|
Re: لماذا تضيع منّا الفرص هكذا؟المحميات الطب� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
تعد “محمية الأراضي الرطبة” في ولاية محوت بمحافظة الوسطى من المواقع البكر ذات النظم البيئية المعقدة والتنوع الإحيائي المتفرد، ما يجعلها من المواقع المرجعية النادرة في العالم لدراسة التنوع الإحيائي والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة الموجودة بين منطقة المدّ والجزر.
وتقوم وزارة البيئة والشؤون المناخية حاليا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بدراسة لإعلان المحمية كثاني موقع بعد محمية القرم الطبيعية في محافظة مسقط التي كانت قد أعلنت من قبل كأول موقع ضمن اتفاقية الأراضي الرطبة في السلطنة، والعمل جار على إنهاء إجراءات تسجيل الموقع من خلال تعبئة استمارة الترشيح، علما بأن السلطنة قد انضمت رسميا إلى هذه الاتفاقية سنة 2012.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تضيع منّا الفرص هكذا؟المحميات الطب� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وتصنف المحمية من أفضل 25 موقعا من المواقع ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء ضمن مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق أفريقيا، وتقدر مساحتها بـ2621 كم مربعا.
وتعتبر محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت منتجعا سياحيا لمحبي الطبيعة وهواة مراقبة الطيور والحياة الفطرية، ويمكن لها أن تساهم في تنمية ورفد الاقتصاد العماني من خلال التركيز على تحديد القيمة الاقتصادية للخدمات والقيم المباشرة وغير المباشرة التي تحتويها والمرتبطة باستدامة الموارد الطبيعية.
وتشكل شبه جزيرة “بر الحكمان” الجزء الأكبر من مساحة “محمية الأراضي الرطبة”، وتتكون من سهول ساحلية وداخلية من الملح (السبخة) ومسطحات ضخمة من الطمر وبعض البحيرات ذات المياه المالحة، وهي ذات أهمية طبيعية وجيولوجية فريدة، وتطل على الساحل الغـربي لجزيرة مصيره.
المحمية تعدّ من الملاجئ المهمة لتغذية وتكاثر نحو 20 نوعا من الدلافين والحيتان من ضمنها الحوت الأزرق والحوت الأحدب العربي
وتتميز المحمية بعدد من المكونات الطبيعية ، إذ تحتوي على مجموعة من الجزر والأخوار وأشجار القرم ومواقع تعشيش وتغذية السلاحف البحرية وتغذية وتزاوج الثدييات البحرية، ومن ضمنها الحوت الأحدب العربي النادر والمهدد بالانقراض، كما تضم مجموعة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وعددا من الكائنات المستوطنة التي لا توجد في أماكن أخرى من العالم مثل؛ سمكة المهرج العماني، والمرجان الكرنبي، وسلاحف الشرفاف والخضـراء والريماني، وطائر الطيطوي الكبير، وطائر الطيطوي الأحمر، وطائر الرخمة الشائعة، وطائر المرزة الباهتة، وطائر الكروان، وغيرها.
وقد أصبحت “بر الحكمان” منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي مركزا لدراسة وحصر عدد من الطيور المائية في السلطنة، يقوم بهما متطوعون وخبراء من المنظمات الدولية.
ويستنتج من هذه المعلومات أن المنطقة بمسطحات الطمر الواسعة وكميات الملح الموجودة بها ذات أهمية كبيرة في هجرة الآلاف من الطيور المائية باعتبارها من أهم محطات الوقوف في الشرق الأوسط وذلك من اجل التغذية والاستراحة والتكاثر.
وكشفت المسوحات الميدانية الحديثة التي قامت بها وزارة البيئة بالتعاون مع الخبرات الدولية عن زيادة في أعداد الطيور المهاجرة التي تزور المحمية سنويا حيث تزيد أعدادها على نصف مليون طائر خلال فترة الشتاء، وتم تصنيف 18 نوعا من هذه الطيور ضمن الأنواع التي تخطت نسبة واحد بالمئة من مجموع الطيور المهاجرة التي تستخدم مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق القارة الأفريقية منها طيور “الحنكور”، آكل المحار، والقطقاط الإسكندري، وقطقاط الرمل الصغير، وقطقاط الرمل الكبير، والمدروان، والطيطوي مقوس المنقـار، والدريجة الصغـيرة، والطيطوي الأحمر الساق، والطيطوي الأخضـر الساق، والطيطوي المغبر.
وتضم منطقة بر الحكمان كذلك أكبر تجمع طبيعي بكر لأشجار القرم في السلطنة على امتداد ساحل جزيرة محوت في “غابة حشيش” حيث تقدر المساحة الإجمالية لتلك المنطقة حوالي 162 هكتارا، وهناك أيضا نوعان من الحشائش البحرية في محمية الأراضي الرطبة بالوسطى تتلخص أهميتها في كونها مصدرا للإنتاج حيث إنها المسؤولة عن توازن النظام البيئي والكيميائي للمياه الساحلية، وتستوطنها العديد من أنواع الأسماك والقشريات والحشائش البحرية للتكاثر والحصول على الغذاء.
وتضم المنطقة أيضا مجموعة من الطحالب حيث تقع أهم وأكبر مجموعة منها في الأراضي شبه المستوية بمحاذاة البحر والمغمورة بالماء شرق شبه الجزيرة ومع ذلك فهناك مجموعات أصغر من الطحالب تقع جنوب بر الحكمان ولكنها تتسم بالكثافة والتنوع وهي ذات أهمية كبيرة باعتبارها أساسية في العملية الإنتاجية بالمنطقة.
وتعتبر منطقة “بر الحكمان” أهم المواقع التي تتغذى وتتزاوج فيها السـلاحف البحرية لوفرة الغذاء فيها، من الرخويات والقشريات والطحالب والنباتات البحرية، كما توجد فيها بعض المواقع لتعشيش السلاحف حيث تعشش على شواطئها أربعة أنواع هي التقشار “الزيتونية” والحمسة “الخضراء” والريمانية والشرفاف.
ونظرا لثراء المحمية بالموارد الإحيائية المختلفة كالأسماك والرخويات والقشريات وغيرها، فإنها تعدّ من الملاجئ المهمة لتغذية وتكاثر نحو 20 نوعا من الدلافين والحيتان فيها، والتي تم رصدها في المنطقة، من ضمنها الحوت الأزرق والحوت الأحدب العربي.
والجدير بالذكر أنه يوجد في شبه جزيرة بر الحكمان عدد من الحيوانات الثديية، مثل حيوان الوشق، والذئب العربي، والثعلب الأحمر، والغزال العربي، والأرانب البرية، و5 أنواع من القوارض إلى جانب عدد من أنواع الزواحف البرية يصل إلى ثلاثة عشر نوعا.
| |
|
|
|
|
|
|
|