عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2018, 09:53 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @

    09:53 AM May, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    * إمبراطور وشاعر قضى الفيلسوف " فولتير" وقتاً في قصر الإمبراطور فريدريك الأكبر ملك بروسيا، وكان فريدريك يميل الى قرض الشعر وينظم قصائد ركيكة، ثم يعطيها للأديب الكبير كي يقّوم أبياتها، فلما اختلفا فيها بينهما قرر الملك طرده وهو يقول : سوف نقذف بقشرة البرتقال بعد أن اعتصرناها " فقال فوليتر على الفور وهو يشير الى تنقيحه لشعر الإمبراطور : " لقد كنت أغسل للإمبراطور ملابسه القذرة".


    *ثلاث سكرانين وقفوا تاكسي سواق التاكسي رهيب عرف إنهم سكرانين
    شغل العربية ووقفا وطفي الانوار كمان
    قالوا خلاص وصلنا
    الأول دفع حق المشوار الثاني قاليهو شكرا
    والثالث قاليهو بسرعة زي يا خي تاني



    * سخر الكاتب الفرنسي بول بورجييه مرة من الأمريكيين بقوله :"إن الأمريكي حين يجد متسعا من الوقت فإنه يبحث عن أصوله وأصل جدوده ". ولما قرأ الكاتب الأمريكي مارك توين ما قاله بورجييه أجاب "هذا صحيح ...لكن الفرنسي يقضي كل وقته للبحث عمن هو أبوه"!
    *تقدم برنارد شو في حفل أرستقراطي الى سيدة جميلة وطلب منها مراقصته لكنها رفضت وهنا سألها شو عن السبب فقالت ساخرة منه وبترفع :"لا أرقص إلا مع رجل له مستقبل"... وبعد قليل عادت المرأة الى شو تسأله بدافع الفضول عن سبب إختياره لها بالذات فقال :"لأني لا أرقص إلا مع امرأة لها ماضي!

    * عندما كان أشعب صبياً .. حدث مرة أن كان والي الحجاز سائراً في الطريق فسأله : - هل تعرف القراءة يا غلام فقال : نعم فسأله أن يقول شيئاً، فقال : انا فتحنا لك فتحاً مبيناً فسر الأمير من هذا الجواب وأعطاه ديناراً .. فرفض الصبي أشعب أن يقبل الدينار ، فسأله الأمير عن سبب رفضه، فقال أشعب: - أخاف أن يضربني أبي فقال الأمير : قل له أن الأمير هو الذي أعطاك الدينار فقال أشعب : انه لن يصدقني .. - ولماذا فسكت الغلام لحظة ، ثم قال : - لان هذه ليست عطية الملوك.

    * الرد الخالص من المأثور عن " الرئيس ترومان" انه حينما كان نائباً للرئيس روزفلت، حدث أن وقف أمام أحد القضاة الشهادة في إحدى القضايا، وكان القاضي فظاً ضيق الصدر، فلما افاض " ترومان" في سرد معلوماته تضايق منه وصاح فيه: - مستر ترومان.. اجئت هنا لتعلمني القانون؟ فأجابه ترومان بكل هدوء : - لا .. لأنني لا أستطع عمل المعجزات!!؟

    *ونقد النقد لما كتب الفيلسوف الألماني " شوبنهور " كتاب " العالم كإرادة وفكرة" تلقاه القراء بفتور وعدم مبالاة .. وسمع شوبنهور أحد النقاد يطعن في الكتاب أمامه، فقاله على الأثر : - أن هذه الكتب مثلها مثل المرآة، اذا نظر فيها حمار فلا يتوقع أن يرى وجه ملاك.
    * انتقام فنان طلب ثري " بخيل" من أحد الرسامين أن يرسم له لوحة ضخمة تمثل فاجعة غرق جيش فرعون في البحر الأحمر أيام النبي موسى عليه السلام، لكنه ظل يساوم الرسام على أجره بإلحاح، حتى قبل هذا أخيراً نصف الأجر الذي تستحقه اللوحة. وبعد يومين فاجأ الرسام الثري البخيل بقوله : أن الصورة قد تمت. فلما رفع الستار عنها، لم ير البخيل غير لوحة مدهونة باللون الأحمر، وليس بها أي رسم ، فصاح في الرسام: - ما هذا ؟ لقد طلبت منظراً للبحر الأحمر. - ها هو البحر الأحمر أمامك. - وأين بنو إسرائيل؟ - عبروه..!!
    - وأين جنود فرعون؟ - غرقوا… #

    من قديم كتب الاديب الهزلي حردان ود عرقله




















                  

05-25-2018, 11:55 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)



    واحده اتصلت علي الشيخ في الهواء قالت اكلت بسبوسه وشربت منقه باللبن ونسيت اني صايمه شنو اعمل؟
    الشيخ زهج منا جدا قالها ولعي سجارة كمان!!!!!!!!!


                  

05-26-2018, 09:22 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)



    يوكه سميت ترجمة: رحاب شاكر
    يوكه سميت (1933-1981) كاتبة نسوية هولندية. شكّلت مقالتها نزق المرأة الطلقة الأولى التي أعلنت بدء الموجة النسوية الثانية التي عمّت هولندا في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. أنشأت يوكه سميت جمعية أسمتها «مجتمع الرجل والمرأة» عملت من خلالها على تغيير القوانين الظالمة للمرأة. استمرت بالدفاع عن قضية المرأة بالكتابة والسياسة حتى وفاتها المبكرة. نُشرت مقالتها أين النساء العبقريات؟ (1972) في العدد الأول من مجلة أفسحوا الطريق، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن. تمّت ترجمة المقالة عن اللغة الهولندية*.

    لتصبح عبقريًا، أو على الأقل شخصًا موهوبًا، تحتاج إلى المَلَكة وإلى خمسة أشياء أخرى:

    صورة واضحة عن المستقبل

    تركيز

    مستوى طموح عال

    نظرة إيجابية للنفس

    أمثولة1
    1. ملاحظة الكاتبة في عام 1981: أستغرب أني نسيت أهم شيء: الوقت الحر، أي الوقت الذي تستطيعين العمل فيه من دون إزعاج أو أن تكوني متاحة لأحد. نظرًا لطبيعة تنظيم مجتمعنا، الرجل يحصل على هذا الوقت بسهولة أكبر مقارنة مع النساء.

    كلما طُرِح موضوع تحرر المرأة للنقاش، تبادرت فورًا للذهن مسألة «الطبيعة» و«الثقافة» أو «الخلقي» و«المكتسب». إما عن طريق الإشارة إلى الصبيان لاعبي الكرة والبنات المتعلقات بالدمى، أو من خلال الملاحظة: إن كان فعلًا لافرق بين كيان المرأة والرجل، كيف لنا أن نفهم ندرة المؤلفات الموسيقيات ولاعبات الشطرنج المتميزات أو الفائزات بجائزة نوبل، باختصار قلة العبقريات؟ بعد جدل قصير نتوصل غالبًا إلى أحد الإستنتاجين التاليين. إما أن نقول: طالما يحق للنساء الإنتساب إلى المؤسسات التعليمية، لابد إذن أنهن كسولات ولا يُتعبن أنفسهن (ألا تتغيب السكرتيرات لأتفه الحجج؟)، أو أن نقول: المرأة عندها دماغ بكل تأكيد، ولكن دماغها لا يتفوق بشيء. تنقصها إذن الشخصية أو العقل. هاهي الطبيعة تكسب الجولة للمرة الألف.

    لإعادة الجدل إلى نطاق الثقافة، لابد من إثارة مفهوم مجتمعي قديم: الأقلية. من يرغب بالغوص في كل جوانب المسألة يحتاج إلى صفحات طويلة. والجدول في نهاية هذه المقالة ليس سوى دفعة أولى أقارن فيها بين النساء والسود على بعض الأصعدة. ولكن لمناقشة موضوع العبقريات يكفينا، على ما أظن، افتراض أن أبناء الأقليات معرّضون منذ صغرهم لعملية تلقين لا تنمّي فيهم سوى تلك الصفات التي تعتبرها ثقافتهم من الدرجة الثانية.

    عندما تكون حيواتهم نتاج عملية التلقين هذه، يتم بُغضهم وازدرائهم (يحصل هذا بشكل مُقنّع) ولا يُؤخذون على محمل الجد. بمعنى آخر: لا ينظر معظم أبناء الثقافة السائدة إلى أبناء الأقليات على أنهم أعضاء مكتملي القيمة. وبما أنهم يشعرون بذلك، يتبنون سلوك غير مكتملي القيمة (أنظر إلى الجدول: سلوك التأقلم)، بحيث تتوطد فكرة «نقصهم» التي تؤدي بدورها إلى المزيد من السلوك السلبي، وهكذا دواليك.

    لاأعرف إن كانت الإضاءة ممكنة على النقص عند جميع الأقليات من خلال ثنائية الروح والجسد. بيد أني أرى هذا ممكنًا بالنسبة لنا وللسود واليهود. اليهود عانوا، والنساء والسود يعانون تحت وطأة عجزهم على التواصل الكامل مع جسدهم أو روحهم، ومن النظرة إليهم على أنهم إما روح أو جسد. وبالتالي تضمر جوانب من شخصيتهم ويتم التركيز على أخرى: الثقافة تفرض على أبناء الأقليات نوعًا من التخصّص. وبهذه الطريقة يوصم (أو وُصِمَ؟) اليهود بوصمة روحية، والنساء والسود بوصمة جسدية. ومن هو روح بشكل أساسي، سيعتمد على التفكير. ومن هو جسد، لن يفكر.

    لنشوء هذه الأقليات أسباب تاريخية. على سبيل المثال، كلّ أقلية منها ملاحقة بلعنة إنجيلية تختلف عن الأخرى2. قد يكون من المجدي ربط طبيعة اللعنة بمصير هذه الأقليات والتأمل فيما إذا كانت ثمة مبادرة سحرية حديثة قادرة على إبطال سحر الزمن الغابر. لم يمض وقت طويل على إلغاء لعنة اليهود من قبل البابا، بيد أن حواء لم تتخلص بعد من هلاكها الأبدي. لم يحصل هذا ولا حتى ظاهريًا، إن أخذنا موقف البابا من تحديد النسل بعين الإعتبار.
    2. كما ينطبق هذا على المثليين جنسيًا، الذين ينصحهم الإنجيل بالاختفاء عن ظهر البسيطة. وبالمناسبة: في هذه المقالة أتناول اليهود والسود كما لو أنهم جميعًا من جنس واحد. هذا ليس صحيحًا، ولكن حسب علمي لاتوجد كتابات عن الأقليات المضاعفة (كأن يكون الشخص امرأة وأسود في الوقت نفسه).

    وهكذا تواصلُ الثقافة تشكيل هذه الكائنات «غير المتوازنة» والوظيفية، حيث أن تخصّص الأقليات يسهّل الكثير على الثقافة.

    نحن النساء، كما الإنسان الأسود، ملاحقات بوصمة الجسد و(كنّا؟) ننتمي إلى خانة الممتلكات. ولطالما تم ذكرنا في نفس الجملة مع الماشية: لا تشتهِ زوجة قريبك... ولا ثوره، ولا حماره. غير أن وظيفة الجسد عندنا تختلف عن وظيفتها عند الإنسان الأسود. السود يستخدمون جسدهم في المهن المنحطة، وأثناء مزاولة العنف (الملاكمة) وفي أشكال التعبير «البدائية». ومهما فعلوا، فهم يبرزون مباشرة من خلال هذه الصفات غير الناضجة. الزنوج الأمريكيون محقون إذن حين طالبوا بـ «بشَريتهِم»، فلقد آن الأوان كي تعاملهم الثقافة على أنهم بالغون. غير أن هناك الكثيرين ممن يعتقدون بأن رجولتهم تتحقق على الطريقة الكلاسيكية: من خلال الحطّ من قيمة النساء.

    الوضع بالنسبة لنا يختلف: جسدنا هو ملك الآخرين. يمكننا وصف هذا الأمر بسبل مختلفة. بالنسبة للعنصريين نحن شيء فيه فتحة. فتحة من أجل الإنجاب أو للقضيب، شق يمشي على ساقين حسب تعبير مجلة بورنو كاندي. العنصريون القدامى ينظرون إلينا كأمهات المستقبل الحقيقيات أو المعطوبات، وإلى الصغيرات كموضوع للشهوة. أعرف رجالًا حزنوا جراء موضة التخلي عن السوتيان، إذ ما عادوا يصابون بالإثارة أثناء التنزه في المدينة.

    بتعبير أبسط: التخصّص المفروض علينا هو الجمال والعناية بالآخر. جسدنا يعتني «من تلقاء نفسه» بجنينه أثناء الحمل. وبعد الوضع تستمر العناية وتطال أشخاصاً آخرين ماعدا الزوج والأطفال.

    عندما يُفرض تخصّص ما على جماعة معينة، فمن الطبيعي أن تتحقق أهم المنجزات ضمن هذا التخصّص. السود والنساء عندهم عباقرتهم إذن، غير أنهم عباقرة الجسد. عباقرة الإنسان الأسود هم الملاكمون والموسيقيون (تعبير بدائي). وعباقرتنا هن عارضات الأزياء ونجمات الباليه ومغنيات الأوبرا صاحبات المقاسات المذهلة، واللواتي يقدمن نسخة فنية عن الجسد الجميل وسبل استنطاقه.3 ولدينا أيضًا عباقرة العناية: كبيرات الأمهات وغيرهن ممن امتدت عنايتهن خارج حدود المنزل وقادتهن إلى فتح سلسلة من المؤسسات الخيرية. على سبيل المثال تريسا فان أفيلا، ومدام ده ماينتينون، وفلورانس نايتنجيل. بيد أن الثقافة لا تعترف بعبقرية هؤلاء العباقرة ولا تقدّر تخصّصهم. قد تسير الأمور بشكل مغاير أحيانًا، فيصبح تخصّص أقلية ما مع الوقت هو محطّ أسمى تقدير. حصل هذا مثلًا مع اليهود.
    3. الباليه الكلاسيكي هو تعبير جسدي، لذا هو ممنوع على الرجال. كما أنه تعبير أقرب للتجريد، لذا هو ممنوع على الإنسان الأسود. وثمة فرق: أن يُمنع عن الرجال، هذا يعني أن عليهم ألا يصغّروا أنفسهم إلى جسد على مرأى الجميع. أما أن يكون الأمر ممنوعًا على الإنسان الأسود، فهذا يعني أن البدائيين لا يحق لهم مزاولة الدقة. من الطبيعي ألا تكون هذه الموانع طافية على السطح، ولكن تأثيرها فعّال. في نوادي الباليه يشتكون من عدم السماح للصبيان أو عدم رغبتهم بالمشاركة في الدروس. ولقد نشرت مجلة أفينيو مؤخرًا مقالة بعنوان: «هل يستطيع الأطفال السود تعلّم الباليه؟». في هذه المقالة نصف المتنورة تمت الإجابة بـ «نعم». ولكن اللافت هو طرح التساؤل أساسًا.

    النساء والسود يتولون وظيفة الخدمة، لذا من غير الممكن التخلي عنهم ولم يشك أحد بأهميتهم. أما بالنسبة لليهود، لم يسبق أن كان لهم مكانًا، ولقد نُبِذوا بشكل أبدي. من هنا يأتي التغاضي عن جسدهم والتركيز على الروح. التخصّص الذي تم فرضه على اليهود هو الروحانية والذكاء. ولم يتم إفساح المجال أمام هذا التخصّص في الثقافة السائدة وبين اليهود، إلا بعد أن انطلقت عملية العلمنة وتهشّمت صورة الرب الأب، على الأقل عند النخبة الفكرية. وهكذا تم تسليم دور السلطة الأبوية إلى «الإنسان الروحاني»: المفكر الكبير أو الفنان. ومنذ تلك اللحظة، حوالي نهاية القرن الثامن عشر، توافق التخصّص اليهودي مع مثاليات الثقافة وصار عندنا عباقرة يهود مشهورين.

    بيد أن هذا لم يُضْفِ على اليهود سوى هيبة متناقضة عند النخبة. لم يتم الاعتراف باكتمال قيمتهم، بل وُصِموا بـ «العقلية» جراء تخصّصهم، وصاروا أعظم خطراً لشدة ذكائهم. لم يساعدهم عباقرتهم على استرداد جسدهم.

    أتساءل إن كان قد مرّ عهد كنا فيه مكتملي القيمة؟ هذا ليس مستغربًا. بالنسبة للنساء، أرى بأن احتمال غيرة الرجال من قدرتنا على الولادة أكبر من حسدنا لهم على امتلاكهم قضيبًا. أليس غريبًا أن تنقلب هبة الطبيعة إلى عجز؟ إليزابيت جولد دافيس4 وغريغور مندل5 يتبعان خطى الأقدمين في اعتقادهما بوجود حقبة ما-قبل تاريخية كانت مرتبة المرأة عالية فيها، تلتها حقبة انحسر فيها التأثير الأنثوي. مندل يستنتج دونما توثيق بأن تقهقر دور المرأة أعطى دفعة للتحضّر، بينما تورد جولد دافيس الكثير من المواد الأثرية لتثبت بأنه كانت ثمة حضارة أمومية وصلت إلى مستوى وقدرة تقنية دثر سرًّها الزمنُ. الشيء الذي اتفق عليه الباحثان هو النظرة إلى المرأة على أنها كائن جبار – خذوا عدد الربّات الجليلات بعين الاعتبار -، وعلى أن دور آلهة الأنوثة تقلّص لحساب الذكورة (العهد القديم). ترى جولد دافيس أن هذه العملية رافقها تزوير منظّم للتاريخ: كل الإنجازات الأنثوية انتقلت إلى الرجال. وهكذا تم تسليمنا مكانة متواضعة في التاريخ وبدأت عملية تقويض ثقتنا بأنفسنا.
    4. الجنس الأول، نيويورك: ج. ب. بوتمانس سنس، 1971.
    5. الثورة ضد الأب، باريس: بايوت، 1968.

    يرى مندل أن الصعوبة تكمن في أن هذه العملية تتكرر في حياة كلّ فرد. في المرحلة الأولى من الحياة تكون المرأة هي الشخص المهيمن: الأمهات، أو النساء، هن اللواتي يعتنين بالأطفال الصغار. ومهما كانت المرأة متفانية، لا بد أن يمرّ طفلها بلحظات إحباط، فيعكس خوفهـ/ا وغضبهـ/ا على الأم، أي أن يبرر عدوانيتهـ/ا بوجود أمّ سيئة أو خطيرة. من هنا جاءت سمعة الأمهات السلبية – المصطلح اقتبسته من مندل – التي تملأ الحكايات. كم قرأنا عن المشعوذات الشريرات، بينما يبقى الساحر الشرير شخصية نادرة. ربما هي خدعة خبيثة من الثقافة أن تكلفنا لوحدنا بالعناية بالأطفال: بهذه الطريقة تكون سمعتنا عند الصبيان والبنات هشّة منذ البداية.

    كلما كبر الأطفال، تم حلول السلطة الذكورية محل الأنثوية، على الأقل في مجال التعليم والثقافة. هذا يناسب الصبيان، لأنهم قادرون على التماهي مع سلطة من نفس الجنس. هذه السلطة لا تدخل حياتهم إلا بعد أن يصبحوا أقل عجزًا. أما بالنسبة للبنات، فالعقبات نحو النضج تزداد صعوبة، فمعظم الشخصيات ذات المكانة المرموقة هي من الرجال. وحتى لو ثابرن على تنمية ذكائهن حتى سن الثامنة عشر، أي أن يتطورن ضمن محيط تسيطر عليه إنجازات الرجال، يبدأ التثبيط شبه المؤسساتي الذي يتخذ شكل مرحلة ما قبل الزواج: تعليمات البحث عن زوج والتلميح بأن السعادة غير متاحة إن لم يتم العثور عليه.

    من الطبيعي أن يستصعب شخص موهوب بـ «شيء» (عبقري) تنمية موهبته عندما يكون في الثامنة عشر من عمره. فلا أحد يعرف إن كان هذا «الشيء» يستحق فعلًا، ولا تشعر الـ «أنا» بالسند إلا بعد حصولها على اعتراف المجتمع، أي من خارجها. أضف إلى أن هذه الـ «أنا» تحتاج إلى ضمانات بأن هذا «الشيء» سينفعها في حياتها. وهنا نصل إلى الفرق الأول بين الصبيان والبنات. الصبيان يثقون إلى حدٍ ما بأنهم سيستثمرون موهبتهم الغضة لمدى الحياة وبأنهم سيتطورون معها، هذا جزء من دور الرجل. الأمر يختلف عند البنات اللواتي يستكشفن موهبتن كمن يقول: «الله أعلم!». فالحكايات ليست مليئة بالمشعوذات فقط، بل تنضح أيضاً بالأمراء، وبعد الأمير تأتي قبيلة من الأطفال وحياة سعيدة غير مُعَرّفة. هذا يعني بأن الفتاة الموهوبة تنقصها صورة واضحة عن المستقبل، فلا تتجرأ على مباشرة أمور مفتوحة على اللانهاية، لأن الأمير ينتظرها خلف الشجرة وعليها أن تحسب حسابه على طول الخط.

    لهذا السبب تكون مقدرتها على التركيز أقل بكثير. الفتى قادر على تأجيل التفكير بالجنس الآخر، فالمكافأة لا تهرب. والرجل المشهور يملك كوكبة من المعجبات، لا بد أن يجد واحدة تكون مستعدة لأن تقاسمه الفراش وتخدم الرجل الكبير.

    أما إذا فعلنا مثلهم، فسنضع أنفسنا خارج سوق الزواج ونفقد جاذبيتنا الجنسية. ينظر الرجال إلى المرأة الموهوبة بأحاسيس متناقضة، فهي لا تولّد عندهم الإحترام فقط، بل تدسّ في قلوبهم الخوف. احتمال أن تبقى هذه المرأة وحيدة كبير. أضف إلى أننا مضطرات للاستعجال، كما يقول الناس. وبما أن الثقافة ميّالة إلى إعلان موت شهوتنا في وقت مبكر، لا نتجرأ على الانتظار. وحالما نتزوج، تصبح كل انشغالاتنا نوعًا من سدّ الفراغ ولا تؤخذ على محمل الجد. كلّ هذا لا يشجع أبدًا على بذل أقصى الجهد، ولا على التعرق بنسبة التسع والتسعين بالمائة التي تستجلب الواحد بالمائة من الإلهام. تابع الباحثان تيرمان وأودن6 أطفالًا موهوبين حتى سن النضج، ولاحظا أن ذكاء النساء يتراجع وسطيًا، بينما يبقى ذكاء الرجال كما هو وقد يرتفع. عندما لا نستخدم موهبتنا، تموت.
    6. ل.م. تيرمان وميليتا أودن. الطفل الموهوب ينمو: دار نشر جامعة ستاندفورد. 1947. والموهوبون في منتصف العمر: دار نشر جامعة ستانفورد. 1959. تم الاقتباس من إ. س. لويس: نمو إمكانيات المرأة. دار نشر جامعة ولاية إيوا. 1968.

    ثمة عامل يتعلق بما سبق: درجة الطموح. وهنا أيضاً تلعب مرحلة ما قبل الزواج دوراً هاماً. في حال رغب أحد استثمار موهبته، عليه فرض الشروط على نفسه ورفع مستوى تطلعاته. الصبيان يعرفون أن عليهم الاعتماد على أنفسهم قبل كل شيء، أما البنات غالباً ما يتم تصريف طموحهن عبر قنوات أخرى. هكذا نجد في إحدى استطلاعات الرأي بين التلاميذ الأمريكيين - المتشابهة في جميع أسئلتها – أن ثمة سؤالًا فرعيًا تم تقسيمه حسب الجنس. الذكور سُئلوا: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟ والإناث سُئلن: ماذا تريدين أن يصبح زوجكِ؟ طرح هذا السؤال صحيح في حال كان هدفه قياس مستوى الطموح. فلقد كشف بحثٌ أن تلاميذ الثانويات الذكور الطموحين يركزون على مستقبل عمل لأنفسهم، والبنات يبحثن عن تحقيق طموحهن من خلال رجل المستقبل7.
    7. ي. ف. بيرس. اختلاف الطموح بين الجنسين عند تلاميذ الثانوية المؤهلين. مشروع بحث تضامني 1097. جامعة شيكاغو. كانون الأول 1971.

    من أجل إنجاز أي شيء تحتاجين للشعور بأنكِ قادرة ومسموح لكِ. بمعنى آخر: تحتاجين لصورة إيجابية عن نفسكِ وعن جماعتكِ. وهذا ما لا نملكه، فنحن ميّالات إلى الحطّ من قيمة إنجازاتنا وإنجازات بنات جنسنا. أسوق على سبيل المثال ذلك البحث المبني على التشابه بين مقالتين. تمّ عرض المقالة نفسها على مجموعتين من الطلاب. قيل للمجموعة الأولى بأن الكاتب هو جون ماكي، وللمجموعة الثانية بأن الكاتبة هي جوان ماكي. تقييمهم لمقالة جون كان من جيد إلى ممتاز، بينما حازت مقالة جوان على علامة وسط. حتى الإناث من الطلاب كان رأيهن هكذا8. جميعنا يفكر: بما أن المقالة لامرأة، لن تكون ذات مستوى عال بكل الأحوال.
    8. فيليب جولدبرغ، «هل عند المرأة أحكام مسبقة عن بنات جنسها؟» في: ترانس أكتيون، 1968، عدد 5، صفحة 28-30.

    أضف إلى أن ثمة بحث يؤكد أننا نخشى النجاح. نخاف من مجرد فكرة أن نصبح شخصية هامة. تبيّن هذا من خلال تمرين كتابة نصّ عن جون/ أنّا طالبـ/ة الطب الأكثر تميزًا على دفعتهـ/ا. ماهو مستقبل جون؟ (موضوع الإنشاء للذكور)، وماهو مستقبل أنّا؟ (موضوع الإنشاء للإناث). أكثرية الصبيان توقعوا بأن مستقبل جون سيكون باهراً، أما الإناث فأحلن أنّا إلى زاوية صغيرة في مكتب. هذا مفهوم طبعاً، لأن النساء في المراتب العليا أقرب للاستثناء، والاستثناءات يعانين الكثير9.
    9. م.س. هورنر «رغبة النساء بالفشل» في علم النفس اليوم، مجلد 3 عدد 6، تشرين الثاني 1969، صفحة 36، ليبينسكي، دور صراع الجنس والطموح في مدارس الإناث، جامعة سينسيناتي، 1965.

    وعلينا ألا ننسى أن العباقرة هم رأس الهرم. كلّ طفل هولندي يعرف من هم أساتذة العصر الذهبي الكبار، غير أن غالبية الهولنديين لا يدركون عدد رسّامينا الكبير إلا بعد أن تتم مواجهتهم بالأساتذة الصغار في متاحف خارج هولندا.

    لاعبو الشطرنج الكبار يعيشون في بلدان تعتني بتقاليد المسابقات في هذا المجال. أما عباقرة الشطرنج، كالروس مثلًا، تربوا في بلد يلعب الشطرنج كهواية إيجابية في أوقات الفراغ. بمعنى آخر: إذا كان ثمة بيئة لاكتشاف المواهب، ستظهر تلك المواهب حتمًا.

    وثمة وجه آخر لهذه القضية:

    قال أحدهم يومًا: «جوائز نوبل وراثية»، ولم يقصد أن العبقرية تنتقل من الأب إلى الإبن، بل أن بعض المؤسسات تنتج الكثير من الماهرين، لأن القادمين الجدد يتأثرون بمستوى تفكير الموجودين قبلهم، فيضعون شروطاً أعلى على أنفسهم. من أجل تنمية الموهبة يحتاج المرء إلى تقاليد ثقافية وانتماء إلى فريق عالي المستوى. بالنسبة لنا، نحن النساء، ينقصنا كلا الدافعين. لا توجد فرق عمل مؤلفة من نساء عالمات نرهب العمل معهن، وليس ثمة تقاليد ثقافية تحرّض البنات. التقليد الثقافي الوحيد الذي يتوفر فيه هذا الشرط هو الباليه. في كلّ المجالات الأخرى تواجه البنات المقاومة نفسها التي يواجهها الصبيان في عالم الباليه. ولأنهن لا ينضبطن بدورهن الجنسي، يصبح تواجدهن غير بدهي، والنتيجة هي عدم ثقتهن بأنفسهن. وعدم الثقة تنهش الطاقة المبدعة.

    ماذا يتعين علينا فعله كي نتخلص من وضع الأقليات، ولنجد السبيل إلى الإكتمال النفسي؟ الحل الأكثر جذرية هو رفض تخصّصنا الجسدي، والنظر إلى أنفسنا وإلى بعضنا البعض على أننا أشخاص. كما علينا أن نعتاد القيام بالأشياء التي تهمّنا أولاً. علينا نفيَ ذلك الملاك الذي يملي علينا التفاني لسد احتياجات الآخرين قبل أن يأتي دورنا. لأن هذا الملاك يرى نفسه مسؤولًا عن عدد لا يحصى من الناس والحالات. هذا الملاك يمنع الموظفات من القبول بعمل أفضل كي لا يوقعن رئيس عملهن في مشاكل. هذا الملاك يجعلهن يعملن في أوقات غير مناسبة، خوفًا على رئيس عملهن المسكين من التلبك في عمله. هذا الملاك، والذي سميته سابقًا «القلب الطيب»، ليس ملاكًا على الإطلاق. هو عدم استقلاليتنا وعدم قدرتنا على استمداد حياتنا من أنفسنا. عندما نعتني بالآخر، نتأكد من حق وجودنا ولا نضطر لمواجهة واجبنا المخيف بتوجيه مستقبلنا الشخصي.

    هذا الأمر له علاقة بالنضوج، بيد أن الثقافة تزرع العراقيل أمامنا. الصبيان يدخلون سن الرشد حالما ينغرسون بشكل نهائي في سوق العمل بعد إنهائهم الخدمة الإلزامية. أما عندنا، فالرشد ينقسم إلى عدة تجارب: الحبيب الأول الحقيقي، الزواج، الأمومة، وفي بعض الحالات العشيق خارج مؤسسة الزواج10. طالما أنكِ لم تمري بكل هذه التجارب، لن تتعرفي على الحياة وستتخبطين في ضباب يمنع عنك رؤية أسرار المرحلة القادمة حتى ولو كنتِ محاطة يومياً بأناس تجاوزوها. الصبيان يزاولون دورهم الاجتماعي من خلال التعثر والوقوف من جديد ويصارعون دونما توازن من أجل هويتهم. في حين تبدو الفتيات بلا شخصية أو كيان ويختفين وراء ابتسامة بانتظار ما سيأتي.
    10. يقال أنه تنقصنا طقوس لاستهلال البلوغ. في حال كان التخويف جزءًا منها، فلا زالت بعض الآثار موجودة حتى الآن: عند الصبيان يحصل ذلك أيام الخدمة العسكرية (يجعلون منهم رجالًا)، و بالنسبة للبنات يحصل ذلك قبل عملية الإنجاب الأولى، عندما تغتنم المطّلعات فرصة رواية قصص رعب الولادة.

    والنتيجة الثانية هي أن البنات يتطلعن بشدة إلى زيارة دار البلدية (للزواج). ثمة عوامل أخرى تلعب دورًا هنا: رغبتهن بالتخلص من منزل الأبوين أو الهروب من الوحدة. ولكن الأهم هو ذلك الدافع المشروع نحو اكتشاف حياة البالغين.

    النتيجة الثالثة هي التقصير الدائم. فإن تزوجنا أم لا، ستعيش الكثيرات منا حتى سن الثلاثين في غابة من التوقعات التي تعيقنا عن رؤية مستقبل لشخص واحد. وفي حال صحونا أخيرًا، تكون اليقظة مرعبة، إذ لامجال للتحرك أو هكذا نعتقد.

    في ختام كتابها نساء الغد تتساءل إيفيلين سوليروت11 فيما إذا كان من الممكن تغيير أنماط العمل للرجال والنساء على حد السواء. وهذا لأن نتائج البحوث تدلنا على أن الرجال يقدمون أحسن ما عندهم قبل سن الخامسة والثلاثين، بينما تبدع النساء في سن متأخر. لا عجب، تقول سيليروت، لأنهن في المرحلة الأولى من حياتهن منشغلات بالحب والأطفال، وكلاهما يستهلك الطاقة.
    11. باريس: لافونت-غونتير، 1965.

    أتساءل فيما إذا كانت سيلوروت محقة، حتى ولو كانت قياسات تلك البحوث صحيحة. هل هم الأطفال الصغار والحب، أم دور الحالمة الذي يجعلنا جميعًا نشبه الجميلة النائمة؟

    مهم جداً برأيي أننا لم نتعلم التفكير بمستقبل لشخص واحد. أدرك أن هذا المستقبل بعيد المنال أساساً ولن يمنحنا المجتمع مكانة مستقلة. حتى حين تمكنّا من كسب مالنا بعرق جبيننا وبطريقة تناسب ميولنا، وُضِعنا تحت ضغط الاختيار أو المشاركة: إما أن نتزوج وننجب أطفالًا وننتهي عند هذا الحد، أو نمتنع عن الزواج فتلاحقنا هالة غريبة، أو على الأقل هذا ما كانت بنات جيلي يسمعنه. إلى درجة أني كطفلة ظننت بأن رائحة المسنّات غير المتزوجات مقززة. لسن نتنات، ولكن يكدْن.

    وبعدها جاءتنا كتب البنات. ولم تكن المشكلة أن رائحة النساء الوحيدات فيها لا تحتمل، فلا أحد يرد على ذكرهن أصلاً. كتب البنات، هذا يعني الكثير من الضحكات المكبوحة وأنس الأعياد والنزهات في الغابة ودغدغات الحب، والنهاية كلام في دار البلدية. باختصار: رومانسية. بيد أنها كانت ولا تزال رومانسية سلبية. رومانسية الصبيان تكمن في التغلب على المصاعب، رومانسية البنات في لغز الحدث الذي لا يخترنه بأنفسهن. أبطال كتب الصبيان مبادرون، بطلات كتب البنات ينتظرن نشوة السعادة.

    السيء في الموضوع هو أن هذه الكتب ذات الدور الهام في التنشئة الإجتماعية، تعرض الزواج على أنه نهاية كل الطرق. إن أردنا معالجة بطء النضوج عند المرأة، علينا كتابة كتب يكون فيها الحب والزواج محطتين في الحياة ويتم التتويج من خلال شيء آخر. كما في كتب الصبيان، يجب أن تروي قصص البنات نجاحات فردية أو جماعية: البطلة أو البطلات يواجهن المصاعب، ولكن مشروعهن ينجح في آخر المطاف.

    من المهم طبعًا أن تحظى الفتيات بأمثلة إيجابية متخيلة، بيد أن هذا لا يكفي. يجب أن تتواجد أمثلة عن سيدات جريئات في محيطهن الواقعي. علينا أيضًا أن نتدرّب على الجوانب الإيجابية لدور الرجل، بالرغم من كل التكييف المضاد. لا أقصد القول بأن الصبيان قادرون على تبني هذا الدور بغاية السهولة. كم هو مؤثر منظر الفتيان الوافدين على عملية الإنتاج وهم يصارعون هذا الدور. الفرق أنهم يُترَكون لصراعهم، ونُحرم نحن منه. إذ بعد إتمام الدراسة ذاتها، يميّز المجتمع بين البنات والصبيان. لا أحد يطلب منا أن نُنّمي قدراتنا القيادية، ولا حتى أن نتفوه بأشياء منطقية.

    ولكن إذا اخترنا الغوص في بحار التجربة، علينا أولاً تغيير أدواتنا. غالباً ما تنجز النساء أمورهن كلّ واحدة على حدة، والنتيجة هي خوف عندهن (لا أحد يمد يد العون) وعند الآخرين. وحالما نكتسب المهارة، نصيبُ الأخريات بالفزع لأننا نتقن لغزاً لا يعرفنه.

    بمعنى آخر: مازلنا في مرحلة التعليم الذاتي، وينقصنا التدريس المنظّم. الحال يشبه وضع التعليم منذ قرن تقريباً. حتى ذلك الوقت كان من الطبيعي ألا تتعلم المرأة شيئاً، ماعدا التدبير المنزلي وبعض المعرفة التزيينية. والنساء المتطورات اضطررن لتعليم أنفسهن بأنفسهن، أو بمساعدة أب أو أخ أو معلم خاص. لم يكن ثمة أطر مؤسساتية، مما زاد الشك بقدرات النساء الدراسية. ومن هنا نشأت «مدارس النساء» في البلدان الأنجلوساكسونية ومدارس الـ «ها بي إس» للبنات في هولندا.

    هذه المؤسسات القديمة «دُمِجت» حاليًا، ولم يعد التعليم المدرسي والجامعي منصبّاً حصرياً على الرجال. ولقد تم جزئياً تذليل العقبات الفكرية التي تعترض الطريق إلى العالم، من دون أن ينسحب هذا على العقبات النفسية. لذلك علينا خلق الأطر للتغلب على السلبية، وتبنّي سلوك ناضج وحضور اجتماعي. من الأفضل أن يتم هذا من دون الإختلاط مع الرجال في بادئ الأمر. هل هذه مهمة النساء في قطاع التنشئة الإجتماعية؟

    كي نصبح أناساً ناضجين، علينا أن نتعلم ونعلّم الجيل الذي بعدنا كيف نصمّم مستقبلاً لشخص واحد، لفرد في مجتمع وليس لعضو في الجنس البشري. علينا أن نتعلم ونعلّم بعضنا السلوك والحضور المناسبين للأفراد المستقلين اجتماعياً، وهذا يعني رفض سلوك التأقلم وردود الأفعال التي تميّز الأقليات. ومن أجل هذا نحتاج إلى بعض العلاج السلوكي.

    علينا أن نتعلم كيف نصبح عسيرات ونطالب بسياسة التحفيز. ما عدنا قادرات على بلع العنصرية السلبية. هذه العنصرية السلبية منعت عنّا المناصب، إلا في حال كنا مميزات جداً أو تحولنا إلى «عاديات» في قطاع معين. إذ حتى لو لم نكن متزوجات أو أمهات، يأتي دائمًا أولئك الزبائن أو الزملاء أو المرؤوسين ليعترضوا على استلام امرأة المنصب من دون أن يضطروا لتقديم حجج منطقية. يقولون فقط: عندنا امرأة أخرى في ذلك المنصب، أو: لا نريد مشاكل في القسم.

    سياسة التحفيز هي أن تُستبدل العنصرية السلبية بإيجابية. بالنسبة للرجال العادلين هذا يعني: عيّنوا امرأة في منصب مرموق ودرّبوها إذا كانت غير واثقة بنفسها، والإحتمال كبير أن تكون كذلك. عندما يتم تقديمها لزملائها تلقائيًا، سيتعود الجميع على استقبال المزيد من النساء مع مرور الوقت12. أما بالنسبة للدولة، فمن واجبها استثمار المال والاهتمام برفع مستوى تعليم البنات وتطبيق سياسة الكوتا: تخصيص نسبة من المقاعد الجامعية للبنات تساوي نسبة المتخرجات من الثانوية13، والعمل على أن تكون نسبة الموظفات تساوي المتخرجات من الجامعة.
    12. هكذا كانت تجربة السود في المناصب القيادية.
    13. لم ترتفع نسبة الإناث بين الطلاب بعد الحرب، ما زالت تتأرجح حول العشرين بالمائة.

    إذا كانت العنصرية الإيجابية تطبّق على الرجال، فلم لا تطبّق كذلك على النساء المتنفذات. كل النساء اللواتي تبوأن منصباً عتيداً في المجتمع والعلم والسياسة، مدينات لنشاط النسويات في الماضي. وطالما لم تتحقق المناصفة بين الرجال والنساء، مطلوب من المتنفذات أن يستثمرن في النساء الأخريات والتنقيب عن الموهوبات ودعمهن.

    هذا إلى جانب قدرتهن على استلام دور الأمثولة والفائزين بجائزة نوبل. عندما تشرع الرائدات بالإعداد لمشروع ما، في التمريض أو العمل الاجتماعي، تلتم من حولهن الأخريات. حسب علمي، يوهانا فيستردايك14 هي العالمة الهولندية الوحيدة التي لعبت هذا الدور، ولقد كانت نسوية واعية لنسويتها. إذا تمكن هذا الجنس من النساء استرداد عافيته، ربما لن تضطر البنات إلى تقليد الحسناء النائمة.
    14. هي أول بروفيسورة في هولندا، ولقد درّست علم الأحياء.

    هل سيؤدي هذا كله إلى ظهور العبقريات خلال جيل واحد؟ لا أدري ولا يهمني هذا. الأهم أن نشتغل كمجموعة على وعينا لذاتنا وأن نتعلم استخدام عقلنا. ألم تكن النساء ذات يوم كائنات قادرة على اكتشاف إمكانيات الأرض وتطويعها؟

    هذا الوعي للذات لا يأتي من تلقاء نفسه. عندنا مشكلة الصيت السيء وتصوّرنا السلبي عن مجموعتنا. من أجل التخلص من هذا، يتعين علينا اكتشاف الحقيقة. ولكن الحقيقة ليست في متناول اليد، فهي مندثرة تحت غطاء سميك من الصور النمطية. لا نملك عملياً أمثولات واقعية، وأمثولاتنا الخيالية تشكو من المعاني السلبية والمنتقصة. علينا إذن ألا نغالط أنفسنا: الشخصيات التي تصلنا عبر الأساطير وقصص الإنجيل وحكايا التاريخ، لا تملك قيمة الأمثولة، بل تلقّن الأجيال القادمة، رجالًا ونساء، السلوك الصحيح الذي لن يلوث السمعة.

    من المثير أن نضع بعضًا من هذه الشخصيات تحت المجهر وندرس المعاني التي ترافقها، وفيما إذا كانت على صلة بالواقع التاريخي. فهذه الشخصيات ما زالت حيّة في مخيلتنا الجمعية وتعاود الرجوع إلينا عبر اللوحات والأفلام والرسومات ذات الطابع الكلاسيكي جداً.

    لا مجال لكل هذا في هذه المقالة. ولكن من أجل الإضاءة على نوع المسائل التي تُثار هنا، اخترت شخصيتين نسائيتين لهما صيت سيء إلى درجة لم يحصل أن سمّيت بنتًا نسبة لهما: كسانتيب وكيناو.

    كيناو رامية القطران وقائدة غضب مدينة هارلم. كيناو هي اللحظة التي تتحول فيها النساء إلى ضباع ورمز الجحيم الذي سيعمّ العالم في حال سيطرت النساء. كسانتيب هي المرأة غير المعجبة بزوجها المهمّ، فتلاحقه بهمومها الصغيرة. كسانتيب هي البلاء الذي ينزل بالرجال أحياناً بعد الزواج.

    ولكن ماهي الحقيقة التاريخية بخصوص كيناو وكسانتيب؟ كيناو كانت مواطنة شجاعة تسكن في مدينة هارلم. تنحدر من عائلة محترمة وتكسب كأرملة خبز أطفالها الأربعة من خلال تجارة الخشب. وبما أنها ماهرة في صنعتها، استشارها الناس من أجل تقوية دعامة سور المدينة. وربما وقفت هناك كحارسة، لوحدها أو مع نساء أخريات. ولكنها لم تكن يومًا قائدة متوحشة لجيش من النساء ولم ترم بالقطران أبداً.

    كسانتيب كانت أصغر من سقراط ومنزلتها الاجتماعية أعلى منه. ولقد تم تصويرها من قبل تلاميذه بطريقة سلبية، ليبيّنوا كم أن أستاذهم متسامح.

    القصص الشنيعة عن كيناو وكسانتيب هي إذن من نسج الخيال. ولكن لماذا نتناقلها فيما بيننا؟ بالنسبة لكسانتيب، يمكننا العثور على مبرر «نفسيّ» لإحياء هذه الأسطورة: تأثير التناقض. عندما يصبح شخص ناضجاً بما فيه الكفاية لدخول البانثيون، تُمسح عيوبه (من منا يعرف أي سخافات قام بها رسامنا الكبير رمبرانت؟) ويتم التركيز على عيوب المحيطين به، وقد تُخلق أحيانًا من لا شيء، كما هو الحال مع كسانتيب. أما بالنسبة لكيناو، فحتى هذا المبرر لا ينسحب عليها.

    لكيناو وكسانتيب قصة أخرى، إذ من خلالهن ينعكس خوف الرجال (كل المؤرخين إلى حدّ الآن رجال). كسانتيب هي الخوف من شكّ النساء بأهمية فكر الرجال وأشغالهم15، وكيناو هي الخوف من أن تصبح النساء كائنات مستقلة يفهمن قضايا الرجال ويستطعن نقدها بشكل مفيد. وهكذا يُحكِم الرجال قبضتهم على النساء تجنباً من هجومهن على أناهم: الزوجة الناقدة تضبط نفسها كي لا يشبهها أحد بكسانتيب، والمرأة المشاركة في المجتمع تتكلم بحذر أو تسدّ فمها كي لا تُقارن بكيناو16.
    15. هذه جريمة ما زال تُعاقب عليها بشدة. عندما خرجت السيدة برنارد (زوجة الجراح جنوب الأفريقي الذي قام بأول عملية زرع قلب) عن حدود دورها، تسببت بفضيحة كبيرة واستُبدلت بنسخة يافعة أنجبت للرجل الكبير طفلاً.
    16. حسب علمي، كيناو وكسانتيب هما الشخصيتان التاريخيتان الوحيدتان اللتان أصبح اسمهما شتيمة. الرجلان الموازيان لهاتين الشخصيتين هما يهوذا وبروتس. مثل كيناو وكسانتيب يشكل هذان الرجلان انعكاسًا للخوف ووظيفتهما ردعية: لا تخن المعلم والصديق، وإلا سينزل بك أشد عقاب. اللافت هو أن الرجل هو المحمي في الحالات الأربعة. أما خيانة دون جوان لإلفيرا أو قتل الزوجات (هيندرك الثامن)، فلا تجلب اللعنة على أحد، بل ترفع من الهيبة. من الواجب كشف هذا النوع من عدم التوازي.

    نستغرب كيف يتعامل الإتحاد السوفياتي مع كتب التاريخ والموسوعات: في زمن التحولات السياسية، يُمنع البيع وقد تُمزّق صفحات من الكتاب وتُستبدل بأخرى. التأريخ عندهم له هدف سياسي، ألا وهو التأكيد على أن الحكّام الحاليين على حق. تدوين تاريخ النساء له الهدف ذاته، ولكن نظراً إلى أن الحكام متحكمون منذ زمن سحيق، فهم لا يحتاجون إلى المقصّ والصمغ. حكم الدولة الشمولية طال إلى درجة جعلت قيم النظام وحقائقه بدهيات لا تحتاج إلى تبرير.

    ثمة طرق أخرى لتقويض سمعة النساء ووعيهن لذاتهن. وأنجع الطرق هي تنحية النساء الفاعلات جانباً، إما من خلال تقليصهن إلى جسد أو إلى روح من الدرجة الثانية. التقليص إلى جسد يُلمّح إلى المتعة التي يؤديها هذا الجسد للقضيب. يبدو أن باربرا كاستل حصلت على منصبها السياسي بفضل جودة ملابسها الداخلية، ووصلت الروائية كوليت إلى ما وصلت إليه عبر النوم في فراش الجميع. وثمة سبل غير مباشرة لوصم النساء بختم ########################. فحين يكون جسدهن جميلًا، يصبحن نجمات سينمائيات من دون أن يضطررن للتمثيل. كانت مارلين مونرو تظن بأن نجاحها عائد لها، غير أن هذا النسق يتكرر كثيراً. ريتشار بيرتون ممثل، أما إليزابث تايلور فهي جميلة.

    وينسحب على الثنائي بيرتون- تايلور ما ينسحب على سقراط وكسانتيب. كلما تشيّأت تايلور، برزت إمكانيات بيرتون بشكل أفضل. يحصل نفس الشيء عندما يُنظر إلى المرأة كروح من الدرجة الثانية: في هذه الحالة تنتقل إنجازاتها إلى زوجها. هو العقل المفكر وهي المساعدة المخلصة المنتفعة من عظمته.

    يبدو أن هذه الظاهرة تطرأ في الكثير من الزيجات التاريخية، بيد أني لم أتمكن من إثباتها سوى عند مدام كوري. ثمة من يدعي أن كل ما فعلته هو المجاهرة بأفكار زوجها فقط. وحتى عندما لا يكون هناك زوج قريب منها، أو كان تخصّصه مختلفًا عنها، فلن نعدم تواجد رجال أو زملاء أعلى وأعرض وأعظم منها. مهما كان مستوى جين أوستن وبرونتي وجورج إليوت جديرًا بالتقدير، لن يصلن إلى وزن تولستوي ودستوفسكي وشكسبير.

    وهكذا يحصل التناقض التالي: إنجازات النساء تُستغل لتأكيد عدم اكتمال قيمتهن. يتم تقويض المرأة المبدعة، ومعها جميع النساء. كما أنها تُستخدم ضد البقية: إذا كانت هي قادرة، هذا يعني أنكن كسولات وبائسات. مما يؤدي إلى كرهها (أثناء حياتها فقط) من قبل البقية، وهكذا تنجح سياسة «فرّق تسد».

    وستخطئ المرأة مهما حاولت، وسيكون لهذا أثراً على ثقتها بنفسها. لمَ نستغرب إذن أن تحظى مقالة جون ماكي على تقييم أعلى من مقالة جوان ماكي؟

    إن أردنا التخلص من شكّنا وشك الرجال بإنجازاتنا، يتعين علينا إعادة كتابة التاريخ والسعي لنشر النسخة المصححة. لن يحصل هذا من تلقاء نفسه، فعلم التاريخ، ككل العلوم الإنسانية، ليس بريئًا من حكم القيمة. إن لم نولِ اهتماماً للموضوع لن يتم تصحيح صور الماضي الخاطئة. لسنا مهمّات، لذا لن يطالب أحد بتحطيم القوالب التي تحصرنا. المعلومات عن كيناو وكسانتيب وجدتها في الطبعة السادسة لموسوعة فينكلر برينس (1951 و1954)، ولكنها حتى الآن لم تجد طريقها إلى عقول الجامعيين الذين أعرفهم، ولا حتى المتخرجين من كلية التاريخ.

    تُلقى حالياً محاضرات حول المرأة كمجموعة منفصلة في جميع جامعات الولايات المتحدة. وفي نيويورك صار لديهم معهد لدراسات المرأة يضمّ مائة وخمسة وسبعون باحثًا (كما قرأت في لوموند). علينا أن نؤسس شيئاً مشابهاً، حتى ولو كان هدفنا لا يتعدى تجنيب الأجيال القادمة تبني الصور النمطية دون أدنى تفكير أو عدم استيعاب أنها جزء من تصوّر معين عن العالم.

    لا يكفي كنس كتب التاريخ. يتعين علينا أيضًا تعلم التنقيب عن الحقيقة، وهذه تجربة صعبة. كتب ستندال منذ مائة وخمسون عامًا بأن النساء (أو بالأحرى نساء عصره) غير قادرات على كتابة الروايات، لأنهن عاجزات عن الصدق تجاه أنفسهن – وإلا ستظهر حقيقة فظيعة. وفي 1928 تكتب فرجينيا وولف أنها نجحت بطرد الملاك من داخلها، بيد أن الجزء من نفسها، وبالأخص غير المرضي عنه من قبل الثقافة، مازال محبوساً في الأقفال ويرفض أن يُكتب على الورق.

    لا أصدق أن ثمة شيء قد تغيّر منذ ذلك الحين، وما زالت إمكانية حدوث المزيد من التمزق قائمة. منذ الأزل ونحن نكشف عن أجسادنا ونتلقى الإهانة لذلك. ولكننا نحتفظ بالأشياء الأخرى لأنفسنا، لأن أي نوع من الصراحة سيُستغل من قبل الرجال لتلطيخنا كأفراد وكنوع جنسي. تحت وطأة نظام الأقليات، يصبح الكلام فاضحاً للنوع الجنسي كله.

    ومع ذلك يتعين علينا أن نتعلم من بعضنا ونكتشف كيف تمكنت النساء أن تتحرر في الماضي. نحن بأشد الحاجة إلى أمثولات نتماهى بها. ليس من السهل العثور عليها، لأن المتحررات قلما يكتبن مذكراتهن أو أي شيء آخر17. علينا إذن أن نعتمد على أنفسنا قبل كل شيء. فرجينيا وولف تمكنت أخيراً من جعل الكلمات تخترق (أو تقترب من) وعيها. ولكننا غالباً غير قادرات على ذلك، مع أنها الطريقة الوحيدة لفك حصار تكيّفنا مع هذا الواقع. لذلك علينا أن نحكي لبعضنا عن رحلتنا القاسية نحو الحرية ونصِف كل المطبّات وكل الوحوش التي اكتشفنا أنها مجرد فزّاعات. لسنا مسؤولات عما أصابنا في الماضي، ولكننا مسؤولات عمّا يمكن أن يتغير أثناء حياتنا.
    17. بيلا فان زاولين من القليلات اللواتي استطعن التعبير الصريح عبر رسائلها.


                  

05-26-2018, 09:31 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)



    مقال أين النساء العبقريات؟ من أروع ما كتب في مسالة تحرير وطرح مفاهيم مجتمعية ناضجة
    أنشالله اكون أحسنت الاختيار لغربة وجرأة الطرح
                  

05-27-2018, 08:14 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)


    السودان :
    حالة من الجنون الجماعي

    (collective psychosis )
    •••••••
    بدر الدين الامين

    لتوفيق الحكيم مسرحية من فاصل واحد إسمها ( نهر الجنون ) تعرض حال بلدة أصاب الجنون كل أهلها، من شرب منهم من نهرها ومن لم يشرب منه .أصاب الجنون الملك والملكة والكاهن ورأس الطب .
    والغريب في الأمر أن كل فرد يعتقد أنه السوي الوحيد وغيره مجنون .
    وهذه حالتنا الآن بالسودان حكاما ومحكومين ..
    المسألة تجاوزت السياسة ودخلت في (اللحم الحي).


    الناظر للحالة السودانية (من داخل أو خارج الصندق ) ومن كل الزوايا لا يرى سوى مجتمع إجتاحته الأمراض النفسية بكل أنواعها وسيطرت عليه الهذاءات .

    منهم من يرى أنه أعظمهم فيصاب بـ (المغالومانيا) وهي وسواس العظمة وهذه حالة كل المسؤولين، ومنهم من يرى أنه أحقرهم فيصاب بشك دائم في نوايا الآخرين نحوه .

    هذه الحالة عمت الجميع حكاماً ومحكومين . كلٌ يخشى الآخر. وبالمناسبة كل الإضطرابات النفسية تنشأ من الخوف والإرتياب والإشاعات .
    كل الحكام صغاراً وكباراً لا تخلوا لياليهم من الهلوسة .

    بعضهم تطورت حالته وأنزوى وبعضهم ( واقع شتيمة ) في الشعب (كان عندكم قميصين
    وما كنتوا بتستحموا بالصابون
    وما كنتوا بتشربوا الشاي بالسكر ....الخ ) والشعب (المشتوم). المجنون الآخر يتلقى الشتائم بكل إنكسار وود.

    (تخيلوا أي مجنون صادفتموه .. أليس ذلك سلوكه ؟؟).

    والمجنون كما عرفه النيسابوري في كتابه ( عقلاء المجانين ) هو من يسب و يشتم ويرمي ويخرق الثوب ويخرج عن ما إعتاد عليه الناس. أسقطوا هذا فقط على المسؤولين ؟؟

    هنالك مسؤول سوي يحرض على القتل ( أمسح أكنس ما تجيبوا حي ) ونائب الرئيس يقول وعلى الملأ (شوت تو كل ) ..

    تخيلوا أيضا والياً يصرح بأن ( الدراجات البخارية مخطط صهيوني ) والبرلمان يطرح وبشدة قانون الرفق بالحيوان ومنحه حرية التعبير عن سلوكه الحيواني .

    ورئيس البرلمان يُحرّم على من يسيئون للسودان الدفن في أرض السودان الطاهرة . نائب الرئيس يتحدى إسرائيل بالسواطير. ودبلوماسية تتغزل في النساء..

    وطائفة منها تمكن منها المرض النفسي ومارست التحرش الجنسي دوليا ومحليا... و الأمثلة على قفا من يشيل .


    أليس من الواجب الحجر على هؤلاء وحبسهم للعلاج .
    حكومة تحتفل بإفتتاح ( مزيرة ) وإفتتاح لافتة مرور أليس مكانها مصحات العلاج النفسي !!!


    حالة الرئيس الآن وجميع رؤساء العالم يجتمعون في نيويورك وهو الوحيد المستبعد ، ألا يجعله ذلك يحس بالعزلة والدونية والإضطهاد ويقوده هذا إن لم يكن قد قاده قبل عشرات السنين الى الجنون !!

    بالأرقام الرسمية نحن نحتل المرتبة الأولى عربيا في تردي الحالة النفسية .

    37% من تلاميذ المدارس يعانون من الإضطرابات النفسية.

    وزير الصحة مامون حميدة ( كبير المجانين). صرح بأن 30% من التعداد السكاني مرضي نفسيون .
    في إحصاء آخر لم تصدمنا حقيقة أن 22 مليون سوداني مصاب بالإكتئاب .


    بروفيسور بلدو ضيف القنوات الدائم وعالم النفس الوحيد يصرح بأن 80% من ساستنا مصابون بالبارنويا و60% من المواطنين مجانين .


    إحصائية أخرى مخيفة تثبت أن 67% من سكان العاصمة يتجولون ومعهم سلاح أبيض !!


    للتأكد من صحة هذه الأرقام يكفي فقط أن تتجول على الفضائيات السودانية وستكتشف الجنون بكل أنواعه . تكاثُر في القنوات وزيادات مهولة في أعداد المغنيين والمغنيات والمادحين والمادحات والمحللين السياسيين والمحللات .


    حالات من الجنون تعتري الجميع . ظواهر ( التبييض) المنتشرة بين النساء والرجال أليست هي واحدة من حالات (نكران الذات). وهو مرض نفسي .


    الشعب كله والحكومة كلها أصبحوا مولعين بالغناء (في أواخر السبعينات كان هنالك شخص يسكن في جامعة الخرطوم مأزوم نفسيا إشتهربالغناء ) .. الرئيس يزور مريضا وتنطلق الحناجر بالغناء ويشاركهم هزّاً ..

    ويعاود آخر ويمتلئ المكان بالحديث عن مغامرات الرئيس وبطولاته في السوق الأسود ويمتلئ المكان قهقهة، شعب مجنون ..

    تشغل أيامه ولياليه ندى راستا وفاطمة الصادق والكاردينال والبندول والمحترفين الأجانب ..

    وبمناسبة الكاردينال ,, شاهدته قبل أيام على التلفزيون يرتدي بدلة وكرافتة وبرنيطة وشال على كتفه ...المجنون دا كيف أصلو ؟؟؟؟

    الشارع أيضا فقد كل علامات التعقّل، وتكفي فقط نظرة للمكتوب على الحافلات والركشات .

    مشاهد على سبيل المثال ,, واحد كاتب في الركشة ( الليلة وراسم ديك ) واحد يعبر عن خيبة أحلامه وكاتب ( ياريت لو قريت ) ..


    وآخر يسرف في التمني ويكتب على الركشة ( بكرة تكبري وتبقي برادو ) وواحد محبط أو مشوكش كاتب ( كل ما تربي كتكوت يكبر ويفوت ) ..


    وقد يكون أكثرهم جنونا ذلك الذي كتب ( قصتي مع نانسي عجرم كانت غلطة ) ..


    وبعيدا عن الحافلات والركشات ولترى الجنون كما هو معروف، أنظر للافتات المحلات أول شي يصدمك مباشرةً محل تصليح أحذية تتقدمه لافته كبيرة مكتوب فيها ( أخصائي أمراض الأحذية ) ..
    جهة حكومية مهمة تمكّن منها الجنون ولا أقول الجهل فتكتب في واجهة مبناها ( الهيئة القومية للمصطحات المائية ) . يعني كل الهيئة وكل من يعمل بها وكل من (يجيبوا الشارع ) كلهم مجانين . منهم من يدخل ويخرج فاقداً للوعي، ومنهم ( ينظر ولا يبصر ) ومنهم من لا يبالي، وكل هذه حالات مرضية تستدعي التدخل .


    الجلابية السودانية ( بعيدا عن جلاليب راشد دياب وعلى مهدي )،، وبالمناسبة زمان وليس زمانا بعيدا من يلبس المرقع والمشكل والملون هو مجنون . المهم حتى الجلابية السودانية أصابها الجنون وإختفت ( البيضة المكوية ) وحلت محلها المطرزات .. وأعتقد ما في داعي أذكر بماذا كان يوصف لابس المطرز من الرجال .


    هنالك سياسي من سياسي الغفلة له موقع في أحزاب الوحدة الوطنية له شالات تنافس الطرح النسائية تلوينا وزركشة . هل هذا ينتمي الى فئة العقلاء ؟؟


    بإختصار،،، زمان المجنون هو الذي يعيش بالكوشة والآن كلنا في كوشة كبيرة ..
    يعني بإزدياد عدد المجانين إزدادت مساحة الكوشة.


    القضية كبيرة يا أخوان وإن لم نتدراك السودان ستحول كله الى مصحة تعج بالمجانين معالجين (بكسراللام) ومعالجين (بفتحها).
                  

05-27-2018, 11:35 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)


    البرقع مقابل البكيني
    مقال جميل جداً وصادق.
    "البرقع مقابل البكيني فسوق المرأة الأمريكية" عنوان لمقال سطره د.هنري ماكوو يبدي من خلاله تقديره للحياء كصفة ملازمة للفتاة المسلمة. كما لا يخفي إحترامه للمرأة المسلمة التي تكرس حياتها لأسرتها وإعداد النشئ وتربيتهم.

    وعلى الوجه الآخر يبوح بما يضمره من إستياء نتيجة الإنحطاط القيمي والهياج الجنسي الذي تعيشه الفتاة الأمريكية .

    د. هنري ماكوو- أستاذ جامعي ومخترع لعبة (scruples) الشهيرة ومؤلف وباحث متخصص في الشؤون النسوية والحركات التحررية .
    المقال يعكس مدى إعجاب بعض المنصفين من دعاة التحرير في الغرب بقيمنا الإسلامية رغم إختلاف الإيدلوجيات والتوجهات . وقد أثار مقال د.هنري ردود أفعال في الشارع الامريكي بين مؤيد ومعارض .

    * صورتان متناقضتان *

    يقول د. هنري في مقاله:- ( على حائط مكتبي صورتان ، الأولى صورة إمرأة مسلمة تلبس البرقع – النقاب أو الغطاء أوالحجاب – وبجانبها صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئأ سوى البكيني . المرأة الأولى تغطت تماماً عن العامة .والأخرى مكشوفة تماماً ).
    هكذا كانت مقدمة المقالة والتي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيات .

    *حرب متعددة الأهداف*

    يشير الكاتب إلى الدوافع الخفية لحرب الغرب على الأمة العربية والإسلامية. موضحاً أنها حرب ذات أبعاد سياسة وثقافية وأخلاقية، إذ أنها تستهدف ثروات ومدخرات الأمة، إضافة إلى سلبها من أثمن ما تملك: دينها، وكنوزها الثقافية والأخلاقية. وعلى صعيد المرأة فإستبدال البرقع وما يحمله من قيم بالبكيني كناية عن التعري والتفسخ. يقول الكاتب:- ( دور المرأة في صميم أي ثقافة، فإلى جانب سرقة نفط العرب فإن الحرب في الشرق الأوسط إنما هي لتجريد العرب من دينهم وثقافتهم وإستبدال البرقع بالبكيني)!!.

    *دفاعاً عن القيم*

    يمتدح د.هنري القيم الأخلاقية للحجاب أو البرقع ، أو ما يستر المرأة المسلمة فيقول ( لست خبيراً في شؤون النساء المسلمات .وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لايدعوني للدفاع عن البرقع هنا. لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي ) .
    ويضيف قائلاً:-( بالنسبة لي البرقع -التستر-يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها . هم فقط يرونها وذلك تأكيداً لخصوصيتها). وكأن د.هنري يتفق هنا مع ما ذهبت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت: أي النساء أفضل؟ قالت ( التي لاتعرف عيب المقال ولا تهدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لزوجها والإبقاء على رعاية أولادها) .أو كما قالت رضي الله عنها.

    *المسلمة مربية أجيال*

    ويشيد الكاتب بمهمة ورسالة المرأة المسلمة والمتمثل في حرصها على بيتها وإهتمامها بإعداد النشئ الصالح فيقول ( تركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها ، العش حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم ، هي الصانعة المحلية ، هي الجذر الذي يُبقي على الحياة الروح للعائلة .......تربي وتدرب أطفالها.... تمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له) .

    *وماذا عن المرأة الأمريكية* ؟

    بعد الإنتهاء من شرح الصورة الأولى التي على مكتبه وهي صورة المرأة المسلمة ينتقل د. هنري إلى الصورة الثانية فيقول:- (على النقيض ، ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباً أمام الملايين على شاشات التلفزة....وهي ملك للعامة... تسوّق جسمها إلى المزايد الأعلى سعراً ....هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم).
    ويضيف ( في أمريكا المقياس الثقافي لقيمة المرأة هو جاذبيتها ، وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة ...هي تشغل نفسها وتهلك أعصابها للظهور).

    *الجنس والعواطف الفارغة*

    ينتقد د. هنري فترة المراهقة الشاذة التي تعيشها الفتاة الأمريكية حيث التعري والجنس والرذيلة فيقول:-
    ( كمراهقة قدوتها هي بريتني سبيرز. المطربة التي تشبه العرايا ..من شخصية بريتني تتعلم أنها ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس. هكذا تتعلم التعلق بالعواطف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي والصبر ).

    *الفتاة المسترجلة*

    ثم يعرج الكاتب إلى الأثار السلبية لتلك الحياة الماجنة التي تعيشها الفتاة الأمريكية فيقول (العشرات من الذكور يعرفونها قبل زوجها...تفقد براءتها التي هي جزء من جاذبيتها .. تصبح جامدة وماكرة ..غير قادرة على الحب ).

    ويشير إلى أن المرأة في المجتمع الأمريكي تجد نفسها منقادة إلى السلوك الذكوري مما يجعلها إمرأة عدوانية مضطربة. لاتصلح أن تكون زوجة أو أماً . إنما هي فقط للإستمتاع الجنسي وليس للحب أو التكاثر .

    *النظام العالمي يكرس العزلة*

    وينتقد د. هنري نظام الحياة في العالم المعاصر حيث التركيز على الإنعزالية والإنفراد فيقول (الأبوة هي قمة التطور البشري .إنها مرحلة التخلص من الإنغماس في الشهوات حتى نصبح عباداً لله ...تربية وحياة جديدة ) ويضيف قائلاً ( النظام العالمي الجديد لا يريدنا أن نصل إلى هذا المستوى من الرشد .. حيث يريدوننا منفردين منعزلين.. جائعين جنسياً .ويقدم لنا الصور الفاضحة بديلاً للزواج )

    *إحذروا خدعة تحرير المرأة*

    ويكشف د. هنري زيف إدعاءات تحرير المرأة. ويصفها بالخدعة القاسية اذ يقول ( تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد ، خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية )

    ويؤكد الكاتب أن تحرير المرأة يمثل تهديداً للمسلمين فيقول :-(لقد دمرت الملايين وتمثل تهديداً كبيراً للمسلمين ).

    وأخيراً يقول د. هنري [ لا أدافع عن البرقع ( أو النقاب – أو الحجاب ) لكن إلى حد ما بعض القيم التي يمثلها ، بصفة خاصة عندما تهب المرأة نفسها لزوجها وعائلتها والتواضع والوقار يستلزم منى هذه الوقفة ].

    - أليس هذا الكاتب و أمثاله أكثر صدقاً وجرأة وقولاً للحق من الكثير من دعاة التغريب والعلمانية في بلادنا؟!

    - ألا يكفي المرأة المسلمة فخراً بأن يشيد بمكارم أخلاقها من ليسوا على دينها ؟
                  

05-28-2018, 06:33 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)


    ؟
    هل نحن حقا أمة فاشلة وتجهل نفسها وكلنا دراويش تابعين دراويش؟! في ال100 سنة الاولى من عمر السودان المعاصر اي 1821 الى 1921 هل يعرف احدكم أي وثيقة كتابية او كتاب ألفه سوداني يعيش في إطار جغرافيا السودان باستثناء كتابي الطبقات والشونة؟ كتاب تم تحقيقه علميا من أي شاكلة.. وليس ديوان شعري.. كما ان الطبقات تم وضعها قبل العام1821. ليس كثيرا.. لا يوجد الكثير.. نحن أمة ليس لديها تجارب مسجلة أمة لا تعرف ذاتها بعد وذلك يعني عمليا اننا لا نعرف الممارسات الجيدة من الرديئة التي جرت او مرت بها بلادنا كي نقتفي أثر تلك ونتجنب هذي ولذا ظللنا نكرر الفشل تلو الفشل (الفشل كل يوم يشهد الفشل) كما عبر عن ذلك احد وزراء دفاعنا في هذا الانقلاب الاخير.. وذلك طبعا من اهم اسباب تخلفنا!. وكمان في المية سنة التالية 1921- وحتى الان.. لا شي جديد مقارنة بالأمم المتحضرة وحتى بعض دول الإقليم المتخلفة تكنلوجيا أفضل مننا في هذا الجانب الحيوي والخطير والذي بدونه يستحيل صناعة دولة محترمة وعيش سلمي مشترك.
    معظم الوقت أنفقه أهلنا الأكارم ونحن على آثارهم نسير في الانقلابات العسكرية والحروب الدموية والإقصاء والإقصاء المضاد وفي العراك الحزبي ضيق الافق وفي المذكرات ولوك الذكريات والاشعار الحماسية والغزلية التي لم تغني ولم تثمن من جوع.. النتيجة ساطعة: فشل عظيم تشهد به أروقة الأمم كلها فشل اكبر من الفضيحة!. وخلاصته ان مهمة هذه الجيل والأجيال الحديثة عظيمة وفادحة في محاولة توثيق التجربة السودانية وصناعة الحضارة من منطقة اقرب الى !الزيرو.. او هو اعتقادي

    محمد جمال الدين
                  

05-30-2018, 09:32 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)


    ألوم صديقي وهذا محال
    صديقي أحبه كلام يقال
    وهذا كلام بليغ الجمال
    محال يقال الجمال خيال



    ويقول شاعر أخر

    مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم

    إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ....

    حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
                  

05-30-2018, 09:41 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    * تأمل بدقة وأنت صايم

    إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
    وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
    وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
    لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
    ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
    يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم


    إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
    وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
    ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
                  

05-31-2018, 09:07 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    من تاريخ السودان أم من أوساخ الجيران
    هل كان الخليفة عبدالله التعاشي مهؤوس ديني /red]

    من كتاب السودان بين يدي غردون وكتشنر ابراهيم فوزي باشا

    في أوائل عام 1307هـ أنفذ اليهم التعايشي رسولاً اسمه ابن جار النبي ذهب إليهم وقرأ عليهم أمراً من التعايشي بمغادرة بلادهم واللحاق برباط دنقلا قابلوا الرسول بالضرب والاهانة وهموا بقتله والحقوا به ومن معه جروحاً خفيفة ففر من وجوههم وقفل راجعاً إلى أمدرمان فلقى التعايشي خارجاً من داره لصلاة المغرب فاخبره بما أصابه ،أمر الخليفة في الحال باعداد نحو عشرة آلاف مقاتل بين فرسان وجهادية مسلحين بالبنادق وأن يغادروا امدرمان بعد صلاة العشاء تحت قيادة قريبه عبد الباقي عبد الوكيل. وبعد صلاة العشاء ركب التعايشي والابواق حوله قاصداً ضفة النهر لتوديع الجيش وتزويد القائد بالوصايا التي يعمل بها. وما انتصف الليل حتى اجتاز الجيش كله النيل على البواخر والسفن وتابع مسيره في الصحراء حتى المساء وبعد ثلاث ليال داهم حي البطاحين في الغلس وأمطرهم النيران الحامية فسقط منهم نحو ألفي (2000) قتيل وسيق الباقون أسرى بنسائهم وأطفالهم ونهبت ماشيتهم كلها وجئ بنحو ثلاثة آلاف (3000) أسير منهم إلى أمدرمان عدا الصبيان والنساء واختار الخليفة مائة وخمسين (150) رجلاً من اعيانهم ومشايخهم وأصدر أمراً بجلب خمسين (50) منهم إلى ميدان السوق وأعدمهم شنقاً وضرب اعناق خمسين (50) بالسيف وقطع أيدي وأرجل الخمسين (50) الباقين. مات اكثر من قطعت أيديهم وأرجلهم ونجا من أدركتهم غيرة أصحاب الشفقة .. إذ صبوا على جراحهم الزيت المغلي لقطع نزيف الدم.
    وقد قال التعايشي لمن حوله وقتئذ : إنني لم أفعل ذلك إلا باذن من النبي (صلي الله عليه وسلم) والخضر والمهدي فانهم أمروني بالأمس بهذا العمل.
                  

06-01-2018, 00:02 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    أسرار وخفايا الماسونيه في السودان


    المحفل الماسوني في الخرطوم كان خلف وزارة الثقافة والان شعارتم موجودة في كل المنطقة حتي داخل وزارة الثقافة وممكن من الخارج تلحظ رسومات البورت داخل وزارة - بعد إحتلال السودان...تم تأسس اول محفل في الخرطوم سنة 1901

    - في سنة 1908 تم تأسيس محفل ثاني (عربي) تابع بإسم محفل الإتحاد ..

    - في سنة 1910 ظهر للوجود محفل نشيط و فعال في مدينة عطبرة... و ظهر محفل مشابه في بورت سودان

    وفي هذا الإسهام ولا ترجع أهمية فحص موضوع "الماسونية" إلى إرتباط تاريخ نشاطها بالحضارات القديمة في بلادنا وإسهامها في تشكيل العالم الحديث الذي نعيش وقائعه الآن، فحسب، ففوق ذلك فقد كان لجانب من الحركة العمرانية (الماسونية) كتجمع مدني حداثي تعليمي وإداري وخيري وسياسي لطوائف العلماء والعمرانيين وعموم المهنيين وبعض دعاة المساوة والتواقين إلىالعمومية والجمهورية في السياسة، رجال غير سلاطين باشا النمساوي الحاكم العثماني القديم لدارفور قبل تحوله للدولة المهدية، وغير الجنرال السيف غوردون حاكم الصين والسودان المهاب ( قطع رأسه في معركة القصر الأخيرة شاب قد يكون جداً للبطل الشهيد علي عبداللطيف رائد ثورة 1924 المدنية العسكرية)، وغير كتشنر إستعماري السودان وغير مخابراته وخليفته ونجت فغير هؤلاء الأفراد، نشأ للحركة الماسونية تنظيم متكامل وتجمع في العصر الحديث في السودان بعد نهاية الدولة المهدية وقد نشأ أولاً في الخرطوم بمحفل علامته العدد 2877، ثم نشأ بمحفل آخر في أدبرة (عطبرة) علامته العدد3407 ، وهي محافل كانت محافل وقد أوقفت أعمالها سنة 1955 مع نجاح التحضير لإستقلال السودان وهذا ما تشهد به سنة 2006 -وقت بداية إجراء هذا البحث- بعض وثائق المحفل الماسوني (الكبير) .ويقف هذا المحفل الذي سبقت الإشارة إليه في الفقرة الخامسة بنضارة وينوع الشباب في القرن الواحد وعشرين منذ تأسيس مبناه في 24 يونيو 1717 حاضراً بكافة أنشطته الحداثية الخيرية وأراشيفه وتقنياته وتركيبته الإدارية في ذلك المبنى المتقن المهيب الذي ينتصب من صليب لندن وتعامد أرباعه التجارية والمالية والسياسية والقضائية متوسطاً بينها في دائرة منطقة كوفن جاردن Coven Garden بفخامة إنجليزية وقور ورعاية طيبة فعلية حية - لا شرفية- من العائلة المالكة البريطانية وهي رأس الكمونولث ورئيسة الكنيسة وحامية الإيمان المسيحي ومفتاح البلاد مما يبدد كثير من الأساطير والترهات السالبة التي تطلق في أنحاء العالم الديني ضد هذه الحركة التي جمعت بتناسق ونجاح واقعي بين الحكمة في تقدير الأمور والعمل النافع للجماعة والتنظيم الصلد القلب المرن البدن .

    ولكن في هذا المبني الكريم فعدا بعض صور وإشارات تذكارية فإن الوثائق الماسونية وثائق جليلة مصونة ومحاطة بعناية خاصة تحظر الإطلاع عليها أو تداولها أو الإشارة إليها إلا بشروط معينة، وما أستوفيته منها سمح لي بهذه المعرفة المتواضعة في الموضوع الذي إشتغلت عليه لإهتمام تعليمي بتطور بعض المفاهيم والإصطلاحات الإسلامية والتأثر الموجب والسالب في بعضها بأفكار الحداثة وأصولها.

    وعناية الماسونية الحديثة بوثائقها الخاصة، تماثل عناية كل المؤسسات بوثائقها حفظاً لها ولمادتها المعرفية وصوناً للمعلومات الشخصية أوالسياسية الواردة فيها مثل الأسماء والوظائف. وفيما إطلعت عليه تشمل الوثائق المتعلقة بالسودان ثلاثة أمور فحسب وهي::
    أ- سجلات العضوية،
    ب- سجلات الإجتماعات والنقاش،
    ج- الميزانيات،

    وهي وثائق مرتبة ومحفوظة بشكل متقن وإحترام كريم في نظافة شديدة في خزائن الماسونية سواء بأشكالها الورقية أو في نسخها الألكترونية وهي معدودة ومرقومة بالأعداد A 6478 و6480 A وA6481 وكذلكA6482 ، ولشيء ما قد يكون هناك سجل مرقوم 62479 A لم يحضرني في الكشف العام الذي أطلعت عليه، وتعذرت إجابة طلبي له، ولكن ما إطلعت عليه جملةً يعد في تقديري وثائقاً تاريخية مهمة قد يدل جانب منها على جزء من النشاط الدولي لحركة الحداثة ونشاطها في السودان خاصة في مجال الحكم والدولة فيما يتعلق بأعمال محفل الخرطوم حاضرة السودان وما لدوائره الطائفية اليهودية ودوائره الطائفية المسيحية ودوائره الطائفية الإسلامية القديمة من صلات بعناصر الحداثة التجارية والسياسية المحلية والدولية ذات الوشائج والصلات المختلفة بوجوه المال والحكم والسياسة العدوة للشيوعية في السودان والعالم.

    ü وقد تعاقب علي محافل الخرطوم بعد كتشنر وونجت باشا منذ عام 1938م وحتي عام 1979 اربعة عشر رئىس محفل وكلهم سودانيون وخمسة وعشرون من الاجانب وبعضهم حصل علي الجنسية السودانية . وهؤلاء الذين حملوا الراية منذ عام 1953م كما اوردتهم مذكرة « اضواء علي الماسونية في السودان» ، كانوا علي الترتيب التالي :« محمد صالح الشنقيطي - عبد القادر يوسف - ابراهيم احمد - م. مكاوي - يوسف شبيكة - محي الدين مهدي - مكاوي سليمان أكرت - يحيي جمال - احمد عبد العزيز - محمد عبدالرحيم - الزين حمد النيل - محمد علي طه - محمد عبد الرحيم الأمين - حسين حسن ابو »
    ü هذا وقد أورد هذه الاسماء بذاتها الدكتور أبو اسلام احمد عبد الله في كتابه «الطابور الخامس في الشرق الاسلامي» وقد اضاف ابو اسلام الي هذه القائمة في كتابه قائمة اخري عن اندية الروتاري في الخرطوم التي بدأت بالعام 1938م وبها طائفة من السودانيين ومجموعة كبيرة من الأجانب والمتسودنين منهم ، واشار الي وظائفهم أو أعمالهم الخاصة في مجال الحياة العامة ونشير هنا الي من لم يرد اسمهم في القائمة السابقة . ونعود مرة قادمة الي الاجانب الوارد ذكرهم في القائمتين الروتارية والماسونية انصافاً للحق والواقع والتاريخ .
    ومن الاسماء التي لم ترد في القائمة السابقة وبعضها قد ورد :ابراهيم احمد - محي الدين مهدي وقد وصف بانه من انشط اعضاء روتاري بالسودان - ادريس البنا - يحي جمال - سمير سعد - الفاضل ابراهيم - عبد السلام المغربي - محمد علي المليك - طه الروبي - حسن العجباني - الصافي علي - حسين حسن ابو - حيدر عبيد - محمد المهدي - احمد عز العرب - عثمان احمد البرير - نبيل كبابة - كمال عبدالمنعم - محمد عبد الحليم - محمد سراج - الرشيد الامين - عبد القادر مشعل - عمر طه - ابو زيد عطا المنان - اسماعيل النابري - سيد خليل بيومي - صديق محمد حمد - عبد الله مبارك .
    لدينا باذن كشوفات سوف ستصل بعد التاكد من صخت المعلومات تخمل اسم محافل الخرطوم حتي 2009

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 06-01-2018, 11:56 AM)

                  

06-02-2018, 06:56 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    كيف سيبدو البشر في المستقبل البعيد ؟
    تنتشر في العالم الدراسات والابحاث حول المستقبل وكيف ستبدو الحياة في المستقبل ومدى التقدم التكنولوجي المتوقع ، وايضا من الابحاث التي تدور حول المستقبل هو كيف سيبدو شكل البشر في المستقبل وعلى وجه التحديد بعد 100 الف سنة ؟

    بالتأكيد من الثوابت الدينية لدينا انه لا احد يعلم الغيب والمستقبل الا الله وكل ما يدور من ابحاث وتجارب لا تخرج عن دائرة التوقعات والتكهنات طبقا لبعض الدراسات العلمية او بعض الخيال الذي يعتمد على المنطق الحالي ، وهذا ما فعله الفنان والباحث نيكولاي لام بمساعدة الدكتور آلان كوان الحاصل على شهادة الدكتوراة في علم الجينموم الحسابية من جامعة واشنطن ، وكانت نقطة الانطلاق بالنسبة لهم هو كيف سيبدو شكل وجه الانسان بعد 100 الف سنة ولماذا !

    من هذا المنطلق فكر العلماء كيف ستتقدم الهندسة الوراثية مع التقدم الكبير في التكنولوجيا ، حيث قام الدكتور لام بعمل سلسلة من الصور التخيلية لشكل وجه الانسان بعد 20 الف سنة و 60 الف سنة و 100 الف سنة .

    الصورة الاولي يبدو فيها شكل وجه الانسان في الوقت الحاضر

    كيف سيبدو البشر في المستقبل البعيد ؟

    وجه الانسان في المستقبل

    هذه الصورة تخيل فيها الدكتور لام شكل وجه الانسان بعد 20 الف سنة وكما يبدو التغييرات ليست كبيرة عن ما نعرفه ، كل التغيير هو ان الرأس اصبح اكبر قليلا لاستيعاب العقول الكبيرة وتلك الحلقات الصفراء التي نراها في العيون هي نماذج من العدسات الخاصة مثل عدسات جوجل الحديثة التي تنتجها اليوم ولكن بطريقة اكثر قوة بكثير .

    كيف سيبدو البشر في المستقبل البعيد ؟



    وجه الانسان في المستقبل

    هذه الصورة تخيل فيها الدكتور وجه الانسان بعد 60 الف سنة ويبدو في الصورة حدوث تغيرات ملحوظة حيث اصبحت الرؤس اكبر بكثير وايضا العيون اصبحت اكبر واوسع ، وقد خمن دكتور لام انه سيقوم الانسان بالعيش في كواكب اخرى خارج النظام الشمسي حيث سيكون الضوء اقل وستصبح الجفون اكثر سمكا لتقديم المزيد من الحماية ضد الاشعة فوق البنفسجية .

    كيف سيبدو البشر في المستقبل البعيد ؟

    وجه الانسان في المستقبل

    هذه الصورة تخيل فيها الدكتور لام شكل وجه الانسان بعد 100 الف سنة وقد توقع الدكتور لام تغيرات كثيرة حيث اصبحت العين اكثر اتساعا مع تعزيز الرؤية في الاضاءة المنخفضة ، كما تبدو فتحات الانف اكبر لتتمكن من التنفس في بيئات خارج كوكب الارض فضلا عن كثافة الشعر لتقليل فقدان الحرارة من الرأس .

    ويؤكد نيكولاي لام والدكتور كوان على ان هذا ليس نوع من التنبؤ بالمستقبل وانه من المستحيل ان نعرف على وجه اليقين ما يخبئه لنا المستقبل .

    وتواجه تلك الفكرة بعض الانتقادات من حيث الجدول الزمني للتغيير بسبب طول المدة التي يحدث فيها التغيير لانه فقط في خلال ال 100 سنة الماضية تطورت التكنولوجيا بصورة مذهلة ، فبعد ان كاد بالكاد يستطيع الانسان الطيران عن طريق الاخوان رايت ، اصبحت الان المسابير الفضائية تهبط على جميع الكواكب والاقمار تقريبا في النظام الشمسي ، ومن البرقية بنظام موريس التي كانت وسيلة الاتصال الوحيدة الى شبكة الاتصالات الموجودة في جميع انحاء العالم ، ولذلك فان التقدم التكنولوجي والعلمي يتقدم بسرعة مذهلة مما يعني ان التغيير في شكل الانسان يمكن ان يكون اسرع بكثير من تخيل الدكتور لام .
    http://www.up-00.com/
    وكل تلك التكهنات السابقة تبدو ملحوظة من حيث الشكل الخارجي ولكن هناك بعض التخيلات لما يمكن ان يحدث من تطور في الطب ووظائف الجسم ، فعلى سبيل المثال اذا نجح الانسان في علاج امراض الشيخوخة سوف نجد الناس كبيرها وصغيرها على هيئة واحدة تقريبا ولا يمكن تمييز ما اذا كان الشخص في الثلاثين او الستين من عمره ، ايضا يمكن ان يتطور العلم ليتمكن الانسان من الرؤية بقوة خارقة مثل الصقور وايضا الرؤية في الظلام مثل القطط ، ايضا يمكن تحسين خلايا الدم الحمراء لتتمكن من حمل اكسجين اكثر 10 مرات مما تحمله حاليا ، وتحسين وظائف الكلى للقضاء على السموم والحفاظ على الاوزان الصحية .

    وفي النهاية كل ما سبق لا يخرج عن كونه مجرد تكهنات لما يمكن ان يحدث في العقود القادمة .
                  

06-02-2018, 11:03 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    منقول يجيك زول يقول ليك الديمقراطية ما بتناسب الشعب السوداني .. والحرية ما تنفع مع المجتمعات الأمية .. أو يجيك آخر يقول ليك البلد دي إلا يحكما عسكري .. وما تنفع إلا تحت حكم العسكر !! - أولا : هل النظم العسكرية هسه نفعت ؟؟ .. نحن الآن منذ الإستقلال نرزح تحت حكم العسكر أكثر من 50 سنة .. وليومك ده أساسيات الحياة من موية وكهرباء وسلع كلها ما متوفرة .. - ثانيا: إنت كشخص ما شايف من حقك تبدي رأيك .. ما شايف من حقوقك حق الرفض والإعتراض والتظاهر وحق إختيار حكومتك ونظام الحكم .. وحق محاسبة الفاشل .. وحق مقاضاة الفاسد ؟؟ - ثالثا . عبارة أنه البلد ما حتكون أمن لو ما حكما الجيش .. معناها أنه الجيش متعهد ما يقوم بواجبه إلا لو كان في السلطة .. مع أنه مهمة الجيش عمرها ما كانت الحكم إنما حماية الدستور وحماية خيار الشعب وحماية البلد .. دي مهمة بياخدوا عليهو رواتب وبيقسموا عليها !! - رابعا : هل تعلم أن الديمقراطية في بريطانيا بدأت بإعلان الملكية الدستورية سنة 1688 قبل 300 سنة .. وأنها طيلة 200 سنة كانت تمارس فقط على طبقات غنية ((مجلس اللوردات)) و ((مجلس العموم)) .. وأنها بدأت تطورها بصورة حديثة في ستينات القرن السابق .. وحينها بدت تخدم أغراض العامة .. وهل تعلم أن حرية الناس بدأت في فرنسا بفوضى عارمة بعد الثورة الفرنسية .. وكان يتم حل حكومة كل شهرين .. حتى رسخت التجربة .. - خامسا: هل تعلم أن أطول ديمقراطية في السودان لم تستمر لأكثر من أربعة سنوات .. كانت تتم فيها الإنتخابات وتكوين الحكومات ثم يعود العسكر للحكم بإنقلاب عسكري حتى قبل أن تتم إجازة دستور !! - سادسا: هل تعلم أن في آخر ديمقراطية في السودان وفي فترة وجيزة تم الإتفاق على إتفاقية سلام تنهي حرب الجنوب بدون تقرير مصير ولا تدخل دولي ولا قوات دولية .. وأن العسكر والإسلاميين أنقلبوا عليها .. وأن إتفاقية نيفاشا أستغرقت في مفاوضاتها فترة أطول من كل فترة الديمقراطية الأخيرة .. وفي النهاية كانت نتيجتها كما نعرف !! - سابعا : هل تعلم أنه لا يوجد دولة ديمقراطية فاشلة في عالم اليوم .. وأن المجاعات والفقر والفساد في العالم لا يزدهر إلا تحت الحكم الفردي .. - ثامنا: هل تعلم أن كوريا الشمالية والجنوبية .. شعب واحد بنفس الأفكار .. تم فصله وطبقت في كل قسم تجربة .. الديمقراطية في كوريا الجنوبية وحكم الفرد في الشمالية .. وأن الفارق بينهما حاليا سنوات ضوئية هو فقط الفارق بين حرية الناس وقهرهم ؟؟ نفس الشئ ألمانيا .. قسمت بجدار برلين وطبقت في كل قسم فكرة .. وفي الأخير كان الناس يهربون من القسم الشرقي للغربي .. من القهر للحرية متحدين الرصاص الذي كان يطلق عليهم حينها !! .. الديمقراطية هي التي ترقي الشعوب .. والقهر هو ما يصنع شعوب فاشلة غير متصالحة مع نفسها .. ويصنع الفوضى التي تدمر كل شئ حتى الأخلاق .. - تاسعا: هل تعلم انه لولا إنقلاب 89 المشؤوم .. كان السودان سيكون خاض ستة إنتخابات .. في كل مرة كان وعي الناخب سيزداد .. وكنا سنكون جربنا ستة حكومات مختلفة .. وستة أفكار مختلفة .. وكانت أحزاب ستختفي واخرى تظهر واخرى تزدهر .. بدلا من أن نقضي كل هذه الفترة نتابع شخص بعقلية لا تتطور ولا تتحسن .. يردد اليوم نفس ما قاله قبل 30 عاما .. - عاشرا وهو الأهم .. هل تعلم أننا لو خضنا تجربة ديمقراطية طويلة لأرتحنا في الغالب من الردود التي تأتي بعد قراءة أول سطر في البوست وتأتي مشاترة تماما لمحتواه .. على طريقة ((الديقراطية ما بتنفع في السودان))
                  

06-03-2018, 07:26 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عجائب الكلام و كلام الطير في الباقيركمان @ (Re: زهير عثمان حمد)

    أغرب 10 فلسفات ربما تقودك إلى الجنون!

    لا أعتقد أن الكثيرين منكم لديه البال والمزاج الرائق للدرجة التي تجعله يتعمّق في قراءة كتب الفلسفة، إلا لو كان باحثاً في مجال الفلسفة أصلاً.


    الفلسفة يمكن تلخيصها بالنسبة لمُعظمنا أنها مجموعة من غرباء الأطوار يتحدثون في أشياء بديهية بجدية شديدة، ويطرحون أسئلة عجيبة من نوع:


    لماذا نأكل البطيخ؟ هل البطيخ موجود بالفعل أم أننا نتخيّل وجوده لأن حواسّنا هي التي أوجدته؟ هل البطيخ من الداخل لونه أحمر أم أننا نعتقد ذلك؟
    جدل في جدل لا يُفضي إلى شيء، سوى أن يجعلك تضرب كفاً بكف، شاكراً الله على نعمة أنك تأكل البطيخ مباشرة دون أن تهتم إذا كان موجوداً بالفعل أم أنك تتخيل وجوده، كما يفعل بعض المجانين في هذه الحياة.


    ولأن الموضوع مُعقد، وربما لا يرد في ذهنك إطلاقاً قراءة موضوعات فلسفية تجعلك تشعر بالضياع وعدم الفهم.. دور أراجيك أن تجعلك تُحيط علماً بشكل عام بأهم المبادئ الفلسفية، بشكل سريع ومبسط في مقال واحد!

    لدينا هنا مجموعة من أغرب الفلاسفة – وأشهرهم أيضاً -، وضعوا مبادئ لا يُمكن وصفها إلا أنها كانت غريبة بالفعل!

    المَعلّم سُقراط
    سقراط
    ليس أول الفلاسفة ولا أعظمهم.. ولكن أشهرهم على الإطلاق. يرى الفلسفة علماً رجولياً، وأن النساء دورهم الأساسي في الحياة هو منع الرجال من ممارسة الفلسفة.

    الرجل كان متزوّجاً من امرأة قاسية سليطة اللسان، صاحبة القصة الشهيرة معه عندما كان يجلس بين تلاميذه، وهي لا تتوقف عن سبّه والصراخ فيه، حتى جاءت اللحظة التي ألقت عليه الماء من الشرفة ليسقط على رأسه.. بهدوء أخرج منديلاً يمسح الماء من وجهه، ثم التفت لتلاميذه مُبتسماً، قائلاً عبارته الخالدة:

    إن المطر ينهمر دائماً بعد الرعد!

    # فلسفة سقراط يمكن تلخيصها هي أن الناس عليهم أن يفكروا دائماً وأبداً وألّا يقبلوا بالمُسلّمات إطلاقاً.

    # السُقراطيون يعتنقون الفلسفة الساخرة، حتى سمّيت (السخرية السقراطية) التي كانت تفضح دائماً زيف الآخرين.

    يقول سقراط عن الزواج:

    تزوّج.. لو كانت امرأتك صالحة لصرت رجلاً سعيداً.. ولو كانت شريرة لصرت فيلسوفاً مثلي!
    السقراطية غير مهتمة بتفسير مواضيع الفلسفة المجردة، مثل كيفية نشوء الكون وخامته الأصلية… إلخ. وتعتبر أنه لا حلول لمثل هذه الموضوعات. فقط تركز على المفاهيم المعنوية: فهم العدل، الصدق، السعادة… إلخ.

    كان سقراط ينهى تلاميذه عن تناول اللحوم. ومع ذلك، عندما تمّ إعدامه – كمُعظم الفلاسفة – كانت وصيّته لأتباعه أنهم سيجدون عنده ديكاً في المنزل، يرجوهم لإعادته لصاحبه!


    حُب أفلاطوني!
    أفلاطون
    أنشأ تلميذ سُقراط مدرسته الفلسفية الخاصة، يرى أن المرأة شر مُستطير، يمقت النساء كالموت.

    # فلسفة أفلاطون تعتمد على الرياضيات بشكل مُدهش، خصوصاً علم الهندسة.

    يقول أفلاطون:

    لن يتحسن المُجتمع – أي مجتمع – مالم يحصل الفلاسفة على سلطة سياسية.. أو يتحوّل الساسة إلى فلاسفة! وقتئذ تعم الحكمة ويرتفع الظلم.
    # فلسفة أفلاطون عجيبة بعض الشيء، قائمة على عقيدة الأشكال.. ما تراه حولك ليس موجوداً أصلاً، بل هو انعكاس (ظلال) لموجودات أخرى في عالم المثاليات. أي أن الحائط الذي أمامك الآن ليس موجوداً، هو فقط انعكاس لحائط موجود في عالم آخر أفضل.

    # يرى أن المرء لا يرتكب جريمة عامداً أبداً، وأن خطايانا ليست باختيارنا.. وأن المُخطئ يجب أن يُطهّر نفسه بالفسلفة والرياضيات، وإلا سيعود إلى الحياة على شكل (حيوان) بعد أن يموت.

    فتاوى أرسطوطاليز!
    أرسطو.. أو أرسطوطاليس.. أو أرسطوطاليز.. بغض النظر عن طريقة نُطق اسمه، المهم أننا هنا بصدد واحد من أهم الفلاسفة على الإطلاق..

    # لم يكن يكره المرأة مثل سقراط وأفلاطون.

    # أرسطو تكلّم فى كل شيء تقريباً، في العلوم والفلك والطب والدين، وظلت آراؤه مسيطرة جداً على أوروبا بأسرها لفترة طويلة للغاية كأنها تعاليم مُقدّسة، خصوصاً أنه كان ملك (التنظير) بلا مُبالغة.. يضع القواعد والقوانين العلمية وهو يجلس في مكانه بلا أي تجريب أو ممارسة:

    الشمس تدور حول الأرض.. الرؤية تأتي من خروج الضوء من العين للموجودات.. عدد أسنان المرأة أقل من الرجل.. الشرايين لا تنقل الدماء، بل تنقل الهواء..
    وهكذا، يُصدر أحكامه العلمية بأريحية كاملة بدون أي تجريب أو دراسة على الإطلاق..

    لذلك، استلزم الأمر مئات السنين للخلاص من نظرياته المُقدسة في أوروبا، بقدوم علماء عباقرة، واندلاع الثورة (الكوبرنيكوسية) التي قالت أن الشمس هي المركز، والكواكب تدور من حولها.. فضلاً عن استلهام العلوم العربية التجريبية (ابن سينا – ابن النفيس… إلخ.) التي حطّمت تنظيرات أرسطو العلمية الغريبة!

    # مؤسس علم المنطق. يقول أن مقدمتين منطقيتين تقود حتماً إلى نتيجة.. وهو كلام مهم جداً كما ترى!

    # يرى أن كل شيء يتغير في العالم إلا (العقل الإنساني) و (المُثل).. وأن الموت هو أن تدور الروح السامية بالإرادة الإلهية بين النجوم في قلب المجرة للأبد.

    ملحوظة: الإسكندر الأكبر كان تلميذاً من تلاميذ أرسطو المُقربين منذ صغره.


    السُفسطَائيون.. في حب البراغيث!
    السفسطائيون
    السفسطة Sophism هي كلمة أصلاً معناها (المهارة)، المهارة في تحويل الفلسفة إلى استعراض عضلات عقلي.. إثبات النفي، ونفي الإثبات بحجج عقلية مُقنعة!

    مثال عملي حقيقي عن إحدى محاورات السوفسطائيين، في مدح البراغيث:

    البرغوث كائن مفيد، لأنه يزيل الدم الزائد من الجسم ويرغمك على الاستحمام وبفضله يضطر الناس لتغيير ملابسهم، وبالتالي نشأ مُصطلح نظافة..
    طيب لو لم توجد البراغيث، لما وُجد مُصطلح (قذارة).. ولو لم تكن هناك قذارة، لما صارت هناك ضرورة للنظافة أصلاً!
    وبالتالي، البراغيث لا أهمية لها أصلاً، ومن دونها الحياة أفضل! فلولا المرض ما وُجد العلاج.. إذن لماذا وُجد المرض أصلاً؟!
    أنت طبعاً عرفت الآن لماذا يُقال عن المُنظِّر الذي يقول كلاماً متشابكاً ملتوياً غير مفهوم، إنه: سُفسطائي!


    الأبيقورية.. الشهوانية بلا حدود!
    الأبيقورية
    الأبيقورية هي مدرسة فلسفية أيضاً تقول إن الهدف الوحيد للحياة هو الحصول على أكبر قدر من اللذة. كل شهوة لدى الإنسان يجب أن تُطاع ولا تقاوم.. الغرق في اللذة حتى الاكتفاء، ومن ثمّ التعلم بأن السعادة هي الحركة الهادئة المُنتظمة، وعدم وجود ألم..

    طبعاً هي فلسفة لا تعنينا هنا سوى تعريفها من باب العلم بالشيء! 🙂


    الروّاقيون
    الرواقيون
    الرواقيون أو (المشّاؤون) Stoics هم سادة المشي. مجموعة من الفلاسفة اليونانيين القدامى، تتلمذوا بالأساس على يد الفيلسوف (زينو)، ومارسوا كل فلسفتهم أثناء المشي في الأروقة! مجموعة من الفلاسفة يتمشون ذهاباً وإياباً، ولا يكفون عن الكلام عن نظرياتهم في الحياة والوجود أثناء المشي!

    فلسفة الرواقيين أو المشّائين تدور حول أن (اللامبالاة هي الحل).. لا ألم، ولا فرحة، ولا رغبة.. فقط كل ما عليك أن تفعله أن تعيش غير مبالٍ بأي شيء على الإطلاق..

    إلا المشي فيما يبدو! 🙂

    الفيثاغورثيون
    فيثاغورث
    حدّث ولا حرج.. تتذكر طبعاً نظرية فيثاغورث الرياضية، بأن مربّع الوتر في المثلث القائم يساوي مجموع مربّع الضلعين الآخرين. أنت تذكر هذا الهراء حتماً، ستجده في عقلك الباطن من أيام الدراسة الابتدائية..

    الفيثاغورثيون كوّنوا فلسفة خاصة عن الكون أنه مزيج بين الرياضيات والموسيقى والهندسة. حركة الكون تتم بنفس القواعد الموسيقية، والأرقام هي مكمن الأسرار لكل شيء فى الوجود، خصوصاً الرقم عشرة.

    السبيل الوحيد لتطهير النفس لدى الفيثاغورثيين هو الرياضيات والموسيقى، والامتناع عن أكل اللحوم وترك الشهوات جميعاً، حتى الحلال منها.


    فلنعش مثل الكلاب!
    ديوجين
    الكلبيون (Cynics) هم مجموعة من الفلاسفة يرون أن حياة الكلب هي المثل الأعلى! التسوّل والزحف.. الكلبية هي الكمال.. لا أكل جاهز، لا ثروة، لا زواج بنيّة تأسيس أسرة.. الكلب سعيد وراضٍ بحاله جداً في ظل هذه الظروف، لذلك يجب أن يتبع الانسان هذه الخطوات ليصل إلى السمو!

    الفيلسوف اليوناني ( ديوجين ) هو النموذج الأصدق لهذا المنهج. عاش حياته كلها تقريباً يرتدي مايُشبه البرميل الخشبي بدلاً من الملابس الآدمية، تبرز يداه وقدماه من ثقوب البرميل.. ويعظ الناس بالوصول إلى السمو الذي يمكّنهم من الحياة مثل الكلاب!


    هكذا تحدّث زرادشت!
    نيتشه
    نيتشيه.. قيل عنه أنه لم يؤثر أحد الفلاسفة على البشرية كلها كما أثّر فيها هذا الرجل، بكتابه ذائع الصيت والشهرة (هكذا تحدث زرادشت).

    زرادشت هو أحد حُكماء الفرس القدامى، قال على لسانه (نيتشيه) كل ما يريده وما يراه في فلسفته، رغم أن الرجل – زرادشت – برئ من مُعظم ما جاء في الكتاب.

    نيتشيه ببساطة شديدة يدعو لفلسفة قاسية يُمكن القول بأنها الطريق الأقصر لخراب العالم.. قائمة كلها على التخلص من الضعف البشري.. لا رحمة.. القوة هي الأساس.. والأقوياء يجب أن يُمارسوا قوتهم لأن هذا حقهم الطبيعي.. البقاء للأقوى، والضعفاء ليس لهم مكان.. وستقوم الطبيعة بضمان حق الأقوياء في البقاء جيلاً بعد جيل، حتى نصل إلى الكائن الأفضل: السوبر مان!

    إذا ما نزلت بك مظلمة فقابلها بمثلها، وأضف إليها خمس مظالم صغيرة.. لئن ينتقم الإنسان فهذا أقرب للخير.. ليس من الإنسانية أن يترفّع مظلوم عن الانتقام!
    ويبشّر من لا يتّبع هذه الفلسفة:

    فلتحل اللعنة على من لا يتقبّلون فلسفتي.. أما من يقدرونها حق قدرها، فقد كُتب عليهم أن يكونوا سادة العالم!
    أما بخصوص نظرته للمرأة، فهو مُجامل رقيق جداً:

    المرأة ما هي إلا وعاء للحمل، يترعرع فيه الجنس الأسمى.. السوبر مان.. إن قلب الرجل هو مكمن القسوة، أما قلب المرأة فهو مكمن كل الشرور!! فيما عدا هذا لا قيمة لها.. نصيحتي للناس: إذا ذهبتَ إلى المرأة، فلا تنسَ السوط!
    المُضحك أن نيتشيه نفسه كان نحيل الجسد مليئاً بالأمراض، وقضى حياته كلها مُعتل الصحة.. أي أنه نموذج للضعف البشري! من المثير تخيُّل كيف كان سيعيش حياته فى مجتمع يُطبّق فلسفته المُنحازة للأقوياء، والمُحتقرة للضعفاء!

    من طبّق هذه الفلسفة في التاريخ؟ أدولف هتلر طبعاً كان من عُشاق نيتشيه، وطبّق فلسفته حرفياً.. مما أدى إلى مقتل 60 مليون إنسان في حرب هائلة لم تعرف الدنيا مثلها حتى اليوم!


    شوبنهاور.. الموت ذلك أفضل جداً!
    شوبنهاور
    الرجل كان غريباً جداً مثل صورته.. شديد الفظاظة سيئ الخُلق إلى أقصى درجة.. مُتخوّف من المرض – أي مرض – بشكل مُدهش.. حتى أنه كان يشرب من قربة ماء مدبوغة بالجلد، ويدخن من خلال غليون طوله (متر ونصف) حتى لا يرتد الدخان على وجهه فيُصاب بسرطان الرئة!

    وكان يكره أمه بجنون – حتى بعد وفاتها – لذلك كانت المُحصلة فلسفة كئيبة قاسية امتداداً لفلسفة نيتشيه. فلسفة شوبنهاور هو الإنكار.. الحياة شر خالص ويجب أن تنتهي.. الوحدة أهم شيء في الحياة.

    لو كنتُ ملكاً لكان أول أمر أصدره إلى رعاياي: دعوني وحيداً!
    طرح شوبنهاور كتاباً باسم (العالم إرادة ورأي)، لم يبع وقتئذ إلا بضع نسخ.. لأن مقدمة الكتاب كانت تحمل ما يعتبر إهانة مُباشرة للقارئ:

    كل من أتمّ عملاً عظيماً لا يهمه عدم إقبال الجماهير عليه، كما لا يُضير العاقل تهجّم المجانين عليه في مستشفى المجاذيب!
    يقول شوبنهاور عن المرأة:

    الخدعة الكبرى في حياتنا هي المرأة.. تتزود لسنوات بالجمال والسحر حتى يتزوجها الرجال، وتنجب أطفالاً أجمل.. بهذه الكيفية تستمر إرادة الحياة إلى الأبد ولا تتوقف.. هكذا نقع نحن فى فخ الطبيعة غافلين..لا أعرف كيف يمكن للرجل أن يحب هذه الكائنات ضيقة الكتفين ضئيلة الحجم قصيرة الساقين!

    هو يفكر.. إذاً هو موجود!
    ديكارت
    ديكارت.. من الذي لا يعرف ديكارت؟ كان يشك في كل شيء حتى وجوده نفسه، حتى وصل إلى القاعدة الفلسفية الشهيرة أنه طالما يُفكر، إذاً فهذا بُرهان على وجوده.. وبالتالي يُمكنه أن يُبرهن على وجود أي شيء في العالم.

    على أي حال، الرجل مهم جداً في التاريخ الأوروبي الحديث، ووضع بطريقته هذه أسس البحث العلمي والطريقة العلمية في الاستدلال.

    ملحوظات:

    # كل من تمّ ذكرهم فلاسفة عظماء، أفنوا حياتهم في البحث والعمل الفكري، حتى لو أثاروا دهشتنا – وربما استهجاننا وغضبنا – لكن بكل الاحوال عرفنا على الأقل الملامح العامة لفلسفاتهم.

    # الفلسفة الإسلامية والبوذية والكونفشيوسية أعقد بكثير من أن يتم التطرّق إليها في مقال سريع. كل ما تم ذكره هم فلاسفة غربيون قدماء ومحدثون ومعاصرون.

    # هناك الآلاف من الفلاسفة الآخرين، مناهجهم الفكرية والبحثية عميقة وذات استدلالات أكثر تعقيداً مما تم ذكره بالأعلى!

    # غرض المقال الرئيسي هو أن يمدّك بفكرة عامة مختصرة جداً سريعة جداً حول فلاسفة نسمع أسماءهم كثيراً، وليس لدينا الوقت ولا المزاج الرائق للقراءة عنهم بشكل مُدقق. أرجو أن أكون قد وُفّقتُ في ذلك. من في هذا الزمن سيهتم بقراءة كتاب (الجمهورية) لأفلاطون، مالم يكن باحثاً في مجال الفلسفة أصلاً!

    أخيراً.. يبدو أن المرأة – كما رأينا – تسبب أزمة حقيقية لمجموعة من أهم الفلاسفة القدماء والمعاصرين. العديد من أشهر الفلاسفة كانت لديهم آراء متطرفة ضد المرأة، رغم انفتاحهم على الحياة في جوانب أخرى. ما المشكلة بالضبط؟ هل من بين قرّاء أراجيك من درسوا الفلسفة بعمق، يمكنهم أن يشرحوا لنا بشكل عام سبب هذه المُشكلة؟

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de