمايما الايمانية التي قادتها الى اعتناق الدين الاسلامي، حيث تروي جمايما بنفسها رحلة انتقالها من مجتمع لندن الفاتن الساحر الى مجتمع لاهور الصارم البسيط للاستقرار مع زوجها في موطنه ووسط عائلته.

    تستهل جمايما حديثها قائلة: ان وسائل الاعلام البريطانية عندما علمت باعتناقي الدين الاسلامي قدمتني على انني فتاة ساذجة في الحادية والعشرين من عمرها تتخذ قرارا متهورا طائشا دون تفكير عميق في تداعياته، ولم تعط اي اعتبار لنتائج قرارها هذا. وانها بهذا القرار ارادت ان تدين اسلوب حياتها المترف، غير آبهة بحياة البؤس والشقاء والعزلة التي ستعيشها بعد اسلامها وزواجها من عمران خان وانتقالها للحياة في لاهور. وعلى الرغم من هذا الوصف غير الدقيق الذي قدمتها به وسائل الاعلام، فانها كانت ترى حقائق لم تدركها هذه الجهات الاعلامية وكانت تعيش نفحات روحانية تجهلها وسائل الاعلام البريطانية، فلذلك لم تأبه بنت العشرين ربيعا بكل هذه الضجة الاعلامية التي اثارها هذا التغيير الكبير الذي طرأ على حياتها.

    الاختيار الصعب

    وقالت جمايما: يجب ان اعترف ان هذا الاختيار الصعب كان اختياري لوحدي، ولكني اعترف ايضا انني اسمتعت بكل تفاصيله. وان الحقيقة غير تلك التي تحدثت عنها وسائل الاعلام البريطانية. ولكنه عكس ذلك فان قراري باعتناق الاسلام جاء بعد تفكير ودراسة واقتناع، فهو اختياري لوحدي لم يفرض علي او يكرهني عليه احد، بل على العكس من ذلك انه بمحض ارادتي اتخذت هذا القرار ولجأت الى الله بحثا عن الخلاص الروحي. ولم يكن قرارا متسرعا، بل تأنيت كثيرا قبل اتخاذه، وبعد اقتناعي بالاسلام اعتنقته دون تردد. كما وجدت ان الدخول في الاسلام سهل وسريع، اذ على المرء ان ينطق بالشهادة ثم يعمل بها. فالشهادة هي "أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله"، فهكذا يصبح الانسان مسلما، عليه ان يلتزم بتعاليم الاسلام. وان التحضيرات ليكون الانسان مسلما كاملا ليس بالضرورة ان يتم ذلك بسرعة، بل يمكنه التدرج في فهم تعاليم الاسلام وتطبيقها طالما توصل الى حقيقة ان الله واحد وان محمدا رسول الله.
    واوضحت جمايما انها عندما قررت الدخول في الاسلام بدأت في التحضير لذلك منذ شهر يوليو (تموز) عام 1994، بينما انتقالي الحقيقي للاسلام باعتناقه تم في شهر فبراير (شباط) 1995 قبل ثلاثة اشهر فقط من عقد النكاح في باريس في مايو (ايار) عام 1995.

    زواج المسلم من الكتابية

    وقالت جمايما: خلال تلك الفترة درست بعمق القرآن الكريم واعمال بعض العلماء والمفكرين المسلمين من امثال محمد أسد والرئيس البوسني علي عزت بجوفيتش، هذا اعطاني متسعا من الوقت للتفكير والمراجعة قبل اتخاذي للقرار النهائي باعتناق الاسلام. وقد بدأ ذلك بفضول ثقافي، ثم تحول رويدا رويدا الى ادراك بعالمية حقيقة الدين الاسلامي.
    واضافت جمايما: انني في بيان صحافي اصدرته بعد اسبوع من اعتناقي للاسلام، اعلنت فيه خبر اعتناقي للدين الاسلامي، وحرصت على التأكيد بأن قرار اعتناقي للاسلام هو قرار شخصي توصلت اليه من خلال قناعاتي الشخصية. ولكن اهمية هذا التأكيد تجاهلته الصحف البريطانية في تغطيتها لهذا الموضوع. ولم يكن اعتناقي للاسلام كما افترض العديد من الناس، انه جاء كشرط لاتمام زواجي من عمران خان، فهو قرار اتخذته بمحض ارادتي.
    واشارت جمايما الى انه من الناحية الدينية فليس هناك ما يلزمها لاعتناق الاسلام لاكمال مراسم زواجها من عمران خان، لأن القرآن الكريم اوضح صراحة انه من الجائز للمسلم ان يتزوج من أهل الكتاب بمعنى آخر انه يحل للمسلم ان يتزوج مسيحية او يهودية. وقد اوضحت السنة النبوية المطهرة التي شرحت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه تزوج من مسيحية ويهودية.
    وقالت جمايما: انني اعتقد ان العداء تجاه زواجي من عمران واعتناقي للاسلام جاء من سوء فهم وسائل الاعلام البريطانية لثقافة الغريب او الاجنبي ودينه. كما ان هناك هوة واسعة بين وجهة نظر الغرب للاسلام وبين حقيقة الاسلام. لكن في بعض الحالات هناك ايضا تمييز مهم بين الاسلام المعتمد مباشرة على القرآن الكريم والسنة النبوية وبين ممارسات بعض المجتمعات الاسلامية.
    وخلال عام 1994 اتاحت لي الفرصة ان ازور باكستان في ثلاث مناسبات متفرقة ولاحظت حياة أسرة مسلمة في الواقع هناك. وشعرت انني اصبحت مؤهلة للحكم بنفسي على الدور الحقيقي والوظيفي للمرأة في الدين الاسلامي. ولا اود ا ن ابدو هنا مجرد مدافعة عن موقف الاسلام من المرأة فأود ان اشير الى ان الاسلام ليس الدين الذي يستعبد او يضطهد النساء، او يرفع الرجال الى وضع صغار الطغاة في بلادهم.
    واستطعت ان الاحظ هذا الامر لأول مرة عندما التقيت بأخوات زوجي عمران خان، فهن متعلمات تعليما عاليا وصاحبات مهن. فأخته الكبرى روبينا خريجة معهد لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية التابع لجامعة لندن وهي موظفة كبيرة في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وأخته الاخرى عليمة حاصلة على درجة الماجستير في ادارة الأعمال وتدير عملا ناجحا، وعظمى طبيبة جراحة، مؤهلة تأهيلا عاليا، تعمل في مستشفى لاهور، بينما راني خريجة جامعة منسقة للعمل الخيري الطوعي. فهؤلاء لا يمكن اعتبارهن نساء مقيدات بالسلاسل، يسيطر عليهن ازواجهن. على العكس فهن نساء ذات شخصية قوية وهن نساء مستقلات، وفي الوقت نفسه يظلن ملتزمات التزاما عميقا بواجباتهن تجاه أسرهن ودينهن. هذا ما شهدته بأم عيني وخبرته نظريا وعمليا، كيف ان الاسلام يعزز الفكرة الاساسية في وحدة الأسرة دون اضطهاد أعضاء الأسرة الاناث.

    اضطهاد النساء

    وقالت جمايما: انها تدرك ادراكا كاملا ان النساء في بعض الاوقات يتم استغلالهن واضطهادهن في بعض المجتمعات الاسلامية، كما هو حادث في بعض اجزاء العالم. وان الحكم على حرية المرأة من بعض المقالات التي تنشر في الصحافة البريطانية، يظهر وكأن المرأة الغربية سعادتها تتوقف على سهولة دخولها في الأندية الليلية وتعاطيها للخمر وتعريها بارتدائها لملابس فاضحة غير محتشمة، وان غياب مثل هذه الحرية الزائفة وهذا الترف في المجتمعات الاسلامية، يبدو وكأن المرأة انتهكت حقوقها الاساسية. وانه من المعلوم جيدا ان مثل هذه الاشياء الزائفة لا توفر للمرأة السعادة الحقيقية. وانني بحديثي هذا لم اقصد بأي حال من الاحوال ان انتقص من ثقافة العالم الغربي، حيث ولدت ونشأت، ولكن اردت ان اقول الحقيقة المجردة من الغرض والهوى. وانني بعد اسلامي كنت اكثر من راغبة في الامتناع عن السعادة الزائلة الناشئة من الخمر والاندية الليلية. وفي ما يخص الملابس فبدأت ألبس الازياء المحتشمة (بلوزة وبنطالون) وهي التي ترتديها معظم النساء الباكستانيات، وهي اكثر اناقة وانوثة من التي كانت في خزانة ملابسي قبل اعتناقي الاسلام.

    مغامرة مضمونة

    وتختتم جمايما حديثها قائلة: في النهاية يبدو انه غير ذي جدوى ان اتحدث عن توقعات لفرص نجاح زواجي من عمران خان. فالزواج كما يقول والد عمران "مغامرة" ولكن عندما ارى حدوث زواج في مجتمع يقوم على حياة الأسرة ووحدتها، ونسبة الطلاق ضئيلة مقارنة بنسبة الطلاق في المجتمعات الأوروبية او الأميركية، فلا احسب ان فرصة نجاح زواجي من عمران خان ستكون اقل مما اخترت ان اتزوج من رجل غربي. ففي النهاية زواجي من عمران حتى الآن يمكن ان اقول انه مغامرة مضمونة.
    واضافت جمايما: انني كنت ادرك المهمة الصعبة الملقاة على عاتقي عندما تزوجت من عمران خان والمتمثلة في التكيف مع حياتي الجديدة ومع الاختلاف الثقافي الجذري. ولكن مع حب زوجي وتشجيع أسرته استطعت ان اواجه كل التحديات، وشعرت بأن الجميع يتمنون لي التوفيق، بينما اقدر مشاعر الذين كانوا يتخوفون من حدوث صدمة ثقافية لي تؤدى الى اضطراب نفسي وعائلي. ولكن بحمد الله وتوفيقه استطعت ان اتكيف مع حياتي الجديدة دون اضطرابات نفسية او عائلية. واحسست بعد اعتناقي للدين الاسلامي معنى السعادة الحقيقية.

    انيلكا يبحث عن الخلاص الروحي في الإسلام

    يبحث اللاعب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الأسباني نيكولاس انيلكا عن الخلاص الروحي في دراسة الاسلام تمهيدا لاعتناقه الدين الاسلامي. وقد ذكرت صحيفة الميرور الشعبية البريطانية اخيرا ان انيلكا يأمل في الحصول على قوة روحية تساعده على تغيير حظه مع فريق ريال مدريد الاسباني وذلك بالاتجاه الى الله.
    ويدرس انيلكا المهاجم الفرنسي الذي اشتراه فريق ريال مدريد الاسباني من فريق ارسنال الانجليزي بحولي 23 مليون جنيه استرليني، حاليا الشريعة الاسلامية استعدادا لاعتناق الاسلام، وتمهيدا لأن يصبح مسلما ملتزما بتعاليم دينه الجديد.
    وقال انيلكا: ان امر اعتناقه للدين الاسلامي يعتبره شأنا خاصا يحب ان يحتفظ بتفاصيله لنفسه. ولكنه في الوقت نفسه اعترف بأنه يدرس الآن الدين الاسلامي لمعرفة تعاليمه كمسلم في المستقبل. واضاف: ان عددا كبيرا من اللاعبين الفرنسيين تحت سن 21 يتدارسون معا الاسلام بغية اعتناقه، باعتباره يمثل خلاصا روحيا بالنسبة لهم وسط عالم الماديات الذي سبب لهم اضطرابا نفسيا وخواءً روحياً.
    الجـزء 11
    1999/12/20


    جمايما تتصدى لمواجهة الفوارق الثقافية والاجتماعية بين حياتها قبل الإسلام وبعده

    ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث: البحث عن الراحة النفسية قادني إلى اعتناق الدين الإسلامي

    نشأت جمايما جولدسميث نشأة مرفهة مدللة، إذ انها ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث، ولكن نشأتها هذه التي جعلتها تتردد على المحافل الاجتماعية الراقية وتخالط ابناء وبنات الطبقة الارستقراطية الرفيعة في بريطانيا، لم تمنعها من التفكير الجاد في اسلوب حياتها وتقويم مسار هذه الحياة المنعمة المرفهة. كانت جمايما تعيش في خواء روحي، دفعها للتفكير في دراسة بعض الديانات، على الرغم من انها تتحدر من ابوين يهوديين حرصا على تربية ابنتهما تربية دينية وفقاً لتعاليم الديانة اليهودية.
    وعندما فكرت في اعتناق الاسلام ادركت ان هناك فوارق ثقافية وهوة فكرية بين الدين الاسلامي وأسلوب الحياة في الغرب، فعليه لا بد لها من مراعاة هذه الفوارق الثقافية والاجتماعية اذا قررت التوجه الى الدين الاسلامي، بحثاً عن الخلاص الروحي والنفسي. وعندما وصلت الى قناعة تامة بأن هذا الدين هو الذي ينجيها من اضطرابها الروحي ويوفر لها السعادة النفسية، حزمت امرها وأعلنت اعتناقها الاسلام، رغم معارضة والديها في بادئ الأمر، ولكنهما في النهاية اذعنا لقرارها، باعتبار ان امر الدين من الأمور الشخصية التي لا يمكن قسر أحد او اكراهه في معتقداته الدينية. وهكذا تخطت جمايما اكبر عقبة واجهتها كفتاة مسلمة جديدة. وبدت تدرس تعاليم الاسلام دراسة مستفيضة.

    كان اعتناق جمايما للاسلام قبل ثلاثة اشهر من زواجها من لاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان. فقد أحدث زواجها من عمران خان انقلاباً آخر في حياتها، إذ واجهت تحديات جديدة بعد انتقالها الى باكستان للعيش مع زوجها. وهناك عايشت فوارق ثقافية واجتماعية، كان لزاماً عليها التكيف معها.
    منذ بداية اعتناقها للدين الاسلامي صممت جمايما على انها لا بد ان تتصدى بقوة لمواجهة تحديات الفوارق الثقافية والاجتماعية بين حياتها المترفة البعيدة عن رحاب الدين وبين حياتها المسلمة التي يجب ان تنضبط بشيء من تعاليم الدين الاسلامي، فمن هنا تقر جمايما ان البحث عن راحتها النفسية والحصول على السعادة النفسية هما اللذان قاداها التي قادتها الى اعتناق الاسلام.
    وتعتقد جمايما انها يمكن ان تواجه كل المشكلات متسلحة بايمانها بالاسلام. ولكنها في الوقت نفسه تعترف ان مواجهة هذه الفوارق الثقافية والاجتماعية ليست بالأمر السهل، إذ عليها ان تحدث انقلاباً كبيراً في جميع شؤون حياتها. وانها لم تكن تدرك صعوبة مواجهة هذه الفوارق والتحديات. ولم يكن زواجها من عمران خان سهلاً، إذ انها واجهت تحديات من نوع آخر. كما انها ادركت مدى اتساع الهوة والفوارق الثقافية والاجتماعية بين الغرب والشرق، عندما استقرت في باكستان لتعيش بالقرب من زوجها.

    الزواج الفريد

    وقالت احدى صديقات جمايما: على الرغم من خلفية جمايما العائلية إلا انها عندما تزوجت عمران خان صممت على انها ستتصدى لكل المشكلات التي ستحدث في مثل هذا الزواج الفريد. لكنها لم تكن تدرك حجم الصعوبات التي ستواجهها في حياتها الزوجية بعيدة عن أهلها وأصدقائها في بريطانيا، وانها ستواجه مشكلات من نوع آخر بسبب الفوارق الثقافية بينها وبين زوجها.
    وكانت جمايما ابنة المليونير البريطاني الراحل جولدسميث في حفل خاص بباريس في مايو (ايار) عام 1995. وكانت جمايما فتاة جميلة مترفة ما تزال طالبة في الجامعة، عمرها وقتذاك لم يتعد الحادية والعشرين، بينما زوجها خان يكبرها بضعف عمرها.
    فكيف ستكون حياة ابنة مدللة تتحدر من ابوين يهوديين ثريين، لم تكن تهوى سوى ان تتناول وجبة عشائها في سان لورينزو بعد ذهابها للعيش والاستقرار في بلد اسلامي (باكستان) تختلف ثقافته عما عهدته في حياتها المترفة مع والديها؟
    ولكن عكس كل التوقعات استطاعت جمايما ان تتكيف مع أسلوب حياتها الجديدة. كما انها تمكنت من التغلب على كل الصعاب، فهي تحب زوجها، فلذلك جاهدت من اجل تغيير أسلوب حياتها. وعلى الرغم من خلفيتها العائلية صممت جمايما على اعتناق الاسلام وتعلم اللغة الأوردية، حتى يكون من السهل قبولها في موطن زوجها.
    كما ان جمايما أثبتت للعالم عزمها على اتباع هدي دينها الجديد، وذلك بالتخلي عن تعاطي الخمور في المناسبات كما تفعل عادة بنات الطبقات الارستقراطية الراقية في الغرب، وكذلك تخلت طواعية عن الذهاب الى الأندية الليلية. كما بدأت تفضل ارتداء ازياء محتشمة بدلاً عن ارتداء آخر صيحات الموضة ـ الغربية ـ كما كانت تفعل قبل اسلامها. واستطاعت جمايما في فترة وجيزة ان تتكيف مع أسلوب الحياة في موطن زوجها وتندمج مع تقاليد الحياة الباكستانية، وذلك بالعيش في منزل واحد مع عائلة عمران في لاهور بباكستان، مع اخواته وعائلاتهن، وهذا أمر لم تتعوده في بلادها.

    لابن المنتظرا

    بعد عام واحد من زواجها، انجبت الابن المنتظر لعمران خان. وفي هذه الفترة أصبحت السياسة هاجساً كبيراً في حياة خان. وبدأ خان يتطلع الى دور سياسي يلعبه في بلاده. وكان خان غالباً ما يترك زوجته الشابة لوحدها لبضعة أيام، مسافراً الى اسلام اباد العاصمة السياسية التي تبعد حوالي 200 ميل من لاهور، حيث اقامته. وعندما يكون في المنزل، فمن النادر ان يكون هو وزوجته لوحدهما. لأن منزله مفتوح لأعضاء حركته حزب العدالة، وكزوجة وأم المتوقع من جمايما ان تطبخ لضيوفها وبدأت جمايما تشعر بالغربة وتشوقات اهلها وبعض آلام البطن، لكنها لم تشتك، بل على العكس تشيد بموطنها الجديد.

    العائلة الممتدة

    وقالت جمايما انها تعتبر العائلة الممتدة أي العائلة الكبيرة هي أنسب طريقة لتنشئة الأطفال، وانها كأم مرتاحة للعيش في باكستان، وبدأت عند وصولها الى باكستان في قراءة كتاب عن خبرات النساء اللائي غيرن ثقافاتهن. كما انها حرصت لتوائم بين الجيد في الشرق مع الجيد في الغرب، وذلك بتصميم مجموعة من الأزياء.
    ويبدو من بعض التقارير الصحافية ان الأربع سنوات التي عاشتها جمايما في باكستان قد تركت اثراً كبيراً على مجريات حياتها، حيث قالت جمايما: انه في بلد معظم سكانه يكافحون من اجل البقاء، ليس هناك مكان للعبث او الطيش. وعلى الرغم من اصرار جمايما في اكثر من مناسبة على انها تحب موطنها الجديد فان الشائعات تردد انها غير سعيدة هناك، وحتى رجوعها الى بريطانيا قد يسبب لها صدمة ثقافية.
    وقالت جمايما: وجدت الحياة هناك صعبة في الفترة الأولى، لكن بدأت أتأقلم عليها شيئاً فشيئاً وأصبحت اكثر سهولة من ذي قبل. في البداية شعرت ان صديقاتي بدأن ينظرن اليّ نظرة مختلفة.
    وحاول عمران جاهداً تشجيع جهود زوجته الشابة في التأقلم مع حياتها الجديدة، فقال: ان المجيء الى باكستان بالنسبة لجمايما يمثل تغييراً كبيراً. كما وضع هذا التغيير ضغوطاً كبيرة على زواجنا. فلقد وجدت ذلك صعباً ولكنها شخصية متماسكة صبرت على هذه الضغوط وواجهتها بتحد وعناد. وان الضغوط التي سببها العيش في باكستان كانت اكثر عليها مني فعلى الأقل لأن هذه بلادي ، فهي قدمت تضحية كبيرة.
    وفي أوقات أخرى يبدو عمران خان متوقعاً من زوجته تقديم تضحيات، ولا يقدم هو اعتذارات لها كونه وضع اهتمامه ببلاده في الأول.
    وقال عمران خان: ان جمايما تعلم انني فكرت كثيرا في دخول عالم السياسة. ولم يكن ذلك قرارا اتخذته في ليلة واحدة فقط. فانني احب ان اكون مع عائلتي. لكن لا اعتقد ان ذلك يعني ان تجلس وتشاهد باكستان اصبحت جمهورية موز.
    ويعتقد بعض اصدقاء جمايما ان عمران وجمايما مختلفان حول تنشئة وتعليم اطفالهما. إذ ان ولادة سليمان قدمت لهما مشكلة جديدة في اطار مشكلات الفوارق الثقافية والاجتماعية بين الشرق والغرب، إذ تريد جمايما ان تتم تنشئة سليمان وتعليمه في بريطانيا، بينما يريد عمران ان تتم تنشئته في باكستان.
    وقالت احدى صديقات جمايما ان جمايما تعتقد ان الضغوط التي واجهتها في نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام ناجمة عن انها كانت حاملا بطفلة، مما أحدث خيبة امل بالنسبة لزوجها لأنها طفلة وليس طفلا.
    وأضاف: انها لمست في جمايما شعور بأن الرجال المسلمين يفضلون الأولاد دون البنات، على الرغم من ان ذلك يتنافى مع تعاليم الاسلام. وجاءها هذا الاحساس او الشعور من انها لاحظت عندما بُشر عمران بأنها طفلة لم يكن سعيداً ومنفعلاً كما كان عندما انجبت ابنهما سليمان. فهذا ازعجها جداً وزاد من ضغوطها النفسية خلال تلك الفترة.
    وحدثت جمايما احدى صديقاتها بأن عمران عندما علم بقدوم طفلة عاملها معاملة قاسية ولم يلب احتياجاتها كامرأة ولم يكن متفهماً للضغوط التي تمر بها. ولقد تغير كثيراً. كان في السابق مرحاً فأصبح متجهماً، كما انه كلما يكبر يكون اسوأ. وتشعر جمايما انها عملت المستحيل لمواجهة تحديات الفوارق الثقافية والاجتماعية بينها وبين زوجها، من ذلك انها رضيت بالعيش مع عائلته واستقبلت بالترحاب ضيوفه وأصدقاءه، ولكنه لم يتقبل ضيوفها وصديقاتها.
    وقالت احدى صديقاتها: ان عمران يقول ان زوجته جمايما يجب عليها كامرأة مسلمة ألا تخالط صديقاتها بالطريقة الغربية. كما انه كان يشعر بأن بعض صديقاتها لم يكن ذكيات بالدرجة الكافية التي تحادثهن زوجته. كما ان جمايما اخبرته انها ستختلط بالرجال في عالم الأزياء من اجل الدعاية لمجموعة ازيائها الجديدة التي تطرحها في حملات جمع التبرعات لمستشفى عمران خان للأمراض السرطانية في لاهور. كل الناس في لاهور يحبون جمايما لأنها تأقلمت مع حياتها الجديدة. وبدأت تتعلم اللغة الأوردية وتؤدي صلواتها بانتظام وأقامت علاقة طيبة مع عائلة عمران خان.
    ونظمت جمايما مع زوجها عمران حفلين خيريين في مانشستر ولندن خلال العام الماضي، حيث عرضت في المزاد بعض ازيائها الباكستانية من اجل دعم مستشفى عمران خان في لاهور.
    وقالت احدى صديقات جمايما: ان جمايما دائماً تشعر بأنها تستطيع ان تتغلب على الفوارق الثقافية بينها وبين زوجها بسبب حبهما لبعضهما البعض. وأصبحت جمايما شخصية محبوبة في مدينة لاهور الباكستانية. وان الناس هناك يحبونها لسلوكها المتواضع واظهارها لاحترام زوجها.
    الجـزء 12
    1999/12/21


    (c) 2001. All Rights Reserved.
                  

04-29-2002, 11:51 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: wadazza)

    زواج المسلم بغير المسلمة

    س: هذا موضوع أرجو أن يتسع وقتكم لتحريره وتحقيقه، وهو موضوع الزواج من غير المسلمات. وأعني بالذات "الكتابيات" مسيحيات أو يهوديات -ممن نعتبرهم نحن المسلمين "أهل كتاب" ولهم حكم خاص يميزهم عن غيرهم من الوثنيين وأمثالهم.

    وقد رأيت ورأى الكثيرون غيري مفاسد جمة من وراء هذا النوع من الزواج، وخصوصا على الأولاد من هذه الزوجة، التي كثيرا ما تصبغ البيت كله بصبغتها، وتربي الأبناء والبنات على طريقتها، والزوج لا يقدم ولا يؤخر، فهو في الأسرة مثل "شرابة الخرج" كما يقول العامة.

    وقد سألت بعض العلماء في ذلك فقال: إن القرآن أباح الزواج من نساء أهل الكتاب وليس لنا أن نحرم ما أحل الله تعالى.

    ولما كان اعتقادي أن الإسلام لا يبيح ما فيه ضرر أو مفسدة، كتبت إليكم مستوضحا رأيكم في هذه القضية، لما علمته من نظرتكم الشاملة إلى مثل هذه القضايا، ومعالجتها في ضوء النصوص الأصلية للشريعة، وفي ضوء مقاصدها ومبادئها العامة، وأصولها الكلية.

    أرجو ألا تهملوا الرد على هذه الرسالة بالرغم مما أعلم من مشاغلكم…والله معكم ويسددكم.

    ج : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد.

    فقد قدر في أن أزور عددا من أقطار أوروبا وأمريكا الشمالية، وأن ألتقي بعدد من أبناء المسلمين الذين يدرسون أو يعلمون هناك، ويقيمون بتلك الديار إقامة مؤقتة أو مستقرة.

    وكان مما سأل عنه الكثيرون: حكم الشرع في زواج الرجل المسلم من غير المسلمة وبخاصة المسيحية أو اليهودية، التي يعترف الإسلام بأصل دينها، ويسمى المؤمنين به "أهل الكتاب" ويجعل لهم من الحقوق والحرمات ما ليس لغيرهم.

    ولبيان الحكم الشرعي في هذه القضية، يلزمنا أن نبين أصناف غير المسلمات وموقف الشريعة من كل منها. فهناك المشركة، وهناك الملحدة، وهناك المرتدة، وهناك الكتابية.

    تحريم الزواج من المشركة
    فأما المشركة -والمراد بها: الوثنية- فالزواج منها حرام بنص القرآن الكريم. قال تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم) وقال تعالى: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) وسياق الآية والسورة كلها -سورة الممتحنة- وسبب نزولها يدل على أن المراد بالكوافر: المشركات: أعني الوثنيات.

    والحكمة في هذا التحريم ظاهرة، وهي عدم إمكان التلاقي بين الإسلام والوثنية، فعقيدة التوحيد الخالص، تناقض عقيدة الشرك المحض، ثم إن الوثنية ليس لها كتاب سماوي معتبر، ولا نبي معترف به، فهي والإسلام على طرفي نقيض. لهذا علل القرآن النهي عن نكاح المشركات وإنكاح المشركين بقوله: (أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه) ولا تلاقي بين من يدعو إلى النار ومن يدعو إلى الجنة.

    أيها المنكح الثريا سهيلا
    عمرك الله كيف يلتقيان؟
    هي شامية إذا ما استقلت
    وسهيل إذا استقل يمان



    وهذا الحكم -منع الزواج من المشركات الوثنيات- ثابت بالنص، وبالإجماع أيضا، فقد اتفق علماء الأمة على هذا التحريم، كما ذكر ابن رشد في بداية المجتهد وغيره.

    بطلان الزواج من الملحدة
    وأعنى بالملحدة: التي لا تؤمن بدين، ولا تقر بألوهية ولا نبوة ولا كتاب ولا آخرة، فهي أولى من المشركة بالتحريم، لأن المشركة تؤمن بوجود الله، وإن أشركت معه أندادا أو آلهة أخرى اتخذتهم شفعاء يقربونها إلى الله زلفى فيما زعموا. وقد حكى القرآن عن المشركين هذا في آيات كثيرة مثل: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن: الله)، (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى).

    فإذا كانت هذه الوثنية المعترفة بالله في الجملة قد حرم نكاحها تحريماً باتاً، فكيف بإنسانة مادية جاحدة، تنكر كل ما وراء المادة المتحيزة، وما بعد الطبيعة المحسوسة، ولا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا بالملائكة ولا الكتاب ولا النبيين؟.

    إن الزواج من هذه حرام بل باطل يقينا.

    وأبرز مثل لها: الشيوعية التي تؤمن بالفلسفة المادية، وتزعم أن الدين أفيون الشعوب، وتفسر ظهور الأديان تفسيرا ماديا، على أنها من إفراز المجتمع، ومن آثار ما يسوده من أحوال الاقتصاد وعلاقات الإنتاج.

    وإنما قلت: الشيوعية المصرة على شيوعيتها، لأن بعض المسلمين والمسلمات قد يعتنق هذا المذهب المادي، دون أن يسبر غوره، ويعرفه على حقيقته، وقد يخدع به حين يعرضه بعض دعاته على أنه إصلاح اقتصادي لا علاقة له بالعقائد والأديان.. الخ. فمثل هؤلاء يجب أن يزال عنهم اللبس، وتزاح الشبه، وتقام الحجج، ويوضح الطريق حتى يتبين الفرق بين الإيمان والكفر، والظلمات والنور، فمن أصر بعد ذلك على شيوعيته فهذا كافر مارق ولا كرامة، ويجب أن تجري عليه أحكام الكفار في الحياة وبعد الممات.

    المرتدة
    ومثل الملحدة: المرتدة عن الإسلام والعياذ بالله، ونعني بالمرتدة والمرتد كل من كفر بعد إيمانه كفرا مخرجا من الملة، سواء دخل في دين آخر أم لم يدخل في دين قط. وسواء كان الدين الذي انتقل إليه كتابيا أم غير كتابي. فيدخل في معنى المرتدين ترك الإسلام إلى الشيوعية، أو الوجودية، أو المسيحية، أو اليهودية، أو البوذية، أو البهائية، أو غيرها من الأديان والفلسفات، أو خرج من الإسلام ولم يدخل في شيء، بل ظل سائبا بلا دين ولا مذهب.

    والإسلام لا يكره أحدا على الدخول فيه، حتى إنه لا يعتبر إيمان المكره ولا يقبله، ولكن من دخل فيه بإرادته الحرة لم يجز له الخروج عنه.

    وللردة أحكام بعضها يتعلق بالآخرة وبعضها بالدنيا.

    فمما يتعلق بالآخرة: أن من مات على الردة فقد حبط كل ما قدمه من عمل صالح واستحق الخلود في النار، قال تعالى: (ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة، وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).

    ومن أحكام الدنيا: أن المرتد لا يستحق معونة المجتمع الإسلامي ونصرته بوجه من الوجوه، ولا يجوز أن تقوم حياة زوجية بين مسلم ومرتدة، أو بين مرتد ومسلمة، لا ابتداء ولا بقاء، فمن تزوج مرتدة فنكاحه باطل، وإذا ارتدت بعد الزواج فرق بينهما حتما، وهذا حكم متفق عليه بين الفقهاء، سواء من قال منهم بقتل المرتد رجلا كان أو امرأة وهم الجمهور، أم من جعل عقوبة المرأة المرتدة الحبس لا القتل، وهم الحنفية.

    ومما ينبغي التنبيه عليه هنا أن الحكم بالردة والكفر على مسلم هو غاية العقوبة. لهذا وجب التحري والاحتياط فيه، ما وجد إليه سبيل، حملا لحال المسلم على الصلاح. وتحسينا للظن به، والأصل هو الإسلام، فلا يخرج منه إلا بأمر قطعي، واليقين لا يزال بالشك.

    بطلان الزواج من البهائية
    والزواج من امرأة بهائية باطل، وذلك لأن البهائية إما مسلمة في الأصل، تركت دين الله الحنيف إلى هذا الدين المصطنع، فهي في هذه الحال مرتدة بيقين، وقد عرفنا حكم الزواج من المرتدة.

    وسواء ارتدت بنفسها أم ارتدت تبعا لأسرتها، أو ورثت هذه الردة عن أبيها أو جدها، إن حكم الردة لا يفارقها.

    وإما أن تكون غير مسلمة الأصل، بأن كانت مسيحية أو يهودية أو وثنية أو غيرها، فحكمها حكم المشركة، إذ لا يعترف الإسلام بأصل دينها، وسماوية كتابها، إذ من المعلوم بالضرورة أن كل نبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة، وكل كتاب بعد القرآن باطل، وكل من زعم أنه صاحب دين جديد بعد الإسلام فهو دجال مفتر على الله تعالى. فقد ختم الله النبوة، وأكمل الدين، وأتم النعمة: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين).

    وإذا كان زواج المسلم من بهائية باطلا بلا شك، فإن زواج المسلمة من رجل بهائي باطل من باب أولى، إذ لم تجز الشريعة للمسلمة أن تتزوج الكتابي، فكيف بمن لا كتاب له؟

    ولهذا لا يجوز أن تقوم حياة زوجية بين مسلم وبهائية أو بين مسلمة وبهائي، لا ابتداء ولا بقاء. وهو زواج باطل، ويجب التفريق بينهما حتما.

    وهذا ما جرت عليه المحاكم الشرعية في مصر في أكثر من واقعة.

    وللأستاذ المستشار علي علي منصور حكم في قضية من هذا النوع قضى فيه بالتفريق، بناء على حيثيات شرعية فقهية موثقة، وقد نشر في رسالة مستقلة، فجزاه الله خيرا.

    رأى جمهور المسلمين إباحة الزواج من الكتابية
    الأصل في الزواج من نساء أهل الكتاب عند جمهور المسلمين هو الإباحة.

    فقد أحل الله لأهل الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم في آية واحدة من سورة المائدة، وهي من أواخر ما نزل من القرآن الكريم. قال تعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان).

    رأي ابن عمر وبعض المجتهدين
    وخالف في ذلك من الصحابة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فلم ير الزواج من الكتابية مباحا، فقد روى عنه البخاري: أن كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال: إن الله حرم المشركات على المؤمنين، (يعني قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) ولا أعلم من الإشراك شيئا أكبر من أن تقول: "ربها عيسى، وهو عبد من عباد الله!").

    ومن العلماء من يحمل قول ابن عمر على كراهية الزواج من الكتابية لا التحريم ولكن العبارات المروية عنه تدل على ما هو أكثر من الكراهية.

    وقد أخذ جماعة من الشيعة الإمامية بما ذهب إليه ابن عمر استدلالا بعموم قوله تعالى في سورة البقرة: (ولا تنكحوا المشركات) وبقوله في سورة الممتحنة: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر).

    ترجيح رأي الجمهور
    والحق أن رأي الجمهور هو الصحيح، لوضوح آية المائدة في الدلالة على الزواج من الكتابيات. وهي من آخر ما نزل كما جاء في الحديث.

    وأما قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات) وقوله: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) فأما أن يقال: هذا عام خصصته سورة المائدة، أو يقال: إن كلمة "المشركات" لا تتناول أهل الكتاب أصلا في لغة القرآن، ولهذا يعطف أحدهما على الآخر كما في سورة البقرة: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين..)، (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها..).

    وفي سورة الحج يقول تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين والمجوس والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) فجعل الذين أشركوا صنفا متميزا عن باق الأصناف، ويعني بهم الوثنيين. والمراد بـ "الكوافر" في آية الممتحنة: المشركات، كما يدل على ذلك سياق السورة.

    قيود يجب مراعاتها عند الزواج من الكتابية
    وإذن يكون الراجح ما بيناه من أن الأصل هو إباحة زواج المسلم من الكتابية، ترغيبا لها في الإسلام، وتقريبا بين المسلمين وأهل الكتاب، وتوسيعا لدائرة التسامح والألفة وحسن العشرة بين الفريقين.

    ولكن هذا الأصل معتبر بعدة قيود، يجب ألا نغفلها:
    القيد الأول: الاستيثاق من كونها "كتابية" بمعنى أنها تؤمن بدين سماوي الأصل كاليهودية والنصرانية، فهي مؤمنة -في الجملة- بالله ورسالاته والدار الآخرة. وليست ملحدة أو مرتدة عن دينها، ولا مؤمنة بدين ليس له نسب معروف إلى السماء.

    ومن المعلوم في الغرب الآن أنه ليس كل فتاة تولد من أبوين مسيحيين مثلا مسيحية. ولا كل من نشأت في بيئة مسيحية تكون مسيحية بالضرورة. فقد تكون شيوعية مادية، وقد تكون على نحلة مرفوضة أساسا في نظر الإسلام كالبهائية ونحوها.

    القيد الثاني: أن تكون عفيفة محصنة؛ فإن الله لم يبح كل كتابية، بل قيد في آياته الإباحة نفسها بالإحصان، حيث قال: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب) قال ابن كثير: والظاهر أن المراد بالمحصنات العفيفات عن الزنى، كما في الآية الأخرى: (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان). وهذا ما أختاره. فلا يجوز للمسلم بحال أن يتزوج من فتاة تسلم زمامها لأي رجل، بل يجب أن تكون مستقيمة نظيفة بعيدة عن الشبهات.

    وهذا ما اختاره ابن كثير، وذكر أنه رأي الجمهور، وقال "وهو الأشبه، لئلا يجتمع فيها أن تكون ذمية، وهي مع ذلك غير عفيفة، فيفسد حالها بالكلية، ويتحصل زوجها على ما قيل في المثل: حشفا وسوء كيله!".

    وقد جاء عن الإمام الحسن البصري أن رجلا سأله: أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب؟ فقال: ما له ولأهل الكتاب، وقد أكثر الله المسلمات؟! فإن كان ولا بد فاعلا. فليعمد إليها حصانا (أي محصنة) غير مسافحة، قال الرجل: وما المسافحة؟! قال: هي التي إذا لمح الرجل إليها بعينه اتبعته.

    ولا ريب أن هذا الصنف من النساء في المجتمعات الغربية في عصرنا يعتبر شيئا نادرا بل شاذا، كما تدل عليه كتابات الغربيين وتقاريرهم وإحصاءاتهم أنفسهم، وما نسميه نحن البكارة والعفة والإحصان والشرف ونحو ذلك، ليس له أية قيمة اجتماعية عندهم، والفتاة التي لا صديق لها تعير من أترابها، بل من أهلها وأقرب الناس إليها.

    القيد الثالث: ألا تكون من قوم يعادون المسلمين ويحاربونهم. ولهذا فرق جماعة من الفقهاء بين الذمية والحربية. فأباحوا الزواج من الأولى، ومنعوا الثانية. وقد جاء هذا عن ابن عباس فقال: من نساء أهل الكتاب من يحل لنا، ومنهم من لا يحل لنا. ثم قرأ: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية..) فمن أعطى الجزية حل لنا نساؤه، ومن لم يعط الجزية لم يحل لنا نساؤه.

    وقد ذكر هذا القول لإبراهيم النخعي -أحد فقهاء الكوفة وأئمتها- فأعجبه. وفي مصنف عبد الرزاق عن قتادة قال: لا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد. وعن علي رضي الله عنه بنحوه.

    وعن ابن جريج قال: بلغني ألا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد.

    وفي مجموع الإمام زيد عن علي: أنه كره نكاح أهل الحرب. قال الشارح في "الروض النضير": والمراد بالكراهة: التحريم؛ لأنهم ليسوا من أهل ذمة المسلمين. قال: وقال قوم بكراهته ولم يحرموه، لعموم قوله تعالى: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) فغلبوا الكتاب على الدار. يعني: دار الإسلام. والذي من أهل دار الإسلام بخلاف غيره من أهل الكتاب.

    ولا ريب أن لرأي ابن عباس وجاهته ورجحانه لمن يتأمل، فقد جعل الله المصاهرة من أقوى الروابط بين البشر، وهي تلي رابطة النسب والدم، ولهذا قال سبحانه: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا). فكيف تتحقق هذه الرابطة بين المسلمين وبين قوم يحادونهم ويحاربونهم؟ وكيف يسوغ للمسلم أن يصهر إليهم، فيصبح منهم أجداد أولاده وجداتهم وأخوالهم وخالاتهم؟ فضلا عن أن تكون زوجه وربة داره وأم أولاده منهم؟ وكيف يؤمن أن تطلع على عورات المسلمين وتخبر بها قومها؟

    ولا غرو أن رأينا العلامة أبا بكر الرازي الحنفي يميل إلى تأييد رأي ابن عباس محتجا له بقوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) والزواج يوجب المودة، يقول تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة) سورة الروم.

    قال: فينبغي أن يكون نكاح الحربيات محظورا، لأن قوله تعالى: (يوادون من حاد الله ورسوله) إنما يقع على أهل الحرب، لأنهم في حد غير حدنا.

    يؤيد ذلك قوله تعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).

    وهل هناك تول لهؤلاء أكثر من أن يزوج إليهم، وتصبح الواحدة من نسائهم جزءا من أسرته بل العمود الفقري في الأسرة؟

    وبناء على هذا لا يجوز لمسلم في عصرنا أن يتزوج يهودية، ما دامت الحرب قائمة بيننا وبين إسرائيل، ولا قيمة لما يقال من التفرقة بين اليهودية والصهيونية، فالواقع أن كل يهودي صهيوني، لأن المكونات العقلية والنفسية للصهيونية إنما مصدرها التوراة وملحقاتها وشروحها والتلمود… وكل امرأة يهودية إنما هي جندية -بروحها- في جيش إسرائيل.

    القيد الرابع: ألا يكون من وراء الزواج من الكتابية فتنة ولا ضرر محقق أو مرجح، فإن استعمال المباحات كلها مقيد بعدم الضرر، فإذا تبين أن في إطلاق استعمالها ضررا عاما، منعت منعا عاما، أو ضررا خاصا منعت منعا خاصا، وكلما عظم الضرر تأكد المنع والتحريم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

    وهذا الحديث يمثل قاعدة شرعية قطعية من قواعد الشرع، لأنه -وإن كان بلفظه حديث آحاد- مأخوذ من حيث المعنى من نصوص وأحكام جزئية جمة من القرآن والسنة، تفيد اليقين والقطع.

    ومن هنا كانت سلطة ولي الأمر الشرعي في تقييد بعض المباحات إذا خشي من إطلاق استخدامها أو تناولها ضررا معينا.

    والضرر المخوف بزواج غير المسلمة يتحقق في صور كثيرة:


    أن ينتشر الزواج من غير المسلمات، بحيث يؤثر على الفتيات المسلمات الصالحات للزواج، وذلك أن عدد النساء غالبا ما يكون مثل عدد الرجال أو أكثر، وعدد الصالحات للزواج منهن أكبر قطعا من عدد القادرين على أعباء الزواج من الرجال.


    فإذا أصبح التزوج بغير المسلمات ظاهرة اجتماعية مألوفة، فإن مثل عددهن من بنات المسلمين سيحرمن من الزواج، ولا سيما أن تعدد الزوجات في عصرنا أصبح أمرا نادرا، بل شاذا، ومن المقرر المعلوم بالضرورة أن المسلمة لا يحل لها أن تتزوج إلا مسلما، فلا حل لهذه المعادلة إلا سد باب الزواج من غير المسلمات إذا خيف على المسلمات.

    وإذا كان المسلمون في بلد ما، يمثلون أقلية محدودة، مثل بعض الجاليات في أوروبا وأمريكا، وبعض الأقليات في آسيا وأفريقيا، فمنطق الشريعة وروحها يقتضي تحريم زواج الرجال المسلمين من غير المسلمات، وإلا كانت النتيجة إلا يجد بنات المسلمين -أو عدد كبير منهن- رجلا مسلما يتقدم للزواج منهن، وحينئذ تتعرض المرأة المسلمة لأحد أمور ثلاث:

    (أ) إما الزواج من غير مسلم، وهذا باطل في الإسلام.

    (ب) وإما الانحراف، والسير في طريق الرذيلة. وهذا من كبائر الإثم.

    (ج) وإما عيشة الحرمان الدائم من حياة الزوجية والأمومة.

    وكل هذا مما لا يرضاه الإسلام. وهو نتيجة حتمية لزواج الرجال المسلمين من غير المسلمات، مع منع المسلمة من التزوج بغير المسلم.

    هذا الضرر الذي نبهنا عليه هو الذي خافه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -فيما رواه الإمام محمد بن الحسن- في كتابه "الآثار حين بلغه أن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان تزوج -وهو بالمدائن- امرأة يهودية، فكتب إليه عمر مرة أخرى: أعزم عليك ألا تضع كتابي هذا حتى تخلي سبيلها، فإني أخاف أن يقتدي بك المسلمون، فيختاروا نساء أهل الذمة لجمالهن، وكفي بذلك فتنة لنساء المسلمين".


    وقد ذكر الإمام سعيد بن منصور في سننه قصة زواج حذيفة هذه، ولكنه ذكر تعليلا آخر لمنع عمر لحذيفة. فبعد أن نفى حرمة هذا الزواج قال: "ولكني خشيت أن تعاطوا المومسات منهن".


    ولا مانع أن يكون كل من العلتين مقصوداً لعمر رضي الله عنه.

    فهو يخشى -من ناحية- كساد سوق الفتيات المسلمات، أو كثير منهن. وفي ذلك فتنة أي فتنة.

    ومن ناحية أخرى يخشى أن يتساهل بعض الناس في شرط الإحصان -العفاف- الذي قيد به القرآن حل الزواج منهن، حتى يتعاطوا زواج الفاجرات والمومسات، وكلتاهما مفسدة ينبغي أن تمنع قبل وقوعها، عملا بسد الذرائع. ولعل هذا نفسه ما جعل عمر يعزم على طلحة بن عبيد الله إلا طلق امرأة كتابية تزوجها، وكانت بنت عظيم يهود، كما في مصنف عبد الرزاق.


    إن الزواج من غير المسلمة إذا كانت أجنبية غريبة عن الوطن واللغة والثقافة والتقاليد -مثل زواج العربي والشرقي من الأوروبيات والأمريكيات النصرانيات- يمثل خطرا آخر يحس به كل من يدرس هذه الظاهرة بعمق وإنصاف، بل يراه مجسدا ماثلا للعيان. فكثيرا ما يذهب بعض أبناء العرب المسلمين إلى أوروبا وأمريكا للدراسة في جامعاتها، أو للتدريب في مصانعها، أو للعمل في مؤسساتها، وقد يمتد به الزمن هناك إلى سنوات ثم يعود أحدهم يصحب زوجة أجنبية، دينها غير دينه ولغتها غير لغته، وجنسها غير جنسه، وتقاليدها غير تقاليده، ومفاهيمها غير مفاهيمه، أو على الأقل غير تقاليد قومه ومفاهيمهم، فإذا رضيت أن تعيش في وطنه -وكثيرا ما لا ترضى- وقد لأحد من أبويه أو إخوته أو أقاربه، أن يزوره في بيته، وجد نفسه غريبا. فالبيت بمادياته ومعنوياته أمريكي الطابع أو أوربي في كل شيء، وهو بيت "المدام" وليس بيت صاحبنا العربي المسلم، هي القوامة عليه، وليس هو القوام عليها. ويعود أهل الرجل إلى قريتهم أو مدينتهم بالأسى والمرارة، وقد أحسوا بأنهم فقدوا ابنهم وهو على قيد الحياة!!


    وتشتد المصيبة حين يولد لهما أطفال، فهم يشبون -غالبا- على ما تريد الأم، لا على ما يريد الأب إن كانت له إرادة، فهم أدنى إليها، ألصق بها، وأعمق تأثرا بها، وخصوصا إذا ولدوا في أرضها وبين قومها هي، وهنا ينشأ هؤلاء الأولاد على دين الأم، وعلى احترام قيمها ومفاهيمها وتقاليدها… وحتى لو بقوا على دين الأب، فإنما يبقون عليه اسما وصورة،لا حقيقة وفعلا. ومعنى هذا أننا نخسر هؤلاء الناشئة دينيا وقوميا، إن لم نخسر آباءهم أيضا.

    وهذا الصنف أهون شرا من صنف آخر يتزوج الأجنبية، ثم يستقر ويبقى معها في وطنها وبين قومها، بحيث يندمج فيهم شيئا فشيئا، ولا يكاد يذكر دينه وأهله ووطنه وأمته. أما أولاده فهم ينشأون أوربيين أو أمريكيين، إن لم يكن في الوجوه والأسماء، ففي الفكر والخلق والسلوك، وربما في الاعتقاد أيضا، وربما فقدوا الوجه والاسم كذلك، فلم يبق لهم شيء يذكرهم بأنهم انحدروا من أصول عربية أو إسلامية.

    ومن أجل هذه المفسدة، نرى كثيرا من الدول تحرم على سفرائها، وكذلك ضباط جيشها، أن يتزوجوا أجنبيات، بناء على مصالح واعتبارات وطنية وقومية.

    تنبيه مهم
    وفي ختام هذا البحث، أرى لزاما علي -في ضوء الظروف والملابسات التي تتغير الفتوى بتغيرها- أن أنبه على أمر لا يغيب عن ذوي البصائر، وهو في نظري على غاية من الأهمية، وهو:

    إن الإسلام حين رخص في الزواج من الكتابيات راعى أمرين:


    أن الكتابية ذات دين سماوي في الأصل، فهي تشترك مع المسلم في الإيمان بالله وبرسالاته، وبالدار الآخرة، وبالقيم الأخلاقية، والمثل الروحية التي توارثتها الإنسانية عن النبوات، وذلك في الجملة لا في التفصيل طبعا. وهذا يجعل المسافة بينها وبين الإسلام قريبة، لأنه يعترف بأصل دينها، ويقر بأصوله في الجملة، ويزيد عليها ويتممها بكل نافع وجديد.



    إن المرأة الكتابية -وهذا شأنها- إذا عاشت في ظل زوج مسلم ملتزم بالإسلام، وتحت سلطان مجتمع مسلم مستمسك بشرائع الإسلام -تصبح في دور المتأثر لا المؤثر، والقابل لا الفاعل- فالمتوقع منها والمرجو لها أن تدخل في الإسلام اعتقادا وعملا. فإذا لم تدخل في عقيدة الإسلام -وهذا من حقها إذ لا إكراه في الدين- اعتقادا وعملا. فإنها تدخل في الإسلام من حيث هو تقاليد وآداب اجتماعية. ومعنى هذا أنها تذوب داخل المجتمع الإسلامي سلوكيا، إن لم تذب فيه عقائديا.


    وبهذا لا يخشى منها أن تؤثر على الزوج أو على الأولاد، لأن سلطان المجتمع الإسلامي من حولها أقوى وأعظم من أي محاولة منها لو حدثت.

    كما أن قوة الزوج عادة في تلك الأعصار، وغيرته على دينه، واعتزازه به اعتزازا لا حد له، وحرصه على حسن تنشئة أولاده، وسلامة عقيدتهم، يفقد الزوجة القدرة على أن تؤثر في الأولاد تأثيرا يتنافى مع خط الإسلام.

    أما في عصرنا، فيجب أن نعترف بشجاعة وصراحة: إن سلطان الرجل على المرأة المثقفة قد ضعف، وإن شخصية المرأة قد قويت، وبخاصة المرأة الغربية، وهذا ما وضحناه فيما سبق.

    أما سلطان المجتمع المسلم فأين هو؟ إن المجتمع الإسلامي الحقيقي الذي يتبنى الإسلام عقيدة وشريعة ومفاهيم وتقاليد وأخلاقا وحضارة شاملة، غير موجود اليوم.

    وإذا كان المجتمع المسلم غير موجود بالصورة المنشودة، فيجب أن تبقى الأسرة المسلمة موجودة، عسى أن تعوض بعض النقص الناتج عن غياب المجتمع الإسلامي الكامل.

    فإذا فرطنا في الأسرة هي الأخرى، فأصبحت تتكون من أم غير مسلمة، وأب لا يبالي ما يصنع أبناؤه وبناته، ولا ما تصنع زوجته، فقل على الإسلام وأهله السلام!.

    ومن هنا نعلم أن الزواج من غير المسلمات في عصرنا ينبغي أن يمنع سدا للذريعة إلى ألوان شتى من الضرر والفساد. ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة. ولا يسوغ القول بجوازه إلا لضرورة قاهرة أو حاجة ملحة، وهو يقدر بقدرها.

    ولا ننسى هنا أن نذكر أنه مهما ترخص المترخصون في الزواج من غير المسلمة، فإن مما لا خلاف عليه، أن الزواج من المسلمة أولى وأفضل من جهات عديدة، فلا شك أن توافق الزوجين من الناحية الدينية أعون على الحياة السعيدة، بل كلما توافقا فكريا ومذهبيا كان أفضل.

    وأكثر من ذلك أن الإسلام لا يكتفي بمجرد الزواج من أية مسلمة، بل يرغب كل الترغيب في الزواج من المسلمة المتدينة، فهي أحرص على مرضاة الله، وأرعى لحق الزوج، وأقدر على حفظ نفسها وماله وولده، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".



    كتاب فتاوى معاصرة الجزء الأول
    الدكتور الشيخ / يوسف القرضاوي






                  

04-30-2002, 11:17 AM

gazalalmasalma


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: EMU إيمو)

    أعزائى وعزيزاتى
    حبيب بلدو
    ايمو
    سونا
    سودانى عجوز
    رمانة
    ود عزة
    شكرا على المعلومات والاجابات ويارمانة انتى سألتينى عن السبب
    أقوليك بس زيادة معلومات عامة
    وكده
    تحياتى وودى الشديييد
                  

04-30-2002, 11:25 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: gazalalmasalma)

    هتتتتتتتتتتتت
    الكلام دخل الحوش عديييييل

    بتنا غزوووولة
    حرام عليك ده كله امتحانات بالله ؟؟؟
    والله ليك وحشة شديدة ياخى وود عازة ولا قال عنك انتى وين ؟؟؟
    اتاريك فى امتحانات ثانية
    الله يعينك عليها..

    احكى ليك نكتة بالمناسبة اعلاه
    واحد مسيحى كاثوليكى زهجان من زوجته زهج شديد ولانه غير ملتزم فاصحابه كلهم مسلمين سألهم عن طريقة يتخارج بيها من زوجته وفى دينهم مافى طريقة واحد قال ليه يا زول اسلم وتطلقها فى لحظات..
    الراجل اسلم وطلق المراة واستمر لحدى ما جاء رمضان ..
    بعد كم يوم قال لاصحابه والله رمضان ده يا جماعة اخير منو مرتى القديمة ...

    من عزم فاليتوكل على الله وكل الاديان لله يا ستى
    وم توكل على الله فهو حسبه
    المجد لله فى الاعالى وبالناس المسرة وعلى الارض السلام
                  

04-30-2002, 11:34 AM

gazalalmasalma


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: قرشـــو)

    قرشووووى
    والله ضحكت ضحك
    لكن دى ما خطة جاهزة للعريس الجايى كده برضو يا قرشوووى عايز تعلمو من هسه أساليب المخارجة واللا شنو
    تحياتى وودى الشدييييد
    غزال
                  

05-03-2002, 04:52 PM

gazalalmasalma


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ســـــــــؤال يبحث عـــن إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: gazalalmasalma)

    شكرا لكل من أجاب واتمنى المزيد من الاجابات
    تحياتى
    غزال
                  

05-04-2002, 09:23 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا غزال Go a head (Re: gazalalmasalma)

    اكب سلامات و فرحات كمان لأنو غزال بيكلم عن موضوع (مهم ) لناسات كتير .. إنتكم بيسأل عن زواج بتاع مسلم من مسيحيه .. و أنا بمعلومات (بسيط) بتاعي عن إسلام (سوداني) ما في مشكله .. ومنوت بيعرف كتير من مسلمين (سودانيين) بيتزوج (مسيحيات) ... وما في مشكله .. لكن لازم (مسلم) دي يكون (سوداني) ...
    سؤال بتاع منوت : ممكن مسيحي ( زي منوت) بيتزوج ( مسلمه ) ؟


    ________________________
    ومنقو قل لا عاش من يفصلنا
                  

05-05-2002, 09:09 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غزال Go a head (Re: منوت)

    أخوى منوت

    أنا لما قريت الموضوع من فوق .. وأنا نازل عشان ما أقرا ردود بتاع ناس البود .. طبعا كله كلام كويس .. وقلت لما انزل تحت فى مكان بتاع اجابه .. كنت داير أسأل نفس سؤال بتاع منوت .. يعنى لو فى واحد مسيحى داير يجوز بت مسلمة .. ليه ما يوافقوأ .. سش حكايه فيو عداله .. وله ايه رأى بتاعك يا منوت ..

    فعلا يا اخوانى هذا كان سؤال الأخ منوت .. وأيضا أضم صوتى الى صوته ..!!

    أخوكم العجوز
                  

05-05-2002, 09:46 AM

brakat
<abrakat
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زواج المسيحي من المسلمة (Re: gazalalmasalma)

    شكراً للأخت غزال المسالمة التي تطرقت إلى هذا الموضوع الجاد وأعتقد إن الإخوة أبانوا وأوفوا أما بالنسبة لزواج المسيحي من المسلمة كما سأل الأخوان منوت والعجوز وحسب علمي البسيط فلا يجوز والحكمة في ذلك خوفاً من تأثير الزوج على الزوجة المسملة وكذلك الأبناء والله ورسوله أعلم

    مبارك
                  

05-05-2002, 09:57 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زواج المسيحي من المسلمة (Re: brakat)
                  

01-06-2003, 05:06 PM

zico
<azico
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زواج المسيحي من المسلمة (Re: قرشـــو)

    موضوع جدير بالاطلاع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de