قصِيدٌ في بطنِ الرِّياحِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2017, 10:03 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصِيدٌ في بطنِ الرِّياحِ

    09:03 AM November, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر





    +++++++++++
    1
    هذا البابُ كان مُتكلِماً بارِعاً لأياديَّ الضُّيُوفِ، يسمعُهُ العابِرُونَ في أطرافِ الحيِّ البعِيدةَ فيُقهقِهُونَ على ما يسرُدُهُ من طرائِفَ لِلأصابِعِ، يأتُونَ بِحفنةٍ من وِدادٍ مُعطّرٍ بِنبضِهِمْ وهُمْ يعبُرُونهُ بِأناقتِهِمْ السّدِيدةِ إلى صحنِ البيتِ، كان يتبرّمُ مرّاتٍ فيفتعِلُ صرِيراً مُدوِّياً.....
    الأن، ها أنهم يحفظُون لهُ حُسنَ صنائِعِهِ معهُمْ فيما مضَى بِصُورةٍ تُحدِّثُ الأجيالَ عن حِكمتِهِ في السّيرِ مع الأيادِي بِالحنانِ الدّافِقِ والجُودِ.

    2
    أنا وجهٌ لا ينظُرُ إلا إليكِ
    أما الوجهُ الذي أنظُرُ بهِ لِلعالمِ فإنهُ وجهيّ المغزُوزُ كلافِتةٍ على الشّارِعِ.

    3
    لم تكن من حاجةٍ لِطاؤوسٍ بعينكِ
    اللهم إلا لإِغاظةَ مثيلَهُ الضّخمَ
    الذي يتبخترُ بِقلبِي
    كان بِإمكانِكِ رسمَ نهرٍ ينقّضُ وتدوينُ اِسمِي على أحدِ موجاتِهِ، أو حتى نافِذةٍ تطوي ظِلّاً، سأكُونُ رعشةُ الظِلِّ لا ذاتُهُ، أو...
    تملِكِينَ الخياراتَ كُلِّهَا
    حتى القهقهةَ على مُتبختِرِكِ
    لا ضير.

    4
    إلى صديقتي نبيلة الفولي
    أُراهِنُ أنكِ مِمّنْ يغلِبُونَ هرولةَ السّنواتِ إلى الأمامِ بِجرِهَا من قرنِيهَا لِأخواتٍ لها في الأمامِ ذاتُهُ أو الخلفُ...

    5
    الجوُّ كما الوردُ المُشبعُ بِالفُتُونِ
    دوزِنْ وترُكَ وأسقِنَا سِفرَ الجُنُونِ

    6
    مُكلِّفٌ جدّاً
    هذا الفصلَ الذي اِبتكرتهُ الأيامُ المُلتحِقةُ بِأعوامٍ غير آتياتٍ.

    7
    ثمة قصِيدٌ في بطنِ الرِّياحِ
    وجهٌ على لوحةِ الرُّوحِ
    يُذخِرُ أزارِيرَهُ لِيفتحَ لِلمسافاتِ شُرفَ الصّباحِ
    ثمة غواياتٌ يُلاعِبنَ نبضَ القلبِ بِالتّخفِّي والإِفصاحِ
    ثمة ما لا يُباحُ..

    8
    ما يُقالُ لِشارِعٍ طريحَ الفِراشِ
    انهكتْهُ اﻷرزاءُ، وطفِقَ يُهلوِسُ:
    دعُوا جَسدي يا أولادَ........
    عورتِي أنتُمْ وعوارِي..!!

    9
    انتظرُ إيابَ اِبتِسامتِي المُجلجلةَ
    فقد نسِيتنِي ومكثتْ بِأوّلِ العُمرِ..

    10
    لسنا أكثرُ من قارّينَ في السّيرِ قُدُماً
    من طيشٍ لِطيشٍ
    وقُلُوبنَا بِالأحزانِ راجِفةْ..

    11
    قال:
    دفعتُ بِلاداً من بين أصابِعِي
    فحطّتْ على أرضٍ
    فرّ عنها تمساحٌ و نيلُ
    بِلادٌ على هيئةِ وردٍ، مسامِ أخيلةٍ خجولةْ
    بِلادٌ كطيرٍ، ضحكٍ و خمر، غناءٍ يرقصُ لسطوتِهِ الزّهرُ
    ....
    لكن الماءَ سُرعانَ ما يُعكِّرُهُ الطِّينُ
    ليُعبئَ البِلادَ بِسِيرةِ الفِرارِ
    وظهرِي قد اِستنفدّ حِيلُهُ
    فمن أين سأتِي لِلأرضِ
    بِبِلادٍ ثانِيةٍ؟

    12
    أظلُّ طِفلاً، بِاِنعِطافِي الكُلِّيِّ لِجناحِ أُمِّي/نظرُهَا، وحين يلقفُنِي الكونُ الضّيقُ اتضعضعُ، فلا شيءَ بِمقدُورِهِ إِيصالِي لِعُمرِي الحقِيقيِّ خلا الجناحَ...
    ..... صباحاتُكِ تشبُّهُكِ جمِيعُهَا أُمِّي

    13
    أعبثُ معكَ أيُّهَا العالمُ
    ☆☆☆☆☆☆☆☆
    ¿
    لقد اِقتسمنَا الوقتُ أيُّهَا العالمُ
    فدُونَ أن يكُونَ لأحدِهُمْ يدٌ في ذلكَ، أخذنَا في جمِيعِ الأنحاءِ نتناولُ حساءَ الوقتِ
    ويا لها من طرِيقةٍ بدائيّةٍ شِرّيرةٍ
    ربطنَا الوقتَ بِالشّمسِ والقمرِ
    يفعلانِ ما يُريدانِ بنا دُونَ أيِّ رادِعٍ

    بِإِمكانِي الأن الاِهتِداءَ إلى كيفِيّةٍ أنسِفُ بها اِتّفاقِي مع العالمِ
    لكِنّي لا أُريدُ أن أهدِمَ الشّعرةَ الغير ملمُوسةٍ بينِي وبين العالمِ
    😨
    أمسُ أخذتُ على عاتِقِي بأن أنسِفَ رغبتِي في الصِّراعِ المرِيرِ الذي يحدُثُ كُلّمَا أردتُ الكِتابةَ عن لحظةِ اِنكِسارٍ لإِنسانٍ في جُزءٍ من أجزاءِ الأرضِ
    سنذهبُ جنباً إلى جنبٍ إلى بيتينَا
    لأنّ على وجهِينَا آثارُ ذاتِ الذُّلِّ
    وهذا ما سيربُطُنَا معاً على سريرِ الوقتِ

    أرتكِبُ، في الحقِيقةِ، أكثر من قُدرتِي على الإِحصاءِ، مُوبِقاتٌ تجُرُّ مُوبِقاتٍ
    غير أنّي سأضعُ كُلَّ مرّةٍ جُرحاً صغِيراً في قلبينِ، أحدُهُمَا سينزِفُ الحِبرُ عنه، فيما الأخرُ سيُغطِّينِي مِلحُ ندباتِ رُوحِهِ المُنحطِّمة، والمِلحُ بُرءٌ..
    ¤
    في المرّتينِ الماضِيتينِ لِسكبِ اِمرأةٍ عرقِهَا على صدرِي، كُنتُ أحبِسُ عنها الرّملَ فيفِيضُ نهرٌ بِجوارِي
    😆
    هل صنعتَ أيّ شيءٍ يضرِبُ بِجناحِيهِ في الفضاءِ
    يصِلُ إلى أقصّاهُ
    ويُلقِي بِي على رأسِ هذا العالمَ
    فيُدغدِغ حواسِي
    لأضحكَ؟
    المُؤكّدُ أنّي أفكِّرُ، لكِنّي لن أفعلَ شيئاً
    لأنّ الضّحِكَ عادةٌ سيّئةٌ لا حاجةَ بها
    لوجهٍ مشقُوقٍ لِيتكلّمَ، يرى، يتنفّسُ، ويسمعُ

    أذهبْ من هُنَا.
    7/11/2016






















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de