من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعه- بقلم الصادق النيهوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2017, 10:42 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعه- بقلم الصادق النيهوم

    09:42 PM December, 12 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الذي تساءل بجرأة ذات كتاب "من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة"، بقي يحارب بلا سيف، في معركة كل أطرافها يتوشحون سيوفهم المبللة بأفهام دينية تقليدية، وتصورات محشوة في أدمغتهم حشواً، ومع ذلك، ظلّ محارباً عنيداً، ضد "الجهل" وتعليب الفكر، وتنميط التدين.

    اللغة الساكتة

    يقول المفكر الليبي الراحل الصادق النيهوم في كتابه "الإسلام في الأسر، من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة"، في حديث تحت عنوان لافت "كيف نستطيع أن نكون عرباً ومعاصرين": إن الجامع في الإسلام صيغة أخرى من صيغ السلطة الجماعية، وإن في لغته كل المصطلحات المطلوبة، وكل كلمة حية ترزق.

    قبل ما يقارب العشرين عاماً، من كتابه هذا، كان لا يزال غزو أوروبا البروتستانتية بمصطلحاتها القيمية في ذروته وغليانه، من الديمقراطية إلى الحرية والأحزاب، والدستور ومتعلقات الحكم والحكومات، وقد أبدع النيهوم حين وصف ترجمات هذه المصطلحات إلى لغتنا بـ "اللغة الساكتة"، منطوقة ولكنها فاقدة لمعناها، متداولة لكنها فاقدة لشرعيتها، ومتحركة بفعل التداول الإعلامي لكنها من غير تأثير.

    ومثال ذلك، الديمقراطية، فيبدو، كما يقول النيهوم، المولود عام 1937 في مدينة بنغازي الليبية، إنها لم تكن يوماً لصالحنا، ففي الوقت الذي عرفها أرسطو بأنها حكم المحتاجين، عرفتها السلطويات باتجاه معاكس، بأنها حكم أصحاب الأملاك؛ الرأسماليين والإقطاعيين الجدد، والآن، صار يلائم أكثر واقعنا وتجاربنا تفسير برنارد شو بأن الديمقراطية منهج يضمن لنا بأننا لن نُحكم بأفضل مما نستحق، لقبولنا – ربما - طواعية هذه اللغة الساكتة المترجمة نظرياً عن الأوروبية بلا هوية.

    اعتبر الصادق النيهوم، الجامع المرادف الموضوعي للديمقراطية والحرية، وأنّ كل كلمة نبحث عنها في مصطلحات الغرب تكلمنا يومياً من الجامع.. الجامع الذي صار طريقاً قصيراً لكسب معركة السلطة، حين اعتمر السياسي جبة الدين، أو حين تلبّس رجل الدين شخصية السياسي.

    وفي هذا السياق، يقول النيهوم: "مشكلة هذا الطريق القصير، أن قوانين الشريعة بالذات، لا تطبقها الدولة بل يطبقها المواطن، وإذا نجحت الأحزاب الدينية وتمّ تطبيق قوانين الشريعة في دول الوطن العربي، أصبح لكل حكومة بوابة رسمية إلى الجنة، ويصبح المواطن العربي لا يشارك في اختيار حكومته، ولن يؤدي فيه دوراً نافعاً، سوى أن يحمل الطبل والحطب".

    الجامع، وفق المفكر الليبي، صار طريقاً قصيراً لكسب معركة السلطة، حين اعتمر السياسي جبة الدين، أو حين تلبّس رجل الدين شخصية السياسي.
    الدماغ المليء بالخطأ

    لدى النيهوم حاسة معرفية خلاقة، تتقن فن التخليق المعرفي، وبما يمكنه من تسمية الأسماء بمسمياتها الدقيقة والعميقة، حتى وإن بدت مقولبة أو مخالفة للنمطي والسائد، مثل أن يعيد تعريف الجهل مثلاً، قائلاً "إن النقطة المهمة التي أشير إليها هنا للمرة الثانية تتمثل في اعتبار الجهل نقيضاً للصحة العقلية وليس للمعرفة. فالجاهل ليس دماغاً أبيض ممسوحاً، لا يضم في داخله سوى الفراغ، بل دماغ مليء حتى حافته بأشكال خاصة من المعارف الخاطئة".

    من كان يعتقد أن "الجاهل" بلا عقل، أو بلا "دماغ".. ربما كثيرون، لكن النيهوم أوقفنا على حد مغاير، حين أخبرنا هذه الفكرة المخاتلة، هل يلزم ذلك أن نعيد حسابات حروبنا الثقافية والفكرية مع الجهلة..؟ يبدو ذلك، فالدماغ الفارغ، يتطلب سلاحاً، يختلف عن سلاح حرب الدماغ الممتلئ حتى أطرافه بالخطأ.

    وهكذا ينبه النيهوم، الذي توفي في جنيف 15 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1994 وأُعيد ليدفن في مسقط رأسه بنغازي، إلى أنّ الجهل أشد فتكاً من الجنون، أو العقل الفارغ، تماماً كما اعتبره الشاعر والكاتب الإنجليزي روبرت براوننغ، الذي قال "ليس الجهل براءة، بل خطيئة".

    عن الخلاص يتحدث

    يرى النيهوم، الذي ينطلق من بؤرة دينية، وإن بدت متوترة دائماً، نتيجة لما تخلقه أفكاره من قلق في بيئة قلقة أيضاً، أنّ الخلاص سيكون رهناً بالإسلام، دون الأديان الأخرى، ذاهباً إلى أبعد من ذلك أيضاً؛ إذ ينظر إلى أنّ هذا الجزء من العالم سيرث الحضارة كلها.

    وكتب في ذلك: "الإسلام هو الموقف الوحيد للإنسان الذي يستطيع أن يرى منه حقيقة اتجاهه منذ أول لحظة، إن القرآن ليبدو حقًّا نورًا أضاء العقل الإنساني فجأة وتركه يرى ما لم يكن بوسعه أن يراه، ( .. ) إن نقلة الحضارة القادمة سوف تتم في المكان الذي تقع فيه اليقظة على أوسع نطاق ممكن. وليس ثمة مانع واحد من أن تقع اليقظة في أرضنا؛ لكنه أيضًا ليس ثمة ضمان واحد على أنها ستقع فيها دون جهد من جانبنا".

    وهذه هي النقطة الحاسمة عند النيهوم؛ حيث الفكرة الكبرى ليست أنّ اليقظة تقع في أرضنا، فحسب، بل أن تقع بجهد حقيقي منا، داعياً بذلك إلى الارتقاء بالفكر والفن والقيم والجمال والأخلاق والروح كي تتلاءم كلها مع مقتضيات وشروط النقلة الحضارية هذه.

    ذات حوار، سأله الروائي الليبي إبراهيم الكوني سؤالاً يبدو أنه كان يجرّب أن يكتشف من خلاله النيهوم المحب الذي أجاب: "أحببتُ كثيرًا من النساء والأطفال والشعوب والمدن والطرق والكلاب والصيادين وباعة النبيذ والحشيش والفلسفة والكتب والأشعار، وأحببت اللاجئين، وأحببتكم أيضًا. ولا أعتقد أنني أريد أن أكفَّ عن ذلك أيضًا".

    النيهوم، الذي أتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراة بامتياز، ودرَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد في قسم الدراسات الشرقية في جامعة هلنسكي بفنلندا بين أعوام 1968 – 1972، كان يجيد، إلى جانب العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية القديمة.

    ويعتبر النيهوم أن "الإنسان العربي المعاصر هو الإنسان الوحيد في العالم الذي ما يزال يشارك الحضارات الوثنية إيمانها بالصراع مع الجنِّ والأرواح الغامضة ووسطاء السحرة وأعمال المشعوذين!!".





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de