كتب عبد الحفيظ مريود- رئيس علماء السّودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-22-2018, 12:28 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب عبد الحفيظ مريود- رئيس علماء السّودان

    12:28 PM September, 22 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رؤيا
    عبد الحفيظ مريود
    رئيس علماء السّودان
    لقد وقع البروفيسور محمّد عثمان صالح، رئيس هيئة علماء السّودان في الفخِّ، إذن. وأنا سعيدٌ بذلك. اعترف في بيانٍ أصدره، بأنّه قد تمّ استدراجه. وهو معنى ينطوي على التغرير به. إلى حلقةٍ غير حلقته التي رسم لها السيناريو القَبْلىّ، كمدرّسٍ تقليدىّ لأصول الدّين، في الجامعة الإسلاميّة. وهو بذلك يقعُ ضمن السّادة الأماجد القابضينَ على "الإسلام المدرسي" كما سبق أنْ أسماه هنري كوربان. ولن يكونَ في مُكنةِ المدرّس التقليدي هذا أنْ ينازل جيلاً جديداً، تعرّضَ لتجربةٍ مختلفةٍ في الحياة وفي التديُّن. وأصدق عبارةٍ وُصفتْ بها مشاركة البروفيسور التقليدي في برنامج التلفزيون الألماني، الذي أثار لغطاً كثيراً، هي عبارة محمّد صدّيق الشفيع، الإسلامي الشعبي (مؤتمر شعبي مع وقف التنفيذ) على صفحته بالفيسبوك، بأنّه – البروف، المدرّس التقليدي – "غير مناسب".
    و"غير مناسبٍ" هذه، بالنّظر إلى ارتكازات البروفيسور الرئيس الكلّية على محفوظات كلاسيكيّة، عفّى عليها الزّمن، ظنّاً منه أنّها الدّين، بشحمه ولحمه. وهو ما يجعله مثاراً للسخريّة في مواجهة أسئلة الواقع، مثله مثل القانونيّة التي واجهتْ الناشطة عزّة تاج السّر. ذلك أنّ مداخلة وئام شوقي واقعيّة، صّادرة عن واقعها الذي تعيشه، ظروفها وتطلّعاتها، رؤاها الكونيّة كلّها. ضمن عوالم وثقافات تعرّضتْ لها، ويتعرّض لها جيلٌ كاملٌ من أبنائنا وبناتنا، تجعل مقاربات مثل المدرّس التقليدي غير مواكبةٍ، ضارّةً وأقلّ من متواضعة. ولأنّه – فوق تقليديته – يسيرُ شبه أعمى فيما يتّصل بمسائل جوهريّة وملّحة، مثل قانون النّظام العام، سبل كسب العيش غير التقليديّة، بالنسبة لوئام شوقي وأخواتها، قضايا الحرّيات عموماً، فإنّ البروف يتمترس خلف النصوص الكلاسيكيّة الصفراء تلك، غير قادرٍ على اتّخاذ موقف نقدي منها، أو الدّخول في حواراتٍ منتجةٍ لفقه جديدٍ غير تقليدي يستطيعُ أنْ يشفي غليل أو يبرد قلاقل الشّباب.
    لم يتخطّ منهج البروف – لكونه غارقاً – في نصوصيّته حدود الأزمة. والتحرّش الجنسي ليس جديداً في الإسلام. فأسباب النزول تخبرُنا بأنّ شباب المدينة كانوا يقعدون مقاعد للغزل، حتّى نزلت "يا أيّها النبي قلْ لأزواجك...." التي هي معروفة. لم تكن السياقات الثقافيّة تدعوها "تحرّشاً". ولكنّها في مرتبةٍ ما، تعدُّ تحرّشاً لفظيّاً. والمقاربات التأريخيّة ضمن أسباب النزول لم تذكرْ حوادث مشابهة، بمعنى فعل تحرّش من فتاة/امرأة ضدّ شاب/رجل. بل حين قارب المفسّرون آيات الزّنا في سورة النّور" والزّانية والزّاني...."، قالوا لنا إنّ النّص قدّم الزّانية على الزّاني لأنّها هي التي تغري وتقدّم العروض، والمسكين الرّجل، يتمّ استدراجه، ويقع في الفخّ، كما وقع رئيس هيئة علماء السّودان في فخّه الخاصّ. وذلك ربّما، استناداً إلى مقارباتٍ ذكوريّة محضة لقصّة امرأة العزيز من يوسف عليه السّلام، وليس كلّ رجلٍ يوسف، حتّى تحاول امرأة العزيز إغوائه. لكنّ الغرور الذّكوري هو الذي قاد التفاسير لاجتراح مقاربة تقطع بأنّ تقديم الزّانية في الآية، لأنّهنّ – جميعاً – صويحبات يوسف، ضاربين عرض الحائط بنماذج مشرّفة للمرأة في القرءان من أمّ موسى وأخته، بنتىْ شعيب، هاجر، سارّة، مريم ابنة عمران، زوجة فرعون وغيرهن. فمحاولات قراءة النّصوص وفقاً للهوس الذكوري هي التي تجعل الأجيال الجديدة على خصام مع الطروحات الدّينيّة، أيّاً تكن، وهي التي تجعل البروف "رجلاً غير مناسب للإجابة على أسئلة الواقع، ولا تقديم الدّين"، لأنّه سيقدّم – ومعه كثيرون من الكلاسيكيين – رؤيةً نصوصيّة صفراء مغبرّة.
    التأسيسات الفقيهة والتقعيدات التي رافقت قانون النّظام العام ليستْ هي جوهر الإسلام، لا من قريب ولا من بعيد. بل فيها نظرٌ لهيئة الأمر بالمعروف السّعوديّة الوهابيّة. والسّعودية تطرح ثقافة مجتمعها المأزوم، لا رؤية الإسلام. فالإسلام شيء لا علاقة له بثقافات المجتمعات وأزماتها، هو نصٌ وحركةٌ مستقبليّة متعالية، تقترب منها المجتمعات لتنجوَ، لتصحّ، لتهرب من قواقعها النتنة.
    البروف لن يتجاوز كون البنت حين تظهر عليها علامات البلوغ، فإنّ أوّل ما تفكّر فيه هو الشهوة. لا عقل لها ولا طموح ولا إنسانيّة ولا شيء. لذلك علينا أنْ نسدّ باب الذرائع، نطبل عليها الباب، أو نزوّجها لأول عابر سبيل ليرضىَ شهوتها. هل هذه هي رؤية الإسلام، أو أي دين سماوي؟
    كان الأوفق بالبروف الرئيس أنْ ينزوي عن العالم، مستغفراً منيباً، عِوَضاً عن هزيمةٍ نكراء من "شافعات" في مثل أعمار حفيداته. وكان أوفق أنْ يصمتْ بدلاً عن بيانٍ مخزٍ يعترف فيه بأنّه تمّ استدراجه. حتّى لا نضحك على استدراج الشيخ الوقور.




















                  

09-22-2018, 12:55 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب عبد الحفيظ مريود- رئيس علماء السّودان (Re: زهير عثمان حمد)

    مقال فريد

    شكرا يا زهير

                  

09-22-2018, 01:13 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب عبد الحفيظ مريود- رئيس علماء السّودان (Re: زهير عثمان حمد)

    شكرا يا زهير،
    هذا مقال مهم وخطير جدا جدا..
    فالآن فقط استمعت لشريط السلفيين الجدد (الجاميون المدخليون السعوديون) شهاب وفقيري وآداب، عن موضوع شباب توك.
    وهم أيضا ينتقدون رئيس هيئة العلماء على ما يعتبرونه خذلانه لهم، وبالطبع فمن نفس الموقع الفكري الذي ينتقده كاتب هذا المقال.
    التيار السلفي المدخلي (الغلاة في طاعة السلطان) من ويكيبيديا
    فهمت أن هذا المقال صادر من اسلامي (شعبي) وهذا جيد بمحض اشارته إلى وجود اختلافات فكرية مهمة..
    وحين قرأت فقد وجدت مقاربة عميقة ومختلفة.. فبالرغم من أن كاتب هذا المقال يبدو مهتما جدا بالنكاية في الشيخ البروفسير،
    إلا أنه أيضا قد قارب القضية أم القضايا كلها في هذا الخصوص، ألا وهي قضية جدل الدين/التدين مع الواقع..
    وقد أثار في مقاله بعض أكبر أسئلتها الخطيرة والأشد الحاحا..
    أتمنى أن يواصل هذا الكاتب من موقعه (المتدين/المسيس) في الكتابة عن جملة القضايا التي لامسها المقال وأن يقابله حوار على نفس المستوى من الجدية والعمق.

    Quote: أنّ مداخلة وئام شوقي واقعيّة، صّادرة عن واقعها الذي تعيشه، ظروفها وتطلّعاتها، رؤاها الكونيّة كلّها. ضمن عوالم وثقافات تعرّضتْ لها، ويتعرّض لها جيلٌ كاملٌ من أبنائنا وبناتنا، تجعل مقاربات مثل المدرّس التقليدي غير مواكبةٍ، ضارّةً وأقلّ من متواضعة. ولأنّه – فوق تقليديته – يسيرُ شبه أعمى فيما يتّصل بمسائل جوهريّة وملّحة، مثل قانون النّظام العام، سبل كسب العيش غير التقليديّة، بالنسبة لوئام شوقي وأخواتها، قضايا الحرّيات عموماً، فإنّ البروف يتمترس خلف النصوص الكلاسيكيّة الصفراء تلك، غير قادرٍ على اتّخاذ موقف نقدي منها، أو الدّخول في حواراتٍ منتجةٍ لفقه جديدٍ غير تقليدي يستطيعُ أنْ يشفي غليل أو يبرد قلاقل الشّباب.
    Quote: التأسيسات الفقيهة والتقعيدات التي رافقت قانون النّظام العام ليستْ هي جوهر الإسلام، لا من قريب ولا من بعيد. بل فيها نظرٌ لهيئة الأمر بالمعروف السّعوديّة الوهابيّة. والسّعودية تطرح ثقافة مجتمعها المأزوم، لا رؤية الإسلام. فالإسلام شيء لا علاقة له بثقافات المجتمعات وأزماتها، هو نصٌ وحركةٌ مستقبليّة متعالية، تقترب منها المجتمعات لتنجوَ، لتصحّ، لتهرب من قواقعها النتنة.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 09-22-2018, 01:26 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de