شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبراهيم و محاكمات يوليو 71

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2018, 10:36 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبراهيم و محاكمات يوليو 71

    10:36 AM March, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    هزني موقف ذلك الجندي المنسي الذي شُنِق لأنه لم يشهد زورا خلال محاكمات يوليو 71.

    جاء ذكر قصته التي اسمع بها لأول مرة لدى د. عبدالله علي ابراهيم تعليقا على الندوة التي أقيمت للتعليق على كتابه( مذبحة بيت الضيافة:الموية تكذب الغطاس)

    و دون الدخول في تفاصيل أو مغالطات أو جدل...أردت فقط للمواقف الحاسمة التي تقف بالإنسان بين الحياة و الموت...مجرد كلمة واحدة و يتبقة لك خطوة واحدة لتعود إلى

    الحياة أو تنتقل الدار الآخرى..

    للأسف أن يلجأ الإنسان لشهادة الزور ليكون سببا في موت انسان أو سجنه...

    هناك أيضا قصة الجندي الذي تراجع في اللحظات الأخيرة بعد أن عاتبه المتهم و ذكره بسؤال اللع عز و جل يوم القيامة، فعاد إلى رشده...




















                  

03-16-2018, 10:54 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    يب زين الباكين: في ندوة طيبة برس بقلم عبد الله علي إبراهيم
    ************************

    رتبت طيبة برس، بقيادة الأستاذين محمد لطيف وفيصل محمد صالح، مناقشة طيبة لكتابي "مذبحة بيت الضيافة: التحقيق الذي يكذب الغطاس" الذي دعوت فيه الدولة لتحقق في مقتل الضباط الذين احتجزهم انقلاب 19 يوليو 1971 في بيت الضيافة على شارع الجامعة بالخرطوم. وجاء الكتاب بمطاعن جدية في الاتهام المعلق برقبة رفاقي الشيوعيين بعد محاكمات الشجرة الثأرية المتوحشة التي جرت لهؤلاء الرفاق في أعقاب فشل الانقلاب بعد 3 أيام في الحكم. وتكرمت طيبة برس بدعوة أميز رفاقي وزملائي للحديث عن الكتاب وهم الدكتور مصطفي خوجلي، ممن كان معقوداً له ان يكون رئيس وزراء الانقلاب، والدكتور الطيب زين العابدين، الإسلامي المحترم وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، وصديقنا العتيق الأستاذ كمال الجزولي المحامي والكاتب المخضرم. وأدلوا بنظرات ثاقبة أثرت المناقشة المحضورة. وأخص بالذكر من الحضور رفاقي من ضباط انقلاب 19 يوليو: فيصل كبلو، عبد الله الصافي، وعمر وقيع الله. وغاب الجنرال أحمد طه من لم يتعود الغياب عن مثل هذا المحفل عن 19 يوليو لظرف الموت القاهر. رحمه الله ورطب قبره بقواف الندى والشآبيب الطلية. وقدم للندوة برشاقة الأستاذ عبد الرحمن الأمين من أسرة طيبة برس.
    لاحظت خلال كلمة الطيب زين العابدين أنه بدأ الحديث ككل أكاديمي بوصف محيط عام للكتاب. وما بدأ في عرض فصوله حتى بدأ يتعثر ويثقل لسانه في عبارته. فيصمت هوناً، ثم يعاود الحديث، وينعقد لسانه عن القول. وأشفقنا عليه. وانحنى عليّ كمال الجزولي قائلاً: "الطيب مالو. ما طبيعي". ثم رأيت دكتور أُبي الجزولي ينهض من مقعده متجهاً نحو الطيب الذي كان يصيح: "مويه. ما في مويه هني!" وأسرعوا له بالماء. وبلغه أبي وانحني نحوه ومؤكد سأله إن كان بحاجة لإسعاف. وبدا أن الطيب طمأن أبي فعاد أدراجه. وواصل الطيب حديثه بصعوبة شديدة.
    اتصل الطيب بي في المساء ليسألني عن توقيت مقتل الرفيق أبو شيبة الذي ربما كان العقل المدبر لانقلاب 119 يوليو من موقعه كقائد للسلاح الجمهوري. وسألته بعد تقليب أمر أب شيبة عن عثراته صباح ذلك اليوم في طيبة برس. فقال لي بغير مواربة: "كنت أغالب البكاء". وزاد: "بل بكيت ليلة الأمس كله وأنا أطالع الكتاب". وعدت إلى المواضع التي عرضها وتعثر فيها. فعرض لحكاية اللواء محجوب عبد الحي الذي لم ينتهز فرصة ترقيه في الحياة ليبخس حياة أمه الحاجة هدية فراشة المدرسة التي ربته صغيرا فأحسنت. وكانت القصة الثانية هي قصة الجندي أحمد إبراهيم من عسكر الانقلاب الذي طلبوا منه أن يشهد على ضابط بالانقلاب بأنه من قتل ضحايا بيت الضيافة، فرفض بشمم. وارتضى الموت صادقاً. ولما انتهره نميري قائلاً: "إنت سفاح بيت الضيافة؟" رد عليه: "إنت السفاح والقاتل وتتحمل مسؤولية كل ما حدث". فعُرض على محكمة صورية أعدمته شنقاً. وتوقف الطيب أخيراً عند كلمة الضابط مدني على مدني الذي عاتب جندياً شهد بأنه رآه يقتل أسرى بيت الضيافة: "ياخي يا خي شهادتك دي حتتسبب في إعدامي وهي غير صحيحة. وأنا حاموت لكن تمشي وين من الله؟" فأنفجر الجندي باكياً وأنكر كل ما سبق له قوله عن الملازم. وقال الطيب بين العبرات" "والرجل صادق عندي". ومع ذلك حكموا عليه ب 15 سنة.
    والطيب تقي صالح. وليس اعتباطاً أن كان البكاء من سمة التقى عندنا. وبين أهل بربر أولياء صالحون اشتهروا ب"البكاي". ولا أعرف أنني سعدت بقارئ سعادتي بالطيب الذي أرسلت الدمع في عينيه من محطي. لقد بلغت فاللهم أشهد.
                  

03-16-2018, 11:46 AM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    كيفك يا محمد ..
    الجندي أحمد ابراهيم ده بتاع (ود الكب) !..
    شهد عليه الملازم عبد العزيز محمد محمود ..
    لكن الشهادة الفيصل كانت من اللواء سعد بحر ..
    وبحضور الجندي وانكاره ، صحي في النهاية ..
    هي برضو كلمة جابتو للدروة متأخراً ..
    لكن تبرئته واخلاء ساحته من دم الضباط ..
    ما شيتن ساهل أو حتى التعاطف معه ..
    بلا أي دلائل وأسانيد تؤكد عدم ضلوعه ..
    بيكون فيه استهتار بالأرواح التي تم ازهاقها ..
    عارفك ماقاصد كده لكن قد يترسخ ..
    في ذهن القاريء هذا المنحى ..
    طاقم تنفيذ المجزرة كان فيهو جنود برضو ..
    لكن شال الليلة كلها جباره والحاردلو ..
    لان الشيوعيين كان عندهم تأكيد من قيادات الانقلاب ..
    في التحقيقات بأنه الجوه جوه والبره بره ..
    فنجى أضعاف الذين تم إعدامهم بسبب بيت الضيافة ..
    وفلتوا من دروة نميري ومشنقته برضو ..
    لانه كان هناك مدنيين شاءت ارادة المولى ..
    ان يُكتب لهم عمرا جديدا والعليهو موته ..
    كان ضارفت ليهو برضو حتجيهو ..
    والماعليهو كان اديتو طلقه في نص راسه ..
    برضو حيحيى لانه الله ..
    كاتب له عمر لسه ما كمله في الدنيا ..

    دمت ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    بالمناسبة توثيق عبد الله على ابراهيم ..
    عن أحداث بيت الضيافة ..
    لايُعتمد عليه ..


                  

03-16-2018, 02:57 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: جمال ود القوز)

    الاخ محمد عبدالله الحسين
    في تقديري انه من الصعب الخوض في احداث بيت الضيافة
    وهو قتل وحشي لم يجد من يوثقه في وقته
    وقد تأخر الوقت كثيراً
    ولكني استفدتُ كثيراً على مستوى الحجة الشخصية
    لانني قلتُ للجمهوريين ان الثبات في المشنقة لم يكن الاستاذ بدايته ولا نهايته
    فكثير من المعدومين شنقاً او البرصاص واجهوا مصيرهم بثبات وليس بالضرورة الامر قاصر على درجة الائمان بالله
    فهناك من ثبتوا وليس لهم علاقة بالرب
    شكراً لاستناراتك المتعددة التي تضيف للقارئ ولمتدخل معلومة جديدة
    مودتي
                  

03-16-2018, 05:50 PM

Nasser Amin
<aNasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Ali Alkanzi)

    سلامات الاخ محمد عبد الله
    لا اعتقد بتورط الحزب الشيوعي في
    احداث بيت الضيافة ببساطة لانو نميري
    و كل القادة بقبضتهم ثلاثة ليالي( هاشم العطا كان يزور المعتقلين و يسأل
    عن احوالهم و بتهذيب)...
    في نظرية الانقلاب الثاني بقيادة صلاح عبد المتعال
    نميري اراد التخلص منهم و اصابع المصريين واضحة في التصفية
    التي حدثت.
                  

03-17-2018, 07:40 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Nasser Amin)

    يا علي الكنزي، الرجل الصميم لا يغالط الحقائق.
    رجالة الأستاذ محمود دي تفرق كثير لانه عنده خيار يعيش كان و ما إختار يعيش و إنما سلم تسليم كامل.. الناس الثبتوا دول خلاص ما عندهم طريق غير الموت.. خلاف امر الأستاذ.. الأستاذ خير في أن يبقى و لكنه قال بل الرفيق الأعلى!
    يمكنك أن تقول مات بعلم و إيمان و يقين.. دا لا يمكن التقليل منه مهما حاولت..
    هذا و سلام لك و لصاحب البوست و ضيوفه الكرام.
                  

03-17-2018, 08:12 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Omer Abdalla Omer)

    الإخوة المتداخلون الأعزاء
    ‏- جمال ود القوز
    ‏- علي الكنزي
    ‏- ناصر أمين
    ‏- عمر عبدالله
    مرحبا بكم و شكرا على تكرمكم بالتعليق…‏
    نقلي للموضوع هو حزنا و أسفاً لدماء لشباب ضاعت هدرا في تنازع على السلطة أو ‏سعيا نحو السيطرة …

    إنني أاسف لمن ظن أنه بذلك يحقق رفاهية الشعب أو تحقيق ‏العدالة…و ااسف لمن هم ضاعوا بين هؤلاء و أولئك لأن طبيعة عملهم و أقدارهم ساقتهم ‏ليكون ضحايا…‏

    رحمهم الله جميعا…‏

    بالنسبة لموضوع الاستاذ محمود محمد طه و الذي لا علاقة له بالموضوع أهمس لحبيبنا ‏علي الكنزي همسة و د و إخاء:

    الاستاذ محمود ذهب إلى خالقه…فاتركه لربه..و لا ‏تثير عداءات لا داعي لها ..فهو له اتباعه و محبوه المقتنعون به .فأنت بذلك لا ‏تثنيهم عن وجهات نظرهم…

    و أعتقد من الأفضل بدلا من أن تهاجمهم في بوستاتهم أو ‏بوستات الآخرين..أن تفترع بوست واحد تكتب فيه وجهة نظرك حول الموضوع و كفى ‏الله المؤمنين القتال…

    فذلك في اعتقادي أجدى و أنفع..‏

    مودتي حبيبنا علي
                  

03-17-2018, 08:14 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    من خلال موضوع منشور في الأعوام السابقة يبدو أن د. علي عبدالله ابراهيم لا يعرف الجندي المجهول و بالتالي يبدو أنه ذكره تكريما لشجاعته في قول الحق و أسفا لموته سدى..كما ذكر في مقالته ادناه:
    بيت الضيافة: الجندي المجهول أحمد إبراهيم (10 من 21‏‎) .. ‎بقلم: د.عبد الله ‏علي إبراهيم
    نشر بتاريخ: 04 آب/أغسطس 2012‏
    كنت أريد الانتظار بهذه المقالات عن بيت الضيافة حتى تصدر في سلسلة ‏‎"‎كاتب ‏الشونة: دراسات في الفكر النقدي" التي أقوم عليها. وسبق لي نشرها مسلسلة في "الرأي ‏العام" في 2009. وبعضها الذي تناول رد الاعتبار لضحايا 22 يوليو من الشيوعيين ‏جرى نشرها في تواريخ أسبق. ولكن رأيت التعجيل بنشر مسودة المقالات هنا بعد أن رأيت ‏الاضطراب العظيم في هذا المنبر حول كشف تقرير علوب عن المقتلة وكيف عدنا به ‏أعداء كما كنا لا أخواناً في الوطن بفضل المعرفة التي جاء بها إلى دائرة الحوار. ولا ‏يطمع أحد في أن يجد هنا حلاً لتقرير علوب. فقد نظرت في النسخة التي استعان بها ‏المرحوم قدال وجئتم بكلماته هنا وأنتظر أن أطلع على نسخ تزعم أنها الأصل. ولا أمني ‏أحداً بجديد في الموقف. فأنا من حملة "القوة الثالثة" الشيوعية ما في شك. ما ستجده ‏طريفاً هو تقعيد دعوتي فوق نهج تاريخي استوفى المصادر الأولية والثانوية ما استطاع. ‏وهو مما يعين صاحب الرأي الآخر على تكييف دعوته على بينة. ورأيي صواب يحتمل ‏الخطأ ورأيك خطأ بحتمل الصواب. ومهما كان فأنا اعتقد أن الشيوعيين موزرون، حتى ‏لو كانوا براء من مقتلة بيت الضيافة، لموت هؤلاء الضباط وهم في ذمتهم في الحبس. ‏قولاً واحداً ولا لجاج. لنطوي صفحة بيت الضيافة وكا دفتر عنف الدولة والعنف المضاد ‏ليسلم لنا الوطن القبيح المضرج بالدماء. كفاية‎.
    فإلى مقال اليوم‎:

    لعل أكثر الفصول في مذبحة بيت الضيافة غموضاً وحزناً هو مصير الجندي أحمد ‏إبراهيم المعروف ب "سفاح بيت الضيافة". وقد جرى إعدامه في آخر أغسطس 1971 ‏أي بعد نحو شهر وأكثر من مجازر الشجرة ومشنقة كوبر التي ذهبت بصفوة جيل ‏الأربعينات الشيوعي. ويكفي من غموض الرجل أننا لا نعرف عنه سوى "الجندي أحمد ‏إبراهيم". فحتى الحكومة ‏‎(‎التي تثلث الإسم) توقفت عند اسم والده دون جده. ومع اعتراف ‏الشيوعيين، من الجهة الأخرى، بنبل الرجل وقوة عزيمته في الحق، فهم لا يذكرونه ضمن ‏قائمة شهدائهم. وسقط الرجل من الذاكرة بلا اسم ثالث تغاضاه حتى الفريق الذي مات ‏عند عتبته المقدسة‎.
    للتعريف بهذا القتيل الغامض أعرض على القاريء نصين‎. ‎النص الأول مأخوذ من كتاب ‏‏"حقائق وقائع مجزرة بيت الضيافة" الذي صدر عن الشيوعيين في سبتمبر 1971 ثم ‏دار الفكر الجديد في بيروت عام 1974. أما النص الثاني فهو جزء من وقائع محاكمة ‏الجندي نشرته جريدة الرأي العام في 27 أغسطس 1971. وما يستفز في هذا النشر ‏بالصحيفة أنه مبتسر ومجغمس يخرق أعراف العدالة في الصميم. وهو نشر لاتقدم عليه ‏صحيفة تتأدب بالمهنة‎.
    وصف الشيوعيون في كتابهم الجندي أحمد إبراهيم ب"الشهيد". وقالوا إنه "اعتقل مع عدد ‏من جنود الحرس الجمهوري والذخيرة ومدرسة المشاة كانوا يحرسون منطقة بيت الضيافة ‏وسلّموا أسلحتهم بكامل ذخيرتها. وخلال المحاكمات قضى فترة في معسكر الشجرة. وقد ‏تعرض مع زملائه الجنود لضغط وتهديد من جنود المظلات ليشهدوا ضد الضابط مدني ‏علي مدني بأنه أطلق النار على الضباط المعتقلين ببيت الضيافة. ولكنه في المحكمة ‏وفي كل التحقيقات أصر هو وزملاؤه على أن الدبابات المهاجمة هي التي أطلقت ‏مدافعها على بيت الضيافة وأن ضباط يوليو لم يقتلوا المعتقلين. وبعد ذلك أُرسل إلى ‏كوبر حيث قضى قرابة أسبوعبن. ثم أعلن وأشيع أن أحد الضباط تعرف عليه وبدأ معه ‏تحقيقاً لم يصل إلى نتيجة‎. ‎وعندما زار السفاح (نميري) سجن كوبر سأل عنه وحاول ‏تهديده وقال له: "إنت سفاح بيت الضيافة". فغضب الشهيد وهاجم السفاح وقال له: "إنت ‏السفاح والقاتل وتتحمل مسئولية كل ما حدث." فأمر السفاح بتقديمه للمحاكمة. وتعرض ‏الشهيد لتعذيب قاس وضغط ليعلن أنه مع بقية الجنود تلقى أوامر بقتل الضباط أو شاهد ‏أحد الضباط يطلق النار على المعتقلين ليضمن النجاة من حكم الإعدام. فرفض‎. ‎ومن ‏أبشع صور الاستهتار والتلفيق أن زمرة السفاح أخذت الشهيد لتعرضه على العقيد سعد ‏بحر (قائد المدرعات الثاني الذي نجا من بيت الضيافة وكان جريحاً في المستشفى ‏العسكري). وعندما أحضروا الشهيد أمامه قال له قول" "ود الكلب". وكان القصد من ذلك ‏ما ذكره سعد بحر من قبل أنه خلال اطلاق النار على بيت الضيافة سمع أحد الجنود ‏ينطق هذه العبارة بلهجة أبناء غرب السودان حيث يدغمون حرف اللام فتصبح "ود ‏الكب". وبما أن الشهيد من أبناء الغرب فقد نطق هذه الكلمات بكل براءة بلهجته. وهنا ‏قال سعد بحر هذا هو الجندي. وهكذا وبلا أدنى جهد حكموا على الشهيد بالإعدام. ‏وأعدموه شنقاً خلافاً للعرف والتقليد والقانون العسكري‎.
    وعندما اقتيد الشهيد للمشنقة ضرب على لوحتها الخشبية بقدمه وقال: "يا مشنقة جاك ‏راجل. أنا ما قتلت زول وحقي ما بروح‎".
    ننتقل الآن إلى نص وقائع المحكمة المجزؤ. ففي تدوين نادر لوقائع أي محكمة عسكرية ‏لعسكريين من محاكمات الشجرة بعد سقوط انقلاب 19 يوليو جاءت الرأي العام ‏‏(خاضعة لمزيد تأكد) (27 أغسطس 1971) بجزء من محاكمة الجندي أحمد إبراهيم ‏‏"سفاح بيت الضيافة". جاء في أقوال شاهد الاتهام الملازم عبد العزيز محمد محمود ‏‏(الناجي من بيت الضيافة والضابط بالقوات المدرعة) إن الرصاص جاءهم من جهة ‏الحرس على البيت. وكان أحد الحرس يلبس علامة الهجانة. ضٌربنا في المرة الأولى ‏وأعادوا الضرب للمرة الثانية للخلاص من أي أحد من المعتقلين. (وذكر الشاهد عن ‏محاولته الخروج من بيت الضيافة). فوجئنا بوجود الجندي الذي يلبس علامة الهجانة ‏وجندي أخر من الحرس الجمهوري. وصار يهددنا بالسلاح. وفي هذا الأثناء أنا كنت ‏خلف الملازم محمد زين (معتقل آخر‎) ‎بالحمام المجاور بالأودة. حاولت فتح الأبواب. ‏اتجهت لشارع الجامعة ومن خلفي الملازم محمد زين. ووجدت الحراسة الخارجية من القوة ‏الموالية لثورة مايو وعرَّفناهم بأنه لا زال يوجد جنود بمنزل الضيافة. (فذهب عساكر مايو‎) ‎واعتقلوا خمسة جنود أحدهم من الهجانة وواحد من الحرس الجمهوري وواحد من كتيبة ‏القيادة وواحد من مدرسة المشاة‎.
    وقال الشاهد إنه قال للجندي من الحرس الجمهوري: قَتَلتونا. (وكان ببندقيته 13 طلقة من ‏‏150 طلقة).قال نعم قتلناكم‎.
    وهنا سأله المتهم الجندي أحمد إبراهيم: أريتني أضرب نار داخل الغرف؟‎
    جواب: نعم. شفتك مرتين. المرة الأولى في إعادة الضرب للتخلص. وقد رأيته يضرب ‏والمرة الثانية حضر وهددنا وقال لنا أرجعو داخل الحجرة‎.
    سؤال من أحمد إبراهيم: عندما حضرنا سوياً أنا قلت ليكم لو داير اضربكم أهه دي الخزنة ‏مليانة. هل تذكر؟‎
    إجابة: لا‎.
    وانتهى المحضر. وأغتيل الجندي أحمد إبراهيم‎ .
    من هذا الجندي المجهول؟ من هو أحمد إبراهيم الغامض الذي استعصى على شهادة ‏الزور وشهد لسانه ضده؟ على أي مصدر في التاريخ والثقافة "تحربس"؟ كيف سام الروح ‏ولماذا؟‎
    Ibrahim, Abdullahi A. [[email protected]]‎

                  

03-17-2018, 10:25 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الاخ الحبيب محمد عبدالله الحسين
    لك ودي مع احترامي لوجهة نظرك
    انا لم اقحم قصة الاستاذ محمود هنا اقحاماً
    بل قلت من قبل وفي هذا المنبر ان كثيراً من الناس الذين تعرضوا للاعدام قابلوا مصيرهم بشجاعة يحسدون عليها
    وقد شاهدنا صدام حسين كيف قابل مصيره
    لهذا احببت ان اتخذ من طرحك هذا دليلاً
    ولم يسبق لي ان ادخلت محمود محمد طه في اي طرح لك لأن ليس هناك ما يستدعي اقحامه
    اعلم اخي الحبيب
    ان الناس لا ترتاح لمداخلاتي في اكثر الاحيان
    وذلك شأنهم
    فإني احسب نفسي وربما اكون مخطئاً في تقديري
    احسب نفسي انني اصدع بالحق
    والحق مرة على الشفاة والالسن والحلوق جمع حلق
    وبما أن هذا المنبر للحوار فعلى الناس ان تصبر على الجاهل مثلي حتى يتعلم
    واعتقد ان الاخ بكري ابوبكر قدم لنا نموذجاً عملياً لاجراء التجارب الحية في ممارسة حرية الرأي والفكر
    بين السودانيين
    ولكن ما زال الناس تضيق بها اي بممارسة حرية الرأي
    ليس لنكرانهم لحرية الفكر والرأي ولكن لعلاقات واقعية او اسفيريه ربطت بين الاعضاء
    لهذا تجدني غير معتذراً لطرحي لقصة الاستاذ هنا لأن هناك سبب رئيس دعاني لذلك
    ولكني اتعهد لك بعدم اقحام مثل هذه القصص دون مبرر
    ولك ودي وشكري
                  

03-17-2018, 10:36 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Ali Alkanzi)

    أخي الحبيب علي
    لم أقصد بوستي...لم أقصد أنك أخرجتعن مساره..لا و الله ...
    و لكني أتحدث بصفة عامة...

    أقصد أن كل إنسان مخيّر فيما يختاره من عقيدة أو دين...لكن يمكنك أن تطرح رأيك في بوست منفصل عن وجهة نظرك حول هذا الموضوع...و اعتقد بوست واحد كافي...

    لأنه ليس هناك إنسان يحب أن تنتقد خياراته الفكرية,...مهما كانت...و ذلك حتى لا يضر الآخرون للهجوم عليك...

    آسف أنت فوق أن أقدم لك النصح...و لكنك أخي..و حبيبي.

    و لو كان لدي طريقة للخاص كنت أرسل لك في الخاص...لذلك كثيرا ما يقف عدم وجود عنوزان لإبداء الرأي للاخوان...

    في بوستاتي أنا ما عندي مشكلة ...

    خالص محبتي لك و احترامي

    لو عندك رقم واتس اب يكون زين..
                  

03-17-2018, 10:37 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Ali Alkanzi)

    الاخ محمد عبدالله الحسين
    اراك تقولك:
    Quote: الاستاذ محمود ذهب إلى خالقه…فاتركه لربه..و لا ‏تثير عداءات لا داعي لها ..فهو له اتباعه و محبوه المقتنعون به .فأنت بذلك لا ‏تثنيهم عن وجهات نظرهم…

    والله إن لقولك لشيء عجاب وانت تقول تحديداًَ
    الاستاذ محمود ذهب إلى خالقه…فاتركه لربه.
    هذا كلام مكرر ومن عالية القوم ثقافة ومعرفة؟
    ولعلي اسأل:
    هل تركنا الاستاذ لربنا لنتركه لربه؟ لماذا استهدف محموداً هل هو الوحيد الذي مات من مشاهير السودانيين؟
    وهل تركت انت اخي الحبيب وغيرك المهدي لربه؟
    يا اخي محمود لم يتركنا لربنا لذا سنتركه لربه ولكن بعد ان نبين للناس خطل فكره وقوله المتناقض.
    ووالله لو لم يكن محمود محمد طه داعية للرسالة الثانية لمما عرفت انه من سكان الحارة الاولى بمدينة الثورة او المهدية فبيته ليس الوحيد هناك.
    لهذا ارجو ان يتفهمني ويفهمني كل القراء والمتداخلين واصحاب الاطروحات في هذا المنبر انني لن اترك محمود حتى اقول كلمتي فيه
    ولا احب ان اختمها بكلام تلجمه معزتي لك اخي الحبيب اسفيريا محمد عبدالله الحسين
                  

03-17-2018, 12:30 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: Ali Alkanzi)

    أخي الحبيب علي

    أرسلت ليك رسالة على الماسنجر...

    هل وصلتك؟
                  

03-17-2018, 03:02 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    نعم وصلتني رسالتك ايها الاخ الحبيب الاسفيري محمدعبدالله الحسين
    ولو لا تنبيهك لما انتبهت لها
    حاولت الاتصال بك هاتفيا
    ولكن يبدو ان هاتفك لا يعمل هذه اللحظة
    لك ودي وشكري
                  

03-17-2018, 03:02 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    نعم وصلتني رسالتك ايها الاخ الحبيب الاسفيري محمدعبدالله الحسين
    ولو لا تنبيهك لما انتبهت لها
    حاولت الاتصال بك هاتفيا
    ولكن يبدو ان هاتفك لا يعمل هذه اللحظة
    لك ودي وشكري
                  

03-17-2018, 03:02 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شامخ رغم الشنق و الإعدام:الجندي أحمد إبرا� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    نعم وصلتني رسالتك ايها الاخ الحبيب الاسفيري محمدعبدالله الحسين
    ولو لا تنبيهك لما انتبهت لها
    حاولت الاتصال بك هاتفيا
    ولكن يبدو ان هاتفك لا يعمل هذه اللحظة
    لك ودي وشكري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de