في فمي رصاصٌ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-26-2025, 11:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2018, 03:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في فمي رصاصٌ

    04:59 PM April, 11 2018

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ⚫⚫⚫⚫

    1
    إجازة
    -----
    لم يكُنْ حُلماً ما دخلتُ
    كان بيتُ عنكبُوتٍ
    وحُلّةُ زمهرِيرٍ
    كان الحِممُ
    فأخذتُ لِثغرِي نجمةٍ
    وتبسّمتُ ضِياءً، اِرتعشتُ
    يا رجاحاتَ الصّدى
    وجُنُونُ الصّبواتِ، واِشتِعالاتُ الفِطنةِ، والملاذاتُ
    ذائِبٌ خمراً، مُستثارٌ مُنشطِرٌ
    هل تُرافِقُنِي المُوسِيقى؟
    أعزِفُ الجسدَ أُغنِيّات
    أم
    أُجِيزُ إلى الحدِيقةِ صُورةِ الشّجنِ المُوثّقِ؟

    2
    أُنسِّقُ زهرَ طُفُولتِي بِنهجِ أُنُوثتِهَا.

    3
    عادتْ وِسادتُنَا إلى الاِنكِماشِ
    فرط اِفتِقادَهَا الرّميِ على وجهِي.

    4
    بِي حاجةٌ مُلِحّةٌ لإِجازةٍ من ضجِيجِ الرُّوحِ.

    5
    يُمكِنُ لِامرأةٍ تُحِبُّهَا جعلكَ سمّاعةُ هاتِفٍ مُعطّلةٍ
    هكذا، ستبقَى رهينَ سدادُ فواتِيرٍ مُتراكِمةٍ، ويدٌ حذِقةٌ تُعِيدُ لكَ الرّنِينَ.

    6
    طرِيقةٌ خطِرةٌ لِقولِ بلى
    •••••••••
    لِلنّافِذةِ ظِلٍّ هندسِيٍّ على الرّصِيفِ، القابِعُونَ في المقهى المُقابِلِ يتجاوزُونَهُ لِلأعلى، والعابِرُونَ يمِدُّونَهُ بِظِلالِهِمْ حتى يبلُغَ أسفلَ ظِلِّي الحقِيرِ
    أنا حجرٌ غرِيبٌ سقطتُ من حقِيبةِ مُسافِرٍ إلى حتفِهِ
    أعرِفُ النّظراتَ التي تهرُسُ ظهرِي وتتقافزُ بِبلاهةٍ إلى النّافِذةِ المُقابِلةِ، وأعرِفُ معنَى أن يدعكَ الرّفِيقُ خلفَهُ ويمضِي، وأن يتقاسمَ ملامِحَكَ الرّصِيفُ والمُشاةُ، وأن تركُلكَ قدمٌ بِجفاءٍ
    كما أعرِفُ جهلِي بِالثُّقبِ العجِيبِ في حقِيبةِ المُسافِرِ، وجهلِي بِضِحكةِ الحقِيبةِ وهي تضُمُّ أسمالَ المُسافِرِ وبعضَ التُّرابِ الملمُومِ من مقابِرِ أُمِّهِ، والخِرقةَ التي منحتْهَا إيّاهُ حبِيبتُهُ
    ما الذي سينفعُهُ سِواي وهو صائِرٌ إلى زوالٍ
    بلى
    كُنتُ لأكُونَ أجملُ شاهِدٍ على أنّهُ آتٍ من هُناكَ
    إلى رِمسِهِ في البِلادِ الغرِيبةِ
    وسيعرِفُنِي أيُّ حجرٍ مُجاوِرٍ
    ويُذِيعُ خبرَ أن المُسافِرَ لا يمُتُّ لِهذِهِ الأرضِ بِصِلةٍ
    بلى
    ولكِنّ الثَّقبُ لا يعرِفُ أن الرّيحَ ستُعِيدُ التُّرابَ من حيثُ جاءَ، والثِّيابُ ستبلَى!!
    وهكذا
    سيمضِي الغرِيبُ بلا أيِّ هُويّةٍ تُدِلُّ، ويأخُذُنِي حِينَ نزقٍ
    رجُلٌ جسِيمٌ ويُلقِي بِي إلى النّافِذةِ
    فأقطِّنُ بِالقصرِ المُنِيفِ.

    7
    الحُبُّ إِطراقُ القلبِ في الجدوى، وبُلوغُ النّبضِ القاعَ دُونَ تأثُّرٍ لِلإِطراقِ.

    8
    أكتُبُ رشفةً ناعِسةً من غابةٍ تحترِقُ.

    9
    لقد طمرتُ لِلتّوِّ هُوّةٍ تبلُغُ من العُمقِ أكثرَ من عِشرينَ سنةٍ.

    10
    حتى إذا زحفتْ جُيُوشُ اللّيلِ هرعَ القلقُ لِمُلاقاتِهَا، والرُّوحُ ساحةُ الوغَى.

    11
    هيه أيُّهَا الحُبَّ الدَّامِيَ
    هل أنتَ محضُ جِراحٌ فوقَ جِراحٍ؟

    12
    أُهمهِمُ بِاسمِكِ
    في الغابةِ، قلبِي
    لِتستحِيلَ أُغنِيّاتٍ
    مُوسِيقاهَا لونُ رُوحُكِ.

    13
    من سألنِي عن الشّارِعِ؟

    14
    المُواطِنُ منفِيٌّ في العِمامةِ.

    15
    أربطُ حلقِيَّ بِحبلِ التّأمُّلِ، وتبدأُ فزّاعاتُ الشّكِّ في تشرِيدِي، فهل ما تحتَ أصابِعِيّ البحرُ أم خرائِطُ الوُصُولِ؟

    16
    ترى ما فعلتْ الوردةُ لما اِنشقّتْ الأرضُ واِبتلعتْ عبِيرَهَا؟

    17
    ستبقَى أُحبُّكِ محفُورةٌ في شجرةِ القلبِ
    شرايينِي حُبلَى بِالهُطُولِ، والشّارِعُ أحاسِيسِي والوترُ.

    18
    طازِجٌ كُلُّ مخفِيٍّ وراءَ القِناعِ، وبِالعِناقِ
    يتوخّى العاشِقُ الدّنفُ ألا ينزِلَ السّترُ.

    19
    أن أكتُبَ
    محض همٌّ جانِبِيٌّ جِدًّا
    أنا كائِنٌ قارٌّ أكثر في الأذنينِ.

    20
    حقلُ الزُّجاجِ...
    ○○○○○○○
    🍀
    هل كان لزاماً عليّ أن أكتُبَ؟
    كان من المنُوطِ بِي أن أكُونَ عاشِقٌ فقطْ، أُغنِي لِحبِيبتِي على صدرِي، أعزِفُ على أصابِعِهَا وشعرِهَا، أُقبِلُهَا...
    وهي بِالحقِّ مُمعِنةً في صدِّي.
    كان من المنُوطِ بِي أن أجُنَّ
    وإلى ما قبلَ خلقِ الأكوانِ أحِنّ
    أتحوُّلُ في اللّيلِ إلى قِطٍّ
    وأتكوُّرُ تحتَ أيِّ سقفٍ آمِنٍ.
    كان، ولكِنّمَا القلمُ
    والألمُ
    والجِنُّ.
    🍀
    أنا حقلُ خفايَا
    والذي إن صادفتَهُ لقُلتُ:
    أعرفَهُ، أنّهُ ذاكَ الرّجُلَ الذي لم يقُلْ حِكايتَهُ قطُّ
    فيتهكّمُ المُنطوِيُّ جِوارَكَ، ظِلُّكَ، ويحدِجُكَ بِنظرتِهِ السّرابِ
    ويمشِي نحوِي عنكَ
    فأنا الحقلُ.
    🍀
    البارِعُونَ سيُلِمُّونَ خطأً
    بِغرقِي في الوُجُودِ العبثِيِّ
    والمُلِمُّونَ بِبراعةٍ يغرِفُونَ لِي الشّتائِمَ مما لم يكُنْ لزاماً عليّ عينَهُ
    وأنا حقلٌ بارِعٌ في الشّجرِ
    اِمتصُّ بِإِسفنجةِ النِّسيانِ حتى ما ينثالَ من بين أصابِعِي
    وأُقسِمُ
    ليس ثمّةَ ضوءٌ، ولم يكُنْ هُناكَ نفقٌ.
    🍀
    على أيِّ حالٍ
    تذكرِي بأنِّي ليس لِسانٌ وإنما قلبٌ
    ليس قلبٌ وإنما قُبلةٌ
    ليس قُبلةٌ وإنما عِناقٌ
    ليس عِناقٌ وإنما حنِينٌ
    حنِينٌ أجلْ، وذاكِرةٌ مشغُولةٌ بِالفراغِ العظِيمِ، حيثُ لا شيءٌ، لا مسافةٌ، لا حُبٌّ، لا جِدارٌ، لا أثرٌ
    واللّيلُ لِليلِ على أرقِي اِنكسرَ.
    🍀
    .....
    ناوِلِينِي قُبلةَ الزُّجاجِ
    والكأسَ.
    .....
    أنتهى.

    21
    فإن اِنعطفَ على الشَّجنِ ربِيعٌ
    ورمَى البابُ أنِيسَ، فقل:
    أنارَ الغابةَ نَهْرٌ
    وخُذْ لِلحرِيقِ غريقِ.

    22
    والأنَ
    لِنُغلِقَ كِتابَ قلبينا
    ندعُ ظِلَّينَا يمشِيانِ كيفما اِتّفقَ.

    23
    أنتِ فِي رِقَّةِ بُستانٍ
    وخِفَّةِ جبلٍ
    لكِنَّهُ غيرُ مسمُوحٍ لكِ
    التَّحلِيقُ في دمِي.

    24
    ويسألُونَكَ عن كهرباءٍ بِأُكرةِ البابِ!
    أنها علاماتُ أصابِعِهَا وهي تُدِيرُهَا.

    25
    ثُمَّ ينسَى أن ينسَى نِسيانَهَا.

    26
    الشَّارِعُ هادِئٌ جِدًّا
    حتَّى أَنَّي أسمعُ دبِيبَ المساءِ عليهِ.

    27
    أنظُرُ، بِشكلٍ رتِيبٍ وبِلا شِيةِ اِرتِيابٍ، إلى جُلُوسِكِ الطَّوِيلِ أمامَ أخيِلتِي، وهي تتشكَّلُ لِجِهةٍ مُغايرةٍ.

    28
    واسِعٌ بابُ البيتِ، والشّارِعُ بِمحلِّهِ، كذا الذِّكرياتُ، تركُضُ جيئةً وذهابا بِجِهاتٍ تلتقِطُ قلبِي
    ولكِنَّي
    مُوزَّعُ المِزاجِ، مشلُولُ الأظافِرِ، وليس بِبدنِي خُطُواتٍ لم يرتكِبْهَا.

    29
    القنَّاصُ
    -------
    راقِبْ أصابِعَكَ الرّاقِصةَ
    كيف تستلُّ الأحاسِيسَ لِتُقبِّلَهَا الحُرُوفُ؟
    كيف تستوِي الأنغامُ كائِناتٌ حيّةً؟
    كيف تبتسِمُ الألوانُ والفراشاتُ والحدائِقُ والماءُ؟
    ...
    كيف اِستوتْ الأكوانُ جمِيعاً؟
    راقِبْ، ولا ترِقَ خطفةُ اِنتِباهٍ لِكيفَ أمكنَكَ بِالأصابِعِ نفسُهَا القتلُ!

    30
    هبْ أنَّي ظِلُّكَ يا شجنُ
    وخُذنِي في تطوافِكَ حولَ الكونِ، وأعنِي حبِيبتِي.

    31
    الصَّيَّادُ فرِيسةُ الحياةِ.

    32
    الجِراحُ تبقى لامِعةً على جسدِ النّصلِ، وإن علّاهُ الصّدأُ.

    33
    الجِراحُ شجرُ الرُّوحِ
    والعِناقُ فأسُ.

    34
    بعدَ قلِيلٍ، سأُحوِّلُ أحادِيثَ نفسِي لِسِربِ أحلامٍ
    اليقظةُ غيرُ جدِيرةٍ بِطيفٍ، وأصابِعُكِ الحُلوةُ ليستْ شُمُوعُ اللّيلِ.

    35
    وأصابِعُكِ فِراشِي، وقهوةُ الضُّيُوفِ
    واِلتِفاتاتُ القلبِ المُضطرِبِ
    في اِنتِظارِ إِيابِكِ من سمواتِ الغِيابِ.

    36
    وأصابِعُكِ حربُ الجِهاتِ
    واِنتِقاءاتُ مُوسِيقى الرُّوحِ
    لِرقصاتٍ بِجُيُوبِ القدمينِ.

    37
    لِكُلِّ إِصبعٍ لكِ عينٌ، فأرانِي
    ولِكُلِّ عينٍ بابٌ، فأدلِفُ
    ولِكُلِّ بابٍ بيتٌ، فأُحلِّقُ
    ولِكُلِّ بيتٍ أنتِ، فأكُونُ.

    38
    غِيابُكِ
    -------
    غِيابُكِ المعنى الحقِيقِيُّ
    لِلاِقتِرابِ من اِفتِراسِ الوقتِ
    لِلجوهرِ المُشرِقِ
    في خفقِ السّهوِ
    غِيابُكِ اِرتِيابٌ شاكٍ
    لِمُلامساتِ النّدى
    لِلقنانِي
    واِنكِسارِ البرِيقِ.

    39
    سُقُوط
    -------
    أوقعتُ قلبَكَ في اللُّجّةِ
    وغرستُ بِأصابِعِكَ:
    شجرَ الغِوايةِ بِأخمصِ رُوحِكَ
    وما مِلتُ يوماً لِرعايةِ اِحتِرازاتٍ
    أسقطتْهَا شبابِيكُ نهمٍ
    غدتْ لِاجتِياحِ اﻷُفقِ
    كشهدِ سرابٍ
    وبرقٍ خُلبٍ..!!

    40
    أينَ جُمُوعُكِ يدي
    تفرّقتِ في تكدُّسِ اللّيلِ
    وإِصغاءِ الحُرُوبِ لأصابِعِكِ الدّمِ؟

    41
    كُلُّ غِيابٍ شاهِدُ زُور
    وأنتِ بِقلبِي حُضُور.

    42
    لا توجعَ العاشِقُ فهو فُوهةٌ وأصابِعُ تدُقُّ طبلَكَ، يا ليلُ.

    43
    جِدارٌ مُبهمٌ أقامَهُ الشَّارِعُ بيننا
    فأسميناهُ المسافةُ.

    44
    حتى أخِرِ نُقطةٍ في القلبِ، وأخِرِ نُقطةٍ من حِبرٍ، وأخِرِ نُقطةٍ في حرفٍ
    أُحِبُّكِ.

    45
    يجهرُ الظّلامُ العِينَ، والحَزنُ ورقُ رسائِلٍ مُعطّرٍ بِالدّمعِ
    فليس على الحبِيبةِ قِراءةِ الجفافِ، أو اِرتِشافِ سُطُورِ النّومِ الذّاهِلِ.

    46
    أنوِي التّوبةَ من عينيكِ
    جرحَى بدنِي يُحتضرُونَ
    ورُوحِي موتَى، إذ كيفَ أُعزِّينِي يا عينِيَّ؟

    47
    أين قدمِيَّ لِأمشِي؟
    والشّارِعُ، أيرانِي؟
    والرِّياحُ، ألم تزلْ تقُولُ: ورقةً؟
    ثم تطُوِحُنِي لِلتّيهِ
    وأنا، هل كُنتُ بِيومٍ يدٍ أو قدمٍ أو غِبارٍ أوحتى
    ضحكةٍ عابِرةٍ من فمٍ؟
    ....
    داهِمِينِي أيّتُهَا الخُطُواتِ
    وبعثِري جُثّتِي في الصّوتِ
    وأصرُخِي.

    48
    مُوسِيقى أُخرى
    ~~~~~~
    دائماً هُناكَ دُنيَا أُخرى
    لا يُوجدَ أيُّ حُدُودٍ، الجُغرافِيَا وكُرويّةُ الأرضِ محضُ هُراءٍ
    ألتقِي بِحبِيبةٍ تخُصُّنِي
    وهي غيرُ الحبِيبةِ المُتجوِّلةِ حُرّةً كنهرٍ في قلبِي
    ونُغنِّي معاً، تُعانِقُنِي ونسكرُ، أفضُّ بكارتَهَا، ونُنجِبُ عقبَ ساعتِي مُضاجعةٍ
    ثم أسهرُ رِفقةَ نِساءٍ عارِياتٍ، إحداهُنَّ كانت عشِيقةَ مُمثِّلٍ فاشِلٍ في روايةٍ قرأتُهَا بعصرٍ قدِيمٍ
    الصُّورُ المُتداخِلةُ التي أفرِزُهَا في الصّباحِ عادةً، لا يتخلّلُهَا جِدارٌ
    ولا يسقُطُ مطرٌ على أرضِهَا المُعشوشِبةِ
    والرِّفاقُ حفلٌ، أصابِعُهُمْ قِصدِيرٌ، والمُوسِيقى غِزلانٌ تركُضُ حافِيةً بأفكارِنَا البِكرِ.

    49
    زُرّ قلبَكَ يا صدِيقِي
    الحانةُ فتقٌ لا رتقٌ.

    50
    في فمي رصاصٌ.

    51
    العُمرُ دراهِمُ في حصّالةِ الزّمنِ.

    52
    أشبِعْ حنِينَكَ بِالغِيابِ.

    53
    أيُّ وقتٍ بِكِ
    هو صباحٌ زاهِرٌ
    وأنتِ النُّجُومُ اللّوامِعُ.

    54
    يدُورُ الشِّعرُ في فضاءاتٍ غائِمةٍ
    ثم ينقضُّ بِأوقاتٍ عذراء.

    55
    الشِّعرُ رائِحةُ الرُّوحِ غيرُ المرئِيّةِ لِلأصابِعِ.

    56
    سِحرٌ ما
    يتجدّدُ في جسدِ القصِيدةِ
    لما يغمُرُهُ الماءُ.

    57
    الشّعرُ شهرُ عسلِ الشُّعراءِ

    58
    نيلُكَ قلبِي، وأنتَ خارِطةٌ مِسكِينةٌ
    لم تجِدْ إلا العمائِمَ الخلِيعةُ
    فخلّعتْ شجرَهَا
    ومرّتْ بِنيلِهَا شمالَ يدِي
    فغرِقتُ.

    59
    أنا فأسُ أُنُوثَتِكِ يا غابتِي الطّاغِيةِ.

    60
    - أيُّهَا الشّارِعَ، أيُّهَا الشّارِعَ، أيُّهَا ال.
    - نعم، ماذا تُرِيدُ؟
    - لا شيءٌ، أردتُ سماعَ صوتِكَ فقطْ.

    61
    شاكِسِينِي بغمزةٍ، بِقُبلةٍ تخُشُّ في الهواءِ العلِيلِ
    بِعِناقٍ يقطعُ حِبالَ الصّوتِ، فأتنفّسُ الضّوءَ بينِي وبينكِ.

    62
    المُتخمُونَ بِالشّجنِ جوعَى لِلاِحتِراقِ.

    63
    نُجهِدُ الصّمتَ بِالرّتقِ
    وفُصُولَ المرايا بِالشُّقُوقِ
    نُجهِدُ اللّيلَ بِالتّفرُّسِ في ملامِحِهِ الذّائِبةِ
    والغِناءَ بِإِحالتِهِ إلى قدمينِ من حنِينٍ
    نُجهِدُ الرِّياحَ بِالطّائِراتِ المُفزِعةِ
    والأحلامَ بِالصّحوِ
    نُجهِدُ البِلادَ بِاللِّحَى اليبابِ
    والنّيلَ بِبُيُوتِنَا الورقِ...

    64
    مُتأخِّرًا جِدًّا
    يكتشِفُ المرءُ أنّهُ محضُ صُدفةٍ، لم يقصِدْهُ أحدٌ أبدًا
    لا حينَ جاءَ، ولا حينَ ركضَ في الرّمضاءِ
    أو حينَ أصابَهُ الثّملُ، وغرِقَ في أتونِ اللّيلِ...الخ
    أنّهُ بِالضبطِ
    محضُ حائِطٍ عالٍ أو قصيرٍ، يسعى الجمِيعُ لِعُبُورِهِ، ويبقى بِكُلِّ عابِرٍ ثمّةَ أثرٌ.

    65
    ومن طِباعِي المُستحدثةِ
    طعنُ البُركانَ بِأظافِرِ زهرٍ.

    66
    نسِيتُ في غمرةِ اِنفِلاتِ النّزقِ اِستِعادةَ رباطةِ جأشِي لأعرِفَ بأنّي كائِنٌ حيٌّ ناطِقٌ.

    67
    الحِيلةُ لِشغلِ البصِيرةِ بِالبصرِ.

    68
    لو أنّنَا كُنَّا أنهارًا، والسّماءُ سبُّورةٌ لم يمسّهَا الطّبشورُ، والشّمسُ والقمرُ مُتّحِدانِ، ثم جهّزنَا الشّجرَ بِالعِطرِ الدّفاقِ
    فهل ثمة فمٌ لِقضمِ التُّفّاحةِ؟

    69
    نصِيبِي من الرّجاءِ
    كأسٍ، أُرتِّلُهُ
    فألقى نِصفَهُ المُمتلِئِ أنتِ.

    70
    الرّبيعُ جسدُهَا، وأنا نهرٌ تائِهٌ
    يعشقُ المُكُوثَ بِأحضانِ الوردِ.

    71
    لا مناص
    ستركُضُ جُملُكَ المُجنّحةُ
    عارِيةً، لِترقُصَ نشوانةً
    في حاناتٍ ما
    فقُلْ لهَا: كُنتِ غلفتِ وجهكِ بِالخفرِ حين مررتُ.

    72
    أودُّ حقًّا الصُّراخَ
    المسافةُ اللّعِينةُ بين العُمقِ والفضاءِ جدبٌ
    والصّوتُ دلوٌ قادِرٌ على اِنتِشالِ السّخطِ.

    73
    أشرتُ لِلشّارِعِ
    أن يقُصَّ عليّ حالَهُ
    حين تعبُرُهُ
    فطفِقَ يُحدِّثُنِي عن سُكارَى يتمايلُونَ فرطُ النّشوةِ
    فقُلتُ:
    أظُنُّ حالَهُ كحالِي
    لكِنَّمَا
    سيرُهَا في دمِي.

    74
    كُلُّ الذِينَ يقفِزُونَ من نوافِذِ الذّاكِرةِ
    أُعِيدُهُمْ من البابِ الخلفِيِّ لِلقلبِ.

    75
    الموتُ لُغةُ أصابِعِكَ فطوِّقْ بِهِ عُنقَ المسافةِ
    وأركُضْ خارِجَ الجسدِ.

    76
    كان الشَّعرُ يتخلّلُ شِعرَكِ الضّوءِ، فإن شفَّهُ الشّارِعُ لأنّهُ يُقلِّمُ التّيهَ وراءَ جنّتِهِ.

    77
    كم مرّةٌ على المرءِ أن يمُوتَ لِيُمارِسَ حياةً ميّتةً؟

    78
    ضاقَ عليّ العالمُ
    واِتّسعتْ مرايا الصّدَى
    ألا ليتَ الاِنعِكاساتُ بيتٌ.

    79
    أيُّهَا الدّمَ
    يا دمِي الثّرثارُ في بلُّورِكَ
    صُبْ لِي من رائِحتِكَ على يدِي
    اسقِنِي شُجُونَكَ
    يا دمِي الغارِفَ من سحنةِ التّيهِ الأعظمِ
    يا جرِيرتِي الأبديّةِ
    فألفيتُ نفسِي شُمُوعَكَ
    وخُطُواتِي المُبصِرةُ، اِنتِظامُ الموتَى في الشّرايينِ، والقلقُ الكونِيُّ بِخاطِرِي...، كُلُّ القُيُودِ قُيُودُكَ
    والحنِينُ لِي.
    مارس2018
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de