http://www.up-00.com/ يستحيل لبناتي أن ينظرن من برج عاجي
لبناتي إسراء وشيماء كامل الخيار في توجهاتهم السياسية
جهاز الأمن شيد ثلاث عنابر للنساء في سجن أم درمان
الحركات المسلحة تنشد السلام
الصحف تطالعنا صباح مساء وكأن إسعاف البلاد بيد قوش
فقدان الثقة في البنوك سيحدث هزة في القطاع المصرفي
لم نظاهر افتراء وهناك مشكلة حقيقية
صحافسيون..شادية سيد أحمد
هرعت اسرة صحيفة صحافسيون الالكترونية لزيارة اجتماعية لاسرة رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق ابراهيم الشيخ ومشاركة الاسرة احتفاءها باطلاق سراح ابنتيها شيماء واسراء ابراهيم من المعتقل ،واستقلبت اسرة ابراهيم الشيخ طاقم الصحيفة بكثير من الحفاوة والتقدير في مقدمتهم الاستاذة اماني مالك حرم إبراهيم الشيخ وابنتيها شيماء واسراء وقائد ركب الدار ابراهيم الشيخ الذي استقبل الطاقم بكل اريحية وكرم فائض ،جلسنا الي عميد الاسرة وتجاذبنا معه اطراف الحديث الاجتماعي والسياسي والاقتصادي رغم ان طابع الزيارة اجتماعي الا ان الجلسة لن تحلو الا اذا اخذت السياسة جانب منها باعتبار ان من ذهبنا إليه رقم مهم في المعارضة السودانية ، ابراهيم تحدث لنا حول اعتقال بناته وفلذات كبده وحشاه. . وكيف استقبل النبأ ..كما تحدث عن الاقتصاد والسياسة والوضع العام في السودان.. ولم يفت علينا ان نساله عن قصة اختفائه،تجاذبنا معه اطراف الحديث وكنا علي عجلة من الامر ..رحم الله من زار فخف..و الدار مكتظة بأهل النضال يطمئنون على صحة بناته ويحمدون لها سلامة الخروج من المعتقل .ماذا قال ابراهيم الشيخ لصحافسيون،،في اول حوار له عقب ظهوره .
* كيف استقبلت نبأ اطلاق سراح اسراء وشيماء ومن قبل نبأ اعتقالهن؟ * الامر كان في غاية الصعوبة ..كان مرهقا جدا لي وانا اب ..لم يقد قلبي من حجر ..وكثيرا ترددت في أن أسلم نفسي للنظام .. فهؤلاء بناتي وكبدي وحشاي لكنني تراجعت نسبة لعدم وجود ضمانات وكنت ممزق بين الخيارين و عندما فكرت ان هناك حواء بلادي امل هباني وسارة نقدالله وناهد جبر الله داخل زنازين النظام تيقنت تماما ان لقاء مثل هؤلاء في المعتقل سيقوي من عودهم وهي تجربة ستفيدهم لا محالة وبقدر الرعب الذي تملك بناتي وأنهن داخل المعتقل لاول مرة والتخوف من المعاملة داخل المعتقل والرعب الذي يمكن يصيبهن تاكدت ان هذا قدرهن وبحمد الله تجاوزن هذه المحنة واصبحن اقوي * هل ستسمح لهن بالمشاركة في تظاهرة قادمة بعد خوض هذه ا لتجربة؟ * الحق اقول واقول لك الحق ..سوف اترك لهن الخيار ،لهن كامل الحرية في اختيار جتوجهاتهم السياسية..والمهنية والعلمية .. لم اتدخل قط في دراستهن ولم اطلب منهم العمل في السياسة وكذلك لم اطلب منهن ان ينتمين للمؤتمر السوداني ،لكن السياسة اصبحت قدر اينما ذهبت واينما حللت تجد ان هناك مشكلة ما يجب ان تدلو بدلوك حولها حيث لا يمكن ان تتقوقع وتصبح ذاتيا ، اسراء طبيبة في مستشفي الدايات وتجد نماذج كثيرة من المشاكل اضافة الى المشاكل والشكاوي التي تسمعها من الذين يزوروننا في الدار وبالتالي لا يمكن ان تقوم بعزل نفسها وتنظر للاخرين من برج عاجي دون الشعور بمعاناتهم لذلك اعتقد ان قدرهن سيكون السياسة وهذا هو حال كل من ينتمي للاخرين وتتلبسه حالة من الوعي ،هذه هي السياسة نحن لا نسعي للسلطة ولا للكراسي فقط نبحث عن مشاكل السودان واوجاع الموطنين اليومية والازمات. * خلال فترة تواجد اسراء وشيماء في المعتقل هل فكر ابراهيم الشيخ في اي مساعي لاخراجهن؟ * اقول لك بكل صراحة وتجدر.. لم اكن اتصور أصلا .، ان تظل اسراء وشيماء فلذات كبدي في الاعتقال لمدة 19 يوم كما لم يكن على البال وأخلاقها السودانية ان يتم اعتقالهن أصلا.. ولكن للاسف علمت ان ادارة الامن الان شيدت ثلاث عنابر داخل سجن النساء مما يؤكد الدفع بمزيد من نساءاء بلادي داخل سجن امدرمان وهذا خط جديد ومسار جديد، هل كنت تتوقع خروج بناتك فورا ؟ كنت اتوقع خروجهن بين لحظة والاخري لكني لم اعتقد ان الفترة ستطول ولكن عندما حدث قلت هذا الامر هو المتوقع ربما بأخلاقنا لا سواها كنت افكر بصورة مثالية وبما اننا خرجنا للعمل السياسي نتوقع كل شي ولكن ما لم نكن نتوقعه أن يخون النظام وسدنته الاعراف السودانية التي تنادي باحترام المرأة والطفل وتوقير الشيخ الكبير وما صديق يوسف عنكم ببعيد . * هل انتابك الشعور بالذنب ولو للحظة ان فلذات كبدك اخذن بذنب والدهن كون انه يعمل بالسياسة؟ * لا اريد ان اقول ذلك خاصة بعد ان تم تفتيش داري بصورة سافرة دون مراعاة حرمته في ظل وجود اطفال وتصدت ابنتي شيماء لذلك واعتقد ان التعامل معها تم بردة فعل بعد ان تم التعرف عليها خلال التظاهرة . * يمكن ان نقول ان هذه هي ضريبة للعمل السياسي؟ * العمل السياسي ضريبته بالمنطق لا يمكن أن تكون كذلك والا اصبح استعمار ولماذا يؤخذ الشخص بجريرة الاخر ..ان الله يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى .،انسي هؤلاء هذا الفهم القرآني وهم يدعون زورا وبهتانا انهم يطبقون الدين ..في تقديري أن هناك مشكلة حقيقة نحن لم نخرج للتظاهر افتراء ولا نزاع حول السلطة ونبحث عن حياة كريمة لشعبنا ولا يوجد على وجه الأرض من يسطيع مصادرة هذا الحق منا . * في تقديرك ماهي الحلول التي يمكن ان تخرج السودان من الوضع الحالي؟ * الحكومة الان تتجه للنزعة الامنية وانا اري ان الحلول الامنية لن تحل المشكلة الاقتصادية ولن توفر الدولار ولن تزرع الارض البور ولن تجلب الذهب، وانا مختبئ اطالع الصحف وكانما حل مشاكل السودان في يد صلاح قوش وكانما يملك عصا سحرية ،يجب ان نواجه المشاكل ونبحث عن حلول ، في المقام الاول على النظام أن يقر و يعترف بان هناك مشكلة سياسية ،وان هناك حروب ..الدولة تصرف عليها من الميزانية العامة
ماذا تريد أن تقول ؟ يجب ان تحل هذه المشكلة وتتم مواجهتها بصرامة والتزام،وحسب علمي فأن الحركات المسلحة مع الحل السلمي ولا تريد الحرب ويجب التعامل معها بجدية ،وكل من يحمل بندقية له مشاكل في منطقته اذا ما تم حلها.. كلهم سوف ياتون ثم ماذا ؟
الأمر الآخر كما ارى يكمن في كيفية التعامل مع الانتاج بشقيه الزراعي والحيواني والتعديني وبصورة سليمة وكيف يتم الصرف عليها بنسبة جيدة وان يتم توظيف الموارد بصورة سليمة حتي نضمن ان هناك عائدات سليمة ، فضلا عن الاهتمام بالصناعة وتوفير الكهرباء المطلوبة للقطاع الصناعي خاصة في فصل الصيف ، وكذلك القطاع المالي الذي بدأ المتعاملين معه في فقدان الثقة خاصة البنوك بعد السياسات الاخيرة بتحديد مبالغ محددة للصرافات والبنوك في ظل مطالب المتعاملين معه الكثيرة والاحتياجات ونتخوف من حدوث هزة في القطاع المصرفي وهذا غير مطلوب في الوقت الحالي وعلي الحكومة ان تاتي بالكفاءات المطلوبة التي هي علي دراية بادارة الازمة * يمكن ان نفهم من خلال حديثك ان خفض الانفاق الحكومي يمكن ان يسهم في حل المشكلة؟ * هذه من اكبر المشاكل طيلة السنوات الماضية وما لم نقلل حجم الانفاق الحكومي لن تحل المشكلة نسبة لان الموارد محدودة ويمكن ان تستعيد زمام الوضع الاقتصادي من خلال مشروع الحزيرة الذي دمر تماما وان تتم اعادة حيويته وان يكون هناك ترتيب للاولويات وفقا للموارد المتاحة . * المعالجات الحالية التي تقوم بها الحكومة هل تساعد في الحل ام هي مجرد مسكن؟ * المعالجة الحالية لو ظلت مستمرة حتما ستقود الي اقتصاد الندرة وهذه مشكلة كبيرة.العمل الانكماشي في تحجيم الصرف ومنع الاستيراد هذا تجميد للدولة وهناك حوجة لمبالغ كبيرة لتغطية الاحتياجات اليومية وغالب هذه المبالغ تاتي من الضرائب والجمارك وتحجيم الاستيراد ومنعه يستبب في منع موارد الضرائب والجمارك 68% من الميزانية تاتي من الضرائب والجمارك من اين ستاتي هذه المبالغ مع ارتفاع سعر الدولار الجمركي؟ الان البضائع مكدسة في الميناء بسبب السياسات الاخيرة رغم الدولة تتحدث عن الازمة في طريقها للحل.ولكن استمرار هذه السياسات سيتسبب في جفاف آلسلع من الأسواق ، وهناك حديث عن انعدام كثير من الادوية. * ابراهيم الشيخ ظل مختبئ لفترة طويلة وهذه سياسة جديدة في حزب المؤتمر السوداني هل ظهورك فداء لاسراء وشيماء وحتي لا يتم اعتقالهن مرة اخري؟؟ * حقيقة ظهوري تم عقب متابعتي لحديث مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي حول اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبموجب ذلك ظهرت واعتقدت انه لن يتم اعتقال اخرين ولكنه تراجع واعلن اطلاق سراح جزء والاحتفاظ بالاخرين الي حين تحسين سلوك الاحزاب واعتقد انه حديثه هذا يقصدها نحن في المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي تحديدا ،وصراحة قصة الاختباء هذه ثقافة شيوعيين نحن ما بنقدر عليها وبها معاناة افضل منها السجن . * ابراهيم الشيخ لا نتوقع اختباءه مرة اخري؟ * ضاحكا..ايوة لن اختبئ مرة اخري وما،،عندنا قدرة ،،علي الاختباء ** لا زال هناك معتقلين ينتمون للمؤتمر السوداني ماذا فعلتم لأجلهم؟ * نعم لدينا اربعة معتقلين عمر الدقير وعز الدين حريكة والماحي سليمان وبدر الدين خميس نعمل الان من اجل اطلاق سراحهم وسوف نواصل النضال مع الأحزاب الاخري وتحالفات المجتمع المدني والمعركة مستمرة ولن نتراجع من منتصف الطريق والنظام يحتاج الي اعادة النظر في ادائه ومساره .ولا زالت الفرصة مواتية للعلاج الجذري والاعتراف بالمشكلة الحقيقة ودعوة الاخرين للمشاركة في الحل .نسبة لان الحل الامني لن يكفي ولن يكون حل جذري خاصة وان شعب السودان يعتبر شعب عنيد ويعي حقوقه تماما.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست