أيام المراهقة أنا و صديقي(م): أحمد زكي و معاناة السُمُر و غير الوسيمين في السينما المصرية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2018, 07:13 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيام المراهقة أنا و صديقي(م): أحمد زكي و معاناة السُمُر و غير الوسيمين في السينما المصرية

    07:13 AM May, 14 2018 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما.. ‏كان صديقي (م) من أعز اصدقائي و أكثرهم قرباً. جمعتنا أنا و صديقي (م) أيام الدراسة في المرحلة الثانوية. فكنا متلازمين كأصدقاء و زملاء و رفقاء درب..‏كان يختلف عني في كل شيء. كان يحب القراءة و أنا لا أحبها.. كان يحب المزاح .عكسي تماما.. كانت روحه منفتحة و مشرقة.. أما أنا فكنت أحسب كل خطوة أخطوها..الجانب المهم هو علاقاتنا و نظرتنا و للعلاقة مع الجانب الآخر ..أقصد الجنس اللطيف.. فكانت لصديقي، علاقات واسعة بالجنس اللطيف. عكسي أنا تماما. فقد كنت أنا جادا الى حد كبير.‏و كنت أنظر للعلاقات مع الجانب الآخر إما أنها مضيعة للوقت أو محاولات للكذب و الخداع..أما هو فكان يناسبه تماما المصطلح الذي كان شائعا في تلكم الايام.و هو مصطلح (حِبّيب) و هو ما يعادل تعبير (دون جوان). فكان قلب صديقي ذاك مثل اللوكندة.. ‏مفتوح على مصراعيه..تدخل هذه و تخرج تلك... نسيت أن أقول أنه كان وسيما إلى حد كبير..لا أريد أن أقارنه بنفسي. حتى لا أخسر الجولة. كما أنه كان يقرأ مختلف ‏انواع الكتب و المجلات و يحفظ القصائد و الأغاني.‏لابد هنا من أن أشير إلى أننا كنا نحب السينما حبا جما..و هل كان هناك غيرها وسيلة للتسلية؟

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-14-2018, 07:45 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-14-2018, 08:45 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-14-2018, 09:21 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-16-2018, 07:40 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-19-2018, 08:41 AM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-19-2018, 10:11 AM)





















                  

05-14-2018, 08:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة ‏و أنا و صديقي (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و طالما جاء الحديث عن السينما فلابد من أن أسرد بعض الذكريات و العلامات المهمة في علاقتنا مع السينما.‏
    كانت السينما متنفسنا الوحيد بجانب كرة القدم .بل كانت حبنا الوحيد في الأمسيات..خاصة أيام الخميس شاهدنا في سينما تلك ‏الأيام الكثير من الأفلام التي من بين الافلام المعروفة.

    و تعرفنا و حبّينا من على البعد طبعا و حلمنا بنجمات ساطعات و كان لهن صيت كبير: أميرة ‏موناكو الراحلة (جريس كلي) و اودري هيبورن ،شيرلي ماكلين، صوفيا لورين و غيرهن..‏

    من بين الأفلام التي تركت انطباعا عميقا في وجداننا و ذاكرتنا. فيلم قصة حب. حتى اسمه كان تهمة في تلك الأياكم..‏

    و حتى النجوم من الرجال حاولنا بقدر المستطاع التشبه بهم بقدر المستطاع( و لكن هيهات) هؤلاء كانوا وسيمين فارعي الطول ناعمي الشعور أنيقي المظهر...

    و هذا يشير لخطورة السينما التي تقدّم نماذج من الأفكار و القيم و انماط من السلوك قد يكون خالي من و مخالف لأي نوع من التربية أو الأخلاق أو القيم ....

    و ذلك ما عانينا منه إلى حد ما و أثر فينا تأثيرا كبيرا..و كان يمكن أن يكون تأثيرا خطيرا..

    كان فيلم قصة حب ‏love story‏ كان فيلم يدغدغ المشاعر المراهِقة المرهفة المتفتحة لدنيا الرومانسيات و العشق الواسع ‏الآفاق دون تحديد..خطير كان مثل ذلك التوجّه...

    كأنه كان يرفع شعار (الحب من أجل الحب) في تماثل عجيب مع الشعار المشهور :(الفن من أجل ‏الفن).‏
                  

05-14-2018, 08:42 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة ‏و أنا و صديقي (Re: محمد عبد الله الحسين)


    لابد لي من وقفة مع قصة و كتاب (قصة حب)..فقد كان الاسم رنان..كأنه يخاطبنا نحن الشباب المراهقين كأنه يدعوننا للحب ‏و العشق.كانه يدعونا للتمرد على القيم .

    .كان الاسم دليل و رمز للتحرر و للثقافة و الالتزام بالعصرية و الحداثة ( ليس كمافي ‏مالمصطلح الفلسفي و الاجتماعي)..‏

    كانت نجمة لفيلم ‏ قصة حب ‏love story‏ ‏ هي (آلي ماغرو). و ما ادراك ما آلي ماغرو..كانت كتفاحة يانعة و زهرة ناضرة ‏‏..رقيقة ..رشيقة..أنيقة و ناعمة..

    و كانت كذلك معبودة الشباب في كل أنحاء العالم في تلك الأيام .

    و هنا أتذكر بعد سنوات تم إجراء ‏استبيان بعد زواجها أن نسبة عالية من المعجبين حتى من المتزوجين اصابتهم الصدمة لزواجها.

    و كانت نتيجة الاستبيان مثيرة ‏للدهشة.. حيث أظهر الاستبيان بما معناه أن كل معجب أو كل واحد منهم و كأنه يعتبر النجمة محبوبته هو ..و لما تتزوج ينقطع ذلك الحلم أو الرابط الافتراضي الذي يربطه بها .

    فاذكر أن نتيجة الاستبيان كانت ‏محور لدراسة حول الإعجاب (من المتزوجين و غير المتزوجين) بنجمات السينما و الغناء و إلى أي حد تأثيرهن في المعجبين و نوعية الرابط الإعجابي

    و ما ‏يستثيره في النفس..

    من حالة من الإيهام و الارتباط الافتراضي..‏
                  

05-14-2018, 08:56 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة ‏و أنا و صديقي (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اتذكر أن أولى كلمات مقدمة الفيلم كانت( ماذا يمكن أن تقولوا في فتاة تموت و هي في الخامسة و العشرين من عمرها ). ‏اتذكر أن (م) وجد كتاب قصة حب للكاتب إريك سيجال و قرأناه سوياً و انفعلنا به و تفاعلنا به...و المعروف أن ذلك الفيلم و الكتاب قد حققا ايرادات عالية ..و ذلك يرجع في الغالب لأن قصة ‏الفيلم كانت قصة حزينة و مؤثرة تأخذ بالألباب .بالرغم من بساطة القصة و لكنها لمست لدى الشباب وترا حساسا..لأنها تتحدث عن هادم اللذات و مفرّق الأحباب ...الموت و ‏المرض القاتل المفضي للموت خاصة لشابة في مقتبل العمر. تتلخص القصة في شابة تنضح حيوية و جمالا و شبابا .و لكنها ‏للأسف تصاب بمرض قاتل . و قد حدد لها الأطباء بضع شهور فقط هي ما سيتبقى من عمرها و ذلك بعد أن وقعت في قصة ‏حب مع شاب (ريان اونيل). الشاب تزوجها رغم معارضة والده الغني الذي حرمه من الميراث. و بعد شهور يكتشف أنها ‏أصيبت بمرض عضال ..و هنا تبدأ التراجيديا ..فكان هو بعد أن أدرك أن نهاية الفتاة التي التقى بها قريبة .فكان يبذل أقصى ‏جهده لكي يسعدها و تدور أحداث الفيلم في قضاء اوقات سعيدة إلى أن تحين اللحظات الحزينة بوفاتها فعلا.‏لقد أثّر فينا الفيلم كثيرا لكأننا نحتج على القدر..و كانت ارواحنا الشابة تحمل تمردا لتلك النهايات المفزعة لهذه النهايات ‏الحزينة خاصة موت شابة جميلة هكذا..‏عندما بدأت كتابة هذا الموضوع كان في بالي أن اتحدث عن صديقي(م) و بعض ذكريات المراهقة و ايامها المضمخة ‏بالبراءة و بالعلاقات المترددة و الغامضة مع الجنس الآخر. خاصة في تلك الأيام التي لم تتيح وسائل التواصل و الظروف ‏ الميسّرة الحالية فرصا للتلاقي و التعارف...و لكن مهما كان فقد كانت علاقات بريئة تكاد تشبه الطيبة أو السذاجة أو الاثنين ‏معا.., ذلك من الطرفين..‏

    لم أكن أقصد أن أتحدث عن هذا الفيلم بالذات و لكن ساقتني الذكريات إلى هذه النقطة..‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-14-2018, 09:22 AM)

                  

05-14-2018, 09:12 AM

عبد اللطيف السيدح
<aعبد اللطيف السيدح
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة ‏و أنا و صديقي (Re: محمد عبد الله الحسين)




    كلام حلو حلا شديدة

    أوعك تقيف تجهجه باكاتنا

    رجعتنا لأحلى الأيام

    شكرا لك يا ود الحسين
                  

05-14-2018, 09:44 AM

الزبير بشير
<aالزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    واصل
                  

05-14-2018, 11:49 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: الزبير بشير)

    الأخ عبداللطيف
    شكرا للمتابعة
    (
    كلام حلو حلا شديدة

    أوعك تقيف تجهجه باكاتنا

    رجعتنا لأحلى الأيام )

    ******************
    الأخ الزبير
    تحياتي
    إن شاء الله ساواصل...
    شكرا للمتابعة
                  

05-14-2018, 01:21 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    تماهينا مع نجوم لامعة من الرجال و النساء زمنا طويلا إلى أن دخلنا طور النضج حتى ‏افتككنا من قيود السينما و تأثيراتها التي سرت خفية و في يسر في عقولنا و تفضيلاتنا كما ‏يسري الخدر...و نسينا تلك السنوات المليئة بالبريق و الإعجاب.‏
    و لكن هل تصدقون أحيانا أعود لأبحث في النت عن بعض الأفلام التي حفرت يوما في ‏ارواحنا عميقا؟
    شاهدت و أنا ابن 14 فيلم اسمه الهمسة الصاخبةthe loudest whisper ‎‏( تعليق: ‏تعلمنا من الملصقات الدعائية كثير من الجمل الإنجليزية و حتى الآن نحتفظ بأسماء ‏الأفلام).‏
    قصة الفيلم تدور في مدرسة ريفية حيث تسود القيم المحافظة. و توجد في المدرسة مدرستان ‏تربطهما علاقة مثلية و هما اودري هيبورن و شيرلي ماكلين( و الأخيرة كانت هناك فيها ‏شيء خفي يعجبني فيها و لكني لا أدري ما هو).. و سرت همسة صغيرة همستها إحدى ‏التلميذات لتكشف العلاقة الشاذة فتعم القرية القرية و ينكشف السر. و كذلك فيلم إلى ‏استاذي مع حبي الذي كنا نبتهج لوجود ابن جلدتنا سيدني بواتيه .

    و فيلم جسر على نهر ‏كواي.و فيلم (زهرة الشمس) لمارشيليو ماسترياني و بنت لورين..و بالمناسبة صوفيا ‏لورين لم أكن أجدها جميلة أو جذابة و لكني خوفا من الانتقاد و الوصم بعدم الثقافة كنت ‏أخفي اعتراضي.‏

    كان الممثل الون ديلون يأسرني بجاذبيته و وسامته الطاغية..أما الممثل شارلس برونسون ‏فكان نموذجا مميزا للممثل الذي تم اختياره لميزات أخرى ليست من بينها الجاذبية.و ‏القامة الفارعة (مثل جيمس ستيوارت) بل كان قصيرا أو مربوع القامة خشن الملامح .

    ‏تفاجأت قبل شهور بتذكري ممثلة كنت معجب بها و هي الممثلة رومي شنايدر. فعرفت ‏أنها ماتت منتحرة فشعرت نحوها بالحزن و الألم. مما يعني أن جذوة و تأثير السينما و ‏نجومها لا زالت متقدة بعض الشيء..و هكذا الانسان يقف حائرا أمام الموت.و يحزن ‏لفراق من يعرف ه أو يسمع به. سبحان الله.‏
                  

05-14-2018, 03:44 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الاخ الحبيب محمد
    الذي يبث مشاعر الانسان للانسان
    لك ودي
    سبحان الله وانا اقرأ سردك الجميل وكانك سهرت عليه ليالي متواليات ليأتي منمغاً ومرتباً
    وتتحدث عن الممثل الفرنسي اللون ديلون خطر في ذهني الممثلة رومي شنايدر التي كنتُ معجب بها ايما اعجاب
    وعند ذهابي لجنيف كنتُ متابع اخبارها وافلامها وماتت منتحرة متأثرة بفقد ابنها الوحيد الذي مات في حادث اليم
    لك ودي ونتابع كتاباتك كلها بالمنبر
                  

05-14-2018, 03:47 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: Ali Alkanzi)

    Death[edit]

    Grave of Romy Schneider and her son in Boissy-sans-Avoir
    Schneider's son David died at the age of 14 after attempting to climb the spiked fence at his stepfather's parents' home and puncturing his femoral artery in the process. Schneider began drinking alcohol excessively after his death. However, Claude Pétin—a friend of hers—said that she no longer drank at the time of her own death.[12]

    Schneider was found dead in her Paris apartment on 29 May 1982. The examining magistrate Laurent Davenas (fr) declared that she died from cardiac arrest.[13] Pétin said that Schneider's cardiac arrest was due to a weakened heart caused by a kidney operation she had had months before.[12]

    Her tombstone at Boissy-sans-Avoir, Yvelines bears her birth name, Rosemarie Albach. Funeral guests were Gérard Depardieu, Jean-Claude Brialy, Michel Piccoli, Claude Sautet, ex-husband Daniel Biasini and Laurent Pétin. Shortly afterwards, Delon arranged for David to be buried in the same grave.[14]

                  

05-14-2018, 08:17 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: Ali Alkanzi)


    الأخ الحبيب علي الكنزي

    شكرا على المشاعر الطيبة التي تبثها دوما من روحك الشفيفة:‏

    ‏(الاخ الحبيب محمد‎
    الذي يبث مشاعر الانسان للانسان ‏‎
    لك ودي ‏‎
    سبحان الله وانا اقرأ سردك الجميل وكانك سهرت عليه ليالي متواليات ليأتي منمغاً ‏ومرتباً وتتحدث عن الممثل الفرنسي اللون ديلون خطر في ذهني الممثلة

    رومي ‏شنايدر التي كنتُ معجب بها ايما اعجاب)‏
    ‏**********************‏
    بدأت كتابة هذا البوست تلقائيا عفو الخاطر في نفس لحظات كتابته و نشره. و ‏حقيقة كنت متحيّر كيف أبدأ كتابته....إذ كنت أود أن أكتب عن فترة حميمة من ‏فترات العمر نقشتْ تفاصيلها بتؤدة و تريّث شأن ذلك الزمن...في الروح و الوجدان..

    و كنت أنوي أن ‏أسرد بعض حكايا عن صديق و رفيق صبا ربطت بيننا وشائج من إلفة و من ‏محبة و صدق لا زالت آثارها باقية...فقلت لأكتب عن تلك السيرة علّها تجد تجاوبا ‏أو تناغما او فهما او فائدة من بعض من يتابعون..‏

    من ناحية أخرى سرّني إعجاب قديم برومي شنايدر و ديلون...و تخاطرا و شبه ‏فراسة اعرف أنك تتدثّر بكثير مما يربط بيننا من إنسانيات.فلك التحيات الطيبات ‏مع نثار الذكرىات الجميلات..‏

    مودتي
                  

05-14-2018, 08:32 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    رومي شنايدر

                  

05-14-2018, 08:34 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الان ديلون

    ديلون و السيجارة المشهورة ..حيث انتقلت العدوى منه و من غيره إلينا قبل أن تأتي العولمة برياحها الكاسحة


    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-14-2018, 08:44 PM)

                  

05-14-2018, 09:07 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    منظر تدخين السيجارة هذا في صورة الون ديلون اعلاه ذكرني.كيف أثرت فيني ‏السينما في أن أكون مدخنا في سن باكرة و استمريت في التدخين سنين طويلا إلى ‏أن جاء اليوم الذي توقفت فيه عن التدخين..‏
    و كان التدخين مرتبطا بمظهر من مظاهر الرجولة أو محاولة للإعلان بأني قد ‏بلغت مرحلة النضج...‏

    و كانت هناك دعاية مشهورة لسيجارة مارلبورو تأتي خلال عرض الفيلم أو في ‏الاستراحة .الدعاية تقدم شاب يرتدي زي الكاوبوي(رمز الرجولة) و هو ينزل ‏من حصانه( فروسية و مظهر آخر للرجولة) و أعتقد تظهر في الصورة حسناء ‏‏...و هنا يبدأ الشاب في تدخين سيجارته..و يتقد اللهب ليرسل وجه في وجه الشاب ‏الوسيم و من ثم يشعل بها قلوبنا و تطلعاتنا نحو مرحلة النضج.‏

    و استمر معي التدخين سنوات و زاده تواجدنا في مصر للدراسة حيث كان الجو ‏و الظروف يساعدان في التدخين و كذلك كثرة المتدخين المصريين و حتى ‏الأطفال و كثير من النساء...‏
    و بهذه المناسبة..كان يأسرني مشاهدة المرأة التي تدخن و لا زلت أشعر نحوها ‏بجاذبية شديدة.و لا زلت حتى الآن.‏
    سآتي لاحقا لتأثيرات السينما ...‏
                  

05-15-2018, 06:10 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    و طالما امتد بنا الحديث إلى السينما فسأنتقل إلى جزء آخر من عشقي للسينما..و قد كان ذلك خلال دراستي في مصر ‏في الثمانينات.‏

    بعد ذهابي إلى مصر انقطعت سنين عن السينما و اهتممت بعشق آخر و هو القراءة و الإطلاع.

    حيث في وجدت في ‏مصر في تلك الفترة ما سد لي حاجة كنت أبحث عنها و لم لأكن لأجدها إلا هناك...

    مجموعة من المجلات من كل البلاد و في مختلف ‏التخصصات... كتب من كل نوع و قصص و روايات..و مجلات عن المسرح و السينما...‏

    و لم يقصّر سور الأزبكية في تزويدي بالكتب المستعملة و التي كنت أسمع عنها من على البعد: ‏

    كتب نيكولا كازنتيزاكيس و ماركس، تشيكوف، زكي نجيب، دستوفيسكي ...

    و كتابات ساطعة اطلعتنا على ثقافة و ‏معرفة في الجانب الاشتراكي كانت جديدة بالنسبة لي كان من اساطينها كتّاب اشتراكيين مثل عبد الستار الطويلة في ‏الطليعة و لطفي الخولي..‏

    و كذلك كتّاب في المسرح لم أسمع بهم من قبل يوجين يونسكو،آرثر ميللر، اوغسط ستراندبيرج... ‏
    و عبدالله الطوخي الذي كتب رحلة الأيام الأولى بكل مزاج و كل هدوء و بكل التفاصيل في رحلة بالقطار إلى السودان ‏و كأنه ‏يكتشفه لأول مرة.‏

    و لا أنسى مجلة آداب و أدب و نقد و الطليعة و الثقافة و أقلام العراقية.‏

    معقولة؟ كل هذا الفيض المعرفي و الثقافي؟

    و هكذا بدّلت حبيبة بحبية أخرى..‏

    ‏(أبدِّل ريد بعد ريدك؟؟).و لكن هيهات...فقد استمر ذلك إلى حين.. ‏
                  

05-15-2018, 07:22 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    وجدت نافذة لأنفذ منها لمتابعة رشفي من عشقي الأول...السينما. من بين الحسنات الثقافية العديدة في مصر ما يسمى ‏ب(قصور الثقافة).
    حيث توجد في كل محافظة قصر للثقافة (و ليس وزير للثقافة) لكي يرعى شؤون الثقافة من نشاط ‏أدبي و فني و مسرحي و رعاية للموهوبين. من ضمن أنشطة قصور الثقافة أندية السينما..‏
    اشتركت في نادي السينما في قصر الثقافة بمبلغ واحد جنيه كاشتراك لمدة عام. و كان يُعرض فيلم كل يوم ثلاثاء في ‏مسرح مركز الجزويت الثقافي بالاسكندرية. و كان المركز مزود بقاعة و مسرح حديثين ..‏

    و يوم الثلاثاء يفِد أعضاء النادي إلى القاعة لمشاهدة الفيلم. و كنت الاحظ أنني السوداني بل العربي الوحيد تقريبا من بين ‏العشرات من الحضور الذين يكاد يبلغ عددهم المائتين.‏
    كانت الأفلام التي تُعرض من ضمن الأفلام العالمية المشهورة. و يسبق العرض مقدمة تعريفية بالفيلم و المممثلين و ‏المخرج و بعض الملاحظات عن الرموز و الإشارات المستخدمة في الفيلم.‏
    و كان يقوم بالتعريف أحد النقاد السينمائيين المشهورين و الذي نسيت اسمه.‏
    المهم اشبعت شغفي في السينما في تلك الفترة. و من ثم انقطعت علاقتي بالسينما منذ ذلك الوقت..‏
    خاصة بعد أن عدت إلى السودان و وجدت أن دور السينما قد تدهورت و كذلك نوعية الأفلام و نوعية مرتادي السينما.‏
                  

05-15-2018, 07:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ماذا بقي من ذلك الحب العفيف بيني و بين السينما..؟

    و طبعا لم أنسى صديقي(م) صاحب الفضل في كتابة هذا البوست..‏
    اضمحل عشقي للسينما بل توارى خلف مشغوليات الحياة و خلف المراحل العمرية ‏التي تأتي ك واحدة منها باهتماماتها..‏

    نعم تلاشى عشقي للسينما و توارى خلف السنين إلا من بعد لحظات تشع فيها ذكرى ‏فيلم أو ممثل أو ممثلة فألوذ بالشبكة الشابكة لكي اطلب منها معلومات

    أو لأرى أين ‏الممثل الفلاني أو الممثلة الفلانية.‏
    و هكذا يظل الانسان مرتبطا ارتباطا وجدانيا بمن عرفه يوما أو لاقاه أو سقاه كأسا من ‏كؤوس الوجد...فيحزن إذ رحل عن الفانية و يسعد أن علِم أنه موجود..‏
    و لكن بالرغم من ذلك..‏
    يوما كنت اتصفح شاشة التلفزيونية فوجدت أحد الأفلام.. وبهرني التمثيل و الأداء ..

    و ‏كانت الأدوار فيها لممثلتين رئيسيتين. انبهرت بإحداهما..تمثيلها عجبا ..و كذا ملامح ‏وجهها ،صرامتها، اداءها. فعرفتها أن اسمها ميريل استريب..‏

    فاستوقفتني و أعادت إلى ومضات مضين من عشق قديم.. و لكني ايضا كانت مجرد ‏التفاتة و لم أتوقف كثيرا..‏

    في الختام سأتحدث ما الذي بقيَ في العقل و الذاكرة و الوجدان من السينما...‏
                  

05-16-2018, 07:52 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    سبحان الله! هكذا تتوارد الخواطر و تتلاقى الأفكار..‏
    رغم أن موضوع السينما دخل عرضاً في هذا البوست ‏‏.لأني كنت أود أن أتحدث أصلا عن بعض شذرات من ‏اوشاب المراهقة..

    و حتى كلمة المراهقة نفسها تشي ‏بإشارات خاصة ببدايات العلاقة مع الجنس الآخر و ‏بعض الذكريات الفكهة أو المضحكة أو المؤلمة.

    أو غير ‏ذلك من ذكريات حبيسة في صندوق الكريات و التي لا ‏يكشف عنها الإنسان بسهولة إما لأنه يراها تفضح ‏طريقة تفكيره زمان أو لأنها مخجلة أو غير ذلك..‏

    المهم لم تكن الكتابة عن السينما بالذات هدفي ‏الرئيسي..و لكن هكذا سارت الأمور...‏
    و بالأمس رأيت أن أتحدث عن بعض ما وقر في النفس ‏من ذكريات العشق للشاشة.. و هي كثيرة...من بينها:

    ‏هل السينما فعلا صنيعة يهودية؟ ‏
    هل هي اداة خطيرة؟
    هل فعلا تشكل الرأي العام في الاتجاه الصحيح؟
    هل تلعب السينما دورا خطيرا في تغيير القيم ‏الاجتماعية؟

    ثم طار التفكير لأبعد من ذلك...: هل يمكن أن تندرج ‏السينما ضمن ادوات الاستعمار ( وفقا لتحليلات كتابات ‏ما بعد الاستعمار)؟

    و اليوم وجدت موضوع يمكن أن يثري النقاش و ‏التفكير حول السينما و تأثيراتها السالبة بالذات..‏

    الموضوع بعنوان: قصة احتقار السينما المصرية ‏للشكل المصري
    ‏ أي يعني الملامح المصرية بملامحها السمراء ‏المعروفة..‏
                  

05-16-2018, 09:33 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    بس لأنه الموضوع طويل بيحتاج لشوية تنقيح...

    و الموضوع عميق جدا لأنه بيركز على جوانب كثيلرة قد تكون خافية على الكثيرين...حتى من معجبي السينما أو لربما قد لا يفكروا فيه...

    الموضوع بيتناول الممثلين غير الوسيمين الذين لم يجدوا الأدوار و لا الصيت الذي يستحقونه.
                  

05-17-2018, 09:23 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    قصة احتقار السينما المصرية للشكل المصري:
    الكاتب:محمد عزت

    في بلد أفريقي، تكتسي وجوه أغلب سكانه ببشرة سمراء، يُذكر دائمًا اسم الممثل المصري الأسمر “أحمد زكي” بوصفه الرجل الذي كسر قواعد السينما، واستطاع أن يصعد سلم النجومية ويصبح “نجم شباك”، على الرغم من كونه ذا ملامح مصرية، وكأن الملامح المصرية السمراء، التي لم تخالطها صفات شكلية أوروبية، هي مرادف للقبح، ونقيض للوسامة.

    ستوعب قطاع صناعة الثقافة بالولايات المتحدة الأمريكية 40% من قوى العمل في البلاد.

    صناعة الثقافة بشكل عام، والسينما بشكل خاص، هي جزء أصيل من المنظومة الرأسمالية، ولنا أن نتخيل كون قطاع صناعة الثقافة بالولايات المتحدة الأمريكية يستوعب 40% من قوى العمل في البلاد، لذلك لا عجب في أن تبحث السينما عن أبطال يشبهون طبيعة وظيفتها الجديدة في النظام الإنتاجي الرأسمالي، وظيفة المهندس الاجتماعي الذي يحشد الجمهور أمامه، ويقدم لهم أحلاما براقة، لا يفصل بينهم وبينها في القاعة إلا شاشة رقيقة، لكنهم حين يعودون للحياة بعد أن يُشحنوا بالتوق إليها، يجدونها أبعد بكثير مما خيلته لهم الأمتار القصيرة الوهمية بين مقعد المشاهد، وبين البطل السينمائي الماثل أمامه.

    وداعًا إذًا للحلم القديم بأن تكون السينما هي مخزن الأوجاع الإنسانية، وأن يصبح بطلها هو الأحدب والأعور والدميم والمحتار والمُغتصب والضعيف والبدين والهزيل.
                  

05-17-2018, 09:27 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    في مقدمة كتابه الشهير سندباد مصري “جولات في رحاب التاريخ”، يقول عالم بايولوجيا البحار والمفكر حسين فوزي، أنه ولد في مصر وهي إبالة (تابعة لـ) تركية، وسمع وهو حدث خطباء مساجد القاهرة يدعون للسلطان العثماني محمد رشاد، ولعب الجمباز في المدرسة الابتدائية على نداءات لغة لا يعرفها قيل له إنها التركية، كما شاهد جنود الاحتلال الشقر يبدلون أرديتهم الحمراء الفاقعة، باللباس الكاكي، ويحكي أن أنفه كانت تتبين رائحة الجندي البريطاني على بعد خطوات.

    وربما لو ولد فوزي، بعد ثورة يوليو 1952، التي جاءت لأول مرة إلى الحكم والإدارة بأناس يشبهون عموم الشعب المصري في ملامحهم وأشكالهم، بعد أكثر من 1000 عام من حكم البيض الشقر، وسيطرتهم على كل مفاتيح الإدارة والسلطة في مصر، كان سيكتشف أنه ورغم ذلك التغير الذي يبدو من ظاهره جوهريًا، ستظل السينما المصرية باعتبارها واحدة من أهم الأجهزة الأيديولوجية، تحتفي بالشكل الأوروبي، وتزدري ملامح الأغلبية المطلقة من أبناء الشعب الذي تخاطبه، وتكرس في عقل المجتمع أن الملامح الأوروبية هي المعيار الوحيد للجمال، فماذا من الممكن أن يحدث لمجتمع أفريقي حين تكرس له السينما أن المعيار الوحيد للجمال هو معيار الملامح الأوربية، هل من نتيجة أخرى غير احتقار الذات؟

    هذا التقرير ليس دعوة إلى تكريس العنصرية المضادة ضد ذوي الملامح الأوروبية، هو فقط يطرح سؤال كيف يمكن لشعب أن تصبح حالته النفسية والمزاجية، حين تكرس الأجهزة الأيديولوجية نفسها من حوله لاحتقار ملامحه، وترسم له الحياة والحب بوصفها مغامرة ممتعة جدًا لا يقدر على خوضها سوى الجان، وهذا الجان مواصفاته تقاس بمدى مطابقاتها للملامح الأوروبية؟!

    سيعرض هذا التقرير لـ 4 نماذج من الممثلين الذين لاقوا مصاعب كبيرة جدًا حتى تقبلهم الشاشة الكبيرة في أحضانها، لمجرد أن ملامحهم صادف كونها تشبه ملامح غالبية المصريين، فمنهم من استطاع المواجهة وفرض ذاته رغم كل تلك الصعاب، ومنهم من لم يستطع، ومنهم من تواطأ مع النظام السائد، وتنازل عن أحلام موهبته، ورضي بأداء أدوار تتلخص في الوقوف أمام البطل لينهال عليه البطل بالسخرية من هيئته، ويضحك المشاهد الذي غالبًا ما يقاسمه الشبه في نفس الملامح التي يتم التهكم عليها.
                  

05-19-2018, 08:35 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اواصل الحديث عن المعايير التي فرضتها السينما العالمية بشكل غير مباشر على السينما المصرية..و هي معايير الوسامة و الجمال و اللون الأبيض و حتى الأشقر و الشعر الناعم ..
    و يواصل المقال عرض المعاناة التي تعرض لها بعض الفناننين الموهوبيين إما بسبب لونهم أو عدم وسامتهم:
    نبدأ بأحمد زكي..خاصة إنه مننا و فينا كما يقال:

    يُحكى أن طفلًا أسود ونحيلا ويتيما وفقيرا وضعيفا في تحصيله الدراسي، سيصبح يومًا رمزًا من رموز السينما المصرية، ‏وسيبدع في تجسيد شخصيات لن تموت ولن تهترأ بفضل أدائه لها، اسمه أحمد زكي


    المنتج والموزع رمسيس نجيب يقول معلقا على أحمد زكي : ما ينفعش الولد الأسود ده يحب سعاد حسني * ، حين رفض ‏أن يأخذ أحمد زكي دور البطولة في فيلم الكرنك الذي أنتجه علما أن أحمد هو أكبر نجم وقفت أمامه –سعاد حسني.


    الماكيير محمد عشوب يقول عن أحمد زكي:‏
    ‏ كنت بشتغل في فيلم أبناء الصمت والمخرج جه ومعاه أحمد زكي وقالي ده بيعمل دور جندي غلبان وابتدا يشرحلي ‏الدور، فقلتله كويس أوي ده مش هتعب معاه خالص
    هو كده... كده أسمر،
    أنا كنت بتكلم بطبيعتي. لكن هو اتحول الموضوع ‏عنده لجرح كبير أوي –‏

                  

05-19-2018, 09:32 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    عبارة “أحمد زكي ليس وسيمًا”، سيظهر لك عدد من النتائج لا يمكن حصرها، فلم يكتب أحد عن أحمد زكي، ولا ‏يستدعيه أحد في ذكراه إلا ويذكر قبل كل شيء، أنه ذلك الممثل العظيم الذي استطاع أن يصل للنجومية، رغم أن ‏ملامحه تخلو من الوسامة. لمجرد أنه أسمر البشرة ولا يشبه الأوروبيين؛ ولأنه يشبه أغلب أبناء وطنه، قرر النقاد ‏‏“المصريون”، أن أحمد زكي غير وسيم، فمفهوم الوسامة ينحصر عند النقاد بمدى مطابقة ملامح الإنسان لملامح ‏الإنسان الأوروبي‎.‎
    شيد النُقاد المصريون قفصًا كبيرًا فخمًا، ليضعوا فيه أحد أقيم المواهب التي تفتخر بها مصر، فقد اعتبروه رمزًا يأتي ‏الزوار إلى المتحف فيجدونه مكتوبًا بأسفله: هذا هو أحمد زكي الذي استطاع أن يصبح نجمًا رغم أنه لا يتمتع بأدنى ‏قدر من الوسامة‎.‎

    لكن أحمد زكي كان يتألم بشدة من وجوده في هذا القفص، لماذا يقولون أنني لست وسيمًا؟ كل هذا لمجرد أنني أسمر؟،
    ‏هل حقًا سينغص لوني -الذي لم أختره- عليّ حياتي كلها، فحتى حين يمدحني الناس يقولون انظروا إلى هذا الرجل غير ‏الوسيم كيف استطاع أن يصل إلى كل هذا النجاح، وكيف حصل على كل هذا الحب؟ متى يعترف بيَّ الناس دون أن ‏يعطفوا على اعترافهم جملة “هذا الرجل غير الوسيم”؟

    يقول الناقد طارق الشناوي الذي عرفه عن قرب، أن زكي كان يحزن بشدة حين يقرأ تلك الجملة اللعينة التي طاردته ‏طوال حياته “أحمد زكي ممثل عبقري حقق النجاح رغم أنه ليس وسيمًا”. بالطبع لم يكن أحد من هؤلاء النقاد الذين ‏يكتبون تلك الجملة ‏‎–‎التي تبدو في ظاهرها مدحًا- يتصور وقعها شديد السلبية على الحالة النفسية لزكي، هذا فضلًا عن ‏أن أحدًا من هؤلاء النقاد لم يسأل نفسه يومًا من أين استقى تلك المعايير المطلقة عن الوسامة والجمال، التي جعلته ‏يعتبر زكي دميمًا لمجرد أنه لا يشبه الأوروبيين‎.‎
    وحتى لا يتصورون أن هذا المدح المبطن بالسخرية والاستعلاء، ربما كان سببًا في حالات الاكتئاب الصارخة ‏والمزمنة التي مر بها زكي
                  

05-19-2018, 10:21 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الصعيدي يوسف عيدs7.postimg.cc/mb6ghv6fv/image.jpg

    صعد يوسف عيد على خشبة المسرح ليقدم دوره في عرض “شارع محمد علي”، ويتلقى استقبالًا باردًا للغاية من الجمهور، وتصفيقًا خافتًا لم يتعد 5 ثواني، فما كان من زميله وحيد سيف إلا أن يستغل الموقف ليصنع النكتة وتضحك الجماهير، فيقول “أنا بعرض معاك بقالي 4 سنين عمري ما شفت حد صقفلك، المشكلة إنك بتمثل من سنة 67 ولسة ما حدش يعرفك، ده لو حمار كان اتشهر“.

    كانت الضحكات التي نُسجت على أحزان يوسف عيد كاشفة للغاية، ليست كاشفة عن فشله، وإنما كاشفة عن تفاهة هذا العالم الذي يحيط بكنز المواهب المتحرك “يوسف عيد”.

    يأتي التطور دائمًا بعد فوات الأوان. *من الفيلم الإيطالي: Nuovo Cinema Paradiso

    في كل عام منذ ظهور يوسف على الجمهور المصري، كانت مبالغ طائلة يدفعها المنتجون سنويًا، من أجل إنتاج أفلام لوجوه جديدة تمتعت بملامح لا تشبه ملامح المصريين الذين يشبههم يوسف. لم يكن عيد ينتظر أدوار البطولة على كل حال فقد كان قانعًا بأن هذا الحلم لم يخلق له، ولا يحق له حتى أن يفكر فيه بينه وبين نفسه، كما سنرى في بقية حكايته.

    ضاقت الأرض بأحلام يوسف، فاقتصرت على رحلة من الصراع الطويل الشاق يحاول الانتقال فيها من فئة الممثل الذي يعمل باليومية، إلى فئة الممثل الذي يعمل بأجر متفق عليه قبل دخول الفيلم، بغض النظر عن عدد مشاهد الممثل أو عدد الأيام التي سيصور فيها مشاهده بالعمل، وهو الحلم الذي لم يتحقق أبدًا، وحين اقترب من التحقق كانت رحلة الحياة كلها قد شارفت على النهاية.

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 05-19-2018, 10:24 AM)

                  

05-19-2018, 10:46 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام المراهقة أنا و صديقي(م):السينما (Re: محمد عبد الله الحسين)


    نواصل مع معاناة يوسف العيد الذي توفي قبل شهور:
    الكوميديا التلقائية غير المفتعلة والتقليد والصوت العذب وأداء الموشحات الدينية، تلك هي بعض الملامح في بحر موهبة يوسف عيد، التي لم تشفع له على الإطلاق في نظر المنتجين، والنقاد الفنيين، وفي إحدى الجلسات الودودة مع عادل إمام والكاتب بلال فضل، قال يوسف بعد أن أدى بامتياز أحد الموشحات الدينية بنًاء على طلب عادل إمام الذي أخذ يكيل الثناء على موهبته الفريدة: “أنا كنت بحلم أبقى زي محمد عبد الوهاب ما هو من منطقتي برده حي الشعرية، بس حاجة واحدة وقفت في طريقي، كنت لازم أغير وشي”، وانفجر الجميع من الضحك المنسوج على أحزان يوسف الدفينة كما اعتاد طيلة حياته.

    كان لا بد ليوسف أن يغير وجهه فعلًا، فهذا الوجه المصري، لن يروق لصناع السينما الذين نجحوا في ترسيخ ما فشل الاستعمار نفسه في ترسيخه، إنه احتقار ملامح المصريين وأشكالهم، وتوليد كراهيتهم لذواتهم.

    يقول يوسف عيد: ابني هاني بيوريني الشباب بيحبوني قد إيه على النت، هو هيبقى ممثل؛ هو أحلى مني بكتير، ويا رب يبقى مستقبله أحسن مني. *يوسف عيد قبل وفاته بأسابيع، وبعد النجاح المذهل لدوره في فيلم الحرب العالمية الثالثة، في مكالمة هاتفية مع الكاتب بلال فضل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de