في شجرةِ العِناقِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2018, 09:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في شجرةِ العِناقِ

    08:48 AM January, 06 2018

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في شجرةِ العِناقِ
    إلى سمؤال الشفيع
    +++++++







    1
    في المحطّةِ
    ألُوكُ اِنتِظاراً لا أعرفهُ، داخِلُهُ أُنثى من أزمِنةٍ آتيةٍ، ترتدِيّ بعينِيها وجهيَّ كُلّه، ولا يظهرُ منه سِوى ما ألُوكُ في المحطّةِ!

    2
    المجنُونُ، يظِنُّ أنيَّ ريشةً، كلما اقتربنا من قُماشةٍ ما، غمسَنيّ في ألوانِ قلبِهِ أو قُبلتِهِ، لا أذكُرُ.
    قالت امرأةٌ في اللّوحةِ.

    3
    البردُ يتآكلُ تماماً، يستحِيلُ مُجوُّفاً من الدّاخِلِ
    وبرأفتِكِ، تنفُخِينَ عليهِ
    فيتبعثرُ ذرّاتُ دِفءٍ تحتوِينيّ قِطعةً قِطعة..

    4
    بينما أنتَ على فِراشِ الأخيلةِ، تتوزّعُ بين أمواجِ موتِكَ..
    تذكّرَ، لا ترفعَ الغِطاءَ عنكَ.

    5
    - أيها الفتى، أيها الفتى
    لم تختبئُ في العتمةِ بشمسِ روحِكَ المُصوّبةَ لنهرِ أنوثتِها المُتفجِّرَ؟
    ...
    صوتُ مِرآةٍ في فيلمٍ سيُصوّرُ في العامِ 3121م...

    6
    الحُجرةُ
    □□□
    على الجِدارِ يسارَ تقدُّمُكَ لِحِراسةِ الصُّورةِ أمام عينيكَ بِالنّظراتِ الفاحِشةِ
    على الفِراشِ في الزّاويةِ أرقُدُ
    وبِذاتِ الهيئةِ التي ستراهَا في الصُّورةِ
    فلم لا تدعُ الصُّورةَ وقد طعنتهَا المراحِلُ المُتلاحِقةُ من التّعريةِ
    يطعنُهَا غُبارٌ، فيطعنُنِي
    يطعنُهَا أسىً، فيطحنُنِي
    ...
    فدعهَا، وتعالَ
    نطعنُ المراحِلَ يسارَ الحُجرةِ بِالعِناقِ والقُبلِ
    أيها الموتَ..

    7
    النِّساءُ النِّساءُ
    حِبالٌ تربُطُ الأرضَ فلا تنشقُّ عن أخادِيدِهَا
    ييمِّمنَ بِالمراكِبِ نحو السّماءِ..

    8
    هل جرّبتَ الرّقصَ على مُوسِيقَى الصّمتِ؟

    9
    القُبلةُ نهرُ الرُّوحِ الظّامِئةُ، شلّالُ الجسدِ.
    القُبلةُ زهرةُ الأشجانِ، أُغنِيّةُ العِطرِ في شجرةِ العِناقِ...

    10
    أوقِدُ ناراً لِكُلِّ آنٍ
    علّ الدِّفءُ يُفصِصُ مفاصِلَكَ
    أيهذا المشدُودُ بِالبردِ.

    11
    لم تُشظِنَا المِرآةُ المُتشظِيةُ البتّةَ
    لأنا أتيناهَا شظايا
    أيُّ شظِيّةٍ مِنّا حِكايةٌ وراءَ حِكايةٍ
    وقد قرأتنا المِرآةُ وأخفتْ أسرارَنَا الدّامِيةَ.

    12
    وراءَ ألواحُ الشُّوكُولاتةِ، وراءَ الوردُ المُبتسِمِ الألوانِ، وراءَ وثباتُ الغِبطةِ...، ثمّةَ ما يختبِئُ عن عينيكَ النّهِمتينِ لِلتّروِيحِ، ثمّةَ أرضِيّةٌ لِمرامِكَ، تُفرزُ بِعنتٍ من تكتكاتِ الوقتِ و شِباكِ الأسى المشدُودِ والدّمِ..

    13
    كبُرتُ على صَرخةٍ
    لا تجدُ نافِذةً كي تَخرُجَ من قلبي على عجلٍ
    فيقعُدُ اللّيلُ لِتفنِيدِهَا
    والنّهارُ لِيُطعِمَ أسماكَهُ من تشنُجاتِهَا.
    كبُرتُ على الصَّرخةِ
    واستقلّنيّ الضّيقُ كاِتِّجاهٍ لِبوصلةِ الفَراراتِ
    نحو أيِّ بابٍ خلفيّ صَنعتُهُ لأجهرَ به زِجاجَ الوجعِ اللّيلِيّ.
    كبُرتُ على الصَّرخةِ
    كأني بلا فمٍ يَعرفُ النّفخَ على أوتارِهِ الضَّخمةِ
    لم يُغنِ لِليلى كُلَّ ليلٍ، كُلَّ ماضٍ بعيدٍ آتٍ.
    كأني اِلتهمتُ حُنجرتِي في السّهوِ الماشِي في الأنفاسِ
    يَشربُ من وخيمِ التّرقِيعِ أفقَهُ السَّحِيقِ.
    كأني
    كأني...
    كأنِي كبُرتُ عليّ، بغتةً، لما اِستلتِ الأيّامُ خُيُوطَهَا الكثيرةَ، عرّشتنِي بِأحابِيلِهَا، عرّتني من سُولِفانِ المسافاتِ، سحقتنِي بِالتّفاصِيلِ، سامرتنِي بِي كثِيراً حتى تُهتُ عنِّي كثيراً، حتى عَرفتُنِي في المدى المَحمُومِ، حتى حمحمَ الوردُ في أوردتِي، حتى تجمهرتُ، تجمهرتُ، فررتُ من وترٍ في أزِقّةِ الرُّوحِ، يدّقُ بشجنِ العالمِ كُلِّهِ، يدّقُ يدّقُ يدّقُ، ودمِي يستحِمُ في نهرِ النّارِ، أعرَقُ برداً، أعرقُ سوسناً، أعرقُ إبصاراً، أعرقُ نُوراً فضفاضاً يدلِفُ في وعورتِهِ الكونُ، يُغطِّينِي الكونُ، يُغطِّينِي الكونُ، صوتٌ فصوتُ، صوتٌ فصوتُ......
    احرجتنِيّ الصّرخةُ
    ولا أجِدُ سبِيلاً لأفُرِغَهَا في قلبِي
    أفُضُّ لِعينِيهَا نوافِذَ كي تمشِي في المُشاعِ
    .............................

    14
    جثمَ جبلٌ مدبّبُ الصّخرِ على صدرِي
    فأين أفِرُّ وقد أستعانَ عليّ بِالنّبضِ؟

    15
    الذي نامَ على كتِفِي صغِيراً
    ظِلُّ ظنٍّ، نمَى واِتّخذَ إلى الشّرايينِ سبِيلا
    6/1/2017





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de