|
Re: السوداني في الخليج: قليل الوجاهة- مأفون- -� (Re: بكرى ابوبكر)
|
بدون الوان // حمدي صلاح الدين
(ابو عمر المصري، توظيف سالب و صورة ذهنية معيبة 2_5)
و عندما تبتعد الدراما عن دورها المناط بها في نشر الوعي و تثقيف الناس و تسليط الضوء علي جوهر مشاكل البلد تزج بنفسها و طواقمها في اتون معارك هي في غنى عنها فمشاكل مصر و جراحاتها انكى و اشد من ارهابي فر الى السودان ينتج له عمل بهذه الضخامة لمجرد الاشارة اليه في حواشي و متون العمل الفني.
احسنت الخارجية السودانية فعلا و هي تستدعي السفير المصري بالخرطوم و تسلمه مذكرة احتجاج علي مسلسل (ابو عمر المصري) و تطالب بايقاف بث المسلسل فورا.
نطالب الخارجية السودانية الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة تجاه حماية صورة الشخصية السودانية التي تعد من مكتسبات و مقدرات البلد فهي سمعة يجوز الزود عنها قولا و فعلا و حربا. نطالب الخارجية السودانية باستدعاء السفير المصري مرة اخرى و تسليمه مذكرة احتجاج ضد مسلسل (عزمي و اشجان) لسمير غانم و استدعاء السفير الكويتي هو الاخر لما ورد من سفه في مسلسل (بلوك غشمرة) . هذه الاعمال الدرامية جافت مواثيق الشرف الاممية و نثرت غبار التوتر بين شعوب متحابة بفضل ضيق افق كتابها الذين لم يستوعبوا بعد درس تقديس العلاقات بين الشعوب.
نلوم الرقابة المصرية التي تعتبر الجهة الرسمية المسؤولة عن انتاج هذا السفه وذات اللوم يقع علي الرقابة الكويتية. ولوم اكبر سيقع علي مؤسسات الدولة الرسمية المصرية و الكويتية ان لم تتحرك لايقاف هذا السفه لتبتعد عن المنطقة المظلمة و تقف في المنطقة الصحيحة و تحترم المواثيق الاممية الدولية التي وقعت عليها و التي تبين سقوفات حرية التعبير وان حرية التعبير يجب الا تتعرض للاقليات او الاعراق او القبائل بالسخرية او الاستهزاء و ان لا تثير البلبلة بين الشعوب بدعوى حربة التعبير و هو ما نتج عنه تقديم الاعمال الثلاثة.
احسنت الصحافة الورقية فعلا و هي تكتب عن هذا القصد المصري و احسنت السوشيال ميديا فعلا و هي تعبر عن راي المواطن هياجا ضد هذا المسلسل و لم يحسن مكرم محمد احمد، رئيس المجلس الاعلى للاعلام في مصر، فعلا و هو يقول ان المجلس اوصى بحذف المشاهد المسيئة من الحلقات التي تم بثها، بحسب قناة الجزيرة، في استهبال و استعباط واضح من مكرم هذا الذي لا يقترن بصفة من صفات اسمه فلا هو مكرم و لا هو محمد مبشر.
ان تاريخ مصر في التوظيف السالب للدراما لكبير، هكذا تقول صفحات التاريخ فكم مرة طالب الازهر بسحب الجنسية من يوسف شاهين و عمر الشريف على التوالي فشاهين عمل على تصوير النبي يوسف في فيلم من خلف حجب و قامت الدنيا و لم تقعد، وكم مرة حكمت المحكمة على نوال السعداوي و ايناس الدغيدي بالايقاف مرة و بالجلد مرات مع وقف التنفيذ بسبب التناول السالب لقضايا المجتمع.
لكن هذه المرة ارادت الالة الاعلامية المصرية تفريغ سوءاتها على جارها السودان في فعل غبي لن يجد له سندا.
لماذا تلعب الالة الاعلامية المصرية هذا الدور في كل نكبة تمر بها مصر. لماذا تحاول الالة الاعلامية المصرية رسم صورة ذهنية (معيبة) عن (الشخصية السودانية) وعن (الشعب السوداني) وسط صمت دائم من مثقفي السودان ومناداة دائمة بعدم الرد علي الصلف و الغرور و النفخة المصرية الكذابة.
من الواضح أن هناك غيرة كبيرة وحقد وحسد كبيرين تتملك (الشخصية المصرية) تجاه (الشخصية السودانية) و(الشعب السوداني) علي حد سواء. غيرة وحقد وحسد تشعر الشخصية المصرية بالدونية امام الشخصية السودانية لتفوق الثانية علي الاولي في كل المضامير. فالشعب السوداني شعب معلم يقف منذ قرون يعلم الناس الحق والخير والجمال فسيرة السوداني في بلاد العرب والفرنجة سيرة عطرة تمتليء بقيم الوفاء والأمانة ورجاحة العقل والمروءة وإغاثة الملهوف والكرم مما جعل السوداني محبوباً مؤتمناً على الأسر والخزائن الخاصة والعامة في بلاد الخليج و العرب و الفرنجة عكس المصريين الذين عرف (بعضهم) في حدود بلاد الخليج بالتملق وعدم الكفاءة والنسنسة والخساسة وقطع الأرزاق وبدلاً عن السعي بين الصفا و المروة يسعي بعضهم بين المدن لجلب الحسناوات لاشباع رغبات و نزوات الكفيل تشهد علي ذلك ازقة وحواري الرياض و جدة والدمام وهذا الفعل القبيح لا يقدم عليه سوداني من اقصي شمال السودان الي اقصي جنوبه ومن اقصي شرقه الي اقصي غربه.
الاعلام المصري انفرط عقده بعد ذهاب مبارك و سقط في اختيارات المهنية والاخلاق عدة مرات و داس عليها بجزم توفيق عكاشة التي يرفعها امام المشاهد على الهواء مباشرة و غير ذي مرة.
المجتمع المصري الذي يقوده امثال توفيق عكاشه و ابراهيم حجازي و عمرو اديب و كتاب المقاولات و كتاب المخابرات امثال مريم نعوم و نجوم المقاولات امثال ايمي سمير غانم هو مجتمع يجب ان يسعى الى تغيير رموزه الاعلامية وقادة الراي فيه ممن يشكلون الراي العام فليست هذه اشكال تقود مجتمعا وهي تتصارع بالجرم على الهواء مباشرة و تسخر من الشعوب بطريقة فجة بلا معرفة بسقوفات حرية التعبير المنصوص عليها في ميثاقين و اعلاني مبادئ و معاهدة خاصة ووقعت عليها 190 دولة من بينها مصر و الكويت.
على المجتمع المصري ان يعي ان الجيل القادم الذي يرابط خلف شاشات التلفزة سيحمل تخاريف عمرو اديب و قلة ادب توفيق عكاشة و سطحية ابراهيم حجازي و عقم تفكير مريم نعوم و هترشات سمير غانم و سطحية ايمي سمير غانم بلا شك فالناس علي دين ابواق ملوكهم.
ومصر التي نعرف ليست مصر هذه. فمصر الان لم يصدر مثقفوها للعرب غير الصدور العارية والسيقان الكاسية و الافكار الشاذة و اسواق المتعة تحت غطاء (السياحة والسينما و الحرية) بدلاً عن تعليم العرب القران والفقه واصول الدين من بلاد الالف مئذنة والازهر الشريف. بعض المثقفين المصريين ظلوا في حالة بحث دائم عن اشباع الرغبات وارضاء النزوات والتكسب من وراء ذلك. بعض مثقفي مصر من امثال عكاشة واديب وحجازي و نعوم و غانم و عز و ايمي جعلوا مصر المجيدة تاكل من ثديها و الشعب المصري المكلوم المغلوب علي امره يتابع بصبر واذي مخططات تحويل مصر من بلد (المآذن) الي بلد (الحانات والبارات والليالي الحمراء) للقادمين علي صهوة جواد الرغبة.
(صدر) نادية الجندي الكاشف و(سيقان) الهام شاهين و(قبلات) نجلاء فتحي الحارة فعلت فعلها في مراهقي السبعينات وكان الجمهور وقتها علي ايام النميري يخرج من السينما ليقف في طوابير (تغيير الجاز) حيث لا جاز ولا بنزين ولا قيم تردع الصدور والسيقان والارداف المصرية. طوابير بيوت علت اكتافها رايات البغاء.
مصر تخدع نفسها عبر خطرفات بعض مثقفيها وتتوهم انها تقود العرب وهي كذلك تقود العرب فعلاً لكن الي وسادات اللليل واسواق المتعة وشاليهات الليالي الحمراء.
علي مصر بابواقها وكهنتها ورقاصاتها وكباريهاتها و كتاب مخابراتها وصدورها العارية المصدرة الي العرب عبر شاشات التلفزة عليها ان تعرف قدرها ومقدارها وتعرف قدر الرجال ف(الشخصية السوداني) و (الشعب السوداني) فوق كل نزوات عمرو اديب و ضحالة فكر مريم نعوم و احمد عز و سمير غانم و ايمي سمير غانم و رزالة ابراهيم حجازي و تخاريف توفيق عكاشة وكل طاقم الابواق الماجورة الممتلئة حقداً وكراهية من تفوق الشخصية السودانية.
الشخصية السودانية بخصائصها ومميزاتها وموروثاتها محبوبة ومرغوبة ومستأمنة علي كل خزائن الارض تمشي بين الناس بالحق والخير والجمال تعلم الناس الصدق والامانة والشرف و النزاهة لا تنكسر امام ابواق الحقد والكراهية والسخرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السوداني في الخليج: قليل الوجاهة- مأفون- -� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
[} من وجهة نظر سخصية متواضعة ، أرى أن السبب في ما نتعرض له من أذي نابع من شخصيتنا (المستفزة) بطبعها ؛ ليس بالفهم المتبادر للذهن لأول وهلة ، و إنما المغزى الإيجابي للعبارة. فالسوداني بسمته العام معروف بنفسه الأبية و سريرته النقية و قسمته بالسوية و حسمه في القضية و جاهزيته دوما للخروج في السرية. لذلك كائنا من گان هؤلاء (الأشباه) حين يقفون قبالتنا بأي موقف يكون في حده الحد بين الجد و اللعب، و إلا يشعرون بالتقازم و الهزال و الانهزامية. و هناگ مقولة سائدة مفادها أنه: { گلما تگالب عليك الطاعنون الهامزون اللامزون من الخلف ، فاطمئن لأنك في طليعة الركب. و حسبنا أن { لنا في رسول الله أسوة حسنة}.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السوداني في الخليج: قليل الوجاهة- مأفون- -� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
ألف مرحب بيگ صديقي الصدوق الخلوق/ صديق مهدي علي. و گثيرا ما قابلنا تشانيعهم بابتسامة گبرياء يحسبه الجاهل ضعفا، من باب { لو أن گلبا عوى ألقمته حجرا إذن، لأصبح الصخر لمثفال دينار) و لكن التهكم زاد عن حده.
[} و الظاهرة گما تعلم، قديمة متجددة و هي من صنع مخابرت الخزي العار المصرية منذ عهد صلاح و هم يحذرون من الفول السوداني بحجة أنه(منوم) لگون نبتته ملقحة من ذبابة التستسي، تصور. و ليس ذلگ بأقل بشاعة من فضائح استغلالهم لناس نادية لطفي و برلنتي عبد الحميد بأفلام (البورنو) منذ أيام الأبيض و الأسود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السوداني في الخليج: قليل الوجاهة- مأفون- -� (Re: ترهاقا)
|
(1) مقدمة : سيداتي سادتي ، قبل أن تأخذنا النشوة ونحن نقرأ ما كتبه الشاعر الإماراتي الفخيم ( حبيب الصائغ ) عن السودانيين في الإمارات ، يتعين أن نتذكر الحملة المنظمة ضد السودانيين ، شعباً وأفراداً ، حتى أفرد لها البعض مدونات للسخرية . من اللغة ونطق الأحرف العربية ، فمن يتندرون عن نطق حرف ( ق) : ( غ) في غالب عاميتنا السودانية ، وهو أمر معروف في أمر الإقلاب في أحرف اللغة العربية كما ورد في الأثر أن إعرابي سأل النبي الأكرم : ( وما ترى فيمن ظحى بضبي ) ويقصد ( وما ترى فيمن ضحى بظبي ) ، وأجاب النبي الأكرم في رده دون أن يصححه ، ومعروف أن النبي كانت له مقولة معروفة في أمر اللغة حين قال ( أنا أفصح العرب ) . وقد تبين ذلك في اشتقاقه مُصطلح ( خضراء الدمن ) وهي المرأة الجميلة في بيت السوء . وقد لقن النبي الأكرم صحابته المصطلح في الحديث المشهور عنه .
فأهل مصر في عاميتهم ينطقون (ق) : (آ ) فيقولون ( آل ) وهم يريدون ( قال ) وشتان مبين (ق) و (آ) !!!!. والمعتاد بوصف أحد السودانيين ( زول ) وهي في العربية الفصحى عند القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزبادي ( الرجل والشجاع ) وفي معجم البلدان :6112 الشخص ، والظريف الفطن ، وتزَّوَلَ : تناهى ظرفه ،وهي اقرب الأوصاف للشخص في العربية الفصيحة ، ولم تخرج عن فصاحة اللغة لتصبح مادة تندُر كما يحاول كثيرون ( في حرب الجاليات ) أن يزكوا أنفسهم وينتقصون من غيرهم ! وحين نذهب إلى وصف (زلم ) فوجدنا في ذات المعجم المحيط بمعنى ( الظلف ) ، أو القدح الذي لا ريش عليه ، وسهامٌ كانوا يستقسمون عليها في الجاهلية .وأيضاً شتان ما بين المعنى المقصود من (زول ) و ( زلم ) وقد أوردها الذكر الحكيم :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90 وكما ورد في التفسير الموجز للجلالين :
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر) المسكر الذي يخامر العقل (والميسر) القمار (والأنصاب) الأصنام (والأزلام) قداح الاستقسام (رجس) خبيث مستقذر (من عمل الشيطان) الذي يزينه (فاجتنبوه) أي الرجس المعبر به عن هذه الأشياء أن تفعلوه (لعلكم تفلحون .
لسنا في مباراة أينا أقرب للعربية الفصيحة في لسانه في حلبة المنافسة على العمل في دول الخليج ، فرعي الجمال من أصعب الأعمال وأشقها ، يجيدها السودانيون دون غيرهم ، وهي مهنة التاريخ والتراث ، وسفائن الصحراء كانت معيشة المضارب في تاريخ الأمم التي نشترك معها الكثير من وشائج الصلة والقربى ، ومنذ أن كانت قارة آسيا وإفريقيا رتقاً قبل أن يفترقا . قلنا أن نذكر الذين لا يعرفون قدر السودانيين ويتندرون عليهم ، فهاهو الشاعر الإماراتي ( حبيب الصايغ ) يكتب عن السودانيين في أبوظبي ، ويعدد مفاخرهم ، ولا حاجة له أن يتملقنا ، فرغم ما أفسده أصحاب الشأن في شمال السودان وجنوبه ، جهلهم التام بقدر أهلهم في مفازة الاغتراب ، وصحارى الهجرة ، فقد كان للسودانيين مكانتهم ، وها هو الحق يفصح عن كريم الثناء ، وللشاعر الإماراتي جزيل الشكر والتقدير لقولة حق ، لم يستطع بعضنا أن يتفوه بها وقد تقمصوا الشائعة التي أطلقها أصحاب المأرب في مسيرة حرب الجاليات ومكر السوء ، ولا يحيط المكر إلا بأهله . (2) عن الشاعر : كتب الشاعر ( حبيب الصايغ ) عن تاريخه فقال :
- ولدت مرة، ولدت ألف مرة، في خورفكان وفي الفجيرة، وفي أبوظبي، وفي دبي، في الدم المر، وفي القهوة وهي مرة، كأنما ولدت وفي فمي ملعقة من شعر، كأنما ولدت وفي دمي قصائد. بدأت كتابة الشعر في الثالثة من عمري، كتبت قصيدة أهديتها إلى أمي، وبين العاشرة والخامسة عشرة كتبت عن الإمارات والوطن والمرأة والحب وفلسطين والقدس ومدن فلسطينية كثيرة، وفي عام 1968 كتبت قصيدة عن حريق المسجد الأقصى، في عام 1973 كتبت عن حرب أكتوبر، في عام 1982 عن اجتياح لبنان، في عام 1990 عن غزو الكويت هذه لم تكن مناسبات عابرة أو طارئة، وكان لها في ديواني الشعري قصائد توازيها حيناً، تتجاوزها دخولاً في الفن أحياناً وكل ذلك حسب مرحلة التقدم في تجربة الكتابة والشعر والموت. (3) فلنتفضل بقراءة القصيدة : وهي منقولة من صحيفة الاتحاد الإماراتية : في الملحق الثقافي عدد: الخميس 28 أبريل 2011 حبيب الصايغ أطلق النأي نايه والصهيلا ... ثم أجرى من الخيال خيولا ثم لم ينأ ثم لم يدن ولكن ... ناله الشوق جامحاً وقتولا والتقت ذروتان نبضاً وومضاً ... والتقت قمتان طَوْلاً وطُولا الإمارات موئل النبل والسودان ... تأبى إلا الأبيَّ النبيلا والإمارات توأم المجد والسودان ... إن الأصيل يهوى الأصيلا قالتا المجد، قالتاه كأن لم ... يك من قبل أن تقولاه قيلا بأبي تلكم الربوع جنوباً ... وشمالاً، شمائلاً، وشمولاً أيها الأهل إن في القلب منكم ... وطناً خالقاً ووقتاً جميلاً ضمنا، مثلكم، ضمير قديم ... فحللنا في الفاتحين حلولا ومضينا نبني ونهدم للمعنى ... عقولاً ونهدم المعقولا ومضينا في ظل زايد أنداداً ... كباراً نسير والمستحيلا ومضينا بعض لبعض رداء ... والتقينا محبة وقبولا والتففنا على العروبة قلباً ... واحداً واضحاً خليجاً ونيلا أيها الأهل بيتنا الشمس تفسيراً ... وعنواننا الندى تأويلا وهوانا الركض البهيّ الى الوهج ... وان نسبق الفصولا قليلا انتم حلية القلوب وزادت ... من هوى زايد فلا لن تحولا شعب حرف وحرفة صاغه الله ... على مهله قبيلاً قبيلاً زايد لم يزد ولكن تعدى ... في زياداته، فرجَّ الأصولا وانبرى للفروع غصناً فغصناً ... وحقولاً ريانة وحقولا واستبدت أقماره بالليالي ... فاحتواها، فبُدلت تبديلا لهف نفسي من بعده كيف نُسقى ... فإذا كان.. كيف نشفي غليلا؟ يا أبانا وشيخنا وسمانا ... وضحانا وفيأنا والمقيلا ودنانا وديننا ودوانا ... ولوانا وتيهنا والدليلا علة الدهر أن مثلك يمضي ... تاركاً خلفه الزمان عليلا إن في جيلنا انشغالات جيل ... كان للرأي والمواقف جيلا إن في جيلنا الأعاصير إلا ... بعضها والحتوف إلا فضولا والتقينا جيلاً وجيلاً كأن الوحي ... يرعى اللقاء والانجيلا وكأن الأيام توقظ فينا ... كلما الشوق يستفيق رسولا أيها الأهل، فالدماء شموخٌ ... وانتهاءٌ إلى عناصر أولى يشهد الرمل في أبوظبي والبحر ... كذا والسماء ميلاً فميلا أنكم صنتم الوفاء بناءً ... وانتماء «زولاً» يسابق «زولا» كل زول قد رقَّ أو شفَّ حتى ... أوشك الصعب حوله أن يزولا وتمادى في وجده وتمادى ... فحكى آية الشعاع نحولا وتبدى كأنما أرهقته ... عزة النفس شاغلاً مشغولا ايه يا معشر الكرام وأوفى الناس ... كنتم بين الحنايا نزولا
http://www.alittihad.ae/details.php؟id=40120andy=2011andarticle=full
*
السودانيون بعيني "مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية ( عمر المضواحي )
(4) يجهلُك من لا يعرفك .
وحين يتيسر أن تأتي للسودان تحت أي مظلة ، وتتعرف على إنسانه العادي ، فستعيد النظر في كثير من المسلمات التي عرفتها من قبل .
هذا الشعب الذي يصفونه في كثير من الأوطان من حولنا بأنه غير المنضبط ، أو الكسول كما تقوله رسائل الهواتف النقالة من صناعة مافيا " حرب الجاليات " في الدول المجاورة أو في دول الخليج العربي. أو حين يتحدثون أنه بعيد عن الحضارة . الجميع من حولنا يتقدمون ،و وحدنا الذين تراجعنا وكُنا من قبل من السبّاقين . من الصعب أن نُجْـمل الحديث عن الشعب ، دون تخصيص . لكن شمائل أهل السودان التي شكلت مسلكه ، ترحابه وغضبه ، واعتذاره ، وطيبته وكرمه ،تظهر جلية ليس بأقلامنا ، بل بأقلام الذين جاءت بهم صناعة الأحداث وبهرج الإعلام الذي تقاطر علينا من كل صوب في موسم الانتخابات . تمر علينا من بعد غيبة . أياً كان شكلها ومحتواها أو تزويرها ، حين أنشبت فيها السلطة القابضة على المال والأمن و المصائر أظافرها في كل وادٍ أخضر كهجود الجراد يمحو حياتها ويمحقها . لم تعتاد" المنظمة" التي تحكُم عندنا أن تكون هنالك أصواتاً حُرة تقول رأيها فوق مشيئة المغتصبين . لا يهُم فقد شاهدنا وقرأنا ورأت أعيننا كيف يحمل الكذابون قوس ونبال الدُعاة !
نعود للكاتب " عُمر المضواحي "، مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية ، وكيف سطر رأيه ، ليس في زيارته السودان أيام الانتخابات الماضية لمهام صحافية وكتابته عن الانتخابات وتجربته أيامها ، بل كتب رأيه في إنسان السودان العادي الذي تطلع فيه عن قُرب وعرف ما لم يعرفه الكثيرون عنا ، بل وما لا يعرفه بعضنا عن أنفسهم .فعيون الغرباء من الأوطان المجاورة والشقيقة من حولنا تنظر وتُحلل ، والكتاب نظراتهم أكثر عمقاً من غيرهم . تدرس وتٌقارن طيبة ومسلك هذا الإنسان العادي مقارنة بعامة ما يعرفون من عادات الشعوب من حولنا . فعرفنا أنا كثيراً ما نجلد الذات دون مُبرراتٍ كافية . نعلم أن طموحنا للإنسان السوداني أنه يستحق سلطة أفضل ، وانتخاباتٍ أفضل ، بل لن نُغالي إن قلنا " يستحق رجالات أحزابٍ أفضل " . وصدق الشهيد الراحل الأستاذ / محمود محمد طه حين أسس لمقولة : " إن شعب السودان شعب عملاق يحكمه الأقزام " ونزيد عليه : " كلما تيسر لمن لديه رؤى ثاقبة في وطننا ، تتخطفه نسور الموت بفعل فاعل "
(5)
أدناه ،نص ما كتبه الكاتب والباحث السعودي " عمر المضواحي " مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية "
السودان، عند اكتشاف إنسانه في الداخل، وطبيعته البكر، ومنجم الفرص الوفيرة فيه، هو شيء آخر غير ما تعرضه جل الشاشات الفضائية العربية والعالمية. وعندما تزور هذا البلد، كن ابن من شئت واكتسب أدبا، فقط أزل قشور القناعات الزائفة، وتطهر من رجس عنصرية اللون والعرق والمذهب، وترفع عن ظلم المقارنة، وأعد البصر مرتين: مرة بعين الإنصاف، وأخرى بروح المحبة، حينها سترى المعدن النفيس، وستلمس المثل الحي للمجتمع المطمئن، وللإنسان في أحسن تقويم. هم ليسوا ملائكة، ولا ينبغي لهم أن يكونوا في عالم تسكن في جنباته أرواح الشر وخناس الشياطين، لكنك حيثما تولي وجهك في هذه القارة الشاسعة، سيأسرك فيض المحبة المحضة، والبساطة في أغنى صورها. سترى بياض قلوب أنقى من العمائم المسربلة، وخفة أرواح بشرية تسبق أذرعهم المشرعة دوما للاحتضان ورتب المتون والأكتاف. ابتسام بدون تزلف، وعطاء بلا منة يتبعها أذى، وريح طيبة تأسرك في سر البذل مع العدم، بروح من القناعة والوداعة والصبر الجميل . في السودان سدة الكرم العربي ولا جدال، وسدرة منتهى الكبرياء والتعفف ولا رياء، وفيهم وعنهم تتضاءل كل حكايات مكارم الأخلاق وطيب المعشر ولا تزلف. إنسانه حر يتنفس أصالة وعراقة وحبا للغريب، تكسر ثورة غضبه كلمة اعتذار، ولا يتورع عن ردم تجربة قاسية معك ملؤها الخطأ وكسر الخاطر. ولا يتردد لحظة عن إطفاء شمس غضبه السريع والمندفع، ليتحول في لحظات إلى شجرة (دليب) معمرة تمد ظلا طويلا يتجاوز محطات العفو والصفح والتسامح .
السودان شيء آخر فاكتشفوه الكاتب عمر المضواحي .. جريدة الوطن السعودية * انتهى النص .
(6)
الشُكر الجزيل لكل من قرأ ويسر لنا أن نطلّع على هذا النص .
http://www.alwatan.com.sa/news/newsP...3488andid=144461http://www.alwatan.com.sa/news/newsP...3488andid=144461 *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السوداني في الخليج: قليل الوجاهة- مأفون- -� (Re: عبدالله الشقليني)
|
لمصر وللذين يحبونها من طرفٍ واحد! ..
(1)
عندما أشعر جبران خليل جبران قديماً :
ظللتُ لمصر وسودانها .. على العهد في كل حالٍ مقيما أينسى بنو العُرب في كل نادٍ .. نصيرهم أريحي الكريما
نعجب نحن كيف انتشرت فرية ملكية مصر للسودان حتى صعدت منصة الشِعر . أي ضيم يصيبنا من ثوب العبودية وتاريخ الافتراء الذي يكتبه المثقفون إنابة عن السياسيين ! (2)
لن نقُل كما قال أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي ( المتنبي ) في هجائه :
إني نَزلتُ بكَذَابينَ ، ضيفُهُمُ .. عن القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدودُ جودُ الرّجالُ من الأيدي وَ جودُهُمُ .. منَ اللسانِ فَلا كانوا ولا الجُودُ نامَتْ نواطيرُ مِصرٍ عن ثَعَالِبِها .. فَقَدْ بَشِمْنَ و ما تُفنَى العَناقيدُ
ولكن وطننا هو القصعة التي تقاتل عليها أبناؤه ، ومصرُ تُجهز لهم في الباطن مثل حملات " محمد علي الكبير " : تطلبُ الماء والرجال والذهب ، وهذه تطلب النيل والأرض ، في وطنٍ صار الأعز فيه الأذل . لا يلتفت القوي أو المُخادِع إلا ليستأثر بالقصعة لنفسه ، في حين مصر تُجهز عدة القتال في السِّر ، ليست للدولة الصهيونية التي قصمت ظهرها في الماضي ، بل لقصعة السودان ، التي ساد فيها من لا يستحق ، ونامت نواطير بلدنا عن ثعالبها . وهو البيت الشِعري الذي يصحُ في بلدٍ تكالب القلة من أهله بالضغينة السوداء ، ونشروا سُمهم بين الأهل والأقربين ، فخرج بعض أهلنا من بلد كانت" تكسو الكعبة المشرفة " إلى بلد اغتصبته الصهاينة ولم تزل ، وبنت اغتصابها الأول من وُريقة وعد بها وزير خارجية بريطانيا" بلفور" أن يهب لهم أرض غيرهم لتكُن وطن قومياً لليهود " من لا يملك يهب لمن لا يستحق!! . وابتنى الصهاينة منها أساس الاستعمار الاستيطاني الذي لم تستطع مؤسسات العالم المُجتمعية ، والقانون الدولي أن يُحرك ساكناً لقول الحق ، في حين ينسكُب الموت على العُزل والمغلوبين على أمرهم عقوداً من الزمان ، والعالم الحُر صامت !!.
تلك العصبة هي التي احتلت مصر وأراضيها ، وبقيت تُنازعها آخر الأمر أرضاً صغيرة تبقت كانت في منطقة " طابا" ، لم تُعينها إلا دار الوثائق القديمة في الخرطوم برئاسة دكتور إبراهيم أبو سليم، ذلك القيّم على التوثيق في بلد اعتاد أهله تدمير وثائقهم بالجهل حيناً وبسوء النية أحياناً كثيرة !! . تلك الأرض السودانية الخيرة بأهلها هي التي سندت مصر في أيامٍ جفل عنها الجميع جفولهم عن المجزوم ، حين وقّعت اتفاقية : "كامب ديفيد " عام 1979م مع الصهاينة دون مشورة أحد ! . وإنها لحسرة ، إذ لم يقف معها سنداً إلا سلطة السودان في ذاك الزمان (3) عند الخلاف على منطقة "حلايب "، وطلب السودان التحكيم الدولي ورفضت مصر . أودع السودان مستنداته الخاصة بالقضية لدى المنظمة الدولية منذ أيام رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب ولم تزل إلى اليوم تنتظر التحريك . والحق في حاجة لجسارة الوقوف في وجه مصر . (4) بعد أن أسهم القابضون على السلطة في السودان في الإعداد اللوجستي لمحاولة اغتيال حاكم مصر السابق " حسني مبارك " في أديس أبابا ، وفق اعتراف دكتور الترابي في لقائه مع الجزيرة الفضائية 2007 م ، قامت مصر باحتلال منطقة "حلايب" كثمن للجريمة ، ولم تحرك السلطة القابضة على الحكم في السودان ساكناً . احتلت مصر أرضاً تبلغ مساحتها ( 20680 ) كيلومتراً مربعاً وتُطل على البحر الأحمر ، وهي تعادل المساحة المجتمعة لكل من : { لبنان (10400) كيلو متر مربع + بروناي (5770) كيلو متر مربع + جزر القُمر( 2170 ) كيلو متر مربع + موريشيوس(2040 ) كيلو متر مربع + جزر المالديف (300 ) كيلومتر مربع}، وتوقف عقد التنقيب عن البترول في منطقة البحر الأحمر قرب سواحل "حلايب ". (5) رفضت مصر إجراء انتخابات في منطقة حلايب في أبريل 2010 في السودان ، وتم ضم المنطقة وأجرت فيها مصر انتخابات ديسمبر 2011 م وتم تسميتها بمحافظة البحر الأحمر ! كل ما سمعناه من مستشار رئيس الحكم في السودان أن منطقة حلايب سوف تكون منطقة " تكامل " بين البلدين ! ، في حين صرحت مصر بكافة مسئوليها أن " حلايب " أرضاً مصرية وغير قابلة للحوار بشأنها !!. (6) نذكِّر هنا بمقال كتبه "مصطفى كامل " في يوم 20 يناير سنة 1900 ، بعد مرور عام على اتفاقية الحكم الثنائي التي أعدها اللورد كرمر ووقعتها مصر كارهة عام (1899 ) ، نقتطف منه ما أورده الدكتور " مكي شبيكة " في سِفره " السودان عبر القرون " و نعرف كيف يمارس أهل مصر ومثقفوها وعلى رأسهم " مصطفى كامل " في أوائل القرن المكافئ الحقيقي للحب الذي يبذله حكام السودان دون ثمن :
( ...أجل كان الأمس تذكار المصيبة الكبرى والداهية الدهماء التي انزلها وزراء مصر وساسة بريطانيا على أمتنا الأسيفة من سماء عدالتهم وإنصافهم . فإن كان لكم معاشر المصريين شعور وإحساس فتذكروا هذه الحادثة تذكُر الأحياء ، واعتقدوا أن حقوقكم في السودان مقدسة ، وأن كل المعاهدات والاتفاقيات لا تميت هذه الحقوق أبداً ، وعلموا أبناءكم معنى هذه الحقوق المقدسة ليطالبوا بها كباراً ، أو يحافظوا عليها إن استرجعتموها أنتم .تذكروا معاشر المصريين أن إخوتكم في الوطن والدين أهرقت دماءهم العزيزة في سبيل استرداد السودان . تذكروا معاشر المصريين أن أرض السودان رويت بدمائكم وصرفت فيها أموالكم وسلبتكم أشد الرجال وأعز الأبناء . تذكروا معاشر المصريين أن مصر لا حياة لها بغير السودان وأن القابض على منابع النيل قابض على أرواحكم . تذكروا معاشر المصريين أن ضياع السودان ضياع لمصر ، وأنكم بغير السودان فاقدون الحياة . تذكروا معاشر المصريين أن اتفاقية السودان مخالفة لدستور البلاد وفرمانات جلالة السلطان الأعظم ومعاهدات الدول الأوروبية . تذكروا معاشر المصريين أن فرنسا لم تنس الألزاس واللورين إلى اليوم ، وقد مضى على انفصالهما ثلاثون عاماً ، وما حاجة فرنسا إليها كحاجة مصر إلى السودان ...) (7) سوف نغض الطرف عن نصرة الجنود السودانيين لجنود مصر عام 1924 م وقد غادروا إلى مصر وقد طردهم الإنجليز وسحبتهم مصر و دفع الشباب السودانيين دماءهم محبة للهاربين !. فهذا ملف عن الحب المبذول بلا ثمن يحتاج النبش في باطن أرضه وتضاريسه !
(8) سعت مصر الدولة للاتفاق مع نظام الحكم في السودان في سبعينات القرن الماضي ،الذي رضي أن يتم إنشاء " قناة جونقلي " بكلفة مشتركة بين السودان ومصر ، وذلك بغرض زيادة مياه النيل الذاهبة لمصر ، رغم التدمير الذي سوف تلحقه بالبيئة عند منطقة البحيرات : أرض ومياه وحيوانات وطيور وأسماك . ولم يوقف المشروع إلا الحركة الشعبية في حربها في المنطقة . (9) في الوقت الذي تشتكي القرى والمدائن في السودان أيام فيضان 1988 وأثره على ضفاف النيل في السودان ، كانت مصر وخبراؤها يردون محبة حكام السودان فيحتفلون ببلوغ البحيرة خلف الخزان أعلى منسوب للمياه منذ تاريخ بناء السد العالي !!! (10) ويفاجئنا في كل مرحلة الذين ننثر لهم المحبة من طرف واحد وبلا ثمن "
كتبت جينا وليم : ( قال خبير الشئون السودانية الدكتور"مصطفى النشرتي "الأستاذ بجامعه العلوم والتكنولوجيا، إنه، أي أن الموضوع لقاء صحافي ، وعلى ضوئه صرح " الخبير ! " بما صرح . وهذا هو نص اللقاء معه نورده كما أوردته صحيفة " اليوم السابع " الالكترونية بتاريخ ى23/10) 2009 م كما هو بأخطاء اللغة وأخطاء المعلومات : ( دكتور " مصطفى النشرتي" خبير الشئون السودانية لـ"اليوم السابع": حدود مصر تاريخية فى "حلايب "و"شلاتين "وإذا أثارت السودان القضية فمن حقنا المطالبة بـ"سواكن" في المحكمة الدولية
كتبت الصحافية المصرية جينا وليم :
قال خبير الشئون السودانية الدكتور"مصطفى النشرتي" الأستاذ بجامعه العلوم والتكنولوجيا، إنه إذا كانت الحكومة السودانية تطالب مصر بضم مثلث "حلايب"إلى الأرض السودانية، فإن من حق الحكومة المصرية استخدام الوسائل السلمية المشروعة لاستعادة إقليم سواكن وتوقيع معاهدة جديدة لحدود مصر والسودان.
وأوضح" النشرتي "أن من حق مصر اللجوء إلى إجراءات التحكيم الدولي لتحريك خط الحدود الجنوبية، بحيث يمتد خط الحدود إلى الجنوب حتى يلتقي مع الحدود الشمالية لإريتريا، وهذا يعنى ضم مدن "طوكر"، و"سواكن" و"بورتسودان " و"محمد قول "إلى الأراضي المصرية مع بقاء "كسلا "وعطبرة" و"أبو حمد" داخل نطاق الأراضي لسودانية .
وأضاف" النشرتي" أن سواكن كانت محافظة مصرية خاضعة للحكم المصري في عهد الخديوي إسماعيل، وكان أحمد ممتاز باشا محافظ السواكن أعد تقريرا عن الحالة التي عليها سواكن، وأرسله إلى الخديوي اشتكى فيه من عدم توافر المياه لري الأراضي الزراعية، وقد تمكن إسماعيل من حل هذه المشكلة ببناء خزانات لتجميع المياه من خور الثمانين المنسابة إلى البحر الأحمر.
وأشاد "النشرتي" بموقف الرئيس" مبارك" من أزمة "حلايب"، عندما استطاع حسم النزاع عسكريا عام 1995، وقال: "نطالبه الآن باستعادة السيادة المصرية على "سواكن "والحفاظ على حقوق مصر التاريخية فيها التي تصل إلى 14 قرنا، وأن تطلب مصر رسمياً من "السودان" تسليمها" إقليم سواكن"، فإذا اعترضت يكون من حق الحكومة المصرية اتخاذ الإجراءات لاستعادة الإقليم سواكن سواء بالحسم العسكري أو التحكم الدولي أو المفاوضات.
وقال" النشرتي" إن الموقف المصري يعززه عدم وجود أي التزامات لمصر لرسم الحدود بين مصر والسودان، مشيرا إلى أنه يمكن تطبيق المبادئ نفسها التي استخدمتها مصر لحل مشكلة" طابا "عن طريق التحكيم، وتستطيع مصر الاستعانة بالخرائط التاريخية، وإعداد ملف يعرض على التحكيم الدولي،وبذلك يمكن استعادة سواكن.
وقال" النشرتي ": "بعد فتح محمد على للسودان كانت سواكن من شرق السودان خاضعة للحكم المصر وبعد الاحتلال الإنجليزي لمصر تمكنت إنجلترا من إجبار الحكومة المصرية على إخلاء السودان من الجيش المصري، وانسحب الجيش إلى حدود مصر الجنوبية قبل فتح "محمد على "للسودان. وكانت "حلايب "و"سواكن" و"النوبة" تحت السيادة المصرية طبقا للخرائط الموثقة وعندما أعيد فتح السودان عام 1899 تم توقيع اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وإنجلترا وفى ظل هذه الاتفاقية كانت سواكن خاضعة للحكم المصري، وتعهدت بريطانيا بحماية حقوق مصر التاريخية، ولكن سرعان ما عدلت بريطانيا عن سياستها في يوليو 1899، حيث تم إضافة ملحق إلى اتفاقية الحكم الثنائي يتم بموجبها ضم سواكن إلى السودان، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت سواكن أراض مصرية محتلة. وحذرت جريدة المؤيد المصريين من فرض حدود عند خط عرض 22 واقتطاع إقليم "حلايب" و"سواكن" و"وادي حلفا "من الأراضي المصرية.
وطالب "النشرتي " بخلق رأى عام يدرك حقوق مصر التاريخية في" حلايب" و"سواكن "و"النوبة"، ووجه دكتور " النشرتي" الاتهام "لأحمد أبو الغيط "وزير الخارجية بالتقصير في الأمر، وقال إنه يعلم حقوق مصر التاريخية في سواكن، وعلى الرغم من ذلك لم يأخذ أي إجراء لاستعادة سواكن.) (11) نسمع عن الحب من طرف ٍ واحد ، حين نسمع عن تصريح أحد أصحاب السلطان وهو يمنح وفد مصري (100000 ) فدان زراعية في الولاية الشمالية ، أو أن هنالك اثنين مليون فدان في انتظار المصريين !!!!
(12) متى تنتهي العلاقة الموتورة بالعصاب طوال العقود ، و متى يظل الحب من طرفٍ واحد بين أنظمة السودان الانقلابية ومصر الدولة؟. يبذلون محبتهم لمن لا يستحق ، ويهبون أرضاً لا يملكونها ،لِمنْ لا يستحقها . متى تصبح العلاقات متوازنة ، ومتى تصبح المحبة تبادل أنخابٍ مع الذين يعرفون قدرها و يعرفون عِظم الشراكة ومسئولياتها، ونعود أدراجنا للعلاقة السويّة بيننا والآخر ؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|