|
|
|
 Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اعود دائما بإلفة للاماكن التي عرفتها و للأشخاص الذين اعرفهم ..اتلمس و استطلع حالهم و احوالهم لأطمئن نفسي أن الأمور على ما تركتها..ناسيا و متناسيا عمدا تأثير الزمن في الوجوه و الملامح.. يؤلمني أن أرى أثر الزمن في كل شيء..خاصة في الملامح و في الصحة و العافية..اعرف أني اسبح عكس التيار..تيار الزمن و سنة الحياة ..و لكنني إنسان .زاحيانا أترك عقلي ورائي معتمدا على مشاعر إنسانية خادعة و على أوهام كاذبة....
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المهم سأجتاز كل ذلك لأتحدث عن رحلة السفر من السودان..إلى الدوحة عبر الهند مرة أخرى....كتابة احكي فيها بانطباعية صرفة و بعواطف شخصية بحتة ..أحمل فيها عواطف و مشاعر و تفكير إنسان عالمي متجاوزا قدر استطاعتي حدود و خطوط الجنسية و القومية و الدين....حيث انني حين ما حاولت ذلك أحسست بحب لكل من اقابله و لكل من أنظر إليه..و ادعو في سري لمن يجاورني أو أقابله حتى دون أن أعرفه أو اكلمه..هي لحظات و ساعات حاولت أن أسمو فيها فوق عُقد الحواجز التي اصطنعاها لانفسنا ..فشقينا بها..فصنّفنا البشر في كبر و خيلاء و صلف...و صنفنا البلدان و الدول و ابتعدنا عن أنفسنا كبشر..فتعادينا و نمت بيننا البغضاء دونما منطق..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: اسامه العريفي)
|
الأخ الحبيب العريفي..حبّاك الله
سأبدأ بسرد تداعي الوقائع هكذا دون ترتيب ..
لماذا احس بجاذبية نحو تلك البلاد و لشعبها و مواطنيها..اثيوبيا أو الحبشة أو ابيسينيا.. لابد، بل من المؤكد أن لي نسبة عالية من جينات تلك البلاد. و إن كنت أجزم أن سُرتِي(صُرّتي) مدفونة بعيدا عنها ...في ضواحي تلك المدينة الواقعة قرب النيل التي لا هي قرية و لا هي بندر...
لكن للأسف لم استطع هذه المرة أن أزور تلك البلاد الشرقية متمليّا تاريخها، في الوجوه و في الحركات و السكنات و في القامات المشدودة و في شبابها ذي العزم و النشاط و في عيون شاباتها المتطلعات لتحسين اوضاعهن بالسفر و الاغتراب..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: عمار قسم الله)
|
الأخ عمار شكرا على الترحاب ..سعدت و أسعدك الله في وطنك الثاني..
لن أحكي عن الصعوبات التي واجهتني للحصول على تأشيرة الزيارة للهند..و لا عن العدد الكبير الذي ينوي السفر من الفتيات الشابات و الناضجات من نساء بلادي و هن يبحثن عن مصادر دخل لأنفسهن و أسرهن في التجارة في الهند..و لا عن التساؤلات التي انبثقت من هذه المعلومة..دعك من كيف تتعامل شابات في عمر الزهور و أخريات في عمر الشجيرات اليانعة مع مصاعب السفر و كيفق يتصرفن أمام ما قد يلاقينه من عقبات و مطبات..الا يستحق هذا التحول الدراسة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في الحقيقة كثيرة هي الأشياء التي تستحق الدراسة و التي تلفت الانتباه.. كنت في كثير من الأحيان اراقب و اتابع الاحاديث و السلوكيات و أندهش و استعجب. و احيانا تعلو وتيرة القلق لديّ..
على سبيل المثال حضرت حفل زواج بنت شقيقي في إحدى صالت الخرطوم..( الزواج في الصالات أيضا دخل حياتنا فجأة دون أن نحس و دون أن نرتب له و دون أن نتحقق من إيجابياته و سلبياته)..في حفل الزواج ذاك تفاجأت أعلن عريف الحفل عن عدم التصوير و عدم الدخول لحلبة الرقص ...و فجأة تم تشغيل تسجيل لأغنية غربية و اندفع مجموعة من الشباب حوالي عشرة و مجموعة من الشبابات جمعيهم يرتدون زيا موحدا ..وقفوا في صفين باتجاه بعضهم البعض و هن يرفعون الجوالات المضيئة...للحظة اعتقدت أن هؤلاء عبارة عن فقرة..و في النهاية عرفت أنهم الشبائن(جمع اشبين/اشبينة إن كان الجمع صحيح)..اندهشت و استغربت و تساءلت في سري إلى أين نحن مساقون..و لاح لخيالي جيراننا الاثيوبيين و هم يتمسكون بتراثهم و عاداتهم رغم السنين...في الحقيقة الموضوع أيضا يحتاج إلى دراسة...بالجد الشخصية السودانية لغز كبير...
ما علينا خلونا في الرحلة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اواصل الرحلة لبومباي الهند و ليس بومباي روما...
شددت الرحال للهند للمرة الثانية في طريق العودة لوطني الثاني ..شددت الرحال بالاثيوبية عابرا اثيوبيا متوقفا في مطار أديس ابابا لساعات قليلة..
بعدها كانت الطائرة الاثيوبية تمخر بنا عباب الأثير في عزم رغم تأخّرنا في مطار أديس ..صرت اتلفت جائلا بعيني في وجوه الركاب من حولي لأتعرف عليها ..لأحس بالألفة علّها تهديء من مخاوف كامنة في النفس. مخاوف لا أدري كنهها و لا أتبيّن ملامحها، و ذلك مما يضاعف من تأثيرها... كانت الوجوه متعددة السِّحَنْ و الملامح و المشارب و الأعمار و الألوان.. معظم الوجوه يكسوها شيء من قلق السفر..مهما كانت متعة السفر فإن بال الإنسان يكون مهموما و قلِقا من شيء أو اشياء.... خوف طبيعي أو مرضي (رهاب) ...لربما قلق أو خوف من تأخّر الرحلة....أو الأعطال الفنية....أو فقدان الأمتعة و ضياعها...أو مشكلات تتعلق بإدارات الهجرة و الجوازات..و....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: امتثال عبدالله)
|
الاخ العزيز محمد
لك مني الود اكمله
كان من المفروض ان اكون اول المتداخلين
ولكن النت اليوم لا يعمل بشكل عادي
ثم ثانيا جاء قطع الكهرباء ( وطمبجا)
كنتُ امني النفس بقلياكم
ولكن ظروف المغترب في اجازته في السودان لا تسمح له ببرمجة نصف يومه دع عنك يومه فما بالك بشهر الاجازة؟
لالف سبب وسبب
ساعود لاعلى المنبر لاقرأ ما سطره بنانك ثم اعود اليك معلقا
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذه النفس الهائمة إلى أي البلاد تنتمي و إلى أي المدن تحِن؟
متى تحب و متى تمل و متى تتذكر الماضي و الأشخاص. و كيف تحتل الذكريات في حياتها حيزا كبيرا
غريبة هذه النفس و غريبة هذه الحياة و غريب هذا الإنسان...جميع من تعرفهم يصبحون في لحظات البعاد و الغربة احباب و أصدقاء و مقرّبين.
هذه الشوارع المهترئة و البيوت المتهالكة و الحيطان التي انمحت الوانها الا زالت تجد عندك الشغف و لا زلت تحن لرؤيتها كأنها ولي حميم؟
ما هذا الإنسان الذي كله مشاعر و أهواء و مزاجات و ميول و نوازع؟
استوب! استوب!
ياخ.. بطّل الفلسفة البتعمل فيها دي..معظم الناس لا يحبون الفلسفة و لا التفلسف..
معظمهم يحب أن تقول لهم: واحد زايد واحد، يساوي اثنين... و يرددون في براجماتية فجّة و واقعية منطقية العبارة المشهورة(أمسك ليّ و أقطع ليك).
اوكي خلاص..خلاص سكتنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: تماضر الطاهر)
|
شكرا الأخت تماضر على الترحاب الكريم ...و دمتِ.
الانتظار طويل و ممل في مطار اديس في انتظار الطائرة المتجهة لبومباي...خاصة حينما تكون مسافر لوحدك . فلن يبقى لك إلا رذاذ الذكريات الطائش و حفنة من نصائح و دعاءات الأعزاء..
أنت لست وحدك. حولك الكثيرون.. ينقصك الفضول لتقتحم أسوار النفوس العصية.
الإنسان كائن فضولي و كذلك اجتماعي حتى لا يغضب الاكاديميون..
هؤلاء الشابات الأنيقات ...هل هنّ تاجرات؟
سبحان الله لقد تغيّر مظهر التجار و اساليب التجار و مسالك التجارة و دروبها...
شابات أربعة بين الخامسة و العشرين و الأربعين...يتهامسن في ود و زمالة ..هل تبدّلت أحلام الفتيات و الشابات في غفلة من الزمان؟
هل استدار طموحهن و استطال ليخرج لسانه عابرا للحدود؟
هل نفرح لهنّ أم نقلق؟ , ما هي أحلامهن؟
و كيف تتشكل و هن يمسكن تفاصيل حياتهن و طموحاتهن بأيديهن ليشكلن مستقبل قد حددن ملامحه سلفاً.و احلام نسجن خيوطها وفق نموذجهن..
بمناسبة الأحلام .. لازالت رن في إذني و ذهني في عنف اعترافات صديق قطع ثلاث ارباع حياته الزوجية...و لكنه...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بمناسبة الأحلام .. لازالت ترن في إذني و ذهني في عنف اعترافات صديق قطع ثلاث ارباع حياته الزوجية...و لكنه... عذرا أيها الصديق إن كنت بحت بسرك الأليم...
لكنه يود أن يرميها في غياهب النسيان..اكتشف بعد عقود أن من تزوجها لم تكن تناسبه..أقل من طموحه و من ميوله...فهو يود تصحيح الاختيار...
لم اكن له من الناصحين..و لا المؤيدين... و لا المعارضين...فالحب و الارتباط و الانفصال شأن شخصي بحت يملك الشخص وحده أسبابه و دوافعه و مبرراته...
فقط دعوت له في سري..و تركته حائرا..
مرة أخرى بمناسبة الأحلام تذكرت الآن عندما وقفت في اجازتي الحالية في السودان أمام مدير الاستثمار بولاية نهر النيل الشهر الماضي.
- اكتب طلب للاستثمار بالمساحة التي تود أن نخصصها لك.
قلت في سري: غريبة! بالسهولة دي؟ و بالسرعة دي؟
هل أنا في حلم أم علم؟
- كم قيمة الفدان؟
- 300 جنيه
- سبحان الله ! 300 جنيه فقط؟ هل اصبح السودان جاذبا للاستثمار لهذه الدرجة؟ ( قلتها في سري)
- سأتصل بزملائي في الغربة غائظا و متباهيا بأني الآن أمتلك مساحة 50 فدان في أرض السودان.و سأحدث صاحبي الخليجي بأنني أملك آلاف الأمتار و لن يصدق..
و خلال نصف ساعة تم التصديق لي على بأرض زراعية خمسين فدان ..بعد أن أدفع 15 مليون بالقديم(15 ألف بالجديد)..و تم تحويلي للمساحة لتحديد مكان الأرض.
و لكن ....دائما ما تبدأ الأحلام وردية في السودان ثم تخبو قليلا قليلا..لتتبخّر في النهاية..
و في مكتب المساحة تبخر الحلم في لحظات:
- أقرب أرض على بعد 90 كلم على طريق بورتسودان..لن تستفيد منها شيئا...لا ماء..لا خدمات..إلا تتصور معاها فقط..
ههههه.....فانتازيا يعني؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فجأة وجدت نفسي أجلس بقرب إحدى الشابات( في حوالي الأربعين) ترتدي فستان و طرحة وقورة في حركاتها و سكناتها..بطيئة الاستجابة.تجاواب على تساؤلاتي المغموسة بالفضول بنصف تركيز و نصف استفاضة...
- درستُ في الاحفاد
- كنت أعمل مراسلة صحفية لمجلة خليجية؟؟
- اعشق السفر و التجارة..
-احيانا اسافر دبي..
- اتاجر في الحقائب الجلدية من الهند و لأحذية النسائية.
كانت الكلمات تخرج ببط من فم يحيط به احمر الشفاه الباهت..جعلني هدوءها أشعر ببط إيقاع الحياة من حولي..
فجأة انبثق نداء من بين الركاب للصعود للطائرة ...
- وداعا..
- وداعا
***********************************
في تلك الصباحية المبكرة في ذلك الشارع الشعبي في منطقة محمد علي رود(شارع محمد علي ذي الصبغة الاسلامية و التركيز الاسلامي) جلست على اريكة شعبية بسيطة امام مقهى شعبي صغير ليس به مقاعد إلا تلك الأريكة..
- شاي سليماني! يعني شاي سادة..لا أدري من أين أتت كلمة سليماني هذه.
و أنا ارشف الشاي بمزاج تسكع صباحي...يمر أمامي رجل سوداني و هو يتلفت ..خمنت لربما بحثا عن مكان للشاي..
- تفضّل
-التفت نحوي و ابتسم ..
جلس بجانبي
- لديّ محل للأحذية في سوق امدرمان..
-اشتري الأحذية من هنا و أشحنها بالحاويات..
اللقاء كان قصيرا ...كان يود اللحاق بصفقة مبكرة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
صباح الخير و العافية
ليعذرني المتابعون إن كان تداخل بين الموضوعات و ارجو ان لا يكون ذلك مربكا..
و ارجو العذر فحقيقة الأحداث بالنسبة لي متداخلة و متشابكة بل و مربكة حتى بالنسبة لي..
كذلك أنا لا أسرد الأحداث كما هي فقط.. فهي بالنسبة لي تستحق النظر فالكثير منها يستحق الدراسة..
خاصة أن الأحداث في بلادنا و كذلك التغيّرات في السلوك و المفاهيم صارت تتغير بسرعة أكبر مما نلحظه و صار التغير أسرع من الدراسة ..
و صرنا نتجاوب مع التغيير رغما عنتا شئنا أم أبينا.. ما أقصده هنا هو التغييرات الاجتماعية..
هذا ما قصدت أن الفت النظر إليه فيما يتعلق بما اسرده من وقائع و احداث و ملاحظات..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
(و جعلناكم شعوبا و قبائل..لتعارفوا)
نظل نرددها كثيرا دون أن ننفذ إلى محتواه و معانيها العميقة.. نرددها و كأنها معلومة عابرة....
في جولتي السابقة في بومباي قبل شهرين التصق بي احد الهنود اللطفاء الذي نصّب نفسه عنوة و اقتدارا كدليل يعرّفني بمحلات تعرض الثياب السودانية و القمصان الرجالية..
كان يلازمني كظلي دون كلل أو ملل... حتى بعد تعبيرات شبه زاجرة تبديها الملامح دون الكلمات ..و هو يهدف من وراء ذلك بالطبع أن انفحه شيء من المال..
و نسبة لضيق وقتي في ذلك الحين كنت متضايق منه للغاية. و خاصة بعد أن صعب عليّ التخلص منه بأي عذر..
و قد لا تصدق أنني بمجرد أن اسير في احد شوارع منطقة كولابا إلا و اجده امامي كانه يحمل جهاز تتبع جي بي اس..
رغم ذلك كان لطيفا و ودود و يرضى بالقليل دون أن يطب و دون أن يلح أو يتأفف من قلة المبلغ الذي اعطيه له..
سافرت و في قلبي حسرة ..و لم انسى ملامحه الودودة و طيبته خاصة أنني لم اقدّره حق قدره..
ندمت حقا أنني لم اخذ له صورة اتذكره بها..و حينما حضرت هذه المرة كنت أتمنى أن اصادفه..
و لكنه لم يخيب ظني..إذ وجدته بالصدفة جالسا أمام أحد المحلات....
طبعا تذكرني وقفت و حضنته بشدة.. كأنني اعتذر عن عدم تقديره و التجاوب معه كما ينبغي...
سبحان الله ..في تلك المدينة المغروسة في وسط اسيا تجد من يحبه قلبك و من تركن إليه..
tيهفو قلبك له رغم اختلاف قبيلته و جنسيته و لغته و ربما ديانته ( سبحان القائل و جعلناكم شعوبا و قبائل..لتعارفوا)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إلى تلك المرأة الشابة التي قابلتها في السفارة الهندية و هي تلح في طلب التأشيرة و تستعجل الحصول عليها...لك كل التحايا و التوفيق و حفظك الله و أسرتك الصغيرة ..و أشيد بثقة زوجك فيك و تقديره لما تقومين به( صادفته معها في اليوم الثاني)..كان مشجعا و مباركا لمسعاها....
- هل تسافرين للدراسة؟
- لا للتجارة
- من أي المدن؟
- بومباي
- أين تسكنين ؟
- نسكن نحن مع مجموعة في فندق الصفا في منطقة محمد علي رود
- أشتري العبايات و الشباشب و أحيانا ثياب الديجتال و الامازون..
- سأسفر لأحضر قبل العيد بيومي،
-اسافر اسبوعيا..
********************************
دخلت إلى الطائرة الاثيوبية المسافرة من الخرطوم بعد أن حجزت اونلاين مقعدا أمامي على النافذة ..دائما افضل مقعد النافذة لأنه يتيح لي التملّي برؤية المدينة و الطائرة تدخل اجواءها كما تتيح لي القراءة بارتياح أكثر من مقعد الوسط أو المقعد الطرفي...
لكني تفاجأت بإحداهن تجلس في مقعدي مثل قطة..تجلس و تنتظر بعيون صقر القادم الذي جلست في مقعده...كانت حركة تآمرية و متلصصة.. اغضبتني تلك الحركة الانتهازية ..لكنني قليلا قليلا امتصصت طاقة الغضب داخلي و جلست...
- في حوالي الأربعين...لدي ابن عمره 17 عام و آخر 12 عام..منفصلة عن زوجي...
- لو ساعدتني في الحصول على عمل في قطر...
- ساسافر هذه المرة ممن بومباي إلى حيدر اباد ..
-؟؟؟
- لأن الصندل و الصندلية في حيدراباد
- الرحلة 12 ساعة بالبص من بومباي
*******************************************
في حوالي العشرين عمره...
- تجارة أم دراسة؟
-دراسة
أين تدرس و ماذا تدرس؟
-أدرس هندسة في مدراس
- كيف أوضاعكم..
- كيف المعاملة و التعامل مع السكان؟
-عادي
- طيبين؟ كويسين؟
- فيهم الطيب و غير الطيب لكن عموما كويسين..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام للأحباب بعد غيبة....شهران في الوطن كنت (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
خلال اجازتي: هذا حدث...
التحية لتلك الشابة و شقيقتها اللتان قررتا في لحظة من الزمان أن تسقلان بنفسيهما و تسكنان بعيدا من الأسرة و بعيدا عن قسوة و غلظة غير عادية من والدتهما..مع صمت و استسلام تام للأب...
من ضمن التغييرات التي صارت تنسل خلسة إلى مجتمعاتنا دون أن نفطن لذلك و دون أن نعيرها اهتمام...بل نكتفي بالإشادة بمن اعاد مبلغ من المال و من تبرع بكذا .....
و هكذا نظل نخدع أنفسنا( كأمننا ملائكة) ثم نغط في نوع عميق...بأن الأمور على ما يسرام..
إن استئساد كثير من الزوجات بدواعي الحرية صارت تدفع ثمنه الأسر...و كثير ..كثير من التغييير..
*************************************************************
تحكي لي إحدى الشابات الطبيبات (غير منقبة و لا ترتدي ثوب) تشتكي من حجم التحرش التلفظي و كثير من الكلمات النابية و المضايقات أثناء قيادتها للسيارة.
************************************************************************
لاحظت بنفسي خلال قيادتي للسيارة في شوارع الخرطوم الضيق و التزمجر و المضايقات و الضيق أمام إشارات المرور أو مداخل الجسور أو الشوارع الضيقة..
و هكذا في لحظة من الزمان نتحول من شعب صبور و طيب و خلوق إلى نمور مكشرة و كلاب مزمجرة..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
اسامه العريفي
عمار قسم الله
Asim Ali
دفع الله ود الأصيل
سفيان بشير نابرى
Ali Alkanzi
تماضر الطاهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست