كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ✔✔✔من رسائل الأطفال إلى الله ✔✔✔ (Re: بله محمد الفاضل)
|
سلام يا أخي بله محمد الفاضل
بوست ظريف جدا. مش بس البشرية غادرت مرحلة الطفولة وتستشرف إلى الرجولة عبر مرحلة المراهقة الحالية، وإنما الأطفال أيضا غادروا مرحلة الطفولة إلى طور أكثر وعيا وعلما. أكثر رسالة أعجبتني هي: "عزيزي الله، أحبّ الرسم كثيرا، أود أن أصنع لك رسمة. هل يمكنك أن تنزل أكثر من السماء حتى أراك بشكل جيد؟ (كارولينا)
الناس دايرة تشوف الله.. طلب معقول في زمننا هذا. "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ"
أفتكر الحاصل الآن في العالم والدنيا هو ما يسبق مجيء الله "إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ...... "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر" وهو ما جاء في إنجيل لوقا الإصحاح 21 : (وتكون علاماتٌ في الشمس والقمر والنجوم.. وعلى الأرض كربُ أممٍ، بحيْرة.. البحر والأمواج تضجُّ، والناسُ يُغشى عليهم، من خوفٍ، وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السموات تتزعزع. وحينئذٍ يبصرون ابن الإنسان، آتيا في سحابة، بقوةٍ ومجدٍ كثير)
وشكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ✔✔✔من رسائل الأطفال إلى الله ✔✔✔ (Re: عبدالله عثمان)
|
لعل بعضكم أن قد يعلم أن كلبنا إيبي البالغ من العمر أربعة عشر عاما قد مات الشهر الماضي. هذا الحدث زلزل كيان أبنتي ميردث البالغة من العمر أربعة سنوات. لم يحلُ لها بعد ذلك طعام، ولا طاب لها منام فظللنا دون جدوى، نواسيها بكل سبيل ممكن لتتقبل هذا الأمر. بعد مرور أيام، سألتنا عما إذا كان بإمكاننا أن نكتب خطابا للرب نبلغه بوصول إيبي للسماء عسى أن يكرم جواره. كانت فرحتها عارمة حين قلت لها نعم، فأخذت من توها تملي عليّ ما تود أن تقوله للرب وكأنها كانت تفكر فيه حتى قبل أن تحل هذه الكارثة بساحتها. ..... إندلقت الصغيرة في غير ما توقف تملي عليّ ... عزيزي الرب ألتمس منكم التكرّم بالإعتناء بكلبنا إيبي والذي رحل عنا منذ أيام الى السماء. إننا نفتقده كثيرا وقد كنا سعداء، أن قد جدت به علينا رغم انه قد مرض مؤخرا. كلي أمل ان تلاعبه، فقد كان كلبنا، قبل مرضه، يحب اللعب بالكرة فضلا عن السباحة. أرفق مع هذا الخطاب صورا لكلبي العزيز تساعدكم في التعرف عليه عندما يحل ضيفا عليكم في المساء فتعلم أن هذا كلبنا المحبوب، ولك أن تعلم أننا نفتقده بشدة. هذا، مع حبي ميردث كلير ملحوظة: كتبت أمي هذا الكلمات بعد أن أمليتها عليها .... وضعنا صورتان للكلب داخل المظروف مع الخطاب وكتبنا على ظهر المظروف: الى الرب / السماء، وزيلناه بعنوان منزلنا. أكثرت ميردث من وضع طوابع البريد لأن ظنها أن صعود خطابها للسماء يتطلب طوابعا أكثر مما هو متعارف عليه. كانت مير، في كل هذه الأثناء، تحدث جلبة عظيمة، وتظهر حماسا وتدفقا في الحديث للمرء أن يعجب كيف لأبنة الأربع أن تتمتع بكل هذا!! لا يزال الحماس يأخذ بألبابها، وبألبابي أيضا، أصطحبتها تلك الظهيرة، الى مكتب البريد وقامت هي بنفسها بوضع المظروف داخل صندوق البريد ثم عدنا الى المنزل وعلامات الإرتياح، بلا ريب، تكسو وجه الصغيرة، وقد أعداني حالها بالفعل. ظلت ميردث لأيام تتسآءل عما اذا كان الرب قد تسلم خطابها أم لا، وقد بذلت وسعي لأطمئنها أن الرب قد تسلّم رسالتها، وقد كنت سعيدة أن قد شغلها ذلك، هونا ما، عن حزنها الخرافي على كلبنا العزيز. في يوم العيد العمال أصطحبنا الأطفال الى مدينة أوستن لزيارة متحف التاريخ الطبيعي. عند عودتنا وجدنا صندوقا صغيرا، محلىً بلون زاه، يقبع عند عتبة دارنا، فحرنا في ذلك، خاصة وأننا لم نطلب شيئا بالبريد ولا نتوقع أن يرسل لنا أحد شيئا في هذا الوقت من العام. قادني الفضول لأكتشف كنه هذا الزائر الغريب، فوجدت بطاقة أنيقة مكتوب عليها "الى مير"، بخط غير مألوف بالنسبة لي. هرعت ميرديث الى الصندوق وكأنما قلبها يحدثها بأن قد تلقت شيئا عزيزا. فضضنا محتويات الصندوق فوجدنا به خطابها الذي بعثت للرب وكتابا لعزاء من قد أفتقدوا عزيزا، ثم صور كلبنا العزيز. في قاع الصندوق وجدنا خطابا بذات الخط غير المألوف ففضته وبدأت أقرأه لإبنتي وهي لا تكاد تسمع لفرح طاغ تلبسها لم أعهده فيها منذ ولدتها. رغم ذلك فقد بدأت أقرأ في الخطاب إذ قد استهواني، أنا أيضا، الأمر كله فأخذت به ربما أكثر من أبنتي. عزيزتي مير ... بدأت الخطاب ثم واصلت أحب أن أبلغك، وأعلم أن سيسرك هذا، أن كلبك العزيز قد وصلنا بسلام. كانت للصور التي ارسلتين فائدة عظيمة اذ مكنتنا من التعرف عليه بكل سهولة، ويسرني أن أبلغك أنه لم يعد مريضا أبدا، فهو، كما تحبين أن ترينه دائما، قد عاد فتيا، وافر الصحة يعدو هنا وهناك بالمرح، أقصاه، مستمتعا بالسباحة والكرات الملونة. وأحب أن أعيد لك صوره، وكريم خطابك، لتحتفظين بهم ذكرى عزيزة، تذكرك في كل حين بأن كلبك المحبوب في حرز أمين راجيا أن يكون لك في ذلك خير تعزٍ. أشكرك على خطابك اللطيف وأشكر والدتك على مساعدتك في ارساله. يا لها من أم عظيمة، ولأني أعلم أنها عظيمة فقد أخترتها أما عظيمة لصغيرة عظيمة.
المحب الرب
=== ترجمة غير رسمية عبدالله عثمان صباح 22/11/2017
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ✔✔✔من رسائل الأطفال إلى الله ✔✔✔ (Re: عبدالله عثمان)
|
أظن أن جميع المخلوقات في حالة إرسال رسائل بشكل دائم إلى الرب تختلف السبل لكنها تتفق جميعها في أنها رسائل إلى الرب أي يكن هذا الرب، حتى اللا دينين تماماً (أحدس) بأن دواخلهم تبعث برسائلها إلى رب ما...
شكراً أخي عبد الله عثمان على إثراء البوست اللطيف فعلاً والعاكس بالطبع إلى ما استشفته نفوس هؤلاء الأطفال من محيطهم شكراً أبابكر على عبورك اللذيذ دائماً ورسالتك الندية
تحياتي ومحبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|